رواية بقلم خلود محمد
المحتويات
الذي كان يتابع كل الحالات التي كانت تمر بيها علي جهها منتهيا بتلك الحاله التي ألقت عليه بيه سؤالها
فرد عليها قائلا
انا مش عايزك تحبني دلوقت بس عايزك تديني فرصه أصلح الغلط اللي انا عملته انا عايز امسح كل الحاجات الصعبه اللي عملتها معاكي من ذاكرتك هو دا اللي طلبه في الوقت الحالي
ملك وهي تبتعد عنه بضع خطوات للوراء وكانها تبعث له رساله رافضه
مراد وقد نظر لها متناسيا لأمر شيري مجيبا اجابه قاطعه
شيري مش خطيبتي ولا يمكن تكون ف يوم من الايام مراتي او علي ذمتي والكلام الفارغ اللي كنت قولته عايزكي تنسيه عشان مش صح
ملك وهي تبتسم ابتسامه سخريه قائله بنزق
هو انت عمال تطالبني اني انسي واعدي واكن مفيش حاجه حصلت انت مفكر اللي حصل معايا دا واللي انت عملته فيه قليل انا صعب انسي ومستحيل اعدي اي حاجه انا عندي اسئله كتير بدور ف دماغي ومش لاقيه ليها اي اجابه ولا تفسير
وايه الاسئله اللي عايزه تسأليها ي ملك
ملك بصلابه وجديه
عايزه اعرف ليه اتجوزتي وضحكت عليا لحد ما اتجوزتني وخلتني خدامه عندك بغرض اڼتقام وانا مش عارفه بټنتقم مني ليه وعشان ايه ولا عملت ايه عشان حد ينتقم مني من غير ما اعرفه وانا عمري ف حياتي ما شوفتك ولا اعرف حاجه عنك بس كان من الواضح انك تعرف عني كل حاجه لحد ما اتجوزتي..
مراد ماسحا وجهه بيده بعصبيه وقد أصبح متوترا فهو ليس مستعدا ف الوقت الحالي ان يجيبها علي كل تلك التساؤلات ولكنه عاقدا العزم علي ان يجيب عليها جميعا واعطاها كل الإجابات لكي ينهيها بشكل نهائي ويبتدي معها حياه جديده دون أي مصاعب. لذلك رد عليها محاولا بث الهدوء ف نفسه
ملك بهدوء يسير الأعصاب
هو انا مضطره اني استحمل واستني السفريه دي لحد ما تنتهي انا اصلا مليش لازمه هروح اعمل ايه ممكن تفهمني
مراد وقد شعر ببرود ملك فرد عليها قائلا بنزق
ملك بعصبيه وڠضب متخليه عن هدوئها البارد
اسئله ايه دي كمان هو في حاجه انت متعرفهاش عني مانتي عارف كل حاجه
مراد وهو يحاول جاهدا ان لا يضحك عليها فهو قادر ع ان يجعلها تخرج عن شعورها لو أراد هو ذلك أجاب عليها بهدوء مدعي الجديه الشديده
تفهمت ملك لما يرمي عليه فابتلعت ريقها متوتره
طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي
مراد وقد دوي صوت ضحكاته المتعاليه ف الجناح فهي مثل الطفله ف طريقه حديثها لذلك اجابها مشاكسا
انتي مفروض تشربي اللبن بتاعك وتنامي دلوقت عشان لما نسافر بكره
نظرت ملك بحنق لاستخفافه بحديثها تنظر له بعصبيه بينما هو ينظر لها بتسليه
مراد ووهو يخطو خارج الغرفه
انا هسيك دلوقت عشان تبقي ع راحتك وانا هروح اوضه الجيم شويه واجي
ملك بابتسامه سمجه
مسألتكش علي فكره
مراد بتسليه
انا بس حبيت اقولك عشان لو فكرتي تسألي
ثم تركها متوجها ناحيه باب الغرفه فاتحا اياه صافعه خلفه بهدوء قبل أن يرمي إليها نظره خاطفه....
بينما تابعته ملك بعصبيه وحدثت نفسها
رخم ودمه تقيل ربنا يصبرني واقدر اتحملهم الاتنين مع بعض...
