أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.
المحتويات
داخل الحجرة وكأن شخصا فتح النافذة.. غمر الضوء الرائع المكان.. نظرت لمصدره لتجد يوسف عملاقا كبيرا ينظر اليها من خارج الحجرة و يبتسم.. انه يحتفظ بها في علبة مثل علب الجواهر التي طالما س رقتها.. كان يضعها في جيب قرب قلبه.. وكل
لحظة يفتح العلبة لينظر اليها و يبتسم في حنان ثم يعيدها قرب قلبه مرة اخري..
ابتسمت بشدة و هي تستفيق..كادت ان تضحك علي غرابة الحلم.. حاولت تفسيره و لكن فشلت..ابتسمت و اكتفت بالشعور الذي تركه الحلم بداخل قلبها..
ضحكت في سرها علي رد فعلها الساذج و..ثم احست انه يستحق منها وجبة افطار..فقامت باعداد وحدة وهي تتجنب اصدار ضجة..
استدارت شهد و قالت انت اللي بيتك قد الحق.. بحضر فطار... هعمله من غير صوت ازي.. لو كان بيتك بأوض زي الناس كان زمانك في اوضة مقفول عليك ..
نهض و توجه للمحمام مارا بها فقالت فكرت هتخيلني اعمل ايه ها
جوانا لحقت! مش نايم قدامك و صاحي قدامك..ېخرب بيت زن النسوان
بدي علي وجهها احباط ممزوج بضيق..
فقالاهدي علي نفسك شوية..كله بوقته
خرج ليجد زوزو تجلس مع شهد علي المائدة و تتناول بعض لقيمات من الطعام الموضوع امامهما..
فقالت زوزو صباح الفل.. انا جبت فطار معايا و قلت نفطر كلنا سوا.. اصلكوا وحشتوني..ان كان انت ولا البت دي
قالت شهد وهي تربت علي ذراع زوزو مش بقولك القلوب عند بعضها..
جر جو كرسيا و جلس معهما علي المائدة بحيث صارت شهد ناحية يمينه و زوزو ناحية يساره..
قال قاصدا بعد ان وضع لقمة في فمهالله يا زوزو البيض حلو اوي تسلم ايدك
شهد و هي تنظر لجو بغيظ انا اللي عاملة البيض...
جو متعمدا ان يبدي عدم اهتمام اي حاجة.. تسلم ايد اللي عمله وخلاص
زوزو مفيش اخبار عن اللي اسمه عدوي ده..
جوايه السيرة دي عالصبح..احنا بناكل!
شهد ولا عايزين نعرف اخباره..خلاص مبقاش له عندي حاجة..
رأي جو علامات التفكير و التوتر علي وجه شهد ..فقال لزوزو ببرود ضاغطا علي حروفه بحزم اعلي ما في خيله يركبه!
واكمل بازدراء ثم انتي جاية تقرفيني بالسيرة دي.. متشوفيلنا حاجة تستاهل نكلم عليها
سألت شهد في خفوت واعين زائغة هو انت تعرفي عنه حاجة يا زوزو
ضړب جو بيده علي المائدة مما جعل كلتاهما تنتفض و قال قلت غيروا السيرة دي!
فربتت زوزو علي صدره في استسماح وقالت خلاص متزعلش نفسك.. عدوي ايه ده الي يقل مزاجك..كل يا خويا.. مش هنكلم عليه تاني ونظرت لشهد قائلة و هي تزغر لها خلاص يا شهد قفلي السيرة دي كانت شهد تدرك من نظرات زوزو المقصودة انها تعني قفلي السيرة دلوقتي و هقولك بعدين
توقفت شهد عن الاكل و سرحت في تخيلات عن رد فعل عدوي ان عاد.. وما سيكون انتقامه و تذكرت الكاب وس الذي قتل فيه جو بين يديها..
فقال جو امرا كلي يا شهد!
دست شهد قطعة خبز في فمها امتثالا ومضغتها ببطء..
كان جو حانقا من تصرف زوزو الغير غريب عنها.. بات واضحا انها اتت اليوم لتضايق شهد وان غلفت ادائها بغلاف الاهتمام و الصداقة..
زوزو انتي يا بت يا شهد مش هتنزلي الشغل تاني خلاص
شهد بعد القت نظرة جانبية لجو يملؤها اللوم و الغيظنفسي!
رفع جو رأسه الي الاعلي في نفاذ صبرده ايه الفطورة المهببة دي.. بت يا زوزو انت جاية عالصبح عايزة مني ايه
زوزو مندهشة يوة! زعلان ليه تاني.. دانا حتي بكلم شهد و مجبتش سيرتك.. انا بطمن علي البنية واحوالها
ثم وجهت جديثها لشهد طب لما نفسك.. ما ترجعي
شهد وقد قررت المحلسة لجو اما جو يقول.. الكلمة له
مصمصت زوزو شفتيها و قالتممم طب ياختي بشوقك
اما جو
فقد كان صامتا و كأن صوتهما لا يصل اليه.. وقد تأكد من نية زوزو.. و لكن ابي ان يتدخل في ما يسميه شغل نس وان برغم من انه مستفزا بشدة من توجيه زوزو لدفة الحديث..
زوزو لشهد متعمليلنا شاي يا شوشو.. محتاجين نحبس
قامت شهد بتثاقل وهي تقول علي مضضواجب برضه
بمجرد ان ادرات شهد ظهرها وابتعدت حتي التفتت زوزو وقالت بعيون
متابعة القراءة