أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.
المحتويات
بالظبط مني اشقر عليكي من غير ما اكلم معاكي.. ثم صمت برهة و عاد ليقول انزل ايدي ولا افضل رافعهم لحد ما يجي..براحتك.. ده مجرد سؤال
كانت مازالت تستوعب ما قاله.. لقد صارت تعجب لما تري من تصرفات يوسف التي لم تري مثلها قبلا.. ولكن هل يعقل ان صديقه ايضا يتصرف بتلك الطريقة العجيبة يسمونها الجدعنة.. ماذا! هل هي عدوى!! ام انها سلو المنطقة هنا!! غريب امرهما حقا.. كنظرة منطقية حمادة صادق..فهو قادر علي مقاومة شهد بسکينها بكل شراستها و لكنه ابي ان يفعل ..
فقال طب ممكن اقوم اعد برة بقي..
لم تفهم فنظرت له طالبة الايضاح
فاكمل هستني جو برة واسيبك تنامي هنا براحتك..بس لو فيها رزالة مني هاخد الشيشة واۏلع فحم قبل ما طلع..منا مش خدام ابوكم اعد برة زي الكلب من غير حتي ما اتمزج..
لم ترد ..لم تعرف ماذا تقول.. ها هو يفعل تصرفا اخر من نوع تلك التصرفات اياها..
اعادت الكرسي خلف الباب مرة اخري فهي قد ازاحته وهي تصتنت الي محاولات حمادة قبل قليل حاولت النوم فلم تستطع فظلت تتقلب في مكانها الي ان اخير بعد عدة ساعات عاد يوسف قرب الفجر. سمعت حديثه مع حمادة في الخارج..
يوسف جبت الشيشة دي منين! انت دخلتلها!!!
حمادة بخبث دخلتلها بس.. دانا لسة خارج حالا.. دي طلعت بت عسل اوي.. هي الي ادتني الشيشة بتاعتك قالتي خدها يا حمادة يا روحي مش خسارة فيك
امسك يوسف حمادة من ياقة قميصه من الخلف و قال جبت الشيشة ازاي ياد قول بدل ما احط وشك في الفحم يا حمادة يا روحي.. خبطت عليها طبعا ..منا عارف سماجة اهلك
حمادة لما اخلص الحجر.. ولا هو حمادة ده بيشتغل فالفاعل عندكوا..تعالي يا حمادة ..اتكل يا حمادة..
فضربه يوسف علي قفاه مازحا و قال ماشي يا لمض.. مش خسارة فيك
حاول الدخول ليجد الكرسي خلف الباب مجددا..الا ان شهد اسرعت و ازاحت الكرسي و فتح الباب..
لم ترد.. لأن فجاة اجتاحها النوم وكأنه الطوفان استلقت بسرعة علي فرشتها دون حتي ان تبحث عن سيكنها الملاصق ليدها دوما ولو فقط بنظرها.. وراحت في النوم اللذيذ الذي اشتاقت له طويلا.. النوم الذي اتي مع مجيء ذلك الكيان القوي الشهم الذي تحتمي به و ببيته..
اما يوسف فقد استشعر انها غارقة في النوم فلم يرد افاقتها بأي حديث.. كان مرهقا فصعد لفراشه و استسلم للنوم بسرعة..
الفصل الرابع.
توجهت شهد علي غير رضا مع يوسف الي محل عطا قبيل المغرب لم تكن ترغب تماما في الذهاب الا انها ظلت تدفع نفسها دفعا مؤكده لنفسها انها فترة و جيزة لحين عودة الريس عبود فلتحتمل الوظيفة البشعة بطريقة او بأخري وان تلك الوظيفة ستضمن لها مصدر سيولة نقدية خصوصا وانها ستجمد حاليا نشاطاتها من تقليب الرزق لحين لقائها المرتقب مع الريس عبود والذي سيضمن لها قفزة مهولة في مستوي العمل والاعمال..
كانت اثناء السير تتفحص المارة خشية ان يكون احدهم يراقبها او من اتباع عدوي.. وما كان يستفزها ان الرجال من المارة يتجنبون النظر اليها مباشرة بينما القي اثنين او تلاثة منهم التحية الي جو.. هل يسيطر حقا عليهم لتلك الدرجة! انهم يخشون النظر اليها بالفعل كما اكد هو لها..
عندما وصلا الي المحل كان هادئا عكس حالته امس فلا انوار و لا موسيقي
صاخبة.. يبدوا ان ساعات العمل الرسمية و موعد استقبال الزبائن لم يحن بعد ادخلهم احد البابين علي البوابة و ما ان دلفا الي الصالة الخاوية الا من طاولاتها حتي اتاهما صوت عطا قادما من ركن ما مرحبا.. اقترب و رحب بيوسف ثم نادا علي شخص ما مندو .. يا مندو
فظهر شاب مستجيبا للنداء و اقبل عليهم بوجه عليه نظرة تدل علي مدي عدم احتماله لنداءات عطا التي تبدوا انها متكررة.. كان متوسط القامة مائل
متابعة القراءة