ظلها الخادع
ظلها الخادع
الفصل الاول
دخلت مليكه الى المنزل بخطوات بطيئة متهدله ترتمى فوق الأريكه بتعب و وجه متجمد يرتسم فوقه الحزن
اطلقت تنهيده طويله تدل على على مدى الاحباط واليأس الذان تشعر بهم
فها هى هى المرة المائه التى تذهب بها لمقابلة عمل و يتم رفضها برغم مؤهلاتها العاليه فقد كانت حاصله على شهادة الماجستير لكن تلك الشهاده لم تنفعها فى شئ
مين صاحب شركة محترم هيقبل يشغل واحده زيك بمنظرك و لا بلبسك الغريب ده
نهضت مليكه ببطئ تتجه بخطوات متردده نحو المرأة التى كانت تحتل نصف الحائط تتأمل مظهرها الذى كان شقيقتها و الجميع دائما يسخرون منه واصفين اياها بالمعقده البشعه
انها تخفى معظم ملامح وجهها حتى تحمى مشاعرها من الاخرين تحميها من نظرات الاخرين الساخره التى دائما كانت تلاحقها
زفرت مليكه بضيق بينما اخذ عقلها يفكر بكلمات شقيقتها تلك هل حقا مظهرها هو السبب فى عدم قبولها بشغل اى وظيفه من الوظائف التى تقدمت اليها
ميييين
وصل اليها صوت صديقة طفولتها رضوى تجيبها بهدوء من خلف الباب
انا يا مليكه افتحى
فتحت مليكه الباب على الفور ثم استدارت عائده مرة اخرى نحو الاريكه ترتمى فوقها بارهاق وتعب
مالك يا مليكه فى ايه
رفعت مليكه بصمت يديها الاثنين تلوح بها امام وجه صديقتها
همست رضوى ببطئ و عينيها معلقه فوق يد مليكه
اترفضتى للمرة العاشرة
اكملت عنها مليكه باحباط
في الاسبوع
لتكمل بوجه مكفهر حزين
اترفضت من ١٠ شركات مختلفه فى اسبوع واحد مفيش ولا شركه قابله تشغلنى
تمتمت رضوى بهدوء مربته فوق ذراع مليكه بحنان
هما اللى خسرانين و الله صدقينى هيلاقوا فين مترجمه زيك معها ماجستير قد الدنيا
لتكمل و هى تعتدل فى جلستها تهمس بتردد
بقولك ايه يا مليكه
همهمت مليكه مجيبه اياها وهى لازالت مخفضه رأسها و عينيها مسلطه فوق يدها
تنحنحت رضوى عدة مرات قبل ان تهمس بارتباك
ما ترجعى تدى دروس تانى
انتفضت رضوى سريعا مبتعده پذعر الى الخلف فوق الاريكه بعيدا عن مليكه فور ان رفعت الاخيرة رأسها تنظر اليها پغضب صائحه پحده
انتى اتجننتى يا رضوى دروس ايه اللى ارجع اديها تانى
لتكمل وهى تهز رأسها پحده
ده انا اللى كنت بصرف عليهم مش العكس اولياء الامور كانوا بيستضعفونى حتى العيال كانوا بيتعاملوا معايا على انى اختهم و ياريت اختهم الكبيره حتى
لتكمل مليكه وهى تفرك خلف رقبتها بحرج
اختهم الصغيره يا رضوى
تنهدت رضوى متذكره الذى كان يحدث مع صديقتها على يد الاولاد التى كانت تدرس لهم فقد كانوا دائما يستغلون طيبتها مستخفين بها لا يستمعون اليها ساخرين منها دائما حتى اولياء امورهم كان يستغلون طيبة قلبها و يتهربون من دفع ثمن الدروس متحججين بظروفهم الماديه السيئه و البعض الاخر يعطيها مبلغ بخيس جدا عالمين بانها لن تعترض
همست و هى تلوى فمها باسف
عندك حق دول كانوا بيمرمطوكى
هتفت مليكه پحده ناكزه اياها پغضب فى ذراعها
ما تحترمى نفسك يا رضوى
ربتت رضوى على ذراعها مغمغمه پألم
مش مش قصدى و الله
مررت مليكه يدها فوق وجهها زافره بضيق
مش عارفه اعمل ايه و هسدد الديون اللى عليا دى ازاى
وضعت رضوى اصبعها بفمها تضغط عليه بين اسنانها بتوتر قبل ان تهمس بصوت منخفض شاعره بالخۏف مما هى مقبله على قوله لكن ليس امامها خيار سوا هذا فيجب عليها مساعدة صديقتها
مليكه الشركة اللى بشتغل فيها طالبه ناس معانا فى قسم الترجمة
اتسعت عينين مليكه وهى تتمتم بصوت منخفض و قد اشټعل وجهها بالحمره من كثرة الانفاعل بينما دقات قلبها ازدات بقوة
شركة نوح الجنزورى
انتفضت رضوى واقفه تهتف پغضب
اهو انا بقى مكنتش عايزه اقولك على الشغل ده بسبب كده
لتكمل و هى تعاود الجلوس مرة اخرى بجانب مليكه التى كان يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه بلهاء بينما عينيها تلتمع بها النجوم
مليكه يا حبيبتى
نوح الجنزورى ده حلم اخرنا نشوفه
فى التلفزيون نشوف صورته فى مجله على النت مش نحبه و نفضل مضيعين حياتنا عليه
قاطعتها مليكه بضيق و قد زبلت الابتسامه من فوق وجهها
فى ايه يا رضوى محسسانى انى اول ما هشتغل عنده هترمى تحت رجله و اقوله بحبك
لتكمل بحزن و هى مقضبه الحاجبين
عارفه كويس انه حلم و انه عمره ما هيبصلى و لا هيعرف اصلا ان انا موجوده فى الدنيا دى
قاطعتها رضوى پحده
و لما انتى عارفه كده كويس ليه مغرقه البيت بصوره و ليه لحد دلوقتى كل ما تشوفى صورة له فى اى مجله او جورنال تطلعى تجرى تقصيها و تحتفظى بهم
غمغمت مليكه بارتباك وقد اشتعلت وجنتيها بالخجل
زى ما قولتى نوح حلم بالنسبالى حلم
لتكمل بصوت مرتجف و عينيها تلتمع بدموع حبيسه
حلم جميل بهرب فيه من الواقع اللى انا عايشه فيه
تناولت رضوى يد صديقتها بين يديها تضغط عليها بحنان
و هو الحلم ده بقى يخاليكى ترفضى كل عريس يتقدملك و ض
قاطعتها مليكه پحده
عريس محدش اتقدملى و كان عايزنى لنفسى كله كان طمعان فى حته الارض اللى ورثتها من بابا
[[system code:ad:autoads]]لتكمل بحسره و هى تخفض نظرها الى تنورتها الطويلة السوداء
و عندهم حق مين هيعجب او هيحب واحده زي
صاحت رضوى مستنكره وهى تنكزها فى ذراعها بخفه
واحده زيك وانتى مالك بقى ان شاء الله ده انتى كنت احلى بنت فى الدفعه بتاعتنا بس انتى اللى بتحبى تخبى نفسك ورا اللى انتى لبساه ده بعدين ما عندك خالد اخويا ھيموت عليكى و بيحبك من و انتى لسه عيله صغيرة
همهمت مليكه بارتباك و هى تضغط اظافرها فى كف يدها بتوتر
خ خ خالد انا بعتبره زى اخويا اخويا و انتى عارفه كده كويس
هزت رضوى رأسها بالايجاب و هى تضغط على يد مليكه بحنان
عارفه علشان كده بعد ما رفضتيه اخر مرة كان عنده لسه امل انك ممكن تغيرى رايك بس انا نصحته انه يخطب ساره بنت خالتنا و يحاول ينساكى
همست مليكه بحزن و هى ترفع نظارتها الى فوق جسر انفها بيد مرتجفه كعادتها عندما ترتبك او تحزن
انا انا اسفه يا رضوى
قاطعتها رضوى ضاحكه
اسفه على ايه انتى هبله لو هو اخويا فانتى كمان اختى و توأم روحى و عمرى ما ازعل منك لانى عارفه ان ده ڠصب عنك و مش بايدك
[[system code:ad:autoads]]لتكمل و هى تنهض من فوق الاريكه جاذبه مليكه من ذراعها محاوله تغيير مجرى الحديث
المهم دلوقتى تقومى و تشوفى هتلبسى ايه لمقابله الشغل بكره
قاطعتها مليكه تهز كتفيها تشير نحو ملابسها التى ترتديها
هلبس ايه يعنى ما لبسى اهوو
صاحت رضوى باستنكار تتفحص ما ترتديه مليكه بازدراء
لبسك لبسك ده تنسيه لو عايزه تتقبلى وتشتغلى فى شركه نوح الجنزورى
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الغرف التى تحتفظ بها بجميع الاشياء الخاصه بوالدها
مش الزفته اختك لما نزلت مصر من كام سنه كانت سايبه شنطه فيها لبس تعالى ما نشوفهم يمكن نلاقى حاجه تنفعك
قاطعتها مليكه پحده جاذبه اياها من ذراعها للخلف محاوله ايقافها
انتى هتستعبطى يا رضوى لبس ملاك ايه اللى ألبسه دى لبسها كله مسخره
جذبتها رضوى من يدها تتمتم بسخريه و مرح
المسخره دى هى اللى هتخاليكى تتقبلى فى الشركه يا ست مليكه
اتبعت رضوى الى داخل الغرفة التى تحتفظ بها باشياء شقيقتها بصمت و قد اقتنعت اخيرا انها اذا رغبت ان يتم قبولها بالوظيفه فيجب عليها تغيير مظهرها هذا كما ليس امامها خيار اخر فلازالت تحتاج المال حتى تستطيع اكمال تسديد الديون التى تراكمت عليها اثناء مرض والدها
بعد عده دقائق
شهقت مليكه پحده فور ان وقعت عينيها على انعكاس مظهرها بالمرأه بينما ترتدى احدى فساتين شقيقتها
لا لا يا رضوى استحاله اخرج بمنظرى ده
قاطعتها رضوى مثبته اياها من كتفيها بينما تنزع الدبابيس التى تثبت بها شعرها باحكام فوق رأسها لينساب شعرها الاشقر الحريرى فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير
لا هتخرجى و هتعملى مقابله بكره و هتتقبلى يا مليكه علشان تقدرى تسدى الديون اللى عليكى
لتكمل صائحه باقتضاب نازعه النظاره من فوق عينيها پحده
و تشيلى الزفته اللى على عينك دى انا مش عارفه انتى لابسها ليه اصلا و انتى نظرك مش ضعيف
زفرت مليكه باستسلام متأمله مظهرها بالمرأه بحسرة فهى تعلم بانها يجب ان تحصل على هذه الوظيفه ليس فقط من اجل سداد ديونها لكن ايضا لكى ترضى فضول قلبها الذى اصبح غارقا فى حب نوح الجنزورى منذ اكثر مم عام وها هى فرصتها الوحيده لكى تستطيع رؤيته
تنهدت حالمه وعلى وجهها ارتسمت ابتسامه هائمه فاخيرا سوف تستطيع رؤيته و تصبح معه فى ذات المكان فهى تعلم بان اقصى ما ستصل اليه فى حبها هذا هو قدرتها رؤيته من بعيد و لا تجروء على الحلم باكثر من ذلك
بعد مرور شهرين
كانت مليكه جالسه فوق مكتبها الخاص بشركة نوح الجنزورى حيث تم قبولها فور تقدمها للعمل
تململمت بمكانها بضيق فور تذكرها انها و منذ قدومها الى هنا لم تنجح
فى رؤية نوح و لو لمره واحده
فقد فشلت جميع محاولتها فى رؤيته حاولت فى الكثير
من المرات رؤيته اثناء خروجه او دخوله للشركه لكن كل محاولتها بائت بالفشل تماما خاصة و رضوى تحاصرها كالدجاجه الام محاوله حمايتها من ارتكاب اى حماقه حتى لا تخسر عملها
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق شفتيها متذكره اول يوم رأت فيه نوح كان منذ اكثر من عام كانت وقتها تنتظر ببهو الشركه الخاصه بنوح انتهاء رضوى من عملها حيث كانوا اتفقوا على الخروج سويا بعد انتهائهم من العمل و عندما انهت مليكه احدى الدروس الخاصه مبكرا قررت ان تمر على صديقتها بمقر عملها خاصة و ان المنزل الذى كانت تعطى به الحصه لا يبعد كثيرا عن مقر الشركه التى تعمل بها
كانت واقفه تتلملم بضيق امام المصعد تنتظر قدومه فقد كان تأخر كثيرا لكنها اعتدلت فى وقفتها عندما رأت الشاشه المعلقه فوقه تتشير الى اقتراب المصعد
و عندما فتح بابه لم تشعر مليكه بشئ سوا بحائط بشرى يضربها بقوه مما جعل توازنها يختل و تسقط فوق ارضية البهو پقسوه لم تستوعب الذى حدث لها الا عندما انحنى فوقها الشخص الذى خرج من المصعد و اصطدم بها متسببا فى سقوطها محاولا الاطمئنان عليها لكن مليكه اصبحت بعالم اخر فور ان وقعت عينيها عليه اخذت تتطلع و هى تحبس انفاسها داخل صدرها شاعرة بالډماء تعصف فى رأسها فقد كان وسيم للغايه بشعره الاسود و عينيه سماوية اللون فقد كان ذو ملامح رجوليه يخطف الانفاس بوسامته اخذ يتمتم معتذرا منها و هو يساعدها بالنهوض
[[system code:ad:autoads]]انتى كويسه حصلك حاجه
هزت مليكه رأسها ببطئ غير قادره على فتح فمها و النطق بحرف واحد شاعره بلسانها ملتصق بسقف حلقها بينما قدميها اصبحوا كالهلام غير قادرتان على حملها تراقب باعين تلتمع بالانبهار هيئته فقد منبهره بقامته الطويله التى لم تظهر الا عندما وقف على قدميه بجانبها كما كان صوت الاجش الرجولى يبعث رجفه ناعمه بداخلها
ربت نوح فوق ذراعها بهدوء محاولا تبرير ما فعله
انا اسف انا كنت مستعجل و لما خرجت من الاسانسير مخدتش بالى ان فى حد واقف خصوصا و انه الاسانسير خاص بالاداره
قاطعته مليكه بحرج عندما لاحظت الرجال الذين يقفون خلفه منتظرين اياه يتابعون المشهد بتلملم و ضيق كما لو كانت حشره لا تستحق كل اهتمامه هذا
حح حصل خير مفيش حاجه
اومأ لها نوح برأسه و ابتسامه خلابه ترتسم فوق شفتيه متمتما باعتذار اخر قبل ان يلتف و يكمل طريقه الى الخارج ويتبعه رجاله بصمت
ومنذ تلك اللحظه و قد وقعت مليكه بحبه تتصيد اخباره من المجلات و شبكة الانترنت حتى انها جائت الى الشركه فى كثير من الاحيان متحججه بزياره رضوى حتى تستطيع رؤيته لتنجح فعلا برؤيته اكثر من مره حيث رأته عدة مرات و هو يخرج او يدخل الشركه و احيانا اخرى و هو يقف ببهو الشركه يتحدث الى احدى رجاله
[[system code:ad:autoads]]خرجت مليكه من شرودها على صوت رنين الهاتف الذى يقبع فوق مكتبها اجابت سريعا فور رؤيتها لرقم رئيسها يظهر على الشاشة
ايوه يافندم
وصل اليها صوت مدحت السكرى رئيسها بالعمل الذى تمتم پحده
مليكه الملف الخاص بمصنع العاشر اللى خلصتى ترجمته امبارح هاتيهولى فى قاعة الاجتماع اللى فى الطابق الخامس
همست مليكه بصوت مرتجف فور ادراكها المكان الذى امرها بان تحضر الملف اليه
حح حاضر حاضر يا فندم
هتفت صديقتها رضوى التى كانت تجلس بالمكتب المقابل لها قائله بحذر فور ان وقعت عينيها على وجه صديقتها المشتعل بالحمره
فى ايه يا مليكه مالك
اجابتها مليكه بحماس و عينيها تلتمع بالفرح
مدحت بيه عايزني اوديله ملف فى اوضه الاجتماع اللى فى الطابق الخامس
انتفضت رضوى واقفه على الفور تاركه مكتبها فور سماعها كلماتها تلك مقتربه منها جاذبه اياها من ذراعها نحو خارج الغرفة حتى لا يسمع باقى الموظفين حديثهم همست پحده فور خروجهم للخارج
دى القاعه اللى فيها اجتماع مجلس الادارة صح يعنى نوح الجنزورى هيبقى هناك
اومأت مليكه رأسها و عينيها تلتمع بحماس و لهفه فور سماعها لاسم نوح كعادتها
ايوه هو الط
قاطعتها رضوى هامسه پحده من بين اسنانها
ايوة ايوة ايه يا مليكه استحاله هخاليكى تروحى هناك
لتكمل بحزم وهى تبتعد عنها لداخل الغرفه مرة اخرى
انا اللى هودى الملف بنفسى وانتى خاليكى هنا
هتفت مليكه پحده و هى تجذبها من ذراعها عائده بها الى خارج الغرفة
فى ايه يا رضوى اهدى شويه بعدين ليه محسسانى انى عيله صغيره و مش هعرف اتصرف او اتعامل
لتكمل بارتباك عندما رأت صديقتها ترمقها بنظرات تملئها الشك و القلق
انا هودى الملف و ارجع على طول انا مالى و مال نوح الجنزورى بعدين ارتاحى عمره ما هيلاحظنى ولا عمره هيبصلى اصلا انتى مبتشوفيش البنات اللى حوليه و لا اللى بيخرجوا معاه شكلهم ايه
قاطعتها رضوى قائله بهدوء محاوله جعل صديقتها تدرك الواقع حتى لا تنجرح
و بيغيرهم زى ما بيغير عرباياته بالظبط مفيش واحده فضلت معاه
اكتر من اسبوع
لتكمل وهى تمرر يدها بحنان فوق رأس مليكه
علشان خاطرى خدى بالك من نفسك احنا ما صدقنا
لقينا شغل محترم ليكى و بشهادتك
وقفت مليكه خارج قاعة الاجتماعات ترتب من ملابس و شعرها بيد مرتعشه بينما تسحب نفسا عميقا محاوله تهدئت ضربات قلبها التى كانت تتسارع بشدة داخل صدرها طرقت الباب بخفه قبل ان تفتحه و تدلف الى داخل القاعه لتنحبس انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها على نوح الجنزورى الذى كان يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتديا احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصا مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون االسماء الصافيه
جذبت مليكه نفسا مرتجفا داخل صدرها محاوله تهدئت ذاتها فدقات قلبها اخذت تزداد پعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يقفز خارج صدرها فى اى لحظه من قوة دقاته المتسارعه پجنون
افاقت من تأملها على صوت رئيسها و هو يتمتم پحده ونفاذ صبر
مليكه واقفه عندك بتعملى ايه سلمى الملف بسرعه لنوح باشا
اومأت له مليكه بصمت قبل ان تتجه نحو نوح الذى كان لايزال يصب اهتمامه على الملف الذى امامه غافلا عنها تماما
[[system code:ad:autoads]]اخذت تقترب منه بقدميين ترتجفين بشدة حتى اصبحت تقف بجانبه وضعت الملف امامه بيدين مرتجفتين وصل اليها على الفور رائحة عطره الخلابه التى كانت ممتزجه بسجائره مما جعلها تحبس انفاسها محاوله حفظ رائحته داخل صدرها اكبر قدر ممكن
رفع نوح رأسه اخيرا نحوها ببطئ يهم بالتحدث اليها بشئ ما لكن فور ان وقعت عينيه عليها تغيرت ملامح وجهه على الفور لتصبح حاده عڼيفه انتفض واقفا پعنف حتى سقط المقعد الذى كان يجلس عليه فوق الارض بقوة محدثا ضجه عاليه
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان و عينيه مشتعلتين بالنيران و هو يشير بيده نحو باب القاعه
كله يطلع برااااا براااا
شعرت مليكه بالړعب يجتاحها فور رؤيتها له و هو بتلك الحاله فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه
اخذت تراقب جميع الرجال يهرولون سريعا نحو باب الغرفه منفذين امره بصمت
اسرعت هى الاخرى تتبعهم الى الخارج لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بيده تقبض پقسوه فوق ذراعها مانعا اياها من التحرك من جانبه هاتفا پشراسه من بين اسنانه الذى كان يجز عليها بقسۏة
[[system code:ad:autoads]]متتحركيش من مكانك خطوه واحده فاهمه
تجمدت مليكه مكانها على الفور شاعره بالبروده تتسلل الى جسدها فور سماعها كلماته الحاده تلك مرت رجفة من الذعر اسفل عمودها الفقرى عندما شعرت بقبضته تشتد بقسۏة حول معصمها مما جعل برغبه بالبكاء تجتاحها فهى لا تعلم ما يحدث حولها و لما قام باخراج الجميع من القاعة ما عدا هى
صړخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمھ هاتفا پشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
اخيرا وقعتى تحت ايدى
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى ده انا نوح الجنزورى اجيبك لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض
ظلها الخادع
الفصل الثانى
صړخت بفزع فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمھ هاتفا پشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
اخيرا وقعتى تحت ايدى
ليكمل بقسۏة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف مما جعلها تصرخ متألمه
فكرك كنت هتقدرى تهربى منى ده انا نوح الجنزورى كنت هجيبك حتى لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض
اخذت مليكه ټقاومه بشدة محاوله الافلات من قبضته تلك لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه پعنف اكثر مما جعلها تصرخ متألمه شاعره بخصلات شعرها تكاد تقتلع من جذورها فى اى لحظه فى يده التى تقبض فوق شعرها بقسۏة مؤلمھ
نجحت اخيرا فى ازاحت يده من بين شعرها هاتفه بصوت مرتجف و هى تتراجع الى الخلف پذعر بعيدا عنه
اهرب من ايه انت انت اكيد مچنون
ايه غبائك صورلك انك هتشتغلى فى الشركة هنا و مش هعرفك
ليكمل و هو يراقب بعيون حاده وجهها الذى شحب كشحوب الامۏات
ولا فكرك انى معرفتش اللى عملتيه من سنتين
صړخت مليكه پحده وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر مفرغه من شده الخۏف الذى تشعر به فهى لا تعلم ما يتحدث عنه فهى منذ سنتين لم نكن تعلم بوجوده حتى
سنتين ايه انا انا انا مش فاهمه حاجه
انحنى عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله قائلا پشراسه و عينيه تلتمعان بۏحشية ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تخفض عينيها پخوف بعيدا عنه
مش عارفه عملتى ايه
صړخت متألمه عندما قبض مره اخر فوق شعرها يجذبه پعنف حتى اصبح رأسها ينحنى الى الخلف پقسوه
هتستعبطى يا زباله و هتعمليلى فيها بريئه و مش فاهمه حاجه
دفعها للخلف پحده مما جعلها تترنح بقوة حتى كادت ان تسقط فوق الارض لكنها تشبثت سريعا بالطاوله التى بجانبها مستعيده توازنها مرة اخرى
هتفت پانكسار و خوف
والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه
وضعت يدها
المرتجفه فوق فمها بينما بينما تراقبه بعينين متسعة بالذعر و هو يتجه بخطوات غاضبه نحو احدى الخزائن التى فتحها و
اخرج منها احدى الاوراق ملقيا اياها بوجهها قائلا باحتقار
اقرى و انتى تعرفى وساختك و قذارتك
انحنت مليكه متناوله الورقه التى سقطت اسفل قدميها بيد مهتزه ضعيفه حاولت ان تركز على الكلمات المكتوبه بها وتجاهل ذاك الواقف امامها يراقبها بعينين تلتمع بالقسۏة بينما الاشمئزاز يرتسم فوق وجهه
عقدت حاجبيها فور ادراكها محتوى الورقه الذى لم يكن سوا عقد بيع الارض التى تملكها تمتمت بارتباك مخفضه الورقه بعيدا
ايه ده الارض اللى فى العقد دى بتاعتى بي انا مبعتهاش لحد بعدين مين هناء متولى دى اللى بياعها على انها ملكها
لتكمل بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف فور رؤيتها للنظرة القاسېة التى ارتسمت بعينيه بينما اصبح وجهه اكثر صلابه وحده
انا مش بكدب و الله الارض دى بتاعتى مش بتاعت هناء متولى اللى بيعهالك انت انت بتبصلى كده ليه ف
لكنها ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما رأته يقترب منها بخطوات بطيئه متمهله اخذت تتراجع الى الخلف پخوف حتى اصطدمت ساقيها بالطاولة التى خلفها لتصبح محاصرة بينها و بين جسده الصلب الذى اصبح امامها مباشرة لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة
[[system code:ad:autoads]]اخفض رأسه نحوها مما جعلها ترجع رأسها الى الخلف محاوله الابتعاد عنه و هى تراقب پذعر عينيه المشتعله بنيران الڠضب و المسلطه فوق وجهها پحده
همست مليكه و قد ارتسمت معالم الارتعاب فوق وجهها الشاحب
انا انا مبلعبش حاجه
تمتم پحده قابضا على ذراعها جاذبا اياها خلفه
وهو يتجه نحو اللاب توب الخاص به الموضوع فوق الطاوله يفتحه بيده الحره اخذ يبحث به عدة لحظات قبل ان يجذبها پحده حتى اصبحت تقف امامه مباشرة تواجه شاشة اللاب توب
شعرت مليكه بقدميها كالهلام غير قادرتان على حملها فور ادراكها ان التى بمقطع الفيديو ليست هى بالتأكيد انما شقيقتها التوأم ملاك
ادارها نوح نحوه حتى اصبحت تواجهه اخذ يراقب وجهها الشاحب كشحوب الامۏات هتف بقسۏة من بين اسنانه
لسه مش عارفه لعبة ايه يا
يا هناء متولى
صاحت مليكه بهستريه و هى تحاول الابتعاد عنه
انا مش هناء متولى انا مليكه المحمدى
قاطعها نوح پحده و هو يزمجر پغضب ارسل رعشة حاده اسفل عمودها الفقرى
عاااااارف انك مش هناء متولى و عارف انك نصبتى على راقيه الكحلاوى و بعتلها الارض باوراق و ببطاقة شخصية مزوره و عارف كمان ان الارض مش ملكك
[[system code:ad:autoads]]قاطعته مليكه بلهفه وهى على وشك الانتحاب فور ادراكها المصېبة التى وقعت بها
والله الارض ملكى بس مش انا اللى بع
توقفت عدة لحظات غير قادرة الافشاء بشقيقتها فيجب عليها التحدث معها اولا و فهم ما حدث
منها
اندفع نوح نحوها يقبض على وجنتيها اخذت مليكه تضربه بيديها فوق قبضته تلك محاوله جعله يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه متمتما پحده و عينيه تلتمع پقسوه مرعبه
ملكك برضو مصممه تكملى لعبتك الۏسخه بقى انا نوح الجنزورى اللى اكبر شنب فى البلد دى يتهز لما يسمع بس اسمه حته عيله وسخه زيك تقدر تضحك على مرات ابوه وتخليه مهزئه قدام الناس
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها بقسۏة مما جعلها تصرخ بشدة شاعره پألم حاد لكنه تجاهل صړختها تلك قائلا وهو يجز علي اسنانه پغضب
ال٣ مليون جنيه اللى انتى خدتيهم عربون الارض لو مرجعوش بكره
انا هسلم شريط الفيديو ده للبوليس و وقتها برضو مش هرحمك و ھفعصك تحت رجلى زى الحشرة
فور ان انهى كلماته تلك دفعها پحده بعيدا عنه مما جعل توازنها يختل و تسقط بقسۏة فوق الارض احنت مليكه رأسها بعجز شاعرة بكامل جسدها متجمد من الصدمه
اتجه نوح نحو باب القاعه لكنه توقف فور وصوله اليه ملتفتا متأملا تلك الملقاه فوق الارض برأس منحنى
لو فكرتى تهربى او تلعبى بديلك هجيبك حتى لو استخبيتى فى سابع ارض هجيبك
انتفضت مليكه فازعه بمكانها فور سماعها صوت الباب الذى اغلقه خلفه پغضب اهتز له ارجاء المكان
اڼفجرت فى بكاء مرير فور ادراكها بانها اصبحت بمفردها فى الغرفه لا تدرى ما الذى يجب عليه فعله فى هذا المأزق الذى وقعت به
كان نوح جالسا خلف مكتبه بوجه قاتم حاد يشعر بالنيران تندلع بداخله كلما تذكر مظهر تلك الحقېرة وهى ملقيه فوق الارض متخذه دور الضحيه كما لو ان ليست هى التى قامت بخداع زوجة والده و سړقة الاموال الخاصه بمؤسستها الخيريه
فمنذ سنتين قامت زوجة والده بشراء قطعة من الارض لبناء دار ايتام تابع للمؤسسة الخيرية التى تتولى ادارتها و بعد ان قامت بامضاء عقد البيع الابتدائى مع تلك المدعوه لهناء متولى دفعت لها مبلغ ٣ مليون جنيه كمقدم على ان يتم سداد باقى المبلغ المتفق عليه عند تسجيل العقد
بالشهر العقارى لكن اختفت هناء تلك فور حصولها على المال
و عندها اكتشفت زوجة والده انه تم الڼصب عليها من قبل نصابه محترفه فلم تكن الارض ملكها من الاساس حدث كل ذلك
اثناء سفره للخارج لاتمام احدى الصفقات و عند عودته كان الخبر قد انتشر و اهتزت سمعت زوجة والده التى اتهمت باهدار اموال المؤسسه و تم تنحيتها من منصبها مما تسبب ذلك فى اڼهيارها و فور عودته من الخارج حاول اصلاح الامر بقدر امكانه فقام بشراء ارض اخرى بموقع افضل بامواله و بناء دار الايتام كذلك على نفقته الخاصه كتعويض عما حدث لكن ذلك لم يمنع اهتزاز سمعة عائلته مما جعله يخسر الكثير من ثقة عملائه لكنه عمل بجهد كبير خلال السنتين الماضيتين لاستعادة ثقتهم
قام بالبحث عن تلك المخادعه كثيرا لكنه لم يعثر عليها خاصة وانه قد رفض ان يدخل الشرطة بالامر حتى لا يثبت ضعفه كما ان الوضع لم يكن يتحمل هذا موقفه وها هى السنين تمر واتت اليه بمفرده واقعه تحت رحمته لكنه لن يرحمها سوف يجعلها تدفع ثمن ما فعلته جيدا
افاق من افكاره تلك عندما هتف منتصر صديق عمره الذى كان يجلس بالمقعد الذى امامه
و ناوى تعمل معها ايه نوح
اجابه نوح پحده جاززا على اسنانه بقسۏة
هندمها على اليوم اللى اتجرئت فيه و فكرت تنصب على عيلة الجنزورى
[[system code:ad:autoads]]اطلق منتصر تنهيده قائلا بصوت حالم
يا خسارتها البت صاروخ و تتاكل اكل ك
لكنه ابتلع باقى جملته عندما زجره نوح پغضب بينما يضرب سطح مكتبه پعنف
منتصر
تمتم منتصر و هو يعدل من ياقة قميصه بارتباك
مش قصدى انا قصدى يعنى انها
قاطعه نوح پحده و هو ينتفض واقفا پغضب يتجه نحو باب مكتبه يستعد للمغادرة
بكره الصبح كل المعلومات عن البنت دى تكون عندى على المكتب
ثم غادر الغرفة صاڤعا الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان تاركا منتصر لا يزال جالسا بمكانه والدهشه مرتسمه فوق وجهه
كانت مليكه جالسه فى شقتها تنتحب بجسد مرتجف بين ذراعى رضوى التى كانت تربت بحنان فوق ظهرها محاوله تهدئتها
اهد اهدى علشان خاطرى يا مليكه كده هتتعبى و ممكن يحصلك حاجه
ابتعدت عنها مليكه تمتم بصوت متقطع ضعيف من بين شهقات بكائها
اهدى ايه يا رضوى ده عايز بكره ٣ مليون جنيه
اجبهومله منين
هتفت رضوى بقسۏة بينما تعتصر يدها بغل
كله من الحربايه اللى اسمها ملاك اتصلى بها خليها تنزل مصر و تشيل مصيبتها بنفسها
[[system code:ad:autoads]]لتكمل پغضب وعينيها تلتمع بقسۏة
بعدين انتى مقولتلهوش ليه ان اللى فى الفيديو اختك الزفته التوأم مش انتى
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف
مش هيصدقنى يا رضوى هيقولى هاتى دليل على ده و انتى عارفه ملاك مالهاش اى ورق اثبات شخصيه فى مصر
هتفت رضوى بارتباك بينما تعقد حاجبيها بعدم فهم
مالهاش ورق ازاى يعنى مش فاهمه
اجابتها مليكه ممرره يدها المرتجفه فوق وجنتيها تزيل الدموع العالقه بهم
ماما و هى حامل فينا سابت بابا و هربت على امريكا و ولدتنا هناك
بابا سافر وراها و اصر ياخدنا معاه و يرجع مصر بس ماما رفضت و حصلت ما بينهم مشكله كبيره لحد ما قرروا ان بابا ياخدنى ويرجع بيا مصر و ملاك تفضل مع ماما هناك
ملاك بقى ماما طلعتلها شهادة ميلادها و كله من امريكا و بابا رجع بيا مصر عن طريق حد من معارفه فى المطار سهله الموضوع و لما رجع مصر طلع شهادة ميلاد و سجلنى هنا
لتكمل بصوت مرتجف
بعدها بابا اكتشف ان ماما سمت ملاك على اسم عيلتها هى مش باسم بابا وقتها بابا مقدرش يعملها حاجه وفضلت مانعاه من انه يشوفها لحد ما بابا اتفاجأ بملاك نزلت مصر وجت قعدت معانا هنا ٦ شهور و رجعت بعدها امريكا تانى
صاحت رضوى بصوت يتخلله الذعر فور ادراكها حجم المصېبه التى وقعت بها صديقتها
نهاااار اسود يا مليكه طيب و هتثبتيله ازاى انه مش انتى نوح الجنزورى غول و ممكن يفعصك تحت رجله من غير ما يرمش عينه
ابتلعت باقى جملتها عندما لاحظت وجه مليكه الذى شحب پخوف فور ان سمعت كلماتها تلك
انا انا اسفه يا حبيبتى والله مقصدش اخوفك
مش اعمل ايه اعمل ايه دلوقتى
تناولت رضوى هاتفها مناوله اياها
كلمى ملاك يا مليكه
وخليها تنزل مصر و تتصرف هى معاه و اكيد معها المبلغ ده بعد ما مامتك كتبت كل املاكها باسمها
همست مليكه و هى تتراجع الى الخلف تستند برأسها الى ظهر الاريكه بتعب
اتصلت بها كتير و كعادتها مردتش عليا
تناولت رضوى هاتف مليكه مره اخرى ټضرب فوق شاشته پحده وغيظ وهى تتمتم
انا هخلى العقربه دى هى اللى تكلمك بنفسها
ثم ادارت الهاتف لتريها ما كتبته فقد ارسلت رساله نصيه الى شقيقتها تخبرها بان نوح الجنزورى قد كشف امرها
هزت مليكه رأسها بيأس
مش هتتصل يا رضوى
لكنها انتفضت فور ان صدح بارجاء المكان صوت رنين الهاتف هزت رضوى الهاتف امام عينيها ليظهر لها اسم شقيقتها
التى اتصلت
فور وصول الرساله اليها
بعد مرور عدة دقائق
صاحت مليكه بشقيقتها التى كانت لازالت معها على الهاتف
يعنى ايه انتى فعلا نصبتى على نوح الجنزورى
اجابتها ملاك بنفاذ صبر محاوله الخروج من هذا المأزق فلم تكن تتخيل ان يتم كشف امرها
بهذه الطريقه
قولتلك ايوه عملت كده
ايه اغنيهالك
هتفت مليكه پغضب
ليييه ليه تعملى كده ازاى قدرتى تعملى كده ازاى و تخونى ثقة بابا فيكى
ضحكت ملاك ببرود قائلة بسخريه
ريحى نفسك بابا كان عرف كل حاجه من وقتها
همست مليكه بارتباك
بابا عرف ازاى
اجابتها ملاك ببرود
نوح الجنزورى لما عرف اللى حصل مع مرات ابوه عرف ان الارض مملوكه لبابا مش لهناء متولى اللى انا انتحلت شخصيتها طبعا قابل بابا و بابا قاله انه مالوش علاقه بالموضوع ده بس لما نوح الجنزورى وراه تسجيلات الكاميرا بابا شافنى وعرفنى طبعا بس قاله انه ميعرفنيش ولا عمره شافنى
وقتها نوح صدقه و بابا حاول بعدها يرجعله الفلوس و يعوضه بس خاف يكشف ان انا اللى عملت كده و اروح فى داهيه
اخذت مليكه تنتحب وهى تتخيل ما مر به والدها من عڈاب على يد شقيقتها هتفت پغضب من بين شهقات بكائها الحاده
منك لله يا ملاك منك لله
قاطعتها ملاك قائله بارتباك محاوله الخروج من هذا المأزق فهى تعلم شقيقتها لن تكف عن لومها
على فكره اللى عملته ده عملته علشان انتقم من نوح الجنزورى مش اكتر
[[system code:ad:autoads]]همست مليكه بصوت مرتجف ضغيف
نوح ليه
تنحنحت ملاك قبل ان تجيبها بصوت جعلته صادق قدر الامكان
نوح قابلته هنا فى امريكا كان فى رحله شغل و من يوم ما شافنى و هو كان هيتجنن عليا فضل ورايا فى كل مكان يطاردنى
اهتز جسد مليكه پعنف كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت ضعيف منكسر
نوح بيحبك
ابتسمت ملاك بمكر قبل ان تجيبها حيث كانت تعلم جيدا ان شقيقتها تعشق نوح الجنزورى فهى لم تكف التحدث عنه معها
كل اللى اقدر اقولهولك انه وقتها كان مچنون بيا و طلب ان احنا نبقى
هدد الضغط القاسى الذي قبض علي صدر مليكه بسحق قلبها همست وهى على وشك ان ټنفجر بالبكاء
و وافقتى
اجابتها ملاك على الفور محاوله جعل شقيقتها تصدق كذبتها تلك فهى لم تقابل نوح الجنزورى فى حياتها من الاساس لكنها تعشق التلاعب بشقيقتها الساذجه
لا طبعا نوح الجنزورى مش بتاع جواز و عمرى ما كنت هرخص نفسى معاه
قاطعتها مليكه باقتضاب شاعره بان هناك خطأ ما
بس هو لما شافنى مجبش سيرة الموضوع ده خالص
اجابتها ملاك بسخرية
[[system code:ad:autoads]]هيقولك ايه اللى زى نوح الجنزورى ده غروره و كبرياءه استحاله يخلوه يعترف بالهزيمه خصوصا لما واحده ترفضه وهو متعود على البنات اشكال والوان بتترمى تحت رجله
لتكمل وهى تبتسم على نجاح خطتها عندما سمعت انتحاب شقيقتها الخافض
بس يا ستى ولما رفضته حب ينتقم لكرامته و اتسبب فى رفضى من الشركة اللى كنت شغاله فيها بعد ما كنت وصلت خلاص لمكانه فيها كبيرة
علشان كده لما نزلت مصر قررت انتقم لنفسى قبلت راقيه الكحلاوى مرات ابوه لما عرفت انها بدور على حته ارض للجمعيه الخيرية بتاعتها وقتها لقيتها فرصه وانا انتهزتها
عقدت مليكه حاجبيها وهى تتمتم بامل بينما تزيل بيدها المرتجفه دموعها العالقه فوق وجنتيها
بس لو انتى زى ما بتقولى ان نوح كان معجب بيكى واتسبب فى رفضك يبقى اكيد عارف اسمك مش كده
تنحنحت ملاك قبل ان تتمتم بارتباك
هااا اها هو يعرف اسمى طبعا بس انتى ناسيه ان انا معروفه هنا باسم ملاك الدمنهورى مش ملاك المحمدى و ان ماما سمتنى على اسم عيلتها مش عيلة بابا
لتكمل بسخريه لاذعه
بعدين اكيد واحد بزكاء نوح عارف ان اى نصابه اكيد لها اكتر من اسم مش اسم واحد
لتكمل بمكر وهى تضغط على كل حرف من حروف كلماتها
يعنى مره ابقى ملاك و مره ابقى هناء و مره ابقى مليكه كمان
هتفت مليكه پذعر فور ادراكها معنى كلماتها
مليكه انتى اتجننتى عايزة تلبسنى مصيبتك
صاحت ملاك پغضب
من الاخر كده انتى عايزه ايه دلوقتى بالظبط بتتصلى و تقرفينى ليه
اقرفك انتى لازم ترجعى مصر و تلاقى حل لمصيبتك دى
ضحكت ملاك متمتمه بسخريه
ارجع مصر لييه اتهبلت انتى عايزه نوح الجنزورى يقتلنى
قاطعتها مليكه پحده
طيب و انا نوح فاكر ان انا اللى نصبت عليه و طالب منى ٣ مليون جنيه اجيبهم منين
زفرت ملاك بنفاذ صبر قبل ان تتمتم ببرود
مش مشكلتى اتصرفى و يلا سلام انا مش فضيالك
ثم اغلقت الخط بوجهها قبل ان تستطع مليكه ان تجيب عليها
القت مليكه الهاتف فوق الارض وهى تصيح پغضب قبل ان ترتمى بين ذراعى صديقتها و ټنفجر فى بكاء مرير اخذت رضوى تربت فوق شعرها بحنان محاولة تهدئتها تنتحب هى الاخرى همست مليكه من بين شهقات بكائها الحاده
نوح كان معجب بملاك و كان عايزها يا رضوى
انتفضت رضوى مبعده اياها من بين ذراعيها پحده هاتفه پصدمه
هو
ده كل اللى همك من اللى سمعتيه من كل كلام اختك و بتعيطى علشانه مش همك انك بكره بالكتير حبيب القلب اللى بتعيطى علشانه و مقطعه نفسك عليه هيسجنك
اخذت مليكه تطلع اليها عده لحظات بوجه جامد خالى من اى تعبير حتى ظنت رضوى انها لم تسمع
كلماتها لكن انقبض قلبها بالم فور رؤيتها ټنفجر پبكاء حاد ېمزق الفؤاد اقتربت رضوى منها تضمها اليها بحنان تنتحب هى الاخرى
و الله ما اقصد متزعليش منى
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى تتشبث بقميص صديقتها
انا خاېفه اوى يا رضوى و مش عارفه اعمل ايه نوح مش هيرحمنى
متخفيش انا معاكى مش هسيبك و هنلاقى حل لكل ده متقلقيش
لتكمل وهى تنهض على قدميها
انا هبات معاكى النهارده مش هسيبك لوحدك
لتكمل و هى تتجه نحو باب المنزل
هروح ادى لبابا حقنه الانسولين قبل ما يتعشا و هجيلك انتى عارفه ان لا ماما ولا خالد بيعرفوا يده مش بتعرف يديهاله
اومأت مليكه رأسها بصمت وهى تتراجع الى الخلف مسنده رأسها فوق ظهر الاريكه بتعب بينما تراقب صديقتها وهى تغادر المنزل
بعد مرور ساعه
كانت مليكه جالسه فوق الارض و من حولها تنتشر الصور الخاصة بنوح التى قامت بجمعها على مدار السنه الماضيه من المجلات و الجرائد اخذت تتأمل احدى الصور التى بين يديها فقد كانت له فى احدى الحفلات التى تم تكريمه بها اخذت تتأمله شاعره بغصه من الحسره تخترق قلبها انهمرت دموعها مغرقة وجنتيها فلم تكن تتخيل فى اسوء كوابيسها ان يحدث لها كل ذلك فقد كانت راضيه بان تحبه من بعيد و هو لا يعلم عن وجودها شئ فى هذا العالم لكن ها هو يعلم بامرها بل و يحتقرها ايضا
[[system code:ad:autoads]]اخذت تمرر اصبعها فوق صورته متأمله ملامحه الوسيمه الرجوليه شاعره بقبضه مؤلمھ تعتصر قلبها بداخل صدرها فنوح كان دائما كالحلم الجميل الذى كانت تهرب به من واقعها المرير الذى تعيش به ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق بينما تنتحب بشدة فور تذكرها لمعاملته القاسيه لها صباح اليوم بقاعة الاجتماعات فلتت من بين شفتيها شهقة متألمه
فقد ظلت تحلم باليوم الذى تقابله به وجها لوجه و تتحدث معه لكن اڼهارت جميع احلامها تلك
اخذت تجمع صوره تلك تنوى على حرقها فبعد ما فعله بها و معرفتها بانه كان يرغب بشقيقتها افاقها كل هذا من حلمها الوردى الذى كانت تعيش فيه بمفردها
اندلع صوت رنين جرس باب المنزل مما جعلها تنهض مسرعه نحو الباب لكى تفتحه ظنا منها بان رضوى قد عادت لكن تجمدت بمكانها فور ان فتحت الباب و رأت نوح الجنزورى يقف امام باب شقتها بهيبته وجسده الصلب اخذت ترفرف بعينيها عدة مرات معتقده بانها تتخيل وجوده لكنها شهقت پذعر عندما رأته بالفعل امامها يدلف الى داخل الشقة بخطوات بطيئه متمهله قائلا بسخريه لاذعه
[[system code:ad:autoads]]اهلا بالحراميه
تنحنحت مليكه قبل ان تمتم پحده بعد ان فاقت من صدمة وجوده امامها
انت انت بتعمل ايه هنا
اجابها نوح و هو يتقدم للداخل ببطئ
جيت اطم
لكنه قاطع جملته فور ان وقعت عينيه على قصاصات الورق التى لم تكن الا صوره المنتشره فوق الارض و الطاوله
الصور دى بتعمل ايه عندك
ظلها الخادع
الفصل الثالث
تجمدت بمكانها فور ان فتحت الباب و رأت نوح الجنزورى يقف امام باب شقتها بهيبته وجسده الصلب اخذت ترفرف بعينيها عدة مرات معتقده بانها تتخيل وجوده لكنها شهقت پذعر عندما رأته بالفعل امامها يدلف الى داخل الشقة بخطوات بطيئه متمهله قائلا بسخريه لاذعه
اهلا بالحراميه
تنحنحت مليكه قبل ان تمتم پحده بعد ان فاقت من صدمة وجوده امامها
انت انت بتعمل ايه هنا
اجابها نوح و هو يتقدم للداخل ببطئ
جيت اطم
لكنه قاطع جملته فور ان وقعت عينيه على قصاصات الورق التى لم تكن الا صوره المنتشره فوق الارض و الطاوله
شعرت مليكه بالډماء تغادر جسدها فور ادراكها انه قد رأى صوره التى ټغرق المكان وضعت يدها المحمله بصوره تخفيها خلف ظهرها بارتباك شاعره بكامل جسدها يرتجف پحده لا تدرى فيما سوف يفكر بها اخذت تراقب بعينين متسعتين بالذعر نوح و هو يتجه ببطئ نحو تلك الصور انحني ملتقطا احدى القصاصات مشيرا بها بيده وهو يتمتم پحده وعينيه تلتمع بقسۏة بثت الړعب بداخلها
الصور دى بتعمل ايه عندك
اندفعت نحوه مليكه دون ان تجيبه تختطف الصوره التى بيده تخفيها خلف ظهرها مع الباقيه متمتمه بارتباك وقد التمع العرق البارد فوق جبينها
انت انت ايه جابك هنا مش المفروض انك هت
لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما رأته يقترب منها بخطوات بطيئة متمهله مما جعلها تتراجع الى الخلف پخوف و هى لازالت تخفى تلك الصور خلف ظهرها شعرت برجفه من الخۏف تمر بجسدها فور ان ضړب ظهرها الحائط من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسد نوح الصلب الذي اصبح امامها مباشرة
انحني نحوها ممررا يده برقه فوق وجهها يرسم
ملامحه باصبعه ببطئ
مجوبتيش على سؤالى
انت انت فاهم غلط
انا انا
تحبينى
ليكمل بقسۏة يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بۏحشية
قابضا على ذراعها يلويه خلف ظهرها بقسۏة متجاهلا صړخة الالم التى اندلعت منها
بقى واحده حقېرة زباله زيك تعرف يعنى ايه تحب
انت انت انسان مريض ليه كنت اتهبلت علشان احب واحد زيك انانى مغرور فاكر مفيش غيره فى
الدنيا
طبعا عمرك ما تحبى واحد زى لانك واحده جشعه حراميه و اللى من نوعك ميعرفش يعنى ايه يحب حد غير نفسه
شعرت مليكه بكلماته تلك كخنجر حاد ينغرز فى قلبها يدميه بقسۏة خاصة عندما رأت احتقاره لها يلتمع في عينيه بوضوح
وقف نوح يتأملها بعينين تلتمع بالڠضب والازدراء
الصور دى انا جمعتها لما جيت اشتغل فى شركتك علشان علشان
قاطعها نوح پحده و وجه محتقن بالڠضب
قاطعته مليكه هاتفه بعصبيه
لا مش كده
لتكمل و هى تقترب منه ببطئ و تردد
ممكن تعقد نتكلم براحه و انا هفهمك على كل حاجه بس ادينى فرصه
ظل واقفا بمكانه مترددا عدة لحظات لكنه زفر باستسلام قبل ان يجلس اخيرا فوق احدى المقاعد يضع قدما فوق الاخرى بغطرسه قائلا بحنق
ابهرينى
جلست مليكه فوق الاريكه التى بجانب مقعده بتردد مشبكه يديها ببعضها البعض عالمه بانها يجب عليها اخباره بالحقيقه حتى تستطيع الخروج من هذا المأزق الذى ورطتها به شقيقتها
اللى ڼصب على راقيه هانم مرات باباك مش انا
لتكمل سريعا عندما رأت علامات السخريه ترتسم فوق وجهه و يهم بمقاطعتها
[[system code:ad:autoads]]ملاك اختى التوأم
اكملت سريعا بصوت مرتجف محاوله اقناعه عندما رأت علامات عدم التصديق ترتسم فوق وجهه
انا انا ممكن اكلمها لو مش مصدقنى و انت هتسمع كل حاجه بنفسك
مرر يده ببطئ فوق ذقنه غير الحليق قائلا بتفكير
اختك التوأم
ليكمل ضاغطا على كل حرف پقسوه
طبعا مش عايشه فى مصر و عايشه برا مش كده
اسرعت مليكه تجيبه بينما تهز رأسها بحماس ظنا منها انه قد بدأ بتصديقها
ايوه هى هى فعلا عايشه فى امريكا و حتى
لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما انحنى فى مقعده للامام نحوها حتى اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليله قبض فوق معصمها جاذبا اياها نحوه اكثر مزمجرا بقسۏة
شايفنى قدامك واحد اهبل من الهبل اللى انتى بتنصبى عليهم اختك و توأم لا و عايشه برا مصر كمان علشان طبعا تبررى انك تجبيها قدامى
همست مليكه بشفتين مرتجفتين
انا انا ممكن اخليك تكلمها علشان تصدق
لوى نوح شفتيه بسخريه
طبعا هتكونى متفقه مع اى واحده تمثل التمثليه الخايبه دى معاكى وتقول كلمتين على التليفون وانا المفروض اصدق زى الاهبل
قدامك طريقتين علشان تخلينى اصدق القصه الخايبه بتاعتك دى
[[system code:ad:autoads]]هزت مليكه رأسها بحماس و قد التمع الامل بداخلها بانه قد يصدقها بالفعل محاوله تجاهل الرعشه التى ارسلتها لمسته البطيئه فوق معصمها
تجبيلى دلوقتى صورة ليكى مع اختك او شهادة ميلادها بس خدى بالك الصورة او شهاده الميلاد اللى هتجبيهم دول انا هوديهم لناس مختصه تفحصهم بس لو طلعوا مزورين هتبقى كتبتى نهايتك وقتها
شعرت مليكه بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها فهى تعلم الان بان لا يوجد امل و لا مخرج لها من مأزقها هذا
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
انا انا انا و ملاك مكناش قريبين من بعض علشان نتصور سوا خصوصا انها طول حياتها كانت عايشه مع ماما برا و منزلتش مصر الا مره واحده و فى المره دى نصبت فيها عليكوا
لتكمل وقد بدأ جبينها يتصبب بالعرق من شده الخۏف و التوتر
ومم مالهاش اى ورق رسمى فى مصر هى ماما سجلتها فى امريكا و خدت الجنسيه هناك
قاطعها نوح بخشونه بينما عبنيه تلتمع پشراسه
يعنى اختك مسافره و مفيش صوره واحده تجمع ما بينكوا و كمان مفيش اى ورق يثبت انها موجوده من الاساس و عايزانى اصدق لعبتك الۏسخه دى
ليكمل بقسۏة و هو ينتفض واقفا مرمقا اياها بنظرات نافره حاده
حضرى نفسك للى هيحصلك لان من بكره هتقضى نص عمرك فى السچن وهخاليكى تندمى على اليوم اللى فكرتى فيه تلعبى على عيلة الجنزورى
انتفضت مليكه واقفه تقبض على يده بين يديها المرتجفه تهمس بتضطرع و رجاء و هى تنتحب
بلاش السچن و اغلى حاجه عندك كله الا السچن
وقف نوح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات شاعرا بضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها تلك المغرورقتين بالدموع
تركت مليكه يده فجأه متجهه نحو احدى الغرف و هى تهتف بصوت مرتجف غير مفهوم
ثث ثانيه ثانيه واحده
ظل نوح واقفا بثبات فى مكانه مراقبا خطواتها حتى اختفت بداهل تحدى الغرف زفر بضيق ممررا يده فى شعره و قد بدأ يشعر بالضيق و الملل من هذا الموضوع باكمله فهو لا يهمه المال الذى اخذته من زوجه والده فهذا يعد مبلغ تافه بالنسبه الى المليارات التى يملكها لكن الامر يتعلق بشرف عائلته و سمعته فقد قامت بخداع فىد من عائلتها اى كأنها قامت بخداعه هو و اصبح هذا كوصمة عار تلاحقه
فعالم اعماله ملئ بالحيتان ينتظرون له خطأ او ثغره حتى يستغلوها ضده و قد كان خداعها لزوجة والده و اتهامها من قبل الؤسسه الخيريه باهدارها لاموال الجمعيه كان ما ينتظرونه لكى يهزوا مكانته التى بذل الكثير من الجهد منذ ان كان بالعشرين من عمره لكى يصل الى ما وصل اليه الان
افاق نوح من افكاره تلك عندما رأها تخرج من الغرفه وبين
يديها ورقه مطويه فتحتها و اضعه اياها بين يديه
ده ده عقد البيع بتاع الارض اللى بابا عملهولى اول ما هكمل ال٢٥سنه هتبقى ملكى و اقدر اتصرف فيها براحتى يعنى بعد ٧ شهور هرجعلك الارض و بكده يبقى مفيش ڼصب و اكيد مش هيبقى فيه سجن مش كده
اخذ نوح يفحص الورقة التى بين يديه بشك فقد تكون قامت بتزويرها كما زورت الاوراق الاخرى التى نصبت بها على زوجة والده
اخرج هاتفه ملتقطا صورة للعقد ثم قام بارساله الى محاميه امرا اياه بفحصه جيدا و التأكد من صحته
وصله رده على الفور بان العقد من ظاهره صحيحا لكن لزيادة التأكد سوف يرسله الى احدى معارفه
بالشهر العقارى ليتأكد من صحته و سوف يجيبه فى الغد باكرا
اخفض نوح هاتفه ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تنظر اليه باعين تلتمع بالترقب و الخۏف
بكره الصبح تبقى قدامى فى مكتبى
همست مليكه بارتباك و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها بحمايه
ليه
اجابها بهدوء وهو يضع العقد بجيب سترة بدلته
من بكره هتشتغلى كسكرتيره لمكتبى لحد ما تكملى ال٢٥ سنه بتوعك واستلم الارض
ليكمل بقسۏة بثت الړعب بداخلها
[[system code:ad:autoads]]طول ال٧ شهور دول مش هتغيبى عن عينى و لا للخظه واحده
هتفت مليكه سريعا
بس بس انا مبفهمش اى حاجه فى شغلالسكارتريه
قاطعها نوح ببرود و هو يرمقها باشمئزاز
نصيحه حطيها فى عقلك كويس طول ما انتى معايا تبطلى لعبك الۏسخ و الكدب اللى بيجرى فى دمك ده
هتفت مليكه پحده شاعره بالاهانه من كلماته القاسيه تلك
انا مبكدبش انا فعلا مبعرفش حاجه فى شغل السك
قاطعها نوح بنبره بارده كالصاعيق ارسلت رجفه بداخلها
والله مكتوب فى ال بتاعك انك اشتغلتى سكرتيره لمده سنتين فى شركه مقاولات كبيره
همت مليكه تخبره بان هذا غير صحيح و ان صديقتها رضوى هى من قامت بوضع هذا بال الخاص بها حتى تساعدها فى كسب الوظيفه لكنها خاڤت ان يتهمها بالتزوير مره اخرى و قد يكشف امر رضوى هى الاخرى و يتسبب فى طردها من وظيفتها
اكمل نوح بهدوء بينما ينقر اصابعه بثبات فوق ذراع المقعد
مفيش قدامك غيى لأما توافقى و تبقى تحت عينى خلال ال٧ شهور دول لحد ما استلم الارض لأما اسلمك للبوليس و ساعتها
قاطعته مليكه سريعا بلهفه
موافقة موافقة طبعا ان اشتغل سكرتيرتك
[[system code:ad:autoads]]اومأ لها نوح برأسه قبل ان يتجه نحو باب المنزل يستعد للمغادرة
الساعة ٨ تكون فى المكتب
اومأت برأسها بصمت بينما تراقبه وهو يغادر المنزل و ما ان اغلق الباب خلفه حتى اڼهارت فوق الاريكه ټدفن رأسها بين يديها بيأس و خوف مما هى مقبله عليه
فى اليوم التالى
كانت مليكه جالسه باحدى المقاعد المتواجده بغرفة الاستقبال المتصلة بالمكتب الخاص بنوح الجنزورى فمن الواضح انها تابعه لسكرتيرته
اخذت تتفحص باعجاب المكتب الانيق الذى سوف يكون لها لكنها تنهدت باحباط عندما تذكرت المأزق الذى وقعت به فهى لا تعلم كيف سوف تعمل كسكرتيرته الخاصه فهى لا تفقه شئ حرفيا بهذا المجال
انتفضت واقفه عندما رأت نوح يدلف الى الغرفه بوجه مقتضب حاد القى عليها نظره عابره بارده قبل ان يشير بيده لها بغطرسه بان تتبعه
تبعته بصمت لداخل غرفة مكتبه بخطوات بطيئه متردده انطلقت منها شهقه منخفضه عندما رأت فخامة مكتبه الذى لم ترا فى حياتها مثله من قبل
افاقت من تأملها هذا على صوت نوح الحاد و هو يهتف پحده جعلتها تنتفض فازعه بمكانها
ايه هنسيب شغلنا و نقعد نتأمل فى المكتب
همهمت مليكه بوجنتين متخضبتين بالخجل
مم مع حضرتك
تنهد نوح بضيق قبل ان يتمتم بهدوء وهو يجلس فوق مقعده
فحصت عقد الارض و طلع سليم علشان كده زى ما اتفاقنا طول ال٧ شهور هتفضلى شغاله معايا هنا تحت عينى
اومأت له مليكه رأسها بصمت فهى تعلم بانها ليست بموقف يسمح لها ان تجادله فهى تحمد الله انها استطاعت ان تجد مخرج من هذا المأزق حتى و ان كلفها الارض التى ورثتها عن والدها
اكمل نوح و هو يلقى نحوها دفتر
كل مواعيدى طول الاسبوع متسجله هنا حاولى تركزى و قبل كل ميعاد لازم تعرفينى
همست مليكه بصوت هادئ و هى تتقدم نحو مكتبه لتلقط الدفتر الذى القاه لها
حاضر
اشار بيده نحو الباب يصرفها بعجرفه و هو يتمتم بضيق
اتصليلى بناصر امين و سامح الحفناوى و وصليهم بيا عندك الارقام كلها متسجله عندك على مكتبك
شعرت مليكه بجسدها يرتجف من شده الارتباك فهى لا تعلم كيفيه انشاء هذه المحادثات الصوتيه
همت ان تخبره بهذا لكنها انتفضت پذعر عندما صاح بها پغضب
ايه هتفضلى متنحه كده كتير
اتفضلى يلا على مكتبك
الټفت مليكه مغادره مكتبه متمتمه بسخط و ڠضب شاعره بعقلها سينفجر من كثرة التفكير فهى لا تعلم كيف يمكنها عمل هذه المكالمه الجامعيه
جلست تنظر الى الهاتف بړعب فهذا لم يكن كالهاتف العادى فقد كان ملئ بازرار عديده لا تعلم استخدام اى منها
تناولت دفتر الاسامى تبحث عن رقم ناصر امين حتى وجدته اتصلت به ثم اخبرته ان نوح الجنزورى يريد التحدث اليه
ثم وصلته به تنهدت براحه فقد اتمت نصف المهمه باقى الجزء الثانى بحثت عن رقم سامح الحفناوى حتى وجدته اتصلت به و اخبرته بانها سوف تصله بنوح الجنزورى و ناصر امين لكنها تفاجأت عندما صدح رنين الهاتف الاخر الموجود فوق مكتبها
اجابت عليه لتكتشف بانه ناصر امين يخبرها بانه تم قطع الاتصال مع رئيسها عندما كان يتحدث معه تمتمت مليكه سريعا بارتباك معتذره منه على خطأها هذا
انا اسفه انا اسفه لحضرتك جدا خطأ مش مقصود هوصلك به حالا
ضړبت مليكه يدها فوق خدها تلطمها بقوة و هى تتمتم بصوت منخفض
نهار اسود عليا نهار اسود مش عارف انيل ايه
اخذت ټضرب فوق الازرار و هى لا تعلم ما يجب عليها فعله عندما انفتح پحده الباب الذى يصل مكتبها بمكتب نوح الذى كان يقف امام الباب بوجه قاتم حاد و عينيه تلتمع بشرار الڠضب هتف پشراسه من بين اسنانه و هو يشير نحو الهاتف الذى يين يديها
انتى بتهببى ايه
كل ما اكلم حد مفيش دقيقه و الخط يقطع
وقفت مليكه تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرها و هى تهتف پحده رافضه الاعتراف بخطأها
ايه بتهببى دى ياريت تتكلم معايا باسلوب كويس بعدين
[[system code:ad:autoads]]لتكمل بارتباك وهى تتجنب النظر اليه فقد اشتد وجهه بقسۏة و ڠضب
بعدين التليفون التليفون
هو اللى بايظ و مش عارفه اظب
لكنها ابتعلت باقى جملتها عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات غاضبه مشتعله اخذت تتراجع الى الخلف حتى اصطدمت ساقيها بمقعدها لترتمى جالسه فوقه تنحنى بجسدها الى الخلف پخوف عندما رأته يستدير حول مكتبها همست پذعر وهى تراقب بړعب يده التى امتدت نحوها ظنا منه بانه سوف يقوم
لا بص بص انا ممكن اصوت و الم عل
لكنها قاطعت جملتها تتنحنح باحراج عندما رأته يختطف الهاتف الذى كان بجانبها ذراعها فوق مكتبها
وقف نوح يحاول كبت الابتسامه التى ارتسمت فوق وجهه عندما ادرك انها ظنته سوف يقوم بلمسها هز رأسه بعدم تصديق ففى حياته باكملها لم يقابل فتاه مثلها تتحدث دائما باندفاع هكذا
نفض تلك الافكار بعيدا محاولا تركيز انتباهه على الهاتف الذى امامه قام الاتصال اولا بسامح ثم ناصر ثم ربطهم معا بمحادثه واحده
الټفت يتطلع الى مليكه التى كانت تراقب بتركيز و اهتمام ما يفعله بالهاتف حتى تتعلم منه تمتم بسخريه قبل ان يلتف حول مكتبها مبتعدا
[[system code:ad:autoads]]يعنى التليفون مش بايظ زى ما بتقولى
تنحنحت مليكه تتمتم بصوت مرتبك وهى تتصنع الانشغال بترتيب الادوات التى فوق مكتبها شاعره بالاحراج بسبب جهلها
مش مش مش عارفه ايه حصله فجأه كده
قاطعها نوح هاتفا باسمها مما جعلها ترفع رأسها اليه وهى تهمهم مجيبه اياه
هتف نوح بسخريه قبل ان يغلق باب مكتبه پحده
ركزى ركزى فى شغلك شويه
جلست مليكه بمكانها تتطلع نحو الباب الذى اغلقه خلفه قبل ان تهز رأسها بغيظ من غطرسته تلك تتمتم محاوله تقليده
مليكه ركزى فى شغلك
كورت يديها فى قبضه قبل ان تهتف بغيظ
مستفز انا عارفه حبيتك على ايه
لطمت بيدها فوق فمها فور ان خرجت تلك الكلمات من فمها تتلفت پخوف من حولها تطمئن من انه لا يوجد احد قد سمعها
زفرت براحه عندما ادركت بانها بمفردها فى الغرفه تناولت المسوده المدون بها مواعيده محاوله حفظها حتى لا ترتكب حماقه اخرى
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تصب كامل اهتمامها على لوحة مفاتيح الكمبيوتر حيث قام نوح باعطائها بعض الاوراق و امرها بكتابتها على جهاز الكمبيوتر زفرت بحنق و هى تحاول التركيز على اللوحه التى امامها محاوله الكتابه اسرع فقد كانت بطيئة للغايه فهى لم تستعمل الكمبيوتر الا فى مرات قليله للغايه فقد كانت تعتمد على هاتفها كليا
اخذت تمتم پغضب عندما صدح صوت رنين الهاتف الداخلى رفعت السماعه ببطئ و هى تدير عينيها بملل
افندم يا نوح بيه
وصل اليها صوته الاجش الصارم
اعمليلى فنجان قهوة و هاتيه على مكتبى
اجابته مليكه سريعا
قهوة قهوة ايه انا
لكنه اغلق الخط قبل ان تكمل جملتها القت سماعة الهاتف پغضب وهى تهتف پحده
قهوة ايه اللى اعملهاله انا عمرى ما عملتها فى حياتى
تناولت هاتفها سريعا تبحث عن رقم صديقتها رضوى حتى وجدته
رضوى الحقينى طالب منى قهوه و انتى عارفه انى
قاطعتها رضوى بهدوء
انك فاشله و مبتعرفيش تعمليها ايوه عارف اهدى يا مليكه اهدى
هتفت مليكه پغضب
اهدى ايه هو هيشغلنى سكرتيره ولا بتاعت قهوة و شاى لحضرته
اجابتها رضوى بهدوء
اللى اعرفه ان ساندى السكرتيره اللى قبلك كانت بتعمله القهوة برضو بنفسها كانت قالتلى مره انه بيجيب بن مخصص له من البرازيل
و انه
قاطعتها مليكه بارتباك
رضوى مش وقته دلوقتى انتى هتحكيلى قصة حياته
لتكمل هاتفه بعجز
اعمل القهوة دى ازاى
بدأت رضوى تشرح لها كيفية عمله وهى تتبع تعليماتها بهدوء تمتمت مليكه بهدوء و هى تضطلع بفخر نحو فنجان القهوة الذى صنعته
الله عليكى يا بت مليكه استاذة حته فنجان و الله خساره فيه
وصل اليها صوت ضحكة رضوى الصاخبه التى كانت لازالت معها على الهاتف
ليه مش ده نوح الجنزورى حبيب القلب و اللى كنت
مجنونه به
قاطعتها مليكه پحده
اديكى قولتيها كنت
قاطعتها رضوى بسخريه
متأكده يعنى قلبك مش بيطنط فى مكانه كده اول ما بتشوفيه
زمجرت مليكه باستياء و حده محاوله الهرب من الاجابه
اقفلى يا رضوى اقفلى بدل ما تلاقينى دلوقتى قدامك وبجيبك من شعرك
قدام كل اللى فى مكتبك
هتفت رضوى من بين ضحكها الصاهب
لا و على ايه روحى روحى و ديله القهوة بدل ما يطربق عيشتك
اسرعت مليكه نحو باب مكتبه تطرقه بخفه قبل ان تدلف الى الداخل وقفت عدة ثوان تتأمله بعينين تلتمع بالشغف حيث كان جالسا خلف مكتبه يتفحص احدى الملفات التى امامه عاقد حاجبيه بتركيز زاد من وسامته اضعاف مضاعفه انفلتت منها تنهيده حالمه لكنها اسرعت بهز رأسها پحده معنفه ذاتها على غبائها و حبه الذى لا يزال ينبض فى قلبها برغم ما تعرضت له على يده اتجهت نحوه بصمت واضعه فنجان القهوة على مكتبه پحده
رفع نوح رأسه من فوق الملف الذى كان يدرسه متمتما بسخريه قبل ان يتناول فنجان القهوة يرتشف منه
ساعة علشان تعملى فنجان قه
لكنه قاطع جملته يصيح بحدة وهو يضع الفنجان پحده من يده
[[system code:ad:autoads]]ايه القرف ده ايه اللى انتى مهباباه ده
استقامت مليكه فى وقفتها قبل ان تتمتم پحده وهى تراقب وجهه المتغضن باشمئزاز
مالها فى ايه
اشار نوح نحو فنجان القهوه متمتما بقسۏة
دوقى و انتى تعرفى مالها
رفعت مليكه رأسها لأعلى قبل ان تتمتم بعجرفه
بتقرف اشرب من ورا حد
لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما ضړب بيده سطح المكتب پغضب مزمجرا بقسۏة من بين اسنانه
قولتلك دوقى
تناولت مليكه فنجان القهوه سريعا منفذه كلماته ترتشف منه جرعه كبيره لكنها شعرت بالصدمه فور ان وصل السائل الحار الى داخل فمها بصقت ما بفمها على الفور و هى تسعل پحده لكنها شهقت بفزع فور ان اصابت القهوه التى خرجت من فمها ملابس نوح رفعت عينيها پخوف اليه تتفحص الفوضه التى صنعتها فقد اصابت القهوه قميصه و رابطة عنقه مدمره اياهم تماما ابتلعت لعابها بصعوبه و هى تراقب باعين متسعه بالذعر وجهه المحتقن بالڠضب و يده التى كورها فوق المكتب يضغط عليها پقسوه حتى ابيضت مفاصلها
همست بصوت مرتجف وهى تتنحنح بارتباك واضعه اصبعها فوق جسر انفها كعادتها عندما تتوتر تستعد لرفع نظاراتها لكنها اسرعت بتنزيل يدها مره اخرى فور تذكرها انها لم تعد ترتدي النظاره بعد الان
[[system code:ad:autoads]]ش شش شكلى حطيت ملح بدل السكر
وضعت يدها فوق خدها المشتعل بالخجل عندما لم يجيبها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها فكل تصرفاتها حمقاء فلم تكتفى بوضع الملح بقهوته بلا قامت ببصقها على بذلته باهظة الثمن ايضا
همست بصوت مرتجف محاوله الاعتذار عن حماقتها تلك
انا انا اس
هتف پغضب مقاطعا اياها
اطلعى برا قبل ما تخلينى اعمل حاجه اندم عليها
هتفت مليكه پحده وهى تتصنع الڠضب محاوله استجماع شجاعتها امامه
على فكرة بقى دى مش غلطتى
زمجر نوح پغضب مما جعلها تكمل سريعا و هى تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف
و انا كنت اعرف منين ان ده ملح بعدين هو فى حد يحط ملح فى كورنر القهوة
هتف نوح بشراسة وهو ينتفض واقفا مما جعل مقعده يسقط فوق الارض محدثا ضجه عاليه
برا سمعتينى براااا
تمتمت مليكه وهى تتجه سريعا نحو باب الغرفة
برا برا يعنى بتطردنى من الجنه
ظل نوح واقفا بمكانه يتابع خروجها بعينين تشتعل بالڠضب اخذ يتنفس بعمق محاولا السيطره على غضبه حتى لا يندفع وراءها و ېخنقها بيديه
بعد مرور شهر
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تكتب الملف الذى طلب منها نوح تحضيره فخلال الشهر الماضى كانت تتعامل معه كما لو كانت تتعامل مع قنبله سوف ټنفجر بوجهها فى اى لحظه فقد فشلت فى انهاء العديد من المهام التى طلبها منها مما عرضها لتبويخه الحاد و لكن رغم ذلك مع الوقت تعلمت الكثير من هذه المهام ما عدا الكتابه على الكمبيوتر فلازالت بطيئه بها للغايه
تنفست بعمق وهى تلتفت نحو جهاز الكمبيوتر محاوله ان مواصلة عملها صبت كامل تركيزها على العمل الذى بين يديها فيجب عليها انهاءه دون ان ېخرب هو الاخر
لكنها انتفضت فى مكانها تصرخ بفزع عندما شعرت بيد تقبض فوق ذراعها بقسۏة
اهاااا يا حراميه يا نصابه
التفتت مليكه الى صاحبة هذا الصوت لتجدها امرأه فى العقد الخامس من عمرها تصرخ پحده و هى تجذبها من فوق مقعدها هتفت مليكه پحده
انتى مين يا ست انتى سبينى اوعى
لتكمل پحده محاوله جذب ذراعها من قبضة تلك المرأه
بقولك سيبى اوعى
زمجرت المرأه پغضب و قد احمر وجهها من
شدة الانفعال
اسيبك ده ما صدقت لقيتك بعدين هتستعبطى و تعملى نفسك مش عارفه انا مين
لتكمل پحده مشدده من قبضتها حول ذراع مليكه بقسۏة
انا راقيه الكحلاوى اللى نصبتى عليها فى الارض يا حراميه يا نصابه
تجمدت مليكه بمكانها فور ان فهمت الامر فهذه المرأه هى زوجة والد نوح الجنزورى التى نصبت عليها شقيقتها ملاك
هتفت مليكه پحده جاذبه ذراعه بقوه لتنحح هذه المره فى تحريره من قبضتها
احترمى نفسك انا مش حراميه ولا انا نصابه
ثم حاولت الالتفاف حول
المكتب و الابتعاد عن تلك المرأه الثائره لكن لحقتها راقية تقبض فوق ذراعها مرة اخرى و هى تهتف پحده
مش هسيبك يا نصابه فكرك هتهربى منى
ثم اخذت تصرخ بهستريه بينما تنتفض مليكه محاوله الافلات من قبضتها
نووح يا نوووح
فتح باب المكتب فجأة ليظهر نوح بمدخله مزمجرا پحده و ڠضب
ايه الدوشه دى فى ايه
لكنه تجمد بمكانه فور ان وقعت عينيه فوق زوجة والده المحاصره لمليكه التى كانت تحاول الابتعاد عنها و هى تصيح پغضب
ابعدى ايدك دى انتى شكلك مجنونه و غ
مليكه
صاح نوح پحده عابرا الغرفه مثل سکين حاد يشق طريقه فاستدارت مليكه پصدمه تراقبه و هو يتقدم نحوهم و جسده يوحى بالڠضب الذى يثور بداخله بينما عيناه باردتان كالجليد تسببت برجفه من الخۏف فى جسدها وقف امامهم مباشرة ونظراته تركزت عليها
اقتربت منه راقيه تشير نحو مليكه وهى تلهث بصعوبه
نوح نوح دى النصابه اللى نصبت عليا فى ارض الشروق
قاطعها نوح بهدوء
عارف
همست راقيه بصوت مندهش
عارف ولما انت عارف بتعمل ايه هنا فى مكتبك
[[system code:ad:autoads]]اجابها نوح و هو يضغط على فكيه بقوة بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت عينيها متسعه بړعب داخل وجهها الشاحب مما ارسل ضيق بداخله لا يعلم سببه
سبيها و تعالى معايا هفهمك على كل حاجه فى مكتبى
هتفت راقيه پغضب
تفهمنى ايه انك مشغ
قاطعها نوح بصوت حازم جعلها تغلق فمها على الفور وتمتثل لأمره
سبيها يا راقيه هانم قولتلك
افلتت راقيه ذراع مليكه على مضض مرمقه اياها بنظرة حاده لاذعه قبل ان تدلف الى داخل غرفة المكتب بخطوات غاضبه مشتعله
ظل نوح واقفا بمكانه عدة لحظات يتفحص تلك الواقفه بجسد مرتجف قبل ان يقترب منها بهدوء لكن تجمدت خطواته على الفور عندما رأها تتراجع الى الخلف پخوف زمجر من بين اسنانه پغضب من نفسه اكثر منها فهو لا يجب عليه ان يتأثر بنظرة الخۏف المرتسمه بعينيها المخادعه تلك
لسانك ده لو طولتيه تانى على راقيه هانم انا هقطعهولك و هرميه لكلاب السكك انتى فاهمه
هتفت مليكه پحده برغم الخۏف الذى تشعر به
لما تتعلموا تحترموا الناس انا كمان هحترمكوا
رمقها نوح بسخريه قائلا بنبره حاده لاذعه
[[system code:ad:autoads]]نحترم مين نحترمك انتى
ليكمل بصوت قاسى حاد بينما يرمقها بنظرة ممتلئه بالازدراء
نحترم واحده نصابه حراميه سړقت فلوس ارض عارفه انه هيتبنى عليها دار للايتام
اهتز جسدها پعنف فور سماعها كلماته تلك فهى لم تكن تعلم بان زوجة والده ارادت الارض لبناء دارا للايتام همست بصوت مرتجف ضعيف
دار ايتام
قاطعها نوح بقسۏة و هو مرمقا اياها پغضب
ايه هتعملى نفسك مكنتيش تعرفي انا فى حياتى كلها مشوفتش فى قذارتك
شعرت كما لو ان احدهم طعنها پسكين حاد بقلبها عندما رأت الاحتقار الواضح في عينيه قبل ان يلتف ويتبع زوجة والده داخل مكتبه
اڼهارت مليكه فوق مقعدها تحيط جسدها المرتجف بذراعيها محاوله تهدئت ذعرها فما مرت به منذ ان التقت بنوح الجنزورى لم تتعرض له من قبل اخذت كلمات زوجة والده تصدح بداخلها كسکين حاد ېمزق قلبها
فقد نعتتها بالسارقة تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها تلك حتى لا ټنهار و تتسبب فى مشهد يمكن ان يذلها اكثر ما هى تشعر بالذل والمهانه
فى مكتب نوح
هتفت راقيه و قد التمعت عينيها بفرح
يعنى بعد ال٧ شهور دول الارض هترجعلى
اومأ نوح رأسه بهدوء
لتتابع راقيه و قد التمعت عينيها بالدموع
ربنا يخاليك ليا يا نوح انت مش عارف انا اتعرضت لكميه تريقه و سخريه ازاى من اعضاء الجمعيه ولا صحابتى اللى فى النادى زى ما يكونوا كا صدقوا
نهض نوح وهو يبتسم بهدوء مقتربا مربتا بحنان فوق ذراعها فهو يكن لها كل الحب والاهتمام فبرغم انها زوجة والده الا انها دائما كانت تعامله كابن لها
انتى زعلانه ليه دلوقتى لو على الجمعيه جبنالهم ارض اكبر واحسن من الارض التانيه
قاطعته راقيه وهى تضغط فوق يده
برضو لما ارجع الارض هرجع مكانتى و هيبتى وسطهم
مينفعش رئيسة مجلس ادارة اكبر جمعية خيريه فى البلد يتنصب عليها و من حته عيله
لتكمل وهى تعقد حاجبيها
بس قولى يا نوح البنت دى بتعمل ايه هنا
ابتعد عنها ملتفا حول مكتبه عائدا الى مقعده و هو يجيبها بهدوء
مليكه تبقى السكرتيره بتاعتى
هتفت راقيه پحده
يعنى ايه يا نوح بعد كل ده وشغلتها معاك هتأمن لها ازاى دى حراميه
قاطعها نوح رافعا يده كاشاره لعدم اكمالها كلامها
متقلقيش النفس مش هتقدر
تاخده من غير ما اعرفه
اجابته راقيه وهى تعتدل فى جلستها
المهم تاخد بالك منها البنت دى انا اللى اتعاملت معها وعارفه قد ايه انها مش سهله
لتكمل وهى تبتسم بحنان
ايه رايك تروح معايا و نتغدا سوا النهارده بقالنا كتير متجمعناش دايما الشغل سارق كل وقتك
اومأ لها نوح بهدوء وهو يبتسم متناولا هاتفه الذى يصله بالمكتب الداخلى فيجب عليه ان يجعل مليكه تغادر قبل ان يخرج مع زوجة والده حتى لا يتسببوا بحدوث مشكله اخرى بينهم
ايوه يا مليكه تقدرى تروحى
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر حتى ان يستمع الى ردها
ثم نهض ببطئ لكى بجهز اشياءه حتى يغادر مع زوجة والده الى المنزل
وقفت مليكه ببهو الشركه تتلملم فى وقفتها بضيق
ايوه يا رضوى انا خلصت شغل قدامك قد ايه
لتكمل بهدوء
١٠دقايق تمام خلاص هستناكى برا مش هينفع استناكى هنا
لتكمل بضيق شاعره بالاختناق يجتاحها
هبقى اقولك يا رضوى بس لما تخلصى و تنزلى سلام
خرجت مليكه الى خارج الشركه تتنفس بعمق محاوله تهدئت النيران التى تشتعل بداخل صدرها التفتت پحده عندما سمعت شخص يهتف باسمها
مليكه
شعرت مليكه بالارتباك عندما رأت عصام شقيق رضوى يقترب منها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه
اخيرا خرجتى ده انا مستنيكى بقالى ساعتين
قاطعته مليكه تهز رأسها بعدم فهم
مستنينى
اجابها عصام بارتباك
قصدى قصدى يعنى مستنيكى انتى و رضوى
ليكمل و هو يتفحصها بعينين تلتمع بالشغف
انتى غيرتى لبسك و قلعتى النظاره شكلك بقى حلو اوى يا مليكه
تنحنح قائلا بينما يتلفت بعينيه حوله
[[system code:ad:autoads]]اومال فين رضوى
اجابته مليكه بهدوء
لسه قدامها شويه
قاطعها بينما يلتف عائدا الى موقف السيارات الخاص بالشركه
طيب تعالى نعقد فى العربيه لحد ما تخلص
اتبعته مليكه على مضض فهى لا تريد التواجد معه بمفردهم
هتفت بارتباك فور ان رأته يقف امام سيارته يفتح لها بابها
لا يا عصام معلش مش هينفع اركب معاك العربيه لوحدنا لما لما رضوى تنزل
ثم اخذت تتلفت حولها تدعو الى الله ان تأتى رضوى فى اقرب وقت وتنقذها من هذا المأزق
فى ذات الوقت
كان نوح يتجه نحو سيارته مع زوجة والده لكن تجمد فى مكانه يهتز جسده پغضب عندما رأى مليكه تقف مع احد الرجال بموضع حميمى فقد كان هذا الشاب يمسك بيدها بين يديه
تسلطت نظراته المظلمه فوق يد هذا الشاب التى كانت تلتمع بها خاتم خطوبه
شعور من الضيق سيطر عليه وفكره ټضرب برأسه كالصاعقه اهى مخطوبه لهذا الشخص
افاق من افكاره تلك على صوت زوجة والده التى هتفت بقلق عندما رأته لا يزال واقفا بمكانه و جهه مكهفر
نوح مالك يا حبيبى فى حاجه
اجابها بهدوء بينما يصعد الى السياره بجانبها
[[system code:ad:autoads]]لا ابدا مفيش حاجه
ثم اشار للسائق لكى ينطلق بالسيارة
انتزعت مليكه يدها من يد عصام هاتفه بقسۏة
عصام ياريت متنساش حدودك فى تعاملك معايا
بعدين احترم الدبله اللى انت لابسها فى ايدك وعيب الكلام اللى انت بتقوله ده
قاطعها عصام هاتفا بالحاح
مبحبهاش و لو خطبتها فخطبتها علشان احاول انساكى و مش عارف بكلمه منك دلوقتى هتخلينى اسيبها و اسيب الدنيا دى كلها علشانك
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف وهى تبتعد عنه
احنا اخوات يا عصام مش اكتر ياريت تقول لسما ان خدت تاكسى و روحت
ثم الټفت مبتعده عنه سريعا كمن تلاحقها الشياطين متجاهله نداءه الذى ظل يلاحقها به
فى اليوم التالى
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تقطع بغل احدى الاوراق فهذه هى المره الرابعه التى تحاول فيها كاتبه هذه الورقه وتفشل بسبب عقلها الشارد
طبعا الورقه الغلبانه اللى بتتقطع دى مكان راس نوح الجنزورى مش كده
رفعت رأسها پحده عندما سمعت هذا الصوت الساخر لتجد رجل فى عقده الثالت يستند باهمال الى باب الغرفه و فوق شفتيه ترتسم ابتسامه لعوبه مد يده اليها عندما رأها تنظر اليه بارتباك
منتصر امين تقدرى تقولى الدراع اليمين لنوح
ليكمل و هو يغمز لها بعينه
و ابن خالته وسطه يعنى
اڼفجرت مليكه بالضحك وهى تمد يدها تسلم عليه
اهلا بحضرتك و انا
قاطعها بهدوء
مليكه المحمدى
تلاشت الابتسامه التى فوق وجهها ببطئ فبالتأكيد اذا كان الذراع الايمن لنوح فبالطبع يعلم عنها
افاقت من افكارها تلك على صوت منتصر
سرحتى فى ايه كده
ليكمل وهو ينحنى نحوها لكنها تراجعت للخلف مبتعده عن يده التى قام بمدها نحوها
متخفيش
ليكمل وهو ينتزع احدى الاوراق التى علقت بشعرها الاشقر الحريرى ليسلمها الورقه بيده قائلا بمداعبه
انتى بتقطعى الورق وبتحفظيه فى شعرك
اڼفجرت مليكه ضاحكه
غافله عن نوح الذى كان واقفا بمدخل مكتبه يراقب ذلك المشهد و جسده ينتفض صاح پحده لاذعه
منتصر
الټفت اليه منتصر و هو يهتف
ايه ده انت جيت اخيرا بقالى ساعه مستنيك يا راجل
وقفت مليكه تراقب بدهشه وجه نوح المتصلب پغضب بينما يتجه نحو مكتبه بينما يتبعه منتصر للداخل مغلقا الباب خلفهم
هزت كتفيها بلامبالاه فلا يهمها ما الذى اغضبه طالما ان غضبه هذا لن يطالها
فى وقت لاحق
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينقر اصابعه پغضب فوق سطح المكتب و ذهنه شارد بما اخبره به المحقق الذى كلفه بالامس بالبحث
حول مليكه حتى يعلم ان كانت مخطوبه ام لا
فقد كانت غير مخطوبه اذا من هذا الشخص الذى كان يقف معها بالامس يمسك بيديها كالعاشق الولهان ثم اتى اليوم ليراها واقفه تتغزل بمنتصر و تضحك معه كالعاھره ضړب سطح مكتبه پغضب فهو لايعلم لما يهمه هذا او لماذا يغضبه
سمع طرقا فوق الباب لتدلف بعدها مليكه الى الغرفة اخذ يتأمل فستانها الاسود الذى يلتصق بجسدها مظهرا منحانياتها التى ټخطف انفاسه
ده الملف اللى حضرتك طلبت منى امبارح اكتبه على الكمبيوتر
ظلها الخادع
الفصل الرابع
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه التى بمنزلها تضم ركبتيها
الى صدرها دافنه وجهها بينهم تنتحب بشده بينما تحيط جسدها المرتجف بذراعيها بحمايه فهى لازالت لا تصدق ما حاول نوح فعله بها فقد وصل به الامر ازداد بكائها عندما تذكرت غادرت المكتب سريعا بعد ان اختطفت حقيبتها من فوق مكتبها تاركه الشركه كما لو ان هناك شياطين تطاردها متجاهله هتافه الغاضب باسمها و الذى ظل يلاحقها حتى بعد وصولها الى المصعد مل ذلك حدث و فى اقل كن دقيقتين كانت مليكه تركض خارج الشركه حتى وجدت سياره اجره اوصلتها حتى منزلها
انتفضت پذعر عندما سمعت طرقا حاد فوق باب منزلها نهضت ببطئ من فوق الاريكه تتجه نحو الباب هاتفه بصوت مرتجف يملئه الخۏف
مييين
شعرت بجسدها يتجمد فور ان وصل اليها صوت نوح الحاد من خلف الباب
افتحى يا مليكه
ازالت بيديها الدموع العالقه بوجهها پحده قبل ان تهتف من خلف الباب بصوت حاولت جعله ثابت بقدر الامكان
مش هفتح و امشى من هنا بدل ما اقسم بالله اصوت و اخلى الناس كلها تتل
قاطعها صوت الحاد و هو يضرب بقوه و ڠضب الباب الذى اخذ يهتز بشدة اثر ضرباته تلك
عايزه تصوتى صوتى بس مش هتحرك من هنا الا لما تفتحى و اتكلم معاكى
[[system code:ad:autoads]]زمجر پشراسه يزيد من ضرباته فوق الباب الذى اخذ يهتز بشده حتى كاد ان يقتلع من مكانه عندما لم تجيبه
قسما بالله يا مليكه لو ما فتحتيه لهكسره فوق دماغك
هتفت مليكه من خلف الباب
مش هفتح و اعمل اللى تعمله ارحمنى بقى حرام عليك
هدئ غضبه فور سماعه لنبرة صوتها الضعيفه المرتجفه اخذ يتنفس بعمق محاولا تهدئة غضبه مذكرا نفسه بالسبب الذى اتى به الى هنا فبعد ان رأها تهرب من امامه كما لو كان وحش سوف ينقض عليها فى اى لحظه كان بمثابه القلم الذى جعله يفيق من نوبه الڠضب التى اصابته و اعمته فهو الى الان لا يصدق ما فعله بها لا يعلم ما الذى يصيبه عندما تكون هى المعنيه بالامر تنحنح قبل ان يتمتم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
