حبيبتي الكفيفه نور عيني
المحتويات
يا ابني طلع الدبل من جيبك علشان تلبسوهم.
فتنهد امير واخرج خواتم الخطوبة من جيبه ووقف ثم قال يلا يا عروسه.. خليني اللبسك دبلتك.
فازدردت سارة حلقها ثم نهضت واعطته يدها لكي يضع الخاتم في اصبعها وبالفعل فعل ذلك بكل رقي لتبتسم بهدوء ورقه مما جعله يبتسم لا اراديا عندما رأى ابتسامتها ... وبعدها اعطاها الخاتم الخاص به لكي تضعه في اصبعة ففعلت ذلك وما ان انتهت حتى سمععوا صوت زغاريد صادرة عن ملك وتولين فابتسمت وقالت الف مبروك يا حبيبتي ... مبروك يا حسام بيه.
عاصم بيه بستأذنك نلبس الدبل انا وانسة تولين
لتبتسم تولين بسعادة ابتسامه لم تستطع اخفائها فهى لم تكن تتخيل ان مالك يفكر بتلك الطريقة او انه فكر بأن يأتى لها بدبلة .. لا يهما شكلها او أكانت غالية او عادية يكفى انه فكر بها
اتفضل يا بنى الف مبروك ليكم .
ليقترب مالك من تولين التى وقفت تنظر اليه بانفاس متسارعه تشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خفقانه ... ليقوم مالك بفتح العلبة الزرقاء المخملية ذات الحجم المتوسط ..
ليظهر دبلة سوداء مزينة بالفضه وكانت له .. وبجانب الدبلة دبلة اخرى من الذهب رقيقه الشكل معها محبس مصاحب للدبلة ليقوم بالباسها الدبلة اولا برقة وهدوء وهو ينظر الى عينها بنظرات لم تفهمها هى .. من ثم البسها المحبس فوق الدبلة وقد كانت تعطى مظهرا جميلا فى اصبعها ... لتقوم هى بعدما انتهى باخذ الدبلة الخاصة له تلبسه اياه ..
بعد مدة من الزمن
نهضت افراد عائلة الشهاوى لكي يغادروا فقال السيد عاصم متقلقيش يا سارة .. تولين هتجيبلك فستان الفرح وكل حاجة انتي عايزاها علشان الفرح مش كدا يا بنتي
منى طبعا يا جدى......
قاطعها مالك موجها حديثه للسيد عاصم قائلا بجديه
ليقول عاصم باستغراب مش هو دا بيتكم يابنى
مالك بهدوء وحديه وهو يبتسم بخفة لا حضرتك دا بيتنا القديم اللى انا واخواتى اتربينا فيه بس احنا ساكنين حاليا فى جليم ..
ليوما عاصم راسه قائلا انا معنديش مانع وانت يا تولين
لتردف هى الاخرى اللى تشوفه يا جدو
مالك بايمائه بسيطة تمام .
اما امير فقد ضاق صدره بهذا اللقاء لذا قال يلا يا
جدى .. احنا لازم نمشي.
السيد عاصم يلا عن اذنكوا يا جماعة.
_____________________
الشيء الوحيد الذي يطمئنني هو أنني أعرف من أنا أعرف جيدا أن قلبي لا يضر أحدا وأني لا أدعو حتى على أعدائي ولا يهمني أي شيء مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني لدي عزة نفس تكفيني لو اضطررت أن أعيش كل حياتي حزينا دون أن أتسول الفرحة ممن يستكثرونها علي هذا أنا .
الحلقة الثالثة عشر ..
بعد مغادرة عائلة الشهاوى جلس الثلاث اشقاء فى الصالون فى جلسة صامته ... سارة تجلس تتحسس دبلتها التى اعطاها لها امير منذ قليل تلك الرجفة التى شعرت بها ما ان شعرت بانامله تلمس يدها رقته وهو يدخل الدبلة فى اصبعها لم تكن تعلم أن يعاملها بتلك الرقة ظنته قاسى المعاملة كفه الدافئ الذى أحاط بخاصتها .. تستغرب انها شعرت بكل تلك الاحاسيس فى تلك الدقائق المعدودة .
لا يعلم الى الان هل ما فعله هو الصواب ام لا .. هو فقط يريد حماية اخته .
اما ملك تلك المجنونه الصغيرة كانت تقوم باللعب فى هاتفها غير منتبها لاخوتها الغارقين فى افكارهم لم تدرى انها تذم شفتيها كالاطفال عندما خسړت وتلقى بالهاتف بجانبها على الاريكة انظر بسخط على اخوتها الشاردين فى افكارهم .
لتقول بمرح هو تنظر إليهم
انتم لحقتوا تسرحوا فى حبايب القلب
لينتبه مالك اولا على ما قالته قائلا باستغراب وهو يعقد مابين حاجبيه
بتقولى ايه يا بت انت
لتقول ملك بضيق مصطنع يا عم اقسم بالله امك وابوك مسمينى اسم ما هما مش هيطلعوا شهادة ميلاد على الفاضى........
قاطعها مالك بضيق حقيقى فهو الان لا يحتمل سخافتها وجنانها فيكفى ما يدور بعقله ويشغل تفكيره من ترتيبات وأمور يجب تنفيذها لتلك الزيجتان
ملك اقسم بالله ما وقت استظراف لو فى حاجة مهمة قولى
لتردف ملك بحزن وهو تنقل نظرها بينه هو واختها سارة ايوة فيه انتوا الاتنين زعلانين .. مالك انت قولت انك تقدر تحل الموضوع دا بس مش عاوزاكم زعلانين مش هى دى الفرحة اللى كنا بنرسمها زمان مش عاوزة اشوفكم زعلانين كدا
ليبتسم مالك بخفة على اخته الحنونه ينهض من مكانه يجلس بجانبها
متابعة القراءة