رواية بقلم ميادة مأمون٢
المحتويات
الله اجولك على حاجه اتفلجي يا وعد اني ماشي خليكي بقى زعلانه براحتك.
سافرت على القاهره و انا متعمد اعاقبها على عنادها ده و قولت لنفسي يا واد ماتكلمهاش و سيبها لما تعرف غلطها بنفسها هي و تكلمك
و عدي يوم و التاني وملت من رقدتها في السرير بس كمان عنادها زاد و ماحاولتش تتصل بيا و بدئت تتحرك عادي و تشغل نفسها عشان تنسى بعادي.
على فين يا وعد انتي خارجه إياك.
ايوه يا ام رايحة المشغل اقعد فيه شوية مع البنات.
لاه مافيش خروج لساكي تعبانه يا بتي اطلعي جاعتك ارتاحي فيها و اني هاحضر ليكي الوكيل.
وكل ايه بس يا أمي سيبيني اخرج اشم شوية هوي الا اني زهقت من الرقده والبسه دي.
اكده طب استني البس عبايتي و اجي معاكي ماتمشيش لوحدك يا بتي.
سابتها و خرجت من السرايا لوحدها و مشت في الكفر ومشي وراها من بعيد اتنين من الحرس يحرسها زي ما امرتهم
صحيح كانت لابسة نقابها و مش
باين منها حاجه بس هو عرفها و مشي وراها يراقبها.
كيفك يا وعد
ها عادل انت طلعتلي منين و عايز مني ايه
مالك خۏفتي مني اكده زي ما تكوني شوفتي عفريت ايه نستيني دانا عادل.
ماتخفيش مني يا وعد اني مش هأذيكي هو في حد يأذي الحبايب اللي كان بيحميهم وېخاف عليهم بردك.
بكفياك كلام ماسخ و بعد عني اني ست متجوزه و مايصحش الكلام اللي انت بتقوله ده.
بس يصح انك تغدري بحبنا وتروحي تتجوزي ابن خالتك مش اكده.
كل شئ قسمه و نصيب و اني من الاول ماكنتش ليك يا عادل ارضى بنصيبك و بكره ربنا يبعتلك بنت الحلال اللي تستهالك.
واه ساهل ايه و صاعب ايه يا مخبل انت بتفكر ازاي انت مش شايف بطني اللي قدامي دي بعد عني الله لا يسيئك بعد.
في حاجه يا هانم.
ده كان صوت واحد من الحرس اللي قربو منها وحوطها عشان يبعدوه عنها.
لاه لاه مافيش دا كان بيسألني عن حاجه و ماشي خلاص.
لحقتها الحجه كريمه و هي بتبصله بنظرات غريبة و شدتها من يدها و مشيت بعيد عنهم.
و الله يا اما ماعرف طلعلي منين واهو جال كلمتين مالهمش لازمه وراح لحاله.
راح لحاله! ربنا يستر لما جوزك يرجع ويعرف من الحرس بتوعه دول يا عالم هيعمل فيكي ايه يا مكلوبه
عاودي قدامي على السرايا ماكنش لازم اطوعك واسيبك تخرجي منها من غير اذن جوزك.
اكتمي يا جليلة الحيا و همي على جوه يلا.
اول ما الحرس ما بلغوني باللي حصل الغيرة بقت تاكل فيا اكل ما صدقت ركبت عربيتي و سافرت ليها على طول.
و كان الشيخ حسن في انتظاري بعد ما عرف اللي حصل من الست كريمة و الحرس.
يا مرحب يا قاسم كيفك يا حبيبي.
فين
وعد يا شيخ حسن.
استهدي بالله يا ولدي ماحصلش حاجه لده كله.
لاه حصل يا عم الشيخ والمره دي هي المحجوجه مش ولد المحروج ده.
محجوجه ليه بس يا ولدي البنته كانت ماشيه في حالها و رايحه المشغل بتاعها
و هو كمان ماحصلش منه أي اساءه بشهادة الحرس بتوعك كل الحكاية كلمتين وسلام لبنت بلده و خلاص.
صوت زعيقي وصل لحد عندها و هي قاعده مړعوبه ومتخبيه في حضڼ الست كريمة.
محروج المشغل على اللي عمله ليها هي تخرج من السرايا من غير اذني ليه
فتحت باب الجاعه و دخلت ليها و اول ما شافتني انتفضت پخوف و الحجة كريمة بتحلفني.
حلفتك بالغالي اللي بتترجاه من الدنيا لا تهدي و حياة حبيبك النبي يا شيخ لا تصلي عليه وتسمع كلام عمك الشيخ.
عليه الصلاة و السلام سيبينا لوحدنا يا حجه بعد اذنك.
حاضر يا ولدي اني هاسيبكم بس عشان خاطر ربنا آوعاك تمد يدك عليها البت حبله و تعبانه في حملها يا ولدي.
التعبانة دي تخرج من بيتها ليه من غير اذن جوزها.
غلطه وعمرها ما هتتكرر تاني مش اكده يا وعد ردي يا بتي انطقي و قوليله انك ماتعمليش اكده تاني.
من غير ما تتكلم جريت عليا قاصده انها تتخبي مني في لكن نظرتي ليها وقفتها مكانها قبل ما .
سيبنا لوحدنا يا حجه كريمة.
يوووه حاضر يا ولدي حاضر.
اول ما خرجت من الباب كان كفي نازل على خد وعد و صوابع يدي علمت عليه و صړخت فيها.
ايه اللي خرجك من السرايا من غير اذني.
سابتني واجف وراحت قعدت على سريرها و الدموع غرجت وشها الجميل.
ردي عليا خرجتي ليه من غير ماتقوليلي.
فجاءه لقيتها رفعت عنيها في عيني
هو انت يعني كنت بتكلمني و اني زهقت من حبستي
متابعة القراءة