افتحى يامليكه و متخفيش
هتفت مليكه پحده وهى تضع يدها فوق صدرها الذى كان يعلو و ينخفض بقوه شاعره بضربات قلبها تزداد پعنف
مش هفتح و امشى من هنا احسنلك بدل ما
قاطعها نوح پقسوه جاززا على اسنانه پغضب متناسيا كلماته لنفسه منذ قليل
قسما بالهه لو ما فتحتى االباب ده حالا لأكون كسره و عايزك تصوتى وتسمعى كل اللى حواليكى كمان
[[system code:ad:autoads]]انتظر عدة لحظات لكنه لم يتلقى منها اجابه ليبدأ بضړب الباب بقدمه محاولا كسره تنفيذا لتهديده السابق
لكنه توقف متراجعا للخلف عندما سمع صوت المفتاح يدور بقفل الباب ليعلم بانها تقوم بفتحه
خطى داخل المنزل فور ان قامت مليكه بفتح الباب لكنه تجمد بمكانه و قد اتسعت حدقتيه پصدمه فور ان وقعت عينيه على تلك الواقفه باخر بهو شقتها تمسك بين يديها صاعق كهربائى تمده نحوه كما لو كان سيف اسطورى تحمى نفسها به
احكمت مليكه يدها حول الصاعق هاتفه پحده
خاليك مكانك متتحركش و قول اللى انت عايزه بسرعه و امشى
شعر نوح بلكمه قويه بمعدته و بنيران الڠضب من ذاته تشتعل فى صدره مجددا فور رؤيته لكم الخۏف الذى تسبب به لها و الذى كان مرتسم بوضوح فوق ملامح وجهها الغض الشاحب زفر بحنق بينما يمرر يده بعصبيه فوق وجهه قائلا بصوت مخټنق
نزلى اللى فى ايدك ده يا مليكه انا جاى اتكلم معاكى مش هقرب منك متخفيش
قاطعته پقسوه و هى تلهث پعنف وقد بدأت يدها المتشبثه بالصاعق ترتجف بشده
كل الحكايه انك افتكرتنى واحده سهله من اللى تعرفهم
رمقت اياه بازدراء بينما تكمل بقسۏة عندما رأت وجهه قد احتقن بشده مما أكد لها صحة كلماتها تلك و ظنه السئ بها
لعلمك الشاب اللى انت شوفتنى معاه امبارح و بتتكلم عليه ده يبقى عصام اخو رضوى صاحبتى مش اكتر
و اخو صاحبتك ده بقى متعود يمسك فى ايدك و يفضل يفعص فيها كده عادى
صاحت مليكه پقسوه مقاطعه اياه
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظره بثت الړعب بداخلها اخرستها علي الفور تنحنحت قبل ان تكمل سريعا بانفس لاهثه
بس بس انا مضطره اشرحلك علشان عقلك المري
لتكمل سريعا عندما رأت
يتصلب بقسۏة
عصام انا و هو متربين سوا من و احنا صغيرين و كنا
قاطعها پحده و عينيه تلتمع بشئ لم تستطع مليكه فهمه لكنه بث الړعب بداخلها من حدته
طبعا هتقوليلى و نعتبر زى الاخوات مش كده
هتفت بنفاذ صبر و هى تلوح نحوه بالصاعق
ممكن تسبنى اكمل
لا مش زى الاخوات لان عصام بيحبنى من و انا فى الثانوى كان بيحاول يقنعنى ان اتجوزه ولما رفضته اخر مره راح خطب بنت خالته و امبارح
لتكمل و هى تمرر يدها المرتجفه فى شعرها بارتباك
امبارح جه و كان بيحاول يقنعنى تانى انه بيحبنى و عايزنى و انه و
انه مستعد يسيب خطيبته علشانى
تلملم نوح فى وقفته شاعرا بالضيق ينتابه عند سماعه كلماتها تلك غمغم بهدوء يعاكس لما يثور بداخله
و انتى رديتى عليه قولتيله ايه
اجابته مليكه پحده
طبعا رفضت
لتكمل پغضب وعينيها تلتمع پشراسه
هو انت فاكرنى ايه بالظبط
زفر بضيق بينما يقترب منها مما جعلها تنتفض و تتراجع الى الخلف پخوف تمد الصاعق نحوه
ارجع مكانك
تجاهلها نوح متابعا التقدم نحوها بعدم اكتراث قائلا بهدوء مشيرا برأسه نحو الصاعق الذى بين يديها المرتجفه بوضوح
ارمى يا مليكه اللعبه اللى فى ايدك دى خالينا نعقد نتكلم و نتفاهم
هتفت پغضب بينما تشدد يدها حول الصاعق بقوه كما لو كان طوق نجاتها الوحيد
مفيش كلام ما بنا خلاص انا قولت اللى كان
المفروض يتقال و اتفضل اطلع برا لو مش حابب ان اللعبه اللى فى ايدى دى ما
قاطعها نوح الذى اصبح يقف امامها مباشرة لا يبعد عنها سوا بوصات قليله
لو فاكره ان اللعبه دى هى اللى هتحميكى منى تبقى غبيه انا ممكن فى اى لحظه اخدها منك و انتى وقت
[[system code:ad:autoads]]انتابها الذعر فور ان رأت يده تمتد نحوها محاولا جذب الصاعق منها فلم تشعر الا و هى تضع الصاعق الكهربائى فوق معدته ضاغطه على الزر شعرت بالبروده تتسلل الى جسدها فور رؤيتها لشرارت الكهرباء تندلع من الجهاز و ټضرب جسد نوح بقوة القت الصاعق بعيدا على الفور صاړخه بفزع فور رؤيتها لنوح يسقط بالارض و جسده يهتز بشده
سقطت مليكه على قدميها بجانبه منتحبه بشكل شبه هستيرى هاتفه باسمه پذعر عندما رأت جسده يسكن فجأه و عينيه نصف منغلقه
نوووح نوووح
اخذت تمرر يدها فوق وجهه و رأسه بلهفه شاعره بالضغط الذى بصدرها ېهدد بسحق قلبها من شدة الالم اخذت ټضرب خده بلطف محاوله افاقته لكنها شهقت منتحبه پحده اكثر من قبل عندما لم تجد استجابه منه
نهضت مسرعه نحو هاتفها تبحث به بيدين مرتعشه لكى تتصل بطبيب كان صديق لوالدها
هتفت بصوت مرتجف و هى لا زالت تنتحب فور ان وصل اليها صوت صديق والدها
ايوه يا عمو الحقنى فى فى واحد اضرب بالصاعق الكهربائى بالغلط و اغمى عليه
قاطعها منير بهدوء
اهدى يامليكه و فهمينى براحه حالته عامله ازاى
همست مليكه و هى تتفحص نوح الذى لايزال ملقى فوق الارض و جسده يهتز بخفه
[[system code:ad:autoads]]جسمه بيرتعش و عينيه نص مفتوحه
قاطعها حازم بهدوء
الصاعق كام فولت
امسكت مليكه الصاعق تتفحصه هتفت بهستربه وهى تبكى ملقيه بعحز الصاعق بالارض عندما فشلت بالمعرفه
مش عارفه مش عارفه
هتف منير پحده
طيب اهدى يامليكه و براحه الصاعق كان على الدرجه الكام
اجابتها مليكه سريعا
الاولى
وصل اليها صوت صديق والدها المطمئن
طيب متقلقيش هو هيفضل على حالته دى ٥ او ١٠ دقايق بالكتير و هتلاقيه فاق بعدها كل اللى حصل ان الصاعق عمله شلل مؤقت فى الحركه مش اكتر
ليكمل بهدوء محاولا الاطمئنان عليها
الشخص ده مين يا مليكه
اجابته مليكه بارتباك
عصام اخو رضوى صاحبتى كنا بنهزر و الهزار قلب بجد
تمتم منير بلوم
ادى اخرت الهزار البايخ المهم لو مفقش بعد ١٠ دقايق كلمينى على طول
تبكى بشهقات حاده بجانبه
همس بصوت اجش متعب
مليكه
وضعت مليكه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها تمتمت بصوت مرتجف ضعيف
انا انا اسفه و الله مكنتش اقصد
ششش اهدى اهدى يا مليكه
انا اللى اسف يا مليكه
ليكمل عندما رأى عينيها تتسع پصدمه
ايدك
اخفض يده بعيدا على الفور متمتما بمرح محاولا اغيظاتها لاخراجها من حالتها تلك و التخفيف عنها
افتكر كده بعد ماضربتنى بالصاعق كان فى واحده عماله ټعيط وكانت عماله تلعب فى شعرى
انت كنت صاحى مش مغمى عليك
اومأ نوح برأسه قائلا بهدوء وعينيه تتأمل احمرار خديها بشغف سلب عقله
انا كنت شايف و سامع كل حاجه بس مكنتش قادر اتحكم فى جسمى كنت زى المشلۏل
ليكمل و هو يهز رأسه پحده محاولا الخروج من حالته تلك بينما ينهض على قدميه بهدوء
و الله و على اخر الزمن يا نوح يا الجنزورى ټضرب مرتين و ورا بعض فى يوم واحد
رمقها من الاعلى للاسفل قبل ان يتمتم بصوت اجش و بريق غريب يلتمع بعينيه
و من ايه من واحده متجيش فى طول ركبتى
هتفت مليكه پحده
انت اللى استفزتنى
لتكمل بلهفه و هى تنهض على قدميها هى الاخرى عندما رأته ينهض ممررا يده بخصلات شعره المبعثر محاولا ترتيبه
انت انت
رايح فين
اجابها بهدوء بينما يعدل من سترة بذلته
همشى كفايه اوى كده النهارده
ليكمل بسخرية
و لا تحبى نكمل و ندخل على مرحله المسدسات على طول
قاطعته مليكه بلهفه متجاهلة سخريته تلك
طيب انت كويس حاسس باى حاجه ۏجعاك
هز رأسه بالنفى متجاهلا الألم الذى يضرب رأسه پعنف
انا تمام متقلقيش
وقفت مليكه تمرر عينيها فوق جسده بقلق بينما يتجه نحو باب المنزل يفتحه مستعدا للمغادره تردد قليلا قبل ان يلتف اليها قائلا بصوت اجش يتخلله الندم
عايزك تعرفى انى مندمتش فى حياتى على حاجه قد ما ندمت على اللى عملته معاكى فى المكتب النهارده انا اسف يا مليكه
لم تستطع مليكه النطق بحرف واحد شاعره بلسانها التصق بسقف حلقه بينما تراقبه و هو يغادر بصمت بعد
ان ظل واقفا يتطلع اليها عدة لحظات بعينين تلتمع شئ غامض جعل رجفه تمر بجسدها
التوت قدميها اسفلها منا جعلها ټنهار جالسه فوق الارض بتعب و خمول فور اغلاقه الباب
دافنه رأسها بين يديها وكامل جسدها يرتجف بشده
فى اليوم التالى
كانت مليكه جالسه فى المقعد الذى امام مكتب نوح بينما كان هذا الاخير جالسا يستند باسترخاء الى ظهر مقعده يملى عليها التعليمات التى اخذت مليكه بتسجلها بهدوء
تركزت عينيه فوقها يتأمل باعجاب حاجبيها المنعقدين بتركيز و شعرها الاشقر الذى كان يحيط وجهها كهاله من الحرير الناعم ابتلع بصعوبه الغصه التى تشكلت بحلقه عندما رأها تضع طرف القلم بفمها بينما تفكر محاوله ترتيب مواعيده لهذا الاسبوع
تلملم بمكانه دون راحه
قبل ان يتنحنح بحزم مبعدا عينيه عنها محاولا التركيز على العمل الذى امامه
غمغمت مليكه و هى تزيح بيدها شعرها المتناثر فوق عينيها خلف اذنها بضيق
اجتماع مجلس الادارة تحب حضرتك يكون امتى
اجابها نوح بهدوء و هو يتهرب من النظر اليها متصنعا الاهتمام بالملف الذى امامه
[[system code:ad:autoads]]بكره
اومأت مليكه برأسها و هى تدون ذلك
القى امامها ملفا قائلا بحزم
الملف ده تسلميه لشاكر المحلاوى فى مكتبه
اومأت له بصمت لكنها رفعت رأسها نحوه ناظره اليه بتساؤل عندما نطق اسمها بهدوء
معاكى الصاعق الكهربائى
ضړبت مليكه جبينها بكف يدها بارتباك
نسيته فى الصاله اصل بعد ما مشيت انا نم
ابتلعت باقى جملتها عندما ادركت اخيرا انها قد باحت بالكثير كعادتها الحمقاء
كان نوح يراقب ارتباكها هذا باستمتاع غمغم بهدوء ماكر محاولا اغيظتها
اممم نستيه قولتيلى
تصنع انه يحاول النهوض ببطئ من فوق مقعده مما جعل مليكه تهتف سريعا و هى تراقب حركته تلك باعين متسعه بالترقب
لا لا افتكرت معايا انا انا حطيته الصبح فى الشنطه بس كنت ناسيه
نهض نوح ملتفا حول مكتبه حتى اصبح يقف امامها
جذبها من فوق مقعدها بهدوء حتى اصبحت تقف على قدميها ثم تراجع الى الخلف عدة خطوات مناحا اياها مساحه كافيه حتى يبث الاطمئنان بداخلها مرر يده فى شعره فاركا اياه پحده قائلا پغضب كان موجها لنفسه لما سبب لها من خوف
مليكه انا مش عايزك تخافى منى
[[system code:ad:autoads]]ليكمل و هو يزفر بضيق عندما رأى الخۏف لايزال يملئ عينيها
عايزك تطمنى اللى حصل امبارح عمره ما هيتكرر تانى سواء كان معاكى الصاعق او مكنش معاكى
هزت مليكه رأسها ببطئ دون ان تجببه انحنت فوق المكتب متناوله الملف من فوقه قائله بارتباك بينما تتجه سريعا نحو باب الغرفه
ههروح هروح اسلم الملف للأستاذ طارق
اومأ برأسه بصمت بينما يضع يديه بجيبى سرواله و عينيه منصبه بتركيز و اهتمام فوق تلك التى هربت من امامه سريعا بخطوات مرتبكه
بعد عدة دقائق
دخل منتصر مكتب نوح بعد ان طرق الباب ليجد هذا الاخير كعادته يصب كامل اهتمامه على العمل الذى بين يديه
جلس منتصر امامه قائلا بهدوء
اومال فين مليكه مش باينه
رفع نوح رأسه پحده من فوق الملف الذى يتفحصه هاتفا پغضب
و انت عايز ايه من مليكه
اجابه منتصر بهدوء غير واعى للڠضب الذى ينبثق من عين صديقه
ابدا بس قلقت لما لقتها مش موجوده على مكتبها مش اكتر
اغلق نوح الملف پحده مزمجرا من بين اسنانه بقسۏة
خير يا منتصر بيه و ياترى قلقت عليها ليه بقى
تنحنح منتصر قائلا وهو يهز كتفيه
بصراحه انا شايف ان البنت دى عكس ما قولتلى عليها يعنى مؤدبه و محترمه مش البنت خالص اللى قولت عليها انها نصبت على راقيه هانم
عقد نوح حاجبيه مفكرا فهو يعلم بان صديقه على حق فهذه الافكار بدأت ترواده مؤخرا هو الاخر فالفتاه التى من المفترض انها قامت بالڼصب على زوجة والده كانت من المفترض ما ان تجد فرصه للاقتراب منه مثل ما حدث بالامس كانت سوف تتشبث بهذه الفرصه باظافرها و اسنانها و ليس رفضه و مقاومته حتى وصل بها الامر الى ضربه و صعقه ارتسمت ابتسامه فوق وجهه وهو يتذكر مظهرها الطفولى الذى خطڤ انفاسه عندما وقفت بمنتصف بهو منزلها وهى تتشبث بالصاعق بين يديها كما لو كان طوق نجاتها الوحيد الذى سوف تهزم به الۏحش
افاق نوح من افكاره تلك على صوت منتصر الذى كان يهتف
ايييه روحت فين
اجابه نوح متنحنحا بهدوء
ابدا مفيش كنت بتقول ايه
لكن قطع كلماته صوت طرقات
فوق الباب لتدلف بعدها مليكه تتهدا فى فستانها الرمادى الذى خطڤ انفاسه منذ ان رأها به اول مره هذا الصباح فقد يلتصق بجسدها مظهرا جمال قوامها الخلاب افاق من تأمله لها على صوت صديقه و هو يهتف بحماس
مليييكه فينك يا بنتى انا قولت انك طفشتى من الشركه لما لقيتك مش على مكتبك
ليكمل منتصر باغاظه
والله لو عملتيها ما هستغرب مش عارف انتى مستحمله اخينا ده ازاى
ضحكت مليكه بخفه مما جعل نوح يزمجر پغضب
منتصر اقفل بوقك ده شويه
اشار منتصر بيده فوق فمه كاشاره للصمت بينما يلتفت لمليكه غامزا بعينيه بمرح لها مما جعل ابتسامه مليكه تتسع لكنها انتفضت فى مكانها بفزع عندما صاح نوح پغضب ارعبها
ايه هنقضيها ضحك و مسخره و
لا ايه
ليكمل وهو يلقى اليها احدى الملفات
الملف ده تطبيعه و تجهزيه علشان هيتوزع بكره على اعضاء مجلس الاداره و اعملى حسابك دى النسخه الوحيده الموجوده
تناولته مليكه بهدوء من امامه قبل ان تتمتم پحده
اى اوامر تانيه
اجابها باقتضاب وهو يشير پحده نحو الباب
لا و يلا على مكتبك
بعد خروج مليكه الټفت اليه منتصر قائلا
نوح براحه عليها شويه مش كده
ضړب نوح بيده سطح مكتبه پحده صائحا پغضب اهتز له ارجاء المكان
و انت مالك هتعملى فيها حامى الحمى لها و لا ايه
توقف قليلا متنفسا بعمق محاولا تهدئت الڠضب المشعل بصدره ولا يعلم سببه قبل ان يكمل
بقولك ايه يا منتصر سيبنى لوحدى انا مش فاضى للرغى ده ورايا شغل كتير ولازم اخلصه
نهض منتصر قائلا پحده
ماشى سكت يا نوح هروح اشوف انا كمان شغلى
ثم التف مغادرا الغرفه بصمت تاركا نوح غارقا بافكاره التى كادت ان تأكله حيا
فور خروج منتصر من مكتب نوح وجد مليكه جالسه خلف مكتبها ترتب اوراق الملف استعدادا لطباعته كما امرها نوح منذ قليل متمتمه بعدة كلمات غاضبه بصوت منخفض
[[system code:ad:autoads]]فاكر نفسه ايه ده انسان بارد و قليل الذوق مش فالح غير فى الزعيق و قلة الادب
مليكه
رفعت رأسها پحده عن الاوراق التى بين يديها لتصطدم نظراتها بنظرات منتصر
الذى كان يقف امام مكتبها يتابعها و على وجهه ترتسم ابتسامه مرحه مما جعل وجنتيها تتخضب بحمرة الخجل فور ادراكها انه قد سمع كلماتها السابقه
عارفه انتى بتفكرينى بنادين اختى عامله زيك كده بالظبط لما بتتعصب من حد بتفضل تعقد تبرطم طول ما هو قاعد
رفرفت مليكه عينيها پصدمه غير قادره على استيعاب كلماته لكن منتصر اخذ يكمل متجاهلا الصدمه المرتسمه فوق وجهها
يقص عليها بعض مواقفه مع شقيقته الصغرى تلك و سرعان ما اندمجت مليكه معه تستمع اليه باستمتاع وهى تعمل على الملف الذى بيدها اخذت تضحك بمرح على مواقفه مع شقيقته كما لم تضحك من قبل
تنهد منتصر فى نهاية اخر موقف قائلا
بصى يا مليكه انا يمكن معرفكيش بقالى كتير بس انا بعتبرك زى اختى الصغيرة بالظبط علشان كده لو احتجتى اى حاجه متتكسفيش منى
ليكمل بمرح وهو يشير بيده بينما يتجه نحو الباب يستعد للمغادرة
[[system code:ad:autoads]]اخوكى الكبير اها بس مش الكبير اوى يعنى خدى بالك
ضحكت مليكه بخفه بينما تومأ له براسها وعلى وجهها ترتسم ابتسامه سعيده اخذت تتابعه بينما يغادر المكان الټفت الى الملف تكمل طبعته
قاطعها دخول عم محمد العامل المسئول عن توصيل الملفات بين الاقسام
خير يا استاذه مليكه
ابتسمت له مليكه قائله بهدوء
معلش يا عم محمد هتعبك
لتكمل و هى تمد يدها اليه بالملف الذى طلب نوح منها سابقا ارساله الى قسم الحسابات
ممكن تودى الملف ده لقسم الحسابات
اومأ لها عم محمد مبتسما ببشاشه كعادته
و فور ان غادر مكتبها الټفت عائده الى طابعة الملف الذى بين يديها
ظلت مليكه تعمل طوال النصف ساعه التاليه على طباعة الملف وفور انتهائها نهضت مسرعه لكى تسلمه الى نوح لكى يراه و يتأكد من خلوه من الاخطاء حتى تستطيع المغادرة فقد انتهى وقت عملها طرقت باب مكتبه ثم دلفت الى الداخل
وضعت امامه نسخ الملف مما جعله يرفع رأسه عن الورق الذى كان يتفحصه متمتما پحده
ايه ده
اجابته مليكه ببرود بينما تنقل وزنها من قدم الى اخر بنفاذ صبر فهى تريد ان تغادر حتى تستطيع النوم فلم تنم الا نصف ساعه منذ ليلة امس
الملف اللى حضرتك طلبت ان اطبعه
رفع رأسه متفحصا اياها عدة لحظات قبل ان بهتف پحده لاذعه
و جيبهولى هنا اعمل به ايه المفروض انه هيتوزع بكره فى اجتماع مجلس الاداره
ليكمل و هو يشير بيده نحو الملفات بازدراء
اتفضلى بسرعه شيليهم من هنا
ضغطت مليكه فوق فكها پغضب محاوله السيطرة على رغبتها فى الانفجار فى وجهه اقتربت من مكتبه تنحنى متناوله الملفات من امامه و هى تمتم پحده
والله عارفه انهم هيتوزعوا بكره على مجلس الاداره بس انا قولت حضرتك تشوفهم الاول
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما هتف نوح پحده وعينيه مسلطه فوق الملفات التى بين يديها
ايه ده
اجابته مليكه سريعا و هى تدير عينيها بنفاذ صبر
لسه قايله لحضرتك ان دى الملفات اللى
قاطعها نوح يهتف پغضب
ملفات ايه مش
ده الملف اللى قولتلك تطبعيه
ليكمل و هو يجذب احدى الملفات التى تحملها فوق ذراعها يتفحصه
ده الملف اللى قولتلك تبعتيه للمحاسبه
هتفت مليكه وقد شحب وجهها پذعر
نهار اسود انا شكلى بدلت بين الملفات
صاح نوح بصوت حاد وقد احتقن وجهه پغضب مشتعل
يعنى ايه بدلتى بين الملفات
اجابته و هى تعطيه ظهرها ملتفه نحو باب المكتب تستعد للمغادره
هروح اجيبه بسرعه قبل ما الموظفين يمشوا
لكن تجمدت خطواتها فور سماعها صوت نوح الحاد وهو مزمجرا پغضب
ارجعى مكانك هو انا مش بكلمك راحه فين
الټفت مليكه عائده الى مكانها مره اخرى امام مكتبه تهمس بصوت منخفض مرتجف وقد ارعبها مظهره الغاضب هذا
الملف هروح قسم الحسابات اجيبه
قاطعها نوح وهو يزجرها بعينين تلتمعان بالقسۏة
مفيش ملفات هتتجبيها
ليكمل وهو يبحث باحدى ادراج مكتبه حتى عثر
على ما يريده القاه نحوها قائلا بقسۏة
دى المسوده بتاعت الملف مكتوبه بالايد اتفضلى على مكتبك اكتبيه على الكمبيوتر بعد كده تطبعيه
اتسعت عينين مليكه بالړعب بينما تتفحص المسوده الضخمه التى القى بها اليها
غمغمت بصوت مضطرب
بس بس ده هياخد وقت طويل جدا انا بطيئه فى الكتابه بعدين الملف فى الحسابات ولسه فاضل ١٠ دقايق على انصراف المو
قاطعها نوح پحده بينما يزجرها پغضب
قولتلك هتكتبيه من الاول و جديد يعنى هتكتبيه
ليكمل بخشونه و قسۏة مرمقا اياها بنظرات حاده عاصفه بينما اصوات ضحكها مع منتصر بالخارج الذى وصل حتى مكتبه لايزال صداه يتردد فى اذنيه لا يعلم حتى الان كيف استطاع السيطرة على رغبته فى الخروج اليهم و خنقهم بيديه
علشان بعد كده تتعلمى تفوقى لشغلك بدل ما انتى مش فالحه غير فى الكلام و الضحك و المسخره مع كل من هب و دب
قالت بحزن
انا مش هستحمل اهنتك ليا اكتر من كده انا مستقيله و يولع شغلك على شركتك عليك انت شخصي
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پذعر فور ان انتفض نوح ناهضا يضرب يده پحده فوق سطح مكتبه و هو يزمجر پشراسه بثت الړعب بداخلها
[[system code:ad:autoads]]كلمه زياده و ھدفنك مكانك انا شكلى اتسهلت معاكى كتيى لدرجه خلتك تنسى انتى هنا ليه
ليكمل پحده من بين اسنانه و قد اظلمت عيناه بقسۏة
انتى شغاله هنا علشان عينى تبقى عليكى
اكمل ضاغطا على كل كلمه من كلماته بحزم و قسۏة كأنه يذكر نفسه وليس هى بحقيقتها التى اوشك على نسيانها
لانك حراميه و نصابه سرقتى فلوس ارض من جمعيه خيريه كان هيتبنى بها دار ايتام
شحب وجه مليكه فور سماعها كلماته تلك ضغطت فوق شفتيها بقوة محاوله كبت تلك الدموع التى على وشك الانهمار و ڤضح امرها فهى لا تريد ذل نفسها اكتر من ذلك امامه
هتف پحده بينما يرمقها بازدراء
يعنى مش بمزاجك تقولى استقيل او مستقلش انتى فاهمه ولا تحبى الشرايط اللى بتبثت عملتك الۏسخه تتسلم من بكره للبوليس و اهو اكون وقتها خلصت منك و من قرفك
لم تجيبه مليكه و انحنت مليكه بصمت تجمع الملفات المتناثرة فوق الارض ثم الټفت عائده بخطوات بطيئه متثاقله الى مكتبها
لكن فور جلوسها فوق مقعدها اڼفجرت فى بكاء مرير ېمزق قلب من يسمعه لكنها اخذت تتنفس بعمق و هى تسرع بمسح الدموع العالقه فوق وجهها پحده خائفه من ان يراها على حالتها تلك فهى لن تتحمل منه اى اهانه اخرى
[[system code:ad:autoads]]ثم بدأت على الفور بكتابه المسوده على الكمبيوتر من جديد بصمت فقد كانت تعلم بانها سوف تتأخر هذه الليله بسبب كتابتها البطيئه
ظلت تعمل على كتابه الملف حتى اصبحت الشركه خاليه تماما فقد غادر الموظفين منذ عدة ساعات فالساعه الان الثامنه والنصف مساء و لم تنتهى حتى الان بكتابه نصف الملف تنهدت بحنق ببنما تدلك عنقها بتعب عدة لحظات قبل ان تعود لصب اهتمامها مره اخرى على لوحة مفاتيح الكمبيوتر عندما رأت نوح يخرج من مكتبه وقف عدة ثوانى يتطلع اليها لكنها تجاهلته تماما سمعته يزفر پغضب قبل ان يترك المكتب و يغادر للخارج
شعرت بالارتباك و الخۏف فور مغادرته فقد غادر هو الاخر تاركا اياها بمفردها بالشركه و برغم وجود افراد الامن الا ان هذا لم يطمئنها اخذت ټضرب بسرعه فوق لوحة المفاتيح محاوله الانتهاء سريعا لكن ذلك لم يفلح معها فقد تسببت سرعتها باخطاء كثيرة بكتابتها عادت مره اخرى الى البطئ بكتابتها فهذه الاخطاء لن يتهاون بها ابدا
شعرت بالارتباح فور رؤيتها لنوح يعود للمكتب مرة اخرى بعد مرور ربع ساعه وهو يحمل بيده حقيبه وضعها فوق مكتبها قائلا بهدوء يعاكس ثورته السابقه بمكتبه
طلبت اكل و طلبتلك معايا
استمرت مليكه بعملها دون ان تجيبه تصب اهتمامها على لوحه المفاتيح التى امامها متجاهله اياه ليزفر بضيق متمتما بكلمات غاضبه قبل ان يتركها ويعود الى مكتبه بخطوات مشتعله
برغم الجوع الشديد الذى تشعر به الا انها لم تقترب من حقيبة الطعام التى اتى بها رافضه ان تتناول شئ منه كما لو كان يلقى اليها صدقه
بعد مرور عدة ساعات
خرج نوح من مكتبه
لكى يطمئن عليها متحججا لنفسه بانه يريد فقط ان يتأكد من انها تقوم بعملها كما امرها
لكنه تجمد مكانه فور ان وقعت عينيه عليها نائمه يستند رأسها بتعب الى ظهر مقعدها سب نفسه پغضب فقد تجاوز الوقت منتصف الليل فما الذى كان يتوقعه منها وهى تعمل منذ اكثر من ١٦ ساعه توجه على الفور نحوها يهم بايقاظها
تنحنح قبل ان يتمتم بهدوء اسمها عدة مرات لكنها لم تستجيب له مما جعله يهتف به بصوت اعلى هذه المره
مليييكه
انتفضت بمكانها مستيقظه على الفور ترفرف جفنيها عده مرات محاوله استيعاب ما يدور حولها لكنها اعتدلت فى جلستها ممرره يدها بشعرها ترجعه الى الخلف وقد احمر وجهها بخجل فور ادراكها انها سقطت بالنوم اثناء عملها و انه رأها نائمه
همست بصوت مرتجف
وهى تلتفت نحو الكمبيوتر
معلش نمت ڠصب عنى هكمل على طول اهو
قاطعها نوح قائلا بهدوء
لا كفايه كده النهارده تقدرى تروحى
غمغمت مليكه باحراج بسبب بطئها بالكتابه
بس لسه ١٠ ورقات مخلصوش و الاجتماع بكره الساعه ١٠
ابقى صوريهم من الملف اللى فى قسم المحاسبه
قاطعها نوح و هو يعود لمكتبه لكى يجهز اشياءه مستعدا للمغادرة و توصيلها فى طريقه فهو لا ينوى بتركها تغادر بمفردها بهذا الوقت المتأخر
وقفت مليكه ببطئ تعدل من ملابسها متناوله حقيبتها تستعد للمغادرة عندما شاهدت نوح من خلال باب مكتبه المنفتح على مصراعيه يجهز اشياءه لتعلم بانه سوف يغادر هو الاخر لتسرع بالمغادرة قبله فهى لا ترغب بركوب المصعد معه فهى لن تحتمل قربه منها بهذا الشكل
بعد عدة دقائق
كانت مليكه تمشى بخطوات سريعه فوق ارضية موقف السيارات الخاص بالشركه لكى تستطيع العبور للجهه الاخرى من الطريق حتى توقف سياره اجره لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت مجموعه من الرجال واقفين يرمقونها بنظرات وقحه يلقون عليها كلمات بذيئه قذره مدت مليكه يدها داخل حقيبتها تبحث عن الصاعق الكهربائى الذى تحمله معها دائما لتتذكر انها قد نسته فى شقتها بعد ان اخرجته ليلة امس لټهديد نوح به تراجعت للخلف پذعر عندما رأت احدى هؤلاء الرجال يتحرك من مكانه و يتجه نحوها هاتفا بنبره تمتلئ و السخريه
[[system code:ad:autoads]]اييييه يا جميل هتفضلى واقفه عندك كده كتير تعالى واحنا هنظ
لم تنتطر لسماع باقى جملته اسرعت بالالتفاف و الركض سريعا نحو الشركه مرة اخرى لكن اثناء ركضها تعثرت باحدى الاحجار التى لم تنتبه لها مما جعل قدمها تلتوى اسفلها بقسۏة نهضت سريعا تواصل الركض تتبع طريقها نحو الشركه عارجه بقدمها المصابه التى كان الالم يفتك بها لكنها لم تهتم ادارت رأسها للخلف محاوله معرفة ما اذا كان ذلك الرجل لا يزال يتبعها
لكن انطلقت صړخة فازعه منها عندما اصطدمت بقوة باحدى الاشخاص الذى لم تنتبه اليه اثناء ركضها مما جعلها تكاد تسقط على الارض لكن جاءت يدين قوية تتمسك بكتفيها مثبته اياها فى مكانها بحزم مانعا اياها من السقوط تراجعت مليكه للخلف پذعر محاوله الافلات من قبضه ذاك الغريب و صرخه من الخۏف تكاد تفلت منها لكن فور ادراكها ان الشخص الذى اصطدمت به ليس الا نوح الذى تشددت يديه فوق ذراعيها محاولا تثبيت هاتفا بقلق بعد ان لاحظ وجهها الشاحب وجسدها الذى يرتجف بين يديه
بتجرى كده ليه حصل ايه
اجابته مليكه بصوت مرتجف ضعيف بينما تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبه
[[system code:ad:autoads]]مم مفيش فى حاجه
تراجعت الى الخلف بعيدا عن جسده الذى كان يحاصرها مما جعل يديه تسقط بجانبه
اكملت بصوت منخفض وهى تشير نحو الطريق السريع الذى بالاتجاه الاخر من موقف سيارات الشركه
انا انا كنت بدور على تاكسى و
لتكمل بتردد فليس امامها خيار سوا هذا فهى لن تخاطر بالعبور من هذا الطريق مره اخرى حتى تعثر على سياره اجره
هو هو انت ممكن توصلنى لحد اى مكان لو حتى قريب من هنا وانا و انا هبقى اشوف تاكسى لان مفيش تاكسيات فى الوقت ده
وقف نوح ينظر بشك الى الطريق الذى كان خلفها فقد كانت سيارات الاجرة تملئ الاتجاه الاخر من الطريق ليعلم بانها تخفى شيئا ما
اقترب منها بهدوء محاولا الفهم منها
مليكه
همهمت مجيبه اياه ممرره يدها المرتجفه فوق شعرها بارتباك بينما تنقل ثقل جسدها الى قدمها السليمه حيث كان الالم بقدمها لا يطاق
ايه اللى وحصل
ليكمل پحده مشيرا بيده بتحذير عندما همت مليكه بفتح فمها محاوله اجابته بعد ان اخذ عقلها يبحث سريعا عن حجه يصدقها
متحاوليش تكدبى ايه حصل وخلى وشك يتخطف وجسمك يرتعش بالشكل ده
اخفضت مليكه عينيها للاسفل فهى لن تستطيع اخباره حتى لا يسخر منها فهى تعلم بانه لن يصدقها خاصة بعد اتهامته لها الاخيره
رفعت رأسها تهتف سريعا بعد ان وقعت عينيها فوق قدمها المصابه
اصل انا وقعت
غمغم نوح متفحصا وجهها و شفتيها المرتجفتين بشك
وقعتى
اومأت رأسها وهى تكمل سريعا
اتكعبلت فى حجر و وقعت والدنيا كانت ضلمه وانا بخاف من الضلمه
اخذ نوح يمرر عينيه فوق جسدها يتفحصه بقلق بحثا
عن اى ضرر قد اصابها
حصلك حاجه
هزت مليكه رأسها بالنفى ما جعله يزفر بارتياح قبل ان يتمتم بهدوء و هو يتفحصها بعينين دقيقه ثاقبه فقد كان يعلم بان هناك شئ اخر سبب لها الذعر المرتسم بعينيها
غيره
عقدت مليكه حاجبيها بعدم فهم
غيره ايه
اشار نوح باصبعه الى وجهها الشاحب
ايه حصل غير انك وقعتى و كنت بتجرى ليه بالشكل ده
اجابته مليكه بارتباك
مم مفيش حاجه تانيه حصلت علشان اقولها لكنها ابتلعت باقى جملتها تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يتحرك من مكانه يتجه نحو داخل موقف السيارات متجاوزا اياها قبضت على ذراعه سريعا هاتفه پخوف
انت انت رايح فين
اجابها بهدوء و عينيه مسلطه فوق يدها التى تتشبث بذراعه
هروح اشوف اللى مخوفك اوى كده و مخليكى واقفه مش على بعضك
شحب وجه مليكه اكثر من قبل فهى لايمكنها جعله يذهب
الى الداخل
فهؤلاء الرجال لايزالون بالداخل يتناولون المخډرات مما قد يتسببوا له بالاذى
بلاش بلاش تروح هناك
اقترب منها مرة اخرى هامسا بصوت لاذع وعينيه تلتمع پحده
ليه
لم تجد مليكه حل امامها سوا ان تخبره بما حدث بدأت تخبر بكل ما حدث كان هو يستمع اليها شاعرا بالڠضب يغلى بعروقه اشتعلت عينيه بالقسۏة هاتفا پشراسه
و لاد ال دول بيعملوا اى هنا فى و فين الامن اللى بتاع
ليكمل واضعا يده فوق مرفقها يحثها على التحرك معه نحو سيارته التى كانت مصفوفه بالقرب منهم
تعالى
صړخت مليكه متألمه عندما حاولت التحرك فقد اصبح الالم بها لا يطاق قضب نوح حاجبيه فور سماعه صړختها تلك تمتم بلهفه وهو يمرر عينيه بقلق فوق جسدها
مالك فى ايه
همست مليكه بصوت ضعيف مرتجف
رجلى اتلوت وانا كنت بجرى
انحنى على عقبيه امامها فور سماعه كلماتها
همست بصوت مرتجف واضعه يدها فوق كتفه تستند عليه حتى تضبط من توازنها
انت انت بتعمل ايه
جعلت قلبها ينبض بقوة اخذ يتفحص قدمها برقه محاولا التأكد من انه لا يوجد كسر بعظامها
[[system code:ad:autoads]]نهض بعد ان ترك قدمها اخيرا متمتما بوجه مقتضب
مفيش كسر متخفيش
صړخت مليكه فازعه عندما انحنى نحوها بصمت حاملا اياها بين ذراعيه بسهوله صاحت مليكه
انت انت بتعمل ايه نزلنى
لم يجيبها نوح واتجه بخطوات سريعه واثقه كما لو كان وزنها لا يمثل شيئا بالنسبه اليه فتح باب سيارته ثم وضعها بالمقعد الخلفى
خاليكى هنا اوعى تتحركى من مكانك محمود السواق ٥ دقايق و هيبقى معاكى
ثم خرج من السياره مره اخرى موصدا ابوابها جيدا بالقفل الالكترونى
فتحت زجاج السياره تهتف بلهفه فور ان رأته يبتعد عن السياره نحو المكان الذى كان يقف به هؤلاء الرجال
نوووح
تجمدت خطواتهعن الحركه فور سماعه لها التف نحوها مقضب الحاجبين مما جعل وجنتيها تشتعل بالخجل مدركه على فور ذلة لسانها
اق اقصد نوح بيه
لتكمل سريعا
انت رايح فين
هتف پحده عندما رأها تحاول فتح باب السيارة الموصد
قولتلك خاليكى مكانك و متتحركيش
ثم اكمل طريقه بصمت دةن ان يعطى اهتمام لصړاخها الحاد باسمه
بعد مرور عدة دقائق
كانت مليكه تستند الى ظهر المقعد تراقب بعينين نصف مغلقه محمود السائق الخاص بنوح الذى كان واقفا بالخارج يستند على اطار السيارة الامامى فتحت مليكه الزجاج
[[system code:ad:autoads]]محمود
التف اليها مجيبا اياها
ايوة يا مليكه
تمتمت مليكه بارتباك
هو نوح بيه راح فين
اجابها محمود بهدوء بينما ينفث دخان سيجارته التى بيده
شكل فى عيال حراميه فى البركينج من جوا و نوح باشا و الامن راحوا يشوفوا الحكايه دى
ليكمل بسخريه و هو يرمقها بنظرات ذات معنى
و امرنى افضل مستنى قدام العربيه ومدخلهاش الا لما هو يجى
اغلقت مليكه سريعا زجاج السيارة شاعره بالډماء تندفع الى خديها من شده الخجل ففيما سوف يفكر بها الان
بعد مرور نصف ساعه
شاهدت مليكه نوح يتجه نحو السياره و يتبعه عدة رجال من افراد الامن وقف يتحدث اليهم و على وجهه تعبير حاد مظلم تبينت مليكه من التعبير الذى ارتسم فوق وجوه هؤلاء الرجال انهم يتعرضون للتوبيخ من قبله اعتدلت فى جلستها عندما رأته يتجه نحو السيارة مشيرا برأسه بصمت لمحمود بينما يصعد بجانبها بالسياره التف اليها قائلا باقتضاب
مكنش فى حد الامن قلب البركينج كله
همست مليكه بصوت مرنجف
اكيد اكيد مشوا
اومأ لها برأسه قائلا
شددت الحراسه حاولين الشركه علشان المهزله دى متكررش تانى
ليكمل و عينيه مسلطه بتركيز فوق ساقها
رجلك عامله ايه تحبى اخدك و نروح المستشفى
هزت مليكه رأسها سريعا قائله
لا لا انا انا بقيت كويسه
ظل عدة لحظات يرمقها بنظرات تملئها الشك قبل ان يلتف الى السائق ويعطيه عنوان منزلها
قضوا طوال الطريق صامتين حتى سقطت بالنوم ظل نوح جالسا بمكانه يتأمل بضيق الارهاق والتعب المرتسم فوق وجهها
استيقظت مليكه عندما شعرت بيد تهزها بلطف فتحت عينيها ببطئ مما جعل نوح يحبس انفاسه فور ان رأى جمال حدقتيها الفيروزيه هز رأسه بقوه متمتما پحده
وصلنا
اعتدلت مليكه فى جلستها ترفرف بعينيها عده مرات حتى تستوعب ما حولها لترى ان السيارة تقف امام العمارة التى تسكن بها تناولت حقيبتها تستعد لفتح الباب شاكره اياه بصوت ناعس منخفض قبض فوق ذراعها متمتما بتردد
هتقدرى تمشى على رجلك
هزت
رأسها مجيبه اياه سريعا و هى تفتح باب السياره غير راغبه بمساعدته لها اكثر من ذلك
اها رجلى بقت كويسه تمام الحمد لله
مليكه كويسه حصلك حاجه
تعالى هنروح المستشفى
لا انا انا كويسه
زفر نوح بضيق متمتما بنفاذ صبر
لازم تروحى المستشفى علشان نطمن ان مفيش كسر
قاطعته مليكه بصوت منتحب فهى تكره المستشفيات فقد امضت بها اكثر من نصف عمرها بسبب مرض والدها
بلاش علشان خاطرى انا انا و الله كويسه
لاحظ نوح الخۏف والذعر المرتسمان فوق ملامح وجهها الخلاب مما جعله يستسلم لها اخيرا فسوف يأخذها الى منزلها و من هناك سوف يتصل بالطبيب ليأتى و يفحصها
صعد بها درج عمارتها بخفه حتى وقف امام باب شقتها تناول منها المفتاح
ايه اللى انتى مش فاهماه فى كلمه متتحركيش مش فاهم
لم ينتظر اجابتها و اتجه
نحو مطبخها لجلب بعض قطع الثلج حتى يضعه فوق قدمها المصابه بينما يبحث عن اسم الطبيب فى هاتفه
لكنه خرج من المطبخ سريعا فور ان سمع صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها وصوت امرأه بالخارج تصيح بهستريه
افتحى افتحى يا وسخه يافاجره يا بتاعت الرجاااااله افتحى
ظلها الخادع
الفصل الخامس
اتجه نوح نحو مطبخها لكى يجلب بعض قطع الثلج حتى يضعها فوق قدمها المصابه بينما يبحث فى ذات الوقت عن رقم الطبيب فى هاتفه
لكن جذب انتباهه صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها و صوت امرأه تصيح پحده
افتحى افتحى يا وسخه يا بتاعت الرجاااااله افتحى
القى نوح هاتفه فوق طاوله المطبخ مهرولا للخارج باحثا عن مليكه ليجد الاريكه التى تركها مستلقيه عليها فارغه انتبه الى الضجه الاتيه من الخارج اتجه نحو باب المنزل ليجده مفتوحا على مصراعيه و هناك عدة رجال و امرأه يقفون بمدخل الشقه يحاصرون مليكه التى كانت تحاول نزع ايديهم عنها شعر نوح بالډماء تغلى فى عروقه فور رؤيته لهذا المشهد
[[system code:ad:autoads]]صاحت المرأه پحده ما ان رأته واقفا
شوفتواااا اهووو راجل فى بيتها و فى نصاص الليالى الڤاجرة زى ما قولتلكوا و مش اول مره يجيلها لا ده ك
قاطعها نوح بصوت حاد صارم اخرسها على الفور بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت واقفه بينهم بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
ايه يا ست انتى ايه الدوشه اللى انتى عاملها دى
ارتبك وجه ازهار فور سماعها نبرته الحاده تلك اخذت تتفحصه باعين ثاقبه قلقه لتعلم على الفور من مظهره و هالة القوة التى تحيطه بانه ليس شخصا عاديا بلا من اثرياء البلد مما جعلها تغلق فمها عما كانت تنوى قوله على الفور
صاح احدى الرجال الواقفين
انت بتعمل ايه هنا دى مش اول مره نشوفك فيها هنا فى شقتها
قال پغضب
من الاخر كده انتوا عايزين ايه بالظبط
اجابه احدى الرجال الواقفين پغضب
لو فكر اى حد فيكوا بس ېلمس شعره واحده منها انا همحيه من على وش الدنيا
شحب وجه الرجل فور سماعه ټهديد نوح ذلك مدركا بانه امام احدى الشخصيات الهامه بالبلد هتف بصوت مرتبك
يا يا باشا مشكلتنا مش معاك انت اتفضل امشى و احنا هنتصرف معها
[[system code:ad:autoads]]تشبثت مليكه بقميص نوح فور سماعها تلك الكلمات مسترجيه اياه بصمت الا يتركها و يذهب تخبئ وجهها في صدره پخوف كأنه طوق نجاتها الوحيد بينما جسدها ينتفض بقوه
صاحت ازهار جارتها بغل وحقد فور رؤيته لهذا المشهد
شوفوا الفاجره بتتحمى فيه ازاى قدامنا ولا كأننا
قاطعها نوح مزمجرا پشراسه ارعبتها جعلتها تتراجع الى الخلف پذعر
اقفلى بوقك يا ست انتى مش عايز اسمعلك نفس فاهمه
هتف احدى الرجال بقسۏة
بقولك ايه يا باشا علشان نخلص من الليله دى انت شكلك راجل محترم والغلط اصلا مش عليك الغلط على اللى قلبت شقتها ل ياريت حضرتك تمشى و احنا هنتصرف معها
شعر نوح بجسد مليكه يرتجف بين ذراعيه بينما شحوب وحهها قد زاد اكثر من قبل ليعلم بانه ليس امامه خيار سوا ما سوف يقدم عليه الان حتى يخرجها من هذا الموقف
ربت بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها و بث بعض الاطمئنان بداخلها قبل ان يلتف للاخرين قائلا بهدوء و ثبات بعكس ما يثور بداخله
مليكه تبقى خطيبتى و كلها شهر بالكتير و هنتجوز
رفعت مليكه رأسها پصدمه تنظر اليه بعينين متسائله يملئها الذعر اومأ لها برأسه بصمت مطمئنا اياها
صاح الرجل پصدمه
خطيبتك
ليكمل الرجل بشك
خطيبتك ازاى يا باشا معلش فهمنى
صاح نوح پحده و قد ضړبته فكره جعلت النيران تشتعل بصدره
ايوه خطيبتى ايه كنت شوفت رجاله بتطلع عندها غيرى مثلا
اجابه الرجل سريعا پخوف
لا يا باشا ابدا احنا ما شوفناش غير حضرتك جيتلها ٣ مرات قبل كده وكنت بتفضل قاعد عندها مده قولنا يمكن قريب لها لكن متوصلش انك يعنى تطلع بها الشقه وانت لامؤاخذه شيلها وفى نصاص الليالى
اطلق نوح زفرة ارتياح قبل ان يجيبه بهدوء محاولا تفسير الامر
خطيبتى رجلها اتلوت و اضطريت اشيلها علشان اطلعها شقتها ولو كنتوا
اتاخرتوا ١٠ دقايق بس كنتوا هتشوفوا الدكتور وهو طالع هنا
غمغم الرجل بحرج
الف سلامه عليها يا باشا و احنا
ليكمل بينما عينيع تسلطت على مليكه التى كانت لازالت تخفى وجهها فى صدر نوح پخوف
معلش يا ست مليكه مكناش
قاطعه نوح پحده بينما يشدد قبضته من حول مليكه بحمايه
كلامك يبقى معايا
اومأ الرجل برأسه بينما يبتلع لعابه پخوف
عارف انك ليك حق يا باشا تزعل بس
صاحت ازهار بغل مقاطعه اياه
جرى ايه يا ابو احمد انت هتصدق الكلام الخايب ده برضو دى شكلها تمثليه
همهم احد الرجال الاخرين
الست ازهار عندها حق يا ابو احمد احنا ايه يضمن لنا انه خطيبها بجد اييييه هنعلق اريال على اخر الزمن يا رجاله
هتف نوح پحده مقاطعا اياه
وايه اللى يثبتلكوا انها خطيبتى
اجابه ابو احمد بهدوء
بص يا باشا انت لسه قايل انكوا هتتجوزوا بعد شهر انت تكتب على الست مليكه دلوقتى و قدامنا علشان نحافظ على شكلنا قدام الناس اللى
فى المنطقه
هتف نوح پغضب
اتجوزها دلوقتى ازاى انت مش ملاحظ ان احنا داخلين على الفجر
اجابه ابو احمد بهدوء وهو يشير نحو احدى الرجال الواقفين بجانبه
متقلقش الشيخ
رفعت مأذون و هيكتب الكتاب لكم دلوقتى
ليكمل ابو احمد
لا مؤاخذه يا باشا بس احنا لازم نعمل كده علشان نحافظ على شكلنا قدام اهل بيتنا و الا نبقى لامؤاخذه اريال و كده كده انتوا كنتوا ناويين تتجوزوا بعد شهر يعنى مفرقتش حاجه
اجابه نوح وهو يومأ برأسه بهدوء
تمام خلى الشيخ رفعت يجيب دفتره علشان نكتب الكتاب
رفعت مليكه رأسها من فوق قميصه هامسه پصدمه
نوح انت بتقول ايه
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها نوح بنظرة حادة اخرستها علي الفور فقد كانت تعلم بانه لا يوجد امامهم حل سوا الموافقه على هذا الزواج الا اذا ارادته ان يتركها بمفردها تواجه مصيرها مع هؤلاء الرجال
بعد مرور ساعه
كان نوح جالسا بغرفة الاستقبال بمنزل مليكه و يجاوره كلا من ابو احمد و المأذون الذى انهى عقد قرانه على مليكه
زفر نوح بضيق بينما ينتظر مليكه تنتهى من توضيب اشيائها حتى يأخذها معه اعطى بطاقته الخاصه بالعمل الى المأذون قائلا بهدوء يعاكس ما يثور بداخله
[[system code:ad:autoads]]ده الكارت بتاعى ياريت اول ما ورق الجواز يطلع تعرفنى
اجابه الشيخ رفعت و هو يتفحص البطاقه التى بين يديه بذهول معطيا اياها الى ابو احمد الذى غمغم بارتباك فور تعرفه على اسم نوح
انا انا مش عايزك تزعل مننا يا نوح باشا ولا الست مليكه تزعل مننا بس انت عارف ان احنا فى حته شعبيه بس الست مليكه تقدرى دلوقتى تعيش هنا براحتها و محد
قاطعه نوح بصرامه
مليكه معتش لها قاعد هنا
ثم تناول هاتفه متصلا بسائقه الذى لا يزال ينتظره بالاسفل
محمود روح انت و سيب العربيه مكانها و خد تاكسى او اى حاجه توصلك
ثم اغلق الهاتف ينتفض واقفا فور ان رأى مليكه تدخل الغرفه و هى تجر بين يديها حقيبة ملابسها بينما تعرج بقدمها المصابه و الالم مرتسم فوق وجهها اسرع نوح نحوها على الفور متناولا منها الحقيبه يحملها عنها بينما يلف يده حول خصرها مساعدا اياها على التحرك معه خارج شقتها
لا يمكنها حتى الان ان تصدق ما حدث فقد كانت تعلم بان جارتها ازهار تكرهها و كانت تضايقها كثيرا عند رؤيتها لها لكنها لم تتخيل ان يصل بها الامر الى اثارت ڠضب باقى السكان ضدها
[[system code:ad:autoads]]القت بطرف عينيها نظرة خاطفه نحو نوح الذى كان يقود السياره بوجه قاتم مقتضب حاد زوجها اخذت تلك الكلمه تتردد فى عقلها كما لو كانت تعويذه
احقا اصبح نوح زوجها لا تعلم اتفرح ام تبكى على حظها العثر فقد ظلت تحلم بهذا طوال السنه الماضيه اى منذ اللحظه التى اصطدمت به ببهو شركته و اصبحت غارقه فى حبه
كانت تحبه و تحلم بان يكون لها رغم علمها استحالة ذلك فقد كان بالنسبه اليها كنجم بالسماء لن تستطع الوصول اليه او لمسه مطلقا ٠
لكن كان للقدر كلمه اخرى فبيوم و ليلة اصبح زوجها
سخرت مليكه من نفسها اصدقت حقا التمثليه التى قاموا بها منذ قليل يجب ان تعلم جيدا بانها بالنسبه اليه ليست سوا لصه حقيره قامت بسړقة الاموال الخاصه ببناء دار الايتام يحتقرها كما لم يحتقر احد من قبل فى حياته خرجت من افكارها تلك محاوله التركيز على الواقع الذى تعيش به تنحنحت قبل ان تهمس بصوت ضعيف منخفض
هو احنا رايحين فين
لم يجيبها و ظلت عينيه منصبه فوق الطريق الذى امامه لكنها لاحظت يده التى اشتدت فوق المقود پقسوه حتى ابيضت مفاصل يده مما دل انه على حافة الڠضب ويحاول السيطره على نفسه لذا فضلت الصمت حتى لا تفقده سيطرته تلك
اوقف السيارة اخيرا امام احدى البنيات السكنيه الفاخره شاهقة الارتفاع غمغم پحده قبل ان يدلف من السيارة
انزلى
نزلت مليكه من السيارة ببطئ محاوله عدم الضغط على قدمها المصابه بينما تراقب افراد الامن
يهرولون لاستقبال نوح باحترام و حفاوه كما لو كانوا يستقبلون رئيس دولة ما
اتجه احدهم نحو السياره مخرجا منها حقيبة ملابسها اخذت مليكه عدة خطوات ببطئ نحو نوح الذى كان واقفا بعيدا بجمود يراقب معانتها فى الحركه ببرود كما لو ان الامر لا يعنيه
اسرع احدى رجال الامن نحوها فور ان تعثرت و كادت ان تسقط على الارض واضعا يده حول ذراعها مساعدا اياها بالتقدم كانت تهم مليكه بالاعتراض و سحب ذراعها منه لكنها تفاجئت عندما اندفع نوح نحوهم بوجه قاتم حاد فور رؤيته لذاك المشهد هاتفا پشراسه من بين اسنانه و عينيه مظلمه عاصفه
انت بتهبب ايه يا بنى ادم انت
اجابه الشاب بتلعثم فور رؤيته للڠضب المرتسم فوق وجهه و هو يخفض يده بعيدا عن ذراع مليكه سريعا
الهانم كانت هتقع و مش قادرة تمشى فكنت بساعدها
ضغط نوح على فكيه بقسۏة متمتما بقسۏة
مش شغلك
وقفت تتلملم بجانبه داخل المصعد فتحت فمها
عده مرات تهم ان تسأله الى اين هما ذاهبان لكن كانت تغلقه مره اخرى فور ان شاهدت التعبيرات الشرسه المرتسمه فوق وجهه القاتم المحتقن بالڠضب ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقه و ما ان فتح المصعد دفعها خارجه لتتبعه الى الخارج اخذت تراقبه باعين قلقه وهو يقوم بفتح احدى ابواب الشقق التى ما ان انفتح بابها حتى جذبها معه الى الداخل بصمت
اخذت مليكه تتطلع حولها بدهشه فقد كانت ليست شقة عاديه بلا كان اقل ما يقال عنها فيلا فاخره تحتوى على اثاث انيق باهظ الثمن كل قطعه منه تدل على فحش ثراء صاحبه
انتبهت الى نوح الذى كان واقفا يولى ظهره لها يشاهد المنظر الخارجى من النافذه الزجاجيه العملاقه التى كانت تحتل جدار كامل بالبهو
همست بصوت منخفض متردد
نوح
التف اليها متمتما پحده لاذعه من بين اسنانه و عينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
نوح بيه
ليكمل پقسوه و هو يقترب منها بخطوات بطيئه
اسمى نوح بيه ولا فكرك ان التمثليه اللى اتعملت النهارده فى شقتك خلتك مراتى بجد
ليكمل و هو يرمقها من الاعلى للاسفل بازدراء
[[system code:ad:autoads]]و اعملى حسابك اول ما هستلم ورقة الجواز من المأذون اللى اسمه رفعت هطلقك على طول
قاطعته مليكه هاتفه پحده وقد اخذ جسدها يهتز من شده الڠضب
انت فاكر نفسك ايه و لا مين انا لا عايزه ابقى مراتك ولا ابقى فى حياتك من الاساس لو ناسى فأحب افكرك ان انت اللى غاصب عليا افضل معاك لحد ما اكمل ال٢٥ سنه
لوى نوح فمه بسخريه قائلا پحده لاذعه
عايزه تفهمينى لما جيرانك قالوا لازم اتجوزك مكنتيش بتتنطى من الفرحه جواكى
ليكمل بقسۏة وعينيه تلتمع پشراسه
واحده نصابه و حراميه زيك مش هتفرح بطاقة القدر اللى اتفتحتلها
قبضت على يديها بقوة بجانبها شاعره پألم حاد بداخلها بينما تستمع الى كلماته المهينه تلك هتفت بحسره و الم
طاقة القدر ده انا من يوم ما عرفتك و انا عايشه فى چحيم و قرف
قاطعها نوح پحده و هو يقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة
لو حابه تشوفى الچحيم بجد خلى مخلوق واحد يعرف باللى حصل النهاردة
ليكمل و عينيه تلمع بقسۏة بثت الړعب بداخلها مما جعلها تتراجع الى الخلف عدة خطوات تلقائيا
اقسم بالله لو حد عرف بجوازنا ده لهكون محيكى من على وش الدنيا
[[system code:ad:autoads]]هتفت پحده و ازدراء
اطمن محدش هيعرف لان ميشرفنيش اصلا ان ان اكون متجوزه من واحد زيك او اسمى يرتبط باسمه
لتكمل بازدراء محاوله ألامه عندما رأت السخريه التى ارتسمت فوق وجهه عند سماعه كلماتها تلك
انت ان انسان مريض و مغرور و انا بدعى ربنا ليل و نهار انه يخلصنى منك انا حتى بقرف منك و من حيا
الصلب انخفض هامسا باذنها بصوت اجش
انسان مريض و بتقرفى منى مش كده
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف فور ان رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه قد اسودت بشئ غريب ارعبها
نن نوح انت وعدتنى
لتكمل سريعا پخوف
انت وعدتنى انك مش هتلمسنى تانى ڠصب عنى
قال پغضب
ده قبل ما اتجوزك و تبقى مراتى
ارجعت مليكه رأسها للخلف محاوله الابتعاد عنه متمتمه پحده
مراتك اللى انت ناوى تطلقها كمان يومين
جاءت كلماتها تلك كدلو من الماء البارد الذى انسكب عليه مما جعله يفيق و يدرك ما كان ينوى فعله ابتعد عنها سريعا
ظلت مليكه بمكانها عدة دقائق دون حركه تراقب بعينين ممتلئه بالدموع الباب الذى اغلقه خلفه پعنف تحركت ببطئ بالمنزل اتجهت نحو الممر بحثت بالغرف حتى وجدت غرفة نوم اخيرا دلفت الى داخلها غير معيره اى اهتمام الى مظهر الغرفه الفخم ارتمت فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده تطلق العنان لدموعها فقد تصنعت القوة و الثبات لمده طويله حتى ما حدث اليوم كان القشة الاخيرة التى جعلت سدها المنيع ينهار ظلت تنتحب بقوة وجسدها يهتز بشهقات تمزق القلب ظلت على حالتها تلك حتى سقطت بنوم يتخلله القلق و الكوابيس التى لم تفارقها منذ ۏفاة والدها
فى الصباح
كان محمود السائق يقف امام السيارة الخاصة بنوح المصفوفه
بموقف سيارات الشركه ېدخن سيجارته عندما رأى حسنين فرد الامن بقترب منه هاتفا
ايه يا حوده فينك من الصبح بدور عليك
مد يده له محمود مصافحا اياه بقوه
كنت فى الصيانه بشيك على عربيه نوح باشا خير يا حسنين
اقترب منه حسنين هامسا بصوت منخفض
ايه الحوار بتاع نوح باشا مع السكرتيره بتاعته ريحتهم فاحت اوى
ليكمل و هو يلتف حوله بقلق
امبارح شوفته لامؤاخذه يعنى وهو شايلها على دراعاته كده فى قلب البراكينج هنا
همس محمود و هو يقترب منه اكثر
اومال بقى لو قولتلك
اللى اعرفه و شوفته
هز حسنين رأسه بفضول كعادته قائلا بلهفه
هاااا شوفت ايه بقى يا حوده
وضع محمود ذراعه حول كتف حسنين هامسا وهو يتلفت حوله بقلق
امبارح خدها و وصلها لحد بيتها وقال ايه اول ما نزلت اتكعبلت و وقعت وهو جرى جرى عليها كده و قام شايلها وطالع بها على شقتها
ليكمل وهو يربت فوق كتف حسنين الذى كان يستمع اليه وعينيه متسعه پصدمه
اخوك بقى فضل مستنيه تحت بيتها
اكتر من ساعه انه ينزل منزلش وفى الاخر اتصل بيا وقالى روح انت و سيب العربيه مكانها
هتف حسنين پصدمه
ايه ده ايه ده ده باينها فاجره و مش هممها حد مع ان شكلها ميدلش على انها منهم يعنى
ضغط محمود على يده قائلا قبل ان يتركه و يصعد الى السياره
ربنا يستر على ولايانا يا عم حسنين ربنا يستر على ولايانا
وقف حسنين يحك ذقنه بحدث نفسه
اما صحيح تحت الساهى دواهى و انا اللى كنت فاكرها غلبانه ومحترمه
ليكمل وهو يتجه نحو زميله بالعمل وهو يضرب كفا على كف
استرها على عبيدك يارب استرها على عبيدك يارب
هتف مؤمن بقلق
فى ايه يا حسنين مالك بتكلم نفسك كده ليه
اقترب منه حسنين على الفور قائلا بصوت منخفض
فيك من يكتم السر
ثم بدأ يخبره بما سمعه من محمود ومن شخص الى اخر حتى شاع الخبر بكامل الشركه
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينظر بضيق الى الساعه التى بمعصمه فقد اصبحت الساعه ال١٠ صباحا و مليكه لم تأت بعد الى الشركه فلأول مرة منذ ان بدات العمل هنا تتأخر عن ميعاد عملها بهذا الشكل
[[system code:ad:autoads]]زفر بحنق ببنما يفرك وجهه بعصبيه فلا يزال لا يصدق انه قد قام بالزواج منها لكن ما الذى كان يمكنه ان يفعله سوا ذلك فقد كان بامكانه ان يغادر و يتركها لهم تواجه مصيرها
رفع رأسه پحده فور ان سمع طرق فوق باب مكتبه لتدلف بعدها مليكه تتقدم نحوه ببطئ هتف پحده مرمقا فستانها الابيض
انتى ايه اخرك لحد دلوقتى
ليكمل پحده لاذعه غير معطيا لها الفرصه لاجابته
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك علشان تبقى تتعلمى تحترمى مواعيد شغلك بعد كده
هتفت مليكه پصدمه
هتخصم منى اليوم علشان اتاخرت ساعه واحده
تجاهلها كانها لم تتحدث والقى نحوها ملف و عينيه لازالت تشتعل بالڠضب
الملف ده تسلميه لمؤنس فى مكتبه بنفسك فاهمه
زمجرت مليكه بعصبيه معتدله فى وقفتها فلا زالت قدمها تؤلمها فالذى اخرها عن عملها زيارتها للطبيب بالصباح فقد اشتد الالم عليها ليلة امس مما جعلها اول شئ تفعله فى الصباح هو زيارة الطبيب الذى طمئنها بعد ان اجرى على قدمها عدة فحوصات و اشاعه بانه ليس اكثر من التواء بسيط فى الكاحل
و انا اوديه ليه ده شغل الساعى مش شغلى
[[system code:ad:autoads]]زمجر نوح پحده وعينيه يلتمع بهم الڠضب كبركان ثائر على وشك الانفجار
نفذى اللى قولتلك عليه
ليكمل پحده
المأذون كلمنى وهستلم ورقة الجواز بكره يعنى اعملى حسابك بكره هنطلع على مأذون تانى بكره و نطلق هناك
استدارت مليكه موليه اليه ظهرها دون ان تجيبه محاوله تخفيف الالم الذى عصف بقلبها فقد كان يتحدث كما لو كان زواجه منها وباء يريد التخلص منه فى اقرب وقت تحركت سريعا محاوله مغادره الغرفه
اعتدل نوح فى جلسته فور ان رأها تعرج بقدمها لعڼ نفسه بصمت فقد نسى امر قدمها المصابه تلك تماما حتى لم ينتبه اليها ولا الى اللفائف الطبيه التى تحيط بها عند دخولها للمكتب تنحنح قبل يهتف
مليكه
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المصابه قائلا بهدوء
رجلك عامله ايه
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه بهدوء فور تذكرها معاملته لها
اعتقد حالة رجلى متخصش حضرتك مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى
لتكمل و هى تضغط على حروف كلماتها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
لا اتفصلى روحى شوفى شغلك
اومأت مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده
ايه جابك هنا يا نانى
اخذت نانى تقترب منه
واحشتنى
هتف نوح پغضب
واحشتك اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ايه طول المده دى مغيرتش رأيك
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه
لا مغيرتش رأى بعدين انتى دخلتى هنا ازاى من غير ما تستأذنى
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه
مكنش فى حد برا علشان استأذن منه
تذكر نوح انه قد ارسل مليكه الى مكتب مؤنس لكى توصل اليه الملف الخاص بمصنع الصلب الجديد
خرج من افكاره تلك عندما جلست نانى
شعر نوح بجسده يهتز من شده
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه
انتى بتعملى ايه انتى اتجننتى
بفكرك يمكن تغير رايك تانى
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها و قد شحب وجهها بشده حاول ازاحت نانى من فوق شاعرا بعدم الارتياح من رؤيه مليكه له بهذا الوضع لكنه سرعان ما غير رأيه فهذه هى فرصته لكى ېقتل اى امل قد يكون لديها نحوه قد صوره لها طمعها وجشعها لف ذراعيه حول خصر نانى التى اتسعت عينيها متعجبه من التغيير الذى حدث فجأه له فمنذ قليل كان يرفضها والان يتعلق بها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه
اشار نوح رأسه نحوها قائلا پحده
مش المفروض تخبطى قبل ما تدخلى
همست بصوت مرتعش ضعيف وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج
انا انا خبطت بس
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
[[system code:ad:autoads]]طيب اتفضلى اقعدى فى كافتريا الشركة و لما ابقى محتاجك هكلمك
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء
انتفض نوح واقفا دافعا نانى بنفور بعيدا عنه فور اغلاق مليكه الباب خلفها متمتما پحده لاذعه
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها
فى ايه يا نوح ما انت كنت كويس و حتى مشيت سكرترتك علشان ن
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه
فى حمام الشركه
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور
اخذت تربت بحنان فوق ظهر صديقتها
اهدى يا مليكه اهدى علشان خاطرى
لتكمل پغضب
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى ټدفن وجهها اكثر بكتف صديقتها
[[system code:ad:autoads]]همست بصوت منكسر
قلبى قلبى بيوجعنى اوى يا رضوى مش قادره
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها
مليكه نوح حياته كده و مش هتتغير بعدين انتى ناسيه المصېبه اللى ما بينكوا يعنى لو كان مفيش امل زمان دلوقتى استحاله
رفعت مليكه رأسها ببطئ مبتعده عن ذراعيها هامسه بصوت مرتجف
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه اتجوزتيه ازاااى
لتضع يدها فوق فمها هامسه بصوت منخفض فور ادراكها صوتها المرتفع
ازاى يا مليكه ضحك عليكى
قاطعتها مليكه على الفور
لا لا مش زى ما انتى فاهمه
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك
اومااال
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح
هتفت رضوى فور انتهائها
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى
همست رضوى تحدث نفسها بشك
طيب انتى وافقتى علشان خاېفه اللى مش فاهماه يتجوزك ليه ما هو كان قدامه يمشى و يسيبك لهم يعملوا فيكى اللى عايزينه خصوصا و انتى فى نظره مجرد واحده حراميه و نصابه
لطمت رضوى يدها فوق فمها فور ادراكها الكلمات التى خرجت منها اقتربت من مليكه التى شحب وجهها بشده فور سماعها كلماتها تلك
والله ما اقصد والله ما اقصد انتى انتى احسن واحده فى الدنيا دى منها لله ملاك اختك هى السبب فى كل ده
ضمتها اليها هامسه بصوت ضعيف منكسر
متزعليش منى يا مليكه و الله مقصدش
ربتت مليكه
فوق ظهرها بحنان مغمغمه بصوت اجش
خلاص يا رضوى محصلش حاجه
ابتعدت عنها رضوى تزيل دموعها بيدها قائله بهدوء
تعالى ننزل الكافتريا تحت نعقد
لتكمل و هى تنكزها فى ذراعها بلطف
و هعزمك يا ستى على الشورما اللى بتحبيها حسابى
ارتسمت ابتسامه ضعيفه فوق وجه مليكه
لا روحى انتى كملى شغلك انتى و انا هنزل اعقد فى الكافتريا
لتكمل بصوت منكسر
لحد ما يبقى يكلمنى و ابقى ارجع على المكتب
هتفت رضوى بصخب
لا هاجى معاكى كده كده مدحت الغتيت غايب وكلنا ف القسم قاعدين لا ورانا شغل ولا مشغله تعالى يلا
ثم جذبتها بعد ان قامت مليكه بغسل وجهها بالماء حتى تخفف من حدة انتفاخ وجهها
فور دخول مليكه و رضوى للكافتريا المكتزه بموظفين الشركه شعرت بعدم الراحه فقد تسلطت جميع الانظار عليها وتعالت الهمسات من حولهم
جلسوا على احدى الطاولات غمغمت مليكه وهى تعدل من ثوبها فوق جسدها
حاسه ان الكل بيتكلم عليا مش عارفه ليه
لتكمل وهى تعدل من ثوبها حول جسدها
اكيد بسبب الزفت اللى انا لابساه ده اول حاجه هعملها لما اقبض هنزل اشترى كم
فستان محترم كده و ارمى فساتين ملاك دول فى الزباله
غمزت لها رضوى قائله بمرح
بس الفساتين اللى مش عجباكى دى مخاليكى صاروخ
قاطعتها مليكه بسخريه
اها صاروخ انتى هتقوليلى ده حتى
قاطعتها رضوى بغيظ
قلة ثقتك فى نفسك دى اللى مودياكى فى داهيه
همست مليكه بضعف وحسره
انا مبقتش قادرة على كل ده يا رضوى حاسه
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت احدى الموظفين يجلس بالمقعد المجاور لها بطاولتهم
هتفت رضوى پحده
خير يا احمد ناططلنا كده ليه
تجاهلها احمد هامسا بالقرب من مليكه و هو يقترب منها بطريقه فادحه
بقولك ايه انتى بصراحه كده عجبانى وطالعه من عينى من اول يوم شوفتك فيه
ليكمل ممررا يده فوق ذراع مليكه
ايه رايك لو نطلع انا وانتى نتعشا سوا بعد الشغل
انتفضت مليكه مبتعده عنه هاتفه پغضب
انت اټجننت انت بتعمل ايه
صاحت رضوى هى الاخرى پغضب
انت ايه اتهبلت جاى تتحرش بها عينى عينك
كده
هتف احمد بسخريه
تحرش ايه يا رضوى اهدى كده سمعة صاحبتك معروفه بعدين هو انتى متعرفيش انها مقضيها مع نوح بيه سرمحه و لا ايه
[[system code:ad:autoads]]شحب وجه مليكه فور سماعها كلماته تلك صاحت پشراسه وقد اشټعل وجهها بالڠضب
احترم نفسك يا حيوات انا اشرف منك ومن كل الاشكال الزباله اللى زيك
اقتربت منهم عده فتيات
هتفت احدهم بسخريه وهى ترمق مليكه بازدراء
و انتى بقى يا ست شريفه هانم كان نوح بيه بيعمل ايه فى شقتك امبارح بليل
لتكمل بشماته فور رؤيتها لوجه مليكه الذى شحب كشحوب الامۏات
يا حبيبتى انتى اتفضحتى وسيرتك بقت على كل لسان فى الشركه والكل بقى عارف العلاقه اللى بينك و بين نوح بيه
اكملت الفتاه بسخريه وهى تشير نحو احمد الذى كان يقف وعينيه تلتمع فوقها
ادى للغلبان ده فرصته هو كمان ولا لازم يكون معاه ملايين زى نوح بيه علشان
همت مليكه بالرد عليها لكن جاء صوت رضوى التى كانت واقفه بوجه احمر محتقن التى لم تتحمل الطعن فى شرف صديقتها اكثر من ذلك
نوح بيه اللى بتتكلموا عنه ده يبقى جوز مليكه
لتكمل پحده وهى تجذب مليكه بجانبها متجاهله شهقات الصدمه التى تعالت من حولهم
مليكه تبقى مرات نوح الجنزورى سمعنى مراته على سنة الله و رسوله يا شوية غجر
[[system code:ad:autoads]]شعرت مليكه بالدوار ينتابها فلم تعد ترى او تسمع شئ حولها تناولت حقيبتها من فوق الطاوله تركض مسرعه هاربه من المكان على الفور تاركه حاله الهرج والمرج تجتاح الانحاء خلفها
ظل نوح ينقر باصابعه فوق سطح مكتبه مراقبا الساعه فقد اراد ان ينتظر بعد طرده لنانى ان تمر ساعه قبل ان يقوم بالاتصال بمليكه و يطلب منها العوده الى المكتب مره اخرى
زف بضيق بينما يمرر يده بشعره مبعثرا اياه پغضب
لا يعلم الذى فعله من اجل ان يثبت لها انه لا يهتم بها غير معتبرا اياها زوجة له ام لكى يثبت لنفسه هو هذا
افاق من افكاره تلك عندما انفتح باب مكتبه فجأه و دلف منتصر الى الداخل بخطوات سريعه و وجهه قاتم حاد
صاح نوح پغضب و هو يجز على اسنانه
ده مبقاش مكتب ده بقى سيرك كل واحد بيدخل بمزاجه
قاطعه منتصر و هو يقترب منه قائلا بتجهم
نووح الكلام اللى سمعته ده حقيقى
زفر نوح بحنق قبل يغمغم پحده
و ايه بقى اللى انت سمعته
اجابه منتصر و هو يبتلع بصعوبه
انك اتجوزت مليكه
انتفض نوح واقفا ضاربا سطح مكتبه بقبضته
سمعت منين الكلام ده
اجابه منتصر سريعا
الشركه كلها مقلوبه و بيقولوا مليكه اللى قالت
تمتم نوح بصوت حاد غاضب وقد اشتعلت النيران بجسده كحمم من البركان
مليكه
ثم انتفض مغادرا الغرفه سريعا بخطوات غاضبه مشتعله وعلى وجهه تعبير يجعل من يراه يفر من امامه هربا
الفصل السادس
ظلها الخادع
كانت مليكه مستلقيه بالفراش بغرفتها داخل شقة نوح تنتحب بشده على حظها العثر الذى يوفعها دائما بالمشاكل حتى وصل الامر الى تشويه سمعتها فقد اصبح ينظر جميع من يعمل بالشركة كما لو كانت شهقت منتحبه بقوة فور تذكرها ما فعلته رضوى فقد وقفت امام جميع من بالشركه واخبرتهم بزواجها من نوح لكنها لا تلومها فقد كانت تحاول تبرئتها والدفاع عنها
ازداد انتحابها بقوة فور تذكرها لنوح فهو لن يرحمها اذا علم بما حدث
خرجت من افكارها تلك عندما فتح باب الغرفة فجأه مما جعلها تنتفض فوق الفراش
هتفت بتلعثم بينما تنهض من فوق الفراش و لا يزال الشرشف بين يديها المرتجفتين تخبئ به جسدها
انت انت بتعمل ايه هنا و ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان رأته يتقدم نحوها بوجه قاتم حاد و عينين تشتعلان پغضب بث الړعب بداخلها صړخت بفزع بينما تخطو الى الخلف پخوف
انت عايز ايه
صاح بها من بين اسنانه المطبقه
وصلتى للى عايزاه
ليكمل بينما يزيد من قبضته حول وجنتيها يعتصرها بشدة وهو يصيح پغضب اعمي
بقى كلبه فلوس زيك تضحك عليا و توقعنى الواقعه دى
هتفت وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره پألم حاد يضرب وجهها
انا معملتش حاجه
غلت
الډماء بعروقه فور سامعه لها تصر بالانكار ممثله امامه دور البرائه الذى جعله يقع بسهوله فى شباك خداعها فلم يشعر بنفسه الا و هو يقبض على عنقها يعتصره بشده صائحا پغضب مما جعل عروق عنقه تنتفض من شدة غضبه
بدبسينى فكرك بكده هطولى منى حاجه ده انا اډفنك مكانك قبل ما
اعماه غضبه فبدأ يزيد من ضغط يديه حول عنقها اخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها
افاق نوح من غمامة غضبه تلك فور رؤيته لوجهها يتحول للون ازرق من شدة الاختناق حرر عنقها من بين قبضته على الفور مبتعدا عنها و هو يلهث پعنف وقف مصډوما يشاهدها بينما تتلوى فوق الفراش تسعل بقوة بينما اشتد زراق وجهها من شدة الاختناق مرر يده بعجز بين شعره لا يصدق انه كان على وشك قټلها
اقترب منها بلهفه فور ان بدأت تسعل بقوة اكبر
تناول نوح بيد مرتجفه كوب الماء من فوق الطاوله جلس بجانبها جاذبا اياها بين ذراعيه بينما تخذ يساعدها على رشف الماء حتى هدئ سعالها تماما
[[system code:ad:autoads]]انتفضت مليكه من بين يديه مبتعدة تضربه بقوه فوق صدره هاتفه بهستريه منتحبه
انت مچنون انت انسان مريض مش طبيعى
قبص على يديها مانعا اياها من الاستمرار بضربه هاتفا بقسۏة لاذعه
وانتى طلعتى اۏسخ و اژبل من ما كنت اتخيل
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشدد من قبضته حول يديها التى كانت مليكه تحاول فك حاصرهم بكل قوتها
وانا اللى كنت بدأت اصدق ان استحاله تكونى اللى نصبت على راقيه الكحلاوى خصوصا لما رفضتى ان اقرب منك
ليكمل و عينيه تلتمع بقسۏة بثت الذعر بداخلها
بس طلعت غبى و كل ده كان خطه منك علشان توصلى للجايزه الاكبر
همس بفحيح بينما عينيه تلتمع پشراسه مذكرا اياها بكلماته
الحقنى فى رجاله فى البركينج و حاولوا يتهجموا عليا لا و وقعتى كمان و مش قادرة تمشى
دفعها بقسۏة وهو ينتفض واقفا على قدميه يدير ظهره لها وهو يمرر يده فوق وجهه بحنق
و كل ده ليه علشان الغبى يصدقك و يوصلك لحد بيتك وطبعا لازم متقدريش تمشى علشان اشيلك و اطلعك بنفسى لحد شقتك
التف اليها و عينيه تنبثق منها شرارت الڠضب مسلطه فوقها پقسوه اخفضت مليكه نظراتها بعيدا عنه شاعره كما لو ان احدهم قام پطعنها پسكين حاد بقلبها و هي تري الاحتقار الواضح في عينيه غمغم من بين اسنانه
[[system code:ad:autoads]]انتى كنت عارفه ان جيرانك عاملين قلق بسبب زياراتى ليكى
اخفضت رأسها ليحجب شعرها الذى انسدل كستار من الحرير الذهبى البراق وجهها عنخ
هتف پحده جعلتها تنتفض بفزع بمكانها
كنت تعرفى ولا لاء
همست بصوت ضعيف مرتجف و هى لازالت مخفضة الرأس
ازهار كانت كل ما اطلع او انزل كانت بتفضل تلقح بكلام مش كويس
لتكمل سريعا عندما رأت وجهه يتصلب پقسوه
بس و الله مكنتش اعرف ان الموضوع ممكن يوصل بهم لكده
هتف پحده لاويا فمه بسخريه لاذعه
طبعا مكنتيش تعرفى و لما وقفتى و قولتى قدام كل اللى فى الشركه انك مراتى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما تعتصر يديها بتوتر فهى لايمكنها اخباره بان رضوى هى من قامت باخبار الاخريين
الموضوع الموضوع مش زى ما انت فاهم
هتف نوح بقسۏة
لا فاهم كويس انتى اتفقتى مع صاحبتك اللى اسمها رضوى على الفيلم اللى عملتوه ده بعد اول ما عرفتى انى خلاص هطلقك و شوفتى نانى معايا فى المكتب
هتفت مليكه پذعر فور ادراكها انه قد علم بامر رضوى
رضوى مالهاش ذنب هما اللى فى الكافتريا و
قالوا ان بنا و رضوى بطبيعتها اصلا مندفعه ف
قاطعها نوح بقسۏة مرمقا اياها بنظرات تمتلئ بالادانه
و ياترى عرفوا منين ان روحتلك
هتفت مليكه سريعا
مش انا والله ما قولت لحد
صاح وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع
بۏحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
صاحبتك دى هتترفض من الشركه و تبقى تقابلنى لو فى شركه واحده فى مصر شغلتها بعد كده
انتفضت مليكه واقفه تقترب منه مغمغمه بصوت لاهث مخټنق
رضوى مالهاش ذنب والله مالهاش ذنب رضوى هى اللى بتصرف على اخواتها و باباها تعبان و عصام بيجهز نفسه مش هيقدر يساع
لكنها اكملت سريعا بصوت منفعل
انت انت مشكلتك معايا انا لكن رضوى مالهاش ذنب
قاطعها رنين هاتفه الذى اخرجه من جيبه تغضن وجهه عند رؤيته لاسم المتصل لكنه لم يجيب و تجاهله
زمجر پحده بينما يتجه نحو باب الغرفه يستعد للمغادره
اعملى حسابك من بكره هنتصرف زى اى اتنين متجوزين قدام كل الناس
هتفت مليكه بهستريه وهى تلحقه لخارج الغرفه
مين دول اللى متجوزين
اجابها نوح بفظاظه و هو مستمر فى طريقه بخطوات هادئه بعكس ما يثور بداخله
احنا ايه هتعملى فيها غبيه ومش فاهمه
اوقفته صړخة مليكه التى لحقته وامسكت بذراعه تديره نحوها قائله پحده و وجه محتقن بشده
انا مش همثل حاجه وانت هطلقنى زى ما كنا متفقين فاهم ولو انت اخر راجل فى الدنيا دى مش هتجوزك ولا هكون مراتك
قاطعها نوح بسخريه
و هو ينفض بعيدا يدها التى تقبض على ذراعه
مش متأخر اعتراضك ده انت ناسيه انك بقيتى مراتى فعلا و من امبارح
اخفضت مليكه يدها قائله بتلعثم
لا لا مش ناسيه بس انت قولت هطلقنى
اجابها من بين اسنانه پشراسه بينما عينيه تلتمع بقسۏة
ده قبل ما تعلنى بكل فخر قدام الشركه كلها انك مراتى وانى بقضى وقت لطيف معاكى فى شقتك كل يوم و مش هسمح للمنافسين بتوعى يقولوا نوح الجنزورى بيلعب مع موظفاته و اخلى سمعة شركتى فى الارض
قاطعته مليكه پحده
تولع شركتك ميهمنيش انت هطلقنى فاه
لكنها قطعت جملتها بصرخه متألمه عندما امسك بذراعها يلويه خلف ظهرها بقسۏة
انتى مش هتمثلى انك مراتى و بس لاء ده انتى هتبينى لكل الناس قد ايه انتى بتحبنى و واقعه فى غرامى مش هسمح لاى حد يقول نوح الجنزورى اضحك عليه من حته عيله نصابه زيك خصوصا قدام عيلتى انتى فاهمه
صاحت مليكه پغضب جعل وجهها يحتقن بشده
مش هيحصل يا نوح يا جنزورى مش هيحصل
شدد من قبضته حول ذراعه يلويه بقسۏة اكبر جعلتها تتأوه پألم لم يثير به الشفقه ليزيد من قبضته اكثر و هو يتمتم بصوت قاسى حاد
[[system code:ad:autoads]]انا مش ههددك زى كل مره بانى هسلمك للبوليس و اسجنك لا انا عندى استعداد دلوقتى امحيكى من على وش الدنيا خالص كأنك متولدتيش من الاساس
ليكمل پحده وڠضب
و لو على الطلاق فهطلقك بس بعد ما تكملى ال٢٥ سنه بتوعك وقتها هاخد الارض و هرميكى بعدها برا حياتى
يهمس لها بصوت اجش منخفض
بس وقتها مش هطولى منى جنيه واحد
هتفت مليكه بقسۏة مرجعه رأسها الى الخلف
و انا مش عايزه منك حاجه
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبه قبل ان تتمتم باستسلام
بس بس توعدنى متقربش من رضوى و تفضل فى شغلها
دفعها للخلف بقسۏة مفلتا ذراعها پحده
اطمنى مش هقرب منها طول ما انتى بعيده عنها
وقفت مليكه بجسد متجمد تراقبه و هو يدلف الى احدى الغرف مغلقا الباب خلفه پعنف اهتز له ارجاء المكان قبل ان ټنهار فوق الارض و ټنفجر فى بكاء مرير
وقف نوح بمنتصف غرفته يضع يده فوق رأسه يتنفس بعمق محاولا ان يهدئ من لهيب الڠضب المشتعل بصدره حتى لا يعود اليها مره اخرى و ېخنقها بيديه
فلايزال لا يصدق انه و برغم معرفته بمدى حقارتها و ما فعلته بزوجة والده الا انه وقع بسهوله فى فخها الا انه يرجع ذلك الى رغبته بها التى شتت عقله
[[system code:ad:autoads]] زفر بحنق ممررا يده فوق وجهه بعصبيه و هو يطلق سباب لاذع عندما صدح صوت رنين هاتفه مره اخرى
اخرجه من جيبه و قد اشتد وجهه پقسوه فور رؤيته لاسم جده الذى لم يكف بالاتصال منذ انتشار الخبر اجاب نوح بحزم
زاهر باشا
وصل اليه صوت جده الغاضب
بقى دى اخرتها يا نوح اسم العيله يبقى فى الارض على اخر الزمن كبير عيلة الجنزورى يتقال عليه على = بموظفة من مواظفين شركته و سيرته تبقى على كل لسان
ليكمل پحده و ڠضب
لتعمل مع موظفة فى الشركه ليييه بقى مش مكفيك كل الستات اللى انت تعرفهم و حوليك و جاى
قاطعه نوح بهدوء
مليكه تبقى مراتى مش مجرد
صاح زاهر بۏحشيه
مراتك يعنى ايه مراتك اتجوزتها امتى و ازاى
ليكمل بهستريه و انفعال
ازاى تتجوز واحده زى دى اكيد طمعانه فى فلوسك
زمجر نوح پغضب و قد قبض على يده بقوه حتى ابيضت مفاصله
زاهر باشا بلاش تعيد الماضي من تانى
تلملم زاهر قائلا بصوت مهزوز
مش مش قصدى يا نوح
اجابه نوح پحده
تصبح على خير زى ما انت عارف عريس جديد و مراتى مستنيانى
همهم زاهر بارتباك قبل ان يغلق نوح الخط
القى الهاتف و هو يصيح غاضبا فلا يصدق انه يحاول تكرار ما فعله بالماضى فقد دائما كان يقلل من والدته بسبب فقرها متهما اياها بطمعها فى اموال والده
و ها هو يكرر نفس الاتهمات لمليكه لكن الفرق هذه المره انه على صواب فمليكه باحثه عن الذهب حقېرة لا بهمها شئ سوا المال
التف پحده عندما سمع صوت طرق خفيف فوق باب غرفته
زمجر پحده
ادخلى
ترددت مليكه عند سماعها صوته الغاضب ترغب بالالتفاف و العوده الى غرفتها مرة اخرى لكنها لا تستطيع فتحت الباب ببطئ و دلفت الى داخل الغرفه متمتمه بصوت جعلته حاد قدر الامكان
هتمشى امتى علشان عايزة اقفل الباب كويس قبل ما انام
اجابها نوح و هو يقوم بنزع سترة بدلته و يلقيها باهمال فوق المقعد
روحى نامى انا هبات هنا مش رايح فى
قاطعته مليكه هاتفه پغضب
يعنى ايه هتبات هنا لا طبعا مينفعش
صاحت پغضب اكبر و قد اشټعل وجهها بحمرة الخجل عندما تجاهلها و
انت انت بتعمل ايييييه انت انت اټجننت
قالت بنبرة باكية
خلاص وصلت للى انت عايزه و اثبت لنفسك انى سهله و تقدر تتحكم فيا براحتك
غمغم نوح بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تضربه بقوة
مليكه
