أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.

موقع أيام نيوز

هربت ! يبقي كان في حاجة في راسها.. حد قالها حاجة.. سمعت حاجة.. هي قعدت مع مين قبلها.. بتدي ودنها لمين
جو وقد بدأ يري جانب قد يكون صحيحا في وجة نظر حنان مفيش إلا زوزو بنت ال... و لم يكمل السبة..
حمادة بس احنا رحنا بيتها.. و انا بصيت بنفسي.. شهد مش هناك!
حنان وهي يعني متعرفش تخبيها يا ناصح منك له!! 
جو احنا طبينا فجأة يا حنان.. هتلحق تخبيها امتي!
حنان مش هيغلبوا في دي يعني يا جدعان.!. 
قال جو و هو سارحا وهي يعني هتكون زوزو قالتها ايه خلاها تهرب مني
حمادة انت مستقل بقدرات زوزو.. دي تخرب بلاد بصباع رجلها الصغير
صمت جو مفكرا..
ثم قال لو كده يبقي الموضوع ليه ترتيبات تانية.. 
تمني من الله ان يكون الامر كذلك.. وان شهد ليست في خطړ..
بدا الامر صعبا حقا.. السور الحديدي المغلف بالسلك والاشجار محاط بالكثير من الحراس و الكل مدجج بالسلاح.. ظلت شهد تراقب الوضع وتحاول التفكير في طريقة تمكنها من الدخول.. لفت نظرها قطة تخرج من الداخل عبر السور و كانها اخترقته.. اكيد هناك فتحة.. انحنت و زحفت و قفزت بخفة الي ان التصقت بالسور حيث خرجت القطة .. كانت هناك كومة من القمامة و بدا تحتها صندوق لم يحتمل الكمية فصارت اكواما فوقه.. والرائحة شنيعة.. هذا يفسر عدم تواجد الحراس بالقرب منه.. بحثت عن الفجوة التي خرجت منها القطة.. بالفعل و جدت فتحة حيث انقطع فيها السور المصنوع من السلك.. ضړبت بقدمها في قوة مكان القطع فانفتح اكثر وصارت الفتحة تمكن جسدها الضئيل من المرور.. ازاحت النباتات و فروع الاشجار المتعانقة مع السور و دلفت من الفتحة..
اطلت برأسها لتدرس الوضع.. كان هناك حراسا في الداخل و لكن علي مسافة مازالت بعيدة.. و لم يكن احدا منتبها لها.. حسنا يجب ان تدخل القصر من احد تلك النوافذ الخلفية المفتوحة في الدور الارضي..
بالفعل نجحت في الزحف قرب القصر دون ان يراها احدا.. نظرت للنافذة القريبة المفتوحة.. خفق قلبها و هي تتخيل كيف سيكون رد فعل الريس عبود حين يعلم انها هي الفتاة الضئيلة الغير مسلحة قد اقټحمت قصره تحت انف حراسه.. مؤكد سينبهر.. مؤكد سييجعلها ذراعه الايمن.. ستصبح ذات شأن عظيم.. و لربما قامت بطرد الخواجة... و ساعتها ستجبر جو ان يعمل لديها و سوف تريه الامرين من العڈاب!! ثم..
فجأة شعرت بيد غليظة تسحبها من شعرها پعنف..
نظرت مذعورة و قد ادركت انها قد امسك بها..
قالت لمن امسك بها انا لازم اقابل الريس عبود!
وجدت حارسا ضخما هو من يمسك بها كمن يمسك ارنبا صغيرا من اذنيه..
ويقف امامها رجلا انيقا بدا و كانه رئيسا للحراس.. و بضعة حراس مسلحين ...
قال الرجل الانيقانتي مخلولة يا بت انتي بايعة عمرك! 
شهد في محاولة لترك انطباعا علي الرجل انها جريئة فلم يعد لديها ما تخسره ايوة بايعة عمري.. و قلبي مېت.. و جاية هنا اقابل الريس عبود و مش خاېفة من حاجة! 
الرجل بابتسامة ساخرة و عايزة الريس عبود في ايه
شهد عايزة ابقي من رجالته!
ضج الجميع بالضحك..
شهد منفعلة وحانقة بشدة بتضحكوا علي ايه علي خيبتكوا ! انا وصلت لحد هنا ومحدش فيكوا حس يا بهايم! وقال بس الاسم حراس الريس عبود.. ده لو عرف خيبتكم هيضربكم پالنار و احد و احد يا بقر!! أنا ارجل من ارجل واحد فيكوا يا لفظ بذيء
لطمھا الرجل الانيق لطمة عڼيفة علي وجهها.. مما سبب لها صدمة كبيرة فلم تكن تتوقع ن الضړب سيبدأ بهذه السرعة..
قال ببرود لسانك يظهر عايز يتقطع!
حاولت شهد ركله بقدميها و لكن

الرجل الضخم كان يمسكها بقوة..
قال الرجل الانيق ببرود واستنكار معلقا علي ركلاتها واضح ان عقلك فيه مشكلة!
ثم اشار الي السور حيث تقبع كاميرا مراقبة و استطردانتي فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
كم انتي غبية حقا يا شهد! كيف لم تدركي ان مكان مثل هذا به بدل الكاميرا عشرة.. الخيبة خيبتك انت و ليس هم! كيف ظننتي انك ستفلتين من هذا الحصن الحصين!! لقد اعماك غرورك!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده.. و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها.. استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود.. ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر..
استعدت لعلقة ساخنة.. و كما توقعت تماما.. نالت ما تستحق!
القوها في الخارج و قد سال الډم من شفتيها و انفها أثر اللكمات .. استقامت بصعوبة و نجحت في المشي.. كانت تبكي بشدة.. ليس الما.. فهي اعتادت الضړب.. انما احباطا و حسرة.. لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح.. و صارت خطتها رمادا.. كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة..
تم نسخ الرابط