كانت بتمضي عقود الجواز

موقع أيام نيوز

خالة أخت صاحبة بنت عمة أمي 
قالت جملتها بسرعه فلم يحاول فهمها وقبل أن يسأل سؤال أخر استأذنته قائلة
بعد إذنك 
لم تنتظر رده سارت خطوتين أما هو فشغله عنها رنين هاتفه برقم أخته رأت كلبا يتجول أمامها فعادت إليه مرة أخرى قائله
ممكن تعديني من الگلب

ده لو سمحت
ابتسم قائلا
حاضر تعالي
سار أمامها وتبعته صدع هاتفه بالرنين مجددا فرد قائلا
أيوه يا يسر قولتلك راجع بكره مش فاهم قلقانين ليه يا حببتي طمنيها وقوليلها إني كنت بشوف شقه في المدينه عشان نقعد فيها لما نستقر هنا لا مستحيل أقعد في البلد مش هستحمل
نظر لفرح التي تسير جواره كأنه تذكرها للتو وأنهى الحوار مع أخته قائلا
خلاص يحببتي هكلمك بعدين محمد رسول الله
أغلق هاتفه ونظر لفرح قائلا
فين بيتك!
عقبت قائلة
البيت لسه قدام شويه ارجع حضرتك وأنا هكمل لوحدي خلاص الگلب مشي
عقب يوسف قائلا 
طيب همشي معاك شويه كمان 
اومأت رأسها موافقه فهي تريد أن تسأله سؤالا جمعت كلماتها وهتفت
هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال
رقمها بنظرة سريعة وقال
أنا تقريبا عارف هتسألي عن إيه!
ابتسمت معقبة باستفهام
طيب هسأل عن إيه!
عقب يوسف بثقه
أكيد عن أي حاجه بخصوص المكالمه دي
ابتسمت قائله
بصراحه أيوه كنت هسألك ليه مش حابب تعيش هنا دا أنا بتمنى أقعد هنا
ابتسمت بحب وهب تنظر حولها قائلة
هنا هدوء وجو جميل والناس كلها بتحب بعضها 
قاطعها قائلا باستهزاء
قصدك الناس كلها بتتدخل في حياة بعضها مش بتحب بعضها
رمقها يوسف بنظرة عابرة وأردف قائلا
إنت لسه صغيره متعرفيش حاجه! 
ردت موضحة
أنا مش صغيره أنا عندي ٢٠ سنه 
وقف مكانه ونظر لها بتعجب قائلا
بتهزري صح! أنا والله فاكرك ١٤ أو ١٥ سنه بالكتير! 
ابتسمت قائلة
لأ أنا شكلي صغير بس أنا في ثالثه جامعه
نظر لها قائلا بتعجب
ما شاء الله ويا ترى إنت في كلية إيه بقا
في 
قاطعها صوت نباح كلب جوارها في الواقع لم يكن ينبح عليها لكنها اړتعبت ووقع الهاتف من يدها وحين انصرف الكلب انحنت لتأخذ هاتفها وانحنى معها فلمست يده يدها بالخطأ نظر لعينيها وغاص في بحورها حدق بها للحظات كانت لحظات لكن الزمن قد توقف عليهما فمرت كل لحظة كساعة تلك النظرات الخاطفه مع تلامس أيديها سحبتهم لعالم أخر شعرا الإثنان بنشوته سرعان ما سحبت يدها وهبت واقفه فوقف بعدها وأعطاها الهاتف إستأذنته قائله بارتباك
خلاص شكرا ليك أنا هكمل لوحدي البيت قريب 
مسح على رأسه بإحراج قائلا
مع السلامه خلي بالك من نفسك
خرجت الجمله من فمه كالسهم الذي طعن قلبها الضعيف فزرع به شيئا غريب وإحساس لأول مرة يسلك طريقه لقلبها وعقلها عقبت دون أن تنظر إليه قائله
شكرا الله يسلمك
هرولت من أمامه تريد أن تهرب من نظراته وضعت يدها على قلبها تشعر بخفقاته الغريبه فما هذه النفحة التي أصابته! لابد أن هذه هي لعڼة اللمسة الممنوعه تلك اللمسة التي يزينها الشيطان فلا تكون مجرد لمسة عاديه إنما تكون اللمس بمقدار مائة ألف لمسة تزلزل المشاعر وتحرك الغرائز يزينها الشيطان لتطلبها النفس وتهواها فهل سألت نفسك ولو لمرة واحدة لم أي شيء محرم يكون له مذاق أخر وطعم مختلف عن الحلال فالإجابه أن الشيطان يزين المحرم حتى تهواه النفس
ظل يوسف يتتبعها بعينه حتى اختفت عن مد بصره أثرت نظرته لعينيها بأعماق قلبه كيف لا وكل المصائب والمصاعب تبدأ بنظرة تلك النظره لا تكون نظرة عابرة تمس القلب بهدوء وتمضي إنما هي كالسهم الذي يخترق القلب بدون استئذان ليحرك مشاعر العاطفه
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوس ولا وتر
أبو الطيب المتنبي 
بدأ يوم جديد ارتفعت أصوات الديكه معلنة عن حلول الصباح كانت فرح تتقلب على سريرها طوال الليل بقلق فتحت عينيها بنعاس وأخذت هاتفها لتفقد الوقت فكانت الخامسة والنصف صباحا أغلقت عينيها وكانت ستكمل نومها لكن ذكرها قلبها بليلة الأمس وتلك اللمسه التي كلما تذكرتها انتاب جسدها قشعريرة لطيفه وتحركت مشاعرها لترسم الإبتسامة تلقائيا على وجهها فتحت عينيها وقامت لتهرب من تلك الأفكار وتصلي الفجر قبل إشراق الشمس
وبعد فتره صلت فرضها وجلست تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم حتى وصل إلي مسمعها صوت الشيخ المنشاوي الذي يخطف القلوب قامت تنظر من نافذة الغرفه فكان جدها يقف بالحديقه ويسقي الورود وهو يردد آيات القرآن مع صوت شيخه المفضل ابتسمت وتنهدت بحب دعت الله أن يمد بعمره بل تمنت أن يعيش أبدا ركضت للخارج وسرعان ما وقفت خلف جدها هاتفة بمرح
اي إلي مصحيك بدري كدا يا عسل 
نظر لها بحب وعقب قائلا
متعود أصحى الفجر ومنامش إلا الظهر 
ضحكت

قائلة
أنا بقا متعوده أنام الفجر ومصحاش إلا الظهر
عقب بحسرة 
إنتوا جيل ما يعلم بحاله إلا ربنا دا إحنا زمان كانت العشا تأذن نصليها ومتلاقيش نفر ماشي في الشارع
عقبت وهي تشير بيدها للخلف 
زمان بقا يا جدي إحنا جيلنا غير جيلكم
عقب الجد بجديه
زمان يا فهيمه نادرا لما
تم نسخ الرابط