رواية بقلم ميار خالد2
المحتويات
كرهنا ولا ايه .. يا شيخه اتقي الله حتي البنت الصغيرة مسلمتش منك
كريم حدثه پحده ياريت تتكلم بطريقة احسن من كده .. ورد مراتي و انا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتي لو كان خالها ! راعي كلامك احسن
رمزي تراجع و قال لا مش قصدي ولله .. ما انت شايف البت بتتكلم ازاي لوحدها كده يعني
كريم قال بنبرة قاطعه انا مش فاهم اي حاجه و لحد ما افهم انتم هتفضلوا ضيوفي اتفضلوا ارتاحوا من السفر و لينا كلام وقت تاني
ايمن ايه المفاجأة الحلوة دي
ريم نظرت له لتبتسم بمجاملة ثم أعادت عيونها للأوراق مرة أخرى
الكاتبة ميار خالد
ايمن كنت فاكرك مش هتيجي
ايمن يعني .. عشان مش الجو بتاعك
ريم عادي .. ياريت كل واحد يخليه في حاله احسن
نظر لها ايمن بإحراج ثم صعد الي الاتوبيس و بعد لحظات اتجه إليها عمر و بيده بعض السندويشات و مد يده لريم
ريم ايه ده
عمر فطار .. خدي كلي عشان متتعبيش في الطريق
ريم مش عايزة دلوقتي
ريم نظرت له يعيون متسعة انت اټجننت !
عمر يبقى خدي كلي بالأدب بقى
ريم أخذت منه الطعام علي مضض و تناولته و بداخلها سعادة خفية لا تعرف مصدرها و بعد دقائق صعدوا جميعا الي الباصات لتتحرك بهم و كانت ريم تجلس في البداية و عندما تحرك الباص نهضت لتقف في النصف و حدثت الطلاب
قالت احدى الطالبات بس احنا مش صغيرين يا دكتور عشان ناخد رأيك و احنا رايحين و جايين
ريم عندك حق انتم مش صغيرين .. انتم كبار كفاية عشان تفهموا كلامي و تعرفوا يعني ايه مسؤولية
ريم و بعدين يعني انت هتفضل لازق جمبي كده طول الرحلة
عمر ابتسم عرفتي منين
ريم عمر مينفعش كده .. انت مش شايف كله بيبص علينا ازاي
عمر اعملهم ايه يعني .. انا مش هتحرك من هنا
و هنا جاء ايمن إليهم و أردف
ايمن معلش يا عمر .. عايز اتكلم مع ريم علي انفراد
عمر اعتقد سمعتها
ايمن معلش انا عارف انك زعلانه مني و انا هراضيكي
ريم سبب من الاسباب اللي كانت مخلياني مش عايزة اطلع الرحله دي هي انت .. كلامي معاك انتهى من يوم اللي قولته في المستشفي
ايمن لم يتمكن من التحكم في أعصابه أكثر ليصيح بها بصوت عالي و كانت بداخلة رغبة كبيرة ليحرجها أمام طلابها اتصدقي بالله .. انا غلطان اني راجع ادور علي رضى واحدة زيك .. انا اللي عاملك قيمة و حقيقي انتي متستاهليش ح...
بعض زملائه و أبعده عنه ! و في لحظة عمت الفوضى في المكان ليوقف السائق الاتوبيس حتي تنتهي تلك المشكلة !
ظلت ورد تجول غرفتها بضيق و قلق شديد و كأنها هربت من كل شئ خارج تلك الغرفة و قاطع تفكيرها هذا دخول احدهم الي الغرفة التفتت سريعا لترى كريم امامها
ورد هما فين دلوقتي
كريم في اوضة الضيوف .. ورد انا مش فاهم حاجه .. انتي ليه بتعامليهم كده
ورد عشان هما يستاهلوا كده
كريم مش فاهم حاجه .. و ازاي اهلك من اسكندرية و انتي من القاهرة
ورد تنهدت بضيق ده موضوع كبير اوي .. و حقيقي انا مش قادرة اتكلم
كريم طيب ارتاحي و انا هروح اجيبلك اي حاجه تشربيها
ورد لا يا بيه تسلم .. مش عايزة اتعبك
كريم ولا تعب ولا حاجه
ثم ابتسم لها و خرج من الغرفة لتجلس هي على الأريكة و تضع رأسها بين يديها و حدثت نفسها بصوت مسموع
ورد الحمدلله إن
ريم راحت الرحلة
متابعة القراءة