أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.

موقع أيام نيوز

هنا..
جو الواد حمادة ده والله دماغ كبيرة اوي.. 
شهد اه فعلا .. تصدق واحشني جدا..
جو متخلنيش بقي اجيب سيرة امه.. و حاشك ده ايه!
شهد ايوة اصله بيضحكني جدا.. دمه شربات
جو ضاغطا علي اسنانه متصنع الغل وانا مش بضحكك! طب تعاليلي و انا هوريكي الضحك!
وجذبها من يدها بقوة لتقف و دفعها امامه لداخل البيت وهو يطاردها و يدغدغها.. بينما هي تصرخ و تضحك وتحاول منعه..
اختفيا في الداخل .. ثم ظهر جو بعد ثانية وقام باغلاق الستائر..
في اليوم التالي قابلت شهد حنان بترحاب شديد و احتض نها لمدة طويلة.. كانت حنان تبكي تأثرا..
حنان منكوا لله.. منكوا لله انا قضيت اسبوع مهبب .. عيط عليكوا عياط يا ولاد الذينا.. 
شهد طب و ټعيطي ليه لما انتي عارفة اننا هنا
حنان منا الاول كنت بعيط عشان كل اللي حصل و بتخيل لو كنتوا متوا بحد كان جرالي ايه.. و بعدين بقيت بعيط عشان مش مصدقة انكوا خلاص هتعيشوا هنا بعيد عني.. و بعدين بقيت اعيط من ۏجع دماغي و التمثيل اللي كنت بمثله علي الناس
عمر هو ده بس اللي كان بيعيطك يا حنان
نظرت اليه حنان ببرود و تجاهلت سؤاله.. سؤاله جه في الجون كانت تبكي معظم الوقت بسبب وجوده الذي صار امرا مستمرا في حياتها.. كات تحبه و لكن بكل حزم تمنع نفسها حتي من الابتسام له.. كانت تتعذب حين تراه يوميا و لا تقدر علي قول وحشتني.. كان نظراته المحبة لها تمزقها.. ولكنها لن تتخلي ابدا عن مبدائها في العيش بما يرضي الله.. لذا كان البكاء ملاذها..
عمر لشهد بهدوء ازيك يا شهد اخر مرة شفتك كنت متشقلبة علي كتف جو.. 
ابتسمت شهد في حرج.. وقالت كويسة.. الحمد لله زي مانت شايف اتعدلت
ضحك عمر ضحكة راقية هادئة..
خرج جو وقال بحماس حنونة
جرت حنان عليه و احتضنته بقوة..
تنحنح عمر و اشاح بوجهه.. تأملته شهد.. كان حقا ېحترق من الغيرة.. هي تعلم هذا التعبير جيدا..
قالت جوو حنان اخوات.. كانه اخوها الصغير..
ادرك عمر ان شهد تفهم حالته فقال محرجا طبعا منا فاهم.. طبعا
ابتسمت و قالت ثم ان جو ده بتاعي انا.. مكنتش هسيبهم كده لو مكنتش عارفة معزتهم عند بعض
عمر وكانه يعترف انا فاهم.. بس مش بايدي!
اقترب جو و حنان منهما و قد

طوقت حنان وسط جو بذراعيها بينما اراح هو ذراعه علي كتفها.. عندما استدار عمر ليراهم.. احتقن و جهه وقال متعلثما حمد الله علي سلامتكوا يا جو..
غمزت شهد لجو..لكي يبتعد عن حنان لم يفهم في البداية .. فهي لم تبدي اي ضيق ابدا من علاقته بحنان و تتفهمها.. ولكنه عندما نظر في وجه عمر المحتقن ادرك غاية شهد.. و لام نفسه.. رفع ذراعه سريعا عن حنان بطريقة ساذجة وواضحة تبين تماما ما مر في رأسه.. وقال لعمر الله يسلمك الفضل ليك بعد ربنا في سلامتنا
ثم اقترب منه وربت علي كتفه في حفاوة.. وبدي علي عمر انه غير مهيء ليكون حميما الان مع جو.. فهو شبه تراجع مبتعدا..قائلا ده اقل واجب..
جلسوا جميعا في الحديقة علي بعض الكراسي البسيطة المريحة..
جو محاولا ان يضيف اي اضافة ليريح نفسه من اللوم ..فهو قد ذاق الغيرة و يعرف مرارتها.. وقد اشفق علي حالة عمر.. فهو يذوب عشقا في حنان بينما هي ترفضه.. ومؤكد يغار عليها من شخص مقرب اليها مثله..
يجب ان يحترم وجوده.. فهو له افضال عليه..
قال عارف يا عمر حنان دي زي امي.. 
ضړبته حنان علي كتفه بغيظ قائلة امك!! ليه شايفني اد ايه
تلقي جو الضړبة التي حقا المته من امرأة غاضبة ذكر حديثا عن عمرها..
قال اقصد لو كانت ليا ام مكانتش هتعاملني زي حنان..
ابتسم عمر محاولا ان يبدو متفهما..
شهد لتغير الموضوع تماما بجد يا عمر احنا متشكرين جدا..
عمر انا اللي متشكر.. موضوعكوا ده اداني فرصة جديدة.. ثم نظر الي حنان..
وعاد ليكمل عندما وجد رد فعلها سخيفا باردا قال مازحا بس ايه يا شهد ده.. كل الليلة دي طلعت في الاخر بسببك.. عارفين مين اللي طلع سخن الخواجة علي جو خلى الدنيا ټنفجر.. بت كده بتحب جو اسمها زوزو.. كانت غيرانة من شهد قامت راحت فقعته اسفين عند الخواجة.. والمعلم القديم بتاع شهد كان عايز يرجعها فتحالف مع الخواجة.. ده غير بقي كل الي قفشوا علي جو عشان عايزين يشتروا شهد.. وجو اداهم وش خشب.. كل دول قلبوا الخواجة عليك يا جو.. المهم دلوقتي ان كل دول راحوا... اللي هرب و اللي اټقتل.. مش سهلة انت برضه يا شهد! خلصت علي عصابات بحالها برجالتها..
ضحكت شهد..
حنان انت لو شفت زوزو يا جو هتصعب عليك.. ضړبت خالص.. د انا كنت بفكر اقولها انك ممتش عشان اريحها
صاح بها ثلاثتهم محذرين..
فرفعت يديها مستسلمة وهي تقول منا مقولتش! هو انا هبلة
شهد تستاهل.. هو اللي شفناه منها شوية..
جو دلوقتي بقي اللي شفناه منها!.. الله
تم نسخ الرابط