رواية بقلم ميار خالد3

موقع أيام نيوز


أن يتكلم صاح به عماد 
عماد الف مبروك الطلاق !
كريم بعدم فهم يعني ايه مش فاهم
عماد مروة وافقت علي طلب ورد عشان تتنازل عن المحضر .. وافقت علي الطلاق و أنها تمضي التنازل كمان .. الف مبروك يا كريم 
كريم انت بتتكلم بجد ! ازاي وافقت
عماد مش مهم ازاي .. المهم انها وافقت و المفروض كانت توافق اصلا بكل الضغط اللي كان عليها من كل حاجه .. يكفي قعدتها هناك و بهدلتها بالشكل ده 

كريم يعني خلاص كده !
عماد أيوة خلاص .. انا حاليا هاخد الاوراق و رايح بيها بس لازم ورد بنفسها تيجي تتنازل عن المحضر
كريم تمام .. تسلم يا عماد
ابتسم عماد ثم انهي المكالمه ليعود كريم إلي ورد و نظرة الصدمة مازالت في عينيه 
ورد مالك 
كريم مروة وافقت ! وافقت على الطلاق و على التنازل
ورد ابتسمت مش قولتلك .. كنت متأكدة أنها هتوافق 
كريم انتي عرفتي ازاي !
ورد عشان بتكل على الله و عندي ثقة فيه .. و اللي بيتكل على الله بيلاقي الخير حواليه من كل ناحيه .. ربنا منور بصيرتي يا كريم و بيكشفلي الناس اللي قدامي .. عشان عارف اني غلبانه و عمري ما اتمنيت الاذي لحد .. لكن لو حد فكر يجي عليا هيندم اوي 
كريم نظر لها و ابتسم و صمت للحظات ثم قال 
كريم حاليا فاضل انك تروحي تتنازلي في القسم بس 
ورد نطمن على عمر و نروح هناك
كريم انتي مش هتخرجي من هنا غير لما احس انك بقيتي تمام 
ورد ما انا تمام اهو 
كريم برضو 
ورد طيب انا عايزة اطمن على عمر 
كريم حاضر .. بس مش هينفع دلوقتي خالص .. ارتاحي وبكره هخليكي تطمني عليه 
ورد يا كريم ما انا قدامك كويسة اهو 
كريم اتصدقي بالله 
ورد لا اله الا الله
كريم انا مكنتش اعرف ان اسمي بالجمال ده .. كلمه بيه دي كانت عقاپ ليا
ورد ليه كده بس يا بيه 
كريم انتي نسيتي عقۏبة الكلمة دي ولا ايه 
ثم اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه سريعا 
ورد كريم اقصد كريم 
ضحك كريم عليها و كذلك هي لتتأوه پألم
كريم واضح فعلا انك كويسة .. روحي ارتاحي
ورد حاضر
عند ريم ..
كانت تجلس أمام غرفته و تنظر إليه من تلك النافذة الزجاجية و لم تتحرك منذ أن نقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا 
ريم ينفع ادخل اطمن عليه 
الممرضة مش هينفع والله
ريم ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الممرضة نظرت لها بتردد ثم قالت 
الكاتبة ميار خالد
الممرضة خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم حاضر والله 
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و و قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
الممرضة آنسة الله يرضي عليكي كفاية كده احسن لو الدكتور شافك هيزعقلي
ريم مسحت دموعها و قالت حاضر 
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها بشدة و قد أحكم قبضته عليها بضعف .. التفتت ريم و نظر له پصدمة لتجده مغمض عيونه .. و لكن كيف هكذا .. لتلك الدرجة يشعر بها ! حاولت سحب يدها بصعوبة حتي نجحت في و خرجت من الغرفة سريعا و حاولت أن تهدأ قليلا و أن تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا 
بسملة أبيه عمر عامل ايه يا ريم !
ريم كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع اومال مش بيفوق ليه 
ريم عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت 
ريم انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
بسملة لا انا مش عايزة انام 
ريم طب تعالي كده 
ثم و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت لها بسملة پصدمة و صاحت
بسملة ورد !! 
ثم جرت ناحيتها سريعا و 
بسملة انتي هنا بتعملي ايه 
ريم ردت سريعا ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي 
بسملة شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ورد عرفت يا بليه .. مټخافيش هو هيبقى كويس و يرجع احسن من الاول كمان 
ريم بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى 
ورد أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت

ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت فياختها براحه و امان 
ورد و انتي كمان لازم تنامي 
ريم لا مش مشكلة 
ورد هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي 
ريم حاضر .. عموما انا اتصلت بالعميد
 

تم نسخ الرابط