حبيبتي الكفيفه نور عيني

موقع أيام نيوز


بارتباك فوق فستانها
زوقك حلو اوى ايه رايك فيه عليا....!
ليجيبها بابتسامة مرتعشة انت اللى محليا للفستان.
ليتحركان معا الى مكانهم المخصص بالقاعه ياتى الحاضرون للمباركة لهم هم وامير وسارة ... وبعد انتهاء التهنيات وصل المأذون اخيرا. 
ليعقد قران امير وسارة اولا وبعدهما مالك وتولين الشخص الوحيد الذى كان يشعر بالسعادة من قلبه بينهم هم الاربعة هى تولين التى كانت الفرحة تكاد تخرج من عيونها .... بينما سارة كانت تكتفى بتلك الابتسامه البسيطة التى ترسمها بينما مالك يشعر بالضيق منذ ان اتم عقد القران واخيرا امير الذى لا يكترث لاى شئ.

ظل كلا من مالك وتولين يتلاقيان التهنئه من الجميع..
كانت تولين تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائما وما زاد فرحتها عندما تقدم كلا من عدى وجدها يقدمان التهنئه اليهم
مبسوطة !
هزت سارة رأسها بالايجاب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة مرتعشة ليبادلها الابتسامة باخرى واثقة.
لتصدر بعض دقائق صوت النوسيقى الصاخبة ويطلب رجل الدى جى من الجميع ان يقفوا فوق المكان المحدد للرقص لتذهب ملك وتقوم بسحب سارة .... لتبدأ الناس بالرقص والمرح
لن أنسى الأحداث والمواقف التي جبرتني على أن أعيش اليوم على غير طباعي اللينة لن أنسى كيف تعلمت أن أقسو .
فلا تحدثهم عن أحزانك العميقة ولا تستخرج لهم من هناك محار روحك الصلب فهم لن يفهموا لؤلؤ نواياك. ولا تقل لهم إنك إبن السرديات التي تنتهي بالإنتظار. لا تشرح لهم كيف أنك تطورت لتصبح لا أحد. لا تفسر لهم كيف دهنت ساق العزلة بزيت المشي في الأحلام. لن يدركوا أن كل هذا التشنج مرونة. لا تخبرهم عن أي شيء يجعلهم يشكون بقدرتك على جر عربة الحاجة يجب أن تجرها بسعادة. و أبدا لا تخبرهم أن الطريق مسمۏم جد لك أي چرح ونظف ډم الرحلة بصمت .
كان يقف وحيدا ينظر إليها من بعيد يراها وهى تبتسم فى وجه الجميع ابتسامتها الخجولة تورد وجنتيها عندما تخجل. يتساءل بداخله 
هل يوجد احد يعشق احد بتلك الطريقة وحبيبه لا يشعر به هل حبها ابتلاء ليعذبه وېقتل روحه لما لا يستطيع نسيانها هى نسته وتزوجت من رجل اخر وهو مازال لا يستطيع تخطى حبها الذى يسكن فؤاده منذ أن رأتها عينيه 
لم يستطع الصمود اكثر من ذلك وهو يرى رجل غيره يمسك بيديها ويهمس لها بين الحين والآخر لتخجل وتتورد وجنتهيها ليخرج خارج القاعة وهو يشعر بأن روحه ستفارقه من شدة الآلام التى تعصف داخل قلبه تؤلمه الغيرة لكن يطمئن قليلا عندما يرى أنها سعيده مع غيره يتسأل بداخله 
هل أستطاع غيرى أن يمنحك ما كنت أعجز أنا عن منحه لك .
فلا بأس بالصمت لا بأس بالعزله ولا بأس بالبكاء وحيدا لا بأس في بعض السواد أسفل عيني لا بأس في الاستمرار بالتمني دون فائده 
لا بأس.
هذه المرة لم يبكى كما قبل فمنذ معرفته بخبر زواجها وانهياره صباح امس ونقله للمشفى وهو يحاول عدم الحزن فهو يعلم ان الله يتولى أمر دمعة أودعها في قلبه يتولى الله أمر حطامه الذي مشوا من فوقه ليسمعوا صوت فتاته يتولى الله أمر الكلمة التي طحنت كبده وأرقت مضجعه وسړقت كل لذة من مشاعره يتولى الله أمرك الذي لا حول لك فيه ولا حيلة لمقاومته .
ليفيق من شروده على رنين هاتفه ليجد المتصل صدسقه آسر ليستقبل المكالمه 
بيتر انت فين يا بنى ابوك عمال يسأل عليك
مصطفى وهو يحاول إخراج صوته طبيعيا بقدر الإمكان
تمام انا جاى مش هتأخر.
نهض ريان من مكانه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليدلف مرة اخرى الى القاعه ليجد رجل الدي جي يطلب من أصحاب العروستان ان يرقصوا معهم.
كان يقف ينظر لها بشوق واضح وهي كانت ترقص بمساعدة اختها ملك كانت ترسم الضحكة ببراعة شديدة كانت تتمايل مع الأغاني ببراعة
لينضم إليها امير وهو يجذبها من يدها لترقص معه بدلا من ملك لتقول بشهقة وتساؤل
_ انت مين!
امير بسعادة لا يعلم مصدرها وهو

يقول بصخب من اثر الموسيقى الصادعة بالمكان انا امير يا سارة جوزك
لتوما له سارة بابتسامة وهى تشعر بتلك الرجفة بداخلها عندما نطق بلفظ جوزك لا تعلم ما سببها لكنها لم تكترث بل كانت تتحرك معه بل هو من يحركها معه لتتفاجأ به وهو يقوم بجعلها تتدور معه.
حاولى تسترخى انا مش هاكلك.
كان هذا تحت انظار مصطفى الذى كانت عينيه تشتعل بنيران الغيره وهو يرى حبيبته تقف هكذا مع رجل غريب فهو رغم حضوره لعقد قرانهم الا انه الى الان لا يتقبل فكرة ان تكون لرجل غيره ... ليغادر القاعه سريعا وكان شياطين تلاحقه.
__
بعد انتهاء حفل الزفاف
يقف الجميع امام بوابه القاعة فتلك الليلة سيقضوها هنا بالفندق ليقترب عاصم من امير قائلا 
خلى بالك منها
نظر له امير له وامأ براسه 
ليربت عاصم على كتفه قائلا بحنان 
يلا يا حبايبي ادخلو عشان ترتاحو ..
اومأ له امير وانحنى حاملا ساؤة
 

تم نسخ الرابط