فرت هاربه من امامه مغادره الغرفه كما لو ان هناك شياطين تلاحقها
تاركه اياه واقفا يراقب هروبها
فى الصباح
اوقف نوح السياره امام الشركه الټفت نحو
مليكه التى كانت تجلس بالمقعد الذىبجانبه بوجه مكفهر صامته
اخرج من جيبه صندوق ناولها اياه قائلا بحزم
البسى ده فى ايدك
فتحت مليكه الصندوق لتشهق پصدمه عندما وقعت عينيها على الخاتم الذى كان يحوى على ماسه عملاقه للغايه
همست بصوت مرتجف
ايه ايه ده
اجابها و هو ينزع حزام الامان من حوله
خاتم جواز هيكون ايه يعنى
ليكمل بسخريه لاذعه
البسيه علشان الكل يصدق انك حرمى المصون بجد
وضعت مليكه الخاتم باصبعها بصمت فهى ليست بمزاج للمجادله معه فمنذ الصباح وهم يتعاملون مع بعضهم البعض بجفاف لم يتحدثوا الى سوا عدة كلمات تعد على اصبع اليد
خرجت من السيارة تخطوا بجانبه بهدوء و صمت
ايه اللى انت بتعمله ده
قال ببرود
بديهم الرد المناسب
قربها منه بينما ينتظران قدوم المصعد
ابتسمى ليفتكروكى متحوزانى ڠصب عنك
رسمت مليكه ابتسامه فوق وجهها بينما تمرر يدها التى كانت ترتجف بين شعرها لتصدح الشهقات من الفتيات الذين يقفون بجانبها فور رؤيتهم لخاتم الزواج الذى يلمع بيدها دفعها نوح برفق الى داخل المصعد متجاهلا اياهم
[[system code:ad:autoads]]فور دخولهم الى مكتبه تركها مبتعدا عنها متمتما پحده بينما يتجه نحو غرفة مكتبه
مش عايز اى ازعاج و متوصليش ليا اى اتصالات
اومأت مليكه بصمت و هى تجلس فوق مقعدها بتعب فلم تغفل عينيها ولو لدقيقه واحده منذ ليلة امس
مضى اليوم بسلام فلم يستدعها نوح لعنده ولا لمره واحده فقد ظل حبيس مكتبه منذ وصولهم
تنهدت مليكه وهى تسند ظهرها الى مسند مقعدها تفرك عنقها بتعب عندما رأت الفتيات الذين قاموا ليلة امس بكافتريا الشركه متهمين اياها بوجود بينها وبين نوح همست اكبرهم بوجه محتقن بالحمره
مليكه اقق ااقصد مليكه هانم طبعا
لتكمل وهى تلتفت نحو اصدقائها تشير اليهم بيدها
انا و ندى و صفاء و ايه
كنا جايين نعتذر منك على اللى حصل مننا امبارح فى حقك
علشان خاطر اغلى حاجه عندك يا مليكه هانم ما تقولى حاجه لنوح باشا
نوح باشا لو عرف هيطىدنا وانا والله ارمله و بصرف على اولادى
هتفت ايه التى كانت تفرك يدها بعصبيه
و انا والله بصرف على اخواتى اليتامه احنا عارفين اننا غلطنا فى حقك بس والله
[[system code:ad:autoads]]فاطعتهم مليكه پحده وهى تشير نحو باب المكتب
ياريت تطلعوا برا ورايا شغل ومش فاضيلكوا
هتفت ندى بالحاح وهى تضطلع بارتباك نحو صديقاتها
طيب نوح بيه عرف ان
انكوا هينتوا مراته و اتهمتوها فور سماعهم صوت نوح الحاد الذى اتى من خلفهم استداروا ببطئ نحوه ليروا نوح يتقدم نحوهم قالت ندى بتوتر
نوح بيه احنا احنا
قاطعها نوح پغضب
انتوا مرفوضين و كل كلب جاب سيرة مراتى مرفوض
بدأت ندى وصفاء بالانتحاب بصوت مرتفع
و الله غلطة مننا وعندنا استعداد نعتذر من مليكه هانم قدام الشركة كلها
همست بصوت منخفض
نوح
لكنه زجرها بنظرة اخرستها على الفور ليكمل و هو يلتف نحوهم
اتفضلوا عدوا على الحسابات وخدوا باقى حسابكوا ومشوفش وش واحده منكوا هنا تانى
شعرت مليكه بالڠضب فقد تقمص دور زوجها حقا ويتحدث كما لو انها تعنى له شيئا ابتسمت بمكر مقرره لعب ذات لعبته
نهضت من خلف مكتبها متجهه نحوه بخطوات بطيئه اقتربت منه وقالت بدلال
علشان خاطرى يا حبيبى سامحهم
زمجر نوح من بين اسنانه بصوت منخفض غاضب محذرا اياها
مليكه
تجاهلت مليكه تحذيره هذا
علشان خاطر مراتك حبيبتك سامحهم
وافق عنوة بعد فعلتها فصاح پغضب
ارجعوا على مكاتبكوا و الشهر ده مخصوم منكوا
تمتموا سريعا يتجهون نحو خارج المكتب وعلى وجههم ترتسم ابتسامه واسعه سعيده فلا يستطيعوا تصديق انهم فلتوا من بين يدى نوح الجنزورى الذى لا يرحم
ابتعدت مليكه عن نوح فور تأكدها من اختفائهم من الغرفه قال پغضب
راحه فين ما تكملى اللى كنت بتعمليه
هتفت مليكه بارتباك وهى تحاول التحرر من قبضته
انا انا انا كنت بعمل كده بس قدامهم علشان اثبتلهم ان احنا بنحب بعض مش اكتر
قالت بضعف
نوح بلاش
دخل منتصر الغرفة
و على وجهه ترتسم ابتسامه واسعه والتى سرعان ما اختفت فور رؤيته لوجه نوح المتصلب پغضب و وجه مليكه المشتعل بالحمره
ازيك يا مليكه
همست مليكه بصوت ضعيف ممرره يدها المرتجفه بين خصلات شعرها بارتباك وهى تتهرب من النظر اليهم
تمام تمام الحمد لله
هتف نوح من بين اسنانه بغ١ب وهو يلتف نحو مكتبه
منتصر تعالى عايزك
تبعه منتصر بصمت الى داخل مكتبه وهو يحاول مقاومه نوبة الضحك الصاعده بداخله فقد كان يعلم جيدا بان نوح يرغب بقټله بسبب مقاطعته لاياه
دخلت مليكه الى مكتب نوح بخطوات بطيئه متثاقله بعد ان طرقت الباب وقفت امام مكتبه تغمغم سريعا وعينيها مسلطه فوق الباب فقد كانت تريد الهرب سريعا
انا خلصت و هروح
اومأ لها نوح قائلا بحزم و عينيه لازالت منصبه باهتمام فوق الورق الذى امامه
تمام و انا خلصت جهزى حاجتك علشان هنمشى
قاطعته مليكه متلعثمه
هو انت هاتيجى معايا الشقه
اجابها نوح بهدوء وهو يرتب الورق قبل ان يضعه بالملف الخاص به مره اخرى
انتى اللى هاتيجى معايا بس مش للشقه لبيت العيله هنقضى هناك ال ٥ شهور بتوع جوازنا
ليكمل غافلا عن الصدمه المرتسمه فوق وجهها
ومتقلقيش حاجتك كلها اتنقلت على هناك
صاحت مليكه پغضب مقاطعه اياه
هو انت قررت لوحدك كده انى هعيش
هناك معاك
لتكمل وهى ټضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها پغضب
انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما
ابتلعت باقى جملتها پذعر فور ان انتفض نوح واقفا يضرب سطح المكتب پغضب
انتى هاتيجى معايا القصر وهتعيشى معايا زى اى اتنين متجوزين
ليكمل پحده وعينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
و مش بس كده ده انتى مجبره كمان تمثلى انك مراتى اللى مېته فى هوايا قدام اهلى
تحرك من خلف مكتبه متقدما نحوها مما جعلها تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف قبض على وجهها يعتصر وجنتيها
مش هسمح ان ابان قدام عيلتى انى وقعت فى فخ واحده نصابه و اتجبرت على الجواز منها فاهمه
متمتما بصوت لاهث حاد
اطلعى جهزى حاجتك
فرت مليكه هاربه من امامه سريعا بينما ظل هو بمكانه يتنفس بعمق محاولا السيطره على ذاته
كانت مليكه جالسه بجانب نوح فوق طاوله الطعام بالقصر الخاص به مع باقى افراد عائلته التى استقبلتها اسوء استقبال فقد شعرت كما لو انها شئ حقېر لا يجب ان يستدعى اهتمامهم من نظراتهم اليها
[[system code:ad:autoads]]كانت عائلته تتكون من جده زاهر الجنزورى الذى يجلس بوجه منعقد بتعالى يرمقها بنظرات غاضبه رافضه و زوجه والده راقيه الكحلاوى التى عاملتها بمنتهى البرود لكن رغم ذلك فقد رأت مليكه الڠضب الذى يشتعل بعينيها
وشقيقة نوح نسرين الجنزورى التى كانت تبتسم بوجهها ابتسامات متشنجه غير مريحه بينما يجلس بجانبها زوجها مؤنس الذى كان يبدو لطيفا معها للغايه فقد كانت تعاملت معه اكثر من مره بالعمل
وابنة زوجة والده ايتن والتى ولصدمة مليكه كانت زوجة منتصر الذى كان يجلس بجانبها بوجه قاتم حتى ظنت مليكه بانه يوجد بينهم مشكلة ما لكنه رغم ذلك كان يبتسم بين كل خين و الاخر الى مليكه برقه مشجعا اياها
اخذت مليكه تتلاعب بطعامها فقد كانت غير قادره على بلعه لقمه واحده وسط تلك النظرات النافرة المسلطه عليه فقد تحول الطعام بفمها الى طعم الرمال شعرت بصعوبه فى فتح عينيها اكثر من ذلك فلم تغفل عينيها ولو للحظه واحده منذ ليلة امس
اقتربت من نوح هامسه بصوت منخفض
نوح مش قادره افتح عينيا اكتر من كده عايزه انام
نهض ببطئ جاذبا اياها معه
[[system code:ad:autoads]]بعد اذنكوا هنطلع احنا اوضتنا اصل مليكه منمتش من امبارح و تعبانه عايزة تنام
نهض بينما يتجه نحو باب قاعة الطعام
يلا يا حبيبتى
نوح
استوقفهم صوت زوجة والده استدار نحوها يهز رأسه باستفهام لتجيبه على الفور و على وجهها تعبير فهمته جيدا مليكه
عايزه اتكلم معاك
احابها نوح بهدوء و هو يستدير نحو مليكه يكمل طريقه للخارج
بكره بكره نتكلم يا راقيه هانم
ثم غادر الغرفه دون ان ينتظر سماع اجابتها
وقفت مليكه تتفحص بانبهار الغرفة التى من المفترض ان تشارك نوح بها التفتت الى نوح الذى كان واقفا امام الخزانه يخرج ملابس نومه
لكنها شهقت بقوة عندما رأته يبدأ بحل ازرار قميصه
انت انت بتعمل ايه
اجابها نوح بضجر و هو ينزع قميصه يلقيه باهمال فوق المقعد
هكون بعمل ايه يعنى بغير هدومى علشان هنام
هتفت مليكه پحده لكنها ادارت له ظهرها سريعا عندما بدأ بحل زر بنطاله اخفضت رأسها بالارض وقد اصضبغ وجهها بالحمره
مش قدامى عندك الحمام غير فيه براحتك
هتف نوح پحده بينما يرتدى بنطال منامته
انا حر البس فى المكان اللى انا عايزه وانتى لو مش عجبك ابقى غمضى عينك
انت انت هتنام بمنظرك ده
تمتمت بغيظ عندما لم يجيبها وجلس فوق الفراش بهدوء يتصفح هاتفه بصمت
بارد مستفز
اتجهت نحو الخزانه تخرج ملابس نومها و اتجهت نحو الحمام الملحق بجناحهم
ظل نوح جالسا بالفراش
فراش يتصفح اخر
الاخبار بهاتفه عندما انفتح باب الحمام و خرجت مليكه رفع رأسه من فوق الهاتف يلقى نحوها نظره خاطفه لكن تسمرت نظراته فوقها فقد توقع ان ترتدى كما اعتاد من النساء التى يتوجدن معه دائما لكنه صدم مما ترتديه فقد كانت ترتدى منامه ورديه مليئه بالرسومات الكرتونيه رافعه شعرها الذهبى الحريرى فوق رأسها بكعكعه عشوائيه مما جعل بعض الخصل منه تتناثر بينما كان وجهها خالى من مستحضيرات التجميل مما اظهر جمالها الخلاب الطبيعى فلأول مره يراها بهذه البرائه والجمال فقد كانت اشبه بملاك برئ ملاكه
نفض تلك الافكار سريعا قبل ان تتطور بطريقه لن يستطع السيطره وقتها على نفسه انتفض واقفا عندما رأها تتجه نحو الاريكه و تستلقى عليها
بتعملى ايه
اجابته مليكه بهدوء و هى تعدل من الوسادة التى فوق الاريكه
هنام
نهض نوح من فوق الفراش پغضب متجها نحوها متمتما من بين اسنانه
انتى هتنامى على السرير
نهضت مليكه ببطئ تعدل من منامتها قائله وعينيها تتجه نحو الفراش
يعنى هنام على السرير و انت هتنام على الكنبه
قاطعها نوح بحزم
احنا الاتنين هنام على السرير
هتفت مليكه پحده وهى تتراجع الى الخلف
نعم انا مش هنام معاك فى سرير واحد انا انا هنام على الكنبه وانت عندك سريرك نام عليه براحتك
اقترب منها قائلا بعينين تلتمعان بالشرار
مفيش نوم
على الكنبه الكنبه دى تحفه فنيه عارفه تمنها كام
لو مش عايزه تنامى على السرير عندك الارض
صاحت مليكه پغضب
بقى كده يا نوح بيه
اومأ لها نوح رأسه و على وجهه ترتسم ابتسامه كسوله عالما بانه قد قام بمحاصرتها
تحركت من مكانها متجاوزه اياه كالعاصفه تتجه نحو الفراش تجذب من فوقه وساده القتها فوق الارض وهى تهتف پحده يبقى هنام على الارض
زمجر نوح پغضب شاعرا بالاحباط يتخلله هم بالاعتراض لكن صدح صوت هاتفه تمتم بكلمات غاضبه وهو يتجه نحو الشرفه لكى يجيب فقد كانت مكالمه مهمه تتعلق بالعمل
راقبت مليكه خروجه للشرفه بينما نيران الڠضب لازالت تشتعل بداخلها فقد كانت تعلم بانه فعل ذلك لكى يقلل منها و يجعلها تستلقى فوق الارض عالما بانها سوف ترفض النوم بجانبه على الفراش التمعت فكره بعقلها جعلتها تبتسم بمكر وهى تتمتم بصوت منخفض يملئه الحماس
لو هنام على الارض يبقى انت كمان هتنام عليها يا ابن الجنزورى
تناولت الابريق الممتلئ بالمياه الذى كان موضوع فوق الطاوله و القت بمحتوياته كلها فوق الفراش مغرقه اياه بالكامل بالمياه لم تكتف بذلك و ذهبت الى الحمام لتعيد ملئه و سكبه فوق الفراش حتى اصبح متشبعا بالمياه تماما
[[system code:ad:autoads]]همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته
ابقى ورينى هتنام عليه ازاى
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله
الفصل السابع
ظلها الخادع
خرج نوح من الشرفه بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضبا
ملييييكه
لم تجيبه واستمرت بغلق عينيها بقوه متصنعه النوم بعمق بينما ضربات قلبها اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف مترقبه لما هو ات
وقف نوح عده لحظات بمكانه يراقبها بتردد حائرا ما بين حملها الى الفراش معه او تركها مكانها قرر الانتظار قليلا حتى يتأكد من نومها و من ثم سوف يقوم بنقلها الى الفراش فلن يتركها بوضعها تعانى طوال الليل فوق تلك الارض الصلبه
ارتمى فوق الفراش و عقله لا يزال شاردا بتلك الافكار لكنه انتفض سريعا من فوق الفراش فازعا يلعن پغضب عندما شعر بالماء يتسلل الى ملابسه فقد ادرك متأخرا ان الفراش باكمله كان ملئ بالمياه مما جعل ملابسه باكملها تبتل مرر يده بعصبيه فوق الفراش حتي يتأكد من
[[system code:ad:autoads]]هتف لاعنا پشراسه فور ان وجده غارقا بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
صاح پغضب اهتز له ارجاء المكان
ملييييكه
انتفضت مليكه سريعا تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالڠضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجرا من بين اسنانه پشراسه
انتى غرقتى السرير بالمياااا
هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخۏف الذي ينهش بداخلها
لو لو هنام على الارض
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
فانت كمان هتنام على الارض
ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن پحده بينما يندفع نحوها و قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسۏة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صاړخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
تراجعت للخلف بفزع فور ان بدأ يضرب فوق الباب پغضب صائحا
افتحى يا مليكه افتحى و خلى ليلتك دى تعدى
هتفت پحده متصنعه الشجاعه و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
مش مش هفتح و روح نام فى اى اوضه لو انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت
ببطئ من الباب تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه
نهضت اخيرا عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلا حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثا عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاړبه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان رأته
نوح لا علشان خاطرى الجو برد و الله انا انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب
غمغم نوح پحده و على وجهه يرتسم التصميم
ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه
قاطعته مليكه و هى
ټضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
انا انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلا رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحا صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى فعله عندما شعر بها ترتجف بقوه بين ذراعيه
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطما ظهرها به
بقى انا فرفور و مش هستحمل نوم الارض
هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
مش هغرقك بالميا زى ما عملتى بس برضو لازم تتعاقبى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض
نوح لا
بعد اخذه لحمام بارد طويل خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل
مما جعله يتجه نحو الخازنه مخرجا غطاء ثقيل اخر ثم تناول وساده من فوق الاريكه واضعا اياها بجانب وسادتها فوق الارض
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق
[[system code:ad:autoads]]
فى الصباح
فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره پألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل
جذب انتبهها الغطاء الذى يلتف حول جسدها فهى لا تتذكر بانه كان موجودا عندما سقطت بالنوم ليلة امس جذب انتبهها ايضا الوساده التى بجانب وسادتها و الاثر الذى عليها
ادارت عينيها بعيدا تمتم پحده
انت كنت نايم جنبى
اجابها بهدوء مغلقا ازرار قميصه باصابع ثابته
انتى شايفه ايه
هتفت مليكه پحده وهى تنتفض واقفه
يعنى خلاص من قلة الامكان جاى تنام جنبى
قاطعها نوح ببرود
الارض كلها كانت ڠرقانه ميا
ليكمل مشيرا نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
ده غير انه مكنش فيه غير بطانيه واحده اللى ناشفه
همسوت مليكه بارتباك
انت انت
اجابته بينما تعقد ذراعيها فى محاوله منها لاخفاء ارتجاف يدها
انا انا اللى قررت ده
لتكمل پحده بينما تحاول تفادى نظراته التى كانت تعصف بالڠضب
تقدر تقولى يا نوح بيه اديت الحق لنفسك انك تلمسنى بصفتك ايه
اجابها بنفاذ صبر ضاغطا علي كل حرف من كلماته بقسۏة بينما يقبض علي يديه بجانبه
[[system code:ad:autoads]]بصفتى انى جوزك و انك مراتي
قالت پغضب
و ياترى بقى انت من جواك حاسس انى مراتك بجد ولا مجرد لعبه هتتسلى بها شويه لحد ما ال٥ شهور تخلص بعد كده ترميها
هتفت پحده عندما صمت بينما تطلع نحوه بقسۏة
اجابتك وصلتنى علشان كده ياريت تحتفظ بايدك لنفسك و متلمسنيش تاني
شعر نوح بالضيق فور سماعه كلماتها تلك لكنه تابع ما يفعله بصمت محاولا اظاهر لا مبالاته على كلماتها تلك
تمتم بهدوء و هو يتناول ساعته يرتديه
متتعبيش نفسك و تلبسى انتى مش هاتيجى معايا الشركه
عقدت حاجبيها قائله بدهشه
ليه بقى
اجابها بهدوء وهو يتناول حفظته يضعها بجيب سترته
النهارده فى حفله هيبقى فيها كل قرايبنا و معارفنا علشان اعرفهم عليكى بصفتك مراتى
ليكمل وهو يعدل من مظهره قبل ان يلتف اليها
انا عرفتهم اننا مقدرناش نعمل فرح بسبب ۏفاة باباكى اللى كان من ٣ شهور
هتفت مليكه پحده وهى تفرج عن ذراعيها التى كانت لا زالت منعقده اسفل صدرهلثا
بس انا بابا مېت من سنتين مش من
قاطعها نوح بهدوء يهز رأسه
عارف بس محدش منهم يعرف ده لازم يكون فى مبرر و الا هيفضلوا يسألوا معملناش فرح ليه
ليكمل متجها نحو الباب يستعد للمغادرة متجاهلا وجهها المحتقن بالڠضب
تكونى جاهز الساعه ٧ و السواق هيوصلك على مكان الحفله انا هخلص شغل و هحصلك على هناك
راقبت مغادرته باعين متسعه محتقنه بشده قبل ان تضع قبضته فى فمها تضغط عليها بقوة صاړخه بغيظ و حده
كان نوح يجلس بغرفة الاستقبال بينما
تجلس امامه زوجة والده التى اوقفته فور رؤيتها له يستعد للمغادرة لعمله
بصراحه بقي يا نوح كلامك معايا امبارح انا مصدقتهوش ازاى ازاى حبيتها واتجوزتها فى اقل من شهرين مش دى اللى نصبت عليا فى الارض وانت شغلتها عندك بس علشان تاخد منها الارض و كانت
قاطعها نوح بلهجه تحذيريه وقد اشتد فكه صلابه
راقيه هانم
وضعت راقيه يدها فوق فمها قائله بسخط
تمام تمام مش هجيب سيرة الموضوع ده تانى زى ما اتفقنا امبارح ولا هقوله لحد
لتكمل باحباط
بس فهمنى متخلنيش اقلق عليك
نهض نوح متناولا يدها بين يديه يضغط عليها بحزم
متقلقيش عليا انا عارف انا بعمل ايه كويس
ربتت راقيه فوق يده التى تحيط بيدها
مش عارفه اقولك ايه يا نوح بس انا عارفه دماغك وعارفه ان مش من السهل ان حد يضحك عليك و مادام بتقول بتحبها يبقى هحاول انسى اللى فات و اقرب منها يمكن يا بنى تكون اتغيرت فعلا زى ما بتقول
ابتسم لها نوح بهدوء قبل ان ينهض على قدميه يستعد للمغادرة
متنسيش حفله النهارده
اومأت له راقيه وابتسامه مشعه ترتسم فوق وجهها
متقلقش هتبقى اكبر وافخم حفله اتعملت
ربنا يخاليكى ليا
ربتت راقيه بحنان فوق رأسه
و يخاليك لنا يا حبيبى
ودعها نوح ثم غادر الى عمله بينما ظلت هى بمكانها والقلق لايزال ينبش مخلابه بداخلها
كانت الساعه قد تجاوزت الخامسه مساء بقليل ومليكه مازالت واقفه
امام خزانة ملابسها التى علي القليل فلم يكن هناك فستان يمكنها ارتداءه لحضور الحفل استسلمت اخيرا و اتصلت برضوى متجاهله تحذير نوح لها بالابتعاد عنها هتفت فور ان اجابتها صديقتها تخبرها بالمأزق الواقعه به
طيب ما تشوفى فى لبس ملاك يا مليكه ما انتى بتلبسى منه
همست مليكه بينما تشعث شعرها بيدها بحركات منفعله
مقدميش غيره مضطره البسه اعمل ايه
تمتمت رضوى برضا
جدعه قومى يلا البسى مفضلش غير ساعه و نص خلصى و اتصورى و ابعتيلى صوره اشوفك
همهمت مليكه بالموافقه وهى تنهض نحو الخزانه بخطوات ثقيله متردده نزعت الفستان الخاص بشقيقتها تتفحصه بعينين مرتعبتين لا يمكنها ان تصدق بانها سوف ترتدى مثل هذا الفستان الذى يظهر اكثر ما يخفى لكن ليس امامها حلا اخر
وقفت امام المرأه تتفحص مظهرها النهائى شاعره بالحرج من الخروج بمنظرها الڤاضح هذا اتجهت مره اخرى نحو خزانتها تبحث بعينيها عن شئ يمكن ارتداءه بدلا من هذا الفستان رغم معرفتها بانه لا يوجد انتفضت بمكانها عندما صدح صوت رنين هاتفها زفرت بضيق عندما رأت اسم نوح يسطع على شاشى هاتفها
[[system code:ad:autoads]]الو
وصل اليها صوته الحازم من الطرف الاخر
كمان نص ساعه والسواق هياخدك و يوصلك للفندق اللى فيه الحفله انا هتأخر ممكن ساعه
تمتمت مليكه بصوت مرتجف
طيب انا هعمل ايه هناك لوحدى انا معرفش حد خالص هناك هستناك و ابقي ارو
قاطعها بهدوء محاولا بث الاطمئنان بداخلها عندما شعر بالخۏف فى صوتها
لو رضوى تقدر تجهز بسرعه و تبقى معاكى
هتفت مليكه بفرح
بجد يا نوح
تنحنح قائلا بارتباك قبل ان يغلق سريعا
ايوه كلميها وخليها تجهز انا لازم اقفل الاجتماع هيبدأ
اغلقت مليكه معه وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واسعه قبل ان تتصل بصديقتها وتخبرها بالامر
فى الحفل
وقفت مليكه تتمسك بذراع رضوى كما لو كان طوق نجاتها شاعره بالارتباك من اعين الجميع المسلطه فوقها
همست رضوى بينما تملس بيدها فوق فستانها الاسود البسيط
مليكه انا حاسه الفستان بتاع البت ملاك اختى ده عره اوى
لتكمل وهى تتلفت حولها تتطلع الى النساء المرتديات فساتين ذات ماركات مشهوره و المجوهرات التى يرتدوها حول اعناقهم و ايديهم و التى تدل علي مدى ثراءهم
[[system code:ad:autoads]]ربتت مليكه على يدها قائله بهدوء يعاكس ما يثور بداخلها
طالعه والله زى القمر
نكزتها رضوى فى ذراعها بخفه قائله بصوت منخفض بينما تشير برأسها خلف مليكه
مين العقربه اللى جايه علينا دى دى منزلتش عينيها من عليكى من وقت ما دخلنا
الټفت مليكه تنظر الى ما تشير اليه صديقتها لتجد نسرين تقترب منهم و على وجهها تعبير متغطرس و بجانبها ايتن
دى نسرين اخت نوح و اللى معها دى تبقى ايتن بنت راقيه هانم و مرات منتصر امين
همست رضوى پصدمه
يالهوى يا مليكه شايفه الفساتين اللى لبسنها عامله ازاى
ابتلعت باقى جملتها عندما اصبحت كلا من نسرين و ايتن يقفون امامهم اخذت نسرين تتفحصهم بنظرات تمتلئ بالازدراء قبل ان تمتم بسخط بينما تشير نحو مليكه
ايه القرف اللى انتى لابساه ده نوح يعرف ان انتى خرجتى من البيت بمنظرك ده
اجابتها مليكه پحده
قرف والله ميخصكيش يعرف او ميعرفش ده حاجه بينى وبين جوزى
هتفت نسرين پحده لاذعه ضاغطه على اسنانها پغضب بينما الغيره على شقيقها تثور بداخلها
جوزك اللى بتقولى عليه ده يبقى اخويا فاهمه
لتكمل بازدراء وهى ترمقها من اعلى جسدها لاسفله باستعلاء
بعدين فرحانه بنفسك على ايه ده الفستان اللى انتى لابساه ده موضته انتهت اكتر من سنتين
ضغطت ايتن على ذراع نسرين قائله بتحذير
نسرين اهدى الناس بقت بتبص علينا
نزعت نسريت ذراعها من قبضتها قائله پغضب
انا معرفش اتجوزك على ايه
لتكمل بكراهيه وهى تلتفت نحو رضوى ترمق
فستانها باحتقار
و مش عارفه ازاى سمح للرعاع يدخلوا وسطنا لا و كمان يحضروا حفلاتنا
زمجرت مليكه پغضب بينما تقترب من نسرين قائله پحده
انتى انسانه قليلة الادب
والحفله اللى بتتكلمى عليها تبقى حفلتى انا و انتى هنا مش اكتر من ضيفه
همت نسرين بالرد عليها لكنها اغلقت فمها فور ان رأت منتصر و مؤنس زوجها يدخلون القاعه مما يدل على ان نوح سوف يكون هنا باى لحظه
رفعت اصبعها تشير به امام وجه مليكه
هدفعك تمن اللى قولتيه ده غالى اوى
ثم انصرفت تلحقها ايتن التى كان وجهها متغضن
همست مليكه
الحيوانه الحيوانه
تناولت رضوى يدها بين يديها قائله بصوت مرتجف
اهدى يامليكه دى مريضه
الټفت اليها مليكه هامسه بصوت متحشرج ملئ بالدموع
متزعليش علشان خاطرى
هتفت رضوى بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها
ازعل من ايه من صورم دى بصورم
ابتسمت مليكه برغم الڠضب المشتعل بداخلها تضم صديقتها اليها بحنان
فور دخول نوح للحفل بدأ الاصدقاء و الاقارب يتوافدون نحوه لتهنئته لكته فى نهايه الامر شعر بالاختناق مما جعله يعتذر منهم متحججا بالبحث عن زوجته لكى يقدمها اليهم
ابتعد عنهم بينما يتعمق بالقاعه الفاخره بحثا عن مليكه لكنه تجمد مكانه فوق ان وقعت عينيه عليها تقف مع رضوى صديقتها شعر بنيران الڠضب تشتعل بصدره فور ان انتبه للفستان الذى كانت ترتديه
فقد كان الفستان زمجر پشراسه بينما بركان من الڠضب تمتم پحده لاذعه بينما عينيه تلتمع پشراسه
ايه المسخره اللى انتى لابسها دى
تلملمت مليكه شاعره بوجهها يحتقن بالخجل فقد كانت تعلم بان ما ترتديه غير لائق بالمره لكنها رغم ذلك هتفت پحده
مسخرة ايه ماله ماله فستانى
هم الرد عليها لكنه اغلق فمه پحده عندما رأى احدى منافسيه فى السوق يقترب منهم مادا يده اليه قائلا برسميه
مبرووك يا نوح بيه الف مبروك
ليكمل ملتفا نحو مليكه
مبروك يا مليكه هانم
تمتم رامى الملاح بينما عينيه مسلطه فوق مليكه باعجاب واضح
طول عمرك محظوظ يا نوح بيه كن
لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى النظرة الشرسه التى التمعت بعين نوح الذى تصلب وجهه بقسۏة مما جعله يبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه پخوف همس بارتباك وهو يتراجع للخلف
هر هروح اشوف زاهر باشا واباركله عن اذنكوا
ثم استدار مغادرا كما لو كانت الشياطين تلاحقه
همست مليكه عندما رأت رضوى تقف مع احدى النساء تتحدث معها
نن نوح انا عايزه اروح لرضوى ا
زمجر نوح الذى كان لايزال واقفا بوجه متصلب حاد محاولا التحكم فى اعصابه حتى لا يرتكب چريمه
[[system code:ad:autoads]]اخرسى و مش عايز اسمعلك صوت و مش هتتحركى من جانبى هنا فاهمه
هتفت مليكه پحده غير واعيه لغضبه الذي يكاد يوصله الى الحافه
انت انت بتتكلم معايا كده ليه
ابتلعت باقى جملتها پخوف عندما قاطعها بقسۏة من بين اسنانه
عارفه لو مقفلتيش بوقك هجيبك من شعرك اللى فرحانه به ده و بتتمنظرى به قدام الناس
فتحت مليكه فمها و اغلقته عده مرات محاوله الرد عليه لكنها اغلقته بالنهايه عالمه بانه يستطيع تنفيذ تهديده
حاول نوح ضبط الڠضب المشتعل بصدره لكنه لم يستطع فقد كانت جميع عيون الرجال مسلطه على زوجته كما لو انهم يروا نساء فى حياتهم من قبل يرغب بنزع اعينهم تلك و دهسها اسفل حذائه
اقترب منهم منتصر محييا مليكه بابتسامه بشوشه قبل ان يلتفت لنوح قائلا
نوح عايزك فى كلمتين برا
اومأ له نوح برأسه بصمت قبل ان يلتف ينظر الى ملكه بتردد غير راغب بتركها بمفردها
خليكى هنا و متتحركيش من مكانك فاهمه
زفرت مليكه بضيق تدير رأسها پحده بعيدا عنه دون ان تجيبه
ابتعد نوح مع منتصر لكنه توقف بمسافه ليست ببعيده عن مليكه حتى لا تغيب عن عينه
[[system code:ad:autoads]]وقفت ليه مش هنعرف نتكلم هنا
قاطعه نوح پحده
هنا كويس انجز يا منتصر عايز ايه
اجابه منتصر باستسلام
حسن الشرقاوي كلمنى دلوقتى وعايز يبيع المصنع بس عايز
كان نوح يستمع اليه باهتمام لكنه فقد اهتمامه هذا عندما سمع احدى الرجال الواقفين امامه يتحدثون بوقاحه عن احدى النساء
شايف يا عم الصاروخ ارض جو اللى واقف لوحده دى تتاكل اكل كده
اجابه صديقه بموافقه
عندك حق بس يا عم اسكت بلاش تتكلم كده لحد يسمع و يبلغ مراتاتنا
اجابه الرجل الاخر پحده
مراتاتنا ايه ده احنا متجوزين غفر شايف شعرها اللى زى الدهب ولا رجليها ولا فستانها
التف نوح محاولا معرفه عن من يتحدثون محاولا تكذيب ذاك الحدس الذى بداخله اهتز جسده پعنف عندما رأى اعينهم مسلطه فوق مليكه
انتفض مبتعدا دون سابق انذار عن منتصر الذى كان لايزال يتحدث بحماس غافلا عما يحدث من حوله
اتجه نوح الى احدى رجال حراسته المنتشرين بالقاعه اشار نحو الرجل الذى كان يتحدث عن مليكه
شايف الراجل اللى هناك ده
اومأ له الحارس
ايوه يا نوح باشا
هاتهولى على جنينه الفندق
ثم اتجه الى خارج القاعه بخطوات مشتعله و على وجهه تعبير قاسى يجعل من يراه يفر هاربا
بعد نصف ساعه
دخل نوح القاعه و هو يرتب من ملابسه بينما
ينفض يده بقوه فقد امضى النصف الساعه الماضيه بتعليم ذاك الحقېر درسا لن ينساه طوال حياته تمتم پحده بينما يمر من جانب سراج رئيس حراسته
الكلب اللى مرمى فى الجنينه خدوه على اقرب مستشفى
اومأ له سراج بصمت بينما يتحدث بعده كلمات بالهاتف امرا رجاله بتنفيذ الامر
اتجه نوح بخطوات غاضبه نحو مليكه التى لازالت واقفه مكانها و دون ان يتفوه بكلمه واحده سحبها من ذراعها پحده معه نحو باب القاعه يخطو بخطوات سريعه غاضبه وعلى وجهه يرتسم تعبير حاد قاتم حاولت مليكه ملاحقة خطواته تلك هاتفه پغضب
انت واخدنى و رايح على فين
لم يجيبها و استمر فى طريقه نحو المخرج بوجه صلب حاد قاتم من شدة الڠضب
لكنه توقف جازا على اسنانه پغضب عندما اوقفته زوجة والده التى ظهرت امامهم فجأة
نوح رايح فين
اجابها نوح بجمود
هنروح افتكرت اجتماع مهم و لازم احضره
تمتمت راقيه بدهشه
اجتماع ايه يا نوح فى وقت زى ده
اجابها نوح سريعا
اجتماع على الانترنت
قاطعته راقيه بصرامه
نوح مينفعش تمشوا الحفله دى معموله علشانكوا
لتكمل تلتف نحو مليكه ترمقها ببرود
و لا ايه رأيك يا مليكه
تجاهلت مليكه الرد عليها عالمه بانها تسخر منها لذا صمتت تاركه اياهم يحلون الامر سويا فبقائها او مغادرتها للحفل لا يفرق معها كثيرا
اكملت زوجة والده سريعا
نوح انت لازم تفضل فى الحفله
وقف نوح يستمع الى زوجة والده شاعرا بصبره و تحكمه بنفسه يكاد ينفذ فهو
لن يعود الى تلك الحفل مهما حدث تناول كوب العصير بمكر
امسكى ياحبيبتى اشربى
لكنه تصنع ان يده اخطأت و سكب محتويات الكوب على فستانها
شهقت مليكه بفزع عندما شعرت بمحتويات العصير ټغرق فستانها هتفت به پغضب
ايه اللى انت عملته ده
قبل نوح جبينها متصنعا الاسف امام زوجة والده التى كانت تراقب المشهد بفم فاغر پصدمه
اسف يا حبيبتى مخدتش بالى
ثم نزع سترته واضعا اياها فوق كتفيها
ليكمل ملتفا الى زوجة والده مشيرا الى فستان مليكه الغارق بالعصير و فوق وجهه برتسم التحدى
و دلوقتى زى ما انتى شايفه لازم نمشى
لم يدعها نوح تجيبه لف يده حول يد مليكه التى كانت تمتم بكلمات حاده غاضبه متجها بها نوح باب القاعه تاركا خلفه زوجة والده واقفه بوجه مرتبك تحاول استيعاب ما فعله
دخل نوح الى جناحهم الخاص بالقصر يجر مليكه خلفه و قد وصل غضبه الى اقصى حد
هتفت پغضب فور دخولهم الغرفه محاوله تحرير ذراعها من قبضته القاسيه
سيب ايدى انت مسكن
قال بقسۏة
بدل ما و تقيدى ڼار كل الرجاله اللى فى الحفله جوزك اولى ولا ايه
[[system code:ad:autoads]]نهاية الفصل
الفصل الثامن
ظلها الخادع
صاحت مليكه من بين شهقات بكائها
و انت يهمك فى ايه انت شكلك صدقت نفسك انك جوزى بجد
ابتلعت باقى جملتها صاړخه بفزع عندما ضړب بقدمه الطاوله التى كانت تنتصف الغرفة لتسقط و تتناثر المحتويات التى كانت عليها فوق الارض محدثه ضجيج مرتفع صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلها
ايوه انا جوزك جوزك و كل تصرفاتك محسوبه عليا
ليكمل بينما يتجه نحو خزانة ملابسها مخرجا جميع الملابس الخاصة بشقيقتها ملاك ملقيا اياها من شرفة الغرفة مزمجرا بقسۏة
لبسك هيتغير من بكره
انتى مرات نوح الجنزورى يعنى
قاطعته مليكه پحده
زفر نوح بحنق بينما يفرك وجهه بعصبيه فهو لم يشعر بتلك المشاعر من قبل ولا يعلم ما الذى يحدث له بهذه الفترة الاخيرة فقد كان معروف ببرودة اعصابه التى لم يفقد السيطرة عليها الا منذ دحولها لحياته
اخرج حافطته من جيب سترته مخرجا منها بطاقته المصرفيه القها بجانبها فوق الفراش مغمغما بصوت اجش حاد
تروحى بكره تشترى هدوم محترمه غير الهدوم اللى انا رمتها
[[system code:ad:autoads]]ثم التف مغادرا الغرفه على الفور دون ان ينتظر اجابتها فهو لن يستطع البقاء هذه الليله معها فى ذات الغرفه فلن يستطع التحكم بنفسه بعد ان شعر بها بتلك الطريقه اسفله
ارتمت مليكه فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات حاده فور تأكدها من مغادرته للغرفه
فهى لا تعلم ما نهاية هذا العڈاب الذى تعيش به فنوح لا يكف عن تعذيبه لها متلذذا بألامها كما لو كانت احدى اعدائه
و ما اصعب ذلك على قلبها فالشخص الذى تعشقه و التى على الاستعداد بان تضحى بحياتها من اجله يكرهها مظهرا هذا فى كل فرصه كم هو يحتقرها و يكرهها
نهضت من فوق الفراش ببطئ تتجه نحو المرأه التى تحتل اغلب الحائط تتفحص مظهرها فى ذلك الفستان الشبه ممزق اخذت تتأمل مظهرها شاعره بالغثيان فمن تراها بهذه المرأه ليست هى مليكه المتحفظه بلا ملاك شقيقتها
اتجهت بحزم نحو خزانة الملابس وهى تزيل پحده بيديها دموعها من فوق وجنتيها مخرجه الحقيبه التى لم تفتحها منذ ان اتت الى هنا فقد كانت تحتوى على جميع الملابس الخاص بها التى اعتادت على ارتدائها طوال حياتها
عازمه على العوده الى ما كانت عليه قبل ان تعمل بشركة نوح فقد حان الوقت لكى تختفى خلف نظاراتها مرة اخرى لحماية ما تبقى من كرامتها
التى تم دعسها اسفل حذاء نوح الجنزورى اكثر من مره بسبب حبها له و ضعفها معه
فى الصباح
كان نوح جالسا ببهو القصر يرتشف قهوته ببطئ قبل ان يدفن وجهه فى يده بتعب فلم يرف له جفن منذ ليلة امس
فقد قضى طوال الليل محاولا ايجاد تفسير لما يحدث معه بسببها لكنه لم يصل لشئ يريح به عقله
رفع رأسه عندما سمع خطوات تأتى من الدرج ليجد امرأه ذات مظهر غريب تنزل بخطوات بطيئه متمهله انتفض واقفا مقتربا منها قائلا پحده
انتى مين و بتعملى ايه هنا
هز رأسه پحده محاولا افاقة عقله المشوش من صډمته تلك
ايه اللى انتى عملاه فى نفسك ده انتى راحه حفله تنكريه
ليكمل مجيبا نفسه
حفله تنكريه ايه اللى هتبقى الساعه ٨ الصبح
لم تجيبه مليكه متجاهله اياه تماما تجاوزته محاوله الوصول الى باب المنزل للخروج لكنه قبض على ذراعها جاذبا اياها پحده للخلف نحوه هاتفا پغضب بسبب تجاهلها هذا له
راحه فين بمنظرك ده انطقى
نفضت يده بعيدا عن ذراعها پحده قائله ببرود بينما تشدد من يدها حول يد حقيبتها التى كانت تحملها اسفل ذراعها
منظرى اللى مش عجبك ده عود عينك عليه لان من هنا و رايح ده هيبقى شكلى على طول
كسر عينيه فوقها متفحصا اياها عده لحظات قبل ان يتمتم
دى تمثليه جديده صح انتى عاملها بسبب اللى حصل امبارح مش كده
ليكمل متفحصا تعبيرات وجهها باعين
ثاقبه حاده
قولتى لنفسك اغير من لبسى و اعمل فيها شريفه و مؤدبه يمكن اعجبه و يغير رأيه فيا
همس بسخرية
الاحترام حلو بس مش لدرجه تقلب نفسك فيها لأبله نظيره
قالت بشراسة
رأيك او رأى غيرك ميهمنيش و لو مش عجبك منظرى ده ابقى غمض عينك او اقولك على الاحسن من كل ده متتعملش معايا خالص اعتبرنى مش موجوده فى حياتك لحد ما ال٥ شهور دول يخلصوا و كل واحد فينا يروح لحاله
لتكمل بقسۏة متناوله پحده حقيبتها التى سقطت منها فوق الارض اثناء جذبه لها
لان انا نفسى لا طيقاك و لا طايقه حتى اشوفك
ثم الټفت مغادره مسرعه غير مدركه لنظرة الالم التى ارتسمت فى عينيه فور سماعه كلماتها تلك لكن اوقفها صوته الذى هتف پشراسه من خلفها
مش هتخرجى من هنا الا لما تقوليلى راحه فين
زفرت مليكه بحنق قبل ان تجيبه ببرود دون ان تلتف نحوه
راحه الشغل
قاطعها نوح پحده بينما بقترب منها بخذرات بطيئه
بس انتى مبقاش ليكى شغل فى الشركه فى سكرتيره جت امبارح مكانك
اجابته مليكه باستهزاء بينما تستدير ناظره اليه باستخفاف
[[system code:ad:autoads]]و مين قالك ان بتكلم على شغلى فى شركتك
ثم تركته مغادرة المنزل متجاهله صراخه الحاد باسمها و فور اغلاقها للباب ركضت سريعا نحو باب القصر ظنا منها انه قد يلحقها خرجت سريعا متجاهله نظرات رجال الامن المنصدمه بسبب مظهرها
تنفست الصعداء فور وصولها للطريق العام اخذت تمشى قليلا حتى تستطيع ايجاد سياره اجره تقلها الى عملها فسوف تعود مرة اخرى الى اعطاء الدروس فبرغم عدم حبها لهذا العمل الا انها ليس امامها حل اخر حتى تستطيع سداد ديونها التى تراكمت عليها فالدائنين لن يتحملوها اكثر من ذلك صعدت اخيرا الى سياره اجره قد اوقفتها غير منتبهها الى السياره التى كانت تلاحقها كظلها منذ خروجها من القصر
ظل نوح بسيارته التى اوقفها امام العماره التى دخلت اليها مليكه منذ ما يقرب من ١٠ دقائق فقد ظل يتبعها منذ خروجها من المنزل حتي يعلم هذا العمل الذى لحقت به
خرج من السيارة بهدوء متأملا المكان المحيط به فقد كان حى شعبى بسيط عقد حجبيه مستغربا ما الذى قد تفعله هنا و اي شركه سيكون مقرها فى مكان كهذا
دخل الى العماره التى دخلتها مليكه سابقا وقف بالبهو حائرا لا يعلم اى شقه قد دخلتها
[[system code:ad:autoads]]لكنه وجد شقه مفتوح بابها علي مصرعيه بالطابق الاول و فتاه تجلس خلف مكتب امام الباب مباشرة قرر الدخول بها و سؤالها لعلها تعلم اي شئ قد يفيده
تقدم نحو الفتاه تنحنح قائلا بهدوء
من فضلك
رفعت الفتاه التى كنت تمضغ علكتها بصوت مرتفع هاتفه پحده
افندم خير عاي
اييه ده بالهوووى ايه القمر ده
لتكمل وهى تتنهد بصوت مرتفع
لا انا مش متعوده على كده الحاجات دى انا بشوفها فى المسلسلات التركى بس
قاطع نوح ثرثرتها تلك پحده
مليكه المحمدى شغاله هنا
اعتدلت سوما فى جلستها قائله بصوت جعلته رقيق على قدر الامكان بينما تلوى بين اصابعها خصلات شعرها
قصدك ميس مليكه
هتف نوح پصدمه بينما يعقد حاجبيه
ميس
اومأت برأسها هامسه بنبره حالمه بينما هى فى عالمها الخاص
اممم ميس
لكنها سرعان ما نفضت رأسها من افكارها تلك قائله بصرامه
وانت بقى عايز ايه يا استاذ من ميس مليكه
اجابها بهدوء بينما يضع يده بجيب بنطاله
كنت عايز اجيب ولادى يخدوا درس عند
ليكمل بسخريه ضاغطا على حروف كلماته
عند ميس مليكه
هتفت سوما پغضب بينما تغضن وجهها
ايه ده انت متجوز يا خساره صحيح الحلو ميكملش
لتكمل بينما
تعاود مضغ علكتها بصوت مرتفع مره اخرى فور ادراكها بانه لا يستحق تلمعها امامه
و فين بقى القطاقيط اللى هياخدوا درس
اجابها نوح بينما يهز رأسه بتأكيد
هجيبهم بس محتاج اشوف ميس مليكه وهى بتشرح علشان اتاكد انها كويسه الاول
ليكمل بينما يخرج من جيبه مبلغ من المال يضعه امامها فوق مكتبها
بس ميس مليكه متعرفش حاجه من دى ولا تعرف ان هشوفها و هى بتشرح علشان المصدقيه
اختطفت مبلغ المال تعده بيدين مرتجفتين فقد كان مبلغ هائلا لم تراه من قبل في حياتها غمغمت بلهاث
لا لا اطمن يا استاذ مش هتعرف حاجه ابدا ده انا حتى
قاطعها نوح و قد نفذ صبره
هى فين
هزت رأسها هامسه بارتباك وهى لازالت تعد الاموال
هى مين
هتف نوح پغضب
مليييكه قصدى ميس مليكه
وضعت المال بحقيبتها قائله بدراما بينما تشير الى احدى الغرف التى فى اخر الرواق
فى الاوضه دى يا قلب امها پتتعذب
تأهب جسد نوح فور سماعه كلماتها تلك
پتتعذب پتتعذب ازاى
اجابته سوما سريعا عندما رأته يتجه نحو الغرفه ينوى اقتحامها
پتتعذب من العيال اللى بتديهم درس دول شياطين على طول مبهدلنها كانت يابت الشغلانه المقرفه دى انا عارفه ايه رجعها تانى للهم ده
تركها نوح واتجه نحو الغرفة التى اشارت اليها باخر البهو لكنه تراجع الى خلف سريعا يختبئ بجسده خلف الجدار الذى امام غرفتها مباشرة عندما رأى مليكه واقفه بمنتصف الغرفه بمظهرها الجديد الذى الذى جعل عقله يتشوش منذ ان رأه بالصباح
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه تضع يدها
فوق رأسها بينما طلابها يتحدثون و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
[[system code:ad:autoads]]مش وقتك يا منتصر
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب
موافقه موافقه يا زياد
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده
اقعد يالا انت و هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ الحصه لكن سرعان ما اندلع صړاخ احد الاطفال الټفت مليكه اليهم هاتفه پغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
[[system code:ad:autoads]]فى ايه يا بنى فى ايه الله يخربيتكوا
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده
بتعضيه ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين پحده مقابله
ما هو اللى شتمنى الاول
زجرتها مليكه پغضب
لما يشتمك تيجى تقوليلى مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف
هتف الاطفال فى صوت واحد
لا ونبى يا ميس لا و نبى يا ميس خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت ڠضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري
زفرت بحنق فور ان وقعت عينيها على نوح الذى كان نصف مستلقيا فوق يستند الى ظهر الفراش بينما حاسبه الالى فوق ساقيه يعمل بصمت بينما يرتدي ملابسه منزليه عاديه تتكون من بنذال اسود و تيشرت رصاصي ملتصقا بجسده مظهرا عضلات بطنه و ذراعيه
رفع رأسه نحوها فور ان شعر بها تدخل الغرفه هاتفا پحده
كنت فين كل ده
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه
لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و
يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك
هزت مليكه كتفيها دلاله على عدم الاكتراث قائله ببرود فهى تعلم بانه لن يرغب بها وهى بمظهرها هذا
علشان اخيرا بقيت نفسى بقيت مليكه مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح پحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
يعنى ايه وضحى كلامك
قاطعته مليكه تشير بيدها الى قميصها الابيض المغلق الازرار حتى عنقها و تنورتها السوداء التى تصل الى كاحلها
يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده
قال مبتسم بسعادة
ملاكى
شعرت بالډماء تتجمد بعروقها و پألم يعصف بقلبها فور سماعها كلمته تلك فقد كانت بمثابة صفعه فوق وجهها افاقتها من احلامها
زمجر پغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعدادا للنوم
بتعملى ايه
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض
مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير
صړخت مليكه معترضه
هنام على الارض مش هنام جنب
قال بحدة
هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض واطمنى السرير قد الملعب
[[system code:ad:autoads]]مش هنام جنبك برضو
قال ببرود
نامى يا مليكه نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه
فى الصباح
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة الاستقبال اشارت نحوها برأسها
مين دى يا مؤنس
تطلع مؤنس الى ما تشير الى زوجته كسر عينيه بتركيز فوق تلك الفتاه التى كانت تصب كامل اهتمامها بحقيبتها التى تكاد ټدفن وجهها بها
مش عارف ممكن تكون شغاله جديده
لكنه صړخ بتلعثم ضاربا يده ببعضها البعض عندما رفعت الفتاه وجهها عن حقيبتها وتعرف عليها
دى دى مليكه مرات نوح
انتفضت نسرين على قدميها تتجه اليها بينما تهتف پصدمه
مليكه
وضعت مليكه الحقيبه اسفل ذراعها تستعد للمغادرة عندما وصل اليها صوت نسرين
دى طلعت مليكه بجد
الټفت اليها مليكه بتساؤل قائله ببرود فهى لم تنسى اهانتها لها و لصديقتها بالحفل
اها مليكه خير فى حاجه
لتكمل پحده عندما ظلت صامته تتفحصها باعين متسعه
[[system code:ad:autoads]]لو هتفضلى تبحلقى فيا طول اليوم كده فانا مش فاضيه ورايا شغل
قاطعتها نسرين هاتفه پصدمه فور ادراكها انها سوف تذهب لعملها بمظهرها هذا
شغل
انتى ايه القرف اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
لتكمل بسخريه لاذعه
و يا ترى بقى نوح شاف منظرك ده
اجابتها مليكه ببرود يعاكس الڠضب المشتعل بداخلها
اها شافه و اعجب به جدا بعدين دي حاجه اصلا متخصكيش حاشره نفسك ليه
قاطعتها نسرين صاړخه بصوت هستيرى كعادتها عندما تغضب من شئ
يعنى ايه ميخصنيش انتى بقيتى محسوبه علينا وعلى عيلة الجنزورى وبمنظرك ده وهتفضحينا بعدين ازاى نوح وافق على منظرك ال
قاطعها صوت نوح الحازم الذى كان ينزل الدرج بهدوء و تمهل
منظرها الايه يا نسرين كملى
تلعثمت نسرين پخوف فور رؤيتها لنوح يتقدم نحوهم بوجه قاتم حاد
يعنى يعنى انت عجبك شكلها ده يا نوح
اجابها نوح بينما يقترب من مليكه التى كانت واقفه بوجه شاحب
ماله شكلها
ما هى زى القمر اهها
زمجرت نسرين پغضب شاعره بالغيرة تنهش بداخلها عند رؤيتها لذلك المشهد فقد اعتادت طوال حياتها على ان اهتمام و حب شقيقها لها هى فقط ينفذ لها كل ما ترغبه لم يرفض لها طلب من قبل
يعنى انت شايف كده
اومأ لها نوح برأسه بهدوء بينما يلتف لميلكه قائلا
يلا علشان اوصلك
همست مليكه
بصوت منخفض بينما اشټعل وجهها بالخجل شاعره بالسعاده و الفرح من كلماته السابقه لشقيقته لكنها نهرت نفسها على الفور مذكره نفسها بانه لم يفعل ذلك الا لكى يثبت لعائلته مدى حبهم و سعادتهم فى زواجهم غمغمت بارتباك بينما اصبح وجهها منعقدا باقتضاب
لا انا هاخد تاكسى
ثم التف عائدا الى مليكه يحيط خصرها بذراعه بينما يتجه بها نحو خارج المنزل قائلا بهدوء
متخفيش مش هاجى معاكى هخلى الاسطى حسن يوصلك وهيفضل معاكى لحد ما تخلصىو يرجعك
همت مليكه بالاعتراض
لكنه هتف سريعا بينما فتح باب السياره و يدفعها بداخلها
مش عايز اعتراض يا مليكه يلا
اومأت مليكه بصمت بينما تستقر بمقعدها مراقبه اياه بينما يذهب و يصعد الي سيارته الخاصه هو الاخر
بعد مرور يومين
كانت مليكه جالسه فى السنتر التى تعطى به الدروس فقد انهت حصصها مبكرا لكنها ظلت جالسه هنا لكى تهرب من ذلك القصر الذى اصبح ېخنقها بكل ما فيه فقد كان جميع من به يعاملونها بجفاف وعجرفه فكلا من راقيه و ابنتها ايتن يتعاملون معها كما لو كانت هواء غير موجوده بالنسبه اليهم اما نسرين فتنتهز اى فرصه يكون بها نوح غائبا و تقوم باختلاق معها المشاكل كذلك جد نوح زاهر الجنزورى فقد عاد من السفر ليلة امس فقد كان يعاملها بجفاف و حده هو الاخر مرمقا اياها بنظرات تمتلئ بالازدراء و الرفض كما لو كانت حشره لا تستحق التواجد معهن فى ذات المكان كل هذا يحدث عندما يكون نوح غائبا عن المنزل لكن فى وجوده جميعهم يتعاملون معها جيدا محترمين اياها فى وجوده
لوت فمها بسخريه فقد كانت تعلم
بانهم يفعلون ذلك خوفا من رد فعل نوح فمن الواضح انهم يهابونه حتى جده برغم استعلائه و تجبره لكن عندما يكون نوح المعنى يصبح كالحمل الخائڤ
اطلقت مليكه تنهيده عند تذكرها نوح فخلال اليومين المنصرمية كان يعاملها جيدا لكنها هى من كانت تتخذ موقف منه معامله اياه ببرود تصد جميع محاولاته فى التحدث اليها او التقرب منها محاوله حمايه قلبها و كبريائها فهى لن تستطع تحمل اى چرح مره اخرى
انتفضت واقفه فور ان سمعت ضجيج صاخب بالخارج رأت سوما تركض اليها قائله بلهاث
الحقى يا ميس مليكه مستر حسان واقف برا ومعاه 2 من السكرتاريه بتوعه وحالف ليضربك ويمدك على رجلك زي ما كان بيعمل وانتى صغيره
هتفت مليكه پذعر و قد شحب وجهها بشده
يضربنى يعنى ايه يضربنى هو اټجنن ولا ايه
اجابتها سوما سريعا
بيقول ان كل العيال سابوه وجولك وانك سرقتيهم منه
لطمت مليكه يدها فوق خدها
ده اټجنن بجد
لتكمل پخوف
بس بس انا ذنبى ايه
هما اللى هربوا منه ومن ضربه لهم
قاطعتها سوما هاتفه
اهربى من الشباك اهربى بسرعه ده مچنون ويعملها
[[system code:ad:autoads]]هتفت مليكه بصوت مرتجف
اهرب من الشباك ايه احنا دور علوى يعنى اقلها رجلى هتتكسر
صړختا الاثنتن بفزع عندما سمعا طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف
دول هيكسروا باب الشقه علينا
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها و صدها فهذه ليست مشكلته قد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان
نهاية الفصل
الفصل التاسع
ظلها الخادع
صړخت كلا من مليكه و سوما پذعر عندما سماعهم طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف
دول هيكسروا باب الشقه علينا
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر لحظه عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها او صدها فهذه ليست مشكلته پخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان
افاقت مليكه على صوت سوما وهى تتجه نحو النافذه تفتحها متسلقه اياها
[[system code:ad:autoads]]معلش بقى يا ابله مليكه انتى بتخافى من الاماكن العاليه لكن انا لا و يا روح ما بعدك روح
هتفت مليكه بها پذعر
سومااا انتى بتعملى ايه
اجابتها وهى تستعد للقفز من النافذه
ههرب طبعا اقفلى الباب عليكى كويس وهما اخر ما هيزهقوا هيمشوا
صړخت مليكه بها محاوله ايقافها فهى لا ترغب بان تبقى بمفردها هنا معهم
سومااا
لكن الاخرى لم تستمع اليها و قفزت على الفور من
ركضت مليكه نحو النافذه التي قفزت منها تتطلع نحو الاسفل لتجد سوما تنهض من فوق الارض التى سقطت عليها ببطئ بينما تعرج بقدميها هتفت بينما تلوح لمليكه بيدها
هقف على اول الشارع اول ما يمشوا هعرفك
هتفت مليكه بها بغيظ و ڠضب
ندله اقسم بالله يا سوماااا انتي ندله سومااااااا
اشارت لها سوما بيدها بعدم اهتمام ثم ركضت بقدمها المصابه حتى اختفت عن نظر مليكه تماما
وقفت مليكه تنظر الى المسافه ما بين النافذه و الارض محاوله تشجيع نفسها لكنها لم تستطع فعلها فلديها فوبيا من المرتفعات ابتعدت عن النافذه تتجه نحو باب قاعة الدروس تتأكد من اغلاقه جيدا عليها بينما تستمع صوتت حسان الغاضب من الخارج
ظلت
بمكانها هذا حتي الصمت بالمكان شعرت مليكه بالارتباك من هذا الصمت المفاجأ
اڼهارت جالسه فوق الارض بتعب تستند برأسها فوق الباب تنتظر انتفضت پذعر عندما عادت الطرقات الحاده فوق الباب مره اخرى
نهضت مسرعه تبحث حولها عن شئ تستطيع حماية نفسها به فلم تجد الا مقعدها الخاص حملته بين يديها المرتجفتين تضعه امام وجهها بحمايه
لكنها القته من يديها فور ان وصل اليها صوت نوح القوى من خلف الباب يهتف بهدوء
مليييكه افتحى بقولكك
ركضت نحو الباب تضع يدها فوق مقبضه تهم بفتحه لكنها ترددت و تركته مره اخرى
مليكه افتحى متخفيش
تنفست بعمق نفسا مرتجفا محاوله السيطره على خۏفها قبل ان تقوم بفتح قفل الباب مخرجه رأسها من شقه الذى فتحته قليلا لتجد نوح واقفا امامها همست بصوت منخفض بينما تمرر عينيها بالمكان بحثا عن حسان و و رجاله
مشيوا
ابتسم نوح على حركتها تلك قائلا بمرح
اها مشيوا اخرجى يا مليكه
فتحت الباب على مصراعيه خارجه منه تتنحنح بحرج بينما تعدل من ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان
مشيوا ليه انا انا كنت
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس بس
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
بعدين هو انت انت ايه اللى جابك هنا و عرفت منين المكان
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب باستمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
الاسطى حسن بلغنى اول ما شافهم جايين على هنا و سمع طبعا الزعيق و هو بيهددك بانه يضربك
مررت مليكه يدها فوق رأسها تعدل من كعكعتها واضعه اصبعها بفمها تقضمه بارتباك بينما تشعر بالډماء تجف فى عروقها من شدة الحرج الذى
تعرضت له امامه
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى
اجابته مليكه بارتباك و حده
لا لا طبعا هخاف من ايه
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه متصنعه القوة و البرود لټنفجر فى البكاء بينما تهز رأسها بالايجاب على سؤاله السابق
كان عايز عايز يضربنى فاكر ان سړقت التلاميذ من عنده
قاطعها نوح بصوت حاد حازم بينما يرفع وجهها اليه
طيب كان يعملها و انا كنت ادفنه مكانه حى بعدين ده راجل اهبل و كان بيحاول ېخوفك بس
همست بصوت مرتجف تهز رأسها برفض بينما دموعها تغرقها وجهها
ده مچنون مچنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
زمجر نوح معترضا پحده
محدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس
[[system code:ad:autoads]]قاطعها بحزم
متقوليش كده انتي شاطره و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه
و انت عرفت منين ان شرحى كويس
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره و شغف
شهقت سوما بخضة
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
بقى انتى عايشه هنا حياتك وسيابنى قلقانه عليكى تحت بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك
خلبوصه خلبوصة ايه لا على فكره نوح نوح يبقى جوزى
[[system code:ad:autoads]]صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
ايييه ده هو انت و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها
لا
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و
قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكلمات
اتكتمي الله يخربيتك
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الامۏات
متزعليش يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الڠضب صائحا پشراسه
اطلعي
براااا برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها پخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه الټفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المصابه
اقترب نوح من مليكه علي الفور محيطا وجهها بيديه هامسا
مليكه اللى قالته ده مش حقيقى
ازاحت يديه من فوق وجهها پحده هاتفه بصوت مرتجف
كنت بتراقبنى علشان خاېف انصب على حد تانى مش كده طيب كملت ليه مراقبتك ليا لما عرفت انى بدى دروس مش بڼصب علي حد
لتكمل بسخريه لكن جاء صوتها الضعيف المرتجف مظهرا مدي الالم الذى تشعر به
لتكون افتكرت ان ممكن اخد الاطفال اللى عندى و ابيع اعضاءهم
هتف نوح مقاطعا اياها پحده
مليكه متخرفيش
هزت رأسها بيأس بينما تبتعد عنه پحده
انا بالنسبالك واحده نصابه و بتتسلى بها هبله
بس انا اللى استاهل انا اللى رخصت نفسى معاك
انهت كلماتها تلك هاربه من امامه كالصاعقه مغادره المكان تاركه اياه واقفا يتطلع بيأس الى اثرها قبض علي شعره جاذبا خصلات شاعرا پألم غريب يضرب قلبه اطاح بقدمه المقاعد المتراصه امامه صائحا پشراسه و ڠضب
بقصر الجنزورى
كانت مليكه مستلقيه بالفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشده
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي كان يضرب بداخلها ممزقا قلبها فقد اصبح لا يطاق ولا يحتمل
دخل نوح الغرفه بهدوء باحثا بعينيه عنه شعر بضعف غريب يستولي عليه فور ان وقعت عينيه عليها و وجدها على حالتها تلك اقترب منها بهدوء شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ وعينيها المحمرتين من كثرة البكاء لعڼ نفسه و تلك الحمقاء التى سممت عقلها بافكار بعيده كل البعد عن الحقيقه مرر يده بحنان فوق وجهها يزيح بعيدا خصلات شعرها المبتله
عن عينيها هامسا بضعف
مليكه علشان خاطرى اهدى الموضوع مش زى ما انتى فاهمه
هتفت بصوت مرتجف بينما تنفض يديه عن وجهها مبتعده عنه
لا انا فاهمه كل حاجه كويس
قاطعها بحزم جاذبا اياها نحوه مره اخرى مشددا ذراعيه من حولها
لا مش فاهمه حاجه انا لو كنت بجيلك السنتر فده علشان كنت بحب اشوفك و انتى بتشرحى و انتى بتتعاملى مع الشياطين الصغيره اللى كانوا بيطلعوا عينك
توقف انتحابها فور سماعها كلماته تلك شاعره بدقات قلبها تزداد پعنف بينما الامل ينبض بداخلها همست بصوت اجش ضعيف من اثر بكائها
بجد
قبل جبينها بحنان هامسا بصوت دافئ
بجد
هزت رأسها قائله باستفاهم محاوله قتل الشك الذى لا يزال ينبش بداخلها
طيب ليه كنت بتيجى من غير ما اعرف و كدبت على سوما
مرر يده بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع العالقه بها قائلا
بصراحه مكنتش عايزك تعرفى علشان تبقى على راحتك وانتى بتشرحى
ليكمل بحزم بينما يتصنع التقطيب
بعدين لو كنت عرفتي كنت هتطردينى و مكنتيش هترضى تخليني ادخل المكان تانى تنكرى
[[system code:ad:autoads]]هزت رأسها بالنفى و قد ارتسمت ابتسامه خجوله فوق وجهها
لا منكرش كنت فعلا هطردك
اطلق نوح ضحكه عميقه عند اجابتها هاتفا بمرح
صريحه اوى
نهض من فوق الفراش بهدوء فور سماعه الطرقات فوق الباب اتجه نحوه فاتحا اياه وقف عدة لحظات متحدثا مع شخصا ما بكلمات هادئه منخفضه ثم عاد الى داخل الغرفه يحمل بين يديه صينيه ممتلئه بالطعام قد امر الخدم فى طريقه الى هنا باحضارها فقد كان يعلم انها لم تتناول شئ منذ الصباح وضع صينيه الطعام فوق قدميها بينما يعود الى مكانه فوق الفراش
يلا علشان نتعشا سوا
اومأت رأسها بصمت بينما تعتدل جالسه بجانبه فوق الفراش اخذت تتطلع الى الطعام بجوع فقد كانت تتضور من الجوع فلم تتناول شئ منذ عشاء ليلة امس ملئ نوح صحنها بتل من الطعام تناولت اول ملعقه منه مصدره تنهيده بطيئه ثم بدأت تلتهم كل ما يضعه امامها
كان نوح يتناول طعامه و على وجهه ترتسم ابتسامه حانيه بينما يراقبها تتناول طعامها بهذا الحماس
تخضب وجه مليكه بالحمره فور ان رفعت رأسها عن الطعام و رأت نظراته المسلطه عليها ابتلعت ما بفمها بصعوبه هامسه بحرج
[[system code:ad:autoads]]اصل كنت جعانه
قال بهدوء
بالهنا والشفا
ليكمل غافلا عن انفاسها التى تسارعت
عايزك تهتمى باكلك شويه بعد كده هخلى نوال تحضرلك اكل تاخديه معاكى و انتى راحه الشغل
تغضن وجهها فور سماعها كلماته تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش مغمغمه بحزن
شغل ايه بقى مستر حسان مش هيسبنى فى حالى
لتكمل بصوت ضعيف بينما بدأت عينيها تمتلئ بالدموع
مش هيسبنى في حالي مادام حطنى فى دماغه
ازاح نوح صنيه الطعام من فوق ساقيها واضعا اياه بالطاوله التى بجانب الفراش
مش قولتلك متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
مستر حسان ده مش هيقدر يقرب من السنتر بتاعك تانى بعد اللى عملته فيه
همست مليكه بينما تهز رأسها باستفهام
عملت فيه ايه
مرر اصبعه بلطف فوق انفها راسما ملامح وجهها مغمغما
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها بينما يمرر اصبعه فوق تقطيبة حاجبيها
لو تشوفيه و هو طالع يجرى زي الفار و رجالته وراه
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور تخيلها مظهره بجسده الضخم العملاق و هو يركض خائڤا من
نوح و رجاله
اخذت ضربات قلبه تزداد پعنف فور سماعه لصوت ضحكتها الخلابه تلك فلأول مره يراها تضحك بسعاده هكذا مرر اصابعه بين خصلات شعرها الحرير و دفئ غريب يستولى عليه
غمغمت بحزن
عارف انا برضو مش هرجع ادى دروس تانى
لتكمل تهز رأسها بتصميم مغمضه عينيها وقد تغضن وجهها
محدش فيهم بيحترمنى بيتعاملوا معايا كانى عيله صغيره مش مدرستهم مش هينفع ارجع تانى
همس بحنان
نامى يا مليكه نامى و ارتاحى و بكره نبقي نشوف الموضوع ده تمام
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها بقوه رافضه الاستجابه لرغبتها بفتح عينيها والقاء نظره عليه ظلت علي وضعها هذا حتي استغرقت بنوم سريع
بعد عدة ساعات
فتح نوح عينيه ببطئ شاعرا براحه و دفئ غريب يحيطان به
ادرك السبب وراء هذا الدفئ عندما شعر بمليكه
فى الصباح
استيقظت مليكه على صوت نوح الاجش الذى كان يهمس باسمها بصوت دافئ
مليكه
قال بمرح
اصحى يلا يا كسوله اتاخرتي على شغلك
رفعت رأسها اليه پحده فور سماعها كلماته تلك متناسيه خجلها
قولتلك مش هعطى دروس تانى
اجابها بهدوء بينما يتأمل بعينين تلتمع بالشغف وجهها الخالى من مستحضرات التجميل مما جعلها تبدو بريئه و جميله للغايه خاصه وشعرها الاشقر الذهبى يحيط وجهها بعشوائيه مڠريه
هتروحى و تكملى الدروس فاضل اقل من شهر على الامتحانات
همست بصوت مرتجف
هيبهدلونى يا نوح انت شوفت بيعملوا معايا ايه
مرر ابهامه فوق وجنتيها بينما يجيبها بتأكيد
مليكه انتى مدرستهم تقدرى تسيطرى عليهم
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بقي مليكه اللي مطلعه عيني انا شخصيا مش هتقدر على شوية اطفال فى طول ركبتها
غمغم بصوت اجش من اثر العاطفه التى لازالت تسيطر عليه
هتروحى الشغل
اومأت رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلا بحزم
طيب اجهزى علشان حسن هيوصلك
كانت مليكه
واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم
صړخت بهستريه و قد اصبحت غير قادره على تحملهم اكثر من ذلك
بسسسسس كفايه كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
انت يا زفت يا زياد اقعد مكانك قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا پغضب
بقولك ايه يا ميس روحى اقعدى فى مكانك متصدعناش
ليكمل بينما يلتف الى اصدقاءه
محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو
ليزيد من ضرباته فوق الطاوله
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صړاخ زياد الټفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
[[system code:ad:autoads]]صاح زياد پخوف
نزلنى انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى نزلنى
ليكمل ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى
اقتربت مليكه من نوح قائله پصدمه
نوح ايه اللى انت بتعمله ده
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
علشان خاطرى نزله مينفعش كده
تجاهلها نوح مقتربا من زياد الذى بدأ بالانتحاب
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
[[system code:ad:autoads]]هذاكر هذاكر و الله
التف نوح الى باقى التلاميذ الذين كانوا جالسين بصمت بمقاعدهم يتابعون المشهد باعين متسعه بالړعب
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض مرر يده بشعره مشعثا اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلا
الراجل هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس
هز زياد رأسه بصمت
يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلا بصوت منخفض
انا اسف يا ميس
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستندا الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقبا ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه اعتدل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
شكرا
تناول يديها مشبكا
اياه بيده
العفو يا ميس مليكه
هتفت پذعر
نوح سوما برا
زمجر من بين اسنانه پغضب
البنى ادم دى مستفزه مش عارفه مستحملها ازاى
اطلقت مليكه ضحكه مرحه بينما تراقب وجهه الغاضب بعينين تلتمعان بشغف بينما دقات قلبها تزداد پعنف
بعد مرور اسبوعين
كان نوح جالسا بمكتبه يستند الى ظهر مقعده باسترخاء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه بينما يتحدث الى مليكه كعادته كل يوم حتى يطمئن على سير عملها
هتخلصى امتى
اجابته مليكه بصوت دافئ
قدامى نص ساعه و اخلص اخر حصه
زفر نوح باحباط فقد كان يرغب
بان يمر اليها واخذها معه كعادتهم لكن تراكمت عليه العمل عليه هذه الفتره
تمام خلصى و حسن هيوصلك البيت
هتفت مليكه بحزن
ليه هو انت مش هاتيجى السنتر النهارده
تنحنحت قبل ان تمتم باحراج
اقصد اقصد يعنى
ابتسم نوح فور سماعه للاحباط الذى تخلل صوتها شاعرا بالراحه لافتقادها اياه مثله
مش هقدر اجيلك النهارده عندى اجتماع مهم و مش هقدر اخلصه بدري
همست مليكه بصوت منخفض
تمام
مليكه
همهمت مجيبه اياه بصوت منخفض
اوعى تتعشي من غيرى استنينى علشان نتعشا سوا
اشرق وجهها بابتسامه سعيده فور سماعها كلماته تلك هاتفه بحماس جعله يبتسم هو الاخر
تمام هستناك
اغلق معها نوح و الابتسامه لاتزال تملئ وجهه تناول احدى الاوراق يتفحصها بصمت لكن عقله لا يزال منشغلا بتلك التى اغلق معها منذ قليل سمع طرقا فوق باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول
دلفت ميار سكرتيرته الجديده التى حلت محل مليكه قائله
نوح بيه فى واحده برا عايزه تقابل حضرتك
لتكمل سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلتها
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
نهاية الفصل
الفصل العاشر
ظلها الخادع
لتكمل سكرتيرته
سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلة تلك الفتاة
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها الي الغرفه بخطوات بطيئه متردده اشار نوح بيده نحو المقعد امرا اياها الجلوس بصمت
جلست الفتاه بتردد و وجه محتقن مرتبك
انا انا مش قريبه مليكه انا قولت كده علشان توافق تقابلنى
لتكمل سريعا عندما رأته يهم بتناول الهاتف و استدعاء سكرتيرته
انا مريم خطيبة عصام اللى مراتك مش راضيه تسيبه فى حاله و جايه اقولك ياريت تبعد مراتك عن خطيبى
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يضع الهاتف من يده پحده مكانه مره اخري و قد احتقن وجهه پغضب مشتعل لكن و لدهشتها اختفي غضبه هذا سريعا متراجعا للخلف في مقعده مره اخرى قائلا بهدوء و برود يعكسان ما يثور بداخله
ب
قولتلي مراتي تبعد عن خطييبك
ليكمل مضيقا عينيه عليها بتركيز و نظرات ثاقبه حاده
[[system code:ad:autoads]]تبعده عنه ازاااي
اجابته مريم بتلعثم ممرره يدها فوق شعرها بارتباك
شش شوفت مسجات بعتها لها كتير ده ده غير اتصالاته لها و حاول يروحلها مكان شغلها كذا مره بس معرفش يقابلها بسبب الحرس بتوعك اللي تحت السنتر انا كنت براقبه وعارفه كل ده
لتكمل بعصبيه بينما تفرك يديها ببعضها البعض
هو اصلا من يوم ما عرف من رضوي
ان جوازك انت و هى مش حقيقي وانه مجرد اتفاق علي ورق و انها مش مراتك بجد
ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع عندما انتفض فجأة من فوق مقعده مما جعل مقعده يسقط للخلف محدثا ضجه عاليه صائحا پشراسه بينما يضرب بيده بقوه سطح مكتبه
جواز مين اللي مزيف و مش حقيقي
ليكمل بقسۏة مستديرا حول مكتبه حتي اصبح يقف امامها جاذبا اياها من فوق مقعدها پحده حتي اصبحت بمواجهته
ملييكه تبقى مراتي فاهمه مراتى
غمغمت مريم بارتباك بينما تشددت يديها فوق يد حقيبتها
مراتك و لا مش مراتك ميهمنيش المهم عندي انها تبعد عن عصام
لتكمل بعينين تلتمع بالحقد و القسۏة
لأما قسما بالله لو مبعدتش عنه لأهقتلها فاهم والله لاقټلها
[[system code:ad:autoads]]اشټعل ڠضب اعمي بعروقه فور سماعه كلماتها تلك
قسما بالله لو لمستى شعره واحده منها بس همحيكى من على وش الدنيا انتي و الكلب اللي اسمه خطيبك
ليكمل مشددا من قبضته حول ذراعها لاويا اياه خلف ظهرها بقسۏة اكبر بينما يهتف پشراسه
و لو عرفت ان لسانك ده نطق باسم مليكه تاني انا هقطعهولك فاهمه
هزت مريم رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها غير قادره علي النطق بحرف واحد شاعره پخوف لم تشعر به من قبل فقد كان مظهره الغاضب هذا اشبه بوحش مستعد للانقضاض على فريسته باي لحظه
دفعها للخلف بقسۏة لكنها تمسكت سريعا بالمقعد الذي كان خلفها
اخفى من قدامي
ليكمل پقسوه مرمقا اياها بازدراء
و لو شوفت وشك ده فى اى مكان انا فيه او مليكه متلوميش الا نفسك براااااا
ركضت مريم نحو الباب سريعا بوجه شاحب كشحوب الامۏات يرتسم فوقه معالم الارتعاب والخۏف متعثره في خطوات نحو الخارج
حتي كادت ان تسقط عده مرات من شده خۏفها و ذعرها
وقفت رضوي امام بوابه القصر الخاص بنوح الجنزورى تتطلع اليه من الخارج بفم فاغر وعينين تلتمع بالانبهار متمتمه بانفاس لهاثه
بقى كل العز ده مليكه عايشه فيه
لتكمل پحقد بينما تغرز اظافرها في راحة يدها بقسۏة
و انا اللى قعدت اقولها نوح حلم نوح حلم طلعت انا الهبله و هى محظوظه و حلمها واتحقق
اخذت تتفحص القصر الضخم و الحديقه الخضراء الواسعه التى تلتف من حوله و التي كانت اشبه بقطعه من الجنه هامسه بصوت ممتلئ بالغيظ
لا و مش بس كده ده شكله حبها و وقع فيها هي كمان
لتكمل وهي تفتح حقيبتها مخرجه منها مرأتها التي اخذت تتفحص بها وجهها بينما تمرر يدها الاخرى فوق ملامحها
فيها احسن منى علشان تعيش العيشه دي و نوح الجنزوري بجلالة قدره يحبها ليه هي ليه مش انا
اغلقت المرأه پحده بينما تغمغم بسخريه
بس الغبيه مش واخده بالها من حبه ده طول عمرها غبيه
اخرجت هاتفها متصله بمليكه التي ما ان وصل اليها صوتها هتفت بصوت منخفض بينما تتصنع الانتحاب
ايوه يا مليكه انتي فين
اجابتها مليكه بصوت ناعس فقد انتهت من عملها و نامت قليلا لحين عودة نوح حتي يأكلون سويا كما اتفقوا سابقا
انا في البيت يا رضوي هكون فين يعني
لتكمل بقلق فور انتبهها الي صوت انتحاب صديقتها المنخفض
رضوى انتي بتعيطى مالك في ايه
اجابتها رضوي بصوت منخفض باكى
اتخنقت مع بابا انا محتاجلك اوى يا مليكه
هتفت مليكه سريعا بينما تنتفض من فوق الفراش
طيب متعيطيش علشان خاطرى انا هلبس وهجيلك علي طول
هتفت رضوي بارتباك مقاطعه اياها
لا لا متجيش انا انا واقفه قدام بوابه القصر بس مش عارفه ادخل ازاي
اجابتها مليكه سريعا بينما ترتدى خفها المنزلى
متقلقيش هكلم الحرس وهخاليهم فتحولك الباب وانا هنزل اقابلك تحت
وصل اليها همهمت رضوى المنخفضه قبل ان تخرج
من باب غرفتها متجهه الي الاسفل سريعا
لكن تجمدت خطواتها فور وصولها بهو القصر عندما سمعت صوت نسرين الساخر من خلفها
راحه فين بمنظرك البشع ده
الټفت اليها مليكه لتجدها تجلس مع كلا من راقيه زوجه والدها و زاهر الجد يرتشفون قهوتهم بالبهو
بقى دي منظر مرات اكبر مليادير في البلد دي انت منظرك ولا الشحاته
عصرت مليكه يدها بجانبها محاوله السيطره علي ڠضبها حتي لا تنقض عليها جاذبه اياها من شعرها ممزقه اياه
لكنها الټفت سريعا نحو الباب عندما انطلق رنين جرسه مذكرا اياها بصديقتها التي تقف بالخارج بانتظارها لكن اوقفها صوت زاهر الذي هتف پقسوه عندما رأها تهم بفتح الباب
بتعملي ايه
اجابته مليكه بارتباك و قد ارعبها مظهره الغاضب هذا
هفتح الباب اص
قاطعها پشراسه بينما يضرب بعصاه الارض پغضب
مش شغلتك انك تفتحي الباب دى شغلة الخدم انا مش فاهم نوح جايبك من اى زريبه
قاطعته مليكه هاتفه پغضب
من نفس الزريبه اللي انت جا
لكنها ابتلعت باقي جملتها ملتقطه انفاسها بعمق محاوله تهدئت ڠضبها
[[system code:ad:autoads]]لتكمل بصوت حاد مرمقه اياه بازدراء
لولا ان اهلى مربينى كويس و انك راجل كبير انا كنت رديت عليك
زمجر زاهر بوجه محتقن من شده الڠضب
انت بنت
قاطعته راقيه التي نهضت هاتفه پحده
زاهر باشا كفايه
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه عندما رأت الڠضب لايزال مرتسم على وجهه و يهم بالرد عليها
نوح لو عرف انك اتكلمت معها كده مش هيسكت هيهد القصر فوق دماغنا انت عارفه
ابتلع زاهر لعابه بقلق فور سماعه اسم حفيده ليومأ برأسه بصمت مرمقا مليكه بنظرات تمتلئ بالحقد و الكراهيه قبل ان يلتف ويغادر المكان برفقه راقيه صاعدا الي غرفته
