ليلى

موقع أيام نيوز


دي تخصصك..
سار حسام متقدما للأمام.. ليتقدم فارس في الجهة الأخري ليكون كلا منهما في اتجاه مختلف...
انت مش ناوي تنسي و لا إية يا فارس!
استند فارس بظهره علي جدار و هو يقول بضحكات سخرية
أنسي! يا راجل دة انت السبب في دمار حياتي!!
ليه هو انا اللي خليت ليلي ضميرها يأنبها و تحس انها السبب في مۏت ابوها و تطلب الطلاق منك!!

لم يستطع فارس إجابته لأن أبواب جهنم فتحت عليهم.... 
وابل من الړصاص أصبح متبادل بينهم و بين رجال مروان
و لأن الكثرة تغلب الشجاعة فقد تمكن منهم الرجال 
ليخرج مروان مصفقا بيده و قد كبل الرجال فارس و حسام
لا برافو... هو انتم متخيلين انكم هتقدروا تدخلوا هنا عادي!!
فين يوسف و هنا!
قالها فارس و هو يتشنح بين يدي ذلك الرجل الذي أقل ما يقال عنه انه أشبه بالحائط بالطبع فارس قوي البنية.. عريض المنكبين طويل القامة و لكن إذا ما وضع في مقارنة مع ذاك الرجل سيخسرها بالطبع
اممم.. اعرف الأول بس انتم مين!
تفوه بها مروان و هو يسير أمامهم باستفزاز... ليقول حسام
سلمنا هنا و يوسف و صدقني هتخرج من الموضوع دة و محدش هيجي جنبك!!
ضحك مروان بصوت صادح حتي أدمعت عيناه
تصدق ضحكتني.. و مين اللي قالك ان حد هقدر يجي جنبي!!
اا..
قطع حديث حسام فارس قائلا بقلق
تقصد اية بكلامك دة!!
أمم مش هقولولكم.. انا هسيبكم تشوفوا بعنيكم!!
و بإشارة منه تحرك الرجال المقيدين لهما إلي الداخل 
جحظت عيناهما و قد هالهما المشهد...
كان يوسف مقيد من ذراعيه و ساقيه بسلاسل حديدية في الجدار 
لا يوجد مكان في جسده خالي من الچروح و الكدمات.. فاقد للوعي
صړخ فارس باسمه قائلا
يوسف.. انت عملت فيه اية و رحمة امي انا هندمك علي اللي انت عملته دة!!
اقترب منه مروان و هو يربت علي كتفه قائلا
لا اهدي كدة دة انا بس قرصت ودنه علشان ميبصش لحاجة مش بتاعته دة انت لسة ما شوفتش القمورة التانية!!
تقدم رجل من رجاله و هو يحمل هنا التي كانت ممزقة الثياب و الډماء موزعة علي جسدها بطريقة عشوائية... سواء كانت دماء ناتجة من چروح أو دماء عذريتها التي لم يستطع أن يميزها يوسف من شدة غضبه!!
و في ذلك الوقت و وسط حالة الصدمة المسيطرة علي الجميع كانت الشرطة قد أتت 
و دخل كلا من أحمد و ليلي التي ما إن رأت شقيقتها علي هذا الحال صكت وجهها و هي تبكي قائلة
يا نهار اسود يا نهار اسود... هنا!!
وقفت الشرطة محاصرة مروان و رجاله ليستسلم راميا سلاحھ أرضا....
في ظرف ساعة كان الأمر منتهي.. انتهي كل شيء كما بدأ حتي هنا.. تلك المسكينة التي أنتهت و تحولت حياتها مائة و ثمانون درجة!!
دخلت معها ليلي إلي سيارة الإسعاف و هي لا تكف عن البكاء و الصك علي وجهها 
و في سيارة إسعاف أخري كان فارس مصاحبا ل يوسف صديق دربه و الذي كان بمثابة أخيه..
بكي بحړقة و هو يمسح علي شعره قائلا
قوم يا صاحبي و الله ما هسيب حقك قوم متسبنيش لوحدي يا يوسف.. مش انت اللي قولتلي أن احنا هنفضل مع بعض علطول!!
___________________________________
في حديقة هادئة بعيدة عن كل هذه الأحداث الصاخبة و في قصر كبير متسع... و لكنه فارغ الا من شخصين
كانت تجلس فتاة في نهاية عقدها الثاني بيضاء البشرة ذات عينان عسليتين و خصلات شعرها السوداء تستجيب لنداء الهواء من حولها و تتراقص معه علي أنغام حزينة!!
سمعت صوت خطوات قادمة فاستدارت لتجد شقيقها ابتسم لها و هو يجلس مربتا علي ظهرها بحنو قائلا
طيب في عروسة خطوبتها تبقي الأسبوع الجاي و تبقي عاملة كدة!!
نظرت به بحزن و قالت
خطوبة اية يا فهد و احنا منعرفش بابا فين!
تنهد و هو يمسك كفيها بحب و يقول
يا داليا سيبك من موضوع بابا دة انا هتصرف فيه ركزي انتي في حياتك اللي جاية.. كفاية كدة بقا..
نزلت دموعها معلنة رفضها لحديثه و قالت
يا فهد مهما حصل دول هيفضلوا أبونا و أمنا و مش هنقدر ننساهم!!
بس عارهم هيفضل يلاحقنا طول عمرنا!
صمتت فهذه هي الحقيقة
 

تم نسخ الرابط