رواية لفاطمة
المحتويات
حب مع كل خطوة سلامة يارب
ولكن رياض الټفت لها مجددا لينظر لعينيها بشوق قائلا كرميلا
خدى بالك من نفسك عشان خاطرى
فابتسمت كرميلا وأنت كمان يا سى رياض
فى حفظ الله يارب
أسرعت ريم للجامعة على شوق لرؤية حاتم الذى أمتلك قلبها من مجرد كلمات
وأخذت عينيها تبحث عنها فى كل الأركان ولكنها لم تجده
معقول يكون مش جى
بس ده مأكد عليه إنه جى
يمكن فيه حاجة آخرته فى الطريق وأكيد زمانه على وصول
هروح اشرب اى حاجة سخنة فى الكافيه عشان الجو البرد ده عقبال ميظهر حاتم
وبينما هى كذلك لمحها كريم العوام فدق قلبه لها رغم علمه إنه تفضل حاتم عليه ولكنه قلب المحب لا يعرف الكره بابه
ريم بإبتسامة مصطنعة أهو بخير
ثم لاحظ كريم تشتت عينيها كأنها تبحث عن أحدهم
كريم أنت مستنية حد
ريم مشوفتش حاتم النهاردة
فاعتصر قلب كريم ليجيبها پألم لا مشوفتهوش
ثم ابتلع ريقه بمرارة قائلا ريم
ريم نعم يا كريم
كريم خلى بالك من نفسك عشان القلب لما بيكسر ملهوش دوا
كريم مفيش بس قلقان عليك وعارف مين هو حاتم المرشدى
فوقفت ريم غاضبة قائلة بإستنكار وأنت مالك بيه
أنت شكلك غيران منه ومش هقول ليه
عشان أنا مش بحب أجرح حد
كريم بغصة مريرة أنا يا ريم ربنا يسامحك وربنا عالم بنيتى وقد إيه خاېف عليك
ندمت ريم على حدتها فى الحديث معه عندما رأت الصدق فى عينيه التى تلمع بحبها
معلش انا مش متظبطة النهاردة وعصبية زيادة من فضلك سبنى لوحدى شوية
كريم تمام يا ريم زى متحبى بعد أذنك ثم الټفت ليغادر ولكنه عاد لينظر إليها مرة أخرى قائلا ريم اعتبرينى حتى اخوك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى
ابتسمت له ريم بإمتنان ميرسى يا كريم
يا ترى أنت فين يا حاتم
لم تتم سؤالها حتى وجدت جلال أمامها ويرسم على وجهه الضيق والتوتر
جلال كويس إنى شوفتك يا ريم
ريم بقلق فيه إيه يا جلال ومال وشك كده
هو فيه حاجة قولى الله يخليك
حاتم جراله حاجة
متخبيش عليه
مش عارف ماله
فجأة أنا كنت بكلمه الصبح وبنهزر عادى وهو بيلبس وجى الكلية ومبسوط إنه هيشوفك
سمعته بيقول اه يا قلبى
فبهزر معاه وبقوله إيه للدرجاتى بتحبها
راح لقيته سكت وبعدين اكلم بس بصوت ضعيف قال ألحقنى بدكتور بسرعة يا جلال حاسس إنى ھموت وقلبى بيوجعنى اوى
رحت قفلت بسرعة وجريت على اول دكتور قابلنى ورحتله وكشف عليه
وقال الحمد إنى جيت فى
الوقت المناسب ده كان هيحصله جلطة وعطاه إبرة بسرعة فوقته شوية بس نصحه بالراحة فترة فى السرير
ريم پبكاء يا حبيبى يا حاتم الف سلامة عليك
جلال بصوت يشبه فحيح الافعى بس يا ستى ومن ساعتها مش بيقول غير ريم وحشتنى عايز اشوفها
خاېف أموت من غير مشوفها
وأنا اقوله يا متقولش كده يا راجل بكرة تقوم وتبقى زى الفل
يقولى يا عينى مش عارف خاېف اوى اموت من غير مشوف ريم
فصعب عليه اوى وأنا سيبه دلوقتى بعد مراح فى النوم وبرده عمال يخطرف بأسمك حتى وهو نايم ويقول
ريم ريم ريم
ريم بإندفاع لا أنا لازم اروح واطمن عليه بنفسى واشوفه
جلال قلبك حنين يا ريمو وليه حق حاتم يحبك كل الحب ده
بكت ريم وجففت دمعاتها بمنديل معطر أخرجته من حقيبتها طيب بسرعة ربنا يخليك وصلنى ليه محتاجة أشوفه بسرعة
جلال بإبتسامة مكر حالا دلوقتى يلا بينا
ثم ذهبت معه إلى قدرها
أنجز ركان بروح تكاد تطير من الفرحة كل إجراءات خروج مكة
فها قد أصبحت حرة طليقة بعد فترة من المعاناة
وبقلب يخفق بشدة توجه للمشفى ولكنه توقف فى الطريق أمام محل للورود ليختار لها باقة ورد بيضاء كنقاء قلبها
فى حين كانت هى تستعد للقائه فولجت للمرحاض فتوضئت ثم خرجت وأبدلت ثيابها بأحد تلك العبائات الجديدة وأختارت ذات اللون النبيتى مع حجاب تابع لها بنفس اللون ولكن بدرجة أفتح
ثم نظرت لنفسها فى المرآة فوجدت حمرة فى وجنتيها لم تجدها من زمن فتسائلت ألهذا الحد يظهر حبه على وجهى
ثم أخذت تدور حول نفسها بسعادة وهى تمسك بطرف تلك العبائة فقد كانت
كلوش من اعلاها ضيق ومن أسفلها واسع فكانت تبدو بها كالأميرة
وبينما هى كذلك ولج إليها ركان ليتفاجىء بها كذلك فهذه أول مرة يرى على وجهها السعادة فكانت كالبدر المضىء لسماء قلبه المظلمة
فوقف يتأملها طويلا وود لو احاطها بذراعيه وأخبرها كم أشتاق لها
وود لو خبئها بين أضلع صدره لتكون له وحده ولا يراها احدا غيره
وبينما هى تدور حول نفسها ولم تشعر بوجوده أختل توازنها وكادت تسقط فأسرع إليها وأمسك بها بين ذراعيه
لتتقابل اعينهما فى نظرة طويلة نظرة عبرت عن مكنونة القلب التى لا يستطيع أحدهما أن يفصح عنها
بل يحتفظ بها سرا حتى كادت
متابعة القراءة