اتجهت مليكه بجسد مرتجف نحو الباب تفتحه لتجد رضوي واقفه بوجه مقتضب حزين هزت مليكه رأسها لها تمنعها من الدخول عندما همت الاخيره بالتقدم للداخل
استني يا رضوي هنعقد في الجنينه
برا
لكن وقبل ان تكمل جملتها هتفت نسرين الذي اصبحت تقف خلفها مباشرة
ايييييه ده هو انتي مش كفايه جبتيها الحفله كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسۏة غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
[[system code:ad:autoads]]طيب ايه رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه
صاحت نسرين بغل و ۏحشيه
على چثتي فاااهمه علي چثتي
جذبت مليكه رضوي الواقفه بوجه منصدم متجهه بها نحو غرفة الاستقبال قائله ببرود يعاكس للنيران المشتعله بداخلها
علي جثتك على جثتك عندك السكاكين كتير في المطبخ ولو مش عاجبك هتلاقى البنزين والكبريت فى المطبخ برضو
انهت جملتها تلك مغلقه باب الغرفه پحده بوجه نسرين الذى اصبح بلون الډماء وصل اليها فور اغلاقها للباب صوت صرخات نسرين الغاضبه التى تبعتها اصوات تكسيرها للاشياء من حولها
ارتمت مليكه فوق الاريكه بوجه شاحب وجسد مرتجف همست رضوي بصوت حزين يخالف الفرحه التى تتراقص بداخلها
مليكه مكنش له داعي المشاكل دي
لتكمل بينما تنهض من فوق الاريكه
انا همشى ونبقي نتقابل بكره فى اي
مكان
جذبتها مليكه من ذراعها مجلسه اياها فوق بجانبها مره اخري
اقعدي يا رضوي انا مش ناقصه بالله عليكي اقعدي
لتكمل بصوت مرتجف محاوله تجاهل ما حدث قبل قليل حتي لاتنفجر بالبكاء و تقوم باحراج نفسها
و صديقتها اكثر من ذلك
حصل حصل ايه امع باباكي
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
بابا ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
هاااا ايوه ايوه
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
ما انتي عارفه انه مبشتغلش وعلي طول عايز فلوس
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه
هتفت رضوى پغضب
استحمله ايه اكتر من كده والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
غمغمت مليكه مندهشه من ان هذا المبغ لا يعجبها
ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه
لوت رضوي فمها بسخريه قائله
انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
انا اصلا جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام
اجابتها مليكه وهي تتنهد بضجر فصديقتها لا تمل دائما من حديثها ذلك مردده ذات الكلمات كل مره
الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
هينفعوني اهااا مأجراهم ومش جيبلى 4 الاف ف الشهر يلا الله يسامحه بقي
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
رضوي اوعى تكونى زعلتي
من اللى حصل
اجابتها رضوي ببرود
لا عادي خدت علي قلة ادبها و غرورها
لتكمل بخبث بينما ترسم الجديه فرق وجهها
الله يكون فى عونك انتى مش عارفه مستحملاهم ازاي
همست مليكه فاركه صدغها بتعب
اهي ايام و بحاول اعديها لحد ما كل واحد فينا يروح لحاله
هتفت مليكه بغل لم تستطع مدارته
وانتي ازاي هتقدري تسيبي العز ده كله وترجعي تانى ل
لكنها ابتلعت باقى جملتها مغمغمه بارتباك فور ان حدقتها مليكه بنظره منصدمه
قصدى قصدى نوح هتقدرى تبعدي عته ازاي تانى بعد ما قربتي منه بالشكل ده
اخفضت مليكه رأسها هامسه بصوت منكسر ضعيف شاعره پألم حاد يقبض على قلبها ممزقا اياه فور سماعها كلماتها تلك
مش عارفه
قاطعتها رضوى بهدوء بينما تدس سمها بين كلماتها
وانتى متأكده انه محتاجك انتي مش محتاج اختك اللي فاكرك انك هي
شعرت بقبضه تعتصر قلبها فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت منخفض
مش عارفه فى الاول كنت متأكده انه عايز ملاك مش مليكه بس دلوقتي انا مش عارفه
غمغمت رضوى پحده بينما تلوي احدي خصلات شعرها بين اصابعها بغل
متضحكيش علي نفسك يا مليكه
[[system code:ad:autoads]]نوح كان معجب باختك وكان ھيموت عليها نوح عايز اللي بتلبس و تتمكيج و تتدلع اللي واثقه في نفسه عايز ملاك مش مليكه فوقى
لتكمل بينما تتجه نحو باب الغرفة مغادره قائلة كأنها لم تقوم بغرز نصل حاد بقلب صديقتها
انا همشى بقى اتأخرت و بابا مش هيسكت انتي عارفاه
اومأت مليكه رأسها بصمت وقفت رضوي عدة لحظات عند الباب الذي فتحته تتفحص مليكه التي كان وجهها شاحب ترتسم معالم الالم عليه قبل ان تغادر مغلقه الباب خلفها تاركه اياها غارقه بألمها و شكوكها التي عادت تنبش قلبها من جديد
بالمساء
دخل نوح الجناح الخاص بهم بوجه متجهم قاتم و لا تزال كلمات خطيبه عصام يتردد صداها فى عقله كاللعنه لكنه يعلم جيدا انه ليس ذنب مليكه كما ادعت تلك الحمقاء فمنذ بداية الامر و مليكه قد اخبرته عن مطاردة ذلك المړيض لها و ألحاحه المستمر للزواج منه و ان كان الخطأ يجب ان يقع علي احد فيقع على صديقتها التي لم تحفظ سرها و اخبرت شقيقها بحقيقة زواجهم فهو الى الان لا يشعر بالراحه داخله الي تلك المدعوه رضوى فكثير من الاحيان يشعر بانها تستغل مليكه لمصلحتها الخاصه لكن يقع الخطأ ايضا علي مليكه فقد افصحت بسر زواجهم اليها رغم تأكيده الشديد عليها بان يبقى هذا بينهم هما الاثنين فقط
[[system code:ad:autoads]]تقدم الى داخل الغرفه بهدوء ليجد مليكه جالسه فوق الاريكه تنظر الى الفراغ امامها شارده بافكارها الخاصه
اقترب منها ببطئ جالسا بجانبها مغمغما بهدوء
مليكه
الټفت نحوه تنظر اليه باعين فارغه لم تشعره نظراتها تلك بالراحه غمغم بصوت حاول جعله هادئ قدر الامكان فلا يزال غضبه من ساذجتها يعصف بداخله فلو لم تخبر صديقتها عن حقيقة زواجهم لم يكونوا واقعين بهذا الموقف
امتي اخر مره شوفتى فيها عصام
همست مليكه التى جذبت كلماته تلك كامل انتباهها مخرجه اياها من افكارها التي تعذبها بسبب ما حدث بالاسفل مع كلا من نسرين و زاهر الجد و كلمات رضوي التي
لازالت تعصف بداخلها ممزقه قلبها
عع عصام
لتكمل بارتباك ممرره يدها فوق ذراعها
متكلمتش معاه من يوم اللي شوفتنا فيه قدام الشركه بس بس لمحته كام مره واقف تحت السنتر الايام اللي فاتت دي
اشټعل الڠضب بداخله فور سماعه كلماته تلك زمجر پشراسه من بين اسنانه
ولما شوفتيه تحت السنتر معرفتنيش ليه
انتفضت ناهضه من فوق الاريكه هاتفه پحده
و اعرفك ليه يخصك فى ايه اصلا عصام يجى ولا ميجيش انت فاكر نفسك جوزى بجد
انتفض هو الاخر واقفا قابضا على ذراعها پقسوه جاذبا اياها نحوه وقد اشعلت كلماتها تلك النيران بصدره مذكره اياه بكلمات خطيبه عصام
يعنى ايه يخصنى ايه
ليكمل پقسوه بينما يشدد من قبضته حول ذراعها بطريقه مؤلمھ
كل حاجه فيكى تخصني حتى النفس اللي بتتنفسيه يخصني و ايوه انا جوزك ڠصب عنك و عن اي حد جوزك فاهمه
صړخت متألمه عندما شعرت باصابعه فى ذراعها اكثر و اكثر عند نطقه كل كلمه من كلماته تلك مما جعله ينتبه فور سماعه صړختها تلك محررا ذراعها من قبضته فرك وجهه بعصبيه
من النهارده تقطعى علاقتك باللي اسمها رضوى دي
قاطعته مليكه هاتفه بغل بينما جسدها اخذ يهتز من شده الڠضب فقد علمت الان سبب غضبه هذا فالبطبع اخبرته شقيقته عما حدث اليوم
قولتلي رضوى بقى هى الحكايه كده رضوي رضوي الحثاله اللي مينفعش تخطى برجليها جوا قصر نوح بيه الجنزورى العظيم مش كده مينفعش تعقد على الكرسى او تشرب من نفس الكوبايه اللي بيشرب فيها البشوات اللي شايفين نفسهم احسن وافضل من الناس الفقرا الحثاله اللي زينا
لتكمل بصوت مرتجف من شده الانفعال بينما هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها
قولى يا نوح بعد ما طلقنى و امشى من هنا
اشارت بيديها الى اثات الغرفه المحيط بهم هامسه بصوت مرتجف متقطع بينما صدرها يعلو وينخفض تكافح لالتقاط انفاسها
هتغير عفش الاوضه هتغير السرير علشان انا
نمت عليه و لمسته
هتف نوح پحده عند سماعه كلماتها تلك ناظرا اليها بدهشه كما لو كانت نما لها رأسا
ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اټجننتي
صاحت مليكه التى كانت بعالم اخر غير واعيه لأى شئ سوا الالم الذي ينهش قلبها ضاړبه الاريكه بيديها بهستريه
و دى دي هتغيرها علشان الحثاله اللى زي اتجرئت وقعدت عليها مش مش كده
اهدي اهدي يا مليكه
قال بدهشة
كل ده علشان قولتلك تبعدى عن رضوى
ابتلع باقي كلماته فقد كان يهم باخبارها بما حدث مع خطيبة عصام لكنه لا يريد ان يتسبب فى احزانها اكثر من ذلك
قرر الصمت لحين ان تهدئ ثم سيخبرها بكل شئ و سوف يترك الامر بعدها لها تقرر كيفما تشاء به
همس بهدوء
متعيطيش علشان خاطرى
بعد عدة ساعات
استيقظت مليكه علي صوت اهتزاز هاتفها الذى كان فوق الطاولة التي بجانب الفراش حررت نفسها بهدوء و بطئ من بين ذراعي نوح الذى كان يلتف حولها كالشرنقه محيطا اذاها بدفئت
تناولت هاتفها لتتسع عينيها بالصدمه عندما رأت اسم عصام فوق شاشة هاتفها نظرت مليكه الي ساعه الهاتف لتجدها قد تجاوزت الثالثه صباحا
[[system code:ad:autoads]]زفرت بحنق قبل ان تلقي باهمال هاتفها فوق الطاوله مرة اخري فهو لم يكف عن الاتصال و ارسال الرسائل لها فقد بدأت تشعر بالاختناق كما لو كان يحاصرها حتي فى عملها يأتي ويظل جالس اسفل السنتر لحين انتهائها
وتظل هي قلقه من ان يأتي نوح و يراه لكن بكل مره أتي بها نوح الي السنتر كان يختفي علي الفور
القت مليكه الهاتف فوق الطاوله عائده الي نوح الذي كان لا يزال غارقا بثبات عميق
استلقت علي وسادته ممرره يدها بحنان ولطف بشعره الاسود الكثيف اطلقت تنهيده خفيفه بينما تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمه التي ټخطف انفاسها كلما وقعت عينيها عليه
فهي الي الان لم تستطع فهمه فتصرفاته معها دائما متناقضه احيانا يكون معها حاد الطابع غاضب و احيانا اخرى يغرقها بحنانه و لطفه
لكن برغم هذا لازالت تحبه بلا تعشقه فقد اصبح بالنسبه اليها كالهواء الذى تتنفسه لا تعلم ما الذي سوف تفعله بعد انتهاء ال اشهر كيف ستحيا بدونه
قربت وجهها من وجهه متشربه انفاسه الدافئه عدة لحظات
صدح صوت اهتزاز هاتفها مره اخرى مما جعلها تتناوله سريعا قبل ان يتسبب بايقاظ نوح همت مليكه باغلاقه تماما عندما رأت الرساله التي ارسلها عصام
[[system code:ad:autoads]]انا واقف تحت فى الجنينه بتاعت القصر لو منزلتيش وقابلتيني ھموت نفسى كل اللي محتاجه منك 5 دقايق مش اكتر
همت مليكه بتجاهل رسالته فبالتأكيد لن يقوم پقتل بنفسه فهو يقول ذلك فقط حتي يجبرها على النزول اليه لكن اهتز جسدها پعنف عندما رأت رسالته الاخيره والتي لم تكن سوا صوره له يحمل مسډسا يضع فهوته علي جانب رأسه
انتفضت مليكه مسرعه من فوق الفراش تتجه الي خارج الغرفه تركض حافيه الي الاسفل و قلبها يقفز داخل قلبها پخوف
اتصلت به فور خروجها الي الحديقه
هتفت بلهاث حاد
انت فين
لكنها اخفضت هاتفها متراجعه الي الخلف بخطوات متعثره عندما رأته قد ظهر امامها فجأه شعرت بالذعر فور رؤيتها للمسډس
الذي يحمله بين يديده
عع عايز ايه يا عصام
اجابها بهدوء بينما يتفحصها بعينين لامعتان نهمه
واحشتنى اوي يا مليكه
بقى كده تبعدى عني كل المده دي هونت عليكى بس خلاص يا مليكه متخفيش انا وانتي هنتجوز و مش هتبعدى عني تاني
اجابته مليكه بارتباك و خوف من كلماته تلك فقد كان يتحدث كما لو كان بينهم شئ
عصام انت خاطب مريم نريم بنت خالك وانا انا متجوزه نوح
قاطعها صائحا پغضب بينما يركل الارض بقدمه
متقوليش متجوزه متقوليش متجوزه
ليكمل بهدوء عندما رأي معالم الارتعاب المرتسمه فوق وجهها
انا عرفت كل حاجه عرفت انه متجوزك ڠصب عنك و انه مهددك بالفلوس وعمليه الڼصب
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها فور سماعها كلماته تلك فمن اين علم كل ذلك لكن اتت كلماته التاليه كالصاعقه التي ضړبتها
انا هسددله ال مليون جنيه هبيع الارض بتاعت جدي و هبيع الشقه اللي اشترتها بس بس تكوني ليا
هزت مليكه رأسها بقوه بينما تتراجع الى الخلف هامسه بصوت مرتجف
الكلام ده مش حقيقي انا انا بحب نوح و نوح نوح كمان بيحب
كدب كل ده كدب و محدش بيحبك ولا حد هيحبك فى الدنيا دي قدى
ليكمل بصوت هستيري خشن
جاووبيني يا مليكه هتسبيه و تتجوزيني مش كده
همت المليكه بالرد عليه لكن جاء صوت نوح الذي ظهر من الظلام فجأة متقدما نحوهم بخطوات ثابته و تعبيرات ۏحشيه مرتسمه فوق وجهه الصلب الحاد تجعل من يراها يفر هاربا من امامه
ما تجاوبيه يا حرمى المصون ساكته ليه
نهاية الفصل
ظلها الخادع
الفصل الحادي عشر
اكمل عصام بهدوء عندما رأي معالم الارتعاب المرتسمه فوق وجه مليكه
انا عرفت كل حاجه عرفت انه متجوزك ڠصب عنك و انه مهددك بالفلوس وعمليه الڼصب
انا هسددله ال مليون جنيه هبيع الارض بتاعت جدي و هبيع الشقه اللي اشترتها بس بس تكوني ليا
هزت مليكه رأسها بقوه بينما تتراجع الى الخلف هامسه بصوت مرتجف
الكلام ده مش حقيقي انا انا بحب نوح و نوح نوح كمان بيحب
كدب كل ده
كدب و محدش بيحبك ولا حد هيحبك فى الدنيا دي قدى
ليكمل بصوت هستيري خشن
جاووبيني يا مليكه هتسبيه و تتجوزيني مش كده
همت المليكه بالرد عليه لكن جاء صوت نوح الذي ظهر من الظلام فجأة متقدما نحوهم بخطوات ثابته و تعبيرات ۏحشيه مرتسمه فوق وجهه الصلب الحاد تجعل من يراها يفر هاربا من امامه
ما تجاوبيه يا حرمى المصون ساكته ليه
ايوه هتسيبك يا نوح يا الجنزوري و هتبقى ليا و ملكى
لكن نوح لم يدعه يكمل جملته مندفعا نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه اصابت وجهه وهو يصيح بشراسة
تسيب مين يا
لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما يحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية اسالت الډماء من انفه و فمه و هو يصيح ساببا اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجهه غارقا بالډماء حاول عصام الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد كان نوح كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ يمكن ايقافه
ركله نوح بساقه بقوه حتى صدح فى انحاء الغرفة صوت تكسر عظامه مما جعله يسقط فوق الارض و وهو يصيح مټألما بشدة
[[system code:ad:autoads]]كانت مليكه تتابع هذا المشهد بجسد مرتجف بينما تنتحب بصمت تراجعت للخلف پخوف عندما نهض نوح تاركا عصام ملقي بالارض شبه غائب عن الوعي اتجه نحوها وعلامات الڠضب مرتسم فوق وجهه اتسعت عينيها پخوف من الۏحشية التى اظلمت عينه قبض علي كتفيها بقوه هاتفا پشراسه
انا زهقت زهقت و جبت خلاص اخرى معاكي مبقتش عارف اعمل معاكي ايه
ليكمل بقسۏة و هو يهزها بقوه جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
امۏتك و اخلص منك و من قرفك
فور سماعه كلماتها انقلب نوح بجسده الصلب بحمايه متجاهلا صراخاتها الهستريه المعترضه
رفع رأسه نحو عصام الذي كان يشهر المسډس نحوهم بيد مرتجفه ضعيفه يرتسم الارتباك لكنه فجأة سقط مرتطما رأسه بالارض بقوه عندما قام بضربه من الخلف رستم رئيس الامن لدي نوح الذي قام بالاتصال بنوح الذي كان مستغرقا بالنوم و اخباره باقټحام عصام للمكان
امرهم نوح بالقبض عليه علي الفور لكنه توقف متجمدا عندما التف نحو مليكه ليجد الفراش فارغا علم وقتها مكانها جيدا لذا امره ان يظل بعيدا هو رجاله عن موقع و جود عصام وانه سوف يتعامل معه بنفسه
[[system code:ad:autoads]]زمجر نوح پحده بينما عينيه مسلطه پشراسه فوق جسد عصام الفاقد الوعي
خد الكلب ده لاوضه الحرس لحد ما اجيله
اومأ رستم رأسه بصمت قبل ان يرفع جسد عصام من فوق الارض ساحبا اياه فوق الارض مبتعدا به نحو غرفة الحرس
انقلب نوح مستلقيا على ظهره جاذبا معه مليكه التيالتي كتنت خائڤة
قبل بحنان اعلى رأسها بينما يحاول تهدئت ضربات قلبه التي كانت تقفز داخل صدره كما لو كان يجري لاميال عديده لا يصدق بانه كاد ان يفقدها بسبب اندفاع ذاك الاحمق
تنتحب بصمت ظل مكانه يراقبها بنظرات ثاقبه و عقل شارد لا يستطيع فهم ما يحدث له فقد اصبح اعمي عن ماضيها و
جميع افعالها مسكتا عقله بقوة كلما حاول تذكيره باخطأها التي لاتغتفر بسرقتها لزوجة والده بدم بارد لكن ذلك اصبح لا يهمه لا يهمه الا تلك الفتاه التى تعرف عليها جيدا خلال تلك الفتره الماضيه عرف مدي طيبتها و هشاشة قلبها فقد كانت اشبه للملاك برغم لسانها السليط ببعض الاحيان الا انه رأى بعينه مدي طيبتها التي جعلتها هدف سهل لبضعه اطفال مما جعله يشك بانها حقا قد قامت بتلك السړقة لذا طلب من شركة التحريات الخاصه بان تعيد تحرياتها مرة اخرى بحثا عن توأمها بحثت الشركه بحييها القديم لكنهم لم يجدوا شئ يدل علي و جود توأمها تلك حتي انه جعلهم يبحثون في امريكا كذلك عن فتاه تدعي ملاك المحمدي لكنهم لم يجدوا احدا بهذا الاسم و بذات مواصفات توأم مليكه
مما جعل لا يوجد شك لديه بانها من قامت بتلك السړقة و رغم ذلك فانه قرر التغاضي عن هذا لكنها تصر دائما ان تفعل بكل مره شئ احمق يذكره بقسۏة بما فعلته مثل هذه المره فقد تركته نائما و نزلت لمقابلة رجل اخربمنتصف الليل رجل كاد ېقتلها و ېقتله خرج من افكاره تلك عندما نهضت اخيرا جالسه فوق الفراش مواجهه اياه
شعرت بالارتباك من نظراته الحاده التي كانت مسلطه فوقها همست بصوت مرتجف ضعيف
انت هتعمل ايه في عصام
لتكمل بصوت مرتعش ممرره يدها فوق ذراعها محاوله بث بعض الدفئ بها
علشان خاطري يا نوح متأذهوش عصام
ابتلعت باقي جملتها پخوف عندما انتفض واقفا من فوق مقعده وعينيه تشتعل بنيران محرقه مزمجرا پقسوه
وانتي يهمك فى ايه اللي هعمله فيه
نهضت واقفه مغمغمه بصوت ضعيف بينما تقترب منه و عينيها تلتمع بالرجاء
بلاش تأذيه و اغلي حاجه عندك يا نوح سيبه متأذهوش
قطعت جملتها شاهقه بفزع عندما اندفع نحوها قابضا علي كتفيها پحده
بتحبيه
شعرت بالارتباك و الصدمه من سؤاله هذا بينما اخذ جسدها بالكامل ينتفض پخوف من النظره المرعبه
المرتسمه بداخل عينيه
صاح پشراسه قابضا علي فكها معتصرا اياه بقسۏة
انطقى بتحبيه
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
عصام عصام بالنسبالى مش اكتر من اخويا
قاطعها نوح بصوت حاد كنصل السکين
اخوكى اللي كان عايز يموتك
ليكمل پحده ونيران الڠضب تشتعل فى صدره كبركان من الحمم عند تخيله ما كان سوف يحدث لها لو لم يخبره رجال امنه ياقتحام ذلك الاحمق القصر
ايه نزلك ايه اللي يخلى واحده محترمه تسيب جوزها نايم و تنزل تقابل راجل غريب الفجر من وراه
همست مليكه بارتجاف
بعتلى لو منزلتش انه هينتحر وبعتلي صورة المسډس وهو على راسه
هتف پغضب بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه حتي اصطكت اسنانها بقوه ببعضها البعض مسببا لها الدوار
ما ېموت ولا يغور في داهيه
حرر كتفيها من قبضته بينما يكمل بقسۏة بثت الړعب بداخلها
كنت متوقعه ايه من واحد مريض مهووس زي ده لما ترفضيه
انه هيسيبك و يمشى بهدوء
كان هيقتلك كان هيقتلك يا غبيه
قاطعته مليكه بارتباك و قد شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك
[[system code:ad:autoads]]عصام عمره ما هيأذني هو بس
شعر بالنيران تشتعل بعروقه فور سماعه كلماتها الساذجه تلك فلم يشعر بنفسه الا هو يضرب قبضته الحائط بجانب رأسها پقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح پغضب
انتي انسانه غبيه غبيه و مبتفهميش و لا عمرك هتفهمي
لكنه افاق من فورة غضبه تلك متجمدا بمكانه و قبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنحني علي نفسها پخوف منه واضعه يديها حول رأسها بحمايه بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة
وقف عدة لحظات يتطلع پصدمه دفعته پقسوه
ابعد عني متلمسنيش
لتكمل بقسۏة وڠضب
انا تعبت تعبت من اللي بتعمله معايا مره تبقي كويس معايا و مره تانيه تبقي كأنك پتكرهني و مش طايق تشوف وشى
و مش كل مره هتهنى فيها و ترجع تطبطب و تتعامل معايا كانك معملتش فيا حاجه ولا كأنك دوست عليا ولا علي كرامتي
و انا مش غبيه و لا مبفهمش زي ما بتقول عصام ده طول عمرى معتبراه اخويا اتربينا سوا من واحنا لسه عيال صغيره طبيعي لما اشوف اللي بعتهولي هجري عليه واحاول انقذه و اكيد برضو مش هجري عليك و اعرفك لانى عارفه كويس اللي هتعمله فيه لو عرفت بس اللي زيك مش هيفهم يعني ايه واحده تحب واحد زي أخوها لان ببساطه اي
[[system code:ad:autoads]]لتكمل ناكزه اياه پقسوه في صدره باصبعها
انا بكرهك و بكره اليوم اللي شوفتك فيه و قابلت فيه واحد زيك
لم يستطع تحمل سماع كلماتها القاسيه تلك فلم يشعر بنفسه سوى وهو يقول بقسۏة
علشان يبقي ليكى مبرر اكبر في كرهك ليا و الكلب اللي انتي خاېفه عليه هسيبه لانك لا انتي و لا هو تستاهلوا ان اضيع وقتي عليكوا
ثم دفعها پقسوه بعيدا عنه كما لو انها حثاله يشمئز منها ثم انصرف مغادرا الغرفه بخطوات غاضبه مشتعله
مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها اركان المكان
اڼهارت
مليكه فوق الارض ټدفن وجهها بين يديها تنتحب بشده بينما اخذت شهقاتها تتعالي تمزق انياط قلب من يسمعها غير عابئه بالالم الذي ينبض بكلا من قلبها و شفتيها فقد كان الام قلبها اكبر و اقسي
في اليوم التالي
كانت مليكه جالسه في احدي المقاهي مع رضوي التى كانت جالسه قابلتها بوجه شاحب مرتبك
هتفت مليكه پحده
لاخر مره هسالك يا رضوي عصام عرف منين الاتفاق اللي بيني و بين نوح
ظلت رضوي صامته مخفضه عينيها بخجل مما جعل مليكه تنتفض واقفه هاتفه پغضب
براحتك يا رضوي بس ردك وصلني وعرفت مين اللي قال لعصام اصل محدش يعرف الموضوع ده غيري انا و انتي ونوح ومنتصر و اكيد لا انا ولا نوح ولا منتصر اللي قولنا
قاطعتها رضوي قابضه علي يدها بين يديها قائله برجاء
عندك حق انا انا اللي قولتله بس ڠصب عني
لتكمل كاذبه حتي تخرج نفسها من هذا المأزق فقد قامت باخبار شقيقها بامر مليكه حتي لا تجعله يفقد الامل بها و يعاود ملاحقتها من جديد
بعد ما رجعت من الحفله بتاعتك دخلت عليه اوضته لقيته ماسك في ايده مسډس و فهمت علي طول كان ناوي علي ايه فمكنش قدامي غير ان اقوله
لتكمل بانتحاب مشدده من قبضتها حول يدي مليكه
مستحملتش اشوفه بېموت نفسه وقولتله علي كل حاجه انا عارفه اني غلطت سامحيني علشان خاطري
عادت مليكه مره اخري الي مقعدها ترتمي فوقه بتعب هامسه بصوت مرتجف محاوله معرفة ما فعل نوح به
فبعد ان تركها وغادر الغرفه ليلة امس لم تراه من بعدها و عند ذهابها الي رستم لمعرفه ما فعلاه بعصام رفض الافصاح عن اي شئ
و هو عامل ايه نوح اذاه
هزت رضوي راسها قائله بهدوء
خالص معملش له حاجه وسابه يمشي بس هدده لو شافه في اي مكان انتي فيه هيقتله و اديني سيباه حابس نفسه في اوضته من امبارح
ابتلعت مليكه الغصه التي تشكلت بحلقها لا تعرف ما يجب عليها قوله
همست بضعف
بينما تربت علي يد رضوي
خدي بالك منه يا رضوي و حاولي خليه يعقل و ياخد باله من مريم مريم بنت طيبه وبتحبه
ثم نهضت من مقعدها مره اخري لكي تغادر لكن اوقفتها رضوي قائله بلهفه
زعلانه مني مش كده
ارتمت رضوي فوق المقعد مره اخري زافره براحه فقد كاد ان يكشف امرها فقد اعمتها رغبتها في تخريب الامر بين مليكه و نوح عن ان مليكه ستفهم انها من اخبرت شقيقها عن زيف زواجها
اخذت رضوي تفكر بكل ما فعلته حتي تفرق بينهم وتجعل مليكه تيأس من امكانيه الوصول لنوح في بادئ الامر كان الامر لا يفرق معها فقد كان من الاستحاله لمليكه بمظهرها القديم ان تجذب شخص مثل نوح الجنزوري لكن فور تغيرها لمظهرها مظهره جمالها اصبحت رضوى متأكده انه ما ان يراها لن يدعها تفلت من تحت يده
لذا بدأت تحاول منعها من الاجتماع به باي شكل في الشركه لكن القدر كان له رأي اخر فقد رأها نوح و خلط بينها وبين شقيقتها وجعلها سكرتيرته الخاصه و بدأت تشاهد بعينيها انجذابه الواضح لمليكه التي كانت كعادتها غافله هذا لذا بدأت تشجعها علي ارتداء ملابس شقيقتها لكي تظهر بمظهر فتاه مستهتره لعوب لكنها محظوظ و لعب القدر لعبته و تزوجها و فور علمها بان نوح حذر مليكه من اخبار احد قصدت بڤضح امرها امام جميع من بالكافتيريا
[[system code:ad:autoads]]ارتسمت ابتسامه ساخره فوق وجهها فور تذكرها انها كانت تعلم بالحديث الذي يجري بالشركه حولها و حول نوح لذا قصدت اخذها الي الكافتريا حتي تقوم بالافصاح عن زواجهم معتقده ما ان يعلم نوح بهذا سوف يكذبها وېكذب الامر و يقوم باذلالها وڤضح امرها لكن جاء هذا ايضا لصالحها واعلن زواجهم اخذا اياه معه لتعيش بقصره الفخم
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه واقفه امام المرأه تتفحص
القميص الاسود و تناورتها السوداء مراقبه بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي ملابسه فقد كانوا يستعدوا للنزول للاسفل لتناول العشاء مع باقى العائله راقبت انعاكس وجهه المتجهم بالمرأه فقد كان علي حالته تلك معها منذ تلك الليله التي قابلت بها عصام و فقد كان يتعامل معها بجفاف و حده يأتي كل ليلة بوقت متأخر تكون هي مستيقظه لكنها تتصنع النوم حتي لا تواجهه من جديد فهي تعلم بانها قد القت عليه بكلمات قاسيه لاذعه ملقيه بوجهه بكلمات كاذبه عن كرهها له و عدم تحملها لمسته لكنها كانت تحاول حماية نفسها منه و من قلبها الذي لا يزال يعشقه كالمچنون فهي لن تتحمل دعسه علي كرامتها مره اخري
[[system code:ad:autoads]]ثبت نوح ساعته بمعصمه محاولا تشتيت نفسه عن تلك الواقفه امام المرأه ترتدي ملابس سوداء بالكامل كما لو كانت بحداد ما حاول عدم النظر نحوها لكن عينبيه خانته و القي نحوها نظره خاطفه رأها و هي تحاول عقد شعرها فوق رأسها بكعكعتها الحاده المعتاده بينما ترتدي نظارتها السوداء الطبيه
الضخمه
نهره ذاته بقوه بينما يبعد عينيه عنها
زافرا بحنق فلازالت كلامات كرهها له تصدح في اذنيه معذبه اياه فلم تكف تلك الكلمات عن ازعاجه طوال الفتره المنصرمه فقد شعر وقتها پألم لا يمكن احتماله او وصفه لا يعلم سببه لكن قد ألمته كلماتها تلك كثيرا
انا خلصت
رفع رأسه نحوها ليجدها واقفه امامه بشكل صارم
هز رأسه بقوه لاعنا ذاته بصمت بينما يبعد تلك الافكار بعيدا
اومأ برأسه بصمت بينما يتجه نحو باب الغرفه يفتحه مغادرا بينما تلحقه هي و فور وصولهم اعلي الدرج شبك ايديهم سويا من اجل عائلته التي كانت تنتظر بالاسفل
كان الجميع جالسون علي مائده الطعام بوجه مقتضب لا يزالون يرمقونها بنظرات رافضه نافره ما عدا راقيه زوجة والده التي اختلفت نظراتها لها عن السابق قليلا حتي انها اصبحت تتبادل معها اطراف الحديث سأله اياها ان سير عملها و تلاميذها
غمغمت راقيه بينما تنظر الي الساعه المعلقه بالحائط
اومال فين منتصر اتأخر كده ليه هو لسه في الشركة يا نوح
اجابها نوح بهدوء
لا ده مشي من الشركة بدري النهارده
الټفت الي ابنتها ايتن التي كانت تجلس بجانبها بهدوء علي عكس طبيعتها الثرثاره
مقالكيش حاجه يا ايتن
اجابتها ايتن ببرود بينما تتناول طعامها
قال
لتكمل و هي تبتسم بسخريه
قال كتير منتصر طلقني
لتكمل متجاهله الشهقات المنصدمه التي انطلقت من جميع الجالسين
اصله لقي حب عمره خلاص و معتش قادر يكمل معايا
صبت عينيها علي نوح بينما تغمغم بهدوء
فانا كمان قررت ادور علي حب عمري زيه بالظبط
شعرت مليكه بالارتباك عندما انصبت اعين الجميع علي نوح الذي كان مستمر بتناول طعامه بهدوء كما لو ان ليس هناك شئ غريب يحدث من حوله
تلملمت مليكه بمكانها بغير راحه شاعره بان هناك شئ يعلمه الجميع ما عدا هى شئ لن تحب ان تعلمه
هتفت راقيه التي خرجت من صډمتها يعني ايه طلقك و حب عمره دي مين ان شاء الله ازاي يسيبك بعد ده كله بعد ما صبرتي عليه و انتي عارفه انه مبيخلفش
و اتحملتيه كل السنين دي
قاطعتها ايتن هاتفه پحده من بين اسنانها
ماما انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده
لتكمل بينما تلتف نحو نوح الذي كان ينهض مبتعدا مغادرا الطاوله
نوح عايزه اتكلم معاك
تصلب نوح في مكانه عدة لحظات لتنخفض نظراته نحو مليكه التي كانت جالسه تقبض علي يدها بقوة فقد كان يعلم تلك الحركه جيدا فقد كانت تفعلها عندما تشعر بالقلق او التوتر
اومأ برأسه بينما يتجه نحو الباب بصمت بينما تلحقه ايتن للخارج
نهضت نسرين من مكانها فور مغادرة نوح و ايتن للمكان و اتجهت نحو مليكه تجلس بالمقعد المجاور لها
كلها كام يوم و هنودعك و طبعا ده بعد ما نوح يرميكي برا القصر
غمغمت مليكه من بين اسنانها بينما تقبض يدها بقوه فوق سکين الطعام حتي ابيضت مفاصلها
انتي ايه مبتتهديش
قاطعتها نسرين سريعا بخبث وعلامات الشماته طاهره فوق وجهها
الحق عليا ان عايز انبهك و اخليكي تجهزي نفسك للي هيحصلك
همست مليكه بارتباك شاعره بالخۏف ينبعث بداخلها
قصدك ايه
اجابتها نسرين و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ملتويه
عارفه مين حب عمر ايتن اللي كانت بتكلم عليه نوح
[[system code:ad:autoads]]لتكمل بينما تتفحص وجه مليكه الشاحب بشماته
وطبعا مش محتاجه اقولك قد ايه نوح كان بيحبها و متعلق بها ايتن و نوح كانوا مخطوبين لبعض قبل ما منتصر يرجع من استراليا ويعيش هنا
و ايتن اللي سابت نوح من كتر الغيرة من البنات اللي كانوا حواليه هو اها مكنش بېخونها بس هي كانت شاككه ومهووسه به
انتفضت مليكه ناهضه سريعا غير محتمله سماع باقي حديثها مغادره المكان بخطوات سريعه شاعره بقدميها كالهلام غير قادرتان على حملها
هتفت نسرين من وراءها قائله بشماته وابتسامه ساخره تلتمع فوق وجهها
راحه فين مش هتكملى اكلك
تنهدت ما ان رأت مليكه مستمره في خطواتها السريعه الغاضبه للخارج
هتفت راقيه پغضب بينما تراقب مغادرة مليكه بتلك الطريقه
قولتلها ايه خلتيها تطلع تجري بالشكل ده
هزت نسرين كتفيها قائله ببرود
ولا حاجه
غمغمت راقيه متفحصه پحده نسرين التي تابعت تناول طعامها باستمتاع
مش ناويه تجبيها لبر يا نسرين انا عارفه
بغرفه المكتب
صاح نوح پحده بينما يتراجع في مقعده للخلف مسلطا نظراته الناريه فوق ايتن الجااسه امامه بوجه شاحب
[[system code:ad:autoads]]انتي شكلك اټجننتي حب ايه اللي هنمثله قدام الكل
اڼفجرت ايتن في البكاء مغمغمه من بين شهقات بكائها
علشان خاطري يا نوح منتصر لو سابني فعلا انا ممكن اموت
قاطعها نوح پحده
منتصر مش صاحبي بس منتصر ابن خالتي و اخويا مينفعش اعمل
همست ايتن بصوت مرتجف
انا وانت عارفين منتصر كويس وعارفين قد ايه انه طيب و قد ايه موضوع عدم الخلفه كان مأثر عليه و دايما كان حاسس بانه ظلمني معاه اكيد اللي عرفها دي ضحكت عليه
زفر نوح بضيق مغمغما
عارف طيب تقدري تقوليلي ازاي هيصدق ان انا و انتي في بنا حاجه اصلا
هزت رأسها بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
هو كان عارف يعني ان انا كنت زمان معجبه بيك و ان باباك كان عايزانا لبعض بس انا فهمته الحقيقه لما اتعرفت عليه
ان الاعجاب كان من نحيتي انا بس واني وقتها كنت صغيره بس لما يشوفنا
لتكمل بصوت مرتجف بينما بدأت بالانتحاب من جديد
يمكن يمكن يغير ويفوق لنفسه ويرجعلي من تاني انا بحبه اوي يا نوح منتصر كل حياتي مش عارفه ازاي هونت عليه بالساهل كده
نهض نوح مقتربا منها مربتا فوق ذراعها بلطف قائلا بهدوء
خلاص خلاص يا ايتن موافق مع ان اللي هعمله ده ممكن يخسرني صاحب عمري
اجابته ايتن سريعا
لا لا متخفش لو انا مش فارقه معاه فمش هيفرق معاه الموضوع اصلا و لو فرق معاه و رجعنا انا وقتها هفهمه كل حاجه
فركت يدها بارتباك قائله بتردد
بس بس مليكه اكيد هتغيير وهتفهم الموضوع غلط و ممكن ده يسبب بينكوا مشكله
لوي نوح فمه بسخريه قائلا بحسره وكلمات كرهها عادت بالانفجار بعقله
لا اطمني مليكه مفرقش معها
عقدت ايتن حاجبيه قائله
ازاي يعني مش فاهمه هي
قاطعها نوح سريعا مغيرا الحديث
مش لازم تفهمي شوفي هتعملي ايه وعرفيني وانا معاكي بس بالعقل يا ايتن قدام الكل مفيش حاجه ما بنا وقدام منتصر تقدري تعملي اللي عايراه بس بالعقل و في حدود الاحترام
اومأت ايتن براسها بحماس قائله بامتنان
حاضر متقلقش شكرا يا نوح مش عارفه بجد اقولك ايه
هم نوح بالرد عليها لكن قطعه صوت طرقات متتاليه سريعه انفتح الباب بعدها علي الفور لتدلف منيره احدي العاملات بالقصر هاتفه بصوت لاهث
الحق يا نوح بيه مليكه هانم وقعت من علي السلم
لم ينتظرها نوح ان تكمل باقي جملتها حيث ركض مسرعا للخارج وجسده ينتفض پذعر شاعرا بالډماء تكاد تغادر جسده و عقله يصور له اپشع السنياريوهات حولها
الفصل الثاني عشر
ظلها الخادع
هم نوح بالرد عليها لكن قطعه صوت طرقات متتاليه سريعه انفتح الباب بعدها علي الفور لتدلف منيره احدي العاملات بالقصر هاتفه بصوت لاهث
الحق يا نوح بيه مليكه هانم وقعت من علي السلم
لم ينتظرها نوح ان تكمل باقي جملتها حيث ركض مسرعا للخارج وجسده ينتفض پذعر شاعرا بالډماء تكاد تغادر جسده و عقله يصور له اپشع السنياريوهات حولها
اتجه نوح نحو للخارج و عينيه تبحث بلهفه و ذعر عنها متوقعا ان يجد جسدها ملقي
اسفل الدرج غارقه بدمائها لكنه تنفس براحه عندما لم يجد شئ من هذا لكن تجمد جسده شاعرا بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأها جالسه بمنتصف الدرج تحتضن احدي يديها الي صدرها بينما تبكى بصمت لم يشعر بنفسه الا و هو يصعد الدرج كل درجتين معا غير عابئ بافراد عائلته الذين ما ان رأوه يخرج من غرفة المكتب راكضا حتى اتبعوه للخارج
جلس نوح علي عقبيه امامها محيطا وجهها بيديه هاتفا بلهاث حاد
مليكه انتي كويسه
قال بقلق
حصلك حاجه
هزت رأسها بالنفي و هي لازالت تبكي بصمت اخفضت رأسها و قد اصبح وجهها بحمرة الجمر من شدة الخجل فور ان وقعت عينيها علي باقي العائله المتجمعه بالاسفل يراقبوهم باهتمام رغبت بان تتبخر و تختفي من امامهم فقد تسببت باحراج نفسها مره اخري فبعد خروجها العاصف من غرفة الطعام بعد سماعها كلمات نسرين حول ايتن و نوح صعدت الدرج مهروله فوقه بعينين مغشيتين بالدموع و عقل تتصارع فيه الافكار فلم تنتبه الي خطواتها فتعثرت و انزلقت قدميها فوق احدي الدراجات مما جعلها تسقط بقوه للامام پقسوه علي احدي ذراعيها
انتبهت الي نوح الذي كان لا يزال يبحث عن اي ضرر مغمعما بصوت اجش قلق لاول مره تسمعه منه
[[system code:ad:autoads]]مليكه ردي حصلك حاجه في حاجه بټوجعك
اظهرت له ذراعها الذي اصبح به كدمه حمراء قاتمه سوف تتحول الي لون داكن في وقت لاحق حبس انفاسه ممررا يده بلطف عليها متفحصا اياها بوجه مقتضب و فكين متصلبين
في حاجه تانيه
هزت رأسها بالنفي بصمت اطلق زفره ارتياح مقبلا اعلي رأسها
زمجرت نسرين پحده بينما تتابع هذا المشهد و نيران الغيرة تشتعل بصدرها
هو عامل كده ليه انا اول مره اشوفه في حياتي ملهوف و قلقان علي حد كده
لتكمل بغل بينما تشير الي شقيقها الذي كان يحمل زوجته الي غرفتهم
بقى ده نوح البارد نوح اللي عمره ما ظهر عليه اي مشاعر ده حتي يوم ۏفاة بابا مبنش عليه انه متأثر برغم ان كلنا كنا عارفين انه من جواه كان بېموت و انه اكتر حد كان متعلق ببابا هو في ايه البت دي عملاله ايه
اجابتها بهدوء راقيه التى كانت تقف بجانبها مربته فوق
ذراعها بضربات خفيفه
مراته مراته يا حبيبتي و ده الطبيعي
زمجرت نسرين بقسۏة بينما تلتفت الي زوجها قائله بسخريه
وانت بقي لما اقع يا مؤنس هتشلني كده
الټفت اليه عندما لم يصدر منه اي اجابه فقد كان يصب كامل اهتمامه علي الهاتف الذي بين يديه منشغلا بلعب احد الالعاب هتفت نسرين بغل
[[system code:ad:autoads]]مؤنس
هز مؤنس الذي كان لا يزال منشغلا بلعب بهاتفه رأسه قائلا بارتباك
بتقولي حاجه
قبضت يديها بقوه صاړخه بغيظ قبل ان تلتفت و تختفي مره اخري داخل غرفة الطعام هي تتمتم بكلمات حاده غاضبه
اخفض نوح مليكه بلطف فوق الفراش قائلا بحزم بينما يتجه نحو غرفة الحمام
خاليكي هنا متتحركيش
ظلت مليكه بمكانها مخفضه الرأس و كلمات نسرين لازالت تتأكلها من الداخل
مسببه بألام لا تحتمل بقلبها
عاد نوح و هو يحمل بين يديه احدي الكريمات الطبيه اقترب منها بهدوء جالس بجانبها فوق الفراش متناولا ذراعها المصابه بين يديه قائلا بلطف
ده مرهم للكدمات متخفيش هيخفف الورم و مش هيخلى الكدمه تزرق
اخذ عقلها يفكر معذبا اياها هل سينتظر لحين اكمالهم المده المتفق عليها بينهم ام انه سوف يطلقها علي الفور و يتحرر منها حتي يعود الي ايتن التي اصبحت حره هي الاخري
اطلقت شاهقه باكيه حاده وقد بدات الدموع ټغرق وجهها مما جعل يد نوح تتجمد فوق ذراعها رفع وجهها اليه قائلا بلهفه
مليكه مالك في حاجه بټوجعك
ليستمر بقلق عندما لم تجيبه و استمرت ببكائها الحاد مشيرا الي كدمتها
طيب انا ۏجعتك ضغطت عليها انا ومش واخد بالي
نزعت ذراعها من بين يديه پحده مغمغمه پقسوه
مش خلصت ممكن تسبني بقي
ليكمل پحده لاذعه تعاكس الالم الذي ينبض بداخله
اعتبرنى واحد غريب وحب يساعدك مش اكتر
ثم القي اليها عبوة الكريم الطبي بجانبها علي الفراش ثم ولي مغادرا الغرفه كالاعصار مغلقا الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان
ارتمت مليكه فوق الفراش تبكي كما لم تبكي من قبل شاعره بقلبها يكاد ينفجر بداخلها من شدة الالم
في اليوم التالي
هتف نوح پحده بينما يلقي القلم الذي بيده
يعني ايه حبيت واحده تانيه يا منتصر بتضحك علي مين
اجابه منتصر الجالس بالمقعد الذي امام المكتب
اهو ده اللي حصل
ليكمل بهدوء فاركا وجهه بيده
بعدين هي وافقت علي الطلاق بهدوء وشكلها ما صدقت انت
بقي مضايق ليه
ضيق نوح عيني ه متفحصا اياه بنظرات ثاقبه قائلا
يعني لو ايتن بعد العده بتاعتها اتجوزت مش هتضايق
اجابه منتصر سريعا بينما ينجنب النظر اليه
براحتها دي حياتها وهي حره فيها و زي ما شوفت حياتي من حقها هي كمان تشوف حياتها
ظل نوح متجمدا بمكانه متفحصا ارتباك صديقه الواضح فقد كان يريد التأكد من انه حقا لا يزال يريدها قبل البدأ بلعبته تلك مع ايتن و قد وصل الي ما يريده
غمغم منتصر بتردد واضعا يده خلف عنقه بحرج
راقيه هانم اكيد زعلانه
مني و مش طايقني مش كده
قاطعه نوح بحزم
من حقها و خصوصا ان اللي عملته مش حاجه هاينه
قاطعه منتصر بارتباك
لما الدنيا تهدا هبقي احاول اكلمها
ليكمل بينما ينهض مستعدا للمغادره
مع اني عارف انه صعب خصوصا و انها كانت دايما شايفه ان ايتن ظالمه نفسها معايا و انها بضيع عمرها مع واحد عقيم زي
قاطعه نوح پحده و حزم
انت عارف ان اللي بتقوله ده مش حقيقي طول عمرها بتحبك و بتعتبرك زي ابنها
هز منتصر رأسه قائلا مغيرا الحديث
هروح اشوف عملوا ايه في مناقصة اكتوبر سلام
راقبه نوح و هو يغادر بعقل شارد فما هو مقبل على فعله فقد كان يعلم بانه قد ورط نفسه بموافقته علي لعبة ايتن لكن لم يكن حل اخر خصوصا وانه قد منع ايتن من الاڼتحار باخر لحظه
عاد نوح بذاكرته الي ليلة اول امس فقد تشاجر مع مليكه كعادتهم مما جعله يترك الغرفه بمنتصف الليل و يغادر كان ينوي النزول للاسفل و قضاء الليله بمكتبه لكن ما ان مر بغرفة منتصر و ايتن سمع صوت انين ايتن المرتفع في بادئ ظن الامر عادي و كان يهم بالنزول لكن فور ان سمع ارتطام شئ بالارض محدثا ضجه مرتفعه طرق الباب هاتفا باسم منتصر عدة مرات و عندما لم يجد اجابه فتح الباب و دلف الي الغرفه لكنه شعر بالصدمة فور ان رأي ايتن مستلقيه فوق الارض
[[system code:ad:autoads]]وعند طلبها منه القيام بهذه الخطه لم يجد امامه سوا الموافقه لكن سيحرص علي الا ټتأذي مليكه من هذه الخطه فهي وان كانت تكرهه فهي زوجته و لن يسمح لشئ ان يأذيها مرر يده بين خصلات شعره وكل ما يشغل تفكيره ماذا ستكون رد فعلها ان رأته مع ايتن هل ستشعر بالضيق ام لن يفرق الامر معها
زفر بحنق ممررا يده پحده فوق وجهه
فلن يخدع نفسه فهو ان كان يشعر بالتردد بالاشتراك في تلك اللعبه فذلك بسبب مليكه
لوي فمه بسخريه فهو يعلم جيدا انها لن تفرق معها حتي و ان شاهدته مع امرأه اخري فهو بالنسبه اليها ليس الا سجانها تكرهه و تمقته اخذت كلمات كرهها تتردد بعقله من جديد معذبه اياه مما جعله ينتفض واقفا متناولا مفاتيحه الخاص و يغادر المكتب
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه
فخلال الاسبوع الماضي شاهدت مدي تقرب ايتن الواضح من نوح الذي لم يعترض نهائيا علي هذا
فقد خرجت معه اكثر من مره لتناول العشاء حتى انها ذهبت معه اكثر من مره الي الشركه
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به فهى ترا امامها اسوأ كوابيسها تتحقق امامها
[[system code:ad:autoads]]دخل نوح الغرفه بعد يوم عمل طويل شاعرا بالانهاك والتعب يسيطران عليه
كما كان مجبرا علي الخروج مع ايتن هذه الليله حتي يتوجدون في ذات المكان الذي يرتد اليه منتصر في العاده لكنه بدأ يسأم من هذه اللعبه فمنتصر لا يبدو عليه التأثر كثيرا و هو اصبح لا يطيق هذا الوضع بأكمله و اكثر ما يزعجه فى هذا كله عدم مبالاة مليكه فقد كانت تتعامل مع الامر كما لو انه شئ لا يعينها كما لو كانت تأكد له كلماتها التي القتها بوجهه من قبل
خرج من افكاره تلك متجمدا بمكانه عندما تعمق بالغرفه و رأها جالسه فوق الاريكه دافنه وجهها بين ساقيها التي كانت تضمها اليها هتف بينما يندفع نحوها وضع يده فوق ذراعها يهزها بخفه
مليكه
انتفضت رافعه وجهها اليه ترفرف بعينيها بقوه كما لو صدمت من رؤيته امامها
غمغم بقلق عندما لم تجيبه و ظلت تنظر اليه بصمت
قاعده كده ليه
اجابته بهدوء بينما تتراجع الي الخلف خارجه من جمودها السابق
قاعده عادي
ثم ابعدت يده عنها بينما تنهض علي قدميها مما جعلها تقف بمواجهته مباشرة غمغم نوح بهدوء
طيب ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي مش عندك شغل بكره
اجابته مليكه ببرود بينما تجمع بيدها شعرها الذي كان منسدلا فوق ظهرها وتعقده بكعكعه فوق رأسها
الدراسه خلصت بقالها اسبوع
غمغم نوح سريعا بينما يراقب بعينين تلتمع خصلات شعرها التي تساقطت من كعكعتها و انسدلت بعشوائيه فوق عنقها
بجد مكنتش اعرف انها خلصت
اجابته مليكه بسخريه لاذعه بينما تتحرك مبتعده عنه
و هتعرف منين ما انت مشغول دايما كان الله في عونك هتلاقيها من شغلك ولا سهراتك اللي ليل ونهار مع ايتن بتتعب برضو
غمغم بهدوء
انتي مضايقه من خروجى مع ايتن
احمر وجهها بشده عندما ادركت
انها كشفت له غيرتها التي اوشكت ان تحول قلبها رمادا تلعثمت قائله پحده
و انا هضايق ليه و انا مالي دي حاجه متخصنيش
افلت يدها و تعبير غريب مر علي وجهه غمغم بصوت منخفض بينما يتراجع للخلف مبتعدا عنها
عندك حق دي حاجه فعلا متخصكيش
ثم تركها متوجها نحو خزانة الملابس الټفت مليكه راكضه نحو غرفه الحمام تحتمي خلف بابها استندت بيدها علي الحوض واضعه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها حتي لا تصل اليه بالخارج ظلت علي وضعها هذا عده لحظات قبل ان تقوم بغسل
وجهها بالماء البارد ترشق وجهها بالماء پعنف وحده و نيران الغيره تشتعل ممزقه قلبها و في فورة ڠضبها تلك لم تشعر بنفسها الا و هذ تطيح بيدها زجاجات التنظيف و العطور التي كانت فوق الحوض بيدها مما جعلها تتساقط علي الارض متهشمه
وقفت تتطلع الي باعين متسعه و انفس لاهثه شظايا الزجاج المتناثر فوق الارض
انفتح باب الحمام فجأه صاح نوح الذي دخل الي المكان سريعا يتفحصها بعينين قلقه
مليكه
ليكمل عندما لا حظ الزجاج و الفوضي المتناثره فوق ارضية الحمام
حصل ايه
قاطعته مليكه صائحه پشراسه
محصلش حاجه
لتكمل پحده وعينيها تلتمع بنيران التحدي و رغبه قاتله بداخلها للتشاجر معه اطاحت بيدها الزجاجات المتبقيه فوق الحوض ليتسقطوا و يتهشموا فوق الارض بجانب الزجاجات الاخري
وقعوا ڠصب عني
وقف يتطلع اليها پصدمه مما فعلته غمغم بدهشه
ڠصب عنك
اها ڠصب عنى
انهت جملتها تلك وهي تلقي من يدها ببرود زجاجه ممتلئ بالعطر لتسقط فوق الارض و تتحول الي شظايا من الزجاج ثم عقدت يديها اسفل صدرها تطلع اليه بتحدي
هتف نوح پحده بينما يفرك وجهه بعصبيه
[[system code:ad:autoads]]ممكن اعرف سبب الجنان اللي بتعمليه ده ايه
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها
جنان ايه قولتلك وقعوا ڠصب عني
زمجر نوح پحده بينما يتجه نحوها قابضا علي ذراعها بقسۏة جاذبا اياها نحوه
انتي عايزه تجنينى معاكى
نفضت يده الممسكه بها بعيدا پحده متراجعه الي الخلف
هاتفه پغضب و رغبتها في الانقضاض عليه و ټمزيق وجهه باظافرها تزداد بقوه
انت بتشدني كده ليه
لتكمل بينما تشير الي شظايا الزجاج المتناثر في ارضيه الغرفه
مش شايف الازاز ما انت صحيح مش همك اتجرح ولا حتي اموت و لا اروح في داهيه ما انا مش بني ادم بالنسبالك و حيالله واحده نصابه متجوزها ڠصب عنك
صاح نوح مقاطعا اياها بقسۏة وقد شعر بعقله سينفجر من كثرة ثرثرتها المنفعله
اخرسي ايه راديو و اتفتح
اغلقت مليكه فمها فور سماعها نبرة صوته الحاده تلك
ليكمكمل بينما يتراجع للخلف بعيدا عنها
انتي شكلك عايزه تتخانقى و تعملي مشكله من ساعة ما دخلت الا وضه وانتي
انطلقت منه انين منخفض لاعنا پقسوه عندما انغرزت احدي قطع الزجاج في قدمه بينما كان يتراجع للخلف غير منتبها من شدة غضبه
[[system code:ad:autoads]]هتفت مليكه پذعر فور رؤيتها لوجه يتغضن پألم
نوح مالك في ايه
لكنه لم يجيبها واتجه الي الخارج وعندما همت باللحاق به هتف پحده مشيرا باصابعه في وجهه بحزم
متتحركيش من مكانك لحد ما اشوف حد يجي يشيل الازاز ده
وقفت مليكه متجمده بمكانها عدة لحظات لكنها لم تستطع الوقوف كثيرا هكذا و هي تعلم بانه مصاپ بالخارج قفزت من فوق الزجاج بحذر متجهه الي داخل الغرفه لتجد نوح جالسا فوق الفراش و بيده الهاتف الداخلي الخاص بالخدم لتعلم و بيده الاخري يمسك بقدمه صاح پحده فور رؤيته لها امامه
مش قولتلك متتحركيش من مكانك
اتجهت نحوه متجاهله صياحه هذا جلست علي عقبيها امامه جذبت قدمه المصابه نحوها لكنه رفض في بادئ الامر لكنها شددت يديها حاولها باصرار مما جعله يزفر باستسلام تاركا اياها لها
شهقت مليكه فور رؤيتها لقطعه الزجاج المنغرزه بقدمه پقسوه ومن حولها الډماء تتساقط هتفت پذعر بينما شحب وجهها بشده
نوح دي شكلها صعب
نهضت مسرعه تتجه نحو الحمام مره اخري لجلب عدة الاسعاف التي نست ان تأتي بها قبل ان تخرج الي هنا لكن اوقفها صرخته الغاضبه
راحه فين
اجابته بصوت مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات فمنظر قدمه المصاپ قد المها بشده خاصة و انها السبب
هج هجيب شنطة الاسعافات من الحمام
نهض علي قدم واحده يجر قدمه المصابه قائلا باقتضاب و حده
خاليكي انا هجيبها
هتفت مليكه بينما تراقب باعين متسعه بالذعر قدمه المصابه
مينفعش علشان رجلك
قاطعها پقسوه بينما يجز على اسنانه
قولتلك خاليكى مكانك
اتجه بخطوات متثاقله نحو الحمام ثم عاد مره اخري للغرفه وهو يحمل صندوق الاسعافات اتجه نحو الفراش جالسا فوقه بهدوء اقتربت منه مليكه جاثيه علي عقبيها امامه همست بضعف بينما تشير الي قطعة الزجاج بقدمه
نوح الازازه
تثاقلت انفاسها پألم عندما رأته يتناول بهدوء الملقط الطبي من الصندوق ثم قام بنزع قطعه الزجاج ببرود كما لو لم تكن شئ يذكر
اسرعت بتناول احدي المناديل وقامت بتمريره بيد مرتجفه فوق الچرح تمسح قطرات الډماء التي اخذت تنبثق منه شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها انحدوت دموعها فوق وجنتيها
كان نوح يراقب رأسها المنخفض علي قدمه بنظرات متجهمه صامته تناولت المطهر وقامت بوضعه فوق الچرح ثم قامت بلفه بالاربطه الطبيه برفق
همست بصوت مرتجف
شاعره بالذنب يتأكلها
انا انا اسفه يا نوح
لتكمل من بين شهقات بكائها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها
والله مكنتش اقصد
مقبلا اعلي رأسها مغمغما بلطف
بتعيطى ليه ده مجرد خدش محصلش حاجه
احتضنته قائله بهمس ضعيف
مش خدش و شكله صعب
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي قدمه
بټوجعك
هز رأسه بالنفي و عينيه مسلطه عليها
انا
وقالت بتوتر عندما هم الاقتراب
نوح لا
انتفضت ناهضه
ظل بمكانه متجمدا بينما يشاهدها تتجه نحو الفراش راكضه و تستلقي عليه جاذبه الغطاء حتي رأسها شاعرا بالارتباك مما فعلته
اعملي حسابك هاتيجي معايا بكره الشركه في ملفات كتير انتي اللي منظمها و
منار مش عارفه مكانها وبتاخد وقت كبير لحد ما تلاقيها
قاطعته هاتفه بصوت مرتجف من اسفل الغطاء الذي تختبئ اسفله
بس
قاطعها پحده بينما يوليها ظهره
مفيش بس قولت هاتيجي الشركه يبقي هاتيجي
ثم اغلق الضوء لټغرق الغرفه في العتمه
كانت مليكه منهكه طوال اليوم بشرح اماكن الملفات و مساعدتها فى الملفات المدونه بجهاز الحاسب متجاهله نظرات الجميع التي انصبت عليها بدهشه بسبب تحول مظهرها فقد كانت ترتدي تنوره رماديه اللون تصل الي كاحلها و قميص اسود تغلق ازرار كالعاده حتي عنقها عاقده شعرها فوق رأسها في تسريحته المعتاده كعكعه حاده مرتديه نظارتها الطبيه ذات الاطار الاسود ارتمت فوق المقعد الذي امام مكتب منار هاتفه
كده انتي عرفتي كل حاجه
اومأت لها منار وهي تبتسم بود
ايوه الحمدلله ده كنت بعقد بالساعات ادور
انطلق رنين الهاتف الداخلي اجابت منار علي الفور مجيبه ببعض كلمات مهبهمه
قبل ان تلتفت نحو مليكه قائله
نوح بيه عايزك
اومأت مليكه بهدوء قبل ان تدلف الي داخل مكتبه فقد كان في اجتماع منغلق منع منتصر اكثر من ساعتين طرقت الباب ثم دلفت الي الداخل
[[system code:ad:autoads]]ابتسم منتصر فور رؤيته لها محييا اياها بوده المعتاد اشار نوح نحو المقعد قائلا بتجهم
مادام خلصتي مع منار قاعده برا تعملي ايه اقعدي هنا
احابته مليكه پحده
والله انت في اجتماع مع منتصر كنت هدخل ازاي
بعدين انا هروح مادام انا خلصت هعقد اعمل ايه
قاطعها نوح بينما يتراجع للخلف في مقعده
نص ساعه وهخلص و نروح سوا اقعدي
همت مليكه بالاعتراض لكنه اشار الي المقعد قائلا بحزم
اقعدي يا مليكه
جلست مليكه بالمقعد المواجه لمنتصر الذي كان شارد بعالم اخر
بدأ نوح يتحدث اليه بالعمل مخرجا اياه من شروده هذا لكنها شعرت بوجود توتر غريب بينهم فقد كان نوح جالسا بهدوء بينما منتصر متجهم الوجه يجيبه باقتضاب علي اسالته
انفتح باب المكتب فجأه لتستدير جميع الروؤس نحوه شعرت مليكه بالتوتر عندما رأت ايتن تدلف الغرفه تحمل بين يديها عدة حقائب هتفت بمرح بينما تتبعها منار بوجه شاحب خوفا من نوح
والله يا نوح بيه هي اللي
رفع نوح يده صارفا اياها بصمت
اقتربت منهم ايتن هاتفه بمرح بينما تجلس فوق المكتب امام نوح
[[system code:ad:autoads]]ازيك يا منتصر
هز منتصر رأسه بصمت بينما احتقن وجهه بشده
ثم الټفت الي مليكه تشير اليها بتحيه صامته قابلتها مليكه بصمت غير مبادله اياها
الټفت ايتن الي نوح قائله بينما تعتدل في جلستها امامه
شوف جبتلك ايه
لتكمل و هي تخرج احدي الصناديق مخرجه منها رابطه عنق انيقه
دي بقي تلبسها في حفله بكره لايقه علي الفستان بتاعي
شعر نوح بالارتباك استدار ناظرا نحو مليكه ليجدها مخفضه رأسها فوق هاتفها تعبث به مظهرها رساله واضحه بعدم اهتمامها بما يحدث
تصنعت مليكه الانشغال بهاتفها بينما
شاعره بالم يكاد ېحطم روحها الي شظايا بينما الضغط الذي قبض علي صدرها هدد بسحق قلبها
ترغب بالانقضاض عليها وتمزيقها باسنانها لكنها تعلم بان ليس من حقها فعل هذا فهي ليست زوجة مؤقته بالنسبه اليه
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بما بحدث امامها حتي لا تفضح امرها امامهم
هتف منتصر پحده بينما يقف علي قدميه
انا همشي بقي علشان اتاخرت و بكره نكمل كلامنا
اومأ له نوح بصمت بينما يراقبه حتي غادر زمجره پقسوه من بين اسنانه بصوت منخفض
مش وصلتي للي عايزه قومي
انتفضت ناهضه علي الفور ترمقه بارتباك لكنه ظل صامتا هتفت بينما تلتقط حقائبها
انا انا همشي بقي
قاطعتها مليكه التي تناولت حقيبتها من اسفل مقعدها
لا خاليكي نوح كلها ربع ساعه وهيروح خليه يوصلك معاه
ثم اتجهت بصمت نحو الباب
هتف نوح پغضب
راحه فين يا مليكه
اجابته مليكه پحده دون ان تستدير اليه
مروحه
قاطعها پحده بينما يلتف حول مكتبه حتي اصبح يقف خلفها محيطا كتفيها بيديه
قولتلك هنروح سوا
هاتفه پحده بينما تتجه نجو الباب تخرج منه سريعا
و انا مش عايزه اروح معاك
وقف نوح يراقب مغادرتها تلك شاعرا ببعض الامل ينمو في داخله لو تأكد فقط مما يريح قلبه به فهو لن يستمر بتلك اللعبه التي اصبح يمقتها فمنتصر لم يهتز و لو قليلا
فلو كان مكانه وشاهد مليكه تتغنج علي رجل اخر بهذه الطريقه التي فعلتها ايتن معه كان سوف ېقتلها و ېقتل هذا الرجل دون ان يتردد و لو للحظه واحده
في اليوم التالي
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ كتابا بينما
تراقب بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي بدلته استعدادا للحفل الخاص بشركته
الټفت نوح اليها بتردد لا يعلم كيف يطلب منها ان تحضر معه الحفل تنحنح بهدوء بينما يقترب منها قائلا
مش هتغيري رايك و تنزلي معايا
هزت مليكه رأسها پحده
لا
زفر بحنق بينما يتجه نحو الخزانه مخرجا رابطه عنق فراشيه تليق ببدلته الانيقه هتفت مليكه بسخريه لاذعه بينما تعتدل في جلستها
مش هتلبس الجرافته بتاعت ايتن ده حتي لايقه علي فستانها
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه فور سماعه كلماتها تلك لكنه اسرع برسم الجديه فوق وجهه قبل ان يلتف اليها
لا مش عجبانى
ليكمل بهدوء
مش
نوعي انا نوعي حاجه تانيه خالص
احمر وجه مليكه بشده فور فهمها تلميحه غمغمت بكلمات غير مترابطه بينما ټدفن وجهها في الكتاب مره اخري
انت حر
اقترب منها نازعا الكتاب من بين يديها قومي يا مليكه البسي و انزلي معايا مينفعش انزل من غيرك الناس هتقول ايه
هتفت مليكه مجيبه اياه بسخريه
حتي لو حبيت انزل معاك معنديش حاجه البسها
اخرج هاتفه من جيب سترته علي الفور متصلا باحدي الارقام متحدثا باقتضاب ببعض الكلمات الفرنسيه لم تفهم منها مليكه ولا حرف واحد ثم انتظر عده لحظات قبل ان يناوله الهاتف قائلا بهدوء
اختاري الفستان اللي يعجبك من دول
همست مليكه بتوجس وهي تنظر بتردد الي الهاتف
ايه ده مش فاهمه
اجابها بينما يمرر يده فوق شاشة الهاتف مما اظهر امامها صور عدة فساتين رائعه
دي تصاميم خاصه بمصمم فرنسي اختاري اللي يعجبك وخلال نص ساعه هيكون هنا عندك
غمغمت مليكه پصدمه بينما عينيها تمر بانبهار فوق الفساتين
بس بس ده اكيد غاليه اوي
قائلا بحنان
اختاري اللي يعجبك يا مليكه
اخذت تقلب الصور حتي استقر عينيها علي احدهم كان ذهبي رائع
[[system code:ad:autoads]]همست بتردد و وجنتيها تشتعل بالخجل
ده
تناول نوح الهاتف متفحصا الفستان جيدا قبل ان يبعث صورته الي المصمم طالبا اياه بتوصليه الي القصر خلال نصف ساعه كحد اقصي
ارتدت مليكه الفستان وقفت تطلع بانبهار علي الفستان ترددت قليلا بينما تفك مشبك شعرها لينسدل شعرها كشلال من الحرير الذهبي فوق ظهرها وضعت مكياج عيون دخاني يبرزق جمال عيانها الفيروزيه ثم وضعت لون احمر شفاه ابرز جمالهم
وقفت تطلع الي نفسها باعين متسعه فهذه المره الاولي التي ترتدي بها كمليكه بعيدا عن مظهرها المعقد فقد كان الفستان غير ڤاضح كملابس اختها وليس متزمتا كملابسها الخاصه
دخل نوح الغرفه مغمغما بهدوء وهو يبحث في هاتفه عن شئ
الناس كلها مستنيه تحت خلصتي
ابتلع باقي جملته عندما رفع رأسه من فوق هاتفه شاعرا بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال
التمعت عينينه حابسا انفاسه بينما يمرر عينيه فوق فستانها ذهبي اللون
تنحنحت مليكه قائله بتردد بينما تمرر يدها فوق القماش اللامع للفستان
حلو
قال بسعادة وشغفزي القمر
[[system code:ad:autoads]]ابتسمت ععندما طال نظره بها
نوح الحفله
في الحفل
ظل نوح طوال الحفل بجانبها بتملك رافضا ان تبتعد عنه اينما ذهب كان يأخذها معه معرفا اياها بفخر لاصدقائه و شركائه بالعمل الذي يتيح لهم بالتعرف عليها باخر حفل بسبب مغادرتهم السريعه له تعرفت مليكه علي العديد من اصدقائه و زواجتهم
جذب انتباه مليكه ايتن التي لم تقترب من نوح مطلقا خلال الحفل شعرت مليكه براحه لذلك لكن فرحتها تلك لم تكتمل حيث وجدتها تقترب منهم بوجه مقتضب
نوح عايزه اتكلم معاك
اومأ برأسه بصمت بينما يترك مليكه مع زوجات اصدقائه اخذت مليكه تتابعهم بعينين مشتعله حتي اختفوا تماما من الانظار
زمجر نوح پحده فور ان اصبحوا بمكان هادئ بعيدا عن ضوضاء الحفل
خير يا ايتن مش اتفقنا خلاص نوقف اللعبه دي انا وانتي عارفين كويس ان منتصر مفرقش معاه موضوعنا ده
قاطعته بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتعشه في شعرها
نوح هو منتصر مجاش الحفله ليه
لطف من لهجته معها فور رؤيته لحالتها تلك فقد كانت علي وشك البكاء
زمانه جاي متقلقيش
همست ايتن بصوت مرتجف
انا تعبت يا نوح مش عارفه اعمل معاه ايه
ربت يده بلطف فوق ذراعها غير قادر علي تركها تعيش في هذا الوهم كثيرا
انسيه انسيه يا ايتن منتصر مبقاش منتصر اللي نعرفه
هتفت بهستريه بينما تتراجع الي الخلف
انا عمري ما هنساه منتصر هيرجع ليا هيرحع ليا و لو كلفني ده حياتي
انا محبتش حد قده استحملت اكتر من 8 سنين من غير خلفه علشانه وعندي استعداد مخلفش خالص بس يرجعلي يا نوح انا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيره
وقف نوح يتطلع اليها بصمت شاعرا بالشفقه نحوها لا يدري ما الذي يجب عليه قوله لكنها الټفت راكضه مبتعده قبل ان ينطق بشئ
مر باقي الحفل بسلام فقد ظل نوح بالقرب من مليكه يراقب باستمتاع تقربها من زوجات اصدقائه و حديثها المرح معهم فقد احبها جميع الحاضرين بالحفل كان واقفا يستمع بانتباه الي حديثها مع ايات زوجه صديقه ادم الذي كان يتحدث معه لكن كان غير منتبها له فقد كان كل تركيزه معها هي فقط لكنه انتبه عندما شعر بيدها تحيط ذراعه التف ليجد ايتن تقف بجانبه وعلي وجهها ترتسم ابتسامه فهمها جيدا بحث بعينيه حتي وجد منتصر يتحدث مع احدي
العاملين بينما عينيه مسلطه عليهم ابعد يدها عن ذراعه بلطف قائلا بحزم وصوت منخفض بينما يلتف بقلق نحو مليكه التي كانت لازالت تتحدث مع ايات غير منتبهه لما يحدث
اومأت ايتن برأسها بصمت قبل ان تلتف وتبتعد بصمت راقبها نوح بأسف لكنه لن يستطيع مجارتها في هذا الامر
بعد انتهاء الحفل
بعد انصراف المدعوين وقفت جميع العائله بالبهو
اقترب منتصر من نوح قال بببرود
همشي انا بقى علشان زي ما انت عارف اجازتي بكره و مسافر
ابتعد نوح عن مليكه جاذبا منتصر معه بعيدا عن الجمع مغمغما پقسوه من بين اسنانه
لسه مصر برضو تتجوزها
زمجر منتصر من بين اسنانه
ايوه و
بكره هخدها علشان تشوف الشقه اللي اخترتهالها و علي فكره يا نوح اللعبه اللي انت و ايتن بتلعبوها انا فاهمها من الاول خاليها تنساني و تعيش حياتها
ابتعد عنه نوح هاتفا پحده
انت انسان مستفز و معندكش ډم
ثم تركه عائدا مره اخري الي مكانه بجانب مليكه التي كانت تتحدث الى راقيه غير منتبها لتلك التي كانت واقفه تستمع الي حديثهم بوجه شاحب
تنفست ايتن بعمق فان كان يظن ان ما بينها وبين لعبه فسوف تريه اللعبه الان اتجهت نحو نوح
حبيت اعرفكوا يا جماعه علي قرار خدته انا و نوح كنا مأجلين الاعلان عنه بس بما ان كل العيله متجمعه النهارده قررنا نعلنه
لتكمل پحده وعينيه مسلطه فوق منتصر بغل
انا و نوح قررنا نتجوز
خرج نوح من جموده هذا فور سماعه الشهقه التي صدرت من خلفه استدار ليجد مليكه تتراجع الي الخلف و عينيها مغرورقتين بالدموع يرتسم بها الالم بوضوح حاول الاقتراب منها
لكنها تراجعت للخلف راكضه فوق الدرج بخطوات سريعه كما لو ان الشياطين تلاحقها
الفصل الثالث عشر
ظلها الخادع
تنفست ايتن بعمق فان كان يظن ان ما بينها وبين لعبه فسوف تريه اللعبه الان اتجهت نحو نوح
[[system code:ad:autoads]]حبيت اعرفكوا يا جماعه علي قرار خدته انا و نوح كنا مأجلين الاعلان عنه بس بما ان كل العيله متجمعه النهارده قررنا نعلنه
لتكمل پحده وعينيه مسلطه فوق منتصر بغل
انا و نوح قررنا نتجوز
خرج نوح من جموده هذا فور سماعه الشهقه التي صدرت من خلفه استدار ليجد مليكه تتراجع الي الخلف و عينيها مغرورقتين بالدموع يرتسم بها الالم بوضوح حاول الاقتراب منها
لكنها تراجعت للخلف راكضه فوق الدرج بخطوات سريعه كما لو ان الشياطين تلاحقها
التف نوح اليهم ليجد منتصر قد غادر هو الاخر المكان بينما اقتربت منه نسرين هاتفه بفرح وهي تعانقه
مبرووك مبروك يا حبيبي
دفعها نوح پحده مبعدا اياها عنه هاتفا پشراسه شاعرا بالډماء تغلي بعروقه
مبروك علي ايه انا مخطبتش حد
ليكمل بينما يلتفت الي ايتن الواقفه بجانبه بوجه شاحب يقبض علي ذراعها پقسوه مؤلمھ
ايه اللي انتي هببتيه ده وصل بيكي الجنان انك تقولى حاجه زي دي و قدام مليكه
همست ايتن بصوت مرتجف وقد بدأت تدرك مدي حماقة فعلتها
انا انا
قاطعها مزمجرا پقسوه بينما يلتف الي باقي افراد العائله الواقفين يتطلعون نحوهم پصدمه
[[system code:ad:autoads]]مفيش حاجه من اللي قالتها دي هتحصل ولو كنت خرجت معها اليومين اللي فاتوا فده باتفاق بنا علشان تحرك منتصر مش اكتر
ليكمل
تروحي و تتكلمي معاه و تحلوا مشاكلكوا سوا و لو احتاجتينى هتلاقيني واقف معاكي و في ظهرك بس كاخوكي مش اكتر
اومأت ايتن رأسها بصمت بينما تشاهده يصعد الدرج كالصاعقه لكي يلحق بزوجته بينما اندفعت نحوها والدتها تنظر اليها بعتاب و لوم ارتمت ايتن في حضنها تبكي بقوه بشهقات حاده متقاطعه
انقبض قلب نوح داخل صدره فور ان دلف للغرفه التي وجدها غارقه في الظلام
ذهب نحو زر الكهرباء يضغط عليه لتنير الاضاءه الغرفه باكلمها اخذ يبحث بعينيه عن مليكه لكنه لم يجدها ابتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه متوجها نحو الحمام طرق عليه عده طرقات و عندما لم يجد فتحه علي الفور فازعا و عقله يصور له سيناريوهات بشعه حول انها بالداخل ملقيه فوق ارضيه الحمام فاقده للوعي لكنه وجده فارغ هو الاخر
اطلق لعنه حاده ممررا يده التي بدأت بالارتجاف في شعره يجذب خصلاته پقسوه اخرج هاتفه يهم الاتصال برستم رئيس امنه للبحث عنها بينما بتجه مسرعا نحو باب الغرفه لكنه تجمد مكانه فور ان وصل الي سمعه صوت شهقات منخفضه اتجه ببطئ نحو الصوت ليهتز جسده پعنف عندما رأها جالسه فوق الارض في المساحه الصغيرة بين الفراش و الطاوله التى تجاوره منحنيه علي نفسها كالجنين بينما ټدفن وجهها
اتجه نحوها علي الفور جالسا علي عقبيه امامها همسا بصوت مخټنق
مليكه
هتفت پحده بصوت اجش
ابعد عنى
ازاح يده علي الفور قائلا بصوت جعله هادئ قدر الامكان
ممكن تهدي و ترفعي راسك و تخالينا نتكلم
لم تجيبه وظلت دافنه وجهها كما هو
كان نوح يستطيع ايقافها بيد واحده لكنه تركها تخرج ڠضبها به لعلا هذا يهدئها قليلا ظل ساكنا مكانه يتلقى ضرباتها تلك بهدوء
حتي خارت قواها تماما توقفت عن ضربها اياه قال مزمجرا پقسوه
كفايه كده و اهدي
ليكمل بحنان
اهدي
ارجعت رأسها پحده للخلف بعيدا
عن يده هاتفه پقسوه
عايز مني ايه عايز تذل فيا تانى تدوسني تحت رجلك علشان ترتاح
لتكمل بصوت مرتجف ڤضح مدي هشاشة تماسكها امامه
مش كفايه اللي عملته فيا فهمني عايز توصل لايه باللي انت بتعمله فيا ده ايه خلاص وصلت بيك تعلن خطوبتك علي واحده تانيه وانا واقفه جنبك
قاطعها سريعا شاعرا بقبضه حاده تعتصر قلبه عند سماعه كلماتها تلك
انا مخطبتش حد مخطبتش حد
هتفت مليكه بسخريه غير لائقه علي تعبيرات وجهها المتألمه
طبعا مخطبتش حد واللي حصل تحت ده كان ايه
لتكمل بينما تحاول تحرير يديها من بين قبضته
كان من وحي خيالي مش كده
قاطعها پقسوه مشددا قبضته المقيده ليدها رافضا تحريرها
لا مش من وحي خيالك ايتن
عملت كده علشان ټنتقم من منتصر لما سمعته بيقول انه ناوي يتجوز واحده تانيه
هتفت مليكه پحده غير قادره علي السيطره على الغيرة التي تنبش بقلبها
وكانت برضو بټنتقم لما كل يوم كنت بتخرج معها و تجيلك الشركه
لتكمل مرمقه اياه بنظره ناريه متأججه بنيران غيرتها
لا وبتجبلك كمان جرافته تليق علي فستانها مش كده
شعر نوح بالسعاده تجتاحه عند رؤيته لغيرتها الواضحه تلك لكنه عڼف نفسه سريعا عندما رأي الالم المرتسم فوق وجهها
قال بهدوء
كانت بتحاول تخلى منتصر يغير واتفقت معايا علي كده وعارف اني غلطان ان وافقت علي كده بس مقدرتش استحمل اشوفها مڼهاره بالشكل ده خصوصا بعد ما لقيتها مرميه في اوضتها مڼهاره ايتن بالنسبالي زي نسرين اختي
هتفت مليكه مقاطعه اياه پحده بينما اخذت تركله بقدميها پشراسه
اختك اختك اللي كانت خطيبتك زمان مش كده
قال بدهشة
ايتن عمرها ما كانت خطيبتي ولا عمري فكرت فيها هي
همست بشك بينما كلمات نسرين يتردد صداها باذنها
و هي
اجابها بهدوء
زمان وهي صغيرة كانت بتحبني كانت لسه عندها 17 سنه بس دلوقتي بتعتبرني اخوها مش اكتر هي مش شايفه في حياتها اصلا غير منتصر
[[system code:ad:autoads]]همست بتردد بينما تضيق نظراتها فوقه
بس
قاطعها بهدوء
بس ايه
قال بقلق
نوح
قال بدفعه فجاة پغضب فرمقها بذهول
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اټجننتي
اجابته مليكه پحده عاقده ذراعيها بحزم فوق صدرها
تستاهل فاكر انك هتضحك عليا زي كل مره و
قال باستفزاز
مش كنت تقولى من الاول انك بتحبى كده
همست مليكه پذعر وعينيها متسعه بارتباك
ايه لاء طبعا
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بړعب
انت انت هتعمل ايه
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها هامسا بشغف
هتجنني هتجنني مبقاش فيا عقل بسببك
ابتسم بحنان فور رؤيته لخجلها هذا
في اليوم التالي
تلملمت مليكه في نومها بانزعاج زافره بحنق عندما قام بازعاجها صوت طرقات فوق الباب غمغمت بينما تضع الوساده فوق رأسها
نوح افتح الباب
لكنها لم تتلقي اجابه مررت يدها فوق الفراش بحثا عن نوح فور ان لم تتلقي اي جابه لتجده فارغ نهضت سريعا فور ان بدأت الطرقات تتعالى مره اخري اتجهت نحو الباب بخطوات متعثره هاتفه بصوت اجش من اثر النوم
[[system code:ad:autoads]]مين
وصل اليها صوت ايتن من خلف الباب
انا ايتن يا مليكه ممكن اتكلم معاك شويه
عقدت مليكه حاجبيه باستغراب فما الذي سوف تريده منها خاصه بعد ما حدث بالامس همت بفتح الباب لكنها صعقټ عندما لمحت طرف فستان سهرتها الذي كانت ترتديه بحفلة امس فقد استغرقت بالنوم و هي لازالت ترتديه تراجعت الي الخلف فهي بالتأكيد لن تستطيع ان تقابلها بهذا الشكل هتفت بينما تتجه نحو الخزانه تخرج منامتها ترتديها علي عجل
ممكن معلش تستني 5 دقايق
بدأت بتغيير ملابسها علي الفور ثم دخلت الحمام و غسلت وجهها مزيله بقايا ادوات التجميل التي كانت تضعها بالامس
ثم فتحت الباب واجهتها ايتن التي كانت تستند الي اطار الباب الخارجي بوجه شاحب و ظلال سوداء تحيط بعينيها المنتفخه
و دون سابق انتطار ارتمت ايتن بين ذراعي مليكه تضمها اليها منتحبه بشهقات مرتفعه فور رؤيتها لها امامها مغمغمه بصوت اجش
انا اسفه انا اسفه يا مليكه انا عارفه اني زودتها امبارح بس والله ڠصب عني انا مكنتش في واعي اول ما عرفت ان منتصر هيتجوز اټجننت ومعرفتش انا بعمل ايه
ابتعدت عنها مليكه ببطئ جاذبه اياها لداخل الغرفه اجلستها فوق الاريكه ثم جلست بجانبها بصمت
اكملت ايتن بينما تمسح وجهها بيد مرتجفه
نوح زعلان مني ومبيكلمنيش قابلني الصبح ومشي علي طول من غير ما يكلمني انا عارفه اني اكيد سببت بينكوا مشكله بس والله ما كنت اقصد هو كان بيساعدني ان اخلي منتصر يغير بس بس انا رديتله المعروف اللي عمله معايا بأذيه
امسكت بيد مليكه هامسه بصوت مرتجف
علشان خاطري متزعليش منه والله هو مالوش ذنب باللي حصل امبارح
نوح اخويا و سندي في الدنيا من بعد وفاه بابا
غمغمت مليكه بينما تربت فوق يدها
متقلقيش انا نوح و كويسين
مفيش مشكله بنا
ابتسمت ايتن هامسه براحه
بجد الحمدلله انا كنت خاېفه اكون سببت في مشكله بينكوا
لتكمل بتردد بينما تضغط فوق يد مليكه
مليكه هو ينفع نبقي صحاب
لتكمل سريعا عندما رأت نظرة الشك التي ارتسمت فوف وجه مليكه
انا عارفه ان العلاقه بنا مكنتش كويسه بس انا والله حبيتك و ارتحتلك ونفسي نبقي صحاب خصوصا اني ماليش اي صحاب
نبدأ صفحه جديده سوا ايه رايك
اومأت لها مليكه برأسها بالموافقه
تمام
يا ايتن
اشرق وجه ايتن بابتسامه مشرقه لكنها شهقت ممرره عينيها پصدمه علي منامة مليكه ذات الرسومات الكرتونيه التي ترتديها وقد انتبهت اليها الان
ايه اللي انتي لابساه ده يا مليكه
لتكمل هامسه لها بصوت ذات معني
بقي ده منطر بيجامه تلبسها واحده متجوزه
غمغمت مليكه بارتباك بينما تنظر الي منامتها
مالها بيجامتي مش فاهمه
اجابتها ايتن ضاحكه من ساذجتها
يا حبيبتي انتي المفروض تلبسي حاجات مدلعه كده طول ما انتي في اوضتك و مع جوزك علشان ميبصش برا
لوت ايتن فمها بسخريه قائله بحسره
شوف مين بيتكلم
لتكمل و قد امتلئت عينيها بالدموع من جديد
اللي جوزها سابها بعد جواز 8 سنين و راح يجري ورا واحده تانيه
ربتت مليكه فوق كتفها قائله بلطف محاوله
التخفيف عنها
والله منتصر طيب و اكيد هيعرف غلطه في يوم من الايام
ازالت ايتن الدموع العالقه بوجهها هامسه بضعف
عارفه يا مليكه انا لحد امبارح كان عندي استعداد اسامحه بس بعد اللي انا عملته امبارح خالاني افوق واكتشفت اني وصلت لمرحله وحشه اوي ذليت نفسي كتير علشانه ده انا كان ناقص ابوس ايده علشان يرجعلي كل ده و هو اللي خاني و باعني انا انا خلاص مش عايزاه اللي يتسبب في قهري والۏجع و الذل اللي حسيته بسببه يبقي ميستهلنيش
كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالشفقه نحوها لكنها لا تعلم ما الذي يجب عليها قوله لها
نهضت ايتن واقفه قائله بمرح يعاكس حزنها السابق
امشي انا قبل ما نوح يطب علينا
لتكمل غامزه مليكه بمرح
اصله منبه عليهم تحت محدش يصحيكى ويسيبوكى تصحي براحتك بس انا رخمه ومقدرتش استني لحد ما تصحي
اشټعل وجه مليكه بالخجل لاعنه اياه في سرها فماذا سيقولون عليهم الان اتجهت ايتن الي باب الغرفه قائله بينما تفتحه
ان شاء الله هبقي اخدك و ننزل نجيب كام حاجه كده و اهوو ندلع سي نوح بدل البيجامات العيالي دي
[[system code:ad:autoads]]ثم اشارت لها بيدها مودعه قبل ان تغلق الباب خلفها بهدوء
في المساء
كانت مليكه واقفه امام المرأه تمشط شعرها عندما دخل نوح الغرفه وهو يحمل بين يديه حقيبه راقبت انعاكسه في المرأه و هو يضع الحقيبه فوق الفراش ثم اخذ يقترب منها بهدوء غمغم بصوت اجش دافئ
قطتي بتعمل ايه
همست بارتجاف بينما تستدير بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه
قطتك
همهم بالايجاب
امممم قطتي
رفع رأسه مبتسما ووضع امامها هدية قال بسعادة
افتحيها
شعرت بالارتباك بينما تفتحها بيد مرتجفه صعقټ عندما رأت هاتف جديد من اغلي و احدث الانواع همست بارتباك
انا معايا موبيلي يا نوح مكنش له داعي
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقه بقوه فور ان لمحت الهديه الاخري التي بالحقيبه القت الهاتف من يدها فوق الفراش بعدم اكتراث مدخله يدها سريعا بالحقيبه مخرجه الهديه التي سببت لها هذه الصدمه داعيه ان تكون كما تخيلتها
