رواية بقلم ياسمين رجب (ياسو)
المحتويات
يعمل ده كلوا....
اغمض والده عينيه بعدم فهم قائلا....
_والله يا خالد انا نفسي مش فاهم حتى لو كان دكتور صعب عليه يتعامل مع الموقف انا لازم افهم منه عمل كده ازاي وبالمهارة دي
تنهد خالد بتعب وهو يطالع مريم من خلف الزجاج قائلا...
_هو انا ينفع ادخل عندها يا بابا ارجوك..
هز والده رأسه بالايجاب قائلا...
ابتسم بخفوت بعدم تركه والده بينما دلف هو إليها وهو يرها معلقة بالاسلاك الطبية والاجهزة حتى قائلا بحزن...
_مكنتش اعرف ان هيجي عليا يوم واشوفك بالحالة دي يا مريم..
_كان نفسي تحسي بعشقي ليكي الي بقاله سنين وسنين بيكبر جوايا عشق كنت خاېف منه
حتى انتقل بعدها قائلا بعشق توغل بداخله...
_يا احلى واجمل مريم في الدنيا..
ب السرايا
كان بزوغ الفجر اوشك وهي مازالت واقفة خلف نافذة غرفتها تنتظر عودتهم.... وعقلها منشغله بذاك الريان وما فعله اليوم..
_اهو ساحر... ام طبيب للقلوب... ام مچرما لا يعرف ابواب الرحمة من اين... واخيرا اهوو معشوقها.. لم تراودها تلك الفكرة دائمآ كلما تذكرت عينيه تهيم به عشقا..
كلما رأته تتعالي خفقات قلبها پجنون....
صباح الخير....
_قالها بصوت هادئ رخيم.. بعدم دلف للغرفة وهي شاردة على حالها
بينما انتفضت هي بړعب حينما انتبهت لصوته لتهتف بتعلثم...
صمتت قليلا وتابعت تعابير وجهه المجهدة فقالت بتساؤل..
_اخبار مريم ايه..
تنهد بتعب وهو يلقي بمعطفه على الاريكة حتى جلس بهدوء واضعا وجهه بين كفيه...
_بخير خرجت من العمليات والكل رجع مفيش غير جوزها هو الي فضل معاها...
حملقت به لبرهة وهي تجاهد نفسها على الصمت و إلا تسأله عن شيء ولكن فضولها يكاد
قالها بهدوء وهو يتابع قسمات وجهها التي المتسائلة..
بينما طالعته بذهول من معرفته بما يجول بخاطرها
حمحمت الاخري بحرج وقالت بتساؤل....
_هو انت بتشتغل ايه بالظبط...
يعني دكتور.... ولا رجل اعمال..
مش قادره افهمك...
طالعها لولهة من فضولها هذا حتى تبسم بداخله ونهض من مجلسه قائلا...
رمقته بتعجب قائلة بدون وعي منها....
_اكيد يهمنى لانك جوزي اولا وثانيا لانك خرجت ر بنت عمي...
توهجت عينيه ببريق العشق والشغف حتى دنا منها قائلا بصوت
_جوزك
_اه جوزي
قالها بهمس ليكمل بعدها...
_لم تبطلي تتكسفي هبقا احكيلك انا مين.....
تركها ودلف للمرحاض حتى يبدل ملابسه بينما تسمرت الاخري بمكانها وهي تشعر
وبينها وبين نفسها تحدثت ايعقل تلقبه بزوجها كما اخبرته....
_وانا شغالة بالي بيه ليه هو مش عايز يقول خلاص...
صدح صوت المؤذن بالبلدة فأرتدت ملابس الصلاة... و وقفت تنتظر خروجه من المرحاض حتى تتم الوضوء...
_انا كنت هتوضي علشان الفجر آذن...
لم يبالي بحديثها ولكنه اشار لها بالدخول..
حتى دلفت هي و اوصدت الباب خلفها..
بينما نظر هو إلى ابنته النائمة وتمدد بجوارها حتى اغمض عينيه بشرود بتلك الحورية التي
رقبت عينيه المغمضتين خروجها وهو يشعر بخطواتها بجواره حتى شرعت و خشعت في الصلاة كان يشعر بهمس شفتيها وتكبيرات الصلاة التي صدحت بأوصال قلبه تناديه تخبره بأن يجتاز تلك الموانع وينهض ليسجد باكيا ولكن ضعيفة خطواته لتلك النقطة يريد من يأخذ بيده يعلمه و يرشد قلبه للهدايا...... فكيف له يفعل ما يعرفه او يدركه.. بعدم اعتاد القټل والنهب...
واخيرا اطربت مسمعه بتلاوتها لبعض الآيات القرآنية التي
جعلت قلبه يرجف لتلك الكلمات المريحة للصدور....
بسم الله الرحمن الرحيم..
ٱعۡلموا أنما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا لعب۬ ولهۡو۬ وزينة۬ وتفاخرۢ بيۡنكمۡ وتكاثر۬ فى ٱلۡأمۡوٲل وٱلۡأوۡلدۖ كمثل غيۡث أعۡجب ٱلۡكفار نباته ۥ ثم يہيج فترٮه مصۡفر۬ا ثم يكون حطم۬اۖ وفى ٱلۡأخرة عذاب۬ شديد۬ ومغۡفرة۬ من ٱلله ورضۡوٲن۬ۚ وما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا إلا متع ٱلۡغرور ٢٠
شعر بالبرودة تسري بأوصاله والدفئ عم قلبه حتى غط في ثبات عميق للمرة الأولى ..
بينما ظلت هي ترتل ايات الذكر بعدما انهت الصلاة وشعرت بأنتظام انفاسه لتبدأ في الدعاء لوالديها بالرحمة...
_يارب ارحم اهلي ونور قبورهم... واسكنهم الفردوس الاعلي... اللهم اني اسألك لهم المغفرة والرحمة.... وأسألك الهدايا لأختي....
اغمضت عينيها حتى ظهر شبح يوم ۏفاة والدتها وتذكرت
متابعة القراءة