رواية بقلم ياسمين رجب (ياسو)

موقع أيام نيوز


اول خطواته داخل الغرفة حتى استوقفها صوتها البكاي فوق سجادة الصلاة... وهي تتدرع لله ربما يكشف عنها الغمة
هتفت بنبرة صادقة وبكاء تمزق له اوتار قلبه حتى اذابت ذاك الجليد....... 
_يارب انت عارف اني مظلومه واضعف من اني اقتل حشرة... انا كنت مستنية البيبي اكتر من حسن... كان
عندي امل انك تعوضني عن وحدتي..... يمكن في لحظة ضعف هددت اني ممكن اقتله... بس كان من ۏجعي..... انا ظلمت حسن وشكيت فيه..... بس يارب متعاقبنيش على سؤ ظني فيه.... انا خلاص مليش غيروا هو الوحيد الي ليا... 

ظلت تناجي و تتدرع لله عله ينجيها مما اسقطتها به تلك الخبيثة صافي.... 
نهضت من فوق السجادة فواجدته واقفا بجوار الفراش... وعينيه بها نظرة حزينة متعبة.. اشتياق وعشق احتج كلاهما.... 
اشاحت ببصرها عنه بعدم خلعت ملابس الصلاة ثم تدثرت جيدا بالفراش وهي تخفي وجهها بالوسادة كاتمة صوت بكائها.... 
اصاب الآلم صدره كيف يقسوا على معشوقته... كيف يخيفها و ينهرها... ألا يثق بها...
عڼف نفسه مرار ثم ابدل ملابسه وعاد إلى الفراش..... 
شعر بتلك البرودة تسري بأوصاله هاهي وتنهد بحرارة قائلا بصوت عاشق..... 
_انا اسف يا أسيل.... 
انهي حروفه حتى تفاجأ بقوة قائلة پبكاء مرير....... 
_متسبنيش تاني يا حسن.... انا مليش غيرك انت وماما زينب..... 
كان صوتها الباكي ېمزق اوتار قلبه يأثره 
_عمري ما هبعد عنك.... ولا هفكر ابعد ده انتي روحي يا أسيل... 
شهقت پبكاء وقالت بنبرة اضحكته..... 
_يبقى توعدني دلوقتي انك عمرك ما تسبني وتفضل معايا لحد ما اعجز فاهم.... 
اتسعت ابتسامته قائلا بنبرته العاشقة...... 
_عمري ما هبعد ولا هقدر ابعد عنك يا روح روحي..... 
اتسعت ابتسامتها وقالت بمكر متعمدة اثارة غضبه.... بجد يعني مش زعلان خلاص كده هنام وانا مطمنة تصبح على خير يا حسن.... 
أولته ظهرها وهي تحاول كتم ضحكاتها ليهتف الاخر بوجه عابس..... 
_نعم تصبح على خير يا حسن.... 
ده انا اصور قتيلة الليلة دي... 
_يعني انا اصالحك وانتي تقولي تصبح على خير يا حسن... 
ده انتي ليلتك سودة... 
ضحكت بخفة 
ايتها الصغيرة من اين لكي بهذا المكر و الدهاء متي اصبحتي تتقني فنون الاثارة والقتال دون هدر الډماء.... 
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشبك اصابع يده بيدها وقال بهمس... 
_الليلة هتكون فيها..... عتاب 
.. وصلح... قاعدة عرب.... ونشوف مين غلطان في حق التاني.... وانا هصدر حكمي عليكي... 
طالعته بعشق وقالت بنبرتها القاټلة...... 
_وانا مستعدة لحكمك يا سيدي القاضي..... ان شأت انهرني بأحاديثك المعذبة.... وان شأت اطلق رصاص رحمتك واقټلني... ولكن لا تتركني لاحد يصدر حكمه... كنا منصف يا سيدي.. 
اتسعت ابتسامته 
انقضي الوقت ومازالت واقفة خلف شرفة غرفتها تنتظره بلهفة وقلق عليه... فقد عاد عماد باكرا واخبرهم انه خرج من الشركة دون ان يحضر اجتماع اليوم.... 
اصبح القصر يسكنه الهدوء بعدم نام الجميع... وبدأت نسائم الهواء تداعب بشرتها حتى اصبحت بارده... لم يكن الجو قارس البرودة بل كانت اواخر الشتاء تلك النسائم الباردة انعشت قلبها حتى علمت بكم المشاعر التي تخفيها بداخلها..... 
سمعت صوت سيارته وهي تراه يترجل منها بوقاره المعتاد.... لم تكن تعلم بم عليها اخبارها وبما تواسيه ولكنها عزمت امرها على محادثته.... 
استجمعت قوتها وفتحت باب الغرفة حينما سمعت صوت اقدامه على الدرج لتخرج من غرفتها وقالت بهدوء ونبرة تشبه الهمس.... 
_ريان ممكن ثوانى... 
ألتفت إليها وعينيه تكاد لا تري وجهها من شدة آلم رأسه فقال بنبرة متعبه..... نتكلم الصبح لاني مصدع وتعبان.... 
نظرت إليه بحزن وهي تراه بهذا الضعف للمرة الأولى.... 
لتعود إلى غرفتها مجددا بعدم اصابها اليائس والضيق..... 
ولكنها ابتسمت بهدوء حينما تذكرت شيء ما..... 
بغرفه ريان.... 
دلف للغرفة بوجه مظلم يكاد يختنق من الضيق وما زاد الامر سوء آلم الرأس الذي اصابه... تنهد بضيق وخلع معطفه وقميصه الاسود ثم القي بجسده فوق الفراش.... حتى طرق عقله هيئتها قبل قليل.... تري لم انتظرته..... وما كانت تريد اخباره به..... 
قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه....... ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها..... لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه .... منامة بناتية من القطن.... لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل.... وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين...... بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها للعڼان..... 
بينما
 

تم نسخ الرابط