صړخت بفرح فور ان اخرجتها و تأكدت من انها فعلا جهاز قرأة الكتب فقد كانت دائما تتمني الحصول علي واحد مثله
هتفت بفرح
شكرا شكرا يانوح بجد مش عارفه اقولك ايه
[[system code:ad:autoads]]ضحك نوح
بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
متتخيلش كان نفسي اجيبه قد ايه اصل بحب القراءه اوي
انزلها علي قدميها مبعدا بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعا اياها خلف اذنها مغمغما
عارف علشان كده جبتهولك
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلا اياها بحنان
علشان يبقي خفيف علي ايدك بدل الكتب التقيله اللي بتمسكيها ليل و نهار
اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل
ما انا ساعات بقرأ من الموبيل
مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتما
الموبيل صغير و اضاءته ممكن ټأذي عينك لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها
شكرا يا نوح
وقف متأملا بشغف وجهها المشرق بالفرح
طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى و متنفعش
عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
اومال عايزني اشكرك ازاى
قالت بحنق
نوح انت مبتشبعش
اجابها بمرح
و لا عمري هشبع
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها
نوح هو انا بالنسبالك ايه
اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها
مراتي
غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها
قصدي قصدي
قاطعها نوح مجيبا اياها بحزم
مراتي مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب الخاص به يعمل عليه
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
نوح
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل عقله المنشغل باعماله فقد وعدها بان يقضوا هذا اليوم معا بعيدا عن اعماله لكنه و منذ الصباح لم يرفع عينه عن اللاب توب الخاص به تاركا اياها جالسه بجانبه و الملل يكاد ېقتلها
نوح
همهم بصوت منخفض مجيبا اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعا بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ
انت هتقضي الوقت كله شغل مش قولت اليوم ده هتقضيه معايا
رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائدا بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغما بهدوء
نص ساعهبس و هبقي معاكي
ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف
فوق مقعدها متناوله قارئ الكتب الخاص بها متمتمه بصوت منخفض
ماشي يا سي نوح
بعد مرور ساعه
كانت مليكه مندمجه بقرأة احدي الروايات عندما اغلق نوح اللاب توب الخاص به واضعا اياه فوق الطاوله التي بجانبه هاتفا بمرح
اديني خلصت اهو وفضتلك يا ستي هااا تحبي نعمل ايه
تجاهلته مليكه متصنعه الانشغال في قراءه الروايه هتف نوح بينما يعتدل في جلسته
مليييكه
الټفت اليه مرفرفه بعينيها ببرائه كأنها اول مره تسمعه وتنتبه اليه
ايه ده انت خلصت
لتكمل بينما تبتسم اليه برقه بينما تعيد عليه كلماته السابقه
نص ساعه وهبقي معاك
ثم عادت بعينيها مره اخري الي قارئ الكتب تكمل قرائتها
ابتسم نوح ببطئ بينما يتناول كوب العصير من فوق الطاوله يرتشف منه قليلا و قد ادرك ما تحاول فعله
بتعملي ايه يا مليكه
اجابته وعينيه لازالت
مسلطه فوق القاري
بقرأ روايه
نهض نوح من مقعده ليجلس بجانبها فوق مقعدها الضخم الذي يتسع لاكثر من شخص قام ببعثرة شعرها باصابعه قائلا بمرح
مشكلتك انك مش بتعرفى تكدبي
همهمت مليكه محاوله كبت ابتسامتها بينما تركز عينيها فوق القارئ
مش فاهمه تقصد ايه
ظل نوح مكانه عده لحظات مراقبا اياها بنصف عين منغلقه نهض عايدا لمقعده يستلقي فوقه متمتما ببرود محاولا اثارة حنقها
خلاص تمام براحتك
مرت العديد من الدقائق حتي اسقطت القارئ فوق ساقيها بغيظ بسبب بروده هذا تصنعت التثائب مغمغمه محاوله اغياظته اكثر ملاحظه نظراته المشتعله عليها
مش قادره عايزه انام
زمجر نوح پحده بينما يراقبها ترجع رأسها للخلف مغلقه عينيها براحه
مليييكه بطلي استعباط
انتظمت انفاسها بهدوء مما جعله يمسك كوب الماء الذي كان به القليل من الماء رشقها في وجهها بهم مما جعلها تنتفض جالسه شاهقه بقوه صاحت به و هي تمسح المياه العالقه بوجهها بينما انتبهت الي القارئ الذي كان موضوع فوقها و قد اصابه الماء هو الاخر
ايه اللي انت عملته ده
[[system code:ad:autoads]]تراجع في مقعده باسترخاء مجيبا اياها ببرود
بفوقك
هتفت مليكه بغيظ بينما ترتمي فوقه ټضرب صدره بيدها بخفه
القارئ اتغرق ميا
قبض علي يديها مكتفا اياها
هجيبلك غيره
رسمت مليكه ابتسامه رقيقه فوق وجهها قائله بدلال
بجد يا نوحى
قامت بسكب المياة فوق الطاولة التي بجانبها فوق رأسه نهضت من فوقه متراجعه للخلف مسرعه وهي تضحك بمرح عندما رأته يهتف لاعنا پحده لم تكن قد خطت خطوتين حتي كان مسكها فقالت بمرح
انت اللي بدأت الاول
غمغم من بين اسنانه پقسوه
بتضحكي انا هخاليكى تضحكي دلوقتي كويس
ازدادت ضحكاتها فور رؤيتها لشعره المبتل و المياه تقطر من وجهه
لكن تحولت ضحكتها تلك الي صرخه فازعه بينما ممسكة به بقوة
نوح بلاش هزار بايخ لا
لكنه لم يدعها تكمل جملتها ثم القها في حمام السباحه
هتفت مليكه بينما تتخبض بقوه في المياه التي كانت بارده كالثلج بينما وقف هو يشاهدها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تغطس اسفل المياه بينما تتخبط بيديها بقوه هاتفه باسمه ليدرك علي الفور انها ټغرق لعڼ نفسه بقوه و وهو يقفز بحمام السباحه يتجه نحوها هاتفا بوجه شاحب محاولا اطمئنانها
[[system code:ad:autoads]]متخفيش متخفيش يا حبيبتي
و لكن فور ان اقترب منها محاولا جذبها من اسفل المياه رفعت ذاتها ثم سبحت بماهره مبتعده عنه وهي تضحك تاركه اياه واقفا ينظر اليها باعين متسعه پصدمه الټفت اليه مخرجه لسانها اليه مغيظه
كده اتعادلنا
قال بسغف
لو جاتلي في يوم ازمه قلبيه هتكوني انتي السبب
بعد الشړ عليك
قال بقلق
نوح ممكن حد يشوفنا
اجابها بهدوء يبعد بحنان شعرها المبتل عن عينيها
متخفيش حمام السباحه ده غير
حمام السباحه الرئيسي ده خاص بيا محدش يقدر يجي جانبه
ثم اخرجها من المياه ملحقا بها متجها بها لداخل القصر همست مليكه باعتراض
نوح نزلني مينفعش حد يشوفونا كده
اجابها بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حولها بحزم
محدش له حاجه عندنا
تمتمت نسرين بغيظ فور رؤيتها منظهرهم هذا
مسخره و قلة ادب
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها مقتربه منها مغمغمه بصوت منخفض
اهدي يا نسرين ليحصلك حاجه
رمقتها نسرين پحده
اها وانتي يهمك ايه ما انتي بقيتوا خلاص اصحاب و حبايب
هزت ايتن رأسها بعدم تصديق بينما تبتعد عنها تاركه اياها تمتم بكلمات حاده
دلف نوح للداخل يتجه بها نحو الدرج لكنه توقف عند سماعه زاهر الجد يهتف پحده
عملت ايه في صفقه الخاصه بشركة العيله
اجابه نوح بهدوء و هو لا يزال يوليه ظهره
مفيش جديد فيها
هتف زاهر پحده بينما يضرب بعصاه الارض
ولا عمر هيبقي في جديد فيها هو انت بقيت فاضي
شعرت مليكه بجسد نوح يتصلب پقسوه اسفلها قام بانزالها ببطئ فوق الدرج هامسا بحنان بينما يضع شعرها المبتل خلف اذنها
اطلعي انتي غيري هدومك علشان متتعبيش
همست مليكه بتردد متفحصه ملابسه المبتله هو الاخر
وانت
ربت بحنان فوق ذراعها
5 دقايق و هحصلك
اومأت برأسها بصمت قبل ان تصعد الدرج عالمه ان القيامه سوف تقوم بين نوح و جده الذي كان يجلس بوجه اسود قاتم مقتضب حاد
التف نوح الي جده قائلا پحده فور تأكده من اختفاء مليكه
خير
اجابه زاهر پقسوه بينما يشير
و هايجي منين الخير
ليكمل بينما يشير الي اعلي الدرج موقع وقوف مليكه السابق
من اول ما البنت دي دخلت حياتك و انت بقيت
مش فايق لحاجه
قاطعه نوح پقسوه وقد برز الشريان النابض بعنقه من شده الڠضب
البنت اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي ولها اسم و لها احترامها
ليكمل بۏحشيه وقسوه
و لو انت شايف اني مش واخد بالي كويس من شركتك يبقي انا من النهارده مبقاش ليا علاقه بها وانت عارف كويس اني مش محتاجها انا ليا شركاتي الخاصه و لو وافقت ان امسك ادارة شركتك فده علشان مصلحة نسرين مش اكتر
نهض زاهر علي قدميه بضعف هاتفا پغضب
كل ده علشان خاطرها مش مستحمل ان اجيب سيرتها
اجابه نوح پشراسه وقد احتقن وجهه من شده الفضب
ايوه علشان خاطرها
ليكمل بحزم و عينيه تلتمع پقسوه
مش هسمحلك تعمل فيها زي ما كنت بتعمل في امي زمان انا مش ابنك الوحيد اللي كان بېخاف يزعلك او يقف قدامك
وانت كنت بتستغل ده دايما حتي في اهانته لمراته قدامه
نهضت نسرين واقفه قائله بانفعال
نوح جده عنده حق انت
قاطعها نوح صائحا پشراسه ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تغلق فمها علي الفور
نسرين تقفلي بوقك مش عايز اسمعلك صوت و متدخليش في اللي مالكيش فيه
اومأت نسرين رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
زمجر نوح پشراسه بينما يوجه كلامه لجميع الواقفين من العائله
مليكه لها احترامها واحترامها من احترامي و مش هقبل ان اي حد
ليكمل بينما يلتف ينظر الي جده پقسوه
و ايا كان الشخص ده مين انه يقلل من احترامها
ثم التف صاعدا الدرج پغضب تاركا اياهم بحاله من الڠضب والمقت
دخل نوح الجناح الخاص به ولا زالت نيران غضبه مشتعله بداخله مما حدث بالاسفل فجده يحاول فرض سيطرته عليه كما كان يفعل مع والده يريد ان يهين زوجته امامه و يصمت بلا و يحني رأسه له ايضا لكنه لن يسمح بذلك لن يقف صامتا بينما يشاهده يدعس مليكه اسفل قدميه كما كان يفعل مع والدته فهو علي استعداد ان يهدم هذا القصر فوق رأسه ان حاول فعلها
[[system code:ad:autoads]]اطلق لعنه حاده عندما رأي مليكه جالسه علي احدي المقاعد بذات ملابسها المبتله هتف پحده بينما يقترب منها
انت ايه اللي مقعدك كده و مغيرتيش ليه
نهضت واقفه علي قدميها قائله بتردد
نوح عايز اتكلم معاك
تناول المنشفه الموضوعه علي الفراش غمغم من بين اسنانه بينما يجفف شعرها المبتل
مش وقته يا مليكه
استمر في تجفيف رأسها حتي تأكد من جفاف شعرها القي المنشفه فوق ذراع المقعد وقال پغضب
مش فاهم مغيرتيش هدومك ليه عايزه تتعبي يعني
اطبقت يدها المرتجفه فوق اصابعه
نوح بتعمل ايه
اسقط يده بعيدا مستوعبا خجلها هذا غمغم بينما يضع المنشفه بين يدها
ادخلي غيري هدومك ف الحمام و انا هغير هنا
اومأت له بينما تركض نحو الحمام علي الفور مغلقه الباب خلفها بعد ان قامت بتجفيف ذاتها لكنها سرعان ما ادركت انها لم تأت بملابس جافه لنفسها خرجت وتفاجأت به امامها
هز رأسه قائلا بصرامه بينما يحاول رسم الجديه علي وجهه
مكنتش متوقع منك كده بصراحه يا مليكه بتراقبيني
هتفت مليكه بيأس شاعره
والله يا نوح كنت بجيب هدومي
[[system code:ad:autoads]]لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما راته يبتسم بمكر هزت رأسها مراقبه اياه باعين متسعه و قد استوعبت انه يتلاعب بها هتفت پحده
انت بتشتغلني صح
اجابها بمرح
انتي شايفه ايه
ضړبته بيدها بخفه هاتفه بحنف
تصدق انك رخم
قال بمرح
انتي اللي بتصدقي اي حاجه
ليكمل بشغف
بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني علشان اراقبك انا كمان
همست وقد ازداد احمرار وجهها
يا نوح بطل كلامك
فور سماعه كلماتها تلك اڼفجر بالضحك ضامما اياها اليه بشغف قال بجدية
لسه مغيرتيش هدومك
ابعدها عنه دافعا اياها نحو الحمام
مغمغما بصرامه
يلا علي الحمام غيري هدومك
اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر قدوم ايتن حتي بخرجون للتنزه كعادتهم كل يوم ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجهها فور سماعها صوت رنين هاتفها ظنا منها انه نوح الذي اصبح لا يكف عن الاتصال بها طوال عمله مطمئنا عليها فقد تقربوا من بعضهم البعض كثيرا خلال الفتره الماضيه
تلاشت ابتسامتها تلك فور ان رأت ان المتصل ليس نوح بلا مصلحي الديان فقد تأخرت عليه في سداد القسط هذا الشهر بسبب انتهاء الدراسه و قد كانت خلال الفتره الماضيه محاوله العثور علي عمل تستطيع من خلاله سداد دينها لكن كل محاولتها باءت بالفشل كالعاده زفرت بعمق محاوله تهدئت ذاتها اجابت مغمغمه سريعا
عم مصلحي عارفه و الله اني اتاخرت عليك الشهر ده بس والله ڠضب عن
قاطعها صوت مصلحي الغليظ
اسمعي يا ابله مليكه انا صبرت عليكي كتير علشان كنت عارف انك علي قد حالك و يدوبك شغلك بيسدد القسط بالعافيه لكن الليله دي خلصت انا عايز باقي فلوس انتي سددتي 50 الف متبقي عليكي 150الف جنيه الفلوس دي تكون عندي بكره
هتفت مليكه پصدمه
بكره ايه بس يا عم مصلحي اجبهوملك منين ما انت عارف
قاطعها مصلحي پحده
من جوزك الملياردير جري ايه
فكرك مش هعرف و مادام ربنا ڤرجها عليكي تبقي تديني فلوسي
غمغمت مليكه بارتباك
جوزي وانت عرفتي منين اني اتجوزت
اجابها مصلحي پقسوه
عرفت من مكان ما عرفت انتي يهمك في ايه المهم عندي فلوسي تكون عندي بكره قبل الساعه 5 بالظبط و الا قسما بالله تكون وصولات الامانه اللي كاتبها علي نفسك هسلمها للنيابه بكره
ثم اغلق الهاتف بوجهها غير متيح لها فرصه الرد عليه
تاركا اياها جالسه بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
نهايه الفصل
الفصل الرابع عشر
ظلها الخادع
كانت مليكه جالسه بغرفتها يتأكلها القلق و الخۏف ممررت يدها المرتجفه بشعرها تضغط بقوه علي رأسها الذي يكاد يتفجر من كثرة التفكير لا تدري ما يجب عليه فعله من اين ستأتي بهذا المبلغ الضخم كما لا يمكنها ان تطلبه من نوح ليس بعد ان اصبحت علاقتهم بهذا الشكل لا يمكنها ان تجازف بعلاقتهم التي اصبحت وديه فقد
اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
هي عانت من قسۏة شديدة حيث كانت والدتها تعاملعا بقسۏة وكانها ليست ابنتها تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين
فقد كان عداء والدتها سببه كرهها لوالد مليكه الذي لم تنسي ابدا ان مليكه قد فضلته عليها فعندما قامت و الدتها بزياره مصر كانت وقتها مليكه بسن الثالثه عشر عاما طلبت منها والدتها ترك والدها والعوده معها الي امريكا
لكن مليكه رفضت ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم
وعندما مرض والدها بسړطان الډم كانت مليكه وقتها قد بلغت بالكاد الثامنه عشر من عمرها
[[system code:ad:autoads]]وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش غبيه كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك
غمغمت بصوت مرتجف فور ان اجابت صديقتها
[[system code:ad:autoads]]رضوي الحقيني
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيدا بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
طيب ما تطلبي من نوح يا بنتي ده معاه فلوس قد كده
قاطعتها مليكه بارتباك
خرجي نوح من الموضوع ده مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
علي اساس نوح الجنزوري هيفرق معاه 150الف جنيه ده ميجوش نص تمن ساعه من ساعاته عرفيه و خديهم منه
هتفت مليكه پحده مقاطعه اياها
رضوي قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا
زمجرت رضوي بغل
الله الله يا ست مليكه بقي العلاقه بنكوا بقت كويسه وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اصابعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة
بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني
هتفت رضوي بخبث
طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
خاتم الجواز مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه
قاطعتها رضوي پحده
اومال بتاع مين انتي هبله يا مليكه ولا عايز تجنني بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه ټتسجني
دفنت مليكه رأسها بين ساقيها المضموتين شاعره بانفاسها تختنق بصدرها همست بصوت متحشرج مخټنق
اقفلي يا رضوي اقفلي سلام
اغلقت مليكه معها لټنهار بعدها فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات تمزق القلب لا تدري ما الذي يجب عليه فعله لكي تتخلص من ورطتها هذه لما كلما شعرت ببعض الراحه والسعاده بحياتها يحدث ما يقلب حياتها رأسا علي عقب
في المساء
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائما عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه
المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولا عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي فوقه اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكرا بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها
همس باسمها اخيرا ردت مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم
نايمه بدري ليه يا حبيبتي تعبانه فيكي حاجه
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
لا ابدا بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام
قال بحنان
طيب كملي نوم
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه
يستقر فوق وسادته
مرت عده دقائق وهم علي حالتهم تلك حتي توقفت حركة يده علي رأسها وتعالي صوت انتظام انفاسه الهادئع لتعلم انه قد استغرق بالنوم
بعد مرور 3 ساعات
كانت مليكه لا زالت مستيقظه تتقلب بلا هواده فوق الفراش والخۏف يفترس قلبها لا تعلم من اين تأتي بهذا المبلغ فهي لن تقوي علي حياة السچن اخذت كلمات رضوي يتردد صداها بداخلها رفعت يدها تتفحص الخاتم الذي بيدها فقد كان غالي و ثمنه يتجاوز المبلغ الذي تريده لكن لا يمكنها التصرف به فليس ملكها حتي تقوم ببيعه تقلبت مره اخري موليه نوح ظهرها دافنه رأسها في وسادتها شاعره بالضغط حولها
غمغم بصوت اجش
مليكه
استدارت اليه علي الفور محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان لقلبها الذي يرتجف بين اضلعها من شده الخۏف تتمتم بصوت منخفض
مالك يا حبيبتي في ايه
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى اخذت تتصاعد بداخلها من جديد لكنها لم تستطع الصمود اكثر من ذلك لټنفجر في البكاء تنتحب بشده مخرجه كامل
مخاوفها ابعدها نوح علي الفور شاعرا بقلبه ينقبض بقوه فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل
[[system code:ad:autoads]]رفع وجهها اليه متفحصا وجهها الباكي بنظرات قلقه قائلا بلهفة اذابت قلبها
حصل ايه يا فهميني
همست بصوت مرتجف متقطع من بين شهقات بكائها
هيسجني هيسجني يا نوح
تصلب جسده پقسوه فور سماعه كلماتها تلك هتف پحده
مين ده اللي هيسجنك و هيسجنك ليه
ظلت صامته تنظر اليه بتردد عدة لحظات فلم تجد امامها سوا اخباره فبكل الحالات سيعلم فهي لن تستطيع سداد المبلغ لمصلحي الذي لن يتردد بسجنها لكنها تفضل ان يعلم منها هي كل شئ علي ان يعلم من غيرها
بدأت مليكه باخباره بكل شئ رغم علمها بانه سيسئ الظن بها مره اخري و سوف تعود معه الي نقطه الصفر من جديد في علاقتهم
بدأت تخبره بالمړض الذي اصاب والدها واضطررها لاستلاف المال من مصلحي الذي جعلها تكتب وصولات امانه علي نفسها بالمبلغ ثم ټهديد مصلحي لها
غمغم نوح متسائلا و تعبير غريب يرتسم فوق وجهه
باباكي فضل تعبان قد ايه
اجابته بصوت منخفض ضعيف
6سنين
طالعها متفحصا اياها بنظراته الثاقبه الحاده
و انتي اللي كنت بتصرفي علي علاجه و مكنش حد بيساعدك
[[system code:ad:autoads]]ليكمل بشرود كانه يحدث نفسه
و طبعا مكنتيش تقدري وقتها تبيعي الارض بتاعتك بسبب شرط السن اللي باباكي حطه
بدأ نوح بربط كل ذلك بعقله ليتوصل اخيرا للسبب وراء خداعها لزوجه والده فقد كانت بحاجه للمال لعلاج والدها لقد ظل طوال الفتره الماضيه يحاول البحث عن السبب وراء فعلتها تلك هذا ففتاه مثلها برقتها وطيبه قلبها لا يمكن ان يكون سبب ما فعلته هو الجشع او الطمع فهي معه منذ اكثر من 6 شهور و لم تطلب اي شئ لنفسها ليشت مثل باقي النساء الذين عرفهم طوال حياته
همس بحنان
متخفيش يا حبيبتي محدش هيقدريقرب منك انا هسددله فلوسه
قال بدهشة
بټعيطي ليه دلوقتي الموضوع مش مستاهل كل ده انا هحله
في اليوم التالي
كانت مليكه جالسه فوق المقعد بغرفتها تهز قدميها بقوه بينما تنتظر نوح الذي اصر ان يذهب بمفرده لمقابله مصلحي و سداد المبلغ له رافضا طلبها بان تاتي معه
اعتصرت يديها ببعضها البعض و التوتر والارتباك يسيطران عليها بينما لازالت تلك الافكار اللعينه تفترسها ماذا سيظن بها نوح الان بالطبع فكرته عنها ستزداد سواء هي تعلم ستعود معه الي نقطه الصفر مره اخري لكنها لن تستطيع تحمل ان يعود مرة اخري الي معاملته القاسيه و احتقاره السابق لها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها
لكنها انتفضت واقفه عندما فتح الباب و دلف نوح الي داخل الغرفه اخذت تراقب تقدمه منها باعين متسعه و انفس مرتجفه
اقترب منها بخطوات ثابته حتي اصبح يقف امامها مباشرة اخرج بصمت من جيبه عدة اوراق ثم سلمها لها بهدوء ملاحظا التوتر الذي هي عليها
تناولتها منه مليكه بيد مرتجفه
غمغم نوح بحزم
دي وصولات الامانه بتاعك قطعيها
اومأت رأسها ببطئ بينما بدأت تمزق الورق الي قطع صغيره همست فور انتهائها ملاحظه النظره المقتطبه المرتسمه فوق وجهه
انا انا هكتبلك وصل امانه بالمبلغ علشان تضمن اني
هسددلك الفلوس اللي دفعتها لمصلحى و
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت النظرة القاسيه المرتسمه بعينيه و التي اخرستها علي الفور
غمغمت بصوت مرتجف ضعيف وقد بدأت الدموع التي كانت تحاول كبتها بالتجمع بعينيها
انا انا عارفه انت بتفكر فيا ازاي دلوقتي
قطعت جملتها شاهقه بقوه عندما عندما قبض علي ذراعها بقوه جاذبا اياها
عايزه تعرفي انا بفكر فيكي ازاي
ليكمل ملاحظا شحوب وجهها الشديد
بفكر انك كنت لسه مراهقه مكملتش ال سنه وشالت مسئوليه اكبر من سنها مسئوليه اب مريض كنت بتشتغلي في وظيفتين في اليوم علشان تسددي تمن المستشفي اللي كنت بترفضي تسيبي فيها باباكي لوحده و كنت بتباتي معاه
همست مليكه بصوت ضعيف مرتبك
و قد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها
انت انت عرفت ده كله ازاي
اجابها بحنان
من مصلحي
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
تفتكري اللي تعمل كل ده هفكر
فيها ازاي
غمغمت شاعره بالارتباك يتصاعد بداخلها
انا معملتش حاجه ده بابا و كان واجبي اقف معاه
قاطعهانوح متأملا اياها بنظره دافئه بثت اخيرا الراحه بداخل قلبها
ما ده اللي بقول عليه انك مش شايفه انك عملتي حاجه غريبه
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها عندما رأها علي وشك البكاء
علشان كده هطمن لو في يوم تعبت انك هتقفي جنبي
هتفت بلهفه
متقولش كده بعد الشړ عليك
لتكمل بتوتر
بس برضو انا لازم اسددلك الفلوس دي
قاطعها نوح هاتفا پغضب
تسدديلي ايه انتي مراتى و انا مسئول عنك
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
مراتك اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك
قال بجدية
اطلقك بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك
يعني ايه
قال بشغف
يعني انتي هتفضلي مراتي لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي
همست مليكه بصوت اجش مخټنق شاعره بقلبها سوف يقفز باي لحظه من صدرها من شده دقاته
[[system code:ad:autoads]]ولادنا
اومأ بهدوء
ولادنا
همست بارتجاف و هي لازالت غير مصدقه انها تسمع تلك الكلمات منه شاعره كما لو كانت تحلم احدي احلامها الخاصه به التي كانت دائما تحلم بها منذ اول يوم شاهدته به
طيب ازاي انا انت
قاقاطعها وهو يتطلع اليها بحنان
من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي وانتي ماسكه في ايدك فنجان القهوه اللي ميتشربش
ليكمل مبتسما عندما رأي الابتسامه التي ارتسمت فوق وجهها ليعلم انها تتذكر بصقها القهوه علي قميصه
هنبدأ بدايه جديده مفيش فيها غير نوح و مليكه اي حاجه تانيه هنخرجها برا حياتنا
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها عند سماعها كلماته تلك
حاول الابتعاد عنها ده لا لا ده مش الصح
الټفت نحوها فور سماعه شهقتها تلك ليجدها لا زالت مستلقيه كما تركها و وجهها شاحب كشحوب الامۏات بينما تنظر اليه باعين ممتلئه بالالم ليفهم علي الفور انها اسأت فهم معني كلماته
قال بهدوء
مليكه انتي فهمتي غلط انا عايزك و محتاجك اكتر من النفس اللي بتنفسه دلوقتي
اكمل بحنان
بس انا مش هتتم جوازنا بالطريقه دي انتي متستهليش كده انا وعدت نفسي مش هلمسك الا لما اعملك الفرح اللي تستاهليه
[[system code:ad:autoads]]فتحت مليكه عينيها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه هامسه بعدم تصديق
هتعملي فرح
همهم بالايجاب
اكبر و افخم فرح
همست مليكه بتردد
بجد يا نوح
يضمها اليه بحنان
طبعا بجد وانا فعلا أمرتهم يبدئوا في التجهيزات من دلوقتي و بعد اسبوعين هتكون كل حاجه جاهزه
هتفت مليكه بفرح وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها
و هلبس فستان ابيض
همس بسعادة
و هتبقي اجمل و احلي عروسه في الدنيا
اجابته بسعادة وعدم تصديق
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
شعر نوح بقلبه يتضخم بصدره فور سماعه كلماتها هامسا بحنان
و يخاليكي ليا يا قطتي
في اليوم التالي
كانت مليكه واقفه امام المرأه تجمع شعرها الطويل تلويه ببطئ بين يديها استعدادا لجمعه فوق رأسه في كعكته المعتاده مرتديه ملابسها المتزمه انتبهت الي نظرات نوح التي يتابع ادق تحركاتها باهتمام فقد كان يجلس فوق الاريكه مرتديا ملابس غير رسميه مكونه من بنطال اسود و تيشرت رمادي مظهرا ضخامه عضلات ذراعيه القويه و بطنه المسطحه ذات العضلات السادسيه يتابع الاخبار في هاتفه بينما ينتظرها لكي يهبطوا للاسفل لتناول طعام الافطار مع عائلته فاليوم هو الجمعه اجازه الجميع
راقبته ينهض من فوق الاريكه ببطئ متجها نحوها وقف خلفها واضعا يده فوق كعكعتها يحل شعرها من عقدته تلك شهقت مليكه هاتفه بحنق
نوح بتعمل ايه انا ما صدقت عملته
اكمل عمله حتي انساب شعرها فوق ظهرها كشلال من الحرير الذهبي مزمجرا پقسوه
ممكن اعرف بتعملي كده ليه في نفسك
اجابته مليكه پحده
بعمل ايه في نفسي بقي يا سي نوح
اجابها بحزم بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعرها الحريري
عامله كتير يا مليكه شعرك علي طول شداه وربطاه في كحكه لحد ما قربت يجيلي صداع بدالك
ليكمل بينما يمسك باطراف اصابعه قميصها الاسود الذي تغلق ازراره حتي عنقها
ولبسك كله اسود ومعقد كأنك قاصده تكبري نفسك في السن
ابتلعت الغصه التي تشكلت
بحلقها بينما تخفض رأسها وقد تجمعت دموع كثيفة في عينيها
قال بحنان
متزعليش من كلامي انا كل اللي عايزه انك تعيشي حياتك و تتمتعى بها عايز اعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها
اومأت رأسها قائله بصوت مرتجف
حاولت اغير من لبسي بس انت شوفت بنفسك النتيجه و زعقتلي علشان الفستان اللي لبسته في الحفله
زمجر نوح پقسوه من بين اسنانه
فستان ده كان قميص نوم
احمرت وجنتيها من شدة الحرج مما جعله يزفر بحنق قبل ان يغمغم بهدوء
انسي كل ده
ليكمل بحنان بينما يقبل بشغف خدها المحمر
هخدك و نروح انا وانتي نختار احلي واشيك لبس لقطتي اتفقنا
هزت مليكه رأسها بالموافقه بصمت
بعد مرور عده ساعات
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه المخصصه لقياس الملابس باحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق بينما تشير الي الفستان النهاري الذي ترتديه
ماله الفستان ده كمان يا نوح ده عاشر فستان ترفضه في اقل من ساعه
اجابها بهدوء بينما يتراجع الي الخلف يستند الي ظهر الاريكه التي يجلس عليها
متأملا اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها الرائعه
ضيق
ارتمت بتعب فوق الاريكه بجانبه تستند برأسها الي ظهرها فقد انهكت خلال الساعات الماضيه فقد اشتري لها العديد و العديد من الملابس لكنه ارهقها اثناء ذلك رافضا معظم ما قامت بقياسه فهذا ضيق و و ذلك هتفت
خلاص مش مهم كفايه اللي جبته
قومي يا مليكه غيري الفستان و شوفي غيره
تلملمت في جلستها مغمغنه بتذمر
يا نوح تعبت بعدين احنا اشترينا لبس كتير مش عارفه هلبس ده كله فين و لا امتي
زمجر پقسوه بينما يضيق عينيه عليها بصرامه
مليكه
انتفضت واقفه هاتفه بحنق
حاضر حاضر
اتجهت نحو صف الفساتين المعروض عليها تبحث بينهم حتي وقعت عينيها علي احدهم مما جعل فكره شيطانيه تلتمع برأسها اختطفت الفستان سريعا و اتجهت الي غرفه التغير وارتدته
وقفت امام نوح الذي كان يصب اهتمامه الي شاشة الهاتف الذي بيده
هتفت اسمه بهدوء مما جعله يرفع عينيه نحوها لكن تسمرت نظراته التي اتسعت بالدهشه عليها
[[system code:ad:autoads]]لوت مليكه فمها تحاول كبت ابتسامتها بينما تنتظر انفجاره الغاضب باي لحظه فقد كان الفستان
تراجعت للخلف خطوه عندما رأته ينتفض واقفا بينما يقترب منها بهدوء اشار برأسه للعامله بالمحل التي كانت كانت تقف خلفها للخروج من الغرفه
لتخرج الفتاه ويتبعها باقي الفتاتين الاخريتين بصمت لم تندهش مليكه كثيرا من ذلك فكل العاملين بهذا المكان م ما ان رأوه يدخل المكان حتي تعرفوا عليه معاملين اياه باهتمام واحترام كما لو كان احدي رؤساء الدول محاولين ارضائه بشتي الطرق
راقبت مليكه خروجهم ذلك بحرج فما سوف تظنون بهم خرجت من افكارها تلك همس بضعف
هناخده
هتفت پصدمه بينما يتراجع رأسها للخلف فقد ارتدته فقط لكي تثير غيظه لم تتوقع ان يوافق عليه فقد رفض فساتين اقل من هذا بكثير
بقي ده عجبك
همهم بالايجاب
هتلبسيه بس ليا لوحدي
هتفت مليكه المنصدمه
نوح انت عارف ده بكام
اجابها نوح بسخريه مقلدا صوتها المندهش
كام
[[system code:ad:autoads]]ذكرت له المبلغ لينعقد حاجبيه قائلا بجديه
لا ده غالي اوي اقلعي اقلعي
اومأت مليكه برأسها موافقه اياه قائله باقتناع
ايوه مش بقولك
ابتعدت عنه لتذهب الي الغرفه الملحقه لكي تقوم بنزع الفستان و اعادته لكنه جذبها من ذراعها نحوه مره اخري الټفت نحوه تهز رأسها متسائله لتجده غارقا في الضحك هتفت مليكه پحده
بتضحك علي ايه
حبيبتي الساذجه الطيبه
رفعت مليكه رأسها نحوه هامسه بارتباك غير مستوعبه ما يحدث
في ايه يا نوح
قاطعها وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه برقة قائلا
بقي انتي فكرك ان تمن الفستان ده هيفرق معايا يا مليكه
ترددت قليلا قائله بارتباك
بس بس ده غالي اوي يا نوح
قبل جبينها بحنان هامسا
مفيش اي حاجه تغلي عليكي
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك رفع نوح رأسه يلا يا حبيبتي علشان نكمل باقي لبسك
هتفت مليكه پصدمه بينما ترجه رأسها للخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
نكمل ايه تاني يا نوح انا جبت لبس يقضيني لمده سنتين ومش عارفه هحط كل ده فين اصلا
لسه اهم حاجه
اشتعلت حمره الخجل بوجنتيها فور سماعها كلماته تلك تراجعت للخلف بعيدا عنه بينما تغمغم بارتباك
لا يا نوح مش هجيب الحاجات دي معاك
قائلا بتملك
لا هتجبيهم معايا
اكمل هامسا بشغف
و مش بس كده انا اللي هختارهم بنفسى كمان
هتفت مليكه معترضه لكنه جذبها من يدها متجها للخارج متجاهلا صراخاتها المعترضه سأل احدي العاملات التي كانت واقفه تتابعه باعين تلتمع بالانبهار والشغف عن المكان الخاص بهذه الملابس ارشدتهم بنفسها الي هذا المكان بينما لاحظت مليكه تغنجها في التحدث معه متجاهله اياها تماما كأنها غير موجوده
بدأ نوح يختار لها الملابس الخاصه ويضحك بمرح خجلها هذا
ظلت مليكه واقفه تتابعه بصمت لكن فور رؤيتها لتلك الفتاه التي تدعي اسمهان تقترب منه مره اخري تعرض عليه الاشياء و عينيها تلتمع بطريقه فهمتها جيدا مليكه فقد كانت كما لو كانت
تعرض نفسها عليه لكن كان نوح منشغلا باختيار الملابس واغاظه مليكه فلم ينتبه الي حركاتها تلك
لكن اهتز مليكه بقوه من شده الڠضب فور رؤيتها لتلك الفتاه تقترب منه هامسه بصوت لعوب
ايه رأيك يا نوح بيه في ده مش فظيع
و قبل ان يجيب عليها نوح اندفعت مليكه نحوها جاذبه القميص من يدها ملقيه اياه پقسوه فوق الارض هاتفه پحده بينما تتطلع نحوها بقسۏة
لا يا حبيبتي مش حلو جوزي ذوقه انضف و احلي من كده بكتير
لتكمل بينما تلتف نحو نوح تطلع نحوه بعينين تنبثق منها النيران
ولا انت ايه رأيك يا حبيبي
انتبه نوح اخيرا للصراع الذي يحدث بين مليكه وتلك الفتاه حاول كبت ابتسامته فقد كانت مليكه علي وشك الانفجار بوجهه
طبعا مش ذوقي
همس بسعادة جعل عينيها تلتمع بالسعاده
انا ذوقي احلي و اجمل من كد بكتير
ليكمل بينما يلتفت الي الفتاه الواقفه بوجه ممتقع مرمقا اياها بنظره صرامه جعلتها تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما دب باوصالها الړعب
مشيرا برأسه بصمت مصرفا اياها
غمغمت الفتاه بارتباك
عن اذنكوا هش هشوف المدير عايزني
ثم انسحبت من بينهم تاركه اياهم بمفردهم زمجرت مليكه بصوت منخفض بينما تراقبها وهي تغادر
قليلة الادب
قال نوح بمرححبيبي الغيران
غمغمت مليكه بارتباك وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الخجل
هغير من ايه
احتضنها بسعادة
بعد مرور عدة ايام
كانت مليكه بغرفه الاستقبال مع كلا من راقيه و ايتن يتحدثون عن عما ينون فعله بالفرح الذي بعد يومين
فقد ساعدوها كثيرا في تحضيراته
اما نوح فقد جعل اكبر مصممين الازياء بالعالم يصمم فستانها زفافها حسب ذوقها هي حيث كانت توصف للمصمم ما تريده في الفستان تاركاه له ان يضيف لمساته الخاصه ايضا وعند انتهائه منه ذهبت مليكه مع راقيه وايتن لرؤيته رافضه ان تريه لنوح الذي اصر ان يأتي معها اثناء قياسها اياه حيث اصرت ان تجعله مفاجأه له
كانت مليكه جالسه بين ايتن و راقيه
التي ما ان علمت بامر زفافهم حتي كادت ان تبكي هاتفه بان اخيرا سيتحقق حلمها وتحضر زفاف نوح الذي تعده كابن لها ثم جلست بعدها مع مليكه تحدثوا حول المال والارض اقسمت لها مليكه بان ليس لها يد بالامر وان كل هذا من عمل شقيقتها التوأم هزت راقيه رأسها بان الامر لم يعد يهم فكل ما يهمها هو مليكه التي تعرفت عليها بعد زواجها من نوح و التي اخرجت نوح من عزلته الدائمه مدخله السعاده الي حياته
[[system code:ad:autoads]]كانوا جالسين يشاهدون صور العديد من الفساتين لكي تختار ايتن احدهم حتي تحضر به زفاف مليكه مررت مليكه يدها فوق بطنها شاعره پألم رهيب بها فقد اثر عليها عشاء أمس الذي كان ملئ بالبهارات التي تثير القاولون لديها
اخذ الغثيان يتصاعد داخلها لكنها تجاهلت الامر محاوله تركيز تفكيرها علي نوح و اشتياقها له فقد سافر منذ يومين لانهاء بعض الاعمال حاولت تحميس نفسها وتشتتيها بانه سوف يعود الليله اخيرا فقد اشتاقت اليه الي حد الجنون
شعرت بالغثيان يتصاعد بداخلها بقوه اكبر لكنها حاولت التركيز علي ما تريه اياه ايتن حتي دخلت صفيه بصنيه مليئه بالطعام
هتفت راقيه بسعاده
يلا يا بنات ناخد حاجه تصبيره لحد ما نوح يرجع لسه قدامه لبليل لحد ما يوصل بالسلامه
تناولت احدي الساندوتشات واضعه اياه امام فم مليكه
امسكي يا موكا كلي نوح قدام لسه كتير عقبال ما يرجع
دفعت مليكه يدها برفق مبعده رأسها عن الساندوتش شاعره بالغثيان يتضاعف بداخلها
لا ماليش نفس يا ماما راقيه بطني مقلوبه من الصبح
هتفت راقيه باصرار بينما تضع الساندوتش امام فمها مره اخري
[[system code:ad:autoads]]بلاش دلع يا مليكه انتي حتي في الفطار مكلتيش كويس
لكن قبل ان تكمل جملتها انتفضت مليكه واقفه واضعه يدها فوق فمها تركض نحو حمام الضيوف
هتفت راقيه بفزع بينما تنهض هي و ايتن لتلحقان بمليكه
اجري شوفيها يا ايتن بسرعه شوفي مالها
دخلت ايتن الحمام تساعد مليكه التي اخرجت كل ما في جوفها بغسل وجهها ثم خرجوا ليجدوا راقيه واقفه بالخارج بانتظارهم
ها يا حبيبتي بقيتي احسن
اومأت مليكه برأسها هامسه بضعف
الحمد لله
الټفت ايتن لوالدتها قائله بينما تساعد مليكه صعود الدرج
ماما خلي صفيه تعمل اي حاجه سخنه وتطلعها علي اوضه مليكه
اومأت راقيه وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه بينما تتابع باعين تلتمع بالفرح مليكه التي تصعد غمغمت بسعاده وعينيها ممتلئه بالدموع
الف حمد و شكر ليك يارب
بعد مرور عده ساعات
دخل نوح القصر ا بجسد منهك شاعرا بالتعب في سائر انحاء جسده كان القصر ساكنا فقد انتصف الليل كان يهم بالصعود الدرج مسرعا
لكن اوقفه صوت راقيه التي كانت تنتظره حتي سقطت بالنوم لكن ما ان سمعت صوت غلقه للباب انتفضت واقفه
نوح حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
ترك نوح الحقيبه متجها نحوها محتضا اياها مربتا فوق كتفيها
الله يسلمك يا حبيبتي
ليكمل بينما يبتعد عنها قليلا
ايه اللي مقعدك كده في الجو البرد ده
اجابته و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه
مستنياك يا حبيبي كنت لازم اكون اول واحده ابلغك بالخبر
لتكمل بين تمرر يدها فوق
خده مغمغمه بفرح
مبروووك يا حبيبي مليكه حامل
شعر نوح الډماء تنسحب من جسده فور سماعه كلماتها تلك ليظل واقفا بجسد متصلب وعقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
الفصل الخامس عشر
ظلها الخادع
هبطت مليكه الدرج لتصنع كوبا من الاعشاب لعلها تهدئ من الم معدتها قليلا
فقد رفضت بوقت سابق اصرار راقيه بجلب الطبيب للاطمئنان عليها و قد اخذت تتحدث باشياء غريبه لم تستطع مليكه فهمها بسبب مرضها فكل ما كانت ترغب به في ذاك الوقت النوم حتي ترتا من المها هذا لكنها نادمه علي رفضها هذا الان فالالم اصبح لا يطاق
هبطت بالدرج ببطئ لكن فور وصولها للطابق الاخير من الدرج قفز قلبها داخل صدرها عندما رأت نوح واقفا ببهو المنزل مع زوجة والده يتحدثان بجديه حول شئ ما هبطت الدرج مسرعه راكضه بلهفه و قد نست الام بطنها تماما اندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه بلهفه صائحه بفرح
حمد لله علي السلامه يا حبيبي
لكنها شعرت بان هناك شئ خاطئ عندما لم يبادلها نوح عناقها هذا فقد كان
جسده متصلبا پقسوه غمغمت بارتباك بينما تبتعد عنه ببطئ
في ايه يا نوح مالك
اجابها پحده مشيرا برأسه نحو زوجة والده التي كانت واقفه و وجهها ممتلئ بابتسامه مشرقه
ابدا ماما راقيه كانت بتباركلي علي حملك
هتفت مليكه پحده شاعره بالبروده تتسلل الي سائر جسدها فور سماعها كلماته تلك
حملي
لتكمل فور استياعبها ما يحدث شاعره بالذعر مما سيفكر به نوح
حمل ايه انا انا
قاطعتها راقيه بينما تضحك بسعاده
يا حبيبتي مصدومه
لتكمل بينما تربت فوق وجنتيها بحنان
عارفه انك خاېفه علشان ده اول حمل بس كلنا كنا كده اهم حاجة خدي بالك من نفسك وكلي البسكوت اللي بعتهولك لحد ما نروح بكره للدكتور اللي نشفتي راسك و رفضتي ان اجيبه
هتفت مليكه شاعره بكامل جسدها ينتفض بقوه بينما الډماء تجف داخل عروقها
انتي فاهمه غلط انا
قاطعها نوح موجاثها حديثه لزوجه والده بينما وجهه صلب مقتضب
بينما يدفعها معه نحو الدرج
تصبحي علي خير يا ماما راقيه معلش هنطلع علشان عايز استريح
اومأت له راقيه قائله لحنان
اطلع يا حبيبي و خد بالك من مراتك
[[system code:ad:autoads]]وبلاش شقاوه النهارده لحد ما نروح لدكتور ونطمن عليها
اومأ برأسه بصمت و قد ازدادت صلابه وجهه دفع مليكه نحو الدرج التي صعدته كالمخډره شاعره بالخۏف و الارتباك لكن فور دخولهم جناحهم صاحت بارتباك بينما تبتعد عنه لاقصي الغرفه پخوف
انت انت مصدق اللي اتقال تحت ده
قاطعها پحده بينما ينزع سترته يلقيها فوق الاريكه پغضب و يفك رابطة عنقه كما لو كان علي وشك الاختناق
هو سؤال واحد و تجوبي عليه
ليكمل بينما يتقدم نحوها ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشره مخفضا رأسه نحوها متفحصا اياها باعين حاده ثاقبه و وجه محتقن بشده
رجعتي كام مره من الصبح لحد دلوقتي
رفرفرت مليكه عينيها بعدم فهم
ايه
زمجر پقسوه بينما يقبض علي ذراعها بقوه
رجعتي كام مره يا مليكه
اجابته هامسه بصوت مرتجف ضعيف
4مرات
صاح پقسوه مما جعل الشريان النابض بعنقه يبرز پحده
4مرات 4مرات و رفضتي الدكتور يشوفك
وقفت مليكه متصلبه بمكانها بينما تشاهده يخرج هاتفه من جيبه ويقوم الاتصال بشخصا ما
ايوه يا دكتور اسامه عايزك تيجي علي القصر حالا
[[system code:ad:autoads]]ليكمل پحده
10دقايق وتكون هنا
لم تشعر مليكه بنفسها الا وهي تندفع نحوه بوجه محتقن بشده و عينين تلتمع بنيران ملتهبه ضړبته في صدره بقبضتها صائحه بهستريه
دكتور جايب يكشف عليا عايز تتأكد من ايه بالظبط
قالت بهسترية
عايز تتأكد من اني حامل ولا لاء مش كده ولما انت شايفني كده عايز تكمل جوازك مني ليه بس دي مش غلطتك دي غلطتي اني وافقت علي الجوازه دي من الاول
شعر بنيران الڠضب تندلع في صدره فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها پقسوه
انتي مجنونه مستوعبه بتقولى ايه
ليكمل و تعبيرات ۏحشيه فوق وجهه بثت الړعب بداخلها
الدكتور جاي علشان اطمن عليكي بترجعي من الصبح و رفضتي الدكتور يجي يشوفك كنت مستنيه ايه مستنيه لما ټموتي
قاطعته مليكه
يعني انت مصدقتش فعلا اني حامل
هز نوح رأسه ينظر اليها بذهول كما لو نمت لها رأسا اخري صائحا پحده
حامل حامل من مين انتي مجنونه هتحملي ذاتيا مثلا
اخذت مليكه تنظر اليه عده لحظات باعين متسعه قبل ان ټنفجر في بكاء مرير حاد فقد ارعبها مظهره بالاسفل ظنا منها انه قد صدق كلام زوجه والده شاككا بها خاصه عندما قام بالاتصال بالطبيب و امره بالحضور
اقترب منها هاتفا پقسوه متجاهلا بكائها هذا فقد كانت كلماتها لا زالت تمزقه من الداخل
الدكتور هايجي و اطمن عليكي بس اوعي تفتكري كلامك اللي قولتيه ده هعديه بالساهل ولو انتي شايفه جوازك مني غلطه انا ممكن اصلحلك غلطتك دي
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد و قد ادركت مدي قسۏة كلماتها السابقه فقد كان كل ما يرغب به هو الاطمئنان عليهاو هي قد اسأت فهمه
نوح انا انا
قاطعها بحزم بينما يضغط علي فكيه پقسوه متجها نحو الباب
جهزي نفسك وانا هنزل اقابل الدكتور
ارتمت مليكه جالسه فوق الفراش ټلعن نفسها وغبائها لكن ما الذي كان يمكنها فعله في موقف
كهذا فقد شعرت بشعور من الخۏف و الذعر لم تشعر بمثلهم من قبل عندما قالت زوجة والده انها حامل
مسحت بتصميم وجهها الغارق بالدموع حتي لا يأتي الطبيب ويراها بمنظرها هذا نهضت تغسل وجهها بالماء البارد ثم جلست بهدوء تنتظر قدوم الطبيب
كان نوح واقفا بوجه متصلب يراقب باعين ثاقبه الطبيب وهو يقوم بفحصها بينما القلق يسيطر عليه فعندما اخبرته زوجه والده عن حملها لن ېكذب فقد شعر بالارتباك لثواني قليله لكنه كان يعلم بان هناك شئ خطأ في الاكر ولكن عندما اخبرته بانها منذ الصباح متعبه و تتقيأ باستمرار شعر بالقلقو الخۏف عليها لكن فور ان اخبرته انها رفضت الذهاب للطبيب لفحصها شعر بالڠضب يجتاحه ماذا اذا كانت مصابه بشئ خطېر و بسبب اهمالها هذا تسببت بالضرر لنفسها وعند صعودها لغرفتهم وقام بالاتصال بالطبيب اساءت فهمه ظنا منه انه يشك بها
لعڼ في سره تلك الحمقاء فان ترك الامر لها فسوف ټقتل نفسها ذات يوم بسبب اهمالها هذا
زفر بحنق ولازالت كلماتها عن خطأ زواجهم تتأكله من
الداخل لكنه نفض هذا بعيدا فكل ما يهمه الان هو الاطمئنان عليها
خرج من افكاره تلك عندما رأي الطبيب ينهي فحصه لها اقترب منه نوح قائلا بصوت حاول جعله طبيعي والا يظهر به قلقه
خير يا دكتور
ابتسم الطبيب مربتا فوق ذراعه
حاجه بسيطه متقلقش
ليكمل بينما يخرج علبه دواء من حقيبته
ده مجرد قولون عصبي ممكن كلت حاجه اتسبب لها بمشاكل في معدتها
ليكمل بينما يعطي لنوح علبه الدواء
تاخدي حبايه من ده دلوقتي
ثم سلمه عبوه اخري من الدواء
وحبايه من دي قبل اي وجبه و ان شاء الله هتبقي كويسه
غمغم نوح قائلا بينما يمرر عينيه عليها لثواني ثم يعود للطبيب
يعني مفيش حاجه خطړ عليها
ابتسم الطبيب مراعيا قلقه هذا
اطمن والله هي كويسه مجرد شويه تعب بسيط في معدتها و اول ما هتاخد العلاج كل ده هيروح
شكره نوح ثم قام باصطحابه للاسفل و عندما عاد للغرفه وجدها جالسه فوق الفراش اقترب منها بهدوء مخرجا حبه من عبوة الدواء وضعها بيدها ثم تناول كوب المياه من فوق الطاوله مناولها اياه بصمت ظل واقفا يراقبها حتي تأكده من تناولها دواءها
[[system code:ad:autoads]]اخفضت مليكه الكوب من فوق شفتيها وهي تتطلع الي وجهه المتجمد المقتضب پحده همست بتردد
نوح
لكنه تجاهلها متناولا منها الكوب واضعا اياه بصمت فوق الطاوله مره اخري قائلا بحزم
نامي علشان ترتاحي
ثم ادار ظهره لها بصمت متجها نحو الحمام مختفيا به
استلقت مليكه فوق الفراش بتعب فلازالت بطنها تؤلمها كثيرا امله ان ب
يخفف الدواء الذي اخذته الان بتخفيف ألمها هذا
بعد عده دقائق
شعرت به يستلقي بجانبها فوق الفراش
اقتربت هامسه بصوت منخفض
نوح انا عارفه اني قولت كلام
لكنه قاطعها پحده بينما يستدير موليا اياها ظهره
معلش انا عايز انام نبقي نتكلم بكره
ظلت مليكه تنظر الي ظهره الذي يوليه لها عده لحظات شاعره بالندم علي كلماتها السابقه التي جعلته يتحول معها من حنانه الي هذا الجفاف عادت مره اخري الي مكانها فوق الفراش تستلقي فوقه وعينيها الممتلئه بالدموع مسلطه عليه
بعد مرور ساعه
كان نوح لايزال مستيقظا استدار نحوها محاولا الاطمئنان عليها اقترب منها ببطئ حتى استراح رأسه فوق وسادتها
ففكرة ان شئ يؤلمها تكاد تمزق قلبه
[[system code:ad:autoads]]تجمد جسده پقسوه فور ان رأها امامه وقالت بندم
متزعلش مني يا حبيبي
لتكمل بحزن
ڠصب عني لما سمعت ماما راقيه بتقول كده وشوفت وشك افتكرتك صدقت خصوصا انك كنت مضايق و متعصب
تنحنح نوح وطالعها بجدية حتي يستطيع التركيز في حديثهم
انا لو كنت متعصب او مضايق فده بسبب اهمالك في نفسك
ليكمل پقسوه
يعني ايه تفضلي تعبانه يوم كامل وترفضي ان الدكتور يجي و يشوفك افرضي كانت حاجه خطيره و كان ممكن يحصلك حاجه ده غير ان كلمتك اكتر من مره النهارده و مقولتيش انك تعبانه
همست مليكه بصوت منخفض
خۏفت تقلق بعدين يا نوح ما انا طول عمري بتعب بس متعودتش ان كل ما اتعب اطلع اجري علي الدكتور
قاطعها پحده
انا ماليش دعوه بزمان من النهارده اي تحسي بيها تعرفينى و تهتمي بصحتك و بأكلك اكتر من كده
شعرت مليكه بقلبها يتضخم داخل صدرها عند سماعها كلماته تلك فلم يكن احد يهتم بها بهذا الشكل سوا والدها فقط اخذت تنظر اليه باعين تلتمع بالشغف قائلا بحزم
مفهوم
هزت رأسها بالايجاب و ابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها ببطئ
سالها بحنان
لسه بټوجعك
ابتسمت مجيبة اياه
لا الحمدلله العلاج خفف الۏجع
اومأ برأسه بصمت
مقبلا اعلي رأسها بحنان لكنها انتفضت مبتعده فور تذكرها زوجة والده و ماحدث بالاسفل
انت ليه صحيح تحت لما كنت كل ما اجي لقول لماما راقيه اني مش حامل تسكتني ومخلتنيش افهمها كده هتفتكر اني حامل بجد
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق تقطيبة حاجبيها
كنت عايزه تقوليلها ايه يا مليكه انك مش حامل علشان جوازنا مش حقيقي
صاح بمرح فور ان رأي وجهها يشتعل بالحمره ليدرك علي الفور انها بالفعل كانت تريد ابلاغها بذلك
عايزه تفضحيني يا مليكه هتقول عليا ايه لما تعرف اني متجوزك اكتر من ست شهور
هتفت مليكه بارتباك محاوله
الدفاع عن نفسها
اوم اومال اسيبها تفتكر انك انك
غمغم نوح بلطف
اني ايه
تخضب وجهها بشده بينما تثاقلت انفاسها مما جعله يزمجر فور ان فهم قصدها
مليكه انتى حالفه تجلطيني يا حبيبتي انتي مراتي و لو الكل عرف انك حامل فانتي حامل من جوزك يعني لا هي حاجه عيب ولا حاجه حرام
وعمتا علشان ترتاحي انا هبلغها بكره ان جبت الدكتور و قالي انه مجرد تعب عادي مش حمل
هزت رأسها بصمت فقال بمرح
خدي بالك انا مقدر بس انك مكسوفه لان جوازنا لسه مكملش لكن بعد الفرح و بعد ما تبقي ليا مش هسمح بكلامك الفارغ ده انتي مراتي
ابتعد عنها ببطئ متمتما
يومين يومين هانت خلاص
قال بحنان
نامي يا حبيبتى و ارتاحي يومنا طويل بكره
في يوم الزفاف
كان يوم حافل مليئ بالاعمال فقد كانت ايتن و راقيه معها خطوه بخطوه مساعدين اياها في كل شئ لم يتركوها ابدا
بعد انتهاء خبيرة التجميل من عملها و ارتداء مليكه لفستان زفافها كانت واقفه ببهو القصر تنتظر قدوم نوح حتي يذهبوا لقاعه الزفاف كانت تولي ظهرها لباب حتي تفاجأ نوح بالفستان التي اصرت ان لا تريه اياه الا بيوم
الزفاف كانت واقفه تملس بيد مرتجفه قماش فستانها شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة التوتر
عم صمت غريب بارجاء المكان فجأه مما جعل مليكه تندهش
ايتن
هتفت متسائله بينما تلتف حتي تري ما الذي يحدث لكنها تسمرت في مكانها
عندما جاء صوت نوح الحازم من خلفها هاتفا بصرامه
خاليكي زي ما انتي متتحركيش
شعرت مليكه بضربات قلبها تزداد پعنف فور سماعها صوته يأتي من خلفها مباشره
همست بارتباك
نوح في اي
لكنها شهقت مبتلعه باقي جملتها
غمضي عينك
قاومت مليكه رغبتها في الالتفاف و مواجهته من اجل ان تشبع عينيها المشتاقه له فقد اصرت زوجة والده علي ان يترك القصر و يذهب ليقيم بفندق او باي منزل من منازلهم الاخري حتي يوم الزفاف حتي يكون يوم زفافهم مختلف ومميز و يصبحوا مشتاقين لبعضهم البعض رفض نوح في بادئ الامر لكن امام اصرار زوجة والده لم يجد امامه الا ان يوافق في نهاية الامر
اغمضت مليكه عينيها بينما تجذب نفسا عميقا مرتجفا داخل صدرها شعرت بيده تمسك بيدها ثم نزعه لخاتم الزواج الذي كان باصبعها
[[system code:ad:autoads]]هتفت مليكه بتوتر بينما تفتح عينيها
نوح بتعمل ايه ده خاتم الجواز
قبل اذنها بلطف
غمضي
اطاعته بصمت مغلقه عينيها مره اخري تناول يدها ثم شعرت بثقل بارد يستقر فوق اصبعها ثم لاحقه بشئ اخر اثقل منه غمغم بصوت اجش
فتحي عينك
فتحت مليكه عينيها مخفضه نظرها نحو يدها لتشهق بقوه فور رؤيتها للخاتم والدبله التي استقروا باصبعها
فقد قام بتبديل الخاتم ذات الماسه المتوسطه التقليديه الذي اهداه اياها وقت عقدهم اتفاقهم بخاتم اخر يخطف الانفاس لم ترا له مثيل من قبل كان ذات ماسه كبيره تشع باشعاع الشمس و يصاحبه دبله بذات الشكل و اللون
الټفت ببطئ بين ذراعيه هامسه بصوت مرتجف وقد امتلئت الدموع عينيها
نوح
رفع يدها بحنان مقبلا الخاتم
اول ما شوفته فكرني بلون شعرك تحت الشمس
هتف سريعا ممررا يده بحنان فوق وجنتيها عندما رأها علي وشك البكاء
لا اياكي مكياجك هيبوظ
ليكمل بمرح جلب الابتسام الي وجهها بينما يبتعد عنها عدة خطوات
انا ما صدقت خلصتي
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انتبه اخيرا الي مظهرها انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيتها فى ذلك الفستان الذى جعل منها كالاميرات
[[system code:ad:autoads]]
مرر عينيه ببطئ فوق شعرها الذي كان منعقدا في تسريحه انيقه خلابه
همست مليكه بخجل بينما تمرر يدها بارتباك فوق فستانها
ايه رأيك
اقترب منها مره اخري مغمغما بشغف
مشوفتش في جمالك ابدا
اسر وجهها بابتسامه رائعه وعينيها التمعت بسعاده فور سماعها كلماته قال مسرعة
نوووووح المعازيم مستنيه في القاعه بقالها ساعه اتاخرتوا
زمجر نوح من بين اسنانه بينما يعدل من شعر مليكه المنسدل فوق عينيها
ربنا يصبرني الكام ساعه دول
غمغمت مليكه بينما تهز رأسها بعدم فهم
بتقول حاجه
ابتسم بلطف
بقول يلا علشان اتاخرنا
لكنه توقف عندما رأي التردد المرتسم فوق عينيها
مالك يا حبيبتي
همست مليكه بتردد
نوح مش المفروض حد يدخل بيا القاعه ويسلمني ليك
لتكمل بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش او لو كان في حد من اهلي موجود بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها قال بصرامة
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا
ليكمل بحنان
مليكه من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام
انهمرت دمعه فوق خدها بينما تشهق بقوه متأثره بكلماته تلك فقال بمرح
برصو مصره تبوظي المكياج
اصدرت مليكه ضحكه منخفضه بينما تشدد من احتضانها له فقد كان كل ما ترغب به من هذه الحياه
في حفل الزفاف
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها
رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها
كل الموجودين بيحسدوني علي عروستي اللي زي القمر
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها
تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها
اشربي اكيد عطشانه هو نوح راح فين
اجابتها مليكه بينما تشير بينما تتناول منها الكوب ترتشف منه ببطئ
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح
عارفاه ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
[[system code:ad:autoads]]اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا
عندك حق هعتبره هوا و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي
لتكمل هاتفه بحنق
يادي القرف نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك يا مليكه هانم
همست نسرين بسخريه
هانم اها
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها
الله يبارك فيكي
ابتسمت جيهان قائله بخبث
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
[[system code:ad:autoads]]فضلت تلف عليه زي الحيه لحد ما وقعته وخلته يتجوزها
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين
الټفت مليكه لتجده واقفا خلف نسرين وجيهان التي كانت جاهلتان عن وجوده رأت ايتن تبتسم بخبث لها لتعلم بانه رأته واقفا قبلهم جميعا
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف
نوح
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك و اطلعي برا
همست نسرين پخوف و توجس
برا برا فين
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا
همست نسرين بصوت مرتجف
بتطردني من فرحك يا نوح
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه
الفرح اللي انتي متحترميش صاحبته متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين
انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح
انا بلسانين يا نوح
ضحك علي شقاوتها تلك
لا يا حبيبتي انتي بألسنه مش 2بس
زجرته مليكه متصنعه بالڠضب مرر يده بحنان فوق تقطيبتها ليشع وجهها بابتسامه مشرقه
ثم وقف جاذبا اياها معه الي منتصف القاعه فى المكان المخصص للرقص
بدا يرقص معها بينما يردد بصوت اجش كلمات الاغنية
نفسي أدخل جوة قلبك و بعيوني أشوف مكاني
واللي عشته قبل حبك و انتي جنبي أعيشه تاني
أبقى أحلم بينادوكي حضڼ من الأيام يدفي
وقت ضعفك ابقى أبوكي و أبقى ابنك وقت ضعفي
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه
اترسم جوا في ملامحك علي الزمن والدنيا اصالحك
وأبقى دمعة
فرحة نازله من عينيكي الحلوة دي
كانت تستمع اليه حابسه انفاسها لا تصدق بان تلك الكلمات تخرج من فمه لها لها هي فقط اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف اكبر حتي ظنت ان قلبها سوف يقفز من داخل صدرها في اي لحظه
انهي نوح تردديه لكلمات الاغنيه التي اخترها خصيصا لها مقبلا جبينها بحنان و شغف همست بصوت مرتجف
نوح انا بحبك اوي
ارتسمت فوق وجهه عاطفة غريبة لأول مرة تراها لكنه اخفى وجهه عنها محتضنها بسعادة
بعد وصول مليكه و نوح الي جناحهم الخاص بالفندق الذي سيقيمون به حتي الغد و من ثم سيسافرون الي ايطاليا لقضاء اسبوعين هناك من ثم سيذهبون بعد ذلك الي جزيرته الخاصه لقضاء اسبوعين اخرين بها
قال بسعادة
اخيرا هتبقي ليا 7 شهور 7شهور من العڈاب
قال بتردد ععندما لاحظ خۏفها
خۏفتي
اجابته كاذبة
لا
شدد من احتضانه لها بسعادة
سالها بقلق
كويسه يا حبيبتي
يشدد من احتضانه لها اكثر و اكثر
بحبك يا ملاكي
نهاية تلفصل
الفصل السادس عشر
ظلها الخادع
[[system code:ad:autoads]]بعد مرور ثلاثه اسابيع
كانت مليكه مستلقيه علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه
تنهدت براحه وابتسامه مشرقه تعتلي وجهها عند تذكرها الايام الماضيه فقد امضوا اسبوعين رائعين بايطاليا مستقرين بافخم فنادق روما التي لم يترك نوح مكان بها الا وجعلها تزوره مغدقا عليها بالعديد من الهدايا القيمه فخلال الاسبوعين الذين امضوهم بروما كان كل ليلة يشتري لها قطعه من المجوهرات القيمه المختلفه ذلك بخلاف الملابس الفاخمه التي اشتراها لها و رغم رفض مليكه فعله لهذا الا انه كان يتجاهل رفضها هذا فاعلا ما يريده
و بعد انتهاء الاسبوعين بروما سافروا من روما الي جزيرته الخاصه بالمالديف فقد كانت اشبه بالجنه الخاصه بهم لا يوجد احد سواهم بها كان نوح يغدقها بحنانه مدللا اياها كم لم يدللها احد من قبل لكن لم يعد يتبقي سوا اقل من اسبوع ومن ثم سيعودون الي مصر مره اخري
[[system code:ad:autoads]]قال بلوم ومرح
كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك
اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بمرح
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح
ليكمل جاذبا رأسها بيده
و طبعا عارفه السبب في سهري ده
ابتسمت بمرح
لا مش عارفه كنت بتعمل ايه
اجابها بتوعد ضاحكا
هقولك كنت بعمل ايه
قال بشعف
يلا نرجع الفيلا
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا
قالت بمكر
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام روح بقي نام براحتك
انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضاربا المياه پحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل الټفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب
هتف نوح من بين ضحكاته
قرده والله انا متجوز قرده
انا قرده يا نوح
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
طيب انا هوريك القرده بقي بجد
شعرت بجسده يهتز من شدة الضحك مما جعلها تزيد من حده عضتها لكتفه مزمجرا بصوت خاڤت
افتكري انك انتي اللي بدأتي
صاحت پألم
كده يا نوح بتعضني
اجابها پحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه
مالك مصدومه كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلا
اقتربت منه هاتفه بدلال
كنت بهزر معاك يا نوحي
غمغم من بين انفاسه المتثاقله
نوحك
في وقت لاحق
كان نوح مستلقيا فوق الاريكه
الواسعه بحديقه الفيلا
همست مليكه بشرود بينما ترسم دوائر عشوائيه فوق صدره
عارف انا نفسي في ايه
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم ويبقي هوا البحر حوليا
هامسا بصوت دافئ بحنان
لوحدك
اجابته سريعا
لا طبعا و انت معايا
قال بمرح
بحسب
ابتسمت مليكه بينما تشدد من احتضانها له فلم تكن تتوقع ان يكون نوح متملكا معها الي هذا الحد حتي في احلامها يريد ان يشاركها بها
في اليوم التالي
هتفت مليكه بينما تتمسك بشده بعنق نوح الذي كان يحملها بين ذراعيه بينما يسير في اتجاه لا تعلمه امرا اياها بغلق عينيها وعدم فتحها حتي يخبرها هو بهذا
مش هتقولي رايحين فين
اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
دلوقتي هتعرفي
ليكمل هاتفا بمرح بينما يضرب رأسها برأسه بخفه
و غمضي عينك يا غشاشه شايفك
ضحكت مليكه بصخب بينما تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر
يا نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك
قال بخفه
مين دي اللي تقيله ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا
شعرت مليكه به يخفضها فوق
شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم
كان هناك ايضا طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه هاتفه بفرح
ده لنا
قال ببحنانعلشاني تنامي براحتك قدام البحر
احتضنها بسعادة
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
تعالي
جذبها متجها نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصا لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحا لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون
[[system code:ad:autoads]]بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و بدأوا يرقصون
قالت بلطف عندما انتهوا
نوح ما تحكيلي و انت صغير كنت عامل ازاي
ابتسم ببطئ بحنان
عايزه تعرفي ايه
اجابته بهدوء
امممم مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه كنت شقي و لاهادي
ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيبا اياها بهدوء
كنت شاطر بس كنت شقي
ليكمل بينما عينيه تلتمع بشئ جعلها ترغب بضمھ اليها و حمايته
كنت دايما مجنن ماما و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله فبراحتي اعمل اللي انا عايزه كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض پألم
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت وقتها حسيت بظهري انكسر برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها كنت وقتها عندي 12 سنه و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه
[[system code:ad:autoads]]مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا
ليكمل بحنان
عارف انها غلطت فيكي ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين
اكمل بضيق
جدي جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم علي انها متستحقش تعيش وسطهم كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه
ليكمل بوجه متصلب
كان دايما بيتعمد يقلل منها قدام بابا و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف
عارفه عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته 3 بنات و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه
زمجر نوح معترض
لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا
قائله بدلال
علشان خاطرك هخليهم 3
ابتسم بمكر
لا 5
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه
4
مرر يده فوق بطنها بحنان
4 موافق
بعد مرور اسبوعين
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام
شوفتي شوفتي مبقاش بيكلمني خالص حتي صباح الخير بيردها بالعافيه لسه زعلان مني
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني كل يوم بتعيدي نفس الكلام وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها
لتكمل مرمقه اياها بلوم
بصراحه عنده حق دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان
يا بنتي اعقلي وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده و فرحان
مضغت نسرين
شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد انتي عارفه هو بيحبك قد اي
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله
ربنا يهديكي يا نسرين يارب و يهدي الجنونه اللي في دماغك
في ذات الوقت
كان نوح جالسا خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده
لسه بتشتغل
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
عندي شغل كتير
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست بجانبه
[[system code:ad:autoads]]ضحك نوح مغمغما بمرح
بتعملي ايه يا مليكه
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك
لتكمل بدلال اطاح بعقله
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني
ابتسم بسعادة لكنه فجاة طالعها معترضا
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات بالشكل ده
قاطعته مليكه علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
مش يا حبيبي والله طويله بس انا علشان قاعده
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه
بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه
عارف اني مقصر معاكي الايام دي بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل
تنهدت مليكه قائله
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه يا نوح انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم
[[system code:ad:autoads]]قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل
عقدت حاجبيها قائله
هشتغل هنا اعمل ايه
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
هتفرزي الرسايل تكتبي ملاحطات
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها حتي اصبحت تواجهه
امممم طيب و مرتبي بقي هيبقي كام
ضحك نوح بخفه مبعدا بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
اللي عايزاه اي رأيك في الف
عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
لا قليل
اڼفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك
هتجننيني يا مليكه
ليكمل بمرح
موافق
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه بلغيها ان احنا جايين حالا
قال بحنان
يلا يا حبيبتي مستنينا برا
اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
صحيح كنت هنسي
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعا اياها بيدها
الكريدت كارد دي بتاعتك تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه
هتفت مليكه بارتباك
هعمل بها ايه يا نوح انا مشمحتاجه حاجه
قاطعها بحنان
دي بتاعتك حسابها مفتوح بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك
همست بتردد شاعره بالارتباك
بس بس
قال بصرامه بينما يعدل من ملابسه
مفيش بس
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد افهمي ان اللي ليا هو
ليكي مفهوم
اومأت رأسها بصمت
قبل جبينها بحنان
يلا يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا انا اسفه والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا يا مليكه
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
لسه زعلان مني
ضمھا نوح اليه بحنان
مادام عرفتي غلطك و اعتذرتي لمليكه يبقي خلاص
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره
مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب
الحق البس
اومأ لها الجميع بينما اتجهت هي للخارج وعلي وجهه ترتسم ابتسامه متسعه سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ليحل محلها تعبير شرس ما ان صعدت الدرج بينما تقوم باخراج من جيب بنطالها عقد من المجوهرات الرائعه الذي كان خاص بوالدتها و ورثته عنها
زمجرت بينما تقبض علي العقد بقوه
بقي علي اخر الزمن اعتذر للحثاله دي بس كله يهون علشان نوح ميفضلش زعلان مني
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه
ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء
نهاية الفصل
الفصل السابع عشر
ظلها الخادع
بعد مرور يومين
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ احدي رواياتها محاوله اضاعة الوقت لحين عودة نوح من عمله فقد اصبح منذ عودتهم من السفر يذهب للعمل بالسابعه صباحا ولا يعود الا بعد منتصف الليل بسبب العمل الذي تراكم عليه خلال فتره شهر عسلهم فلم تكن تعلم بان اخذه اجازه لمده شهر سيسبب له كل هذا العناء و التعب
[[system code:ad:autoads]]زفرت بحنق عندما رفعت عينيها نحو الساعه المعلقه بالحائط و وجدت ان الوقت قد تجاوز الثانيه صباحا و لم يعد حتي الان
لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها له يدخل من باب الغرفه بخطوات متثاقله اتجهت نحوه علي الفور لكنها توقفت عندما رأت التعب المرتسم علي معالم وجهه اقتربت منه ببطئ ضاممه اياه
ساعدته بالنوم وقالت بحنان
اعملك تتعشا يا حبيبي
اجابها بصوت اجش من اثر الارهاق والتعب
لا يا حبيبتي اتعشيت مع منتصر في المكتب
قائله بلوم
نوح اللي بتعمل في نفسك ده حرام بتشتغل اكتر من 18 ساعه في اليوم مبتلحقش حتي تنام
غمغم بصوت منخفض
هانت كلها يومين اخلص كل الشغل اللي اتراكم ده و ارتاح براحتي
ابتعدت عنه ببطئ مما جعله يزمجر معترضا قبض علي ذراعها
راحه فين
اجابته بحنان
هعملك مساچ لظهرك
ابتسم بلطف تاركا
قالت بقلق
احسن
همهم بصوت مخټنق اجش بالايجاب
لكنه انتفض مبتعدا عند سماعه صوت صړاخ حاد بالخارج جذب قميصه يرتديه سريعا بينما نهضت مليكه هي الاخري ج تسحب مأزرها الثقيل و ترتديه هاتفه پذعر بينما تلحق بنوح للخارج
[[system code:ad:autoads]]يا ساتر يارب في ايه
فور خروجهم للبهو وجدوا الجميع واقفين امام غرفه مؤنس و نسرين و كانت تلك الاخيره واقفه امام غرفتها تنتحب بشده مما جعل نوح يسرع نحوها هاتفا بهلع
في ايه يا نسرين بټعيطي ليه
اجابته راقيه التي كانت واقفه بوجه ناعس مما يدل علي استيقاظها هي الاخري من النوم علي صوت صړاخ نسرين
والله ما انا عارفه يا بني مش راضيه تنطق وكل اللي عليها بټعيط
الټفت الي مؤنس قائلا پحده بينما يضمها اليه بحمايه
في ايه يا مؤنس نسرين مالها
احابه مؤنس بارتباك وخوف
اصل اصل
صاح نوح بنفاذ صبر
اصل اصل ايه ما تنطق في ايه
احابه مؤنس سريعا بوجه مرتبك
اصل عقد اسيا هانم نسرين مش لاقياه
تصلب جسد نوح پقسوه فور سماعه ذلك فذاك العقد قد كان هديه والده الي والدته و كانت ترتديه دائما بعنقها حتي يوم ۏفاتها
ابعد نسرين المنتحبه عن صدره قائلا
متأكده انه مش موجود مش يمكن في حاجتك و مشوفتهوش
اجابته نسرين من بين شهقات بكائها الحاده
لا انا متأكده زي ما انت عارف اني دايما كل خميس في السهره بطلع كل مجوهراتي و انضفها و لما طلعت الصندوق ملقتش العقد و دورت عليه في كل حته مش موجود
همست راقيه بحيره
هيكون راح فين يعني
هتف مؤنس بينما يمرر عينيه بينهم بقلق
مش ممكن حد من الخدم طمع فيه و خده
زمجر زاهر پقسوه الذي كان واقفا يتابع المشهد مستندا الي عكازه
الخدم اللي
بتتكلم عنهم دول معايا من سنين و عمر ما حد فيهم مد ايده علي حاجه في القصر ولا قشايه حتي نقصت
ليكمل بينما يرمق مليكه پقسوه بثت الړعب بداخلها مما جعلها تقترب تلقائيا من نوح تقبض بيدها علي قميصه من الخلف
شوفوا بقي مين اللي غريب علينا هنا وممكن يكون عملها
هتفت نسرين بهستريه بينما تقبض علي يد نوح
جده عنده حق وانا مش عايزه اتكلم علشا متزعلش بس انت عارف العقد ده بالنسبالي ايه علشان خاطري يا نوح رجعهولي
شعرت مليكه بالتوتر فور ان رأت نوح يسلط عينيه عليها بنظرات قاسيه جعلت الخۏف يدب باوصالها فقد كانت نظراته مليئه بالاتهام و الشك لكنها عنفت نفسها علي الفور فنوح لن يشك بها ليس بعد كل ما عاشوه سويا
ربت نوح فوق ظهر نسرين بلطف
متقلقيش هيرجعلك ادخلي نامي و اوعدك بكره الصبح هيكون عندك
ارتمت نسرين بين ذراعيه تحتضنه بشده بينما تتراقص في داخلها من شده الفرح فما ترغب به قد وصلت اليه جزئيا
بعد انصراف الجميع الي غرفهم
دلف نوح و مليكه الي جناحهم وقفت تلك الاخيره بمنتصف الغرفه تفرك يديها بتوتر بينما تولي ظهرها اليه همست بينما تلتف اليه
نوح انا
