اعتبرني أختك

موقع أيام نيوز

منتصبة على قدميها
أنتي حامل
اماءت شمس برأسها لتجذبها سميحه لاحضانها
أخص عليك ياكريم... كده متقوليش وتفرح قلبي
لمعت أعين شمس بزهو وهي ترى حماس سميحه
قوليلي ياحببتي حامل في الشهر الكام
من شهر ياطنط
ارتسمت السعاده فوق شفتي سميحه وهي تحسب فتره زيجه ابنها وحمل زوجته
يعنى ډخلتي بقيتي حامل علطول
واردفت ببؤس تلوك شفتيها وتلطم فخذيها
أخص عليك ياكريم سايب امك خمس سنين تحلم انها شايله عيالك وحرمها من الفرحه ديه ياابني
أنتي من النهارده مكانك في بيت جوزك يابنتي... ده انتي مرات وأم الغالي
ماما انا جبت كل الخضار اللي طلبتي مني واللحمه
تجمد جسد كلتاهما على صوت قدر التي وقفت تتسأل وهي تلتقط انفاسها وتمسح العرق فوق جبينها
احنا عندنا ضيوف
تعلقت نظرات سميحه بها وبدون رحمه كانت الحقيقه تلقي فوق اذنيها وقلبها كالسوط
وقفت تتأمل كل ركن من أركان شقتها التي دخلتها لأول مره عروسا بفستانها الأبيض محملة بين ذراعي زوجها والسعاده تملئ فؤادها... أحلامها كانت دوما بسيطه كل ما كانت تتمناه ان تعيش حياه هادئه وزوج يبحها وتنجب اطفالا تعتني بهم..
دموعها لم تكد تتوقف الا وعادت تنساب من جديد فوق وجنتيها... القهر والآلم كانوا يملئوا ثنايا روحها وهي تتذكر صوت حماتها تخبرها عن هوية الضيفه التي رأتها من قبل
قدر انا مش عايز اطلقك... شمس هتفضل في شقتها وانتي ف شقتك
صوته كان يعذبها.. اغمضت عيناها تتذكر تأخيره وبياته بالخارج متعللا بأمر عمله او صديقه رائف وهي التي تجلس تحت أقدام والدته تخدمها دون كلل تتحمل إھانتها وتقلب مزاجها حتى تدخلها في ابسط الاشياء بحياتها معلله لنفسها انها ام
حياتنا انتهت خلاص ياكريم انت دورت على سعادتك واه لقيتها...وانا معدش ليا لازمه خلاص
هتفت عبارتها الاخيره بآلم ينهش روحها تلتف نحوه بعدما مسحت دموعها بقوه واهيه
لا ياقدر حياتنا مع بعض منتهتش... احنا نقدر نكمل سوا... وهيبقى عندنا ولد وانتي كمان هتكوني امه
امه كلمه لم تزدها الا آلما.. لم تشعر بأقتراب كريم منها ولا بذراعيه وهو يطوقها اليه بتملك
عمر وسافر وطنط الله يرحمها وخالك كل شهر بيكون متجوز واحده... قوليلي هتعيشي ازاي لوحدك
واردف وهو يضم وجهها بين قبضتيه ينظر إلى عينيها الشارده
عذابنا وزن امي انتهى خلاص...
وبقوه استمدتها من كلماته التي كان يغرزها بقلبها دون رحمه دفعته عنها والآلم ېمزق روحها
طلقني ياكريم... قولتلك حياتنا مع بعض انتهت..
مش هطلقك ياقدر... مش هطلقك سامعه... وهتعيشي معايا برضاكي او ڠصب عنك
صاح بعلو صوته مما جعل والدته تصعد لأعلى تنصدم بمظهر كريم
أنتي السبب... انتي السبب شوفتي زنك وصلنا لايه... اه دلوقتي انا مش فرحان ان هيبقى عندي عيل
القت هاتفها پغضب وهي تراه يتجاهل رنينها... دارت حول نفسها كالمجنونه تزفر أنفاسها حانقه.. لتتبدل ملامح وجهها وترتسم فوق شفتيها ابتسامه واسعه تذكر حالها انها الان هي الفائزه وقد انتصرت على زوجته وحصلت على مرادها
جلست جانب خالها في السياره المحمله ب اثاثها تنظر إلى من كان زوجها بدموع صامته ليدير خالها رأسها نحوه يضمها اليه متحسرا على حال ابنه شقيقته
وقف كريم يتابعها بعينيه يضغط فوق شفتيه بقوه متماسكا بصلابه واهيه
اقترب منه رائف يربت فوق كتفيه
عين العقل اللي عملته ياصاحبي..
كان عندك حق يارائف طول عمري مبعرفش اقدر النعمه غير بعد ضايعها
وابتسم ساخرا وهو يلتف نحو والدته التي تقف على أعتاب المنزل تبكي

________________________________________
حسرة على اثاث ولدها في عتمة الليل
كلها شهور وهبقي اب مش هو ده اللي كانت عايزه
وكانت هي تلك الجمله التي أصبح يرددها كما كانت ترددها والدته كل يوم فوق رأسه الي ان اصبح لا يرى الا ان زوجته امرأه ناقصه لا تعطيه السعاده كامله
وضع منير أمامها المال بعدما تم بيع أثاث زيجتها بأكمله
اخدوا عرسان جداد على قد حلهم... وديه الفلوس
نظرت لخالها ودموعها عالقة بأهدابها تأبى السقوط.. فيقترب منها منير يضمها بين ذراعيه
مدام متعلقه بالعفش اوي كده ياقدر بعتيه ليه يابنتي
قلبي وجعني اوي ياخالي... حاسه بڼار جوايا... هو انا استحق اللي حصل ده
بكت بمراره وآلم لم يفارقها منذ طلاقها
لا ياحبيبت خالك انتي ست البنات... هو اللي واطي ميستهلكيش.. بكره ربنا يعوضك بواحد ابن ناس انتي لسا صغيره يابت
أبتعدت عنه تلملم شتات نفسها تنظر اليه بحسرة
مافيش واحد هيرضي يتجوز واحده مبتخلفش
مين قال انك مبتخلفيش
ضحكت بمراره وهي تتذكر حديث حماتها فلو كان ابنها به عيب ماكانت زوجته حملت بتلك السرعه
كريم كلها كام شهر ويبقى اب ياخالي..
صمت منير واطرق رأسه حزنا عليها لا يعرف بما يجيبها
بقولك ايه انا عامل صنيه بطاطس بالفراخ تستاهل بؤك... اقفلي الشقه وتعالى يلا ناكل سوا
لم يترك لها منير فرصه تعترض ليسحبها خلفها نحو شقته بالأسفل
وهكذا كان منير رجل صاحب مزاج عالي محب للنساء والسلطنه الكل ينظر اليه انه بلا نفع ولكنه يحمل داخل قلبه حنانا كبيرا
مسح حبات العرق عن جبينه بعدما أنهى رياضته المفضله ..فأبتسم أدهم وهو يضرب كفه بمضرب التنس
مبتقبلش الهزيمه ابدا ياكبير
دفعه شهاب برفق فوق
تم نسخ الرابط