أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.
المحتويات
قد زاد فيها شغف كل منهما بالاخر..
الفصل الرابع عشر.
جلست شهد علي كرسيها خلف كاونتر الاستقبال حيث تعمل.. كانت سارحة تماما تفكر في جو ظهرت علي وجهها ابتسامة حالمة و هي تتذكر الليلة السابقة حين تظاهر انه يساعدها في ترتيب وتنظيف المائدة بعد ان أكلا.. و كلما امسكت بغرض لتضعه مكانه تعمد ان يمسكه معها و يلامس يدها بيده.. وكأنها مصادفة..
كانت تسمع اصوات من حولها كأنها قادمة من بعيد..
انا قصيت شعري وصبغته وعملته.. و عملت مانيكييور و باديكييور
كانت هذه زبونة انيقة بشعر اشقر جميل تخبر هدي زميلة شهد عن ما تم عمله حتي تدفع الحساب..
سجلت هدي ما قالت السيدة في دفتر ثم قالت بابتسامة عريضة كده يبقي 300
استدارت هدي لتضع المبلغ في الخزنة الصغيرة..
بينما بقيت شهد تنظر امامها وهي مازالت هائمة في ملكوت اخر.. ثم وقعت عينيها علي الدفتر تأملته بدون ادراك.. كان مفتوحا علي الصفحة التي سجلت فيها هدي للتو حساب السيدة الانيقة..
داعبت خصلات شعرها في دلال .. كانت تقراء المكتوب بلا هدف..
قص 100
موزمبليه 70
مانيكييور 20
اجمالي 190
الم تقل السيدة انها صبغت و عملت باديكييور!! سرحت شهد تعيد ما قالته السيدة في رأسها.. هي متأكدة انها قالت صبغت حتي ان اللون لفت نظرها.. كان انيقا جدا ..
ايعقل ان تكون هدي غير منتبهة للامر!
شهد هدي.. مش الست دي قالت انها صبغت شعرها.. مش مكتوبة في الحساب
شهد انا متهمتكيش بحاجة.. انا بلفت نظرك بس.. الست شعرها باين انه مصبوغ و قالت انا صبغت! و الحساب مش مكتوب فيه الصبغة... و علي فكرة و لا كمان مكتوب فيه الباديكييور..
ثم نهضت من مكانها وتوجهت نحو الحمام قائلة اتفضلي امسكي مكاني بقي وانا فالراحة.. و ريني شطارتك!
كانت شهد محتارة و مترددة فعلا .. هي بالفعل لم تكن منتبهة.. ولكنها متأكدة مما سمعت.. لقد صار الامر حرجا.. فاما ان هدي ڼصابة .. او ان شهد تظلمها ..
لامجال لأن تكون هدي مظلومة..
أخصصصصص! اه يا بنت الحرامية يا ڼصابة.. هكذا قالت شهد في رأسها و هي متجهة الي الحمام..
دخلت دون ان تطرق لتجد هدي و بعض الفتيات من الزميلات يقفن امام المرأة ..بعض منهن يتحدثن معا..ومنهن من تأخذ جانبا للتدخين و منهن من تهندم حالها..
نظرت هدي بامتعاض لشهد.. و ابدت و جها مستاءا ظنا منها ان
شهد اتت للاعتذار..
اقتربت منها شهد .. تفحصتها جيدا مما جعل هدي تقول نعم بتبصيلي كده ليه! طبعا ملكيش عين تتكلمي بعد الكلام البايخ اللي قلتيهولي.. عموما لو عندك حاجة اتفضلي قوليها دلوقتي
وبدون سابق انذار.. امسكت شهد ياقة قميص هدي و دفعتها للخلف لتصطدم بالاحائط.. صړخت هدي و تدخلت الفتيات المندهشات للتفريق بينهما الا ان شهد دفعت بقوة اول فتاة حاولت لمسها مما جعل البقية يخشون الاقتراب.. جذبت شهد هدي من شعرها القصيروهدي تصرخ .. ثم دست يدها في قميصها من فتحة الصدر و بعد لحظة خرجت يدها و بها لفة نقود..
ثم قالت انا مش عارفة مين فينا دلوقتي اللي ملوش عين!
انفتح الباب بقوة و دخلت حنان.. صاحت ايه الصوت العالي ده!! صوتكم و صلني لحد برة.. انتوا اجننتوا! مين اللي بتصرخ كده
ثم تسمرت مكانها ما ان رأت رأس هدي في يد شهد و يدها الاخري بها لفة نقود كبيرة..
قالت پغضب دي خناقة علي فلوس دي بأة و لا ايه ان شاء الله! انتي يا شهد اللي بتعملي كده!.. بعد كل اللي اتعلمتيه برضه مش قادرة تنسي انتي جاية منين..
بالطبع اغضب شهد حديث حنان فتوجهت اليها و وضعت النقود في يدها پعنف و قالت اتفضلي فلوسك.. وابقي راجعي دفاتر الحساب.. ووفري زعيقك للي بيسرقوكي!
وخرجت من المكان بسرعة غاضبة بشدة..
عادت للبيت لتجد جو نائما..
جلست علي الكرسي بجوار الشباك وهي علي وشك البكاء.. لم تتوقع ان تسمع كلمة مثل تلك من حنان بالذات.. لقد اهانتها امام الفتيات .. ما قالته المها جدا...
تقلب يوسف في السرير وفتح عينه ليجد شهد جالسة .. انتفض من مكانه و قال مڤزوعا في ايه ايه اللي جابك بدري عدوي ظهر و لا ايه
استدارت له شهد ثم نهضت من مكانها و ذهبت اليه ..جلست بقربه
متابعة القراءة