رواية بقلم خلود محمد

موقع أيام نيوز


ع نهايه الحديث
فقام المحامي من ع مقعده وهو ممسك بالشيك حضرتك متأمرش بحاجه تانيه ي استاذ مراد لو احتاجتتني ف اي وقت هتلاقيني قدام سياتك
مراد تمام ي سعيد تقدر تتفضل دلوقت
المحامي سعيد تمام ي مراد بيه ثم مد يده ليسلم ع مراد ومعتز تم خطي خارج المكتب بخطوات سعيده
معتز وهو يدير راسه باتجاه مراد ويساله بخفوت ناوي تعمل ايه دلوقت بعد ما عرفت كل حاجه عنها

نظر له مراد بطرف عينه ثم اجابه بهدوء ما قبل العاصفه ناوي ع كل خير طبعا كل حاجه وليها وقتها بس عايزك تركززز معايا اوي الفتره دي لان خلاص مبقاش فيه غير تكه واحقق كل اللي انا بحلم بيه ليا نهار عشان احققه واجبها راكعه ومذلوله تحت رجلي ووووو
يتبع
الفصل الخامس 
ف المساء 
بعد ما قامت ملك وخالتها بالتسوق وشراء كل مستلزمات البيت واحتياجاته قامت ملك بتبديل ثيابها باخري بيتيه مريحه واتجهت خارج الغرفه لتذهب لغرفه خالتها لتطمئن عليها فوجدتها غافيه ع الاريكه بداخل الغرفه فاتجهت لها وأخذت تقيظها بهدوء وصوت منخفض 
خالتي ي خالتي فاطمه 
رمشت خالتها فاطمه عده مرات ثم قامت بفتح عينيها فوجدت ملك أمامها 
ف حاجه ي ملك 
ملك وهي تربط ع ذراعها 
لا ي حبيبتي مفيش حاجه دخلت اطمئن عليكي لقيتك نايمه ع الكنبه قومي نامي ع السرير عشان تنامي مرتاحه 
الخاله فاطمه وهي تعيى لمكان وجودها ثم نظرت لملك 
انا الظاهر غفيت وانا مش حسه 
ملك وهي تؤمي براسها بتفهم 
قومي ي حبيبتي نامي ع السرير عشان متتعبيش 
حاضر ي بنتي اجابتها خالتها بهذه الكلمات ثم اعتدلت من جلستها الغير مريحه وقامت باتجاه التخت لكي تستريح عليها وملك مسنده لها 
ملك وهي تتناول الغطاء من التخت وتضعه عليها بعد أن ساعدت خالتها ف الاستلقاء ع الفراش 
نامي ي حبيبتي واستريح انا هبقي قاعده ف اوضتي عايزه حاجه مني 
الخاله فاطمه وهي تربط ع يديها 
ربنا ميحرمنيش منك ي ملوكه عايزه راحتك ي بنتي ومشفش ف عنيكي نظره الحزن دي ابدا 
ملك وقد أدركت انا خالتها وعت للحاله التي عليها 
انا تمام ي خالتي الحمدلله ويلا بقي نامي عشان لما تقومي لصلاه الفجر 
خالتها وهي تربط ع يديها 
حاضر ي بنتي تصبحي ع خير 
وانتي من اهل الخير ي حبيبتي 
قالت ملك هذه الكلمات قبل ان تتجه خارج الغرفه وتغلق الاضواء وتغلق الباب خلفها ف تتجه باتجاه غرفتها وتغلقها عليها
ف غرفه المكتب بداخل القصر 
يجلس مراد خلف مقعده الفخم الذي يدل ع الثراء والرقي وامامه معتز صديقه الذي هتف بيه وقال 
انت بجد ناوي تعمل اللي قولت عليه 
مراد وهو ينظر إليه ويجيب بصرامه 
ايوه هعمله اومال انت مفكر اني بهزر ف كلامي 
معتز وهو يتنحح ويجيب بجديه 
مش قصدي بس مش شايف ان صعب اللي بتقول عليه ده 
مراد وهو ع نفس نبره الصوت الصرامه 
ولا صعب ولا حاجه كل حاجه قولتلها هتتنفذ بالحرف الواحد مفيش غير اخر حاجه وهي الطريقه اللي هدخل عليها بيها ودي انت اللي هتحلها وتفكرلي فيها وسايبها عليك 
معتز وقد شعر بالصدمه بما تفوه بيه صديقه وقال بزهول 
سايبها عليا انا!!! انت اكيد بتهزر 
مراد وهو ينظر إليه ويجيب عليه بهدوء 
ولا بهزر ولا حاجه انا قولت سايبها عليك عشان عارف و واثق انك قدها بس انت اللي بتستعبط وانا مش فاضي لكده انا بقالي سنيين طويله وليالي مش بنام فيها وانا دماغي مشغوله بالتفكير ومستني اليوم دا يجي بفارغ الصبر وانت تقولي ع حاجه فارغه زي دي متعرفش 
معتز وقد أدرك الخطأ الذي وقع فيه وتسببه ف الحاله التي وصل إليها صديقه المقرب وهو ادري شخص بالظروف الصعبه التي مر بيها صديقه فاجاب عليه بنبره معتزه واثقه 
انا اسف ي صاحبي انا بس الصدمه خدتني بس صدقني وحياتك عندي لهجبهالك راكعه تحت رجلك وانت سيدها وسيبي المهمه دي عليا سبلي يومين اتكتك فيهم وكل حاجه هتمشي زي مانت عايز 
مراد وقد ارتسم ع فمه ابتسامه فخر بصديقه لا بل ليس بصديقه ان اخوه منذ الصغر الذي دائما دعم وسند له وقال بجديه 
تمام وانا واثق فيك ي معتز وعارف انك تقدر 
معتز وهو يؤمي براسه له ويقول 
ف حاجه تاني عايزها مني ولا اقوم اروح 
مراد وهو ينهض من ع مقعده 
لا كله تمام كده يعتبر اتفقنا ع كل