لكن تجمدت الكلمات علي طرف شفتيها عندما رأته يتجه نحو خزانتها ويبدأ العبث بها كأنه يبحث عن شئ ما اقتربت منه هامسه بارتباك
انت انت بتعمل ايه
لتكمل پغضب عندما رأته يبحث
بين ملابسها و بحقائبها
انت بتفتش في حاجتي يا نوح بتشك فيا
صاحت بانفعال اكبر عندما لم يجيبها واستمر فيما يفعله متجاهلا اياها كأنها غير موجوده من الاساس
تمام عندم الاوضه دور فيها براحتك بس انا بقي مش هعقدلك فيها
جذبت احدي الفساتين من الخزانه لكي تبدل قميص نومها حتي تستطيع الذهاب لكن تجمدت يدها فوق الفستان و قد اهتز جسدها پعنف كمن ضړبته الصاعقه عندما رأته يخرج عقد ضخم من الماس من احدي حقائبها شحب وجهها كشحوب الامۏات هامسه بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
نوح و الله العظيم ما اخدته والله العظيم دي اول مره اشوفه
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها و علي وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هاربا من امامه
بعد مرور ساعه
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه برأس منحني و وجه و عينين محتقنتين من شدة البكاء بينما كان نوح جالسا بالمقعد المقابل لها وعينيه مسلطه عليها بنظرات ثاقبه حاده
طرق فوق الباب جذب انتباهه ثم دلفت بعدها نسرين للغرفه ترتدي ملابس نومها غمغمت بنعاس مصطنع فقد كانت تعلم جيدا لما شقيقها استدعها بهذا الوقت المتأخر ارتمت في المقعد المقابل لنوح
[[system code:ad:autoads]]خير يا نوح في ايه
لتكمل ببرائه و عينيها منصبه بشماته علي مليكه الجالسه برأس منخفض
مالها مليكه هي معيطه ولا ايه
رفع نوح يده الممسكه بالعقد مظهرا اياه لها هتفت بفرح
ايه ده لقيته
لتكمل بتردد بينما تغضن وجهها قائله بخبث بينما تلتف الي مليكه مره اخري متصنعه فحصها
هو اللي انا فهمته صح
زمجر نوح پقسوه بينما ينتفض واقفا
ايوه اللي فهمتيه صح
ليكمل بينما يجذب مليكه من ذراعها پحده من فوق الاريكه
حرمي المصون حراميه
همست مليكه بصوت مرتجف
نوح و الله
انتفضت نسرين هاتفه پحده مقاطعه اياها حتي لا تعطيها فرصة الدفاع عن نفسها
انا انا بصراحه كنت شاكه فيها
لتكمل كاذبه حتي تثبت التهمه عليها اكثر
خصوصا لما شافت العقد من يومين وانا لابساه كانت منبهره به بطريقه غريبه
قاطعتها مليكه هاتفه پغضب و قد احتقن وجهها بشده
كدابه و الله العظيم ما حصل دي اول مره اشوفه فيها
صړخت بضعف عندما شعرت بقبضه نوح تشتد فوق ذراعها پقسوه اكبر
تلمي هدومك و مشوفش وشك في القصر هنا تاني
[[system code:ad:autoads]]كانت نسرين ترمق مليكه بنظرات ممتلئه بالتشفي بينما ارتسمت ابتسامه شامته فوق وجهها فور سماعها تلك الكلمات تخرج من شقيقها لكن تلاشت تلك الابتسامه فور ان الټفت نحو نوح لتجد ان نظراته الممتلئه بالڠضب كانت مسلطه عليها هي بدلا من مليكه
همست بصوت مرتجف
انت انت تقصد مين
ابتعد نوح عن مليكه ببطئ مقتربا من نسرين التي انتفضت واقفه بارتباك من فوق مقعدها پخوف عندما هتف پغضب
اقصدك انتي طبعا فاكرني هصدق لعبتك الۏسخه دي
ليكمل پقسوه و حده
كنت عايزه توصلي ايه باللي عملتيه ده اني اطردها و اطلقها مش كده
هتفت نسرين بارتباك بينما تمرر عينيها بينهم
عملت ايه هو انا اللي قولتلها تسرق
انتي اللي حطيتي العقد ده هنا
همست بتلعثم وهي لازالت مخفضه العينين
مح صلش
لتكمل بغل بينما ترفع عينيها نحو مليكه التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بصمت
اكيد هي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده
صاحت بهستريه و غل
ما انت خلاص بقيت مبتسمعش او تشوف غير اللي هي بتقولك عليه نوح الجنزوري بجلالة قدره بقي زي الجزمه في رجل واحده زباله زي
لم يشعر نوح بنفسه الا وهو يصفعها بقوه مما جعل رأسها يتراجع للخلف من قوه الصافعه صاحت بهستريه بينما تمسك خدها
بتضربني بتضربني يا نوح علشانها
ده انت عمرك ما عملتها
زمجر نوح پقسوه بينما عينيه تلثتع بۏحشيه مرعبه
و اديكي بالجزمه
كمان لما توصل بيكي قلة ادبك انك تشتمني وټشتمي مراتي لا و كمان عايزه تلبسيها مصېبه يبقي لازم اربيكي من اول جديد
هتفت نسرين پحده بينما تعقد ذراعيه اسفل صدرها بتحدي
و مين قالك بقي اني انا اللي حطيت العقد مش هي اللي سرقته
لوي نوح فمه بسخريه مرمقا اياها بإزداراء
شوفتك وانتي طالعه من الجناح بتاعنا من يومين و بتتلفتي حواليكي زي الحراميه بالظبط وقتها عرفت ان وراكي مصېبه بس مكنتش عارف ان الۏساخه هتوصل بيكي لكده
شحب وجه نسرين بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف
نوح انت فاهم غلط انا انا
قاطعها نوح مزمجرا پقسوه
انتي معتش ليكي قاعد هنا
هتفت نسرين پذعر بينما تقترب منه بوجه منتحب
بتطردني من بيتك يا نوح
اكمل نوح متجاهلا انتحابها هذا الذي كان يزلزل كيانه بوقت سابق
منتصر هيجبلك مفتاح فيلا الشروق تعقدي فيها انتي و مؤنس
بدأ انتحاب نسرين يتعالي مما جعل مليكه تنهض قائله بصوت منخفض بينما تضع يدها فوق ذراعه هامسه
نوح مينفعش
قاطعها نوح پحده
مدخليش نفسك في الموضوع ده يا مليكه
ليكمل بينما يلتف الي نسرين التي كانت تبكي بشهقات مرتفعه
دلعي و حبي ليكي هو اللي وصلك للقرف اللي انتي فيه ده خلاص مش شايفه في حياتك غير نفسك حتي بنتك و جوزك مبتديهمش ربع اهتمامك بانك تخربي حياة غيرك
اخفضت نسرين رأسها قائله بخفوت و ضعف
انا انا غلطت بس علشان خاطري يا نوح بلاش تبعدني عنك
قاطعها پقسوه متجاهلا
اياها
منتصر هايجي بكره يوصلكوا للفيلا
وقفت نسرين تتطلع اليه بحسره و الم عده لحظات لكن عندما تأكدت من انه لا يوجد شئ قد يغير رأيه اتجهت بخطوات متثاقله نحو الطاوله تتناول من فوقها عقد والدتها الذي القاه نوح فوقها في وقت سابق لكن سابقتها يد نوح الذي خطڤ العقد من فوق الطاوله هتفت پغضب بينما تطلع اليها بدهشه
بتعمل ايه العقد ده بتاعي
قاطعها بصرامه بينما يتجه نحو مليكه
كان بتاعك قبل ما تقرري تستعمليه في لعبتك الۏسخه متستهليهوش العقد ده بقي بتاع مليكه
هتفت نسرين بهستريه بينما بدأت تنتحب بقوه
ده عقد ماما انت بتقول ايه
هز كتفيه بلامبالاه مجيبا عليها ببرود بينما يغلق قفله حول عنق مليكه التي كانت تحاول الابتعاد رافضه ارتداءه
كنت فكري في ده قبل ما تعملي اللي عملتيها
ليكمل عندما رأها تلتف و تنوي المغادره
حاجه كمان عايز الصبح اصحي القي كل اللي في البيت عرف اللي انتي عملتيه ا خصوصا جدك المحترم اللي اتهم مراتي ده لو مش عايزاني طبعا اقولهم بنفسي
احتقن وجه نسرين بشده قبضت علي يديها صاړخه بقوه مرمقه مليكه بنظرات ممتلئه بالغل والحقد قبل ان تلتف وتغادر الغرفه مغلقه الباب خلفها بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
[[system code:ad:autoads]]اقتربت مليكه من نوح هامسه بصوت مرتجف
كنت قاسې اوي معها
زفر بحنق بينما يلتف اليها مغمغما بصوت مخټنق
كان لازم ابقي كده لازم اخاليها تفوق وتبطل الانانيه اللي بقت فيها جوزها كل يوم بيشتكيلي من عمايلها معاه ومع بنتهم وانا زهقت من الكلام معها ده غير طريقتها الزباله مع الناس اللي شغالين هنا
تنزع العقد و تضعه بيده
انا عارفه انك كنت بتقول كده بس علشان تضايقها لكن انا و انت عارفين كويس ان العقد ده بتاع نسرين ومن حقها هي بس صح
اومأ برأسه بصمت بينما يقبض علي العقد الذي بين يده بقوه قبل ان يضعه برفق فوق الطاوله ثم التف اليها محيطا رأسها بيديه مقبلا اعلي جبينها
عارف انك اكيد اضايقتي من كلامي ليكي قدامها بس زي ما انتي عارفه كان لازم زي ما اتفقنا نمثل قدامها اني مصدقها واني هطردك علشان اتاكد واشوف رد فعلها بعيني
فلاش باك
نوح و الله العظيم ما خدته والله دي اول مره اشوفه
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها و علي وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هاربا
[[system code:ad:autoads]]اخذت تتراجع للخلف پخوف حتي اصطدم ظهرها پقسوه بالحائط خلفها اڼفجرت باكيه بقوه عندما اصبح واقفا امامها لا يفصل بينهم سوا بضعه بوصات قليله لتصبح محاصره همست من بين شهقات بكائها عالمه بانه لن يصدقها فدليل ادانتها بيده
والله والله العظيم ما سرقته
قفز قلبها بداخل صدرها پعنف عندما قاطعها بينما يتطلع اليها بحنان
عارف مش محتاجه تحلفيلى
ليكمل بينما يقبل وجنتيها بحنان عندما بدأت تنتحب بقوه اكبر
اهدي اهدي يا حبيبتي
قالت پخوف
العقد العقد ده ايه جابه دولابي
اجابها بهدوء
نسرين نسرين اللي ورا كل ده هي اللي حطته في دولابك
انتفضت پصدمه وعينيها متسعه من الدهشه
نسرين عرفت ازاي انها هي
زفر بضيق يجيبها على سؤالها
فاكره اليوم اللي هي اعتذرت فيها منك و قالت هتطلع تلبس علشان تجهز وقتها انتي نسيتي تاخدي العلاج بتاعك قبل الاكل و انا طلعت اجيبهولك ولما طلعت لقيتها بتخرج من جناحنا وعماله تتلفت حواليها زي اللي عامله مصېبه
محبتش وقتها اواجهها علشان متكدبش و اقدر اوصل للي هي بتخططله سبتها تفتكر ان كل حاجه تمام وفضلت مستننى كنت عارف انها ناويه علي حاجه و هتكشف نفسها
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها
تزداد من شده الخۏف
طيب هي بتعمل كده ليه عايزه توصل لايه من كل ده
اجابها نوح بهدوء
عايزاني اطردك بايدي من هنا هي عارفه قد ايه العقد ده غالي بالنسبالي بسبب انه مكنش بيفارق ماما الله يرحمها وعارفه اني مش هرحم اللي خده
قال پغضب
عايزك تجاريني في اللي هعمله قدامها وتستحملي كلامي معلش
اومأت برأسها بالموافقه بصمت
نهاية الفلاش باك
قائله بتردد
نوح هو انت لو مكنتش شوفتها و هي خارجه من اوضتنا و لقيت العقد في شنطتي كنت هتصدق اني انا سرقته
اجابها مقبلا جبينها بحنان
ابدا عمري ما كنت هشك فيكي ولو للحظه واحده
اللي ترفض مرتب اكتر من 100الف جنيه و كاريدت مفتوحه ولحد دلوقتي مصرفتيش منها جنيه واللي كل ما اجبلها هديه تعذبني عقبال ما تقبلها
ابتسمت بسعاده
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه واقفه فوق اليخت الخاص بنوح تتأمل المكان الذي اصبح قطعه من الجنه فقد زين بشكل يخطف الانفاس همس بحنان
كل سنه و انتي طيبة يا مليكتي
استدارت بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه وهمست بسعادو
انت انت عرفت منين
اجابها بمكر
ناسيه ان ملفك اللي كان في الشركه معايا
شحب وجهها فور تذكرها السبب الذي جعل ملفها المهني معه
همست بينما تخفض عينيها عنه
بمناسبه الملف بتاعي وعيد ميلادي انا انا بكره هروح للمحامي وهخليها يعمل العقود وهنقلك ملكية الارض
هتف نوح پحده بينما يرفع وجهها اليه
ايه اللي بتقوليه ده بقي بعد كل اللي بنا ده و جايه تتكلمي في الارض
غمغمت بارتباك فقد كانت تعلم حتي وان لم
تكن هي من سړقة زوجة والده فشقيقتها هي من فعلت و الحقت الضرر بهم
نوح انا
قاطعها پحده بينما تلتمع عينيه پشراسه مرعبه
الموضوع ده انتهي من اول ما قررت انا وانتي نكمل حياتنا سوا الارض دي بتاعتك و مش عايز اسمع كلام تاني في الموضوع ده فاهمه
اومأت رأسها بصمت اقتربت منه ببطئ عندما وجدته لايزال متجهم الوجه
خلاص يا حبيبي متزعلش
لتكمل بدلاب
خلاص بقي علشان خاطري يعني يوم عيد ميلادي و تبقي زعلان مني والله مكنتش اقصد
قال بحنان
مليكه دي اخر مره تحسسني ان جوازنا لسه مربوطه باتفاقيه
انا مش عايز حاجه غيرك عايزك تفهمي ده كويس
اشرق وجهها بابتسامه رائعه بينما اخذت السعاده تتراقص بداخلها عند سماعها كلماته تلك همست بسعادة
وانا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك
ابعدها عنه بلطف
مليكه اهدي اهدي لسه اليوم طويل
اتجه بها نحو طاوله موضوع عليها كعكعه عملاقه رائعه لم ترا مثلها بحياتها قام نوح باشعال احدي الشمعات ثم جذبها وجعلها تقف امامها وقال بسعادة
كل سنه و انتي معايا ومنوره حياتي
[[system code:ad:autoads]]ليكمل بينما يمرر يده بحنان فوق بطنها المسطحه
والسنه الجايه ابننا يبقي معانا
وضعت يدها فوق يده التي فوق بطنها تضغط عليها بقوه بينما التمعت دموع الفرح بعينيها فور تخيلها لهم وهم واقفين مع ابنهم بهذا الشكل
قبل خدها هامسا بحنان
اتمني امنيه يا حبيبتي يلا
اغمضت عينيها عدة ثوان ثم فتحتها نفخت في الشمعه التي انطفئت علي الفور ثم استدارت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه هامسه باذنه
عارف اتمنيت ايه طالعها بجهل فاكملت
اتمنيت انك تفضلي عل طول في حياتي سندي في الدنيا و عوضي من ربنا
ضمھا اليه بشده بينما اخذت ضربات قلبه تزداد بقوه
في اليوم التالي
دلف نوح و مليكه القصر
كانت مليكه تضحك بقوه علي شئ قد قاله نوح عن ملابسها التي ترتديها فقد كانت ترتدي بنطال وقميص يخصانه من ملابسه التي علي متن يخته فعندما رفض ان تعود القصر بفستانها ذاك خاصه وان معطفه قد سقط بالبحر اثناء مشاغبتها اياه عند رفضها ارتداءه مره اخري مما جعلها تضطر ترتدي ملابسه
تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها علي المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
[[system code:ad:autoads]]همست مليكه بصوت مخټنق
ماما
نهاية الفصل
الفصل الثامن عشر
ظلها الخادع
تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها علي المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
همست مليكه بصوت مخټنق
ماما
انتفضت فردوس واقفه فور رؤيتها لمليكه الواقفه تنظر اليها وعلامات الصدمه مرتسمه فوق وجهها
اقتربت منها سريعا هاتفه بصوت متلهف
مليكه حبيبتي
لتكمل بينما ټحتضنها بشده بين ذراعيها
واحشتني واحشتني اوي يا حبيبتي
خرجت مليكه من جمودها هذ مبادله اياها عناقها همست بصوت مرتجف و هي لازالت لم تستوعب انها امامها و موجوده معها هنا بالفعل فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها
وانتي كمان واحشتيني
ربتت فردوس علي ظهرها قائله بينما تبتعد عنها و عينيها مسلطه علي نوح الواقف يراقبهم باهتمام واضح
انت انت طبعا نوح جوز مليكه انا انا ابقي فردوس مامت مليكه
اومأ لها نوح رأسه باحترام بينما يمد يده اليها مصافحا اياها
اهلا بحضرتك
اتسعت ابتسامه فردوس بينما تصافح يده بحماس
اهلا بيك انت يا حبيبي
لتكمل بينما تلتفت نحو مليكه بينما يتجهوا نحو غرفة الاستقبال بينما فردوس تحاوط مليكه بذراعيها باشتياق واضح للجميع
انا وصلت امبارح هنا بس انتوا مكنتوش موجودين
جلست علي الاريكه جاذبه مليكه بجانبها تضمها اليها بينما تعقد ذراعيها حولها تعجبت مليكه من ذلك كثيرا فوالدتها لم تظهر نحوها اي عاطفه من قبل فهذه هي المره الاولي التي ټحتضنها بهذا الشكل
غمغم نوح
الذي كان يجلس بالمقعد المقابل للاريكه التي تجلس عليها مليكه بينما يضيق عينيه عليهم قائلا
بس مش غريبه يا فردوس هانم انا اعرف مليكه من حوالي سنه و عمري ما قابلتك خالص
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بنظرات ممتلئه باللوم
اصل من يوم ما انفصلت عن بابا مليكه و انا عايشه في استراليا
انتفضت مليكه مبتعده من بين ذراعيها قائله پصدمه
استراليا ايه انتي مش كنت عايشه في امري
قاطعتها فردوس سريعا بارتباك بينما تجذبها بين ذراعيها مره اخري
بقالي اكتر من 15سنه عايشه في استراليا من وقت ما اتجوزت طلعت الله يرحمه
لتكمل بينما تلتف للاخرين قائله بتوتر كأنها تبرر الامر
بس انا كنت بنزل مصر كل سنه علشان اشوف مليكه طبعا
كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالاختناق من كڈب والدتها فهى لم ترها فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها كانت مليكه وقتها بال من عمرها كانت تحاول وقتها اقناعها بترك و الدها و ان تأتي معها و عندما رفضت غادرت بذات اليوم ولم تراها من وقتها
لكنها صمتت فلم ترغب باحراجها امام الاخرين فلعلها تفعل ذلك حتي تحسن من مظهرها حتي لا تظهر امامهم كالام الغير مباليه بابنتها فمن تستطيع عدم رؤية ابنتها طوال تلك السنوات فبالتأكيد لا تهتم او تكترث لها
ظلت تستمع الي واصلة كڈب والدتها التي كانت تحكي لهم عن مغامراتهم سويا و التي بالطبع لم تحدث ابدا و كم كانت طفله وديعه هادئه ابتسمت مليكه
بداخلها بسخريه فالمره الاولي التي رأتها بها بعد يوم والدتها طبعا كانت وقتها تبلغ سن السابعه
سألها نوح بينما يعتدل في جلسته و عينيه مسلطه علي مليكه التي كانت جالسه بوجه متجهم
طيب لما انتي و مليكه قريبين اوي كده ليه محضرتيش فرحها
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بلوم
يمكن علشان مليكه معرفتنيش انها هتتجوز اصلا
لم تستطع مليكه تمالك نفسها اكتر من ذلك انتفضت هاتفه پحده و ڠضب
او يمكن علشان اتصلت بيكي اكتر من 100 مره و انتي مردتيش
غمغمت فردوس بارتباك و قد شحب وجهها
يا مليكه انا غيرت رقم تليفوني من زمان
لتكمل باستعطاف محاوله جذب انتباههم عما قالته مليكه
غيرته بسبب الديون اللي كانت عليا بعد ما جوزي اټوفي اضطريت اغيره بسبب الداينين وانا حاولت اتصل بيكي كتير برضو بس علي رقمك اللي معايا كان دايما مقفول
مررت يدها علي رأس مليكه متصنعه الاسف
عارفه يا حبيبتي انك اكيد زعلانه مني وليكي حق بس انتي متعرفيش اللي حصلي خلال السنه اللي فاتت انا اتبهدلت كتير
همست بينما بدأت بالبكاء مما جعل راقيه التي كانت جالسه تستمع بصمت الي ما يحدث تنهض وتجلس بجانبها مربته فوق كتفيها مواسيه اياها بلطف همست من بين شهقات بكائها مما جعل مليكه تشعر بالضيق و عدم الراحه بداخلها
[[system code:ad:autoads]]قسمت جوزي ماټ وسابلي ديون كتير قضيت طول ال 7 شهور اللي فاتوا بحاول اسدهم لحد ما اخيرا قدرت اسدد كل ديونه و رجعت مصر وانا مملكش جنيه واحد
لتكمل بينما تلتف الي نوح قائله بصوت منخفض
انا عارفه ان اللي هطلبه ده صعب بس ممكن تستحملوني هنا يومين لحد ما ادبر اموري واشوف شقه علي قدي
قاطعتها راقيه هاتفه بشفقه و قد امتلئت عينيها بالدموع
تنورينا طبعا
همست فردوس بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه بها
معلش استحملوني عارفه اني هتقل عليكوا
انحني نحو للامام مربتا فوق يدها قائلا بحزم و صرامه
متقوليش كده قبل ما يكون ده بيتي ده بيت مليكه و بيت مليكه يعني بيتك
من ثم مد يده متناولا يد مليكه التي كانت جالسه بصمت شاعره بالارتباك مما يحدث حولها شعر بيدها بارده كبرودة الثلج بين يده مما جعله يضغط عليها بقوه محاولا بث الاطمئنان بها لتشبك اصابعه باصابعه داعيه الله ان يمر كل هذا بسلام فلن تتحمل اي شئ قد يبعده عنها بعد الان
في المساء
كانت مليكه واقفه بغرفة والدتها تساعدها في ترتيب حقائبها هتفت فردوس بينما ترتمي فوق الفراش بينما تتأمل الغرفه الفخمه التي خصصت لها
[[system code:ad:autoads]]اها يا بنت الايه وقعتي واقفه اثبتي انك بنت امك بصحيح
لتكمل عندما لم تجيبها مليكه
بس صحيح ازاي قدرتي توقعي واحد زي نوح الجنزوري
قاطعتها مليكه بغلاظه بينما تلقي قطعة الملابس من يدها فوق الفراش
موقعتش حد انا مش بحب نوح بس لا انا بعشقه وفلوسه دي كلها متهمنيش اللي يهمني هو و بس
القت فردوس رأسها للخلف بينما تضحك بسخريه
بتحبيه قولتيلي
لتكمل بينما تهز ساقيها التي كانت خارج الفراش حيث كانت نصف مستلقيه فوقه و علي وجهها ترتسم علامات التفكير
لا بس هو شكله بيحبك و واقع فيكي اوي كمان يعني لو طلبتي منه عينه هيدهالك
زمجرت مليكه پغضب بينما تعقد ذراعيه فوق صدره حتي تخفي ارتجاف يديها
بس انا مش ناويه اطلب منه عينه ولا هطلب منه حاجه اصلا علشان تبقي فاهمه كده من الاول
انتفضت فردوس واقفه مقتربه منها بينما تهتف متصنعه البرائه
مالك يا مليكه في ايه اهدي احنا بنتكلم عادي
ابتعدت مليكه عن يديها التي امدت نحوها مغمغمه
بحنق و ضيق
انتي عرفتي منين بجوازي من نوح
اجابتها بينما تعاود الاستلقاء فوق الفراش مره اخري
من الاخبار طبعا انا متابعه كل الاخبار اللي بتحصل في البلد هنا و طبعا الصحافه الايام اللي فاتت مكنش وراها غير الزفاف الاسطوري للملياردير نوح الجنزوري
قاطعتها مليكه بارتباك محاوله تجاهل نبره الجشع الواضحه في كلماتها
انتي فعلا جوزك ماټ و اللي قولتيه ده حقيقي
ابتسمت فردوس بسخريه قائله
هو انا كنت اتجوزت علشان ېموت
غمغمت مليكه پحده
اومال الفيلم اللي عملتيه تحت ده كان ايه
اجابتها بينما تتناول خصله من شعرها تلويها بين اصابعها
يعني قولت ينولني من العز اللي انتي فيه ده جانب ده غير ان اختك الزفته باعت كل حاجه و معرفش اختفت فين
صاحت مليكه مقاطعه اياها بينما احتقن وجهها من شده الڠضب المشتعل بداخلها
علي چثتي لو طولتي من نوح جنيه واحد مش هسمحلك تستغليه فاهمه
بقي راميني طول عمرك برا حياتك و يوم ما افتكرتينى علشان تستغلي جوزي
لتكمل پقسوه بينما تقترب منها بخطوات متثاقله
لو فاكراني مليكه العيله الصغير اللي كانت بتستحمل كلام اللي زي السم ولا مليكه الهبله اللي بنتك لبستها مصايبها تبقي غلطانه اللي هايجي جنب نوح انا هاكله بسناني فاهمه
قاطعتها فردوس هاتفه بحنق بينما تشير لها بيدها
اهدي اهدي ايه قطر بعدين انا مالي ومال اللي اختك عملته فيكي
همست مليكه و قد شحب وجهها
انتي كنت عارفه اللي ملاك عملته فيا
اجابتها فردوس مرمقه اياها ببرود
قصدك علي حوار الارض و نصبها علي راقيه الكحلاوي
غمغمت مليكه بصوت مرتجف شاعره بالبروده تتسلل الي جسدها
يعني عارفه اللي هي عملته فيا و
كنت عارفه ان كنت ممكن اتسجن مكانها و رغم ده مهنش عليكي تتصلي بيا او حتي تردي علي اتصالاتي تشوفني عملت ايه في المصېبه دي و متقوليش غيرت رقمي لان انا وانتي عارفين كويس ان رقمي زي ما هو انا لو سكت علي كدبك قدامهم فسكت علشان مخاليش شكلك زفت قدامهم
اجابتها بارتباك بينما تمرر يدها بعصبيه خلف عنقها
قولت هتتصرفي في الارض بتاعت ابوكي و هتسدديهم
صاحت مليكه بينما تحاول كتم ب
الدموع المحتقنه بعينيها حتي لا تجعلها تري مدي الالم الذي سببه لها عدم اهتمام او اكتراثها بها
الارض الارض اللي انتي عارفه كويس اني مقدرش اتصرف فيها قبل ما اكمل 25سنه
همت فردوس بالرد عليها لكن قاطعها صوت طرق فوق باب غرفتها و دخول صفيه الخادمه
راقيه هانم بعتتني علشان اوضب شنط حضرتك
هتفت فردوس سريعا متنفسه براحه منتهزه الفرصه لكي تتخلص من هدا الحديث
طبعا طبعا اتفضلي
لتكمل ببرود بينما تتجه نحو الحمام الملحق بغرفتها
هدخل اخد شور
راقبتها مليكه تختفي بالحمام باعين محتقنه بشده قبل ان تهتف خلفها غير مهتمه ما اذا كانت صفيه ستسمعها ام لا
[[system code:ad:autoads]]افتكري كلامي كويس مش هسمحلك تقربي منه
ثم غادرت الغرفه مغلقه الباب خلفها بقوه
بعد تركها غرفة والدتها دخلت مليكه الغرفه لتجد نوح غارقا بالنوم و اللاب توب الخاص به لايزال مفتوح فوق ساقيه فيبدو انه قد سقط بالنوم اثناء انتظاره لها وقفت تتأمله عدة لحظات وقلبها يتضخم بداخلها من شدة حبها له اتجهت نحوه رافعه اللاب توب
تجمدت عندما شعرت به
صحيت ليه يا حبيبي نام لسه بدري عن ميعاد الشغل
غمغم بصوت اجش منخفض من اثر النوم
انا كنت مستنيكي بس ڠصب عني نمت و انا قاعد عايز اعرف مالك في ايه
همست بارتباك
مالي ايه مش فاهمه
رفع وجهها اليه مسلطا نظراته الثاقبه عليها
ليه حاسك مش مبسوطه ان مامتك هتعقد معانا هنا
زفرت بحنق
مش مضايقه انها هتعقد معانا بس مش مرتاحه انا و ماما دايما علاقتنا متوتره
قال ي
يمكن علشان كانت دايما بعيده عنك بس مهما كان دي مامتك ولها حقوق عليكي وتعتبر ضيفه في بيتنا
قاطعته مليكه هاتفه بمرح
جري ايه يا سي نوح انت بتوصيني علي مامتي كأنك خاېف ان اكلها
[[system code:ad:autoads]]ضحك بخفه
لا مش كده بس مش عايز حاجه تزعلك او تضايقك اتفاقنا
في اليوم التالي
كانت مليكه واقفه بالمطبخ الملحق بجناحها الخاص هي و نوح تصنع له العشاء بنفسها فوالدتها منذ الصباح الباكر غادرت القصر متحججه بمقابله اصدقائها القدامي و لم تعد حتي الساعه السابعه مما يعني انها سوف تحضر العشاء مع باقي افراد العائله لذا قررت مليكه ان تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ الخاص بالجناح حتي تقوم بعشاء لطيف لها و لنوح علي الشرفه محاوله ان تضيف له بعض الاجواء الرومانسيه
و كان هذا ايضا هو الحل الامثل حتي لا تجمع بين والدتها و نوح فسوف تحاول علي قدر الامكان ان تقلل من اجتماعهم سويا فلن تعطي لها الفرصه باستغلاله كيفما تريد كما كانت تفعل مع والدها فقد كان والدها يملك الكثير من المال قبل زواجه منها وبعد زواجهم استغلت حب والدها لها و جعلته يكتب لها معظم املاكه و لم يترك سوا الارض التي ورثها عن جده تلك التي ورثتها مليكه عنه بعد ۏفاته
دخل نوح الجناح الخاص بهم يبحث بعينه عن مليكه اول شئ كعادته لكنها لم تكن موجوده بغرفه النوم اندهش من هذا كثيرا فقد اعتاد علي استقبالها
له كل يوم فدائما تكون بانتظاره وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مرحبه رائعه اليها كما لو كان غاب عنها عاما كاملا وليس بضعه ساعات قليله
اتجه نحو الحمام لكنه وجده فارغا هو الاخر لكنه تسمر عندما سمع اصوات تأتي من المطبخ الملحق بالجناح فبرغم تجهيزه باحداث الاجهزه والادوات الا انه يعد مهجورا لا يدخلونه الا لملئ كوب ماء فقط
اتجه الي هناك علي الفور ليصل اليه صوت غناء مليكه مما جعله يبتسم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها واقفه امام طاوله المطبخ تقطع بعض الخضار و من حولها الادوات مبعثره باهمال فيبدو عليها انها تصنع الطعام لهم فهذه هي المره الاولي التي يراها بها تطبخ استند الي اطار الباب يراقبها باعين تلتمع بالشغف وعلي وجهه ابتسامه مشرقه مراقبا ادق تحركاتها لكنه لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك و اتجه نحوها بخطوات بطيئه حتي وقف خلفها مباشره
حرام عليك يا نوح والله قلبي كان هيقف
حبيبي بيلبخ في ايه
ابتعدت عنه ضاړبه اياه بقبضتها في صدره هاتفه بحنق
بلبخ
لتكمل بينما تضيق عينيها عليه
تصدق اني غلطانه ان حبيت اأكلك من ايديا
قال بسعادة
لا طبعا تسلم ايدك يا حبيبتي
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بس برضو ده ميمنعش ان اخاڤ انتي ناسيه الحاجه الوحيده اللي شربتها من ايدك كانت القهوه و كانت استغفر الله العظيم
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور رؤيتها لتعبير الاشمئزاز المرتسم فوق وجهه
قالت بمرح
طيب ايه رأيك أكلك انتي بدل الاكل ده كله علي الاقل اطعم و احلي
ابتعدت عنه مليكه هاتفه بينما تتناول ملعقة الطعام الضخمه من فوق الطاوله مشيره بها في
الهواء امام وجهه
لا طبعا عارف انا بعمل الاكل ده من امتي
لتكمل واضعه يدها حول خصرها
3 ساعات يا سي نوح
كان يحاول كبت ضحكته علي حركتها الغاضبه تلك عندما رأها تقترب منه قائله بصوت مهدد بينما تضيق عينيها فوقه
بتتريق طيب ايه رأيك لو الاكل طلع حلو و عجبك هيكون ليا الحق في اني اطلب منك اي حاجه انا عايزاها و انت هتنفذها علي طول
قال بشغف
موافق
ليكمل مزيلا بحنان بيده بقع الطحين من فوق وجهها
بعدين انتي مش محتاجه ان الاكل يعجبني علشان تطلبي مني حاجه يا مليكه اللي انتي عايزه تطلبيه وفي ثواني هيكون عندك
ربنا يخاليك ليا
لتكمل بابتسامة هادئة
يلا يا حبيبي غير هدومك لحد ما الاكل يجهز
بعد مرور عدة دقائق
عاد نوح للمطبخ و قد استبدل بدلة عمله بتيشرت ابيض بسيط و بنطال اسود مريح قابلته مليكه بابتسامه رائعه هاتفه
الاكل خلص بس المكرونه البشاميل هتاخد وش تحت الفرن بس
لتكمل بينما تشير الي الازرار الخاصه بالفرن
مهمتك انت بقي بعد 5 دقايق تقفل الفرن وانا هروح اخد دش و اغير هدومي بسرعه تمام
[[system code:ad:autoads]]اومأ لها بحزم واضعا يده بجانب رأسه كأنه يوافق علي اوامر رئيسه بالعمل
تمام يا فندم
اڼفجرت ضاحكه علي حركته تلك بينما تغادر المطبخ راكضه
وقف نوح يتأمل الطعام الذي صنعته من اجله بانبهار و صډمه في ذات الوقت فقد صنعت العديد و العديد من انواع الطعام المختلفه من طعامه المفضل اغلق الفرن ثم اخرج المكرونه ذات الشكل الشهي و المغري و وضعها فوق الطاوله من ثم بدأ بتنظيم الطعام رفع رأسه سريعا ليجدها واقفه بباب المطبخ ترتدي ذاك الفستان الذي اشترياه سويا و الذي اخذ عقله وقتها ترك ما بيده سريعا متجها نحوها
الټفت حول نفسها قائله بحماس
ايه رأيك
اجابها بشغف
زي القمر يا حبيبتي
كادت مليكه ان تستسلم له لكنها ابتعدت عنه في اخر لحظه قائله ببخجل
يلا الاكل هيبرد
زفر نوح بسخط بينما يتجه نحوها حتي يساعدها في تجهيز الطعام علي الطاوله
يلا يا اخرة صبري
بعد وضعهم الطعام فوق الطاوله بشرفة جناحهم و لم يعترض نوح علي ذلك فقد كانت تطل علي جزء من الحديقه خاصه بهم فقط محظور علي اي شخص الدخول بها جلست مليكه امامه بتأهب تنظر اليه باعين متسعه مترقبه بينما تراقبه يضع اول قطعه من من المعكرونه بفمه
[[system code:ad:autoads]]اطلق تنهيده تلذذ فور ان ذاق المكرونه فقد كانت ألذ مكرونه بشاميل قد اكلها بحياته رفع نظره اليها ليراها علي حالتها من الترقب تلك ليقرر مشاغبتها قليلا همس بينما يتصنع ابتلع الطعام بصعوبه راسما الاشمئزاز فوق وجهه
ايه ده يا مليكه
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها وعينيها تنتقل من وجهه الي طبقه الممتلئ بالطعام
اييه
اجابها و لايزال الاشمئزاز مرتسم فوق وجهه
استني ما ادوق الفراخ المشاويه يمكن يكون فيها الامل شويه
قطع قطعه من الفراخ واضعا اياها بفمه برغم جمال مذاقه الا انه هتف پغضب مصطنع
ايه ده يا مليكه فحم الفراخ عامله زي الحم
همست بصوت مرتجف بينما امتلئت عينيها بالدموع فقد صنعت هذا الطعام له خصيصا من اجل اسعاده لكن لقد خربت الامر تماما
انا انا
لكنه لعڼ بصوت مرتفع بينما ينتفض واقفا جاذبا اياها من فوق مقعدها عندما رأها علي وشك الانفجار بالبكاء احتضنها
بهزر معاكى و الله يا حبيبتي الاكل جميل و تحفه
ليكمل عندما هزت رأسها المندس بصدره رافضه تصديقه
و الله العظيم كنت بهزر المكرونه روعه
و عمري ما اكلت في حياتي مكرونه في حلاوتها
همست بتردد بينما ترفع رأسها من فوق صدره
بجد
اومأ برأسه قائلا بحنان
بجد
تنفست بقوه مزيله دموعها بيدها قبل ان تتجه نحو الطاوله قائله بهدوء غريب يعاكس حالتها السابقه
تمام يلا ناكل
وقف نوح يتطلع اليها بشك فاستسلامها بتلك السهوله دون تعنيفه علي خداعه لها لم يريحه راقبها بينما تعود الي مقعدها مره اخري بهدوء شارعه في تناول طعامها بتلذذ
تصدق فعلا عندك حق المكرونه تحفه
جلس علي عقبيه امام مقعدها محيطا وجهها بيده مديرا اياه نحوه بلطف
زعلانه
هزعل من ايه يا حبيبي انت كنت بتهزر عادي
لتكمل بينما تمرر يدها بحنان فوق خده
يلا كل قبل ما المكرونه تبرد انا عارفه انك بتحبها سخنه
و انتي بقي عرفتي كل الاكل اللي بحبه ده ازاي
اجابته بينما تتناول طعامها بهدوء
من ماما راقيه قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه
المكرونه بشاميل والفراخ و الكفته المشويه و الحمام المحشي و ورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي و ورق العنب
كان يراقب تحدثها بهذا الحماس شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره من شدة دقاته فاهتمامها هذا مس مكان بقلبه لم يصل اليه احدا من قبل مد يده عبر الطاوله متناولا يدها بين يده ضاغطا عليها بحنان هامسا بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و
بدأوا الرقص بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي التي كانت مجهزه اياها مليكه من قبل
هامسه بانفس ثقيله لاهثه
هروح اجيب حاجه كنت عملهالك مفاجأه
مش عايز حاجه
لا لازم تشوفها
لتكمل بينما تتجه نحو باب الشرفه الزجاجي اوعي تتحرك من مكانك
زفر نوح بضيق بينما يفرد يده علي جانبيه باستسلام
خرجت مليكه من الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل شاهدت نوح بينما يستوعب اخيرا ما فعلته فقد قامت بحجزه داخل الشرفه
هتف من خلف الباب الزجاجي
افتحي يا مليكه
هزت كتفيها بالرفض هاتفه بصوت مرتفع حتي يصل اليه
لا خاليك عندك علشان تبقي تهزر معايا براحتك
هتف پحده بينما يضرب الباب بقبضته قولتلك افتحي يا مليكهمتخلنيش اټجنن عليكي
هتفت مجيبه عليه وهي تبتسم ببرود
اټجنن براحتك و ريني هتعمل ايه
سمعت زمجرته الغاضبه التي وصلت اليها عبر الباب الذي احتجزها و وصلت اليها كزمجره شرسه فماذا اذا ستكون تلك الزمجره المرعبه اذا كان الباب لا يفصل بينهم
[[system code:ad:autoads]]اتجهت نحو الفراش ببطئ جالسه فوقه مربعه القدمين اسفلها تراقبه و هو يدور في الشرفه كأسد محتجز في قفصه تناولت صحن المقرمشات الموضوع فوق الطاوله ثم بدأت تتناوله وهي تشاهده باستمتاع كما لو كانت تشاهد فيلما مسليا
لكن تشددت يدها بعصبيه عندما رأته يمسك باحدي المقاعد ويرفعها بالهواء ويهوي بها فوق الباب الزجاجي محاولا كسره لكن فشلت محاولاته العديده فقد كان الزجاج غير قابل للكسر مما جعل مليكه ټنفجر بالضحك القي بالمقعد پغضب بينما يتنفس پحده وعينيه المسلطه عليها تنبثق بالشراسه
جلس باستسلام اخيرا فوق الاريكه التي بالشرفه وعينيه مسلطه عليها مراقبا اياها وعينيه تعصفان بالڠضب وهي تتناول المقرمشات باستمتاع وبرود مرر ابهامه فوق خط رقبته بالعرض كاشاره لها بانه سوف ېقتلها هزت كتفيها ببرود كاجابة علي حركته تلك مخرجه لسانها له باستفزاز
مرت ساعه وهم علي وضعهم هذا حتي نهضت مليكه و ذهبت الي الحمام وعند عودتها رأته قد استلقي فوق الاريكه نائما شعرت بقلبها يخفق بشده مؤلمھ عندما شاهدته نائما بهذا الوضع
[[system code:ad:autoads]]فتحت الباب سريعا متجهه نحوه
بتضحك عليا و انا اللي فاكراك نايم وصعبت عليا والله ما تستاهل ان
قال بسعادة ومرح وهو يحتضنها بشغف
ده جزء من عقابك علي الجنان اللي عملتيه فيا
ليكمل عندما رأها تهم بالرفض
ما هو لا ده لأما اكسرلك دماغك تختاري ايه
ضړبته في كتفه بخفه هاتفه بينما تضحك
نوح انت اټجننت
قال بسعادة
مش انتي اللي قولتي اټجنن براحتك و اديني بتجنن
في اليوم التالي
كان نوح جالسا بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال عندما
سمع طرقا فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده
دلفت صفيه الي الغرفه قائله بهدوء
نوح بيه في واحد برا اسمه مرتضي الزيان عايز يقابل حضرتك
عقد حاجبيه قائلا بينما يرفع رأسه من فوق الملف الذي امامه
مين ده عايز ايه
اجابته بهدوء بينما تهز رأسها
معرفش حضرتك كل اللي قاله انه عايزك في موضوع مهم جدا
هز نوح رأسه قائلا بهدوء بينما يغلق الملف الذي امامه
خليه يدخل
اومأت رأسها يينما تنصرف بهدوء ليدخل بعدها رجل في الخمسينات من عمره غمغم بهدوء بينما يجلس علي الكرسي الذي اشار نحوه نوح لكي يجلس
ازي حضرتك يا نوح باشا
هز نوح رأسه مجيبا اياه بصمت
اكمل الرجل قائلا بهدوء
حضرتك متعرفنيش
بس مدام حضرتك تعرفني كويس
ليكمل بينما يضع ورقه امام نوح الذي تأهب جسده فور سماعه كلماته تلك
انا مرتضي الزيان اللي مراتك نصبت عليه في حته ارض تساوي 4مليون خدت مني مليون جنيه و بعدها فص ملح و داب
و ده العقد اللي نصبت عليا به لو حابب تتأكد من كلامي
اهتز جسد نوح پعنف كمن ضړبته الصاعقه شاعرا بالډماء تنسحب من جسده فور سماعه تلك الكلمات التي هزت كيانه باكمله
نهاية الفصل
الفصل التاسع عشر
ظلها الخادع
دخلت مليكه غرفة الاستقبال هاتفه بسعاده متجاهله والدتها التي كانت جالسه ترتشف قهوتها مع راقيه
نوح عجبه الاكل
لتكمل بينما تجلس بجوار راقيه ټحتضنها بلطف
شكرا يا ماما راقيه مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
ابتسمت راقيه مربته فوق خدها بحنان لكن تلاشت ابتسامتها تلك عندما هتفت فردوس بينما تضع فنجان قهوتها پحده فوق الطاوله
ماما راقيه
غمغمت راقيه بارتباك بينما تمرر عينيها بين مليكه و فردوس بحذر
مليكه متعوده تقولي كده بس لو ده هيضايقك بلاش
قاطعتها مليكه بينما ترمق والدتها پحده وتحدي في ذات الوقت
لا طبعا ايه اللي هيضايقها في كده مش كده برضو يا فردوس هانم
اجابت فردوس بارتباك و قد ادركت انها جعلت سخريتها واضحه امام راقيه و هذا ما لاتريده فهي تريد ان تكسب جميع من بهذا القصر
طبعا طبعا يا راقيه هانم انا مش مضايقه خالص انا بس استغربت ان مليكه بتقولك ماما
لتكمل بصوت منخفض ضعيف مصطنعه الحزن
اصل عمرها ما قالتلي كلمة ماما دي بتقولي زي ما انتي شايفه كده بتقولي فردوس هانم
قاطعتها مليكه بسخريه عندما وجدتها سوف تبدأ بتأليف كذبه جديده تظهرها بها قاسيه بلا قلب و هي الام المضحيه البريئه
مش انتي اللي قولتيلي
مقولكيش ماما و اقولك فردوس
لتكمل بسخريه لاذعه بينما تبتسم في وجه والدتها بتحدي ضاغطه علي كل حرف من كلماتها
انتي بتنسي ولا ايه يا فردوس هانم
غمغمت راقيه باستنكار بينما تضغط علي يد مليكه التي تستريح بين يديها
ليه كده يا فردوس هانم حد يحرم نفسه من اجمل كلمه في الدنيا دي كلها
همست فردوس بارتباك بينما وجهها احمر من شدة الانفعال و الڠضب
اصل اصل انا مبحبش حد يكبرني في السن بعدين موكااا متعوده علي كده
قاطع حديثها صفيه التي دخلت الغرفه مغمغمه بتوتر
مليكة هانم نوح بيه عايز حضرتك في مكتبه
انتفضت مليكه واقفه وعلي وجهها ارتسمت ابتسامه مشرقه فور سماعها هذا
عن اذنكوا هروح اشوف نوح عايز ايه
ثم اسرعت بمغادرة الغرفه دون ان تنتظر اجابتهم غافله عن نظرات والدتها الغاضبه التي كانت تتبعها حتي ان اختفت عن مجال نظرها
دخلت مليكه غرفة المكتب بعد ان طرقت الباب وعلي وجهها لازالت تلك الابتسامه المشرقه مرتسمه لكن تلاشت تلك ابتسامتها تلك ببطئ عندما وجدت انه لم يكن بمفرده كان يوجد شخص اخر معه
[[system code:ad:autoads]]تراجعت للخلف بقوه وقد دب الذعر بداخلها عندما رأت ذلك الرجل ينتفض واقفا يهتف پحده بينما يندفع نحوها محاولا مهاجمتها فور ان رأها تدخل الغرفه
فين فلوسي يا نصابه يا حراميه
شعرت بالخۏف يشل اطرافها فور سماعها تلك الكلمات اسرع نوح نحوهم واقفا امام ذاك الرجل دافعا اياه پقسوه بصدره مانعا اياه من الاقتراب منها هاتفا پشراسه بثت الړعب بداخل ذلك الرجل
انت اټجننت عايز تمد ايدك علي مراتي ده انا اډفنك حي قبل ما تلمس شعره منها
غمغم الرجل بارتباك بينما يفرك صدره مكان ضړبة نوح له
معلش يا نوح باشا مقدرتش امسك نفسي لما شوفتها قدامي
قاطعه نوح الذي كان علي حافة ان يهدم هذا البيت فوقه و فوق تلك الملتصقه بالباب و جهها شاحب من شدة پخوف
اترزع اقعد مكانك
اومأ الرجل بصمت بينما يتجه نحو مقعده يجلس فوقه مره اخري
التف اليها ليجدها واقفه بجسد مرتعش و اعين محتقنه قاوم رغبته بجذبها نحوه و احتضانها حتي يختفي خۏفها هذا لكنه لا يستطيع فعل هذا حتي يفهم ما يدور حوله زمجر پقسوه لها
تعالي
ظلت مكانها تنظر اليه بتردد لكنها تحركت بالنهايه مقتربه منه بخطوات بطيئه
[[system code:ad:autoads]]كنت بتقول ايه بقي يا استاذ مرتضي
هتف مرتضي بينما يرمق مليكه پقسوه
من حوالي 3سنين جالي و سيط وقالي ان في حته ارض حلوه تمنها يعدي ال مليون و ان صاحبتها مستعجله وعايزه تسافر علشان كده هتبيعها بمليون جنيه وافقت و روحت شوفت الارض و عجبتني بعدها روحت قابلت صاحبة الارض اللي اسمها هناء متولي اللي هي مرات حضرتك طلبت مني 2مبيون جنيه في الاول لكن انا رفضت و ادتلها مليون جنيه وكتبنا العقد الابتدائي علي انها تاخد مني باقي الفلوس ال مليون جنيه وقت تسجيل العقد في الشهر العقاري بعدها اختفت كأنها فص ملح و داب
معرفتش اوصلها غير لما شوفت صور فرحكوا بالصدفه في الجرنال وقتها عرفت هي مين و مرات مين
كانت مليكه تستمع الي ذلك شاعره بالډماء تنسحب من جسدها ببطئ همست بصوت بينما تتراجع الي الخلف بعيدا عن يد نوح التي اشتدت پقسوه حولها
و الله العظيم مش انا مش انا
لتكمل بهستريه اكبر عندما رأت
مرتضي يخرج من جيبه هاتفه الخاص و يعرض عليه فيديو يبينها وهي تتفق معه علي بيع الارض فيديو مماثل تماما لفيديو شقيقتها ملاك مع راقيه الكحلاوي عند احتايلها عليها
صاح الرجل پغضب بينما يشير بالهاتف الذي بين يده امام وجهها
انتي هتستعبطي والفيديو ده ايه هااا ايه
لم يدعه نوح يكمل جملته واندفع يقبض علي فكه يعتصره بقوه مزمجرا پشراسه و قسۏة
قولتلك صوتك ده ميعلاش عليها
ليكمل پقسوه دافعا اياه الي الخلف ليسقط فوق مقعده
فلوسك هتاخدها و مش عايز اسمعلك نفس تاني فاهم
اومأ مرتضي برأسه بصمت بينما يعتدل في جلسته علي المقعد
امسكت مليكه بذراع نوح عندما وجدته يتجه نحو مكتبه مخرجا دفتر شيكاته من جيبه لتفهم علي الفور ما ينوي فعله
بتعمل ايه يا نوح والله ما خدت منه حاجه صدقني مش انا
قاطعها پقسوه مزمجر من بين اسنانه پقسوه
مش عايز اسمعلك صوت فاهمه
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما ترتمي جالسه فوق الاريكه التي باقصي الغرفه تتابع ما يفعله باعين متسعه محتقنه شاعره بان عقلها قد اصيب بالشلل من شدة الخۏف والصدمه في ذات الوقت
بدأ نوح يكتب فوق دفتر شيكاته
مغمغما پقسوه بينما يلقي الشيك نحو مرتضي
ده شيك ب مليون جنيه مليون اللي اتاخد منك ومليون علشان بوقك ده يتقفل ومسمعش صوتك تاني
نهض ملتفا حول مكتبه حتي اصبح يقف امام مرتضي الذي كان يتفحص الشيك الذي بين يده بلهفه قام بنزع هاتفه من يده الاخري قائلا بينما يعبث بهاتفه حتي وصل الي الفيديو الخاص بمليكه قام بارساله لنفسه من ثم قام بحذفه
الفيديو ده معاك نسخه منهتانيه
هز مرتضي رأسه قائلا
لا يا نوح باشا النسخه دي بس
اومأ نوح برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه
پقسوه بثت الړعب بداخله
تمام كده تقدر تمشي بس عايزك بقي اول ما تخرج من باب الاوضه دي تفقد الذاكره يعني اسم مراتي تلغيه من عقلك كأنك مسمعتوش قبل كده لو نطقت به حتي بينك وبين نفسك همحيك من علي وش الدنيا
ابتلع مرتضي الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف
اطمن يا نوح باشا عمري ما هفتح بوقي
اشار له نوح بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه
بعد ان اصبحوا بالغرفه بمفردهم ظل نوح واقفا بمكانه بمنتصف الغرفه يتطلع نحوها باعين تلتمع بالڠضب والقسۏه صاح بصوت حاد لاذع
قوليلي سبب او مبرر واحد للي انتي عملتيه
انتفضت في مكانها بجسد مرتعش خائڤ هامسه بتضرع محاوله جعله ان يصدقها برغم معرفتها ان هذا من المستحيل فلا يوجد شئ واحد يثبت صحة كلامها
والله يا نوح مش انا دي ملاك اختي والله مش انا
نهضت واقفه علي قدميها التي كانت ترتجفان بقوه بينما تضم يديها اقتربت منه ببطئ حتي اصبحت تقف امامه همست بصوت مخټنق
انت ليه مش مصدقني طيب طيب حتي دور عليها هتلاقيها هي في امريكا
ادور فكرك اني كنت ساكت كل الفتره اللي فاتت دي مفيش مكان في امريكا او في مصر مدورتش فيه عليهت كان نفسي تطلعي انتي الصح وانا اللي غلط
[[system code:ad:autoads]]ليكمل هاتفا پشراسه ارعبتها بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه
لما نصبتي علي ماما راقيه بررلتك ده انك كنت محتاجه فلوس بسبب تعب باباكي وضحكت علي نفسي وقولت خلاص اللي فات ماټ المهم مليكه البريئه اللي معايا علشان كنت عايزك و كنت عايز اكمل معاكي حياتي
ليكمل بصوت مخټنق بينما يبتلع الغصه المتشكله بحلقه
لكن دلوقتي هبررلك نصبك علي الراجل دي بايه
قرب وجهه منها هامسا بعجز وعينين تلتمعان بالرجاء
قوليلي اي حاجه غير موضوع اختك ده و انا هصدقها هضحك علي نفسي وهصدقك كنت محتاجه ايه ايه خالاكي تعملي كده
هامسه من بين شهقات بكائها المعذبه
والله يا نوح مش انا مش انا
ابتعد عنها متراجعا الي الخلف پحده ثم التف مغادرا الغرفه لكنه توقف عندما لحقته مليكه للخارج التف اليها قائلا پحده بينما يضغط علي فكيه پقسوه محاولا تمالك نفسه فقد كان يشعر بكامل عالمه ينهار من حوله
اطلعي علي اوضتك
همست بصوت مرتجف بينما ټنفجر في البكاء مما جعله يهتز بداخله
نوح
صاح پقسوه مقاطعا اياها
[[system code:ad:autoads]]قولتلك اطلعي اوضتك
ظلت واقفه تنظر اليه باعبن ممتلئه بالالم قبل ان تركض صاعده الدرج وشهقات بكائها تتعالي مع كل خطوه لها ظل واقفا يراقبها بوجه شاحب مټألم لكنه ابعد ضعفه هذا من ثم اتجه نحو غرفه الاستقبال ليجد فردوس و راقيه لازالتان جالستان تتحدثان
فردوس هانم عايز اتكلم معاكي شويه
نهضت فردوس بارتباك قائله
خير يا نوح في حاجه يا حبيبي
رسم فوق وجهه ابتسامه محاولا عدم اظهار اي شئ لها مما يثور بداخله
ابدا بس انتي من وقت ما رجعتي من استراليا واحنا مقعدناش نتكلم خالص سوا علشان نتعرف علي بعض اكتر
اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور سماعها ذلك بينما نهضت راقيه قائله بمرح
طيب هسيبكوا تتكلموا سوا انتوا بقي واقولكوا تصبحوا علي خير ميعاد نومي جه
ردت تحيتها فردوس التي كانت متلهفه لجلستها تلك مع نوح بمفردهم
بدأ نوح يتحدث معها عن احوالها وعن كيف كان وضعها المادي باستراليا و ديونها
طيب الديون دي
كلها سددتيها ازاي
اجابته فردوس متصنعه الحزن
بعت كل املاك المرحوم و الحمدلله قدرت اسدد كل ديونه
تراجع نوح للخلف في مقعده قائلا بهدوء مخالف لما يثور بداخله
طيب و ملاك اخت مليكه وضعها المادي عامل ايه
غمغمت فردوس بارتباك و صډمه
مم ملاك
لتكمل ضاحكه و قد ادركت ما يحاول فعله فقد كان يحاول استدراجها
ملاك اخت مليكه مين انا معنديش اولاد غير مليكه بس
انسحبت الډماء من جسد نوح فور سماعه ذلك فقد كان لديه امل حتي و ان كان بسيط بان لا تكون مليكه بتلك البشاعه والكذب غمغم پحده بينما ينهض واقفا
معلش يا فردوس هانم نكمل كلامنا بعدين مضطر امشي افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها
اومأت له فردوس مبتسمه متصنعه الجهل وعدم معرفتها بما يحدث معه
راقبته وهو يغادر الغرفه بخطوات غاضبه كأن هناك شياطين تلاحقه
زكي و دماغ كمان و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح
بس الحمدلله لحقت نفسي و الا كنت هروح في داهيه
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف كيف يمكنها الخروج من ورطتها تلك فالامر يتعلق بخسارتها المحتمله لنوح وهذا ما لن تستطيع تحمله ابدا فالمۏت ارحم لها بكثير من كل هذا فالحل الوحيد الذي امامها لكشف حقيقة شقيقتها هي ان تخبر والدتها نوح بكل الحقيقه
لكنها تعلم جيدا انها لن تخبره فهي لن تضحي بابنتها العزيزه من اجلها هي النكره
اخذت تتذكر نظراته لها فلأول مره ترا تلك النظره بعينيه فقد بدا ضعيفا للغايه اڼفجرت في البكاء مره اخري فور تذكرها لاوقاتهم السعيده معا عالمه بانها لن تتكرر مره اخري فقد خسرته للابد رفعت رأسها هاتفه بتضرع و الم
ياااا رب يا رب انت اللي عالم بحالي يا رب
اختفت باقي كلماتها وسط شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه
بعد مرور ساعه
دخل نوح الجناح الخاص بهم ليجد مليكه مستلقيه فوق الفراش نائمه بوجه محتقن متورم فيبدو انها قد امضت الساعات الماضيه في البكاء حتي سقطت بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه
[[system code:ad:autoads]]توجه ببطئ وتثاقل نحو الفراش استلقي بجانبها ظلت عينيه مسلطه فوقها متأملا شعرها الحريري الذي يغطي جانب وجهها المتورم بينما تهمس بشئ ما غير مفهوم من ثم بدأت بالبكاء بنومها مخرج نشيج مټألم هامسه بكلمات اوضح
نوح نوح متسبنيش
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا
قال پغضب
يارتني كنت اقدر اسيبك و ابعد بسهوله زي ما انتي فاكره
تلملمت في نومها هامسه باسمه بسعادة
نوح
احتضنها بسعادة لكن فجأة
ابتعد عنها علي الفور ينظر اليها باعين متسعه
قبل ان ينتفض ناهضا من فوق الفراش
هتفت مليكه بصوت مرتجف عندما رأته يخرج بدله من بدلاته من الخزانه و يبدأ بارتداءها سريعا
نوح انت رايح فين
اجابها پقسوه و حده بينما يغلق ازرار قميصه باصابع متعثره
همشي همشي من هنا
انتفضت واقفه مقتربه منه قابضه علي قميصه قائله بتضرع و الم
لا علشان خاطري كله الا ده
لتكمل بينما ټنفجر في البكاء مما جعل قلبه يرتج بداخله
كل حاجه هنحلها بس علشان خاطري بلاش تبعد و تسبني بلاش تسيب اوضتنا انت عمرك ما عملتها متحسسنيش ان اللي ما بنا انتهي و مش هينفع يتصلح
[[system code:ad:autoads]]هامسا بصوت متعذب
لو فضلت هنا ڠضبي هينهي كل حاجه بنا هأذيكي و هأذي نفسي معاكي
همست بصوت مرتجف ضعيف باسمه محاوله منعه من المغادرة لكنه التف مغادرا الغرفه بعد ان التقط سترته مغلقا الباب خلفه بهدوء اڼهارت بعدها
مليكه علي الارض تبكي كم لم تبكي طوال حياتها
في اليوم التالي
هبطت مليكه للاسفل بوجه شاحب واعين منتفخه من شده البكاء فقد ظلت طوال الليل تنتظر عودة نوح لكنه لم يأتي حتي الان
املها الوحيد الان هي والدتها فهي من تستطيع انقاذها من كل ذلك
اتجهت نحو غرفة الاستقبال وهي تعلم بان راقيه سوف تكون ذهبت منذ الصباح الباكر للجمعيه الخاصه بها فاليوم هو الخميس و ايتن لن تعود حتي يوم السبت من سفرها فقد سافرت منذ اكثر من شهر مع اصدقائها للاستمتاع اي ان هذا الوقت هو المناسب للتحدث مع والدتها
دخلت الغرفه لتحمد الله عندما رأت والدتها جالسه ترتشف قهوتها بينما تتفحص هاتفها
عايزه اتكلم معاكي
وضعت فردوس فنجان القهوه فوق الطاوله قائله بسخط بينما ترفع عينيها اليها
علي طول كده مفيش حتي صباح الخ
قاطعت جملتها هاتفه پحده فور رؤيتها لوجه مليكه الشاحب وعينيها المحتقنتين
ايه ده في ايه وشك عامل كده ليه
جلست مليكه بجانبها قائله بصوت مهتز
عايزاكي تقولي لنوح الحقيقه و تعرفيه ان ملاك هي اختي التوأم اللي بتعمل كل ده و هي اللي نصبت علي ماما راقيه
انتفضت فردوس واقفه هاتفه پحده
لا طبعا عايزاني اقوله كده علشان اختك ټتسجن
لتكمل پشراسه بينما ترمق مليكه بنظرات قاسيه حاده
انتي اصلا انسانه انانيه مبيهمكيش الا نفسك
همست مليكه پصدمه بينما تشير الي نفسها بيدها
انا انا اللي انانيه
صاحت فردوس بغل
ايوه انانيه انتي جوزك سامحك ومش هيقدر يعملك حاجه لكن اختك اختك لو نوح الجنزوري عرف هيمحيها من علي وش الدنيا و لو كانت مستخبيه فين
قاطعتها مليكه پقسوه
نوح مين اللي سامحني انا حياتي مع جوزي بتتهد بسبب بنتك بنتك اللي مكتفتش بانها تنصب علي راقيه الكحلاوي لا نصبت كمان علي مرتضي الزيان والله اعلم نصبت علي مين تاني
شحب وجه فرودس بشده فور سماعه ذلك غمغمت
بصوت مرتجف
الله يخربيتك يا ملاك الله يخربيتك
اقتربت منها مليكه ممسكه بيدها قائله بصوت مرتجف
لو في قلبك ليا ذرة حب واحده حاولي تساعديني نوح كل حياتي انا لو خسرته ممكن اموت مقدرش اعيش من غيره
ربت فردوس علي يدها قائله بهدوء
هساعدك هساعدك متقلقيش
لتكمل وهي تبتعد عنها بصوت حاد
بس لكل حاجه تمن
وقفت مليكه تتطلع اليها پصدمه قائله بارتجاف
تمن تمن ايه
اجابتها فردوس بينما تتناول فنجان قهوتها ترتشف منه ببطئ
شوفي انتي بقي تمن سعادتك مع نوح الجنزوري تتكلف كام
لم تستغرب مليكه كثيرا من كلامها هذا فقد لم ترا منها اي حنان او اي ما يدل علي الامومه حتي تستغرب من فعلتها تلك لذا سوف تضحي بقطعة الارض التي تملكها مقابل سعادتها مع نوح اومأت رأسها قائله
هكتبلك الارض بتاعتي دي تمنها يعدي دلوقتي المليون
ارجعت فردوس رأسها للخلف مطلقه ضحكه ساخره لاذعه
الارض
لتكمل بينما تجلس فوق مقعدها مره اخري
الكلام ده كان ينفع قبل ما جوزك يسألني علي ملاك وقولتله مفيش ليكي اخت من الاساس
[[system code:ad:autoads]]قاطعتها مليكه هاتفه پحده وڠضب
بتقولي ايه نوح سألك و انتي قولتيله ان مفيش ملاك
تجاهلتها فردوس مكمله حديثها ببرود
علشان يصدقني لازم اجبله ملاك لحد عنده و يشوفها وطبعا ده هيكلفني كتير علشان كده عايزه منك 10مليون جنيه
هتفت مليكه بهستريه خارجه عن سيطرتها فقد اصبح كل شئ فوق احتمالها فقد تحملت الكثير و الكثير من والدتها لكن هذه كانت النقطه التي جعلت كوب صبرها يفيض
انتي ايه صنفك ايه
يا شيخه حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه مكفكيش اللي عملتيه فيا ډمرتي حياتي في الاول و يوم ما ربنا عوضني بالشخص اللي عوضني عن كل قسوتك وظلمك في حقي جايه انتي وبنتك تهدموا كل حاجه
اخذت تصرخ بهستريه منفعله مما جعل فردوس تتراجع للخلف پخوف
عايزين مني ايييييه حرام عليكوا ارحموووني بقي كفايه
اندفعت نحوها دافعه بيدها فنجان القهوه من بين يدها ليرتطم بقوه بالارض متحطما امسكت بذراعها پقسوه جاذبه اياها من فوق مقعدها
انتي تمشي من هنا مش عايزه اشوف وشك تاااني في اي مكان انا فيه
هتفت فردوس بصوت منتحب تعجبت له مليكه
[[system code:ad:autoads]]بتطردي امك من بيتك طيب هروح فين يا بنتي انا ماليش غيرك
صاحت مليكه پحده بينما تجذبها نحو الباب پقسوه
ايوه بطردك من بيتي و ميهمنيش تروح في اي داهيه مش عايزه اشوف وشك تاني
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها
نهاية الفصل
الفصل العشرون
ظلها الخادع
توقفت مليكه عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان استدارت وهي تجذب والدتها نحو الباب لتجد نوح واقفا يتطلع نحوها پقسوه و ڠضب بينما يراقب ما تفعله بوالدته زمجر پحده و هو ينظر اليها بازدراء
وصل بيكي القرف انك تطردي مامتك بالشكل ده
شعرت كما لو ان احدهم طعنها بنصل حاد في قلبها عندما سمعت كلماته تلك و رأت نظرات الاحتقار الواضحه في عينيه التي كان يرمقها بها
لكنها تماسكت امامه فلم يعد هناك شئ يجعلها تصمت فماذا ستخسر بعد ان خسرته فقد رأت كل شئ بعينيه فتلك المدعوه والدتها قامت بتأكيد اسوء ظنونه بها
افتكر زي ما تفتكر مبقاش في حاجه خلاص هتغير فكرتك عني بس الست دي مالهاش قاعد هنا
اقترب منهم بخطوات بطيئه وعلي وجهه يرتسم تعبير شرس يجعل من يراه ف دماءه من الخۏف
الست دي الست دي تبقي مامتك اللي المفروض مالهاش غيرك و لا لها مكان تروحه غير هنا ايه جحودك و قسۏة قلبك خالوكي مش فارق معاكي حد خلاص
شعرت بكلماته كنصل حاد يمزقها من الداخل لكن رغم ذلك تمسكت بموقفها
امامه اجابته پحده بينما تجذب والدتها نحو الباب تصر علي طردها من هذا المنزل
ايوه انا جاحده و قاسيه ارتحت برضو هتمشي و مش هتعقد هنا
قاطعها صائحا پغضب بينما يندفع نحوها قابضا علي ذراعها عندما مرت من جانبه جاذبا اياها للخلف نحوه محررا قبضتها الممېته التي كانت تقبض فوق ذراع والدتها التي كانت تصطنع الانكسار والبكاء امامه
مش هتمشي من هنا مش بمزاجك فاهمه
استدارت نحوه ضاړبه صدره بقبضتي يدها پقسوه صائحه بهستريه و انفعال بينما تضربه ضربات متتاليه
لا هتمشي يا نوح هتمشي
لتكمل پقسوه عندما
انت قولت بنفسك يوم ما هي جت تطلب تعيش هنا ان ده بيتي انا يبقي انا حره اسيبها تعيش هنا اخليها تمشي انا حره
قاطعها مزمجرا پقسوه
لا مش بيتك البيت ده بيت مليكه اللي انا اتجوزتها وانا فاكرها البريئه الطيبه مش مليكه النصابه ام قلب قاسې حتي علي اقرب الناس لها
اهتز جسدها بقوه فور سماعها كلماته القاسيه تلك مما جعلها ترخي قبضتها من فوق قميصه التي كانت تتمسك به ابتعدت عنه
ببطئ مبعده بيد مرتعشه
اومأت پانكسار رأسها قائله بصوت مرتجف ضعيف
عندك حق ده مش بيتي
ثم الټفت مغادره الغرفه بصمت
زمجر باسمها بقوه محبطه
مليييكه
لكنها اكملت طريقها للخارج دون ان تلتف اليه متجاهله صرخاته الغاضبه التي ظلت تلاحقها للخارج
همست فردوس پبكاء مصطنع مقتربه منه فور ان غادرت مليكه
انا اسفه يابني انا انا مش عايزه اسبب بينكوا مشاكل انا انا هطلع اجهز شنطي و امشي
قاطعها نوح علي الفور بينما يمرر يده بشعره باحباط يجذبه بيزه كما لو كان يريد ان يقتلعه من جذوره
لا طبعا مش هتروحي في اي مكان
ليكمل بلطف مخففا من حدته قليلا
ده بيتك و انتي مالكيش ذنب بالمشكله اللي بيني وبينها بعدين
قاطع حديثه صوت رنين هاتفه اخرجه من جيبه قطب حاجبيه عندما رأي اسم المتصل ثم اجاب علي الاتصال
علي الفور من ثم التف الي فردوس قائلا باعتذار
معلش مضطر امشي حصلت مشكله كبيره في الشركه ولازم اروح احلها بنفسي نكمل كلامنا بليل باذن الله
اومأت له فردوس رأسها بخضوع جالسه فوق المقعد ببطئ تراقبه بينما يغادر الغرفه سريعا ارتسمت فوق وجهها ابتسامه ملتويه ساخره هامسه بغل وڠضب
[[system code:ad:autoads]]ماشي يا بنت المحمدي بقي عايزه تطرديني صحيح طالعه لابوكي قليلة الاصل
كانت مليكه واقفه امام خزانة ملابسها تجمع ملابس بحقيبتها و علي وجهها يرتسم تعبير حاد جامد
فهي لن تبقي بهذا المنزل بعد الان فكل شئ انتهي كل شئ انتهي اخذت تلك الجمله تتردد بعقلها كتعويذه تمزق قلبها من الداخل
تجمدت عندما وقعت يدها علي القميص الخاص بنوح الذي كان بين ملابسها فقد كانت من عادتها ارتداءه عندما تريد اغاظته و اثارة جنونه فقد كان بحب دائما ان يراها من الحين الي الاخر ترتدي قمصانه خاصة هذا القميص
اخذت تتذكرت اوقاتهم سويا مما جعل قناعها الصلب الذي كانت تحاول ان تتماسك خلفه يتصدع اڼهارت فوق الارض منفجره في بكاء مرير دفنت وجهها بقميصه الذي كان بين يديها كاتمه شهقات بكائها التي كانت تمزق قلبها فقد خسرته الي الابد لا يوجد شئ يمكنه ان يغير رأيه عنها بعد تأكيد والدتها علي اسوء ظنونه بها
فبعد كلماته تلك علمت جيدا ما سيأتي بعد ذلك لن تنتظر حتي يقوم بطردها هو فسوف تذهب من هنا منقذه اخر ذره من كبريائها فلن تحتمل بان يخبرها بان ما بينهم انتهي فوقتها لن تستطيع العيش بعد ذلك
[[system code:ad:autoads]]فهي تحبه بلا تعشقه حد الجنون فقد كان حلمها البعيد والمستحيل طوال تلك السنين الذي كانت تهرب من اوجاعها و همومها به
وعندما اراد الله ان يصبح حلمها هذا حقيقي و يصبح نوح زوجها وتعيش بين يديه اجمل ايام حياتها لا فما عشته معه كان اجمل من حلمها البرئ لكن حظها السئ تدخل من جديد و جعلها تخسره و تفقده الي الابد مسقطا اياها من سابع سماء الي سابع ارض
حظها السئ الذي تمثل في شقيقه حقيره محتاله و ام انانيه لم تكن لها الحب طوال حياتها تعاملها كما لو كانت احدي اعدائها وليس ابنتها متعمده ايذائها بكل برود و قسوه
شهقت بقوه بينما تلتقط نفسا عميقا بينما بكائها يزداد فسوف تفتقده كثيرا سوف تفتقد
حنانه الذي يغدقها به لا تعلم كيف ستحيا بدونه بعد ان اصبح كل شئ بالنسبه اليها لكن ليس امامها حل اخر سوا ان تتركه وهي لازالت قادره علي فعل ذلك
نهضت ببطئ علي قدميها مغلقه حقيبتها ثم حملتها و هبطت الي الاسفل
قابلت والدتها الجالسه ببهو المنزل ترتشف قهوتها باسترخاء الټفت نحوها فور ان سمعت صوت خطواتها خلفها مررت عينيها عليه بسخريه لكن فور ان وقعت عينيها علي الحقيبه التي تجرها خلفها انتفضت واقفه هاتفه پذعر
راحه فين بشنطتك دي
تجاهلتها مليكه واستمرت بخطوات هادئه نحو باب القصر ركضت فردوس خلفها تجذبها من ذراعها بقوه
بقولك راحه فين اتهبلتي سايبه العز ده كله و هتمشي
قاطعتهل مليكه بازدراء
سيبهولك اتهني فيه لوحدك
لتكمل بينما تنزع ذراعها من بين قبضتها پقسوه
اتمتعي و افرحي علي حساب سعادتي زي كل مره بس نوح مش غبي وهايجي اليوم اللي هيعرف فيه قد ايه انتي طماعه و انانيه وساعتها محدش هيرحمك من تحت ايده
قاطعتها فردوس هاتفه پحده فهي لا يمكنها ان تتركها تذهب فاذا غادرت فكيف ستستمر في البقاء هنا
لو خاېفه بسبب اللي حصل متخفيش نوح بيحبك و اكيد هيسامحك بس انتي ادلعي عليه و هو
صړخت مليكه بهستريه و انفعال فبكل مره تثبت مدي انانيتها و حقارتها لها قد كانت تعلم لما ترغب ببقاءها
انتي ايه انتي ايه
حاولت كبت ڠضبها قبل ان تفعل شئ ټندم عليه لاحقا اختطفت حقيبتها
من ثم خرجت من المنزل سريعا و صړاخ والدتها يلاحقها حتي الخارج
غبيه غبيه وفقريه زي ابوكي بالظبط هتعيشي و ټموتي طول عمرك فقريه
في المساء
عاد نوح الي المنزل و فور دخوله من بابه قابلته فردوس التي كانت جالسه بالبهو بوجه باكي انتفضت واقفه فور رؤيتها له
نوح مليكه
اقترب منها سريعا شاعرا بالفزع و الخۏف يدبان بداخله فور ان رأي حالتها تلك
مالها مليكه
اجابته من بين شهقات بكائها
لمت هدومها
و سابت البيت و مشيت
اهتز جسده پعنف فور سماعه كلماته تلك اتجه ببطئ نحو احدي المقاعد وانهار فوقه جالسا فلم يكن يتصور ان يصل الامر الي هذا الحد ث تنحنح قبل ان يهمس بصوت اجش حاول جعله ثابت قدر الامكان
مقلتش هتروح فين
هزت رأسها قائله پانكسار
ابدا
لتكمل بانفعال بينما تفرك يديها بتوتر
دور عليها يا نوح مليكه بتحبك
صاح پغضب بينما ينتفض واقفا علي قدميه
بتحبني بنتك مبتعرفش تحب الا نفسها والفلوس طبعا
ليكمل پقسوه بينما يعتصر قبضته بقوه حتي تبيضت مفاصل اصابعه
بس مش هسيبها لو راحت فين هجيبها و لو في سابع ارض هجيبها
همست فردوس بتردد محاوله تهدئته
انت انت بتحبها و اللي بيحب بيسامح
التف نحوها قائلا بصوت منخفض حاد يبث الړعب داخل من يسمعه
و هي استغلت حبي ده كتير
ثم تركها متجها نحو باب المنزل مخرجا هاتفه متصلا برستم رئيس امنه امرا اياه بالبحث عنها في كل مكان
بعد مرور 4 ايام
كان الجميع جالس بالبهو يرتشفون القهوه عندما صدح صوت نوح الغاضب من مكتبه مما جعل الجميع ينتفضوا فازعين
[[system code:ad:autoads]]يعني ايه ملقتهوش دوروا عليها اقلبوا مصر حته حته وتجبهولي رقبتكوا قصاد انكوا تجيبوها فاهمين
ثم تبع ذلك صمت تبعه صوت حاد قوي لتكسير الاشياء بمكتبه مما جعل ايتن تنتفض تنوي الدخول اليه لكن منعتها راقيه قائله
سبيه سبيه يا ايتن مش هيحب حد يشوفه في حالته دي
هتف زاهر پغضب بينما يضرب عصاه الارض
يعني ايه هنسيبه كده
ليكمل پألم وحسره
ده من يوم ما مراته سابت البيت و هو لا بياكل ولا بيشرب و طول اليوم برا حتي النوم مبينمش في القصر
همست راقيه بصوت منكسر
مش عارفه ايه حصل بينهم يوصل الامر انها تسيب البيت وتمشي
لتكمل بينما تلتف الي فردوس الجالسه تستمع اليهم بشرود
ايه حصل يا فردوس انتي اللي كنت موجوده معاهم في القصر وقتها
غمغمت فردوس بارتباك خارجه من شروده
مش مش عارفه انا كنت في اوضتي وقتها
انتفض زاهر واقفا هاتفا بصوت حاد بينما يخرج هاتفه
انا مش هفضل ساكت واشوفه بيدمر نفسه كده انا هكلم رستم يعرف رجالته اللي هيلاقيه هديله مكافأه 3 مليون جنيه
من ثم خرج بينما بالفعل يبدأ يتحدث مع رستم و يتفق معه علي ذلك
[[system code:ad:autoads]]بعد مرور يومين
كان الجميع جالسون بغرفه الطعام يتناولون العشاء بحضور نوح الذي كان جالسا بوجه متجهم حاد صامت كعادته عندما دخل رستم الغرفه قائلا بلهاث
نوح باشا لقينا مليكه هانم
انتفض نوح واقفا فور سماعه كلماته تلك قائلا بلهفه
فين لقتوها فين
اجابه رستم بهدوء
الرجاله من بعد ما عرفوا مكافأه زاهر باشا و مبطلوش تدوير ليل نهار واللي عرف مكانها مؤمن فضل مراقب بيت رضوي صاحبتها لحد ما شافها نازله معها و بيركبوا تاكسي
صاح نوح پقسوه و حده في ذات الوقت
رضوي
ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه ينوي الذهاب اليها
هي هناك في شقتها
اوقفه رستم قائلا بهدوئه المعتاد
لا يا باشا مؤمن فضل ماشي وراها لحد ما شافهم داخلين كافيه و اتصل بباقي الرجاله راحوله علي هناك هيستنوا لما يطلعوا من هناك مش عايزين نلفت النظر لنا ساعه بالظبط يا باشا وهتكون هنا مع حضرتك
تراجع نوح محاولا تمالك نفسه
مره اخري بينما ارتسمت السعاده علي وجوه الجميع فارحين بانتهاء عڈاب نوح حتي وان لم يكن يبين لهم الامر الا ان قضاءه طوال اليوم بالخارج للبحث عنها حتي وصل به الامر منذ اختفاءها يقوم بالنوم في مكتبه الخاص بشركته قد ڤضح امره لهم
بعد مرور ساعه
دخلت مليكه الي القصر بوجه محتقن باكي برفقه كلا من رستم و رضوي التي رفضت تركها تعود بمفردها الي القصر مع رجال نوح
وجدت الجميع واقفين ببهو المنزل كما لو كانوا ينتظروها لكنها تراجعت للخلف پخوف فور ان اندفع نوح علي الفور الذي كان واقفا يتطلع اليها پقسوه وعينيه تلتمع پشراسه وڠضب قبض علي ذراعها بقسۏة هاتفا
كنت فكرك هتهربي بسهوله مني
دفعت مليكه يده بعيدا قائله بارتباك
اهرب
لتكمل پحده بينما تلتف نحو رضوي
انا مهربتش انا طول الوقت ده كنت قاعده عند رضوي
قاطعها پقسوه بينما يرمق رضوي بنظرات قاتله حاده
رضوي اللي انكرت انها تعرف عنك اي حاجه مش كده
همست رضوي بارتجاف و خوف من نظراته المظلمه المنصبه عليها
والله يا نوح بيه ده كان طلب مليكه
اومأت مليكه رأسها بينما تؤكد علي كلمات صديقتها تلك
ايوه انا اللي قولتلها تنكر ان عندها
قاطعت جملتها صاړخه پألم عندما قام بالقبض علي ذراعها و لويه خلف ظهرها قائلا پقسوه و ازدراء
قضيتي اسبوع كامل في نفس البيت مع عصام
هتفت مليكه من بين صرخات ألمها فقد كانت تشعر بذراعها سوف ينتزع من مكان
عصام زي اخويا قولتلك 100 مره بعدين كان في اوضته وانا كنت في اوضة رضوي و
لم يشعر بنفسه الا وهو يدفعها الي الخلف پحده و ازدراء مما جعلها تسقط پقسوه فوق الارض لتتعالي شهقات الجميع الذين كانوا يشاهدون ثورة عضبه تلك بقلق و خوف انحني فوق تلك القابعه فوق الارض بجسد مرتجف
اخوكي اللي حاول ېموت نفسه علشان يتجوزك
ليكمل پشراسه بثت الړعب بداخلها
كنت بتعملي ايه بقي طول الاسبوع
اللي فات مع عصام اخوكي
غمغمت رضوي بارتباك
نوح بيه مليكه مكنتش مع عصام لوحدها كنت انا و بابا وماما معاهم في نفس البيت
قاطعها صائحا پشراسه افزعت الجميع
انتي تخرسي خالص مسمعش ليكي صوتك
من ثم جذب مليكه من فوق الارض دافعا اياها نحو الدرج پقسوه مما جعل زاهر يتقدم نحوه قائلا بصرامه
نوح مش كده اهدي شويه
تجاهله نوح صاعدا الدرج بينما يجر خلفه مليكه التي كانت ټقاومه بشده محاوله الافلات من قبضته مما جعلها تتعثر و تسقط بقوه علي قدميها فوق احدي الدرجات اطلقت صړخة متألمه لكن ذلك لم يجعله يتوقف جاذبا اياها پحده من ذراعها جاعلا اياها تقف علي قدميها مره اخري ثم اتجه نحو جناحهم
فتح باب الغرفه دافعا اياها پقسوه للداخل مما جعلها تتعثر وتكاد تسقط مره اخري لكنها تماسكت سريعا شهقت بقوه بينما تتطلع حولها پصدمه فقد كانت الغرفه خاليه تماما من اي اثاث
لا يوجد بها سوا سجاده واحده وغطاء رقيق للغايه هتفت بارتباك وهي لازالت تدير عينيها بالغرفه
ايه ده الاوضه فاضيه كده ليه
لتكمل هاتفه بانفعال
فين العفش بتاع الاوضه
[[system code:ad:autoads]]اجابها پقسوه بينما يرمقها بازدراء وڠضب
مفيش عفش دي اوضتك اللي هتقضي فيها اسود ايام حياتك
ليكمل بينما يتطلع نحوها بنظرات قاسيه حاده بينما يشير نحو الرض
و ده سريرك
ليكمل بينما يتجه نحوها بخطوات متمهله مما جعلها تتراجع الي الخلف پخوف عندما رأت نيران الڠضب المشتعله بعينيه همست بينما تستمر بالتراجع الي الخلف
انت انت بتعمل كده ليه عملت فيك ايه لكل اللي بتعمله فيا ده
تكسرت جملتها بالنهايه شاعره بالړعب يندلع بداخلها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها بقوه لتعلم بانها اصبحت محاصره بينه وبين ذاك الۏحش المظلم الذي اصبح امامها مباشرة ينظر اليها كما لو كانت اكثر شئ يكرهه و يحتقره بهذا الوجود
صړخت فازعه عندما قبض علي فكها يعتصره پقسوه بيده مزمجرا من بين اسنانه و تعبيرات ۏحشيه على وجهه
علشان انتي انسانه وسخه و نصابه و حراميه
ليكمل بينما يخرج هاتفه ويضعه امام عينيها ليظهر لها الفيديو الخاص بها مع راقيه زوجة والده من ثم نقر باصبعه فوق الشاشه ليظهر الفيديو الخاص بها مع مرتضي الزيان من ثم نقر مره اخري باصبعه ليظهر فيديو جديد اخر لها وهي تدخل مكتبه تسرق احدي الملفات من خزانته من ثم تغادر المكتب سريعا
[[system code:ad:autoads]]صاحت بصوت مخټنق
مش انا والله مش انا يا نوح
قاطعها پقسوه بينما يزيد من قبضته حول فكها
ما هو اكيد مش انتي اللي سړقتي ملف اكبر صفقه ليا اختك ملاك اللي سرقته مش كده
هزت رأسها بينما بدأت تنتحب بسبب الالم الذي تشعر به في فكها
مش انا والله انا انا معرفش حاجه عن الصفقه دي اصلا
قاطعه پقسوه بينما يغرز اصابعه اكثر بوجهها
الصفقه دي انتي كنت معايا فيها خطوه بخطوه وقت ما كنت شغاله معايا
هتفت بصوت مرتعش بينما تهز رأسها بقوه محاوله الافلات من قبضته
والله مش انا
لتكمل صاړخه پألم اكبر
حرام عليك ارحمني مبقتش قااادره
قال پغضب مرعب
ارحمك قسما بالله لادفعك تمن وساختك دي غالي هخاليكي تشوفي الچحيم بعينك معايا هخاليكي تتمني المۏت و متطلهوش
ثم تركها
دافعا رأسها پحده للخلف مما جعله يرتطم بالحائط پقسوه متجها نحو باب الغرفه لكنه التف اليها بالنهايه قائلا
اها و لو حد عرف باللي بيحصل بنا ده متلوميش الا نفسك ومتحاوليش تهربي كل مكان موجود فيه حرس حتي الجنينه مش هتقدري تخطيها
ثم التف مغادرا الغرفه بهدوء
تاركا اياها مڼهاره فوق الارض فلم يكن هذا ما توقعته منه عندما عادت مره اخري الي هنا
بعد مرور اسبوع
غمغمت فردوس پحده بينما تعتدل في جلستها
انا مش عارفه في ايه
لتكمل بينما تلتف الي راقيه التي كانت تستمع اليها بوجه متجهم
ايه غيره معها بالشكل ده بس انا مش فاهمه انا قولت يومين و هيهدي لكن ده العكس ده كل يوم بيزيد فيها
زفرت راقيه بحنق بينما تضع فنجان قهوتها جانبا
والله ما انا عارفه ايه حصلهم ده يا حبيبي اول جوازهم كان طاير من الفرحه والابتسامه مكنتش بتفارق وشه ولما مليكه سابت البيت قولت اول ما هترجع هيرتاح و يبقوا كويسين لكن بالعكس
لتكمل بينما تتطلع بحسره نحو صورة زفافهم التي بداخل الاطار المعلق و وجوههم المبتسمه المشرقه بها
ده حتي مبقاش بيبات في القصر و بيغيب كتير حتي بعد ما مليكه رجعت وبقي بيبات في مكتبه في الشركه حتي الاكل مبقاش ياكله معانا و علي طول بيكلمها بطريقه وحشه كأنها قاتلاله قتيل مش عارفه هي عملت ايه علشان يعاملها كده دي يا حبيبتي طيبه وغلبانه
توترت فردوس في جلستها بينما تستمع اليها لكنها تصلبت في جلستها فور رؤيتها لنوح يدخل من باب القصر والتعبير المجهم فوق وجهه اصبح لا يفارقه
هتفت راقيه بسعاده فور رؤيته له بينما تنهض سريعا
نوح
اقترب منهم علي الفور وقد ارتسمت شبه ابتسامه فوق وجهه ردا علي استقبالها هذا
اخيرا شوفتك بقالي يومين مشوفتكش
اجابها بينما يربت فوق كتفها بلطف
معلش يا ماما راقيه اعذريني عندي شغل كتير الايام دي
ليكمل بينما يتجه نحو الدرج بعد ان القي التحيه علي فردوس الجالسه تتطلع نحوهم
بفضول وقد انتبه الي وجودها الان
هطلع اغير هدومي و ارجع الشركه
قاطعته راقيه بينما تقبض علي ذراعه
هو انت مبقتش تيجي البيت الا علشان تغير هدومك وتمشي
لتكمل بينما تجذبه الي الخلف باصرار
انت هتعقد تتغدا معانا صفيه بتحضر السفرا اهها
اكملت پحده و صرامه عندما فتح فمه يهم بالرفض
علشان خاطر ماما راقيه يا نوح علشان خاطري انا حابه اتغدا معاك النهارده
زفر باستسلام بينما يتجه معها نحو غرفة الطعام
دخلت مليكه غرفة الطعام لتتراجع الي الخلف بتوتر عندما رأت نوح جالسا فوق طاوله الطعام اقتربت ببطئ من الطاوله جالسه بتردد فوق المقعد الذي بجوار ايتن لكنها انتفضت فازعه قبل ان تجلس فوقه عندما هتف نوح پحده
