اعتبرني أختك
المحتويات
ثورتك ورفضك انك تخلف ميشوفش دلوقتي الرابع اه بيشرف
ضحك كامل وهو يتذكر ما مضى من حياته
شوفت اهو الدنيا بتغير ونفسي المرادي نهال تجيب بنت
توقف حديثهم بعد دلوف الساعي ب فناجين القهوه ليضعها أمامهم
قولي اخبارك ايه في السياسه والبيزنس
اهي السياسه ديه اسوء اختيار عملته
هتف بها شهاب وهو يرتشف من فنجان قهوته
ليه كده بس.. ده انت حتى ماشاء الله بقيت من رموز الدوله
والله هو زمان كان حلم ولم اتحقق ندمت عليه...سيبك مني واقولي ايه اخبارك
التمعت نظرات كامل مكرا يرمق صديق عمره
ده انت اللي تقولي ايه اخبارك... هو صحيح رجعت لشيرين
احتدت نظرات شهاب وهو يسمع تسأل صديقه
قصتي انا وشيرين انتهت
وانتهت ليه ما ترجعوا ياشهاب وفيها ايه.. اللي حصل حصل وده قضاء ربنا... انت محملها ليه مۏت سيف
كامل حياتي مع شيرين صفحه وانتهت وحاليا اللي بينا شغل بس
فحصه كامل بنظراته ونهض خلفه
طب فكر ياشهاب... انا شايف انها اتغيرت ولسا بتحبك
طبعا نهال هي اللي بتوصيك توصلي الكلام ده ..ما اصلهم صحاب من زمان
هتف بها شهاب ساخرا فتنهد كامل بقله حيله ولكن سريعا ما دب الأمل داخله فحديث زوجته عن هيئه شيرين الجديده كان هذا ما يتمناه دوما شهاب بها
انتفض أدهم من مقعده بعد حديث عمه وهو لا يصدق ما يطلبه منه
اتجوز مين
تنهد الحج محمود وهو يستصعب اخباره ثانية بطلبه الذي سينقذ حياة تلك المسكينه
عهد بنت عمك الحج ابراهيم
انت بتقول ايه ياعمي... انت واعي على اللي بتطلبه
اقترب منه الحج محمود برجاء
ياادهم ياولدي انت هتنقذ البت من حامد... حامد ميتخيرش عن عاصم الاتنين اديهم سابقه عقلهم وقلوبهم بقت حجر
اطرق الحج محمود رأسه بخزي فلم يخطئ ابن شقيقه بشئ...ولكن فات العمر ولم يعد بيديه حل لتقويم سلوك ابنه الذي تغير بشده بعد زواجه
طب يابني خليك انت الجدع اللي فيهم وانقذها... عمك إبراهيم خاېف عليها من بعده.. وانت عارف حامد وسبب كرهه ليها
انتوا ليه بتحملوا الناس اخطائكم.... هي ذنبها ايه ف اللي حصل زمان
تهاوى محمود فوق المقعد بعدما شعر باليأس من موافقه ابن أخيه
ربنا يتولاها يابني... روح ارتاح واعتبر انك مسمعتش حاجه مني وربنا يدبرها من عنده
شحب وجهها وهي تنظر للصور المبعوثه إليها فسقطت دموعها وشئ واحد اصبحت تدرك حقيقته ان عاصم لن يتركها وان الرجل الذي استنجدت به ليحميها من ابن أخيه قد نسيها فمن هي ليتذكرها
الصور عجبتك
تجمدت في وقفتها وهي تستمع لصوت عاصم الذي اتبع سؤاله بأطلاق صوت ضحكاته
اوعي تفتكري ان شهاب ممكن يحميكي مني... شهاب بيه مش فضيلك ياحلوه
ابتلعت لعابها وقد ارتعش جسدها أثر كلماته
اعتبريها اخر فرصه ليكي... اختي قصادك
وانغلق الخط لينظر عاصم الي هاتفه بملامح جامده
حظك الأسود هو اللي وقعك تحت ايدي يااخت الدكتور وحقي هعرف اخده كويس
والماضي كان يعود أمام عينيه ثانيه.. زوجته بين أحضان الطبيب ومقتطفات تجمعت امامه لتشوه حاضره
وقفت تطرق رأسها ارضا تتلاعب بأطراف ثوبها
حضرتك طلبتني
تحركت عيني الحج محمود نحو أدهم الذي جلس يتناول فطوره بملامح غير مبالية قبل عودته للقاهره
تعالي يابنتي افطري معانا متتكسفيش
الحمدلله فطرت
أنتي عايزه تكملي علامك ياعهد
رفعت عيناها نحوه لا تصدق ما سمعته... ورغم ملامح وجهها المكدومه الا ان وجهها أصبح يشع بهجة تتسأل
________________________________________
بلهفة
هو ده ممكن يحصل
تعلقت نظرات محمود ب ابن شقيقه الذي اخيرا أصبح ينصت إليهم
بس حامد مش هيرضي
غامت عيناها بالحزن وهي تتذكر كلامه لها فهى لا حق لها بأي شئ لا تعليم لا ورث ولا حياه
ملكيش دعوه ب حامد مدام انتي عايزه يابنتي خلاص
شكرا ياعم الحج...
وركضت نحوه تقبل كفه بمحبه ودموعها تسبقها
تأملها رغما عنه بعدما ظلت نظراته ثابته بعيدة عنها حتى لا تقع عيناه عليها ويرضخ لقرار عمه بواجب العطف
عندما تلاقت عيناه بعيني عمه علم ان كل هذا مخطط منه لعلا العروس الصغيره ذو الجسد الهزيل والوجه المكدوم تعجبه
نهض بملامح جامد من فوق الطاوله ينظر لعمه وهو يحمل هاتفه
يدوبك الحق اسافر ياعمي
توردت وجنتي عهد وهي تسمع صوته فقد نست وجوده من شدة فرحتها
انصرف أدهم دون كلمه أخرى منه ومن الحج محمود الذي فقد اخر ذرة امل فيبدو ان العروس لم تعجب ابن شقيقه ولكنه عزم على أن يجعلها تكمل تعليمها فالفتاه لا تمت بصلة ل تلك الفيروز التي
متابعة القراءة