رواية بقلم ميار خالد2
المحتويات
ايه
مروة عايزاك ترجع كريم اللي انا اعرفه .. انت ليه بتتعب قلبي معاك
كريم انتي اللي ليه بتتعبيني معاكي يا مروة .. صدقيني الحب مش بالعافيه و عمايلك دي هتخسرك كتير
مروة برجاء طيب طلق البتاعة دي و اوعدك اني هتغير ولله .. انت ليه مش حاسس بيا انا مش قادرة اشوفكم سوا ببقى هتجن .. صدقني يا كريم انا لحد دلوقتي بحاول مخرجش جناني ده !
مروة انت فاهم قصدي كويس
كريم نظر لها بلامبالاة طيب يا مروة .. انا مش فارق معايا كل ده .. و ورد مراتي و لو مش عاجبك دي حاجه ترجعلك و عن اذنك بقى
ثم تحرك من امامها سريعا لټضرب مروة الارض بعصبية كبيرة و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم امير
مروة الو
امير ورد محمد عبد السلام .. ٢٤ سنه .. اصلها من اسكندرية هربت من خالها و جت القاهرة من ٧ سنين و سكنت في منطقة شعبية علي قد فلوسها .. عندها أختين ريم و بسملة و دول اهم اتنين في حياتها .. من فترة صاحب البيت اللي كانت مأجره شقه عنده سحب الشقة بعد ما البوليس جه اخدها و من بعدها اختفت من المنطقة .. دي كل حاجه عن البنت دي
امير ليا مصادري بقى
مروة ابتسمت بشړ و قالت بنبرة غامضة طبعا انت عارف هتعمل ايه دلوقتي
امير ابتسم بخبث من غير ما تقولي انا نفذت .. استني المفاجأة بكرة !!
الفصل العشرون
استيقظت ريم من نومها و ارتدت ملابسها و أستعدت للذهاب مع عمر حتي يشتروا الاغراض الذي سوف يحتاجوها في رحلتهم تأخرت قليلا ليزفر عمر بضيق و يتصل بها فردت عليه
عمر متنجزي يا بنتي ايه كل ده
ريم معلش انشغلت شوية مع بسملة .. الميس بتاعتها جت و كانت خاېفة منها شوية لحد ما اخدت عليها
عمر طيب يلا
و بعد مرور خمس دقايق سمع صوتها خلفه
ريم يلا نتحرك
الټفت لها عمر و نظر لها بإعجاب واضح لتخجل هي قليلا
عمر شكلك حلو النهاردة
عمر ابتسم بتوتر ثم تحرك الاثنان و اتجهوا الي أحد المولات ليشتروا كل ما سيحتاجونه و بعد فترة وقفت ريم بتعب و قالت
ريم كفاية كده لفينا كتير
عمر فاضل كام حاجه و نمشي خلاص
و أثناء مشيهم اصطدم أحدهم بريم فنظرت له بضيق
اسف ماخدتش بالي
ريم حصل خير
ابتسم هذا الشخص لها و نظر لها بإعجاب و عندما لاحظ عمر تلك النظرات سحب ريم الي الجانب الآخر و وقف يناظر هذا الشخص بحدة
لا انا بعتذرلها بس
عمر طيب و اعتذرت .. اتفضل و ابقى فتح بعد كده بلاش شغل الاستهبال ده !
ما قولت مكنش قصدي
عمر مش عايز كلام كتير .. اتفضل امشي
نظر له هذا الشخص بتعجب ثم ذهب في طريقه لتقول ريم
ريم في ايه يا عمر ما هو قالك ماخدش باله
عمر بعصبية هو ايه اللي ماخدش باله .. ليه شفافه انتي
عمر ولا متعصب ولا حاجه انا تمام
ريم واضح فعلا
عمر سار بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال
عمر ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي
ريم تمام متتأخرش بس
عمر متتحركيش من هنا
ريم حاضر
عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق جدا و راقي و قرر أن يهديه لها بعد الرحلة و خصوصا عندما يعترف لها بحقيقة مشاعره تلك !
خرج من المكان بسعادة و وضع علبة العقد في جيبه فلم ينتبه للقادمة نحوه حتي اصطدم بها
عمر انا اسف جدا ...
توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها .. أنها أمامه بعد كل تلك الفتره !
ورد يلا يا عم صابر .. جه معاد الدوا
ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت
عليه كوب الماء لتفزع هي
ورد انا آسفة ولله ماخدتش بالي
و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي وقع منها و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل .. كيف أتى هذا الصندوق الي هنا !
التقطته من الأرض سريعا و جاءت لتفتحه و لكنها وجدت صابر ينظر لها بتركيز و كأنه ينتظر أن تفتحه أيضا ! اقتربت منه ورد و قالت
ورد تسمحلي أشوف الصندوق ده
اغمض صابر عينه و فتحها مرة أخرى كأشارة لها بموافقته فتحتها ورد بهدوء لتجد بداخلها شال رقيق واضح أنه مصنوع يدويا من الصوف دافئ جدا .. رغم هجره كل هذا الوقت و حپسه في هذه الخزانة الباردة
متابعة القراءة