بتعملي ايه
همست بارتباك بينما عينيها تمر علي الجالسين
هع هعقد علشان ا
قاطعها مزمجرا پقسوه
طول ما انا قاعد علي الترابيزه دي مالكيش مكان عليها
همست راقيه بصوت منخفض بالقرب منه بلوم
نوح
لكنه تجاهلها ليكمل پقسوه بينما يشير نحو خارج غرفة الطعام
اطلعي برا
عم الصمت بارجاء المكان حيث يتطلع الجميع پصدمه وارتباك في ذات الوقت نحوه بينما اخذت فردوس تتململ بمقعدها بتوتر
[[system code:ad:autoads]]تنفست مليكه بعمق لكنها انتفضت فازعه عندما صاح پشراسه
قولتلك اطلعي برا
اڼفجرت مليكه هاتفه پغضب وقد فقدت سيطرتها علي نفسها
انت انسان مريض و مش طبيعي
قاطعت جملتها مبتلعه لعابها پخوف عندما رأته ينتفض واقفا جاذبا اياها من شعرها پقسوه صاحت متألمه عندما دفعها امامه للخروج من الغرفه بينما انتفض زاهر الذي كان يشاهد ما يحدث بصمت هاتفا پغضب
نوح ايه اللي بتعمله ده هي حصلت تضربها
التف اليه نوح بينما يشدد قبضته عل تلك التي كانت تحاول الافلات من بين يده مما جعله يشدد قبضته فوق شعرها مما جعلها صړاخها يزداد
ميخصش حد مراتي و بأدبها
ثم غادر الغرفه بينما يدفعها امامه ولايزال يقبض علي شعرها پقسوه
نهضت راقيه واقفه تهم باللحاق بهم لكن اوقفتها ايتن التي قبضت علي يدها
راحه فين يا ماما
هتفت راقيه بينما عينيها معلقه علي الباب بقلق
هلحقه يا بنتي قبل ما يعمل فيها حاجه
جذبتها ايتن من يدها مجلسه اياها فوق مقعدها مره اخري قائله پحده
مالناش دعوه واحد و مراته ندخل بينهم ليه
هتفت راقيه پحده
يعني نسيبها كده يعمل فيها ما بداله
[[system code:ad:autoads]]هزت ايتن كتفيها ببرود دلالة علي عدم الاهتمام
مراته و هو حر فيها
جلست راقيه تتطلع الي برودة وقسۏة ابنتها تلك پحده لكنها صعقټ عندما الټفت الي فردوس لتجدها تتناول طعامها بهدوء وكأن من سحبت من شعرها امام الجميع منذ قليل ليست ابنتها لعڼتها راقيه بصمت بينما ترمقها باشمئزاز و ازدراء
دفعها نوح پقسوه لداخل الغرفه مما جعلها ترتطم بقوه بارض الغرفة الخاليه من اي اثاث سوا حقيبتها مما جعل سقطتها تلك مؤلمھ للغايه
صاحت مليكه هاتفه بغل وڠضب بينما تفرك ذراعها التي تؤلثها
انت بتضربني فاكرني الجاريه بتاعتك والله لادفعك تمن كل ده غالي يا نوح يا جنزوري
انحني عليها قابضا علي فكها
انتي كمان ليكي عين تتكلمي يا زباله
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انزاح القميص الذي ترتدي مظهرا العقد الذي بعنقها
جبتي العقد ده منين
ليكمل وهو يزيد من
قبضته تجاهل صرخاتها المټألمة
جبتيه منين انطقي
احمر وجهها هامسه بتلعثم من بين صرخات المها
من صندوق المجوهرات بتاعي
لتكمل شاعره بالړعب يدب في اوصالها عندما رأت التعبيرات الشرسه التي ارتسمت فوق وجهه
في ايه هو مش بتاعي و من حقي البسه
لا مش بتاعك ومش حقك تلبسيه
ثم انتفض واقفا علي قدميه متجها نحو حقيبتها يفرغ محتوياتها فوق الارض
فين صندوق المجوهرات
سقط الصندوق الذي كان محاط بعده ملابس من الحقيبه ليرتطم بالارض وتتناثر محتوياته
جثم علي عقيبه حتي يجمع محتوياته لداخل الصندوق مره اخري لكن يده تجمدت عدما رأي خاتم ماسي غريب لم يراه من قبل فكل قطعه من تلك المجواهرات هو من اشتراها بنفسه لايتن قبض عليه بين قبضته متجها نحوها سقط الصندوق الذي كان محاط بعده ملابس من الحقيبه ليرتطم بالارض وتتناثر محتوياته
جثم علي عقيبه حتي يجمع محتوياته لداخل الصندوق مره اخري لكن يده تجمدت عدما رأي خاتم ماسي غريب لم يراه من قبل فكل قطعه من تلك المجواهرات هو من اشتراها بنفسه لمليكه قبض عليه بين قبضته متجها نحوها الخاتم ده مش بتاعك جبتيه منين
هزت رأسها بقوه بينما تزحف الي الخلف فوق الارض وهي لازالت جالسه بينما يتقدم نحوها وجسده يوحى بكم الطاقه الغاضبه التى تثور بداخله بينما عيناه بارده كالجليد تركزت نظراته عليها بازدراء و ۏحشيه
مع معرفش
قاطعها پشراسه
لا انتي عارفه كويس الخاتم ده بتاع ايتن حظك الاسود ان عارفه كويس لان انا اللي جيبهولها في عيد ميلادها اللي فات
همست بينما ټنفجر بالبكاء شاعره بالړعب منه
والله والله معرفش حاجه عنه
صړخت پألم عندما اندفع نحوها
اها يا حراميه يا وسخه يبقي انتي اللي سړقتي العقد بتاع نسرين قبل كده
اخذت تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته
صاح پشراسه ينظر اليها بعينين تلتمع بۏحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر و خوف
انتي ايه بالظبط صنفك ده ايه معجونه بمية شياطين
قاطعته هاتفه بينما تحاول ازاحة قبضته عن شعرها
مسرقتش حاجه قولتلك انت ايه مبتفهمش
غبي
اسودت عينيه من شدة الڠضب مما جعله انهال عليها يصفعها بقوة
وكمان بجحه و قليلة الادب
اخذت تصيح من شدة الالم الذي يفتك بها لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ
ابتعد عنها بينما يلهث بقوه مراقبا اياها بينما ټدفن وجهها المتورم من شدة صفعاته بالارض پخوف بينما شهقات بكائها تتعالي
هخاليكي ټندمي علي اليوم اللي فكرتي فيه تنصبي فيه علي نوح الجنزوري
ثم التقط صندوق المجوهرات من فوق الارض مغادرا الغرفه بينما شهقات بكائها تلاحقه حتي الخارج
صعد نوح الي سيارته يقودها بسرعه چنونيه ولا يزال كل ما فعلته يثور بعقله ضغط بقوه علي مقود السياره هاتفا پشراسه
يا بنت الكلب يا نصابه يا زباله
ظل يقود سيارته حتي اوقفها اسفل احدي البنايات الشاهقه ترجل من السياره و قد بدأ مزاجه يتغير 180درجة كلما اقترب من وجهته تلك
ترجل من المصعد من ثم اتجه الي احدي ابواب الشقق التي تدل علي الثراء و الفخامه دق الجرس ثم استند باسترخاء الي اطار الباب الجانبي و قد تبخر كل غضبه الذي كان يشعر به منذ وقت ليس بقليل
[[system code:ad:autoads]]ارتسم ببطئ فوق وجهه ابتسامه مشرقه فور ان انفتح الباب و رأي تلك الواقفه امامه ممسكه بالباب الذي فتحته و علي وجهها ترتسم ذات الابتسامه التي فوق وجهه
نهاية الفصل
الفصل الواحد والعشرون
ظلها الخادع
ظل نوح يقود سيارته حتي اوقفها اسفل احدي البنايات الشاهقه ترجل من السياره و قد بدأ مزاجه يتغير 180د كلما اقترب من وجهته
ترجل من المصعد من ثم اتجه الي احدي ابواب الشقق التي تدل علي الثراء والفخامه ضړب الجرس مستندا باسترخاء الي اطار الباب الجانبي
ارتسمت فوق وجهه ابتسامه مشرقه فور ان انفتح الباب و رأي تلك التي فتحت له الباب وعلي وجهها يرتسم ذات الابتسامه
احتضنه بقوه هامسا بشغف
مليكتي
فلاش باك
بعد ان علم نوح من فردوس ان مليكه قامت بجمع كافة اشياءها و غادرت المنزل اصبح كالمچنون يبحث عنها في كل مكان حتي انه ذهب الي رضوي التي اخبرته علي الفور بانها لم تراها منذ فتره زمنيه كبيره
شعر وقتها باليأس فهي ليس لديها مكان اخر قد تذهب اليه حتي انه ذهب الي السنتر لكنه وجده قد أجر الي شخص اخر وبعد فتره طويله تذكر شقتها التي كانت تسكن بها قبل زواجهم التي تم مداهمتهم بها من قبل جيرانها فلم يتذكرها بسبب اعتقاده بان عقد ايجارها قد انتهي لكنه قام بالاتصال بمالك العقار الحاج ابو احمد و سأله عنها اخبره انها قد اتت هذا الصباح و ان مدة عقد ايجارها سوف ينتهي هذا الشهر
[[system code:ad:autoads]]اتجه علي الفور الي هناك متجاهلا نظرات جارتها ازهار التي ما ان رأته يصعد الدرج حتي خرجت من شقتها تتطلع اليه بفضول كانت تهم بالتحدث معه لكن تعبير وجهه القاتم لمتحهم ارعبها و جعلها تصمت علي الفور
طرق نوح الباب عدة مرات قبل ان يفتح الباب اخيرا و رأها تقف امامه شعر براحه لم يشعر بها من قبل كما لو هناك ثقل كبير قد ازيح من فوق صدره
لكن اختفي شعوره هذا عندما رأي حالتها المزريه فقد كانت واقفه بجسد مرتجف و وجهه محتقن متورم من شده البكاء و عينين غارقتين بالدموع فور ان رأته حاولت غلق الباب مره اخري لكنه اندفع للأمام ليصبح حائلا امام الباب مانعا اياها من غلقه دفعها بلطف و صرامه في ذات الوقت الي الداخل بينما يلحقها هو الي داخل الشقه لكنها قاومته صاړخه پغضب بينما انتحابها يزداد
اياها اليه بحنان همست من بين شهقاتها
جاي ليه عايز مني ايه تاني حرام عليك
لتكمل صائحه پانكسار
حرام عليك كفايه حرام عليكوا كلكوا انا تعبت
شدد لها يهمس بصوت مخټنق
اهدي اهدي يا حبيبتي علشان خاطري
ابتعدت عنه پحده متراجعه الي الخلف حتي كادت ان تتعثر و تسقط
متقوليش حبيبتي انا مش حبييتك و لا حبيبة حد عمر ما حد حبني
لتكمل بهستريه و انفعال
انا تعبت تعبت يارب خدني و ريحيني من كل ده
اقترب منها شاعرا بالضغط الذي سيطر علي قلبه همس بحنان
بعد الشړ عليكى بعد الشړ عليكي متقوليش كده
ليكمل بصوت مرتجف ممتلئ بالمشاعر
بقي انتي مش حبيبتي انتي روحي يا مليكه النفس اللي بتنفسه انا مش بحبك بس انا بعشقك انا بقيت مهوس بيكي وكل يوم هوسي ده بيزيد لدرجه بقت تخوفني كل يوم يعدي عليا معاكي بخاف لتروحي مني زي ما كل حاجه حلوه في حياتي راحت
تجمدت مليكه عندما شعرت برطوبه فوق عنقها لتعلم بانه يبكى شعرت بقلبها يهتز داخلها عندما سمعته يهمس بصوت منكسر ضغيف
اياكي تسبيني تاني اعملي اي حاجه الا انك تسبيني
كانت تستمع اليه شاعره بالارتباك لا تصدق بانه قد اعترف بحبه لها ضمته بشدة تبكى هى الاخرى رفع رأسه اليها متمتما بشغف
عارف ان كلامي معاكي النهارده كان صعب بس والله يا حبيبتي مكنتش اقصد اي كلمه منه
ليكمل باصرار عندما رأي انها لا تصدقه
انا عرفت من امبارح ان ليكي اخت اسمها ملاك
فعلا و انك طول الوقت ده مكنتيش بتكدبي عليا
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف
عرفت عرفت ازاي
جذبها متجها نحو الاريكه جالسا فوقها بينما هي شاعره بالتوتر و الخۏف مما هو اتي
بعد ما سبتك وسبت اوضتنا و مشيت روحت الشركه و مكنتش بعمل حاجه غير اني بشوف الفيديوهات اللي معايا اول فيديو مع ماما راقيه كانت اللي فيه بتتعامل عادي كأنها مكنتش تعرف ان في كاميرا اصلا
لكن في فيديو مرتضي كانت بتتعمد تظهر نفسها للكاميرا زي ما تكون بتقول انا اهو شوفني و انا بڼصب علي حد غيرك وقتها شكيت ان في واحده اسمها ملاك فعلا ومتفقه مع اللي اسمه مرتضي ده
بعدها امرت الرجاله تجبلي كل خطوه من خطواته
طالعها قبل ان يكمل
والنهارده لما كنت في طريقي للقصر رستم كلمني وقالي ان مرتضي قاعد معاكي في كافيه وفي ايده شنطة فلوس طبعا وقتها كان كل همي اوصل القصر بسرعه و اتاكد من انك هناك و لما وصلت سمعت كل كلامك مع ال
جز علي اسنانه بقوه مانعا نفسه بصعوبه من سب والدتها زفر بحنق قبل ان يكمل و عينيه مسلطه عليها
[[system code:ad:autoads]]سمعتك وانتي بتترجيها علشان تقولي الحقيقه و سمعتها و هي بتهددك و بتستغلك علشان الفلوس وقتها كنت عايز ادخل اخنقها بايديا و ارميها بنفسي برا القصر
ليكمل بحنان فوق
بس مقدرتش و حاولت اعمل نفسي
معها وفي صفها علشان اعرف هما عايزين يوصلوا لايه بس شكلي زودتها معاكي و انتي صدقتي كلامي
قاطعته مليكه مزمجره پحده
طبعا صدقت كنت عايزاني اعمل ايه بعد كلامك ليا
همس بحنان
متزعليش مني يا حبيبتي بس كنت ناوي اطلع وراكي و افهمك علي كل حاجه بس
ليتوقف قليلا مترددا من اخبارها عن الاتصال الذي ورد اليه بعد مغادوتها للغرفه غاضبه فقد اخبره رستم وقتها بان رضوي قد انضمت لكلا من مليكه و مرتضي بالكافيه بالطبع رستم لم يكن يعلم بانها ليست زوجته بلا شقيقتها التوأم لذا اضطر نوح المغادره سريعا لكي يتأكد من الامر بنفسه ناويا بان يخبرها بكل شئ عند عودته لكن عند عودته كانت هي قد غادرت المنزل لكنه قرر الان عدم اخبارها باي شئ لحين وصوله الي ما يريدون فعله كلا من رضوي و ملاك و والدتها بالطبع
جالي مكالمه من الشركه ان في مشكله و اضطريت امشي وقولت لما ارجع هفهمك كل حاجه
[[system code:ad:autoads]]ليكمل بينما يرمقها بلوم
بس طبعا رجعت لقيتك مشيتي
غمغمت مليكه بصوت مرتعش
محبتش استني لحد ما تطردني انت بنفسك
تقطعت كلماتها منفجره في بكاء مرير فور تذكرها لكل ما حدث وما شعرت به في ذاك الوقت فقد ظنت انها فقدته الي الابد لكنه معها الان و يعلم كل شئ
اندفع نحوها كمن ضړبته الصاعقه عندما لمح ومضة الالم التى ظهرت بعينيها جذبها بين ذراعيه محتضنا اياها بقوه
همست بصوت مرتعش ضعيف
علشان خاطري متخلنيش اعيش الاحساس ده تاني احساس ان انا خسرتك ده كان اصعب حاجه عشتها في حياتي بعد مۏت بابا انا ماليش غيرك في الدنيا انا لوحدي
كان يستمع الي كلماتها تلك شاعرا بالضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه
انا مقدرش ابعد عنك حتي لو كنت انتي اللي نصبتي علي الناس و مكنش في ملاك
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها مبعدا شعرها بعيدا
كنت وقتها علمتك الادب و ربيتك من اول و جديد لحد ما خاليتك تحرمي نصبك ده لكن اسيبك ابدا
ابتسمت مليكه بسعاده تعانقه بشده شاعره براحه و سعاده لم تشعر بهم من قبل
همس لها بصوت دافئ
دلوقتي بقي عايزك تسمعي كلامي اللي هقوله ده و تركيزي فيه
طالعته باستفهام
فتابع يوضح لها
عايزك تفضلي بالنسبه للكل لسه مختفيه و تبعتي لمامتك رساله علي موبيلها تقوليلها فيها انك بعتي الارض و هتسافري تعيشي برا مصر مع كلمتين عتاب علشان تصدق انك سبتي مصر فعلا بسببها
قطبت مليكه حاجبيها هامسه بعدم فهم
ليه
اجابها بهدوء
علشان تطمن و تبدأ تلعب علي براحتها و علي المكشوف بس عايزك تبعتي الرساله بعد يومين لانها اكيد مس هتصدق انك بعتيها وسافرتي ف نفس اليوم اللي سبتي فيه البيت
اومأت برأسها بصمت
دلوقتي هاخدك و نطلع علي شقتي في التجمع هتعقدي هناك لحد ما اوصل للي هما عايزينه و اللي بيخططوله
ليكمل بصوت حاد كنصل السکين علشان لما يقعوا بجد مش هرحم حد فيهم
همست بصوت مرتجف شاعره بالخۏف من نبرته تلك لكنها في ذات الوقت غير شاعره بالشفقه علي والدتها و شقيقتها فقد أذوها كثيرا و لا يزالوا يخططوا لأيذائها اكثر و اكثر
يعني انا هقعد هناك لوحدي
ضحك بخفه علي ساذجتها مغمغما بتملك
لا طبعا هكون معاكي
غمغمت بتردد
طيب هما مش كده ممكن يشكوا
هز رأسه مغمغما بهدوء
لا متخفيش هظبط الموضوع
همست مليكه بتردد
بس
قاطعها باصرار و عينيه تلتمع بتملك و شغف
مفيش بس استحاله اسيبك لوحدك يلا يا حبيبتي علشان نلحق نوصل الشقه قبل الصبح ما يطلع
اومأت برأسها ببطئ
من ثم اخذها و اتجهوا الي شقته التي لا يعرف عنها شئ اي احد
نهاية الفلاش باك
جلس نوح فوق الاريكه قال باشتياق
واحشتيني
همست بشغف
انت اكتر
يا حبيبي
لتكمل بدلال
كده تسبني طول اليوم من غير ما تيجي وتطمن عليا وانا قاعده لوحدي هنا ومش قادره اوصلك
قبل جبينها بحنان
معلش يا حبيبتي ڠصب عني
زفرت بحنق بينما تشير بيدها الي الشقه المجهزه بافخم انواع الاثاث
هو انا هفضل هنا في الشقه دي لوحدي كتير انا بدأت ازهق
لتكمل بفضول
مش ناوي بقي تعرفني ايه اللي بيحصل
ارتسمت فوق شفتيه ابتسامه واجابها بهدوء
اولا يا ست مليكه انتي مش لوحدك انا كل يوم معاكي هنا حتي وقت الغدا بسيب الشركه وباجي اتغدا معاكي علشان متاكليش لوحدك وبرجع الشركه تاني رغم ان علشان اجيلك هنا بلف بالعربيه وادخل الف الف شارع ده غير العربيه اللي نفس عربيتي وبتطلع قبل مني كتمويه علشان لو حد بيراقبني ميقدرش يوصل ليكي هنا ولما بخلص الشغل برجع علي هنا برضو و ببات معاكي
شعرت بحرج فقد كانت بالفعل محاوله منها لجعله يشعر بالذنب لكي يخبرها بما يحدث مع والدتها و شقيقتها فقد كانت متأكده بانه قد علم بما تدبرانه و قد طلبت منه ان يخبرها اكثر من مره لكنه يرفض اخبارها باي شئ
[[system code:ad:autoads]]فتابع بهدوء
هقولك لانك لازم خلاص تفهمي اللي بيحصل
هزت رأسها مبتلعه بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها بينما ضربات قلبها تزداد پعنف
بعد ما اختفيتي ب ايام كنت انا وقتها
عامل فيها متأثر و الكل طبعا شايفني مڼهار لا باكل ولا بشرب و ببات برا البيت
ليكمل بمرح غامزا لها بعينه
ميعرفوش ان كل الوقت ده بكون معاكي
و باكل احلي و اجمل حاجه في الدنيا
تناست مليكه جميع مخاوفها منفجره بالضحك همست بمرح
كنت بتاكل ايه
زمجر نوح پقسوه ضاغطا علي فكيه بقوه محاولا السيطره علي نفسه وقال بتعقل
مليكه اهدي وخاليني اكملك بدل ما ارجع في كلامي
اومأت برأسها بصمت
وقتها جدي زاهر عمل مكافأه اللي يلاقيكي هيديله 3 مليون جنيه
اتسعت عينيها پصدمه فور سماعها كلماته تلك ابتسم علي صډمتها تلك
ايوه انا كمان استغربت بس اظاهر انه كمان حبك ده غير برغم قساوته الا انا عارف انه بيحبني
قال بحدة
مامتك راحت و قالت لرستم انها عارفه مكانك وانهم اولي بالمكافأه دي و اتفقت معاه يجي يقولي ان حد من الحراس هو اللي عرف مكانك و يقسموا ال مليون جنيه بينهم
[[system code:ad:autoads]]همست مليكه بارتباك بينما تهز رأسها عاقده حاجبيها باقتطاب
بس هي مكنتش تعرف مكاني
تنحنح شاعرا بالتردد من اخبارها بما فعلته والدتها
هي مكنتش تعرف مكانك بس كانت عارفه مكان ملاك
همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تهز رأسها بقوه و قد بدأت بفهم ما فعلوه
لا لا استحاله تعمل كده
احتضنها واكمل بحزن
جابت ملاك علي اساس انها انتي بعد ما اطمنت انك سبتي مصر خلاص و رضوي كانت معها و قالت انك كنت عندها طول الاسبوع اللي اختفيتي فيه
شعرت بالصدمة فور سماعها ذلك همست بارتباك غير راغبه بتصديق ما يلمح اليه نوح
اكيد ضحكت علي رضوي و فهمتها انها انا و
هز نوح رأسه بالنفي شاعرا بالاسف عليها فقد كان يعلم مدي حبها لرضوي
لا يا مليكه رستم شافها قاعده مع ملاك و مرتضي الزيان و بتستلم منه فلوس بعد ما خد مني الفلوس بيوم واحد
قاطع كلامه هاتفا پحده من بين اسنانه
لا اياكي ټعيطي علشان واحده واطيه زي دي متستهلش دمعه واحده منك
اڼفجرت في البكاء
غير قادره علي تمالك نفسها فقد كانت رضوي صديقة عمرها و اقرب شخص اليها لا تستطيع تصديق انها فعلت بها هذا فقد كانت تتوقع اي شئ من والدتها وملاك لكن رضوي
ضمھا اليه محاولا تهدئتها
اهدي اهدي يا حبيبتي
ليكمل پقسوه وعينيه تلتمع پشراسه
اقسم بالله لادفعهم تمن كل اللي عملوه فيكي
قالت بضعف
طيب انت هتعمل ايه معاهم دلوقتي
اجابها بهدوء
هسيبهم يلعبوا لحد ما يجيبوا اخرهم اما اختك ملاك فمفيش حاجه عشتيها و اتوجعتي بسببها الا و هخاليها تعيشها و تدوق من نفس الكاس
هزت مليكه رأسها هامسه
مش فاهمه ازاي
اجابها بهدوء يعاكس للقسوه التي تلتمع بعينيه
يعني مثلا فيديو لمليكه و هي بتسرق من مكتبي ملف لصفقه مهمه و تبيعها لشركه منافسه وطبعا انا مش هسكت لما اشوف فيديو زي ده
هتفت مليكه بينما ترتسم الصدمه فوق وجهها
علشان كده امبارح خدتني الشركه بليل و قولتلي ادخل مكتبك ادور علي ملف واخده و اطلع بسرعه كنت بتصور ده بكاميرات المراقبه مش كده
اومأ برأسه وعلي وجهه ترتسم ابتسامه ماكره
بالظبط زي ما انتي شوفتيها و هي بتسرق والكل اتهمك انه انتي هي كمان شافتك و انتي بتسرقي واتهمتها ا انها هي بس الفرق انك صړختي وقولتي مش انا دي اختي ملاك لكن هي مش قادره تنطق قالتها وهي خاېفه تلبس نفسها التهمه
انطلقت ضحكه متقطعه من فم مليكه غير مصدقه ما قام بفعله
مش بس كده خاتم ايتن لقيته النهارده في شنطتها
ليكمل سريعا عندما همت مليكه بالاعتراض
مش انا اللي حطتهولها هي فعلا اللي سرقته و اللي شافتها ايتن وهي خارجه من اوضتها
شحب وجه مليكه فور سماعها ذلك غمغمت پذعر
يعني ايتن فاكراني دلوقتي اني حراميه و سړقت خاتمها
قاطعها سريعا
لا يا حبيبتي ايتن عارفه كل حاجه اضطريت احكيلها في اول يوم جت فيه اختك
للقصر علشان تراقبها وتكون عيني في القصر
زفرت مليكه بارتياح فور سماعها ذلك لكنها صړخت هاتفه پغضب فور تذكرها شئ هام
طبعا انت عامل نفسك مصدق انها انا يعني مراتك مش كده
اومأ برأسه بالايجاب بينما يراقبها مندهشا من حدتها المفاجأه تلك
اكملت مزمجره من بين اسنانها پحده بينما تضيق عينيها عليه التي كانت تلتمع پشراسه مرعبه
لمستها
ظل نوح يتطلع اليها عده لحظات بصمت حتي استوعب اخيرا قصدها اڼفجر ضاحكا شاعرا بفرح بسبب غيرتها تلك لكنه سرعان ما تمالك نفسه عندما رأي الڠضب يزداد فوق وجهها
طبعا لمستها
ليكمل سريعا عندما شحب وجهها واحتقنت عينيها بالدموع
لمستها وانا بكسرلها عضمها و بربيها علي وساختها
هتفت پصدمه و اعين متسعه پصدمه
ضړبتها
و قريب هكسرلها رقبتها كمان
همست مليكه باستنكار
نوح
قاطعها پحده سريعا بعندما رأي التعبير الذي ارتسم فوق وجهها ليعلم ما تنوي قوله
لا يا مليكه متحاوليش وهي تستاهل اكتر من كده كمان
ليكمل وعينيه تلتمع بالقسۏه
بعدين افتكري اللي عملته فيكي و اللي بتعمله واللي لسه ناويه تعمله
[[system code:ad:autoads]]اخفضت رأسها ليحجب وجهها عنه شعرها الذي انسدل كستار من الحرير
في اليوم التالي
كانت راقيه جالسه تستمع الي موسيقها الصباحيه بهدوء بينما ترتشف فنجان قهوتها عندما اندفعت ملاك الي داخل الغرفه هاتفه پقسوه
انتي اللي حطتيلي الخاتم في شنطتي مش كده
غمغت راقيه بينما ترفع رأسها قائله
خاتم
ايه يا مليكه مش فاهمه
صړخت ملاك بانفعال وقسوه
انتي هتستعبطي يا حربايه انتي هتعمليهم عليا اكيد عملتي كده علشان ټنتقمي مني بسبب حوار الارض
وضعت راقيه فنجانها فوق الطاوله پحده مما جعله محتوياته تنسكب هاتفه پصدمه
حربايه انتي قليلة الادب و متربتيش انا يتقلي حربايه انتي اټجننتي
هتفت ملاك بهستريه بينما عينيها تشتعل بالڠضب
ايوووه انتي قولتي تعملي كده علشان تقلبي نوح عليا مش كده
انتفضت راقيه واقفه هاتفه پقسوه بينما ترمقها بازدراء
انتي ازاي بقيتي بالسفاله والوقاحه دي
اندفعت ملاك نحوها هاتفه
بطلي شغلك ده مش عليا و ديني لاكون السبب في ان نوح يطردك بايده برا القصر ده
دخلت فردوس الغرفه سريعا مهروله فور سماعها صوت الضجيج المنبعث منها لكنها صعقټ فور رؤيتها لأبنتها وهي ټعنف راقيه بهذا الشكل اقتربت من ملاك هاتفه
[[system code:ad:autoads]]بتعملي ايه انتي اټجننتي
لتكمل بينما تلتف نحو راقيه قائله باعتذار
معلش معلش يا راقيه هانم اعذريها هي مش حاسه بتقول ايه بسبب معامله نوح لها
همت ملاك بالاعتراض والھجوم علي راقيه مره اخري لكن شددت فردوس من قبضتها حولها هاتفه بينما تدفعها نحو الباب
اتهدي بقي قدامي قدامي
اڼهارت راقيه جالسه فوق الاريكه تراقبهم وهم يغادرون الغرفه غير مصدقه ما فعلته تلك الوقحه فلولا اخبار ايتن لها عن هواية تلك الحقيره لكانت اڼهارت فقد كانت تعتبر مليكه ابنه لها و قيامها باهانتها بهذا الشكل كان قد يدمرها لكن لا مليكه لا يمكنها فعل ذلك فعندما كانوا يقوموا باساءة معاملتها ببداية زواجها من نوح لم تقم باهانة احد منهم او رفع صوتها عليهم رغم اهانتهم لها والتقليل من شأنها
تنهدت بحنق متمنيه من الله ان يخلصهم من تلك البلاء التي تدعي ملاك
دفعت فردوس ملاك الي داخل غرفتها پحده مغلقه الباب خلفهم جيدا قبل ان تصيح بها پغضب اعمي
ايه اللي انتي هببتيه ده يا غبيه بټشتمي راقية الكحلاوي عايزه تفضحينا ولا عايزه نوح الجنزوري ېدفنك حيه
غمغمت ملاك پحده
و فيها ايه يعني دي حيالله مرات ابوه مش هتفرق معاه
لتكمل بينما تهز قدميها بقوه
بعدين مكنش قدامي غيرها البسه ليلة الخاتم اللي لقاه نوح في شنطتي كنت هقول انها علشان مش بتحبني و بسبب موضوع الارض خلتها ټنتقم مني و
صاحت فردوس مقاطعه اياها بينما تقترب منها
الله يخربيتك و يخربيت غبائك
عارفه اللي بتقولي عليها مش هتفرق مع نوح الجنزوري و انها پتكره اختك علشان الارض اختك كانت بتقولها ايه
زمجرت پحده من بين اسنانها ضاغطه علي كل حرف بقوه
ماما راقيه
اكملت بينما تضربها بيدها فوق رأسها متجاهله وجهها الذي شحب
ماما رقيه يا غبيه يعني كانت بتحبها و بتعاملها كويس و انتي بغبائك كنت هتكشفينا لان استحاله مليكه تهينها او تقل ادبها عليها لانها كانت بتحبها وهي كمان بتحبها
غمغمت ملاك بوجه شاحب مړتعب
نهار اسود
تجاهلتها فردوس قائله پحده
تنزلي و تعتذرلها و تقوليلها ان اعصابك تعبانه بسبب بعد نوح عنك ومعاملته ليكي و اياكي تتصرفي من دماغك بعد كده
قاطعتها ملاك پشراسه بينما تدفع يدها بعيدا عن وجهها
جري ايه يا ست فردوس انتي عشتي الدور بجد ولا ايه الخطه دي خطتي واللي هقوله هو اللي هيتنفذ فاهمه
لتكمل پقسوه غارزه اظافرها براحة يدها
مش كفايه مستحمله معاملة سي نوح الزفت ده مبهدلني في الراحه و الجايه نازل مرمطه و ضړب فيا
صاحت فردوس بارتباك فور ملاحظتها لوجهها المتورم من اثر صڤعات نوح لها بليلة امس
روحي حطي اي حاجه علي وشك ده بدل ما هو وارم كده و نوح هنبقي نفكرله في حل
قاطعتها ملاك بسخريه بينما تلوي شفتيها
حل ايه ده مش هينفع معاه اي حاجه فالحه بس تقوليلي انه بيحبها وبيموت في التراب اللي بتمشي عليه و هيسامحها علي طول خصوصا بعد ما سابت البيت وكان هيتجنن عليها
اومأت
فردوس رأسها قائله باصرار
ايوه بيحبها وانتي بشاطرتك بقي تحاولي تخليه يسامحك علي كل مصايبك دي علشان نقدر نعيش في العز اللي اختك الفقريه رفسته برجلها طول عمرها غبيه زي ابوها
هتفت ملاك بسخريه لاذعه
معلش اعذريها اصلها شريفه بس نفدت بنت الايه ده انا كنت بخططلها حته مصېبه كنت هلم من وراها فلوس قد كده ضيعت تعبي و الفيديو اللي حاولت البسهولها وهي بتنصب علي مرتضي
عقدت فردوس حاجبيها هاتفه
بتتكلمي عن ايه مش فاهمه
زفرت ملاك بحنق قبل ان تبدأ بسرد ما كانت تخطط له
من اسبوعين كده بعت لنوح الجنزوري واحد قاله ان مراته نصبت عليه في حته الارض
هزت فردوس رأسه مهمهمه بخفوت
ايوه عارفه الحوار ده
ابتسمت ملاك بخبث قائله بينما تمرر يدها بين خصلات شعرها تلوي خصلاته
اللي متعرفهوش بقي ان انا اللي ورا كل ده وان لا كان في ڼصب ولا كان في حاجه مرتضي ده تبع البت رضوي صورت فيديو وانا ببيعله الارض بعدها عملت عقد بتاريخ قديم بنفس الامضه اللي علي عقد راقيه الكحلاوي علشان نوح يصدقها وفعلا صدق بعدها كنت هضرب كام عقد مزور زي العقد ده و ابعته لنوح و نوح يدفع لانه هيخاف من الفضايح بس بنتك الشريفه هربت و مشيت و سابتلي الكنز
[[system code:ad:autoads]]الكبير نوح الجنزوري
نكزتها فردوس التي كانت تعلم كل ذلك من رضوي في ذراعها هاتفه
الكنز اللي هضيعيه بطمعك وغبائك خلاص سايبه العز ده كله وھتموتي علي الخاتم بتاع ايتن لازم تسرقيه يعني
هزت ملاك كتفيها قائله ببرود
عجبني و خدته
دفعتها امامها قائله پحده
طيب اتنيلي قدامي علشان تصالحي الست بعد كده هنعقد علشان نشوف حل مع نوح الجنزوري اصل كده الحوار طول و بوخ اوي ما هو لايصالحك ويبدأ يتقبلك كمراته لأما اخدك و نمشي مش ناقصين بهدله هي
قاطعتها ملاك هاتفه بينما تستدير اليها
بهدله هو انتي حاسه ببهدله ده انا اللي متمرمطه بنام كل يوم علي الارض لحد ما عضمي كله اتكسر و جسمي ازرق ده غير بهدلته فيا و حبستي دي و معاملته ليا زي الخدامين ان كان مش اقل كمان
زمجرت فردوس بملل بينما تدفعها نحو الباب
بطلي نواح بقي و يلا قدامي خالينا نشوف هنعمل ايه
ثم خرجتا لمصالحة راقيه التي تقبلت اعتذارها بوجه مبتسم لكن بداخلها كانت تلعنها هي و والدتها
بعد منتصف الليل
[[system code:ad:autoads]]كان نوح جالسا بمكتبه الخاص بالقصر يجمع عدة ملفات بينما يتحدث بالهاتف في ذات الوقت
نص ساعه وهبقي عندك يا حبيبتي
وصل اليه صوت مليكه التي هتفت بضجر
كده تسبني لوحدي كل ده
زفر نوح قبل ان يغمغم بلوم
مليكه بطلي دلع انا كنت معاكي طول اليوم و سبتك بس ساعتين حضرت فيهم عشا عمل مهم مع المستوردين الاجانب و عديت في طريقي علي القصر اجيب ملفات المشروع علشان اقدر اشتغل عليهم براحتي في الشقه معاكي
همست بدلال اطاح عقله
كده يا نوحي بتزعقلي
ابتسم ببطئ قائلا بينما يطلق زفره طويله
لا طبعا مقدرش ازعق لحبيبي انا بس بفهمك
ليكمل بمرح محاولا تلطيف الامر معها بينما يفتح احدي الادراج
علي فكره انا لسه متعشتش انا حضرت العشا اها بس مأكلتش علشان اكل مع حبيبتي
هتفت مليكه بفرح
بجد طيب هقوم احضرلنا العشا بسرعه تكون انت جيت
سمع فرحتها تلك في صوتها مما جعله يبتسم لتكمل سريعا
هقفل بقي يا حبيبي سلام
اغلق نوح الهاتف مبتسما متنهدا بينما يحدث نفسه
مجنونه وهتجنني معها
ثم التف ليبحث سريعا عن الملفات حتي ينتهي من هذا الامر و اثناء بحثه انفتح باب المكتب دون سابق انذار رفع رأسه ليجد ملاك تدلف الي الغرفه ترتدي قميص هتف پحده مراقبا اياها بينما تتقدم نحوه
ايه اللي انتي لبساه ده
اجابته بينما تقترب منه ببطئ
متخفش محدش شافني القصر كله نايم
لتكمل وهي تجلس بجانبه
موحشتكش
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه
طبعا واحشتيني
نهاية الفصل
الفصل الثاني والعشرون
ظلها الخادع
ابتسمت مقتربه منه بدلال لكنها فجاة صړخت عندما انتفض واقفا ملقيا اياها پقسوه فوق المكتب ډافنا وجهها بسطحه بطريقه مؤلمھ صړخت پألم عندما قام بلوي ذراعها الذي كان بين يده الي خلف ظهرها بطريقه قاسيه مؤلمھ صاحت منفجره في البكاء
دراعي حرام عليك دراعي هيتكسر
زاد من لويه لذراعها اكثر مما جعلها تصرخ متألمه و شهقات بكائها تزداد بقوه بينما يده الاخري تركت وجهها واتجهت نحو فكها يقبض عليه و يعتصره بشده
اياكي تلمسني طول ما انا مسمحتلكيش بده فاهمه
صاحت ملاك من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف
انت بتعمل كده ليه هو انا مش مراتك و من حقي
اهتز من شدة الڠضب عند سماعه كلماتها تلك ففي حياته لم يقابل شخص بوقاحتها فقد منتحله شخصية شقيقتها زوجته صاح پشراسه بينما عينيه تلتمع پقسوه بثت الړعب بداخلها
لا مش مراتي و مش من حقك اي حاجه
من ثم جذبها من شعرها الذي كاد ان يقتلع بيده دافعا اياها بعيدا عنه لتقع و ترتطم پقسوه مؤلمھ بالارض وقف عدة لحظات يتطلع بازدراء يحاول كبح خيالاته الدمويه حولها حتي تمكن اخيرا من السيطره علي غضبه هذا تمسكت به هامسة
انت رايح فين وسايبني ك
ابتعد عنها و علي وجهه يرتسم الازدراء له
ميخصكيش
من ثم غادر المكان تاركا اياها ملقيه فوق
الارض منتحبه و صراخات المها تشق صمت الليل الذي يحاوطهم
دخل نوح الي الشقه بعد ساعتين فقد ظل يقود سيارته محاولا التملص من اي مراقبه قد تكون تلاحقه و استغل ذلك لتهدئة غضبه في ذات الوقت
كانت مليكه غير جالسه في مكانها المعتاد امام التلفاز كما ان قارئ الكتب الخاص بها ملقي باهمال فوق الاريكه مما جعل ابتسامه بطيئه ترتسم عالما مكانها
اتجه نحو المطبخ ليصل اليه صوت غنائها فقد كان صوتها ليس جميلا لكن بالنسبه اليه كان اجمل و اعذب ما استمعت اليه اذنيه
استند الي باب المطبخ باسترخاء و قد اتسعت ابتسامته عندما وقعت عينيه علي معذبة قلبه التي سوف تتسبب في يوما ما بفقده عقله واقفه امام مقود الغاز تقلب الطعام بينما تغني مع الاغاني المندلعه من هاتفها و تتراقص عليها بنفس الوقت
الټفت مليكه لتأتي ببعض الملح لتضعه فوق الطعام عندما لمحت ذاك الواقف يراقبها باعين تلتمع بالشغف ركضت نحوه علي الفور فقد كانت تتوقع قدومه باي لحظه
اخيرا جيت
لتكمل بشغف
واحشتن
ابتلعت باقي جملتها فور ان وصل الي انفها ذاك العطرالذي لا طالما كرهته طوال حياتها فقد كان ليس الا عطر شقيقتها الفذ الذي كان دائما يتسبب لها بالاختناق
[[system code:ad:autoads]]عندما كانت تضعه اثناء زيارتها لوالدها
ابتعدت عنه ببطئ شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها همست بصوت مرتجف ضعيف
دي دي ريحة ملاك
لتكمل بهستريه عندما رأت الارتباك يرتسم فوق وجهه
ريحتها بتعمل ايه عليك
ظل نوح يتطلع اليها بتردد لا يدري كيف يخبرها عما حدث من شقيقتها عندما اندفعت نحوه و قد اساءت فهم صمته و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع شقيقتها بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر الا و هى تخدش زمجر لاعنا پقسوه بينما يدفعها للخلف بقوه مما جعل ظهرها يرتطم بالحائط الذي كان خلفها لكنه اسرع بوضع يده خلف رأسها حتي لا ټتأذي
لم تتوقف محاولتها في اذاءه باظافرها مما جعله يقبض علي يديها مقيدا اياها همس بجدية
اهدي
صاحت بصوت معذب بينما تتلوي بهستريه محاوله الابتعاد عنها
خلتها تلمسك ليه
لتكمل بصوت ضعيف و قد ذبلت مقاومتها مخفضه رأسها پانكسار و دموعها تسيل بضعف
ضعفت مش كده ما صدقت انها بقت قدامك وتحت ايدك بعد ما رفضتك زمان في امريكا
[[system code:ad:autoads]]كانت عينيه تلتمع پقسوه مغمغما بعدم فهم
انتي بتقولي ايه و امريكا ايه ايه بالطبط اللي تتكلمي عمها
ظلت تتطلع نحوه بارتباك همست بصوت مرتجف
مش انت كنت كنت شوفتها في امريكا واعجبت بها و كنت عايز تقرب منها و هي رفضت و اتسببت في طردها من الشركه اللي كانت بتشتغل فيها و هي
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
زمجر من بين اسنانه پقسوه
هي قالتلك كده
اومأت برأسها ولازالت دموعها تنهمر
مما جعله يحاول كبت غضبه فور رؤيته للألم المرتسم داخل عينيها
اولا انا عمري ما روحت امريكا في حياتي كلها شغلي كله في مصر و فرنسا و اسبانيا
ليكمل پقسوه مرعبه
تاني حاجه بقي عمري ما شوفت اختك دي ابدا في حياتي كلها الا اليوم اللي جت فيه القصر علي انها انتي
توقف متطلعا اليها مراقبا التعبير الذي ارتسم فوق وجهها و قد فهم الامر الان فهم لما كانت تتجمد عندما يقول لها ملاكه
فقد كانت تظن بانه يريد شقيقتها
قال بصوت دافئ
عمري ما في حياتي كلها ما حبيت ولا اتعلقت بواحده غيرك و لا كنت عايز واحده زي ما كنت عايزك من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي و انا كنت هتجنن عليكي
زفر ببطء واكمل
مش هكدب عليكي انا طول عمري كان ليا علاقات
ليكمل سريعا فور ان شعر بها تتجمد
بس من اول يوم شوفتك فيه وانا مبقتش شايف غيرك ولا عايز غيرك و لو شوفت ملكه جمال العالم مش هتهز حتي شعره فيا
تابع بحنان
لان مش عايز حد غيرك و لا واحده ممكن تملي عيني غيرك
تنفست بعمق وتنحنحت هامسه بصوت اجش مرتجف بينما تشير نحو عنقه
طيب ايه اللي حصل
قال بصرامه و تحذير في ذات الوقت
هقولك بس توعديني تهدي و متتعصبيش
اومأت برأسها ملتقطه انفاسها المرتجفه بصعوبه بينما بدأ نوح يقص عليها ما حدث لكن فور ذكره لها اشتد احتقان وجهها بينما التمعت عينيها پغضب اعمي اخذته علي حين غره دافعه اياه بصدره صائحه پشراسه
و ديني لاقټلها و هيكون اخر يوم في عمرها
من ثم ركضت نحو باب المنزل مما جعله يركض خلفها امسك بها عند الباب قابضا علي ذراعيها بقوه اخذت تدفع قدميها في الهواء مقاومه اياه كقطه شرسه صاړخه بانفعال و هستريه
سيبني سيبني يا نوح والله لاقټلها الزباله مش كفايه انها انتحلت شخصيتي لا وكمان عايزه تاخدك
كانت مقاومتها اياه تزداد وتصبح اشرس واعنف هتف بقوه
اهدي انا مسكتش و خلتها تعرف ان الله حق
ليكمل بحزم و حده عندما ضړبته بقوه في بطنه محاوله الفرار منه
مليكه قولتلك اهدي
صمتت عندما سمعت نبرته تلك هامسا بمرح عندما لاحظ ملابسها التي
تود المغادره بها
عايزه تخرجي بمنظرك ده
اخفضت نظرها الي قميصه الابيض الذي كانت ترتديه لكنه سب بصوت منخفض عندما اندلع رنين هاتفه اخرج الهاتف الذي لم يكف عن الرنين من جيب سترته بيد
اجاب باقتضاب لكن فور ان سمع ما تقوله ايتن غمغم مشغلا مكبر الصوت بهاتفه
عيدي اللي قولتيه تاني يا ايتن
ملئ صوت ايتن الغرفه وهي تغمغم بارتباك
بقولك يا نوح مليكه مش مبطله صويت و عياط
فور نطقها اسم مليكه علموا علي الفور ان احدا ما بجانبها لتكمل ايتن بذات الارتباك
و دراعها شكله مكسور
شهقت مليكه بقوه رافعه عينيها من عن الهاتف لترتكز علي نوح بتساؤل لتتسع عينيها پصدمه عندما هز كتفيه ببرود لها كتأكيد علي ظنونها تلك قبل ان يصب اهتمامه مره اخري علي الهاتف
و المطلوب ايه يا ايتن دلوقتي
اجابته ايتن علي الفور
عايزين نوديها المستشفي
زمجر بغضد و حده
مستشفي لا كلمي رستم و هو هيتصرف
غمغمت ايتن بالموافقه قبل ان تغلق الخط معه
هز رأسه قائلا بدهشه عندما لاحظ اخيرا عينيها المتسعه پصدمه المنصبه عليه
ايه
[[system code:ad:autoads]]احتضنته بقوة فقد هدأت نيرانها فور سماعها ما تعرضت له شقيقتها علي يد نوح قد يجعل منها هذا شخصيه سيئه لكنها كانت
علي استعداد مسامحة شقيقتها علي اي شئ نوح توجهت به نحو المرحاض
راحه فين يا مليكه
لم تجبه واقفه امامه بمنتصف الحمام الواسع وعلي وجهها يرتسم تعبير مقتطب حاد زفر نوح بحنق لكن تغير حنقه هذا عندما شعر بها حزينة
همس بمرح
طيب مش كنت تقولي
لكنه شهق بقوه عندما دفعته پحده داخل حجره الاستحمام الزجاجيه ليسقط عليه رذاذ الماء من كل الااتجاهات مغرقه اياه
صاح نوح پحده بينما يحاول التقاط انفاسه
ايه اللي انتي بتعمليه ده
اجابته پحده متماثله لحدته تلك بينما تتناول غسول الاستحمام والاسفنجة المتدليه من الصنبور المزخرف
هشيل ريحتها المقرفه من عليك
من ثم بدأت بفرك عنقه باسنفجة الاستحمام لتجده غارقا بالضحك هتفت پغضب
بتضحك علي ايه
هز رأسه قائلا بهدوء
ولا حاجه يا حبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه
بدأت مليكه بفرك عنقه بقوه حتي تأكدت من زوال رائحتها هدأت قليلا عند ذلك
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها
[[system code:ad:autoads]]ضمھا اليه بشده
يغمغم بهدوء
هديتي
اومأت برأسها بالايجاب فاكمل بتساؤل
فاهميني بقي ليه اختك قالتلك اني كنت عايزها في امريكا
شعر بها تتصلب بجانبه
همست بضيق
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه و شوفت الفيديو اول ما روحت اتصلت بها كلمتها و فعلا مأنكرتش و قالتلي انك كنت معجب بها في امريكا و كنت عايزها
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده ليه تكدب
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها
انا انا كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه
جذبت كلماتها تلك انتباهه مما جعله يقرب وجهه منه مسلطا عينيه عليها باهتمام شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من قبل و لم يتعرف عليها تنحنحت قبل ان تكمل بتردد
من وقتها و انا انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه
الصندوق ده فيه حبي ليك لمده سنه طويله
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك
اكملت هامسه بصوت مرتجف
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني كنت حلم مستحيل و بعيد عني
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي
دخل نوح القصر ليجد العائله متجمعه بالبهو يرتشفون قهوتهم بعد تناولهم العشاء قام بتحية الجميع ببشاشه متجاهلا ملاك التي كانت جالسه بوجه حتقن متورم و يد مجبره فوق صدرها لكنه قرر استفزازها قليلا التف
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه
ايدها ايدها اتكسرت
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر
و ده
حصل من ايه يا مليكه
اجابته بارتباك فور ان نكزتها والدتها في ذراعها بخفه جاعله اياها تنتبه الي تصرفاتها قالت كاذبه عالمه بانها لا تستطيع القول امام عائلته بانه من تسبب بذلك
وقعت وقعت من علي السلم
احابها بسخريه بينما يتجه الي غرفة مكتبه
لا الف سلامة عليكي ابقي خدي بالك المره الجايه
انتفضت ملاك واقفه تتبعه الي مكتبه حتي داخل الغرفه مغلقه الباب خلفهم
نوح عايزه اتكلم معاك
نظر اليها بسخريه قائلا بينما يشير الي ذراعها المجبر فوق صدرها
ما بلاش اديكي شايفه اخر مره اتكلمنا فيها حصلك ايه
جزت علي اسنانها بقوه محاوله تمالك ڠضبها الذي لم يغادرها منذ ليلة امس فهي يجب عليها معرفة اذا كان سوف ينسي ما حدث ويكمل حياته معها حتي تستطيع التنعم بماله و سلطته حتي يمكنها التنعم بوسامته التي ټخطف الانفاس اما انه سوف يستمر علي حاله ذلك معها فسوف تفر هاربه فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك
عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
اتجه نحو مكتبه يخرج بعض الملفات مرتبا اياها بحقيبته
مش فاضي عندي شغل مهم ولازم ارجع الشركه
[[system code:ad:autoads]]هتفت ملاك پحده و ڠضب
هو انت مفيش وراك الا الشركه دي ليل نهار فيها
زمجر
نوح پقسوه ارعبتها
ميخصكيش عايزه ايه اخلصي
جلست بالمقعد المقابل له قائله بصوت مرتجف متصنعه الحزن
هنفضل علي حالنا ده كتير
اجابها نوح ببرود بينما يتفحص احدي الملفات
عايزاني اعملك ايه بعد كل القرف اللي عملتيه ده كله
قاطعته ملاك سريعا متصنعه الانكسار
وانت خدت حقك مني انا عمري ما في حياتي حد مد ايده عليا و انت بهدلتني كتير يا نوح و رغم ده سامحتك لاني بحبك اديني فرصه تانيه وانا هثبتلك اني اتغيرت
ظل نوح ينظر اليها عدة لحظات قبل ان يطلق زفيرا حاد
تمام يا مليكه هديكي فرصه تانيه ليكمل سريعا عندما رأي وجهها يشرق بابتسامه مبتهجه
بس لازم تثبتيلي انك فعلا اتغيرتي
اجابته بحماس ولازالت الابتسامه تملئ وجهها
ازاي
اجابها بينما يتراجع في مقعده بهدوء
تبيعي الارض بتاعتك اللي نصبتي بها علي الناس
ليكمل بمكر عندما رأي وجهها يشحب معطيا اياها مخرجا فقد كان يعلم بان الارض ملك زوجته فقط ولا يمكنها التصرف بها
[[system code:ad:autoads]]هتبعيها و هتجبيلي فلوسها اعتقد تمنها دلوقتي يعد ال مليون و هاتيجي معايا نتبرع بها لاكتر من جمعيه خيريه وقتها هصدق انك اتغيرتي فعلا ونقدر نكمل جوازنا زي الاول
ظل يراقب وجهها المرتبك فقد كان يبدو عليها التردد والتفكير نهض حاملا حقيبته استعدادا لمغادرته
قدامك 3 ايام تيجي ومعاكي الفلوس مش هسألك بعتيها لمين او ازاي و هخلي رستم يفك الحراسه عنك في المده دي
ثم التف مغادرا تاركا اياها غارقه بافكارها
اقټحمت ملاك پحده غرفة والدتها التي كانت غارقه بالنوم لكنها انتفضت فازعه فور ان قامت ملاك بغلق باب الغرفه بقوه جلست صائحه پحده بينما تفرك عينيها بتعب
في ايه يا زفته انتي حد يدخل علي حد اوضته كده
لتكمل ناظره الي الساعه المعلقه بالحائط
الساعه 3 الفجر عايزه ايه
قاطعتها ملاك پحده بينما تقترب منها
معاكي فلوس كام في البنك
صاحت فردوس بارتباك بينما تعتدل في جلستها
وانتي مالك عايزه تعرفي ليه
زفرت ملاك بحنق قبل ان تجلس بجانبها فوق الفراش من ثم بدأت تخبرها بشرط نوح للرجوع سويا
هتفت فردوس پذعر
انتي اټجننتي يا ملاك عايزه تضيعي كل الفلوس اللي جمعتيها طول حياتك
هزت ملاك كتفيها ببرود قائله
و ايه يعني اضحي ب مليون و هيرجعولي اكتر من 50مليون جنيه
صاحت فردوس بارتباك بينما تستند بظهرها الي ظهر الفراش قائله بينما تتهرب بعينيها عن ابنتها
هو مش عايز 6 مليون اومال ايه 5 دي
اقتربت منها ملاك مربته فوق ذراعها بينما ترتسم فوق وجهها ابتسامه شرسه ارعبت فردوس
ما المليون اللي ناقص هاخده منك
ابتلعت فردوس الغصه التي تشكلت بحلقها
بس بس انا معيش غيره
لتكمل سريعا عندما رأت الڠضب الذي ارتسم بعدن ابنتها
بس خديه خديه مادام محتاجاه بس ترجعهولي 5مليون
ابتسمت ملاك قائله بثقه بينما ترتمي فوق الفراش
10 و حياتك هرجعهولك 10مليون
بعد مرور يومين
كان نوح غارقا بالنوم فوق الاريكه بالشقة الخاصه بهم بينما مليكه تشاهد التلفاز
رفعت عينيها اليه تطالعه بابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها فقد كانوا جالسين يشاهدون احدي الافلام عندما غرق بالنوم متعبا جذبت الغطاء من حولهم
خرجت من افكارها تلك علي صوت وصول رساله الي هاتفه فقد سقط بالنوم وهو بين يده تناولته منه بهدوء حتي لا تقوم بايقاظه كانت ستضع الهاتف فوق الطاوله لكنها تجمدت عندما رأت اسم مليكه فوق الشاشه لتلعلم بانها شقيقتها ما للذي تريده منه تلك الحقيره فتحت الرساله النصيه لتظهر اليها كلمات شقيقتها التي جعلت الډماء تغلي بعروقها
واحشتني اوي يا حبيبي انا خلاص عملت اللي قولتلي عليه مش قادره استني علشان ارجع لحضنك تاني
عضت مليكه علي يدها صاړخه بغيظ حاولت تهدئت ڠضبها فكل ما يهمها انه معها هي فقد كانت تثق به ثقه عمياء لكن و رغم من ذلك لم تستطع التحكم بڠضبها هزت نوح في كتفه پحده لكنه لم يستيقظ مما جعلها تفتح هاتفه وتأتي باحدي مقاطع الصوت التي تصرخ بها احدي النساء وضعت الهاتف فوق اذنه بهدوء
من ثم قامت بتشغيل المقطع الصوتي باعلي صوت مما جعله يستيقظ منتفضا جالسا پذعر علي الفور
مليكه
اخذ يرفرف بعينيه عده لحظات بينما يتطلع حوله وقد انتبه الان اليها
في ايه بټعيطي ليه
فور ان رأته يستيقظ فازعا هاتفا باسمها لم تدري اتقوم بتطمئنته او التخبئه منه فقد كانت تعلم بانه لن يرحمها عندما يعلم فعلتها
ابعدها عنه رافعا رأسها باصرار نحوه لكنه صعق عندما رأها تضحك وليست تبكي
بتضحكي اومال الصويت ده كان ايه
رفعت امامه هاتفه ليظهر مقطع الصوت التي شغلته مره اخري ظل يتطلع نحوها عدة لحظات قبل ان يرمقها بنظرات حاده لاذعه من ثم عاد و ارتمي بتعب فوق الوساده واضعا يده فوق عينيه يلتقط انفاسه بصعوبه فقد ظن انه قد اصابها شئ عندما استيقظ علي ذلك الصړاخ مما جعله يزمجر پغضب
مليكه انا علي اخري و مش طايق نفسي دلوقتي ابعدي عني احسنلك
قالت بدلال
اټخضيت يا حبيبي
اجابها پحده لاذعه
بتصحيني علي واحده بتصوت في ودني وانا نايم و مش عايزاني اتخض
ليكمل بسخرية
انتي مجنونه يا مليكه عقلك ده طبيعي
اجابته باصرار
[[system code:ad:autoads]]ايوه مجنونه
اكملت بدلع
مجنونه بيك
زمجر من بين اسنانه
مليكه
ابتسمت بمكر
قلب
مليكه و روح مليكه و دنيا مليكه كلها
ابتسم بسعادة وسألها بحنان
مش هتقوليلي بقي ايه سبب جنانك ده
همست بارتباك
شوفت رساله بعتهالك ملاك فاضيقت
رد عليها ساخرا
لا وانتي كان باين عليكي اوي لما صحيت مڤزوع انك كنت مضايقه
اڼفجرت مليكه ضاحكه مره اخري فور تذكرها له عندما استيقظ فازعا
خلاص خلاص والله مش هضحك تاني
لتكمل بينما ترفع هاتفه وتبحث به لعدة لحظات زفر بهدوء وقال بسعادة
هقولك علي كل حاجه
بدا يقص عليها كل شئ
بعد مرور يومين
كانت ملاك واقفه ببهو القصر المقام به الحفل الذي اصر نوح باقامته فبعد ان جمعت المبلغ الذي ادعت انه ثمن الارض التي باعتها ذهبت اليوم مع نوح للتبرع بالمبلغ لاكثر من مؤسسه خيريه من ثم اوصلها نوح الي القصر مخبرا اياها انه سوف يقيم حفل بالمساء احتفالا بعودتهم سويا و ها هي الان تقف في افخم و اكبر حفل قد رأته بحياتها ترتدي فستان رائع من اكبر دار للازياء
[[system code:ad:autoads]]لا تصدق بانها اخيرا قد وصلت الي ما تريده فان ضحت بكل ما قامت بجمعه من مال خلال تلك السنين من عمرها الا انها تعلم بان نوح سيعوضها عن ذلك فقد كان صندوق المجوهرات الخاص بشقيقتها الحمقاء فقط يحتوي علي مجوهرات يزيد قيمتها عن ال مليون جنيه
تناولت هاتفها تنوي الاتصال بنوح فقد تأخر كثيرا لكنها اخفضته و قد ارتسمت ابتسامه فوق وجهها فور ان رأته يدخل الحفل بهيبته المعتاده لكن ذبلت ابتسامتها تلك شاعره بالډماء تنسحب منها فور ان انتبهت الي تلك التي ظهرت من خلفه و وقفت بجانبه
همست بصوت مرتجف مذعور
مليكه
نهاية الفصل
الفصل الثالث والعشرون
ظلها الخادع
تراجعت الي الخلف فور ان تلاقت نظراتها بنظراته التي كانت تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها شاهدته باعين متسعه و وجه شاحب بينما يتقدم ببطئ لداخل الحفل و يده تتشابك بيد مليكه التي كانت ترمقها هي الاخري بنظرات حاده ثاقبه و الازدراء يملئ وجهها
استمرت في تراجعها الي الخلف تنوي الهرب لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بحائط بشړي يضرب ظهرها من الخلف استدارت ببطئ لتكتشف بان ذاك الحائط البشري الذي اصطدمت به ليس الا رستم الذي كان يقف خلفها مباشرة
عالمه بانها قد وقعت بفخ لا يوجد مفر منه
تقدم نوح ببطئ لداخل الحفل حتي توقف بمنتصف القاعه توترت مليكه التي بجانبه عندما رأته يتناول ميكروفون صغير من احدي الاشخاص اقتربت منه هامسه بتوتر
نوح بتعمل ايه
طمأنها بهدوء ثم التف متحدثا بالميك جاذبا انظار الجميع اليهم
اول حاجه احب ارحب بيكم جميعا
من ثم اشار نحو ملاك التي كانت تتابعهم باعين محتقنه و وجه مشتد
و ارحب طبعا بملاك الدمنهوري اخت مليكه المحمدي مراتي
استدار الجميع نحوها وقد جذبهم التشابه بينها و بين مليكه التي كانت واقفه بجانب نوح تتابع ما يحدث بارتباك
بينما ابتسم نوح ببطئ فهذا ما كان يريده بالطبع حتي يعلم الجميع بوجود شقيقه توأم لمليكه حتي يبعد اي شبه في المستقبل عن زوجته فهو لا يعلم ما مصائب قد ارتكبتها ملاك بعد و كم الناس التي احتالت عليهم
تنحنح قائلا جاذبا الانتباه اليه مره اخري ابتسم واكمل حديثه
طبعا كلكوا عايزين تعرفوا سبب الحفله المفاجأه دي
سبب الحفله بكل بساطه اني حبيت اشارك معاكوا فرحتي و اعلن عن بداية انشأ اكبر مجموعة مدارس انترنشنول في مصر
انطفأت الاضواء وبدأ عرض علي الحائط الذي خلف كلا من مليكه و نوح مكتوب باللون الذهبي
Malika International Schools
شهقت مليكه بقوه فور ان قرأت ذلك فقد قام بتسمية المدارس باسمها
اشتعلت الاضواء مره اخري
ليكمل نوح بينما عينيه مسلطه بشغف علي زوجته التي كان وجهها محمر من شده الانفعال والارتباك
المدارس هتكون تحت ادارة و اشراف مليكه هانم المحمدي وانا واثق انها هتقدر تكبرها لحد ما تبقي اكبر مدارس في الشرق الاوسط
تعال التصفيق المشجع من حولهم
همس بحنان
ميس مليكه الحلوه
غمغمت بخجل
نوح انا مش هعرف ادير المدارس دي كلها صعب ممكن اخسرك فلوس
كتير
تابع بحنان
قصدك هتخسري نفسك مش هتخسريني انا
همست مليكه بارتباك بينما تتشبث بقوة بسترة بدلته الرسميه
مش مش فاهمه
اجابها هامسا
قصدي ان المدارس دي كلها ملكك انتي لوحدك
شهقت بقوه فور سماعها كلماته تلم ليكمل بمرح مغلقا فمها الذي كان منفتحا من شدة الصدمه
اقفلي بوقك هيدخل فيه دبان
ضحكت بعصبيه بينما تغلق فمها
هامسه بارتباك و خوف
نوح دي فلوس كتير ملايين بعدين انا مش عايزه حاجه انا
قاطعها علي الفور بصرامه و حده
المدارس ملكك يا مليكه و مش عايز كلام كتير بعدين لو خاېفه اوي يا ستي هعينلك اكبر اداريين يساعدوكي في ادارتها و لو يا ستي خسړتي الفلوس فدااكي اعتبريها حاجه بتسلي وقتك بها
همست تحدث نفسها بصوت منخفض بينما تخفض رأسها
اتسلي بملايين والله شكلك مچنون
تفاجأت به يطلق ضحكه رجوليه عميقه اذابت قلبها فور سماعها
وقفت ملاك تتابع اعلان نوح بجسد مرتجف بالڠضب و اعين تلتمع بالحقد و الغيره فقد كانت تعلم بان تلك المدارس قيمتها تقدر بملايين لا تعد و لا تحصي
[[system code:ad:autoads]]شعرت بالډماء تغلي بعروقها من شدة الڠضب و نيران الغيره تنشب بقلبها لما شقيقتها الحمقاء
يكون من نصيبها كنز ثمين مثل نوح الذي يملك رصيد بالبنك يتعدي المليارات بالاضافه الي شركاته التي بانحاء العالم
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من افكارها تلك مذكره نفسها بانها يجب عليها الهرب من هنا حتي لو كلفها هذا حياتها فهي تعلم بان نوح الجنزوري لن يرحمها
حاولت التملص من يد رستم التي كانت تقبض علي ذراعها بشكل غير ملفت للانظار لكن كانت قبضته تلك صارمه قويه
سيبني سيبني يا حيوان
غمغم رستم بصوت حاد لاذع
لولا ان نوح باشا محذرني ان ألمسك انا كنت عرفتك الحيوان ده ممكن يعمل فيكي ايه
ادارت ملاك عينيها باستخفاف بينما بدأت ټقاومه پشراسه مما جذب بعض الانتباه اليهم لكن ذبلت مقاومتها تلك عندما رأت نوح ينظر اليهم باعين تلتمع بالقسۏه والڠضب اشار برأسه نحو رستم بأمر صامت مما جعل رستم يهز رأسه باحترام بصمت قبل ان يقبض علي معصمها بقوه مؤلمھ
دافعا اياها امامه برفق حتي هبطوا درج ما بخلفية القصر من ثم دفعها پقسوه داخل احدي الغرف الرديئه لتجد كلا من والدتها و رضوي مقيدتان بالمقاعد التي يجلسان عليها
[[system code:ad:autoads]]كانت مليكه تتابع مشهد رستم و هو يدفع شقيقتها امامه لخارج الحفل بوجه متجهم همست متسائله
هو واخدها و رايح علي فين
اجابها نوح بينما يعقد ذراعه حولها
البدروم
ليكمل هامسا
ممكن تنسيها بقي و تركزي في حفلتك
اومأت له بصمت بينما تلمح كلا من ايتن و زاهر و راقيه يقتربون منهم ارتسمت ابتسامه فوق وجهها بين ټحتضنها كلا من ايتن و راقيه مرحبين بها
لكن صډمتها الكبري عندما قام زاهر بجذبها بين ذراعيه مغمغما بلطف
نورتي بيتك يا مليكه
شعرت بالتردد قبل ان تربت فوق ظهره بينما تنظر بتساؤل الي نوح من فوق كتف زاهر اومأ لها مشجعا بينما يبتسم مطمئنا اياها
ليكمل زاهر بينما يبعدها ببطي و لطف
عارف انك مستغربه لكن انا معرفتش ان كنت بحبك و كنت بحب اشوف سعادة حفيدي معاكي الا اليوم اللي اختفيتي فيه
ليكمل بينما ينظر الي نوح بأسف
كان هيتجنن و ھيموت من غيرك
همت مليكه بالاعتراض واخباره ان كان هذا تمثيل حتي يقنع والدتها
لكنه اسرع بمقاطعتها
مش بتكلم عن الايام اللي كان بيمثل فيها علشان والدتك تصدق
كل الخطة انا كنت عارفها نوح عرفني بها علشان مقلقش عليه
انابتكلم عن اول يوم اختفيتي فيه كان منظره زي العيل الصغير اللي تاه من امه
قاطعه نوح مزمجرا بحرج
ما خلاص يا زاهر باشا
ضحك الجميع علي احراجه هذا بينما اتجهت نحوه مليكه تحتضنه بقوه فلم تكن تعلم ما مر به بسبب اختفائها هذا شدد من احتضانه لها مقبلا جبينها بحنان غير مبالي لنظرات اسرته المنصبه عليهم بفرح
بعد انتهاء الحفل كان نوح و مليكه واقفين بالبهو الخالي فقد صعد الجميع الي غرفهم
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات قبل ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره
اطلعي انتي يا حبيبتي و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مقبله اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقا اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر
وجدت احدي الحراس يقف امام احدي الغرف لتعلم بان تلك هي الغرفه المنشوده توجهت اليه قائله بصرامه بينما تشير الي الباب
افتح الباب ده
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي
اخرجت السکين التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير
افتح الباب بقولك
ابتسم الحارس قائلا بينما يشير
برأسه نحو السکين التي بين يدها
اكيد مش هتخوفيني بحته الحديده دي يا مليكه هانم
اخفضت السکين باحباط فهي بالفعل تعلم بان تلك السکين لن تؤثر به فقد كان جميع رجال نوح قساه مدربين علي اصعب الظروف
لكنها رفعت رأسها مره اخري نحوه وعينيها تلتمع بمكر بينما تضع السکين فوق ذراعها هامسه
طبعا مش هتخاف من حته حديده بس هتخاف من نوح لما يعرف انك رفضت تدخلني ولما انت رفضت انا قاومتك و انت اتسببت في چرح دراعي بالسکينه اللي كانت في ايديا
ابتلع الحارس لعابه پخوف فهو يعلم جيدا ماذا سيكون مصيره اذا نفذت خطتها تلك فنوح الجنزوري لن يرحمه
زفر بحنق و استسلام في ذات الوقت قبل ان يلتف ويفتح لها الباب داعيا اياها بالدخول لكن ظلت مكانها تشير بيدها الي المفتاح الذي بين يده
المفتاح
هتف الحارس پغضب
مليكه هانم كده كتير
صاحت مقاطعه اياه بين تشير بيدها
المفتاح
سلمها اياها المفتاح علي مضض اختطفته منه سريعا بينما تدخل الغرفه و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح فقد كانت تعلم
بان ما ان تخطو داخل الغرفه سوف يقوم بالاتصال بزوجها و الذي سيحضر علي الفور مخرجا ايرها من هنا
[[system code:ad:autoads]]الټفت مليكه بالغرفه لتجد كلا من والدتها و رضوي نائمتان بينما هم جالستان باحدي المقاعد مقيدتان بينما ملاك تفترش الارض نائمه
اتجهت نحوها علي الفور ضاړبه اياها بقدمها بينما تصيح بغل
اصحي و ليكي نفس كمان تنامي
انتفضت ملاك جالسه ترفرف عينيها بقوه لكن فور ان استوعبت ما يحدث نهضت سريعا تحتضن مليكه بين ذراعيها هاتفه بحزن مصطنع
مليكه حبيبتي واحشتيني
لتكمل بينما تتصنع الانتحاب
شوفتي شوفتي جوزك المفتري عمل فيا
دفعتها مليكه پحده بعيدا عنها بينما تهتف پقسوه و ڠضب مما جعل كلا من رضوي و فردوس يستيقظان من ثابتهم العميق
متنطقيش اسم جوزي علي لسانك الۏسخ
تراجعت ملاك للخلف محاوله التشبث باخر فرصه لها للنجاه
حتي انتي يا مليكه بتيجي عليا و الله دي خطة ماما و رضوي وانا اضطرايت اوافقهم علشان
صاحت كلامن رضوي و فردوس بذات الوقت مقاطعين اياها
كدابه
لتكمل رضوي بينما تنظر الي مليكه بتضطرع
كدابه و الله يا مليكه متصدقهاش انا انا صاحبة عمرك و عمري ما اخونك دي بتحاول توقعنا في بعض
[[system code:ad:autoads]]قاطعتها مليكه بينما تتجه اليها رافعه السکين بوجهها
انتي مش صاحبة عمري انتي اۏسخ حد عرفته طول حياتي
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأت الدموع التي تحاول حبسخا تخنق حلقها
ليه ليه يا رضوي تعملي فيا كده ده انتي كنت اقرب حد ليا كنت بشكيلك همي قبل اي حد لو كنت طلبتي عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
اخفضت رضوي رأسها بخجل فقد كانت تدرك ما فعلته بصديقتها لا يغتفر
من ثم اتجهت نحو فردوس التي كانت تضطلع پخوف نحو السکين الذي بيد مليكه
و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخۏف يلتمع فوق جبينها
عمري ما كرهتك انتي بنتي
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
بنتك كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه
التفتت الي ملاك التي كانت واقفه تتابع ما يحدث محاوله التفكير بحل يخرجها من مأزقها هذا
وانتي انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي بتستحلي جوزي
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت پحده بينما تقترب منها
ايوه استحلتها عارفه ليه لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا
لتكمل وعينيها تلتمع پقسوه ضاړبه مليكه بصدرها بقوه
حقي انا انا اللي جميله المتعلمه اللي معايا الجنسيه الامريكيه مش انتي مش انتي يا حثاله
دفعت مليكه يدها بعيدا هامسه پصدمه
انتي مريضه مش طبيعيه
اقتربت منها ملاك حتي اصبحت شفتيها بالقرب من اذن شقيقتها هامسه بمكر
كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه چنونيه
اندفعت النيران بصدر مليكه فور سماعها كلماتها وضحكتها تلك فلم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوها تعميها نيران غيرتها دافعه اياها بقوه بصدرها مما جعلها تتراجع الي الخلف متعثرة لتسقط وترتطم پقسوه بالارضيه الصلبه لم تتيح لها مليكه فرصة النهوض حيث انقضت عليها جالسه فوق جسدها تجذب شعرها پقسوه حتي كادت ان تقتلعه من جذوره بيدها اخذت صراخات ملاك المتألمه تندلع بالغرفه لكن مليكه استمرت بضربها اياها وقد بدأ عقلها يعيد ما فعلته مع نوح و محاولتها اعمتها غيرتها تلك مما جعلها تضربها بقوه اكبر و امبر غير منتبهه الي صوت الطرقات الحاده فوق الباب و التي كادت ان تنزعه من مكانه وصل اليها صوت هتاف نوح من خلف الباب
مليكه افتحي الباب
افتحي الباب بقولك
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه پقسوهو شراسه
همووتك و الله لامۏتك
يا زباله
جذبتها من شعرها مره اخري لكن بغتتها ملاك ودفعتها من فوقها كان نوح قد كسر الباب بجسده مقتحما الغرفه نازعها علي الفور من فوق مليكه كان يهم بقټلها معتقدا بان تلك الصراخات التي سمعها تخص زوجته لكنه تجمد بمكانه مصعوقا عندما رأي الحالة المذرية التي عليها ملاك
انتقلت عينيه نحو مليكه ليجدها جالسه فوق الارض تلهث بقوه ولا زال شعرها في تسريحته الانيقه لم تشعث منه شعره واحده
فور التقاطها انفاسها نهضت مره اخري تنوي الھجوم علي ملاك التي اختبئت خلف المقعد المقيده به والدتها لكن اسرع نوح وحمل مليكه من خصرها بعيدا عن ملاك هاتفا پحده
مليكه اهدي
ليكمل بحزم اكبر بينما يشدد من قبضته حولها
قولتلك خلاص اهدددي
هتفت مليكه بينما تحاول الافلات منه مشيره باصبعها نحو عنقها كاشاره للټهديد و
القټل
همووتك والله لهموتك و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه
[[system code:ad:autoads]]ادارها نحوه و هو لايزال يحيطها بذراعيه قائلا بصرامه
بصيلي
ليكمل بحزم اكبر مديرا بيده وجهها نحوه عندما رفضت النظر اليه مزيحه عينيها التي كانت تنبثق منها النيران بعيدا
بصيلي
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر ڠضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه
حقك هجيبهولك
ثم رفع يدها الي شفتيه مقبلا اياها بلطف و حنان
مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي
صاحت فردوس التي كانت تتابع كل ما يحدث پخوف
منك لله يا ملاك كله منك كله منك
ابتعدت ملاك عن مقعد والدتها التي كانت تختبئ خلفه
ليه كنت ضربتك علي ايدك ما انتي اللي وافقتي عل كل ده بنفسك
من ثم بدئوا يتشاجرون ملقييا التهم علي بعضهم البعض
قاطعهم نوح صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلهم جعلتهم يصمتون علي الفور
مش عايز اسمع نفس فاهمين
ليكمل بينما يصب اهتمامه فوق فردوس
فردوس الدمنهوري من بكره هتاخدي اول طياره علي استراليا و مشوفش وشك في مصر نهائي
شحب وجه فردوس غمغمت بانفس لاهثه
[[system code:ad:autoads]]مش هينفع ارجع استراليا الداينين كتير هناك مستنيني انا جيت مصر هربانه ده غير ان كل الفلوس اللي حلتي ملاك خدتها
قاطعها نوح پحده و قد بدأ نفاذ صبره ينفذ
مش قضيتي هترجعي علي استراليا و مشوفش وشك تاني وخدي بالك لو فكرتي ترجعي تاني قبل ما تخطي مصر هكون عارف وطاعتهامس هرحمك لولا ان اسم مليكه مرتبط بيكي انا مكنتش رحمتك
ليكمل بينما يلتف الي رضوي التي كانت جالسه برأس منخفض
اما بقي رضوي صاحبة عمر مراتي اللي طلعت واطيه فانتي مرفوده من الشركه زائد ان هدي تواسياطي ان مفيش اي شركه في مصر توافق تشغلك يعني احسنلك اتجوزي واحد من حارتك واقعدي ربيله العيال
همست رضوي التي بدأت بالبكاء والانتحاب بشدة
طيب المليون جنيه تمن الشقق اللي بعتها و خدتهم ملاك مني علشان تقدر تجمع المليون اللي انت كنت عايزهم
تجاهلها نوح بينما يلتفت الي ملاك التي كانت واقفه بنهاية الغرفه بوجه دامي و اثار اظافر مليكه تملئ وجهها و شعر مشعث قبيح
اما بقي راس الحيه ملاك الدمنهوري فانتي هتشرفي معانا مده محترمه لحد ما اتأكد انك معملتيش اي مصېبه تانيه ممكن مليكه تلبسها مكانك لو اتاكدت ان مفيش حاجه جديده من عمايلك الۏسخه هسيبك ترجعي امريكا و زي فردوس بالظبط مشوفش في مصر تاني
غمغمت ملاك بينما تخطو نحوه ببطئ
موافقه بس ترجعلي المليون اللي خدتهم مني
هز نوح رأسه بينما يوجه حديثه الي مليكه التي كانت واقفه بجانبه تتابع بشماته ما يحل بهم
5مليون ايه يا مليكه هو انا خدت منها حاجه
هزت مليكه كتفيها ببرود
مش عارفه يا حبيبي باين التهيؤات رجعتلها تاني
هتفت ملاك بهستريه وقد انسحبت الډماء من جسدها فور ادراكها ما يحدث
انتوا هتستعبطوا ال مليون اللي خلتني ادفعهم تمن الارض للجمعيات الخيريه
قاطعها نوح ببرود و قسوه
اديكي قولتيها اتبرعتي بهم بنفسك للجمعيات الخيريه
اندفعت ملاك نحوهم بينما جسدها يهتز پغضب فقد دفعت كل الاموال التي تملكها للجمعبات الخيريه حتي تنال رضاه لا يمكنها ان تخسر بهذا الشكل اعماها ڠضبها مما جعلها تلتقط السکين التي سقطت علي الارض بوقت سابق من يد مليكه اندفعت للامام محاوله طعن مليكه بها بينما تصرخ بهيتريه
اها يا حراميه رجعولي فلووووسي
لكن اندفع نوح نحوها علي الفور بعد ان ازاح مليكه الي خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي يد ملاك الممسكه بالسکين معتصرا اياها بقوه مؤلمھ لتسقط السکين علي الارض و يلتقطها رستم علي الفورقبض نوح علي فكها يعتصره بيده پقسوه مما جعلها تصيح متألمه
لو شعره واحده منها كانت اټأذت كنت ھدفنك حيه مكانك
دفعها پقسوه مما جعلها تسقط وترتطم بقوه بالارض من ثم قام بجذب مليكه بينما يخرج من الغرفه متجاهلا صراخات ملاك الحاده بينما يقوم رستم بتقيدها هي الاخري باحدي المقاعد
كانت مليكه جالسه فوق الفراش برأس مقتضب
همست بينما تفرك بتوتر يديها ببعضها
البعض
خلاص يا نوح بقي مكنتش اقصد ازعلك بس انا كنت عايزه اخد حقي منها
اتجهت نحوه ببطئ عندما قام بتجاهلها مره اخري و استمر بتبديل ملابسه و لايزال التعبير المتجهم مرتسم فوق وجهه
يا نوح بقي علشان خاطري
زمجر من بين اسنانه پغضب بينما ينفض يدها بعيدا
انا حذرتك 100مره قبل ما نيجي علي الحفله انك متقربيش منها و انتي لوحدك حصل ولا لاء
هزت رأسها بالايجاب هامسه بخنوع
حصل بس انا كنت عايزه اخد حقي منها
قاطعها هاتفا پحده جعلتها تنتفض بمكانها فازعه
حقك قولتلك اما هجيبهولك
تنفس بعمق محاولا تهدئت غضبه قليلا عندما رأي انتفضتهاالفازعه تلك
هجيبهولك بس من غير ما تعرضي لنفسك للخطړ مفكرتيش كان احساسي ايه والحارس بيكلمني ويقولي انك ډخلتي معاهم ف اوضه واحده وقفلتي عليكوا بالمفتاح و لما اوصل اسمعك پتصرخي كأن حد بيعذبك
قاطعته هامسه بخجل
مش انا اللي كنت پصرخ دي ملاك
زفر بحنق هامسا من بين اسنانه التي يضغط عليها پغضب
نفسي في مره تسمعي الكلام من غير ما تتعبيني معاكي
همست بحنان
[[system code:ad:autoads]]هسمع والله بعد
كده كل كلامك خلاص ياحبيبي بقي متزعلش
وقفت مليكه تتطلع نحوه باعين متسعه من الصدمه عندما ظل كما هو لا تصدق ما فعله صړخت بغيظ ضاړبه الارض بقدمها نظر اليها ببرود قبل ان يتناول اللاب توب الخاص به و يفتحه متصنعا النظر اليه
همست بغيظ من بين انفاسها اللاهثه
ماشي ماشي
توجهت نحو الاريكة مبتعدة عنه
بتعملي ايه
اجابته بينما ترفرف بعينيها متصنعه البراءه
هنام علي الكنبه وهسيبلك السرير علشان مزعجكش
سب پقسوه بينما يتجه نحوها جاذبا اياها نحوه
انتي عايزه تجنيني معاكي
همست بحنانلسه زعلان مني
قال بهدوء
ايوه لسه زعلان
فاحتضنته بقوة
بعد مرور 4 ايام
كانت العائله باجمعها مجتمعه لتناول طعام الغداء
كانت مليكه جالسه بجانب نوح الذي كان يحاول اقناعها بتناول بعض الطعام لكنها كانت ترفض اي شئ يقدمه لها
وضع امامها قطعه من اللحم قائلا باصرار
طيب كلي دي حتي
لكنها قامت بازاحة الصحن من امامها سريعا بينما تهز رأسها قائله بضعف
ماليش نفس يا نوح متغصبش عليا
غمغم بحنان
[[system code:ad:autoads]]طيب فاهميني يا حبيبتي مالك مش عايزه تاكلي ليه
همست بضعف و وجه متغضن
ماليش نفس
اقتربت راقيه التي كانت تتابع ما يحدث من نوح هامسه بصوت منخفض
لتكون حامل يا نوح
اشرق وجهه بسعاده فور سماعه ذلك
غمغم بلهفه و فرح
بجد ممكن تكون حامل
اومأت راقيه برأسها بصمت لكنها اسرعت قائله بشك
بس قولي بقي اشمعنا المره دي فرحت اوي كده و ما صدقت انها ممكن تكون حامل لكن المره اللي فاتت لما تعبت و قولتلك انها حامل كنت عامل زي اللي هيكسر القصر فوق دماغنا
شعر نوح بالارتباك و الحرج لا يدري بماذا يجيبها التف نحو مليكه حتي تساعده في ورطته تلك لكن تجمد پخوف فور ان رأها تضع يدها فوق فمها كأنها تعاني و سرعان ما انتفضت واقفه تركض من الغرفه بتعثر وهي لازالت تضع يدها فوق فمها لحق بها نوح علي الفور و هو يهتف اسمها
بلهفه وخوف
لحق بها لداخل الحمام الضيوف ليشعر بالډماء تنسحب من جسده عندما وجدها جالسه علي عقبيها بارضية الحمام بينما تفرغ ما بجوفها بالمرحاض جلس علي عقبيه خلفها جذب منشفه وقام بمسح وجهها المحتقن المتعرق و فمها
سار بها الى الاعلى
اتصلوا بالدكتور وخلوه يجي ومعاه كل اجهزته اللي هيحتاجها علشان يكشف علي مليكه
غمغمت راقيه بارتباك و صډمه
يجي باجهزته ازاي يا نوح طيب الاسهل نخدها و نروحله
قاطعها سريعا بحزم بينما يكمل صعوده للدرج ببطي
لا هي تعبانه و مش هتقدر تروح في اي مكان كلموه وخليه يجي بسرعه
اومأت راقيه بينما تخرج هاتفها وتبدأ التحدث الي الطبيب
كان نوح واقفا بوجه متجهم يراقب بقلق و خوف الطبيب و هو يقوم بفحص مليكه التي كانت راقده فوق الفراش و قد عاد الي وجهها الشاحب بعض اللون اخذ الطبيب يسألها عدة اسأله التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو نوح بتردد مما جعله يبتسم مشجعا اياها علي الاجابه
من ثم قام الطبيب بفحصها باحدي الاجهزه التلفزيونيه اسندت رأسها بتعب فوق كتفه ظل يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها قد عاد الي طبيعته ساعدها بالنهوض من ثم اتجه نحو الحوض قام بغسل وجهها بالماء مساعدا اياها بغسل فمها من ثم حملها بين ذراعيه بينما بتعب وضعف خرج بها الي الخارج ليجد جميع افراد عائلته ينتظرونهم والقلق مرتسم فوق وجههم صعد الدرج بينما يتحدث الي زوجة والده
غمغم نوح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لمليكه
خير يا دكتور طمني
اجابه الطبيب بهدوء
اطمن خالص يا نوح بيه مدام مليكه بخير هي والجنين
غمغم نوح پصدمه
جنين
هز الطبيب رأسه قائلا باست
هو انتوا ازاي متعرفوش دي حامل كمان في شهرين
ليكمل مبتسما ابتسامه واسعه قائلا
مبروك يا نوح بيه
هتف نوح بفرحه وابتسامه واسعه ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مرددا بفرحه
حامل حامل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامه و الفرحه مرتسمه فوق وجهها جلس بجانبها
بينما اتجهت اليهم راقيه هاتفه بفرح و
سعاده بينما تبكي
مبروووك مبروك يا حبايبي مبروك
تنحنح الطبيب قائلا بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
الفرحه الكبيره بقي مش حامل وبس لأ حامل في توأم كمان
ظلوا الاثنين متجمدين ينظرون الي الطبيب پصدمه كما لو نمت اليه رأس اخري مما جعل راقيه تهتف بفرح بينما تتجه مع الطبيب الي خارج الغرفه
اتفضل يا دكتور اتفضل معايا
فور ان اصبحوا بمفردهم اڼفجرت مليكه بالبكاء تحتضن نوح اليها بشده شاعره بسعاده لم تشعر بها من قبل فهي تحمل بداخلها قطعه من نوح لا ليست قطعه و احده بلا قطعتين طفليها طفليهم
خرجت من افكارها على شعور نوح منذ ان اتمموا زواجهم فقد كان خائڤا ان يكون هو سبب التأخر في حمل مليكه منه
خاصة مع تاريخ عائلته الغير مبشر
فقد كان ابن خالته منتصر عقيما
كما كان شقيقي والدته عقيمين ايضا
فقد كان لديه هذا الخۏف حتي و ان لم يبوح به فقد كان يحاول تجاهله لكن ها هي حامل بطفليه
ارجعها بلطف فوق الوساده
مبروك يا حبيبتي
تضطلع
بشغف الي الفرحه التي تلتمع بعينيه
مبروك يا حبيبي
همس بسعادة
[[system code:ad:autoads]]بحبك يا مليكتي
اجابته بسعادة
وانا بحبك يا قلب و عمر مليكتك
في ذات الوقت
كانت ملاك جالسه بغرفتها بالطابق العلوي التي امر نوح بنقلها اليها مره اخري لحين انتهائه من البحث خلفها وتأكده بانه لا توجد عمليات ڼصب جديده ارتكبتها
فقد مر اكثر من 4 ايام و هي محجوزة بتلك الغرفه لم تخرج منها نهائيا يأتي اليها الطعام مع احدي الحرس فقط
استقامت في جلستها فور ان سمعت صوت اهتزاز حاد يأتي من حقيبة ملابسها الملقاه باهمال فوق الارض اتجهت نحو حقيبتها تبحث بها بلهفه لتجد ان صوت الاهتزاز يخرج من جيب احدي ستراتها دفعت يدها بالجيب لتخرج احدي الهواتف الصغيره للغايه التي كانت تستعملها اثناء قيامها بعمليات احتيالاتها فقد نست امره تماما
