رحيل بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه ماټ لانى مش مصدقة قلبى بيقولى انه عايش اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد ابنى من فاطمة ماټ يارحيل هو كمان
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
احتضنها بيده وهى تنام على قدمه واغمض عيناه فى حزن قائلا وهو يربت على شعرها
جاد انا اسف كان نفسى اكون قادر انى اغير كل ده بس للاسف عجزى مانعنى
بكت قائله يعنى انا اتحرمت من ابنى خلاصابننا ياجاد مش هشوفه ولا هلمسه ولا هاخده فى حضنى طب اعيش تانى ليه انت حرمتنى من ابنى ياجاد
جاد انا يارحيل 
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد مۏت ابنى خلاص
جاد بآسى هو فعلا مبقاش له لزمة اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللىانا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى
نظرت اليه بحب بلهفه قائله
رحيل لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال فارس من بعيد على حصانه انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف نظرت اليه بحزن قائله پقهرة
رحيل يعنى هو ماټ فعلا ابنى ماټ ياجاد 
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ناداها قائلا
جاد انا محتاجك يارحيل انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد جايز اكون اتأخرت بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى وكل اللى عاوزه منك انك تثقى فيا 
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم قائله بثقه وجدية
رحيل جدى انا موافقه اتجوز يونس
صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله
رحيل بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه
تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب قولى ياحبيبتى عاوزة ايه 
رحيل عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى
سألها صالح بإندهاش اشمعنى دول يارحيل 
اجابته بثبات عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور ده شرطى والفرح يكون بعد اسبوع من النهاردة قلتم
ايه
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح وماله اجيبهم شهود يارحيل بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه فى زيجتها الاولى 
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب تقدمت لتجلس بجانب جدها فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل 
رحيل بإندهاش اوكل مين فى ايه 
نظر اليها الجميع
تم نسخ الرابط