انا عايزه دلوقت اخد دش واغير ومليش هدوم هنا أعمل إيه دلوقت و شنطه هدومي تحت وزعت نظرها وجدت ذلك الهاتف المجوار للفراش قائله
انا اتصل بيهم تحت واخليهم يطلعوا ليا الشنطه مش لسه هنزل والشنطه تقيله
وجدت ملك الرقم مسجل ع الهاتف لذلك ضغطت علي ذر الاتصال فاتاها الرد ع الفور وكانت الخادمه رحمه قالت ملك لها بهدوء
داده رحمه لو سمحتي خلي حد يطلع لي شنطه الهدوم بتاعتي ويطلعها هنا
ثم اغلقت الهاتف بعد ان اتاها الاجابه بالموافقه وتلبيه طلبها
في المطبخ
كانت الخادمه سعاد تقف بجوار الحاجه رحمه تستمع الي حديثها مع ملك وبعد انتهاء المكالمه معها أسرعت تسالها قائله
هي ملك عايزه ايه ي حاجه رحمه
الحاجه رحمه بهدوء
عايزه حد يطلع ليها شنطه هدومها ف جناح مراد بيه
الخادمه سعاد پصدمه ودهشه قائله
هما خلاص اتصالحوا مع بعض وهيعشوا مع بعض ف نفس الجناح
الحاجه رحمه وقد استغربت طريقه حديثها ولكنها هتفت بيها محاوله إنهاء الحديث
ملناش دعوه ي سعاد خلينا ف حالنا ومندخلش بين واحد ومراته ولو مراد بيه عرف اننا بنجيب سيرتهم وبنكلم عليهم هيرفدنا ويرمينا ف الشارع
الخادمه سعاد
هو انا قولت حاجه ي حاجه رحمه انا بس بسأل يعني انها كانت من يومين شغاله
معانا وكان ليها اوضه من اوضه الخدم من يوم وليله كده كل حاجه تتغير مش غريبه يعني
الحاجه رجمه بضيق منها
انتي مصره تقطعي عيشنا النهارده مش قولنا ملناش دعوه ومندخلش ف حاجه متخصناش
ثم ازاحتها بعيدا محاوله المرور من جوارها
خليني اروح اكلم الحارس بره يجيب الشنطه عشان نطلعهالها فوق
الخادمه سعاد
بعد خروج الحاجه رحمه
لا دي حاجه ميتسكتش عليهابس ي تري شيري هانم تعرف بالل بيحصل دا ولا تعرف خليني ساكته واشوف هتعمل ايه بعد كده أما انتي ي ملك مانتي بت محظوظه بشكل هتعيشي ولا سيده زمانك مانتي سيده القصر بقا وحرم مراد بيه الطلخاوي اللي بنات مصر كلهم تستني منه كلمه بس ولا نظره يا بختك ناس ليها حظ ثم شرعت تكمل ما بيدها وهي تتحسر علي حالها وتحقد علي ملك وعن حياتها السعيده التي سوف تعيشها معه
كانت ملك تجلس ع الاريكه بالجناح منتظره ان يأتوا لها بالحقيبه الخاصه بيها وهي تقضم أظافرها فهي تريد أن يأتوا بيها ف اسرع وقت حتي تتنهي قبل أن يدخل مراد الي الجناح ظلت تقضم أظافرها بشرود الا ان سمعت صوت طرقات خفيفه علي باب الجناح فنهضت من جلستها متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه
وجدت أمامها خادمتان بالحقيبه الخاصه بيها فنظرت لهم قائله
هاتوها جوه
ثم افسحت لهم الطريق لكي يدخلوا
وضعت الخادمتان الحقيبه باحترام ثم تحركوا متجهين نحو الخارج بينما ملك شكرتهم قبل أن تغلق الباب ورائهم...
قامت ملك بفتح الحقيبه الخاصه بيها واخرجت منها ما تحتاجه و نظرت الي تلك الملابس القصيره التي كان من الواجب عليها ان ترتديهم وخاصه انها عروس جديد اشاحت نظرها عنهم فهي ليست تلك العروس السعيده بحياتها او تعيش عيش الزوجيه مع زوجها فطردت كل
متابعة القراءة