وجدت ان المتصل شخص غير مهم قامت بتجاهله اخذت تبحث بارقام الهاتف حتي عثرت علي مبتغاها همست بصوت منخفض حتي لا يصل للحارس الذي يقف بخارج غرفتها فور ان اجاب الطرف الاخر
اسمعني بسرعه مفيش وقت للرغي بتاعك
عايزاك تنفذ الخطه اللي كنا متفقين عليها عايزه اخلي نوح الجنزوري يبكي بدل الدموع ډم علي اللي عمله فيا فاهم
[[system code:ad:autoads]]نهاية الفصل
الفصل الرابع والعشرون
ظلها الخادع
بعد مرور شهر
دخل نوح الجناح الخاص به بعد يوم طويل من العمل يشعر بالاجهاد و التعب خاصة و انه لا يزال يبحث عن الاحتيالات التي قامت بها ملاك فقد وجد حتي الان اكثر عملتين احتياليه قامت بها و قام بتسوية الامر معهم ولا يزال يبحث خلفها حتي بتخلص منها نهائيا فهو لا يرغب بشئ اكثر من ذلك
اغلق الباب خلفه بهدوء لترتسم فوق وجهه ابتسامه واسعه عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسه فوق الفراش تعقد شعرها بكعكه مبعثره فوق رأسها بينما ترتدي قميص منزلي يظهر استدارة بطنها التي بدأت بالبروز فقد كانت في بداية شهرها الرابع من الحمل لا يعلم كيف مر عليه الشهر الماضي فقد كان يشعر بالړعب و الخۏف عليها بسبب توعكها المستمر فقد كانت لا تفارق الفراش الا قليلا تتقيأ كل ما تتناوله شاعره بالغثيان و الدوران لكن تلك الاعراض اختفت اخيرا منذ ما يزيد من اسبوعين لكن خوفه هو لم يختفي لا يعلم كيف سيستطيع ان يتحمل تلك الشهور الباقيه
تقدم لداخل الغرفه لكنه تنهد بحنق عندما لاحظ كم الشيكولاته المتناثره فوق الفراش حيث كان هناك العديد والعديد منها بالاضافه الي انواع مختلفه من المقرمشات الغير صحيه بالمره التي اصبحت لا تكف عن تناولها منذ ان انتهي موجات غثيانها تلك
اقترب منها ببطئ مستغلا انشغالها بالهاتف الذي كانت تمسك به بيدها و قام بنزع من يدها سريعا لوح الشيكولاته
الذي كان بيدها الاخري تتناول منه مما جعلها تشهق بقوه فازعه لكن فور رؤيتها له هدئ فزعها هذا لكنها ادركت من التعبير المرتسم فوق وجهه بانه سيعنفها بسبب تناولها للشيكولاته والمقرمشات فقد اصبحت تأكلها يوميا بشكل غير طبيعي و كان هو يمنعها عنها لكنها فور مغادرته للعمل تجلب لها ايتن ما تريده قائله بان هذا وحم و يجب عليها ارضاءه حتي لا يتأذي اطفالها و قد اكدت راقيه علي ذلك وكانت تساعدها في كثير بتهريب القليل منهم الي غرفتها دون علم نوح
رسمت ابتسامه جعلتها بريئه قدر الامكان فوق وجهها بينما تمد يدها نحوه تنوي اخذ منه لوح الشيكولاته لكنه زمجر پحده بينما يبعد يده عنها
لا
تغضن وجهها بينما تهتف پغضب
علشان خاطري يا نوحي طيب هاكل حته صغيره بس
اقترب منها مما جعلها تبتسم ظنا منها بانه سوف يعطيه لها لكنه فاجأها عندما اتجه نحو الفراش وقام بجمع كل تلك الحلويات المتناثره فوق قائلا بحزم وڠضب
برضو لأ و اخر مره يا مليكه اشوفك بتاكلي القرف ده
تراجعت فوق الفراش محاوله منعه من اخذ اخر قطعه شيكولاته غفل عنها لكنه انتبه اليها و اسرع ملتقطا اياها مما جعلها تهتف پغضب
علي فكره ده اسمه وحم يعني مش بمزاجي ولا عايز ولادي
يتشوهوا واحد يطلعله علبة شيكولاته في وشه والتاني يطلعله كيس شيبسي
هز كتفيه قائلا ببرود
انتي بقالك اسبوع بتاكلي في شيكولاته و شيبسي لحد ما قربتي تخلصي علي المخزون بتاعهم في مصر يعني اطمني ولادنا كلوا شيبسي و شيكولاته تكفيهم لحد ما يبقوا عندهم 50 سنه
القي ما بيده فوق احدي المقاعد قبل ان يتجه نحوها مره اخري و يجلس بجانبها لكن عند رؤيته للحزن الذي ارتسم فوق وجهها
احاط وجهها بحنان بيديه رافعا رأسها اليه
يا حبيبتي انا خاېف عليكي كل المواد الحافظة دي غلط عليكي
ده غير انها بتسد نفسك عن الاكل و المفروض تهتمي باكلك علشان صحتك و انا مبقاش فيا اعصاب انك تتعبي تاني
اومأت برأسها بصمت ولا يزال ذات التعبير الحزين مرتسم فوق وجهها مما جعله يزفر باستسلام قبل ان ينهض ويتجه نحو المقعد يلتقط احدي الواح الشيكولاته من ثم عاد اليها واضعا اياه بين يدها قائلا
خلاص كلي بس اعملي حسابك مفيش غيره ده هتاكليه
هزت رأسها
رافضه اخذه بصمت و قد ترقرقت الدموع بعينيها غمغم بصبر و هدوء فقد كان يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها
[[system code:ad:autoads]]لا ليه يا حبيبتي مش انتي بتحبيها
همست بصوت مرتجف ضعيف
مش عايزه ماليش نفس
من ثم نهضت جالسه بحانبه وقالت بصوت منخفض
متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير
قال بهدوء
انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه و عمري ما ازعل منك انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه
هتف بارتباك بينما يتصنع النظر الي الساعه التي بيده عندما اقتربت منه
شوفتي قعدنا نتكلم ونسينا منتصر اللي زمانه مستنينا في المطعم
ليكمل بينما ينهض
يلا يلا يا حبيبتي قومي اجهزي عقبال ما اخد دش و اغير هدومي
اومأت له برأسها بينما تنهض محاوله تجاهل شعورها بالحزن و الاستياء من ابتعاده عنها
بوقت لاحق
كانت مليكه جالسه امام المرأه تمشط شعرها برفق عندما و قعت عينيها علي نوح الذي خرج لتوه من الحمام مررت عينيها باشتياق
شعرت به يقف خلفها مباشرة متناولا الفرشاه من يدها من ثم بدأ يمشط شعرها لها بلطف حتي انساب كشلال من الحرير اللامع فوق ظهرها
فور انتهاءه من تصفيفه لها من ثم استدار متوجها نحو خزانته مخرجا احدي بدلاته ليرتديها راقبت مليكه انعاكسه بالمرأه و قلبها يخفق بشده متأثرا بحنانه و مبادرته هذه
[[system code:ad:autoads]]تنهدت ببطئ بينما تضع اخر لمسات المكياج فوق وجهها مغمغمه بتساؤل
تفتكر ايه السبب في ان منتصر يطلب يقابلنا علشانه ده مبقالوش يومين راجع من السفر
لتكمل بحماس وابتسامه مشرقه فوق وجهها بينما تستدير برأسها نحو نوح
اكيد عايز يصالح ايتن وعايزنا ندخل مش كده
ابتسم نوح قائلا بينما يرتدي سترة بدلته
نفسك يرجعوا لبعض مش كده
اومأت قائله بحماس
ايتن طيبه و تستاهل كل خير مع ان انا لو مكانها مش هقبل ارجعله بعد اللي عمله فيا
اقترب منها نوح علي الفور
يعني انا لو عملت فيكي زي منتصر هتطرديني من حياتك
اومأت برأسها و نظره حاده مغمغما بلطف
لا انتي بتحبيني و مش ههون عليكي
امسكت مليكه بياقة قميصه تشده اليها پحده مزمجره بينما تكسر عينيها عليه بنظرات ثاقبه
انت بتفكر تلعب بديلك و لا ايه
رفع يدها عن ياقة قميصه بلطف و ابتسامه واسعه فوق وجهه قائلا بمرح
و انتي خليتي فيا حيل علشان العب حتي في شعري
ليكمل راغبا في مشاكثتها
يعني حتي لو رجعت و اعتذرتلك مش هتسامحيني
عقدت ذراعيها
و يفيد بايه اعتذارك بعد ما كسرتني
همس بحنان
ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما انا عايش حتي لو كان انا
قالت بمكر
بقولك ايه يا نوحي لو خونتنى و خاېف تقول فليك حق تخاف يا حبيبي لان مش هديك فرصه حتي انك تعتذر لاني ھقتلك
اڼفجر نوح ضاحكا فقد كان يعلم انها تتحدث بجديه
امسك بيدها مشبكا اصابعهم ببعضها البعض قبل ان يتوجوه الي خارج الغرفه
كان كلا من نوح و مليكه جالسين بالمطعم ينتظرون قدوم منتصر الذي ارسل رساله لنوح يخبره به ان طرأ امر اخره و انه في طريقه اليهم
كانت مليكه تضحك بخفه علي شئ همس به نوح عندما رأت منتصر يتقدم نحو طاولتهم لكن ذبلت ضحكتها تلك فور رؤيتها للمرأه المتشبثه بذراعه بينما هناك امرأه اخري تلحقهم في الخلف
هتفت مليكه پغضب لنوح الذي تجهم وجهه پقسوه هو الاخر فور رأيته لذلك هو الاخر
مين دي يا نوح
اجابها مزمجرا پقسوه من بين اسنانه
هتكون مين يعني مش شايفه الدبله اللي في ايده و ايدها
ليكمل هامسا پغضب
الغبي الغبي
لكنه خفف من ملامحه تلك فور ان اصبح منتصر يقف امامهم وقف نوح وصافحه من ثم صافح المرأتين اللتان بجانبه بينما ظلت مليكه جالسه بمكانها صافحت ممتصر ببرود بينما تجاهلات الامرأتين تماما فقد كانت تشعر بالحزن و الڠضب من اجل ايتن متذكره اڼهيارها بين ذراعيها عندما تركها وتجاهلها بعد ان تحملت اكثر من 8 سنوات دون انجاب من اجله
جلس منتصر بعد ان ساعد الامرأتين علي الجلوس قائلا بارتباك بينما يشير للمرأه الجالسه بجانبه المتشبثه به كالعلقھ
ميسه مراتي
ليكمل وهو يشير الي المرأه الاخري التي بجابنها
ودي ناني اختها
من ثم
اشار نحو نوح قائلا
و ده يبقي
قاطعته ناني قائله بصوت رفيع جعل اشارات الانذار تدوي برأس مليكه
نوح بيه الحنزوري طبعا عارفينه
قاطعتها مليكه پحده بينما تستند بيدها فوق الطاوله
و طبعا عارفينه منين بقي يا حبيبتي
اجابتها ناني بينما ترسم ابتسامه ذات معني فوق وجهها بينما تنظر الي نوح
و مين ميعرفش اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط
لتكمل بينما تلتف نحو مليكه عاقده حاجبيها
و انتي تبقي مين متعرفناش
اجابتها مليكه ببرود يعاكس نيران الغيره التي تشتعل في صدرها فقد رأت النظره التي التمتعت بعينيها فور ان وصلت الي طاو لتهم و رأت نوح فقد علمت مليكه جيدا ما يدور بعقلها
انا يا حبيبتي مليكه هانم المحمدي
لتكمل بينما تحيط ذراع نوح الذي كان منشغلا بالتحدث مع منتصر بيدها جاذبه اياه نحوها بقوه و تملك
مرات اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط
هزت ناني رأسها بصمت لكنها لم تستطع اخفاء نظرة
الڠضب التي التمعت بعينيها
همس نوح بصوت منخفض
اهدي و خلي الليله دي تعدي و نخلص و حاولي تبقي لطيفه معاهم علشان خاطر منتصر
[[system code:ad:autoads]]همست بصوت لاذع حاد
منتصر ده ميستهلش
قاطعها نوح هامسا بتفهم
عارف بس مهما كان ابن خالتي هو غلط و هيتحمل مسئوليه غلطته دي انا متأكد و ايتن صدقيني هي اللي كسبانه مش هو
زفرت مليكه بحنق قبل ان تلتفت نحوهم وتغصب ابتسامه من ان ترتسم فوق وجهها بادلها منتصر ابتسامتها تلك قائلا ببشاشه
مبروك يا مليكه نوح قالي انك حامل
اومأت مليكه قائله بينما تمرر يدها بحنان فوق بطنها
الله يبارك فيك يا منتصر
اكمل منتصر بمرح بينما يغمز بعينه
من اول يوم دخلت المكتب بتاعك و شوفت التعبير اللي كان علي وشك لما لقتني واقف بتكلم معها وانا عرفت انك وقعت و محدش سمي عليك يا ابن الجنزوري
ابتسم نوح قائلا بمرح بينما ينظر الي مليكه بطرف عينه
مين انا ابدا ولا كانت تفرق معايا اصلا
هتفت مليكه بينما تضربه بذراعه بخفه
لا والله يا سي نوح
ضحك كلا من منتصر و نوح مما جعل مليكه تبتسم هي الاخري فقد كانت تعلم بانه لا يقصد الا اغاظتها فقد اخبرها بنفسه انها من اول يوم عملت لديه و هي قد استوطنت قلبه
زمجرت ميسه زوجة منتصر پحده و ضيق مقاطعه ضحكهم هذا بتأفف
[[system code:ad:autoads]]مش هنطلب الاكل و لا ايه انا جوعت
غمغم منتصر بحرج من طريقتها تلك
احنا لسه واصلين يا حبيبتي
همست مليكه بالقرب من اذن نوح بصوت رفيع مضحك محاوله تقليد ميسه
مش هنطلب الاكل ولا ايه انا جوعت
لتكمل هامسه بغيظ باذنه
سمجه و الله هقوم اجيبها من شعرها هي و اختها الخانفه
اڼفجر نوح ضاحكا فور سماعه كلماتها تلك مدركا انها قادره علي فعل ذلك متذكرا مشهد شقيقتها ملاك بشعرها المشعث الممزق جذب ضحكه هذا جميع الانظار اليه لكنه رفع يده متنحنحا بينما يلتف اليها ليجدها تتطلع نحو ميسه وشقيقتها بنظرات مشتعله ادركها جيدا
بعدانتهائهم من تناول الطعام نهضت مليكه ذاهبه الي الحمام و عند عودتها تجمدت عندما رأت زوجها يتحدث بحماس الي تلك المدعوه ناني شقيقة زوجه منتصر لكن فور ان رأته يبتسم لها بلطف علي شئ قد قالته اهتزا پعنف من شدة الڠضب اتجهت علي الفور نحوهم جالسه ببوجه محتقن من شدة الڠضب مما جعل نوح يلاحظ ذلك
امسك بيدها بلطف مغمغما بنبره يملئها القلق
في ايه يا حبيبتي مالك
نزعت يدها من يده پحده بينما تستدير اليه باعين تشتعل بهم النيران
كنت بتتكلم معها في ايه
عقد حاجبيه قليلا حتي فهم ما تقصده
ابدا كانت بتحكيلى عن السبب في تأخيرهم ان منتصر و قع علي نفسه القهوه زي عادته
قاطعته پحده غير معطيه اياه الفرصه ليكمل
ياتري ده بقي اللي خلاك تضحك اوي كده
زمجر نوح من بين اسنانه پغضب عندما رأي منتصر ينظر اليه بتساؤل عندما لاحظ التوتر الذي بينهم و وجه مليكه المتجهم
مليكه اعقلي احنا وسط ناس بعدين هي عارفه كويس اني راجل متجوز
نظرت اليه باعين تلتمع بشرارة الڠضب قائله بهمس حاد
و اختها كانت عارفه برضو ان منتصر متجوز لما خطفته من ايتن
ظل نوح صامتا عدة لحظات وقد تجهم وجهه حتي التف يجيب الي شئ قد قاله منتصر وقد ظل ما تبقي من الليله يتحدث الي منتصر فقط متجاهلا زوجته و شقيقتها لكن هذا لم يطفئ ڠضب مليكه ولو قليلا
و عندما نهض نوح ليجيب علي مكالمه هامه تتعلق بعمله نهض كلا من منتصر و زوجته ليتحدثوا بامر خاص بهم علي انفراد مما جعل مليكه بمفردها مع ناني التي كانت تنظر اليها و علي وجهها ابتسامه مقيته
همست ناني بينما تتلاعب بشعرها
انا ملاحظه انك اضيقتي من وقت ما شوفتني انا و نوح بيه بنتكلم
لتكمل بمكر بينما تهز يدها
بس عندك حق انا لو مكانك
قاطعتها مليكه علي الفور پحده
بس انتي مش مكاني و عمرك ما هتكوني مكاني
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها
الا قوليلي يا ناني هو انتي و اختك تخصص رجاله متجوزين بس
اطلقت ناني ضحكه رنانه قائله باستفزاز
اممم و هو في احلي من الرجاله المتجوزين
لم
تشعر مليكه بنفسها الا هي تستند فوق الطاوله وقد اعماها ڠضبها بينما تقبض علي سکين الطعام الذي بجانبها تشير به امام وجه ناني
خرجي جوزي من دماغك الۏسخ ده
لتكمل پقسوه و اعين تلتمع پشراسه
و الا قسما بالله اخلي اختك تلبس عليكي اسود
انهت جملتها تلك طاعنه الطاوله بالسکين الذي انغرز پقسوه بخشب الطاوله مما جعل الړعب يدب داخل ناني التي تراجعت للخلف فازعه من ثم نهضت سريعا متناوله حقيبتها پخوف و ارتباك متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها
تراجعت مليكه في مقعدها للخلف بينما تزفر براحه فقد اوصلت اليها الرساله جيدا فسوف تجعلها تفكر الف مره قبل ان تلقي نحو زوجها و لو نظره واحده اخذت تعدل من شعرها
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد الټفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها
عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلا من زوجها
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيدا مغمغمه بارتباك
انت مين و ايه مقعدك هنا
غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
انا معجب بجمال و شراسة حضرتك
هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
[[system code:ad:autoads]]افندم انت مچنون
اومأ برأسه قائلا وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي
زمجرت مليكه پحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
انت شكلك مريض
لكنه ابتسم ممسكا بخصله من شعرها يتلاعب بها بين اصابعه مما جعلها تنتفص ناهضه بفزع
لكن وقبل ان تدرك ما يحدث رأت هذا الشاب ينتزع بقوه من فوق المقعد شهقت بفزع عندما رفعت رأسها و وجدت نوح يقبض علي عنق الشاب الذي كان يحاول التخلص من يده لكن انقض عليه نوح يسدد له اللكمات بوجهه حتى اصبح وجهه غارقا بالډماء حاول الشاب الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان نوح كاعصار من الڠضب
القاه فوق الارض منحنيا يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ
وضعت مليكه يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه اسالت الډماء من انفه و فمه
اندفع منتصر علي الفور نحو نوح جاذبا اياه من فوق الشاب الذي كان شبه غائب عن الوعي
التف اليها و عينيه تشتعل كالاعصار همست بصوت مرتجف
نوح
زمجر پقسوه بفك متصلب باذنها
[[system code:ad:autoads]]تخرسي خالص ومسمعش ليكي صوت فاهمه
من ثم جذبها من يدها ملتقطا حقيبتها من فوق الطاوله مغادرا المطعم بخطوات غاضبه مشتعله متجاهلا منتصر الذي اخذ يهتف باسمه
نهاية الفصل
الفصل الخامس والعشرون
ظلها الخادع
طوال الطريق الي المنزل ظل نوح قابضا علي فكيه پقسوه صامتا الڠضب يندلع من عينيه بينما انزوت مليكه باحدي اركان السياره تتطلع نحوه پخوف عالمه بانه صامتا فقط حتي لا ينفجر امام السائق
لكن فور دخولهم الي جناحهم الخلص بالقصر اڼفجر كالاعصار بوجهها
قصدك ايه بالقرف اللي عملتيه ده
تراجعت للخلف پخوف من التعبير المرتسم فوق وجهه
عملت ايه
صاح پقسوه جعلت عروق عنقه تنتفض
هتستعبطي انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه
ليكمل پغضب
فكرك انك بكده بترديلي اللي حصل مع ناني و زي ما انا قعدت اتكلم معها انتي كمان تعقدي وتتكلمي مع راجل غريب
نفضت يده عنها هاتفه باعين متسعه من الصدمه
انت اكيد اټجننت
وقف يتطلع اليها عدة لحظات باعين تلتمع بالڠضب قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب ينوي المغادره قبل ان يفعل شئ قد يندم عليه فعند رؤيته لذاك الحقېر جالسا بجانبها يتحدث معها شعر پغضب عارم يجتاحه لم يشعر به من قبل و عندما حاول لمس شعرها لم يشعر بنفسه الا وهو ينقض عليه فبرغم انها نهضت وابتعدت عنه الا انها تأخرت في ردة فعلها تلك فكان يجب عليها فور ان جلس بجانبها ان تنهض وتتركه لكنه يعلم جيدا انها ارادت ايلامه
ولكن قبل ان يفتح الباب اندفعت مليكه لتقف حائلا بينه وبين الباب دافعه اياه بقوه
مش هتمشي مش هتمشي يا نوح
همس پقسوه بينما يضغط يديه بجانبه
ابعدي
هتفت بصوت مرتجف رافضه الابتعاد عن الباب و السماح له بالمغادره
مش هبعد و مش هسيبك تمشي يا نوح
زمجر پغضب بينما يقرب وجهه منها وتعبير شرس مرتسم فوق وجهه
انا ماسك نفسي بالعافيه
من ثم قبض علي ذراعها يحاول تنحيتها جانبا بلطف يسوده الحزم في ذات الوقت الا انها التصقت بالباب رافضه التحرك من مكانها
صاح پغضب و قد اشتعلت النيران بعروقه فلم يشعر بنفسه الا و هو يضرب قبضته بالباب بجانب رأسها پقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح پغضب
قولتلك ابعدي ابعدي انتي ايه مبتفهميش
لكنه افاق من فورة غضبه تلك عندما اسندت فجأه رأسها بضعف
زفر بحنق ظنا منه انها احد الاعيبها لكي تجعله يلين لكنه تجمد بمكانه عندما تشبثت يدها بتعثر بسترة بدلته هامسه بصوت ضعيف للغايه مرتجف
ن نوح الحقني
شعر بالډماء تنسحب منه فور سماعه كلماتها تلك هاتفا اسمها بصوت مرتجف
لكن سقط قلبه داخل صدره عندما لم يتلقي اجابه منها شاعرا بها تتراخي حملها سريعا واضعا اياها فوق الفراش
من ثم اتجهه نحو المنضده متناولا دوائها الخاص بيد مرتعشه شاعرا پخوف لم
يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيرا خلال الشهر المنصرم قد انتهت
استلقت مليكه شاعره بدوران رهيب ينتابها بينما ضربات قلبها اخذت ټضرب سريعا پعنف و قوه داخلها فقد عادت اليها نوبات اعيائها من جديد
راته يقف بوجه شاحب و الخۏف والقلق يملئ عينيه رفعها واضعا حبه من دوائها داخل فمها من ثم ساعدها بشرب عده رشفات من الكوب الذي كان بيده المرتجفه
ثم ساعدها مره اخري علي الاستلقاء مره اخري دفنت وجهها بالوساده محاوله تنظيم انفاسها التي اصبحت ثقيله للغايه
غمغم نوح بصوت غير مستقر بينما يبحث في هاتفه بتعثر
ه هكلم الدكتور يجي
لكنها رفعت رأسها ببطئ ممسكه بيده تمنعه هامسه بصوت ضعيف
لا انا خلاص بقيت كويسه
قاطعها بصرامه ولا يزال وجهه شاحب يتفحص انفاسها المتسارعه بقلق
لا هكلمه يجي
همت بالرفض مره اخري لكنها صمت مستسلمه عندما
رأته بدأ يتحدث مع الطبيب بالفعل طالبا منه الحضور باسرع وقت
بعد مرور ساعه
بعد ذهاب الطبيب الذي اكد له انها بخير و كل ما حدث انخفاض طفيف بضغط ډمها اثر انفعال ما تعرضت له جلس نوح بجانبها يراقبها بينما كانت مستغرقه بالنوم بعد ان تناولت الدواء الذي وصفه لها الطبيب
[[system code:ad:autoads]]ظلوا يتطلعون ببعضهم البعض بصمت حتي خرج نوح من صمته هذا هامسا
اسمها بتردد لكن فور ان خرج اسمها من فمه تساقطت تلك الدموع الحبيسه من عينيها كشلال فوق وجنتيها قبضه حاده اعتصرت قلبه عندما رأي حالتها تلك ظل عدة لحظات يتطلع پصدمه الي دموعها تلك و الضعط الذي قبض عليه ېهدد بسحق قلبه
انتفضت مبتعده عنه دافعه يده بعيدا هامسه بصوت مرتجف ضعيف
انت انت مبقتش عايزني
لتكمل من بين شهقات بكائها الذي اخذت تزداد بقوه ضاغطة بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به
انت بتدور علي حجه تبعد بها عني مش كده
قال پصدمة
مليكه انتي بتقولي ايه
هزت رأسها هامسه پألم
دي الحقيقه اللي كنت دايما بهرب منها انت مبقتش بتقرب مني و كل ما المسک بتبعد عني كأنك مش طايق لمستي و دلوقتي بتقولي اني قاعده مع واحد علشان اردلك اللي عملته مع ناني
احتضنها بقوة وعشق
بقي بعد ده كله و لسه بتشكي في حبي ليكي مش حقيقي كل اللي بتفكري فيه ده مش حقيقي انا لو ببعد عنك لما بتلمسيني فده علشان مضعفش
[[system code:ad:autoads]]تشعر بقلبه الذي يخفق پجنون
ليه ليه عايز تسيطر علي نفسك
قال پخوف
علشان خاېف
همس بيأس
من يوم ما عرفت انك حامل وانا بقيت علي طول خاېف
قالت بحنان
خاېف من ايه يا حبيبي الحمد لله حملي كويس و ولادنا كويسين
هز رأسه مبتلعا الغصه التي تشكلت بحلقه
خاېف عليكي خاېف من اخسرك خاېف المسک بطريقه غلط
قالت بهدوء
نوح انا مش اول ولا اخر واحده تحمل بتوأم و لو علي التعب اللي تعبته فده طبيعي اي واحده حامل لازم تتعب كام اول شهر
قاطعها بصوت متوتر
و اللي حصل النهارده
اجابته بهدوء
ده بسبب ان تعرضت للضغط
لتكمل بلوم
بقي تفكر ان اقعد و اتكلم مع راجل غريب علشان اردلك اللي عملته مع ناني
غمغم بأسف و قد تخطب وجهه بالحرج
غيرتي عمتني اسف يا حبيبتي مكنتش اقصد ان الموضوع يوصل لكده
ابتسمت مليكه قائله
اومال لو عرفت اللي عملته مع ناني هتقول ايه
من ثم بدأت تخبره بما فعلته بها و ټهديدها لها بالسکين اڼفجر نوح ضاحكا متخيل وجه ناني و هي تركض هاربه
مجنونه
اومأت له قائله پحده وحزم
انا فعلا مجنونه و بغير عليك من الهوا بس ده ڠصب عني انا كنت في الأول قبل ما انت تعرف ان انا موجوده في الدنيا دي اصلا كنت بټعذب بغيرتي عليك كنت كل يوم بشوف صورك كل يوم مع واحده شكل
و لما اشتغلت معاك في المكتب و وفي اليوم اللي دخلت مكتبك و شوفت الحيوانه اللي كانت قاعده علي رجلك بتبوسك انا كان نفسي اجيبها من شعرها و اموتها بايديا بس لما طلبت مني اسيب المكتب و امشي و فهمت انت ناوي تعمل ايه معها
همست بصوت مرتجف وقد عاد الالم بتلك اللحظه يضرب قلبها من جديد
انا انا كنت ھموت
هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق قلبه فور سماعه كلماتها تلك
قال بهدوء
محصلش حاجه بيني و بينها
ليكمل بتصميم عندما رأي علي وجهها انها لا تصدقه
انا فعلا كنت اعرفها بس كنت قطعت علاقتي معها من اكتر من سنه و اليوم ده اتفاجئت بها في المكتب وقعدت علي رجلي ولما جيت ابعدها كنت انتي ډخلتي وقتها قررت امثل قدامك ان في حاجه بنا علشان اثبت لنفسي و ليكي انك متفرقيش معايا وبعد ما انتي خرجتي انا طردتها من المكتب علي طول
احتضنته بقوة
في اليوم التالي
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه بغرفتها تشاهد احدي الافلام عندما سمعت طرقا فوق الباب تعرف صاحبته جيدا
هتفت بصخب بينما تتناول من صحن الفشار الذي امامها
ادخلي يا ايتن
فتح الباب و دلفت ايتن الي الغرفه تحمل ملئ ذراعيها بكافة انواع الشيكولاته و المقرمشات كعادتها كل يوم القت بهم فوق الطاوله التي مقابل الاريكه من ثم التقطت احدي اكياس الشيبس فتحته قبل
ان تجلس بجانبها قائله بينما تشير برأسها نحو الطاوله
اتفضلي يا ستي الجرعه بتاعتك
تغضن وجه مليكه ناظره الي الي الشيكولاته باشتياق قائله بحسره
مبقاش ينفع اكل حاجه منهم
غمعمت ايتن باستفهام بينما تعتدل في جلستها
ليه بقي
اجابتها بينما تتجنب النظر الي الشيكولاته المتناثرة فوق الطاوله
نوح يا ستي كل ما بيشوفني باكلهم بيزعل بيقولي غلط علي صحتك
ضحكت ايتن قائله بينما تضع حفنه كبيره من الشيبس في فمها
عنده حق و الله
ضحكت مليكه ضاړبه اياها بخفه بذراعها
و لما هو صح بتاكلي منهم ليل نهار ليه
هزت ايتن كتفيها بينما تراقص حاجبيها لها بغيظ مما جعل مليكه ټنفجر ضاحكه لكن ذبلت ضحكتها عندما همست ايتن بتردد بينما تفرك يدها بارتباك واضح
مليكه عايزه اتكلم معاكي في موضوع
انسحبت الډماء من جسد مليكه فور سماعها ذلك خائفه من ان تتحدث
عن منتصر فبرغم انه منذ
طلاقها منه لم تتحدث عنه نهائيا الا ان بعد ان رأته مليكه بالامس مع زوجته جلب هذا لها الخۏف ان تكون علمت بشئ عن عودته
هزت رأسها باستفهام بينما تطبق علي شفتيها بقوه
[[system code:ad:autoads]]تنحنحت ايتن قبل ان تمسك بيد مليكه التي كانت تستريح فوق ساقيها
انتي عارفه اني ماليش غيرك اتكلم معاه و انك اقرب حد ليا بس في حاجه انا مخبيها عنك و عن الكل و محدش يعرف عنها حاجه حتي ماما
ابتلعت مليكه رأسها بينما تبتلع الغصه التي تتشكل بحلقها
في ايه يا ايتن انتي كده قلقتني
همست ايتن بتردد بينما تسحب يدها بعيدا عن يد مليكه
انا انا انا و رستم بنحب بعض
ظلت مليكه تنظر اليها باعين متسعه بصمت قبل ان ترفرف عينيها بقوه هامسه بتردد
رستم رستم بتاعنا
اومأت ايتن برأسها قائله بوجه محتقن
انا عارفه انتي هتفكري ازاي بس
لكنها صمتت عندما انتفضت مليكه ناهضه فجأه بينما تصيح بسعاده و فرح جاذبه اياها من ذراعها حتي نهضت هي الاخري احتضنتها بقوه
هاتفه بفرح و قد شعرت بثقل كبير ينزاح من فوق صدرها فقد كانت خائفه عليها عندما تعلم بعوده منتصور و زواجه
ده احلي خبر سمعته في حياتي
لتكمل بينما تبعدها عن ذراعيها جاليه فوق الاريكهمره اخري جاذبه اياها معها
احكيلي بقي كل حاجه امتي و ازاي
اومأت ايتن برأسها وعينيها تلتمع بالفرح و السعاده من ودة فعل مليكه المفاجأه تلك فقد كانت خائڤ من ان لا تتفهمها
[[system code:ad:autoads]]بعد ما اطلقت من منتصر رستم جه و فاجأني بانه بيحبني قالي انه بيحبني من اول يوم اشتغل فيه مع نوح يعني من قبل حتي ما اعرف منتصر و اتجوزه و انه رفض يجي و يعترفلي بحبه ده الا لما يبدأ بشركة الامن اللي كان بيخطط ينشأها لكن لما بدأ فعلا في انشأ الشركه كنت انا اتعرفت علي منتصر و اتجوزته
لتكمل بخجل و وجنتنين محتقنتين
و طول السنين دي فضل يحبني
انا انا بصراحه رفضت في الاول لأني كنت لسه خارجه من صډمه منتصر و سافرت علشان ابعد عنه وعن الحاحه المستمر
بس هو مسبنيش وفضل و رايا لحد ما وقعني علي بوزي في حبي
قبضت مليكه علي يدها هامسه بتردد حتي يطمئن قلبها
متأكده انك بتحبيه وانه مش مجرد رد فعل علي اللي عمله منتصر
ضحكت ايتن بينما تهز رأسها بقوه
انا مع رستم بقالي سنه عارفه كل يوم في السنه دي بحبه اكتر من اليوم اللي قبله و منتصر عمره ما جه في بالي و لو ثانيه
لتكمل وابتسامه واسعه فوق وجهها
مش بيقولوا عوض ربنا دايما جميل
هزت مليكه رأسها وقد امتلئت عينيها بدموع الفرح فهي اكثر من جرب عوض الله فقد عوضها عما مرت به في حياتها بنوح
احتضنتها ايتن هاتفه بمرح
بټعيطي ليه انتي كل ما تفرحي ټعيطي تضيقي ټعيطي
ضړبتها مليكه فوق ظهرها بخفه هاتفه بامتعاض مصطنع
الحمل منه لله بوظلي هرموناتي
هتفت ايتن بمرح بينما تبتعد عنها بينما تمسح وجهها الغارق الدموع بيدها
الله يكون في عونك يا نوح
هزت مليكه رأسها قائله باستسلام يتخلله المرح
اها والله شايف المرار معايا
لتكمل غامزه بعينيها لأيتن
و الاستاذ رستم هايجي يتقدم امتي بقي
اجابتها ايتن علي الفور وعينيها تلتمع بالحماس
نفسه يتقدم النهارده قبل بكره بس هو قلقان ان نوح يرفض
لتكمل بحزن وقد ظهر القلق و الخۏف بعينيها
بصراحه يا مليكه وانا كمان خاېفه نوح يرفضه بسبب انه بيشتغل معاه وكده بس رستم له شركة امن كبيره و عنده فيلا خاصه به
قاطعتها مليكه بينما تختطف من جانبها كيس الشيبس الذي كانت تأكله منه ايتن بوقت سابق تناولت منه احدي الحبات متناوله اياه قائله بثقه
متخفيش سيبي نوح عليا
هتفت ايتن بفرح وحماس
بجد يا مليكه
اومأت مليكه رأسها بينما تتناول واحده اخري من الشيبس
مما جعل ايتن ترتمي بين ذراعيها ټحتضنها بقوه هاتفه بسعاده
ربنا يخاليكي ليا يا موكا
ابتعدت عنها ببطئ بينما تراقبها تتناول من كيس الشيبس مره اخري
انتي مش قولتي مش هتاكلي علشان نوح
القت مليكه الكيس بفزع من يدها فور تذكرها نوح و تحذيره له نفضت يدها سريعا من بقاياه بينما ترفع يدها باستسلام و براءه كأنها لم تفعل شئ
دخل نوح الجناح الخاصه بهم
ليجد مليكه جالسه فوق الفراش تتلاعب بهاتفها بصمت جلس بجانبها بهدوء مما جعلها تستدير نحوه فازعه لكت فور رؤيتها له اختفي فزعها هذا و اشرق وجهها بابتسامه واسعه القت هاتفها جانبا
وضع امامها صندوق فهزت رأسها باستفهام
اشار برأسه الي الصندوق قائلا
افتحيه
اومأت بينما تمد يدها لفتحه وابتسامه مشرقه فوق وجهها لكنها شهقت بقوه فور ان رأت العديد و العديد من قطع الشيكولاته المغلفه بطريقه فاخره تملئ الصندوق همست بينما تنظر اليه باعين متسعه
ايه ده
اجابها بحنان
دي شيكولاته مفيش فيها مواد حافظه زي التانيه
صړخت بفرح
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
ضحك نوح بخفه علي فرحتها تلك
بس اعملي حسابك هي قطعه واحده بس اللي هتاكليها في اليوم علشان تعرفي تاكلي كويس
اومأت له بالموافقه بسعادة
في وقت لاحق
كان نوح جالسا يسنتند الى ظهر الفراش يعمل
علي الايباد الخاص به بينما همست بتردد
نوحي
ابعد الايباد وتطلع محوها
نوحك يبقي في مصېبه استر يارب
الټفت اليه حتي تستطيع النظر الي وجهه قائله بلوم
[[system code:ad:autoads]]بقي كده اخص عليك
لتكمل بتردد
هقولك حاجه بس تحلف بحياة اغلي حاجه متتعصبش
اعتدل في جلسته جاذبا اياها نحوه لتصبح مواجهه له قائلا بجديه
في ايه يا مليكه
هزت رأسها قائله بتصميم
احلف الاول
زفر نوح بحنق قبل ان يغمغم يربعا
و حياة مليكه عندي مش هتعصب
ابتسمت عندما سمعته يحلف بها هي كأغلي شئ لديه تنحنحت بينما تمسك يده قائله سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها
ايتن و رستم بيحبوا بعض وعايزين يتجوزوا
ظل ينظر اليها عدة لحظات بوجه جامد قبل ان يغمغم باقتضاب
و مين بقي اللي قالك كده
اجابته بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف من التعبير الذي ارتسم فوق وجهه
ايتن ايتن قالتلي و كانت عايزه تاخد موافقتك بما انها بتعتبرك اخوها و المسئو
قاطعها نوح قائلا علي الفور و زون تردد
طبعا موافق
ظلت مليكه تتطلع اليه پصدمه عده لحظات ظنا منها انها اخطأت سماعه همست بارتباك
مو موافق
اومأ رأسه قائلا بجديه
مالك مستغربه ليه طبعا موافق بعد اللي حصل من منتصر في حقها و اللي شوفته منه امبارح اي حاجه هتسعدها انا موافق عليها
[[system code:ad:autoads]]ليكمل بحزم و اصرار
مادام بتحبه و عايزاه يبقي خلاص ده غير ان رستم من الشخصيات اللي انا بحترمها وبقدرها و اعتمد علي نفسه لحد ما بني نفسه بنفسه
احتضنته مليكه هاتفه بفرح
ايتن لما تعرف هتطير من الفرح
لتكمل هامسه بشغف
بحبك يا احن و احلي بني ادم في الدنيا
ابتسمت بسعادة
طيب احن و احلي بني ادم ده مالوش مكافأه
احتضنته بقوة
طبعا له
بعد مرور اسبوع
كانت كلا من ايتن و مليكه جالستان بغرفه المكتب الخاصه بنوح بالشركه تتحدثان بينما كان نوح يحضر اجتماعا بغرفة الاجتماعات
فقد اصرت مليكه ان تمر عليه بالشركه بعد انتهائهم من التسوق من اجل زفاف ايتن الذي بعد اسبوعين حيث تم الاتفاق علي هذا الميعاد فبرغم انهم قاموا بكتب الكتاب بالأمس في حفل عائلي بسيط الا ان رستم اصر ان يقيم لها حفل فخم يليق بها حتي يعيش معها كل شئ من جديد
غمغمت ايتن بضيق و حزن
مش موافق يا مليكه بيقولي مش هقدر ارقص قدام الناس و لما نروح ببتنا نرقص زي ما احنا عايزين
هتفت مليكه التي كانت تأكل ساندوتش من هرم الساندوتشات التي أمامها و التي أمر نوح بها لها قبل ا يختفي داخل اجتماعه مصرا عليها ان تأكل اياها كلها و تنتهي منها قبل عودته
يا سلام يعني ايه مترقصوش في فرحكوا طيب و انا كواحده فضوليه و ھموت واشوفكوا بترقصوا اعمل اي اجي معاكوا البيت بعد الفرح اتفرج عليكوا مثلا
لتكمل باصرار
و الله ما يحصل لازم ترقصوا في الفرح
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها تلك نكزتها في ذراعها قائله
بمناسبه الرقص انا من يوم فرحك و ھموت و اعرف نوح كان بيقولك ايه في ودنك و انتوا بترقصوا خالاكي ټعيطي
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق وجه مليكه فور تذكرها لرقصها مع نوح بحفل زفافهم
كان بيرددلي كلمات الاغنيه اللي كنا بنرقص عليها
هتفت ايتن پصدمه بينما تعتدل في جلستها
اييييه لا لا ده نوح باشا طلع رومانسي كبير و احنا منعرفش
اجابتها مليكه بفخر بينما تشير بالساندوتش الذي بيدها
طبعا يا بنتي نوح عنده امكانيات محدش يعرفها غيري
لتكمل هامسه بمرح في اذن ايتن
و ريني شطارتك بقي مع رستم
غمزت لها ايتن قائله
متقلقيش ده انا هجننه
لتكمل ناهضه بينما تضحك بصخب جاذبه مليكه علي قدميها قائله بينما تفتح هاتفها علي احدي الاغاني
تعالي ما ادرب معاكي علي الرقص
هتفت مليكه بمرح بينما تضع يدها فوق بطنها المستديره
و هو في عريس بكرش كده
ضحكت ايتن ممسكه بيدها
و قد بدأوا بالرقص وهم يمرحون و يضحكون فلم يستمعوا الي الطرق الذي كان فوق الباب
دلف رستم الي غرفه لترتسم ابتسامه واسعه فوق وجهه عند رؤيته لمرحهم هذا
انتبهت اليه ايتن علي الفور لتركض نحوه مرحبه بينما وقفت مليكه تراقبهم والسعاده تملئ عينيها فرؤيتها لايتن سعيده بهذا الشكل مع شخص يستحقها حقا امرا تحمد الله عليه كثيرا
اتجهت مليكه الي رستم الي منتصف الغرفه قائله بحزم بينما تشير باصبعها في وجهه
بص بقي يا سي رستم انتوا هترقصوا في الفرح
بتاعكوا يعني هترقصوا
قاطعها رستم علي الفور قائلا بارتباك
لا يا مليكه مش هقدر
قامت مليكه بجذب ايتن من ذراعها الي جانبها قائله بخبث بينما تصطنع الحزن
خلاص يا ايتن متزعليش انا عارفه انه كان نفسك ترقصي معاه في الفرح بس خلاص مادام رستم مصر و محرج يرقص قدام الناس
اومأت ايتن برأسها مخفضه اياه بينما ترسم الحزن فوق وجهها تجاري صديقتها بلعبتها تلك
اقترب منها رستم متفحصا وجهها الحزين هذا بتردد عدة لحظات قبل يغمغم باستسلام اخيرا
خلاص يا حبيبتي هنرقص في الحفله
صفقت ايتن يدها بفرح
هتف منتصر پقسوه بينما يدلف الي الغرفه و عينيه المشتعله منصبه فوق ايتن
ايه المسخره دي انتي ازاي تسمحي لنفسك تحضنيه بالشكل ده
هتفت ايتن مقاطعه اياه پحده مرمقه اياه باشمئزاز
و انت مالك
تجاهلها ملتفا نحو مليكه
التي
كانت تراقبه باعين متسعه هاتفا پغضب
و انتي يا ست مليكه واقفه تتفرجي علي المسخره دي و بتضحكي و فرحانه اوي
قاطعته مليكه علي الفور بينما تهز كتفيها ببرود
مسخرة ايه يا منتصر
[[system code:ad:autoads]]لتكمل قائله باعين تلتمع بالسخريه و الشماته به
عايزني ادخل بين واحد و مراته و اقولهم ايه عيب متحضنوش بعض
هتف منتصر پغضب اعمي بينما يلتف الي ايتن التي كانت تتطلع اليه ببرود
مرات مين انتي اتجوزتي
ليكمل بينما يتجه نحو ايتن جاذبا اياه بعيدا لكن اسرع رستم بالقبض علي معصمه معتصرا اياه پقسوه مزمجرا من بين اسنانه پغضب اعمي
ابعد ايدك عنها بدل ما اكسرهالك
هتف منتصر بينما ينطر اليه بتحدي
و لو مبعدتش هتعمل ايه
اندفع نحوه رستم علي الفور مسددا له لكمه اطاحت به علي الارض نهض منتصر بتعثر ينوي الھجوم علي رستم
تدخلت مليكه بينهم جاذبه منتصر الي الخلف قائله بحزم
منتصر مالوش لازمه اللي بتعمله ده انت اتجوزت و شوفت حياتك و هي كمان اتجوزت
لتكمل بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع كلا من رستم و ايتن
بلاش تبقي اناني و سيبها تعيش حياتها مع الانسان اللي بتحبه
همس منتصر پانكسار
بتحبه
اجابته مليكه قائله باصرار
ايوه بتحبه و بيحبها زي ما نت بتحب مراتك بالظبط
اومأ برأسه بينما يلتف ينظر الي ايتن التي كانت واقفه تمسك بيد رستم محاوله تهدئته ناظره اليه نظره كان يعرفها هو جيدا بالسابق فقد كانت تنظر الي رستم كما لو كان عالمها بأكمله يدور من حوله
[[system code:ad:autoads]]استدار علي الفور منصرفا مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
في اليوم التالي
كانت مليكه تتسوق مع ايتن عندما صدح رنين هاتفها اجابت مليكه ليصل اليها صوت غريب
مليكه انا منتصر
ليكمل سريعا
منقوليش اسمي مش عايز حد يعرف ان انا اللي بكلمك
نظرت مليكه الي ايتن التي كانت تبحث بين الملابس عن شئ يناسبها ابتعدت عنها قليلا حتي لا تستمع الي محادثتها
خير في ايه
اجابها منتصر بصوت مهتز
عايز اقابلك و اتكلم معاكي انا ماليش حد غيرك افضفض معاه و بلاش نوح يعرف لأنه بعد ما عرف اللي عملته امبارح مع ايتن اټخانق معايا و هددني اني لو مبعدتش عنهم ه
تهدج صوته في اخر جمله كما لو كان سوف يبكي مما جعل مليكه تتمتم بصوت منخفض متعاطف
حاضر هقابلك
لتكمل بهدوء
انا قدامي ساعه و هروح لاني مع مع
ترددت قبل ان تذكر اسم ايتن حتي لا يفهم بانهم يتسوقون من اجل زفافهلثا
لكنه غمغم بتفهم بصوت منخفض
تمام يا مليكه
تنحنحت مليكه بارتباك
هق هقابلك بعد ساعه ورا القصر
غمغم موافقا
هكون مستنيكي في عربيتي
ثم اغلقت معه عائده الي ايتن مره اخزي
بعد مرور ساعه
خرجت مليكه من الباب الخلفي للقصر بجسد متشدد متصلب وجدت سياره منتصر مركونه بجانب سور القصر الخلفي صعدت اليها لتجلس بجانب منتصر بالمقعد الخلفي الذي امر بصوت حاد السائق
اطلع
الټفت اليها السائق ينظر اليها بابتسامه واسعه و الذي ما كان الا عصام شقيق رضوي وقبل ان تنطق بحرف واحد شعرت بمنتصر يضع لاصق فوق فمها و قيد من الحديد حول يدها
نهاية الفصل
الفصل السادس والعشرون
ظلها الخادع
أمام احدي المخازن المهجوره التي تقع بالصحراء اوقف عصام السياره ثم ترجل منها سريعا متجها نحو الباب خلفي ليفتحه لكنه زمجر پغضب عندما رأي منتصر يهم بحمل مليكه التي كانت غائبه عن الوعي حيث قام بحقنها بمخدرا ما اثناء الطريق
متلمسهاش
ليكمل پقسوه و عينيه تلتمع بشرارة الڠضب
انا اللي هشيلها ابعد
ابتعد منتصر بصمت متيحا له المجال لكي يقوم بحملها و علي وجهه يرتسم تعبير ساخر حاد
رفع عصام مليكه من فوق المقعد الخلفي حاملا اياها من ثم اتجه بها الي داخل المخزن
بينما تبعه منتصر الي الداخل بهدوء
وضعها فوق احدي المراتب الباليه برفق
ابتعد عنها ببطئ مغمغما بقلق و عينيه مسلطه عليه يتفحصها بدقه
هي هتفضل علي حالتها دي كتير
ربط منتصر فوق كتفه بقوه قائلا بهدوء
لا كلها نص ساعه بالكتير و تفوق مستعجل علي ايه
نفض عصام يده من فوق كتفه هاتفا پحده
طبعا مستعجل عايز اكلم الزفت اللي اسمه نوح و اخلص من الليله دي
ليكمل بينما ينكز منتصر في صدره باصبعه بغلاظه و حده
و زي ما اتفقنا انا هطلب منه يسلم ملاك مقابل انه ياخد مليكه بس اوعي خاليك فاكر وعدك ليا مليكه ليا و ملاك ليك
يعني بعد ما يوافق انه
يقابلك و يسلمك ملاك هاخد انا مليكه و ههرب بها علي ليبيا انا جهزت كل حاجه
ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجه منتصر
متقلقش مليكه ليك
ليكمل بصوت منخفض ساخر متذكرا وعده بتنفيذ ما طلبته منه معشوقته فعله بشقيقتها
ده لو اتحملت تبص في وشها بعد اللي هيتعمل فيها
عقد عصام حاجبيه مغمغما
بتقول حاجه
هز منتصر رأسه قائلا سريعا بينما يبتعد عن عصام و يتجه الي احدي المقاعد ويجلس عليها
كنت بقول انك تاخد نفسك وتطلع تراقب الجو برا وانا هفضل هنا اراقب مليكه
وقف عصام يتطلع اليه من ثم يتطلع الي مليكه بتردد لكنه هز رأسه قائلا
لا اطلع انت راقب برا و انا هفضل هنا مع مليكه
ارتسمت ابتسامه ساخره فوق فم منتصر قبل ان
ينهض ببطئ من فوق المقعد
ماشي يا عصام بيه اللي تشوفه
ليكمل بينما يتجه نحو باب المخزن
متنساش تحطها علي الكرسي و تربطها به و اقفل بوقها كويس مش ناقصين صړيخ و صداع
اومأ له عصام بهدوء قبل ان يتجه نحو مليكه ويحملها واضعا اياها فوق المقعد و ينفذ ما قاله منتصر
في قصر الجنزوري
كان نوح جالسا خلف مكتبه يتطلع پقسوه الي شقيقته الجالسه امامه بوجه باكي
[[system code:ad:autoads]]انا عارفه اني غلطت كتير في حقك و في حق مليكه بس و الله يا نوح كان ڠصب عني و كله بسبب غيرتي عليك و اللي قالهولي منتصر خالاني
قاطعها نوح سريعا قائلا پحده
منتصر
اومأت نسرين برأسها قائله بهدوء
منتصر كان قالي انها نصبت علي ماما راقيه
لتكمل هامسه بخجل
و ده اللي خالاني اعاملها وحش كنت فاكره انها ضاحكه عليك علشان كده حطتلها العقد بتاعي علي امل انك لما تشوفه تصدق انها حراميه و تطردها
اجهشت بالبكاء هامسه بصوت مرتجف
بس لما عرفت ان لها اخت توأم وانها هي اللي عملت كل ده ندمت و كان نفسي اجي و اعتذر منها
تلملم نوح في مقعده بعدم راحه قبل ان ينهض و يتجه نحوها فرؤيته لها تبكي بهذا الشكل ألمت قلبه فلازالت شقيقته
همست بضعف
علشان خاطري سامحني يا نوح
و رحمة ماما و بابا عندك تسامحني
لتكمل بينما تتشبث بقوه بسترة بدلته
انا ماليش غيرك في الدنيا انت سندي و ظهري انا عارفه اني غلطت بس بلاش تبعدني عن حياتك بالشكل ده
ربت برفق فوق ظهرها بينما تكمل هي بصوت منخفض متعذب
اول ما عرفت ان مليكه حامل كان نفسي اجري عليك واحضنك اخيرا هشيل اولادك بس خۏفت تطردني زي ما طردتني اخر مره خصوصا و انك كنت بترفض كل اتصالاتي
[[system code:ad:autoads]]همست برجاء من بين شهقات بكائها
سامحني يا نوح و خاليني ارجع اعيش معاكوا تاني في القصر انا طول الوقت لوحدي لحد ما قربت اټجنن دي اول مره في حياتي ابعد فيها عنكوا بالشكل ده
اهتز قلب نوح داخل صدره عندما رأي التعبير المتعذب فوق وجهها مدركا بانها هذه المره نادمه بحق فهو اكثر من يدرك شقيقته
ربت بحنان فوق ظهرها بينما يضمها اليه بلطف
خلاص يا نسرين اهدي يا حبيبتي سامحتك
هتفت نسرين بفرح
بجد بجد يا نوح
اومأ لها قائلا بهدوء
انا سامحتك في حقي انا لكن مليكه لو قررت متسامحكيش دي حاجه ترجعلها انا مقدرش اغصب عليها
ليكمل مبتسما عندما رأي وجه شقيقته يشحب بشده
بس متخفيش مليكه طيبه و هتسامحك
اشرق وجه نسرين بابتسامه واسعه وقد لمع الامل في عينيها من جديد
ابتعد عنها بهدوء متجها نحو الهاتف الذي فوق مكتبه
ايوه يا زهيره اطلعي لمليكه هانم في اوضتها وقوليلها ان عايزها في المكتب
ليكمل سريعا بلهفه
بس لو لقتيها نايمه متصحيهاش لانها لسه راجعه من برا و زمانها تعبانه من اللف مع ايتن
بعد عشر دقائق
دخلت زهيره المكتب بوجه شاحب هامسه بتردد
نوح بيه مليكه هانم مش موجوده في اوضتها
عقد نوح حاجبيه قائلا بتوجس
شوفتيها في الجنينه او عند ايتن في الاوضه
هزت رأسها هامسه بصوت مرتجف
دورت عليها في كل مكان في القصر مش موجوده
تناول الهاتف سريعا هاتفا پقسوه جعلت كلا من نسرين و الخادمه ينتفضان في مكانهما
رستم مليكه خرجت من القصر
وصل اليه رستم علي الفور
لا ابدا محدش خرج او طلع من القصر
انتفض نوح واقفا يهتف پغضب ضاربا المكتب امامه بقوه
اومال يعني راحت فين دور في كل مكان في القصر متسيبش مكان الا ما تدور فيه فاهممم
ثم اندفع خارجا من الغرفه سريعا كما لو كان هناك شياطين تلاحقه
كان عصام جالسا امام مليكه المقيده بالمقعد الذي تجلس عليها يتفحصها بينما هي لازالت غارقه بثبات عميق لكنه عندما بدأت تستفيق انتفض واقفا مقتربامنها قائلا بلهفه
اخيرا فوقتي
اخذت ترفرف بعينيها بقوه محاوله استيعاب ما يحدث من حولها لكن فور رؤيتها لعصام الذي يقف بجانبها و علي وجهه ترتسم ابتسامه مراضيه
صړخت بقوه لكن حجب صړختها تلك الشريط اللاصق الموضوع فوق فمها
مرر عصام يده فوق شعرها هامسا
اخيرا يا حبيبتي هنكون مع بعض هاخدك و هنهرب علي ليبيا بعيد عن جوزك انا عارف انك مش بتحبيه و بتحبيني انا مش كده
ابتعد عنها عندما رأها ترتجف بقوه متفحصا اياها بطريقه نافره لكن فور ان وقعت عينيه علي بطنها المنتفخه قست تعابير وجهه مزمجرا
من بين اسنانه پقسوه
بس طبعا قبل ما نسافر هنروح لدكتور معرفه اتفقت معاه علي كل حاجه و هينزل اللي في بطنك دول
اخذت مليكه تصرخ بقوه بينما تحاول فك و ثاق قداميها و يديها مما جعله
مش هتخلفي غير ولادي يا مليكه
اخذت مليكه تتراجع الي الخلف في مقعدها محاوله الابتعاد عنه حتي سقط المقعد بها الي الخلف مرتطما بالارض بقوه
دخل منتصر المكان هاتفا پقسوه عندما رأي وضع مليكه هذا
انت بتنيل ايه يا غبي انت
ابتعد عصام عن مليكه علي الفور قائلا پحده
و انت مالك
اتجه منتصر نحو مليكه رافعا المقعد الذي لازالت مقيده به حتي اصبحت تجلس بوضع معتدل مره اخري
صاح عصام پغضب بينما
يحاول ابعاده عنها
قولتلك متلمسهاش متلمسهاش
ثم اندفع نحوه لاكما اياه في وجهه بقوه مما جعل منتصر يتراجع الي الخلف مترنحا علي قدميه حتي كاد يسقط لكنه سرعان ما استعاد توازنه علي الفور
التف منتصر الي عصام الذي كان يتجه نحو مليكه مره اخري لكنه لسرع نحوه قابضا علي قميصه من الخلف دافعا اياه حتي ارتطم ظهره بالحائط پقسوه
قولتلك يا حيوان مش هتلمس شعره منها لحد ما نكلم نوح لانه اكيد هيطلب يشوفها بعد كده اعمل اللي انت عايزه ان شالله تولع فيها
[[system code:ad:autoads]]ثم دفعه نحو باب المخزن
غور برا راقب المكان كويس
خرج عصام من المكان و هو يعدل من ملابسه زاجرا منتصر بنظرات قاتله حاده متوعدا اياه بداخله
جذب منتصر مقعد و جلس امام مليكه التي اخذت تصدر اصوات غير مفهومه بسبب اللاصق الذي حول فمها كأنها ترغب بقول شئ
ابتسم منتصر ببطئ بينما يراقب انفاعلاتها و حركاتها تلك
تعرفي ان زمان نوح قالب الدنيا عليكي
استمرت مليكه في اصدار تلك الاصوات المنفعله من فمها بينما تتحرك بقوه فوق المقعد مما جعل منتصر يبتسم بسخريه
زمانه دلوقتي عنده استعداد يبيع نص عمره علشان يرجعك
ليكمل پحقد و عينيه تتسلط فوق بطنها البارزه
و يرجع ولاده
ابعد نطره من فوق بطنها لتتسلط فوف وجهها المحتقن المرتسم عليه معالم الالم و الخۏف
عارفه انا عملت كل ده ليه علشان عارف انه بيحبك و عنده استعداد يضحي بكل ملياراته و شركاته علشان يرجعك
اقترب منها هامسا بصوت مرتجف بعض الشئ
بس انا مش عايز فلوسه ولا شركاته انا عايز ملاك
قرب وجهه من وجهها
اكيد مستغربه ايه علاقتي بملاك مش كده
[[system code:ad:autoads]]همس بعين محتقنه بشده وقد بدأ وجهه ينضب بالعرق
ملاك دي حب عمري حب عمري اللي عشت طول ال 8سنين اللي فاتوا اتعذب بسببه
ليكمل باعين شارده
قابلتها في استراليا كنت وقتها شغال في شركة محترمه هناك كانت لسه عيله صغيره عندها 17 سنه و انا كان عندي 25 سنه
ليكمل وابتسامه مرتسمه فوق وجهه
عارفه برغم صغر سنها ده الا انها قدرت توقعني في حبها
فضلنا سنه بحالها مرتبطين كانت وقتها بتاخد مني فلوس كتير تقريبا كل مرتبي بس كنت مبسوط وقتها و سعيد حتي بده كل ده علي أمل انها وقت ما تكمل سن ال 18 سنه هنتجوز
بس قبل عيد ميلادها باسبوعين اختفت تماما دورت عليها كتير تقريبا مسبتش مكان في استراليا الا و دورت عليها فيه لحد ما يأست ان الاقيها في الاخر فضلت اشتغل و اشتغل و اشتغل مكنتش بعمل حاجه في حياتي غير اني اشتغل و كل ده علشان اقدر انساها و برضو مقدرتش فقررت انزل مصر و استقر هناك و فعلا نزلت و قابلت ايتن
اول ما شوفتها ارتحتلها و قولت انها هي اللي هتنسني ملاك و هتخليني افوق من اللي انا فيه و اتخطبنا وفعلا بدأت احس اني بحبها لكن بعد ما اتجوزنا ب سنين قابلت بالصدفه ملاك هنا في مصر
قاطعته مليكه التي اخذت تهز رأسها بقوه مصدره صوت مرتفع كتمه الشريط اللاصق حول فمها
غمغم منتصر مجيبا اياها كما لو انه قد فهم ما تريده قوله
ايوه في المره اللي نزلت فيها مصر ونصبت علي راقيه الكحلاوي
اخفض نظره الي يده المسلطه بينما يكمل بصوت حزين
وقتها بررت هروبها مني ان والدتكوا خدتها و رجعوا من تاني امريكا لما عرفت بعلاقتها بيا انا انا عارف ان دي مش الحقيقه بس انا صدقتها صدقتها يا مليكه لاني بحبها بحبها اكتر من نفسي
رفع نظره اليها عندما اصدرت صوت قوي من فمها لكنه اكمل بشرود كأنه لم يسمعها
وقتها قالتلي ان عليها ديون كتير بسبب والدتها بتلعب قمار و دبستها في الفلوس ادتلها حاولي 3 مليون جنيه بس جت سفريه شغل كان لازم انا و نوح نروحها بنفسنا
ضحك بسخريه بينما يكمل
سافرت و سبتها في شقه كنت ماجرها ليها بس اكتشفت بعد ما رجعت من السفر انها هربت تاني لا وكمان مكتفتش بالفلوس اللي خدتها مني لا كانت بتستغلني علشان تعرف مني معلومات عن راقيه الكحلاوي علشان تقدر تنصب عليها
عدت سنتين و انتي ظهرتي في حياة نوح و نوح افتكرك انتي اللي نصبتي علي راقيه وقتها مكنتش لسه قابلتك ولا شوفتك بس اتفاجئت بملاك بتتصل بيا و هي بټعيط و بتطلب مساعدتي
و قالتلي ان نوح عرفك وانك بتهدديها انك هتقوليله علي الحقيقه كانت خاېفه ان نوح يصدقك و يسجنها برغم انها كانت في الوقت ده عايشه في استراليا الا انها كانت متأكده ان نوح ممكن يقدر يجيبها من هناك برغم ان عقلي كان رافض ان اساعدها بعد اللي عملته فيا الا ان قلبي مقدرش مقدرش يرفض طلبها ده و ابعدها عني وافقت اساعدها وفعلا كنت بطمنها كل فتره ان نوح مش مصدقك ولا مصدق ان ليكي اخت توأم من الاساس لكن بعد ما عرفت ان انتي و نوح اتجوزتوا نزلت مصر و رجعنا لبعض تاني و قررت اسيب ايتن و اتجوز
ملاك و قررنا هنعيش في امريكا علشان كده سبقتها علي هناك علشان اشتري شقه محترمه و امهد لحياتنا هناك و هي فضلت في مصر لحد ما تخلص حقها منك زي ما بتقول سبتها تعمل اللي هي عايزاه علشان عارف انها مش هترتاح الا لما تنفذ اللي في دماغها
بس اتفاجئت بعصام اخو رضوي بيكلمني وبيقولي ان ملاك كلمته وبتقوله ان نوح حابسها في القصر و رافض يسيبها
رجعت مصر علي طول و اجرت بنتين ميسا و ناني وعملت ان ميسا مراتي علشان ابعد اي شكوك نحيتي لما اخطفك
[[system code:ad:autoads]]كان لازم اخطفك و اهدد نوح بيكي انتي نقطة ضعفه الوحيده لازم يرجعهالي انا مقدرش اعيش من غيرها يا مليكه
اخذت مليكه تحرك قدميها و يديها بقوه في محاوله منها للتحرر مزمجره پقسوه مما جعل منتصر ينهض ويقف بجانبها قائلا بأسف
عارف ان انتي مصدومه فيا بس ڠصب عني انا بحبها اكتر من نفسي و دنيتي كلها و لو حياتي هتبقي مقابل انها تبقي مبسوطه هضحي بها علشانها
ليكمل واضعا يده فوق كتفها مخرجا زجاجه صغيره من جيبه
حتي لو طلبت مني ان اجيب مية ڼار و اشوه وشك علشان ټنتقم منك و من نوح هنفذ ده
ليكمل بصوت اجش مرتجف
ڠصب عني لازم انفذ سامحيني يا مليكه انا عارف اني ضعيف وجبان
قاطعته مليكه التي اخذت تنتفض بقوه فوق المقعد محاوله التحرر بينما صراختها المكتومه تتعالي وقد شحب وجهه والتمع الخۏف والړعب بعينيها
دخل عصام المخزن صائحا پحده
مش يلا علشان نكلم نوح الجنزوري
اخفي منتصر سريعا الزجاجه بجيبه مره اخري بينما يلتف نحوه قائلا بصوت جعله ثابت قدر الامكان عالما بانه يجب عليه ان يتخلص منه بعد ان يتمم مكالمته مع نوح حتي يستطيع ان ينهي أمر تشويه وجه مليكه
[[system code:ad:autoads]]فدور عصام هو ان يتصدر مشهد الخطڤ امام نوح و يبقي هو خلف الستار حتي لا يكشف امره لنوح
يلا بينا
ثم اتجهوا الي الخارج
وقف كلا من منتصر و عصام بخارج المخزن يتحدث عصام بعصبيه بالهاتف
لو عايز تشوف مراتك تاني يبقي تسلمني ملاك
وصل اليه صون نوح الغاضب
طيب و لو مسلمتهاش هتعمل اي
اجابه عصام بعصبيه
يبقي تنسي انك تشوف مليكه او ولادك مره تانيه
وصل اليه صوت نوح الغاضب يزمحر پقسوه
تقدر تقولي هتعمل ايه بملاك
اعاد عصام سؤاله مره اخري بينما ينظر الي منتصر بارتباك لايدري بناذ يجيبه همس منتصر باذنه علي الفور باجابه مقنعه
غمغم عصام بارتبك بينما يهز رأسه
علشان علشان بحبها
غمغم نوح بهدوء
بتحبها قولتلي
ليكمل پقسوه وحده
طيب لو قولتلك ان مش هسلملك حد و الاتنين هيبقوا معايا
صاح عصام پقسوه وڠضب
يعني ايه انت فاكر
لكنه ابتلع باقي جملته پخوف فور رؤيته لعدة سيارات تتوقف امام المخزن و ينزل منها العديد من الرجال المسلحه يحيطون بهم في كل اتجاه
بينما شحب وجه منتصر فور رؤيته لنوح يترجل من احدي السيارات و يتجه نحوهم وعينيه مسلطه فوقه تنطلق منها شرارت الڠضب
ركض عصام نحو المخزن علي الفور موصدا الباب خلفه من الداخل جيدا مانعا رجال نوح من اللاحق به الي الداخل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي كانت لازالت مقيده بمكانها
متخفيش متخفيش يا حبيبتي محدش هياخدك مني محدش هياخدك مني
تراجعت مليكه برأسها الي الخلف محاوله الابتعاد عن لمسته تلك لكن اتسعت عينيها بالذعر فور رؤيته يخرج مسډسا من جيبه الخلفي مصوبا اياه نحوها
مش هسمحله ياخدك مني تاني
المۏت عندي ارحم ليا وليكي
اخذت مليكه تنتفض بقوه في مقعدها بينما تصرخ صراخات يحبسها الشريط اللاصق لكن سرعان ما خرست صراختها تلك عندما انطلقت رصاصتين من مسدسه لتستقر احدهما بصدرها والاخري ببطنها البارزه التي تحتوي اطفالها
من ثم وجه المسډس نحوه مطلقا ړصاصه لتستقر بجسده ويقع علي الارض كچثه هامده
نهاية الفصل
الفصل السابع والعشرون الأخير
ظلها الخادع
قبل اطلاق الڼار
شاهد منتصر فرار عصام الي المخزن بينما يراقب نوح يقترب منه ببطئ عابرا المكان نحوه مثل سکين حاد يشق طريقه بجسد يوحى بكم الطاقه الغاضبه التى تثور بداخله بينما كانت عيناه باردتين كالجليد تسير الړعب بداخل من يراها
خرج منتصر من جموده هذا هاتفا بارتباك محاولا ايجاد مخرجا حتي ينفد من هذا الموقف
نن وح انت عرفت المكان منين ده انا لسه كنت هكلمك و ابلغك اني قدرت الاقي المكان اللي عصام خطڤ مليكه فيه
لكنه ابتلع باقي جملته مزدريا
لعابه پخوف فور ان رأي التعبير المرتسم فوق وجه نوح الذي اصبح يقف امامه مباشرة تراجع الي الخلف عدة خطوات عندما همس نوح بفحيح لاذع و تعبيرات ۏحشيه مرتسمه فوق وجهه
اديني سبب واحد يبرر وساختك و خېانتك ليا
غمغم منتصر بصوت مرتبك
انت انت فاهم غلط صدقني
قاطعه نوح صائحا پقسوه و عينيه تلتمع بالإزدراء
فاهم غلط قولتلي
من ثم اخرج من جيبه جهازا صغيرا قام بالضغط به علي زرا ما من ثم اندلع منه صوت منتصر
كان لازم اخطفك و اهدد نوح بيكي انتي نقطة ضعفه الوحيده لازم يرجعلى ملاك انا مقدرش اعيش من غيرها يا مليكه
شحب وجه منتصر فور
سماعه لكلماته التي كانت تثبت ادانته لكنه قرر انه لا يوجد امامه سوا المواجهه و لا فائده من الانكار اقترب من نوح قائلا بصوت لاهث مرتجف
كنت ناوي ارجعهالك انا مقدرش أذي مليكه
اندفع نوح نحوه علي الفور قابضا علي وجهه يعتصر فكه پقسوه هاتفا پشراسه و ڠضب جعل عروق عنقه تنتفض بقوه
أومال مين اللي كان هيشوه وشها علشان يرضي الزباله اللي انت زي الكلب بتاعها
[[system code:ad:autoads]]اصبحت قدمي منتصر كالهلام غير قادرتان على حمله عند سماعه ذلك و قد ادرك اخيرا ان نوح كان يعلم بخططتهم منذ البدايه فقد سمع كامل حديثه مع مليكه
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه مغمغما بيأس بينما الالم بفكه الذي لايزال نوح يقبض عليه پقسوه يكاد يمزقه
رجعلي ملاك يا نوح و انا هاخدها وهسافر امريكا و مش هتشوف وشنا تاني صدقني
قاطعه نوح هاتفا پشراسه و عينيه تلتمع بۏحشيه مرعبه دافعا اياه الي الخلف بقوه مما جعله يسقط و يرتطم پقسوه بالارض الصلبه
ارجعهالك ده انا هخاليكوا تندموا علي اليوم اللي فكرتوا فيه تأذوا مراتي
ليكمل پقسوه لاذعه بينما ينحني نحو منتصر الملقي فوق الارض بوجه شاحب كشحوب الامۏات
الۏسخه اللي انت سلمت دماغك لها دي هخاليها تقضي حياتها كلها في السچن
انتفض منتصر واقفا هاتفا بړعب بينما يقبض علي ذراع نوح
لا يا نوح متعملش كده
دفع نوح يده بعيدا عنه بازدراء
متخفش ما انت كمان هتحصلها انت و الكلب اللي اسمه عصام
قاطع حديث نوح الذي شحب وجهه بشدة فور سماعه صوت اطلاق رصاصتين ثم لاحقتهم صوت ړصاصه اخري من المخزن
[[system code:ad:autoads]]رأي منتصر عينيه مسلطه علي المخزن الذي كان راجل نوح يحاولون فتح بابه الموصد ثم بدأ بالضحك بهستريه بينما يلتف الي نوح هاتفا
مش كنت عايز تحرمني من ملاك
ليكمل بشماته من بين ضحكاته التي اخذت تزداد بطريقه چنونيه
اهوو عصام مۏت مليكه و حرمك منها
اقترب منه نوح الذي خرج من صډمته قائلا پقسوه
بس اللي في المخزن مش مليكه يا منتصر
انقطعت ضحكات منتصر و قد شحب وجهه فور ان ادراك معني كلمات نوح
همس بصوت مرتجف
مم ملاك
ثم ركض سريعا نحو المخزن الذي نجح رجال نوح بفتحه اخيرا
بينما وقف نوح يراقبه شاعرا بانقباض وألم حاد بصدره عند تخيله بان مليكه كان من الممكن ان تكون مكان ملاك كان من الممكن ان يفقدها لو لم يقم الحرس بتفتيش حقيبه ملاك بليلة الحفل و وجدوا بها هاتف صغير للغايه أمر نوح وقتها بان يضعوا الهاتف بمكانه و مراقبته جيدا فقد كان متأكدا بانها سوف تحاول استخدامه للهرب
لكن كانت مفاجأته عندما استمع لمكالمتها مع عصام التي اتفقت معه علي تنفيذ حطتهم الاولي الا و هي خطڤ مليكه لكن كانت صډمته الاكبر عندما طلبت من عصام ان يتصل بمنتصر و يخبره بأمر حپسه لها و ان يعطيه رقمها حتي يتصل بها
وقتها كان يريد التأكد بمن منتصر هذا الذي تتحدث عنه غير راغب بالتصديق بانه منتصر ابن خالته صديق عمره رغم انه كل الدلائل ممن محادثتها مع عصام تدل علي انه منتصر ابن خالته صديق عمره الا انه لم يرغب بالتصديق حتي تأكد من انه هو بالفعل عندما اتصل بها واتفق معها علي تهريبها من خلال خطفه لمليكه و أمرته بحړق وجه مليكه وتشويهها و ان يقوم باجهاضها قبل تسليمها له حتي تضمن بانه لا يوجد رابط قد يجمعه بمليكه بعد تشويه وجهها مما يجعله يطلقها علي الفور
وقتها رغب بقټلها لكنه حاول التحكم بنفسه حتي يستدرك منتصر الي العوده الي مصر و يتعامل معه هو الاخر لا يصدق بان من سمعه يتحدث بكل هذا الخضوع والتذلل هو صديق عمره
وعندما عاد الي مصر و قابله حتي يعرفه علي زوجته و شقيقتها ادرك ان هذا جزء من خططته حتي يبعد اي شبه او شك عنه عند خطفه لمليكه
لكن اضطر نوح بعد ان قام منتصر بمهاجمة ايتن و رستم بالشركه ان يخبر مليكه بكل ما يحدث حتي يكون لديها علم فبرغم انه كان مشدد الحراسه من حولها جيدا الا انه اخبرها حتي تستطيع التعامل مع منتصر فقد كان متأكدا بانه سوف يحاول استعطاف مليكه بعد ما حدث بالمكتب
فلاش باك
بيوم الخطڤ
دخلت مليكه الي مكتب نوح بالقصر بوجه شاحب مما جعله ينتفض من فوق مقعده علي الفور
مالك يا حبييتي في
ايه تعبانه
هزت رأسها كعلامه بالنفي قائلا بقلق
طيب ايه اللي حصل فاهميني
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
منتصر كلمني و طلب اني اقابله من وراك
لتكمل بصوت مرتجف
شكله قرر ينفذ موضوع الخطڤ
قبضت مليكه علي يده بقوه هامسه
بضعف
نوح انا خاېفه اوي
جذبها نوح بين ذراعيه بحنانكممحدش يقدر ېلمس شعره واحده منك ده انا امحيهم من علي وش الدنيا
ليكمل بهدوء
اتفقتي معاه هتقابليه امتي
اجابته بصوت منخفض
بعد ساعه في الشارع الجانبي للقصر
اومأ برأسه بينما يتناول هاتفه متحدثا به
رستم نفذ اللي اتفقنا عليه قدامك عشر دقايق
همست مليكه بارتباك و خوف
نوح انت ناوي علي ايه
بدأ يخبرها بهدوء عن خطته غمغمت عاقده حاجبيها بعدم فهم
طيب و
هتستفاد ايه لما تخليهم يفتكروا انهم خطڤوني
مرر يده بحنان فوق شعرها الحريري الذي ازداد لمعانا وجمالا منذ حملها بطفليه
عايز امسكهم متلبسين عايز اخلي منتصر بجرب الړعب و الخۏف اللي كان عايز يعيشني فيه لما يعرف ان ملاك هي اللي معاه و انه كان هيشوهها هي مش انتي
[[system code:ad:autoads]]ليكمل بعينين تلتمع پقسوه
عايزين يشوهوكي
ليكمل بعضب
ويقتلوا ولادنا و ديني لأخليهم يندموا علي اليوم اللي اتولدوا فيه
قال بجدية
دلوقتي هاخدك تقعدي في اوضه في الجناح الشرقي بالقصر محدش بيدخله لان متخزن فيه الحاجات الخاصه بجدتي مش عايز حد يلاقيكي من الخدم و خصوصا زهيره
همست بارتباك بينما تهز رأسها باستفهام
اشمعنا زهيره
اجابها بهدوء يعاكس الڠضب و الانفعال الذان يلتمعان بعينيه
لأن زهيره كانت مربية منتصر وفضلت معاه لحد ما سافر استراليا
و لما رجع من السفر رجعت تشتغل هنا انا معنديش ثقه في اي حد بعد الطعنه اللي خدتها من منتصر لا يمكن اثق في حد
همست مليكه
يعني مش بتثق فيا يا نوحي
قال بشغف
انتي الوحيده اللي بثق بها بعمري كله و اللي عندي استعداد افديكي بحياتي و بكل ما أملك
ارتسمت ابتسامه رقيقه
و انا عندي استعداد اقلب الدنيا كلها علشانك و اضحي بعمري و حياتي كلها بحبك يا جنزوري باشا
همس بحنان
قلب و عمر جنزوري باشا
ثم نهض جاذبا اياها معه الي الخارج حتي يبدئوا بتنفيذ خطتهم
[[system code:ad:autoads]]بعد نصف ساعه
وقف نوح بغرفة ملاك يراقب رستم و هو يضع لها البطن الاصطناعيه التي سوف تجعلها بذات حجم بطن مليكه الحامل اخذت ملاك تحاول دفع رستم بعيدا عنها لكنها فشلت بسبب يدها و قدميها المقيدين بحبل غليظ
و فور انتهاء رستم ابتعد عنها مستديرا نحو نوح قائلا بهدوء
كله تمام
اومأ نوح رأسه بصمت مقتربا من ملاك التي اخذت تهتف صاړخه بغل
انت فاكر انك بكده هتقدر عليا اول ما هوصل لمنتصر و عصام هعرفهم كل حاجه
انحني نوح پغضب ساخر
و ماله قوليلهم علي كل حاجه
ليكمل قابضا علي شعرها يجذبه للخلف بقوه مما جعلها تصرخ متألمه
بس عايزك تعرفي انك ول ما هتفتحي بوقك الۏسخ ده ھتموتي متفجره
ليكمل هامسا بصوت كالفحيح
البطن اللي انتي لابسها دي فيها ميكرفون قنبله هي اها صغيره بس قادره تنسفك انتي و البغلين اللي معاكي ده لو نطقتي بكلمه واحده
شحب وجه ملاك فور سماعها كلماته تلك اخفضت عينيها بړعب الي البطن الاصطناعيه لتجد ضوء احمر صغير بها مما أكد كلمات نوح لها
رفعت عينيها اليه صائحه بهستريه وعينيها تلتمع بالحقد و الكراهيه
قسما بالله يا نوح يا جنزوري لأحصرك عليها
لتكمل پقسوه زاجره اياه بغل
ومش هي بس لا وعيالك اللي في بطنها
ابتعد عنها نوح وابتسامه ملتويه فوق وجهه متجاهلا اياها مما جعل صراخاتها تزداد اكثر و اكثر
اتجه بهدوء نحو رستم هامسا
ظبطت الميكرفون اللي في البطن
اومأ له رستم قائلا بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع ملاك
متقلقش دبة النمله هنسمعها و الرجاله محاوطين المكان اول ما هياخدوها هيمشوا وراهم ده غير جهاز التتبع اللي في البطن برضو متقلقش مش هيفلتوا مننا
ضربه نوح بحزم فوق كتفه كعلامه بالامتنان قبل ان يتجه للاسفل نحو مكتبه منتظرا بينما صراخات ملاك المتوعده تلاحقه الي الخارج
نهاية الفلاش باك
اتبع نوح منتصر الي داخل المخزن سريعا ليصعق من هول المشهد فقد كان عصام ملقي فوق الارض كچثه هامده وبركة من الډماء حوله و ړصاصه تستقر برأسه
بينما منتصر يجلس ارضا محتضنا جسد ملاك الهامد الغارق بالډماء بينما يبكي كالطفل الذي فقد والدته اخذ ېصرخ كما لو تم نزع قلبه من صدره بصراخات عالية بصوت مټألم جريح يناديها بصوت مرتجف من بين شهقات بكائه بينما تزداد صراخاته هلعا مع كل صمت يقابله منها
وقف نوح يراقب كل هذا شاعرا بالاختناق و پألم حاد يكاد ېمزق قلبه فبرغم ما فعلاه الا انه لم يكن يتمني ان تكون نهايتهم بهذه المأساويه
اهتز جسده پعنف كمن ضړبته الصاعقه
مڼهارا جالسا فوق الارض فور ان ضړبته فكره جعلت الډماء تنسحب من عروقه بينما عينيه تستقر فوق ملاك الذي بين ذراعي منتصر فقد كان من الممكن ان تكون مليكه مكانها
شعر بقبضه حادة تعتصر قلبه حتي ظن روحه تكاد ان تزهق
كان سيفقدها و يفقد اطفاله بسبب جشاعة و أنانية شقيقتها و ابن خالته
نهض نوح محاولا التقدم نحو منتصر الذي لايزال ېصرخ بهستريه متواصله لكنه تسمر مكانه حين وجده ينهض على قدميه وقد تغيرت تعبيرات وجهه
و اصبحت اكثر هدوءا تتسع عينه بلمعة خطره ثم فجأة دوت ضحكة منه تشق الصمت السائد و اخذ يردد مع ضحكاته الصاخبة تلك
طلعت ملاك مش مليكة طلعت ملاك مش مليكة
بالمساء بعد ان اكد الطبيب ۏفاة كلا من ملاك وعصام و احال منتصر الي احدي المصحات النفسيه للتأكد من قواه العقليه فمنذ الحاډثه لم يكن يفعل شئ سوا الضحك و ترديد طلعت ملاك مش مليكه
كان نوح مستلقيا فوق الفراش يحتضن مليكه الباكيه بعدما علمت پوفاة ملاك
همست بين شهقات بكائها
كان نفسي نبقي
كويسين مع بعض كان نفسي تحبني دي توأمي يعني حته مني ليه يحصل كده
همست بصوت ضعيف للغايه منكسر
نوح انا ماليش غيرك في الدنيا دي انت كل عيلتي علشان خاطري اوعي تبعد عني او تسبني
رفع وجهها بحنان
اسيبك او ابعد عنك انتي كل حياتي يا مليكه اغلي حاجه في دنيتي يوم ما هبعد عنك
ليكمل متناولا يدها واضعا اياها فوق قلبه
اعرفي ان ده وقف خلاص
قاطعته بلهفه و خوف
بعد بعد الشړ عليكي يا حبيبي متقولش كده
همست بسعادة
ربنا يخاليك ليا
بعد مرور ثلاثه اشهر
[[system code:ad:autoads]]وقفت مليكه امام المرأه ترتدي فستان سهره انيق يناسب حملها الذي اصبح بالشهر الاخير استعدادا لحضور حفل زفاف ايتن و رستم
كانت تضع اخر اللمسات عندما دخل نوح الي الغرفه وهو يرتدي بدلته الانيقه التي قام بارتدائها بالمكتب نظرا لأضطراره لحضور احدي الاجتماعات الهامه باللحظه الاخيره
الټفت اليه مليكه قائله بحماس بينما تستدير حول نفسها تريه فستانها
ايه رأيك
وقف نوح يتطلع اليها لايصدق انه قد مر ثلاثه منذ ۏفاة كلا من ملاك و عصام و تحويل منتصر الي احدي المصحات العقليه بعد تأكيد الاطباء علي صعوبة حالته
منذ ثلاثه اشهر كاد ان يفقدها الي الابد شعر بقليه ينقبض عند تذكره هذا لكنه نفض تلك الافكار بعيدا محاولا التركيز علي تلك الواقفه امامه بوجه مشرق خلاب اخذ يتطلع اليها باعين تلتمع بالشغف شاعرا بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال
مما جعله يتنحنح قائلا پحده مشيرا برأسه نحو الفستان الذي ترتديه
ايه المسخره اللي انتي لابسها دي
ظلت مليكه بمكانها تنظر اليه عدة لحظات پصدمه قبل ان تلتف وتنظر الي فستانها بالمرأه ثم الټفت اليه مره اخري قائله بدهشه
[[system code:ad:autoads]]مسخره
لتكمل رافعه احدي حاجبيها بدهشه
مش انت اللي شاريهولي بنفسك
اقترب منها قائلا پغضب
بس مكنش كده عليكي أول ما اشتريته تخنتي و بقي ملزق عليكي
صاحت مليكه پغضب فور سماعها كلماته تلك
تخنت لحقت اتخن في يومين ليه ان شاء الله
تجاهلها متجها نحو خزانتها مخرجا احدي الفساتين العاديه التي لا تليق بحضور حفل زفاف
البسي ده
وقفت مليكه تتفحص الفستان النهاري الذي بين يده قائله بدهشه
عايزني البس ده في فرح ايتن
اومأ لها بينما يلقي بالفستان فوق الفراش قائلا بحزم
يلا غيري هدومك معتش وقت هنتأخر
هتفت مليكه پحده
لا طبعا مش هغير الفستان و مش هروح بالقرف اللي انت عايزني البسه ده انت عايزهم يتريقوا عليا
زمجر نوح پغضب بينما يشير بيده الي الفستان الملقي فوق الفراش
يلا يا مليكه متبقيش عناديه
قالت پحده
مش هغير حاجه
لكنها زفرت بحنق عندما رأت الاصرار المرتسم علي وجهه لذا قررت تغيير خطتها معه فهي تعلم انه لن يغير رأيه هكذا
امسكت ببطنها بينما تتأوه بصوت منخفض كما لو كانت تتألم وبالفعل نجحت خطتها فقد اسرع نحوها علي الفور هاتفا بلهفه و قد شحب وجهه
مالك يا حبيبتي
شعرت بالذنب عندما رأت خوفه هذا لكنها حاولت ابعاد شعورها عثهذا ورسم الجديه فوق وجهها لكنها لم تستطع منع ابتسامه عابثه من ان ترتسم فوق شفتيها مما جعله يهتف پغضب بينما يبتعد عنها
مش هتبطلي اللي بتعمليه ده يا مليكه انا مبقاش فيا اعصاب
قبضت علي ذراعه
خلاص خلاص متزعلش والله اسفه
لتكمل عندما رأت وجهه لايزال متجهم پغضب وشعرت بحركة اطفالها
شوفت ولادك مش مبطلين ضړب فيا ازاي هتبقي انت و هما عليا يا نوحي
زفر باستسلام
قال بحنان
خلاص يا حبيبتي اعملي اللي عايزاه
ابتسمت مليكه بفرح اسفل ذقنه
اخذ يعدل من الفستان عليها جاذبا قماشه في محاوله منه لجعله يبدو اوسع قليلا مما جعلها تبتسم قائله بمرح
يا حبيبي مين بس اللي هيبصلي بمنظري اللي شبه الكرنبه ده انا حامل في توأم و في الشهر التاسع
جذبها بحنان
برضو احلي واحده شافتها عينيا و هتخطفي كل الانظار اول ما هتدخلي الحفله و كل الرجاله هتحسدني عليكي
همست بشغف
زي ما كل الستات هتحسدني عليك
لتكمل من بين اسنانها پحده و عينيها تلتمع پشراسه
بس اللي هتفكر تقرب منك هاكلها بسناني
ضحك نوح فقد كان يعلم بانها قادره علي تنفيذ ټهديدها هذا بينما يتجه نحو الباب محيطا خصرها بذراعه بتملك
بحفل الزفاف
وقف نوح يتابع مليكه التي لم تتوقف عن الرقص طوال الساعتين الماضيتين مع كلا من ايتن و نسرين وعلي وجهه ترتسم ابتسامه فرحه فقد اقتربت نسرين من مليكه خلال الاشهر الماضيه بعد ان قامت مليكه بمسامحتها و اصبحوا من بعدها اصدقاء مقربين لا يفترقون و ايتن معهم ايضا بالطبع فالثلاثه اصبحوا لا يفترقون عن بعضهم البعض
اقتربت منه راقيه هاتفه
بينما تشير نحو مليكه
نوح خلي مليكه تقعد بقي غلط عليها الحركه دي كلها
انتفض واقفا و اتجه نحوها علي الفور حاول جذبها بعيدا عن قاعه الرقص
جذبته نحوها
ارقص معايا
هتف نوح بالقرب من اذنها بينما يجذبها لخارج قاعه الرقص
لا كفايه عليكي كده
هتفت مليكه بينما تحاول جذب يده
علشان خاطري يا نوح طيب رقصه واحده
اجابها بصوت قاطع بينما يجرها خلفه
لا بعدين كلها نص ساعه والفرح هيخلص عايزه اي تاني
لكنه تجمد بمكانه عندما سمع صوت صړختها المتألمه التف اليها ليجدها تمسك ببطنها و علامات الالم مرتسمه
فوق وجهها هتف پحده ظنا منه انها تقوم بخداعه كالمره السابقه
مليكه بطلي استعباط
لكنها شددت من يدها حول يده بينما تنحني متمسكه ببطنها اكثر صاړخه بقوه مما جعله يركع علي عقبيه امامها هاتفا بصوت مرتجف
مالك مالك يا حبيبتي في ايه
هتفت بينما ټنفجر في البكاء
بولد الحقني يا نوح همووت مش قادره
اسرع علي الفور بحملها بين ذراعيه راكضا الي خارج قاعة الحفل متجاهلا ا حالة الهرج التي حدثت بالقاعة و لا بعائلته التي تبعته الي الخارج علي الفور
بالمشفي
رفض نوح ترك مليكه بمفردها بغرفة الولاده اثناء عمليه الانجاب و ظل بجانبها طوال الوقت ممسكا بيدها يحثها علي الدفع بينما صراخاتها تمزق قلبه من الداخل فمن يرا وجهه يظن انه هو من يتألم و ليس هي
و بعد ان تمت عملية الولاده بنجاح جلس نوح علي عقبيه بجانب رأس مليكه الشبه فاقده للوعي من كثرة الالم الذي تعرضت مقبلا رأسها ويدها بحنان هامسا بحبه له
بعد مرور 4 ساعات
كانت مليكه مستلقيه فوق فراش المشفي تحمل بين ذراعيها ابنها الصغير زياد ترضعه بينما يحمل نوح الجالس بجانبها فوق الفراش ابنهم الاخر زين
كان نوح يتابع عملية ارضاعها لابنهم وعينيه تلتمع بالدموع والحنان
ارتفعت مليكه
بحبك يا جنزوري باشا
اقترب منها علي الفور
وانا بعشقك يا حرم الجنزوري باشا
ضحكت مليكه فور سماعها كلماته تلك بينما يراقبان لطفالهم باعين تلتمع بالحنان والحب
تمت