رواية بقلم خلود محمد
المحتويات
التي اعترف بيها والده لهم قبل أن يتوفاه الله............
يتبع
الفصل الرابع والعشرون
في حديقه القصر
حضرتك يجننن الواحد بقاله سنين مكلش اكل حلو زي دا
معتز مؤكدا حديث صديقه
عند حق ي مراد اكل الحاجه فاطمه طعمه حلو بشكل انا هقعد اسبوعين لقدام اهضم الاكل دا
الحاجه فاطمه بحب وسعاده
معتز بابتسامه واسعه
ان شاء الله ي حاجه فاطمه ربنا يديكي الصحه وطول العمر
مراد
ربنا يخليكي ي حاجه فاطمه بس خليها بعد الأسبوع الجاى لان الاسبوع دا احنا مسافرين شرم انا وملك ومعتز
واوووو انتوا رايحين شرم
تعجب مراد من صوت صړاخ ساره فهي كانت جالسه تتابعهم بصمت دون حديث يذكر بينما معتز كتم صوت ضحكاته بصعوبه فتلك المجنونه لا تكف ع چنونها الغير متوقع بينما اسبهلت ملك من حديث مراد فعن اي سفر يتحدث فهو لم يخبرها بيه من قبل ولكن التفتت لصديقتها ساره التي صړخت بصوت عالي
ساره واضعه يدها ع فمها تهتف بنره معتذره
معلش اصل الحماسه خدتني لما قال انكم رايحين شرم
مراد مرددا لها
لو عايزه تيجي معانا انا معنديش مانع
هزت ساره راسها عده مرات قائله
لا انا بهزر بس واصلا مش هينفع
الحاجه فاطمه
معلش يابني اصل ساره ليها طلعات غريبه محدش يتوقعها وانتوا روحوا انبسطوا اهو تقضوا شهر عسل حلو مع بعض مش كده ولا ايه ي ملك
لمح مراد حاله التخبط التي عليها ملك فاجاب بدلا عنها
هو مش شهر عسل اووي لان احنا هنخلص شغل برضو هناك بس بعد كده هنسافر انا وملك نقضي شهر العسل ف اي بلد اجنبي تختارها ملك
شعرت الحاجه فاطمه بالسعاده والفخر من حديث مراد قائله له
ربنا يخليكم لبعض و متتحرموش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه
امين يارب
بدأت ملك تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها
سلامتك ي حبيبتي مالك
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مصر علي ان يجعلها تخضع له
مليش ي خالتي بس شكلي شرقت
مش يلا ي خالتي ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير
الحاجه فاطمه وهي تؤمي لها براسها
عندك حق ي ساره يلا بينا
بينما هتفت ملك معترضه
ايه اللي بتقوليه دا ي ساره انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا انا بقالي كتير مشفتكمش
اعقب مراد لملك
خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره
معلش ي ابني تتعوض مره تانيه بس لازم اروح عشان تحضروا حاجاتكم خلاص انهارده الخميس يعني يدوب تجهزوا عشان تسافروا
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدمي موبايلك وتكلميني
ملك ناهضه هي الاخري
ليه بس ي خالتي خليكي معايا
الحاجه فاطمه اياها
هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل
ملك وهي هي الاخري
حاضر ي خالتي زي ما تحبي
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا
وبعد أن أغلق الباب
نظر مراد لمعتز
تعالي ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا
ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر
اخذت ملك تتابع حديثهم ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه
ولكنه اعقب عليها قائلا
اطلعي فوق دلوقت وبعد كده نتكلم
نظرت ملك له متاففا ثم ضړبت الأرض بقدمها متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم
يلا ع المكتب
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
بعد أن صعدت ملك الي الجناح الخاص بمراد
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي ټخطف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر
اخذت ملك تتأمل المكان وتدرس تفاصيله ولكنه ما ان لبست وتذكرت ما فعله بيها ذلك المراد وكم اهانها و تتطاوله عليها بالكلام واليد. واخيرا ف المشفي حينما ڠضب واهانها مره اخري
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها
يارب ساعدني اني اخلص منه انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه وانا مش عايزه غير انه يطلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها..
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دموعها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه
انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطلقني وكل واحد يروح لحاله
ف مكتب مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له
اتفضل ي معتز قول اللي عندك
سأله معتز متحيرا
مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه
ضحك مراد عليه مجيبا
تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره
بتحبها
فتح مراد عينيه فقد صډمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا
معتز قائلا
يبقي وقعت ف حبها ي مراد ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره اڼتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خاېفه عليها
مراد مونبا نفسه
بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق اڼتقامي منها واخد حق امي منها وظلم امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها
معتز قائلا بهدوء
وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت
متابعة القراءة