أحببت العاصي

موقع أيام نيوز


بندم ثم هتف يا جدي ...
ولكن تلك المتسرعة هتفت بدون تفكير 
أنا السبب يا جدي كان لازم أحمي فداء ومفيش حل قدامنا اللي كدة 
مفيش حل إلا تخرجوا عن طوعي يا ولاد منصور 
لا يا جدي والله ما خرجنا عن طوعك بس 
مش عاوز أسمع حاجه أظاهر أن مهما أعمل هفضل غريب يا مربي في غير ولدك يا باني في غير ملكك

تركهم وذهب وهم ينظرون إلي بعضهم لبعض مصطفي مهران حين ينجرح يجرح ولكن هو الأن أثبت لهم شعورهم باليتم الحقيقي فهذه حقيقي مره مصطفي ليس الجد الحقيقي وهم أحفاد بالاسم ليس پالدم هل إرداد الدين سيكون حجر رأيهم هم يعترفون بالخطأ ولكن هم يفعلون ما كان ينبغي أن يفعل فهم أشد درايا بمعتقدات مصطفي مهران 
.......................................
كانت تسير شاردة في خياله تتصور حبيبها بجانبها تود لو تهاتفه وتستمع إلي صوته ولكن لا
مجال للرفض تعيش داخل دائرة مغلقة وحدها تود لو تصرخ تبكي ټنهار ولكن لا مجال لكل هذا لم تكن تعرف أن الحب هو العڈاب هي تشتاق وهو يشتاق ولا مجال للاقتراب جلست تحت ظل شجرة تحتمي بظلها المكان ساحر يريح شقاء النفس و ما هي إلا دقائق ووجدت من يجلس بجانبها ويربت علي كتفيها

________________________________________
نظرت له بحنان ممزوج بفرحه لاقترابه منها 
قاعدة لوحدك ليه يا حبيبتي 
مفيش يا عز الدين كنت بتمشي وتعبت قولت استريح 
يقسم أنه لمح بعينها الدموع متحجرة الصغيرة تتعذب تتعذب وحدها نظر لها نظره مطولة ثم هتف 
سلمي عوزك تقول ليا علي كل حاجة تعباك أنا أخوك الكبير اللي دائما هيبقي في ظهرك صدقيني أنا بحبك جدا أكتر من أي حد في الدنيا دي يا ريت يا حبيبتي تفتحي ليا قلبك 
أفتح قالتها بسخرية عز الدين أنت فاتك كتير أوي هنا لأسف مش هتعرف تعوضنا بغيابك ده الوقت 
قامت لكي تسير مبتعدة عنه ولكنه أوقفها بكلمات عجزت بها عن النطق 
بس أنا عارف حكاية حبك لأحمد يا سلمي عارف أنك پتتعذب عارف وجعك يا سلمي أنا كنت مسافر بس عشان أثبت للكل أن عز الدين مش فاشل يا سلمي عز الدين يقدر يحقق اللي هو عوزه بعيد عن أبوه وجده بعيد عنكم يا سلمي الكل بيتهمني أن سافرت عشان أريج دماغي بس أنت سفرة عشان أحقق حاجه أنا بحبها حلم أن أبقي أنا يا سلمي وبعدين مش ذنبي أن أحنا في وسط أهل كل واحد فيهم بيفكر في نفسه سلمي أنا مش عوزك تزعلي أنا هحاول أسعدك علي قد مقدر صدقيني عشان أنا حاسس بيكي أوي ومش هقبل أنك تتوجعي 
عاجزة هي عن الرد عن النظر إليه شعور بالخزي اجتاحها وهو من رحل عنها هو ينتمي لهنا لتلك الأرض ولكن يشعر بغربه شديدة الجزور ممتدة هنا ولكن روحة تتنافر بداخل صدرة و تنصحه بالابتعاد 
....................................
أنباء زواج الدكتور آدم عنيم من الأميرة الصامتة انتشرت بين الناس كلمح البصر البعض لا يصدق والبعض يسخر و لكن الواقع واقع حقيقة مؤكده والأخبار تنتقل من هنا لهنا بسرعة كشعاع برق و قد علم سعيد غالب بالأمر والغريب في الأمر لم يثور ولم يغضب وجواد يقف بجانبه لا يفهم شيء مما يقوله الرجل والعجيب رد فعل أبيه أنه يضحك وكأنه كان يعلم فنظر إليه و قال 
هو حضرتك فرحان بالخبر ده 
نظر سعيد غالب إلي جواد بنظرات لم يفهمها الثاني وهتف 
أنا كده هقرب من اللي أنا عاوزه ثم نظر إلي ابنة وأكمل مبروك يا جواد أنا هعمل اللي أنا عاوزه وأنت هتفوز بهدية حلوة أوي نفسك فيها من زمان 
ثم تابع طريقة تركا أبنه لا يفهم من مقصدة شيء ماذا يقصد أبيه من تلك الكلمات!! 
..........................................
الأيام تمضي بسلام في مزرعة مصطفي مهران منذ ذلك اليوم والأوضاع مستقرة بعض الشيء لقد انتها موسم الحصاد وبداء موسم الزراعة فالعمل يكون قليل بعض الشيء و مازالت الشمس حاړقة منذ ذلك اليوم والجد لا يتكلم معهم يتعمد تجاهلهم حاولت عاصي أن تشرح له وجهه نظرهم ولكنه لم يسمح لها ولم يعطي له فرصة حتي العم كامل الذي حضر إلي المزرعة لم يقدر علي تصلحت الأمر بينهم وبات الجميع يعلم بالأمر عز الدين مازال يريد الرحيل وبشدة بينما يريد ترويض مطر ليثبت لنفسه أنه مازال سحرة غالب علي أي أحد و ماجد يتابع عائشة و يرتب لها المكائد و عند آدم و فداء فأدم من يومها وهو يتعمد أن لا يلقاها يذهب صباحا إلي عملة ويعود في المساء ولكن بعد تلك الهدنه التي كانت للجميع لتهدأ من روع الجميع أنقلب الأمر رأسا علي عقب فالجد مصطفي و آدم غنيم مدعون لجسه عرفية يتزعمها كبار البلد من شيوخ وكبار العائلات لم يفهم آدم هذا الأمر
 

تم نسخ الرابط