رواية بقلم ميار خالد2

موقع أيام نيوز


ريم و بالرغم من ذلك دافعت عنها ريم و لم تحملها عقاپ ما فعلته .. حتي و إن كان واجبها و أنها مسؤولة منها .. ستظل منقذتها من هذا الموقف ! ثم تحركت من مكانها و بعد ساعات كان جميع الطلاب في الباصات ليرجعوا الي القاهرة مرة أخرى ! كانت ريم جالسة مكانها في الامام دون أن تتحدث مع اي شخص حتي جاء لها عمر و في يده بعض الطعام 

عمر كلي الساندوتش ده .. انتي مكلتيش من بدري 
ريم مش عايزة شكرا 
عمر ريم .. عشان خاطري و الا هفتكر انك لسه زعلانه مني 
ريم ابتسمت ثم اخذت منه الطعام لتأكله و بعد ساعات و عندما جاء الصباح وقفت الباصات في الاستراحة و نزلوا الطلاب ليستنشقوا بعض الهواء النقي و ذهبت ريم لتجلس بمفردها كعادتها حتي ذهب لها عمر 
عمر بتفكري في ايه 
ريم ولا حاجه .. ورد وحشتني 
عمر ابتسم و اكيد انتي كمان وحشتيها .. هقوم اجيبلك حاجه تشربيها 
ريم مش عايزة اتعبك 
عمر مفيش تعب ولا حاجه 
ثم ذهب من أمامه و اتجه الي الكافتيريا ليحضر لها شيئا ما لتشربه و ما أن ذهب حتي اتجهت مى الي ريم و قالت بدون مقدمات 
مى انا اسفه 
ريم على ايه 
مى عشان بسببي انتي وقعتي في مشكلة 
ريم عادي مش مشكلة 
مى و اسفه عشان حاجه تانية !
ريم نظرت لها بتساؤل لتكمل عشان كدبت عليكي 
ريم مش فاهمه 
مى انا كدبت عليكي لما قولت أن عمر هو اللي قالنا على موضوع الفوبيا بتاعتك .. عمر مقالش حاجه و انا عرفت لما تعبتي في الجامعة بالصدفة لكن عمر مقالش حاجه هو صادق 
ريم نظرت لها بانتباه و ليه كدبتي من الاول ! 
مى عشان كنت عايزة أوقع بينك و بينه 
ريم و هتستفادي ايه لما تعملي كده ! ليه يا مى 
مى عشان يشوفني و يحس بيا .. طول ما انتي موجودة هو مش هيكون شايفني 
ريم بعدم فهم ليه و انا مالي 
مى هو لسه مقالكيش 
ريم مقاليش ايه 
مى أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور
الفصل السادس و العشرون
مى أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور 
ريم پصدمة ايه ! 
مى ابتسمت بحزن عشان كده كنت بحاول اعمل اي حاجه الفت نظره بيها .. بس هو برضو مش شايفني .. و للأسف في محاولاتي دي كنت بخسر نفسي .. انا اسفه لو اذيتك بسبب جناني ده 
ريم انا مش زعلانه منك .. و كويس انك فوقتي لنفسك بدري .. بس هو ليه مقاليش 
مى ابتسمت السؤال ده تسأليه ليه بقى 
ثم نهضت من مكانها لتتركها في دوامة من التفكير ابتسمت قليلا و عادت كل ذكريات عمر في رأسها و قد تأكدت كل ظنونها .. أنه يحبها بالفعل ! توترت و خجلت قليلا و لم تعرف كيف عليها التصرف الان و لكن انسب حل هو المواجهة فظلت مكانها للحظات لتتحلى ببعض القوة ثم نهضت من مكانها و بحثت عن عمر .
ذهبت مى الي عمر بعد أن قالت تلك الجملة الي ريم و ما أن رآها هو حتي نظر إلي الجهة الاخرى و جاء ليتخطاها و لكنها أوقفته 
مى ممكن اتكلم معاك شوية 
عمر مش عايز اتكلم معاكي .. امشي من وشي يا مى 
مى ارجوك .. اسمعني المرة دي بس عشان خاطر الصداقة اللي بينا 
عمر بعتاب و انتي خليتي فيها صداقة بعد اللي عملتيه 
مى عشان خاطري 
تنهد عمر بضيق ثم سار معها حتى وقفوا في مكان هادئ نوعا ما فبدأت مى في الكلام 
مى انا عارفه انك زعلان مني بسبب اللي عملته و حقك .. انا مكنتش شايفة غيرك قدامي .. اكيد حسيت اني بحبك مش كده
عمر صدقيني يا مى ده مش حب .. ممكن نسميه اعجاب أو شوية مشاعر حلوة لكن عمره ما هيكون حب .. الحب مفيهوش أنانية و انتي كنتي أنانية معايا يا مى 
عمر للأسف انا فهمت متأخر اوي أن الحب مش بالعافية 
عمر مش متأخر ولا حاجة .. كويس انك فوقتي دلوقتي 
مى ابتسمت عندك حق .. انا روحت لدكتور ريم و حكيتلها كل حاجه و انك مقولتش كده و اني انا اللي كدابة و هي فهمتني .. و حاجة تانية 
عمر حاجة ايه 
مى ابتسمت سيبتلك الباب مفتوح .. روح قولها يلا 
عمر ابتسم بعفوية لتقول مى اكيد انا هبقى فرحانه طول ما انت فرحان .. و هحاول اغير المشاعر دي لمشاعر أخوة و خلاص 
عمر شكرا اوي يا مى .. بجد انتي شيلتي من علي قلبي هم كبير اوي 
مى عارفه .. بس الهم الأكبر لسه متشالش !
تنهد عمر بضيق و فهم كلامها ليقول ولله مش عارفه ازاي هقولها اني انا اللي كنت السبب 
مى لازم تعرفها يا عمر عشان تبدأوا علاقتكم صح 
عمر عارف يا مى بس مش قادر .. مش عارف رد فعل ريم هيكون ايه بس اكيد
 

تم نسخ الرابط