حاجه فاضل بس مهمتك وكل حاجه تمشي زي ما احنا عايزين 
معتز وهو ينهض من ع مقعده هو الاخر وياخذ متعلقاته الموجوده ع سطح المكتب
تمام وانا زي ما قولتك خلال يومين وهقولك عملت ايه 
مراد بنظره تفهم وهي يخطو معه خارج غرفه المكتب ماشي ي معتز ثم خطو خارج غرفه المكتب ونزلوا الدرج ثم قام مراد بتوديع معتز بعد أن اصطحبه أمام باب القصر
ف الحاره الشعبيه ف منزل ملك 
ملك وهي جالسه ع الفراش بصوره والدها الراحل و تبكي بصمت 
وحشتني اوووي ي بابا الحياه صعبه اوووي من غيرك حسه اني تايهه ومليش ضهر ولا امان كنت بمجرد ما بسمع صوتك ولا حركتك ف البيت كنت ببقي مطمئنه اما دلوقتي بقيت بخاف من اي حاجه خالتي معايا ومرعايني ومهتمه بيا بس برضو خاېفه نفسي اشوفك واسمع صوتك وتاخدني ف زي زمان انت كنت امي وابويا واخويا وصاحبي وكل حاجه كنت عوض ليا ف كل حاجه اما انا دلوقتي ولا حاجه عباره عن واحده عايشه كده وخلاص مستنيه اليوم اللي هجيلك فيه 
ثم اجهشت ف البكاء وصوت شهقاتها تتعالي ولكن خشيت ان تسمعها خالتها فوضعت يدها ع فمها ثم وضعت صوره والدها ف 
انتشلتها من حالتها هذه صوت رنين هاتفها المجاور لها ع الفراش فوجدتها صديقتها ساره اخذت تكفكف الدموع
من ع وجهها ثم أجابت بصوت حاولت أن لا تظهر فيه بكائها فاجابت بصوت متحشرج 
الوو ي ساره 
ساره بصوتها المبهج المعتاد 
ايوه ي لوكه عامله ايه 
ملك بصوت متحشرج
كويسه ي لوكه ثم صمتت لحظه مالك ي لوكه صوتك متغيره 
ملك وهي تنفي لها
ولا متغير ولا حاجه انا بس كنت نايمه فعشان كده بس 
لم تصدق ساره ما تفوهت بيه ملك ولاكنها أردت أن لا تضغط عليها فقالت لها
ماشي ي لوكه المهم كنت عايزه اقولك اني مش رايحه الجامعه بكره لان عيد ميلادي اختي الصغيره وانتي عارفه التحضيرات فقولت اتصل بيكي عشان اقولك وف نفس الوقت اعزمك عشان تيجي الحفله اللي عملانها
ملك بابتسامه وفرحه 
كل سنه وهي طيبه وعقبال العمر كله وان شاء الله هحاول بكره اجي 
ساره بحزم 
لا مفيش الكلام ده انتي هتيجي يعني هتيجي اشوفك بكره ي كتكوته سلام ثم اغلقت ساره الهاتف حتي لا تبرر ملك لها وتقول انها لن تاتي لذلك اغلقت الهاتف حتي تجعل الأمر شبه مؤكد ف مجئ ملك لها جلس مراد نصف جلسه وهو ع فراشه الوثير وينظر الي صوره ملك التي ارسلها له محاميه عندما أعطاه الملف الشامل عنها وعن حياتها نظر لوجهها الذي يعتبر نسخه من وجه والدتها وجه يخدع كل ما ينظر إليه حيث يرتسم عليه البراءه والطيبه ولكنهم ف الأصل غير ذلك بل انهم اكثر ناس خادعه تستغل مظهرها الخارجي لكي
 

تم نسخ الرابط