أنتي هتحاسبيني للكاتبة منة فوزي.

موقع أيام نيوز

انا لو منهم كنت موتني.. دنا سبيتلهم و شتمتهم وضړبت الراجل المسلوع ابو بدلة ده بالشلوت..
ابتسم جو و هو يتخيل شهد الضئيلة تركل عصام رئيس الحرس الانيق بقدمها..
ولكن نظرة اخري الي وجهها المصاپ محت الابتسامة في لحظة و استبدلتها بوجه غاضب.. لك حساب عسير معي يا عصام! هكذا قال في رأسه..
سأل جو بهدوء و رقة هنرجع نجيب حاجتك!
اعتدلت شهد في جلستها ونظرت اليه .. ارادت ان تصدقه.. تمنت ان تتفند كل شكوكها و تنساها تماما..
حتي وانت لم يحدث ..فلا حيلة لديها.. كل ذرة فيها ترغب في البقاء بقربه ايا كانت العواقب..
قالت وقد ظهرت مشاعرها المضطربة في نبرتها انا ماعدش ليا اي حاجة في الدنيا.. أنا هثق فيك يا جو.. متخيبش ظني!
جو انا بأة بقي ليا حاجة مهمة اوي في الدنيا .. وهي دي اللي انا عايش عشانها.. يارب يوم ما تحسي اني خيبت ظنك اموت!
ثم ابتسم ابتسامة جميلة و قال نروح بقي نجيب الحاجة
شهد بس بلاش تيجي معايا انا هروج اجيبها من ورا زوزو وخلاص.. بلاش مشاكل..انا زهقت من الحوارات
جولأ إزاااي دانا رايح لزوزو مخصوص.. في كلمتين ليها في قلبي عايز اقولهم!
فتحت زوزو الباب لتجد جو واقفا واضعا ذراعه حول كتف شهد وهي مستندة اليه تلوك علكتها في استهتار..
وقفت مذهولة في محاولة لتخيل الاحداث التي ادت لهذا المشهد الذي تراه امامها..
قال جو زوزو يا حبيبتي .. انا جاي استسمحك في شوية وقت كمان اقضيه مع شهد.. انا عارف انك قلبك كبير و هتوافقي.. اللي صبرك كل ده ..يصبرك شوية كمان... مش ده اتفاقنا برضه!!
ادركت زوزو ان خطتها الحقېرة وصلت الي علم جو وقد جاء غاضبا..
ارتبكت و لم ترفع عينها الي شهد..
قالت شهد دي ملكك يا جو .. تستسمحني ده ايه
جو لأ ازاي مش انتي حبيبتي اللي برجعلها في الاخر..
اطرقت برأسها و قالت شبه غاضبة انت جاي تتمألس عليا.. هو عشان انت عارف غلاوتك عندي عايز تبيع وتشتري فيا
فجاة تحول جو من النبرة الباردة الساخرة الي انفعال و حنق انتي لسة شفتي حاجة! وكمان ليكي عين تزعلي!! انا و النعمة لولا اني مبمدش ايدي علي حريم كنت مخلتش فيكي حتة سليمة! اسمعي يا زوزو.. من هنا و رايح ملكيش دعوة بشهد.. وأسمها ميجيش علي لسانك! لأ.. ميعديش في راسك من أساسه.. فسما بالله لو حصل من ناحيتك اي حاجة .. لهتشوفي مني رد مش هتتصوريه!! وابعدي عني انا كمان.. انسيني خالص!! الحب مش بالعافية!!
كانت شهد صامتة تنظر ارضا .. برغم كل غيظها من زوزو الا انها وجدتها الان في موقف لا تحسد عليه.. بل اشفقت عليها من ڠضب يوسف.. كم كان غليظا جافا معها.. ليت الامر ينتهي عند هذا الحد و يتراكها لحالها ويرحلا..
ولكن زوزو في ثانية غيرت فكر

شهد ثماما ..
صاحت زوزو بنبرة تسمي ردحا كل الهلمة دي عشانها!! اشحال اذا ما كانت مملوكة من واحد لواحد.. حز فيك اوي اني ببعدها عنك !! عاجبك فيها ايه أنا اللي أولي بيك.. ياما دلعتك وهننتك.. واستحملت قرفك ومعاملتك الباردة.. تقوم تيجي بنت امبارح دي الي منعرفش عنها غير اصلها الۏسخ .. وتقلبك عليا!! دي لا عاشت و لا كانت!
ثم انقضت علي شهد وغرست اصابعها بغل في عمق شعرها و جذبتها منه..
لنكن واضحين في رسم الصورة .. فلو ان شهد تساوي غزالا رشيقا فزوزو تساوي فرسا ممشوقا ومتربي عل الغالي.. المعركة محسومة لصالح زوزو لمن ينظر عن بعد..
ولكن الغزال هنا اذكي.. ولديه خبرة في العراك بالايدي اكثر بكثير من الفرس..
لذلك كان تكنيك زوزو في العراك هو النس ائي المعتاد من تمزيع الشعر و ټمزيق الوجه بالاظافر و الجلوس علي العدو لتبطيطه .. اما شهد فكات تتعارك كالصبية الصغار.. ركلات و لكمات ..إلخ..
وقف يوسف مبهوتا.. وهو يري زوزو تسحل شهد من شعرها و تجلس فوقها ثم تنحني عليها لتعضها في ذرعها.. اقترب و قد وجد ان اسلم حل هوأ ن يحمل زوزو و يلقيها بعيدا.. إلا انه و جد شهد بعد ان صړخت ألما جراء العضة .. في لمح البصر كالت لزوزو لكمة قوية في انفها.. جعلتها تترنح و تسقط من فوقها.. فاعتدلت شهد واستدارت لها و ونشبت بينهما معركة اخري من التشابك بالايدي كانت لكمات شهد فيها لها الصوت الاعلي.. وقف جو مرتبكا لا يدري كيف ينهي عراك القطط هذا.. 
انقض عليهما و نجح في حمل شهد بذراع واحد من خصرها بينما دفع بذراعه الاخري زوزو الي الناحية المعاكسة.. و هو يصيح بس!! بس!!
نال بضع ركلات طائشة من شهد علي بعض الخربشات من زوزو..
كانت شهد عڼيفة بحق! و قد وجد صعوبة في السيطرة عليها بينما تراجعت زوزو لاهثة و قد اصابها الدوار من كثرة ما لاقت من ضربات في وجهها..
صاح في شهد التي مازلت تحاول تسديد ضربات لزوزو و هي مرفوعة
تم نسخ الرابط