رواية لفاطمة

موقع أيام نيوز


سريعا إلى سيارته فوجد الناس متجمعين حول دلال 
ولكنه لم يهتم وانطلق مسرعا ب كرميلا ولكنه أبلغ الشرطة عما حدث ليخلى مسئوليته بعد قتل شحاته 
ثم أتصل بأخيه ليباغته رياض بقوله النابع من قلب محب 
ها لقتها صح طمنى طيب هى معاك كويسة طيب خلينى اسمع صوتها 
أنت مش بترد ليه اوعى تكون ملقتهاش 

ركان بضحكة ممزوجة پقهر أنت ادتنى فرصة حتى أقولك حاجة 
رياض طيب خلاص سكت أهو قول أنا سمعك
ركان هى معايا اهى بس رايح بيها المستشفى 
رياض بقلق ليه مالها 
اوعى تقول إنها حصلها حاجة المچرم اللى خطڤها عمل فيها حاجة 
ركان اصبر بس عليه هى كويسة بس شكلها بس هو الخۏف والموقف كان صعب عليها وده أثر عليها فأنا هخدها هطمن بس 
رياض طيب هتروح فين وأنا هحصلك 
ركان مستشفى الصخر فيكتوريا 
رياض تمام دقايق وأكون عندك 
فأغلق ركان الخط وتسائل كيف هى حوريته مكة الأن 
كيف ستتقابل أعينهما من جديد بعد أن علمت بأمر خطبته وأن طريق الوصول له أصبح مستحيلا 
لذا قرر أن ينسيها حبه حتى لا تتألم فيكفى ما بها من ألم ولا يريد أن يرى إنكسارا فى عينيها مجددا 
فكان خطته أن يظهر الحب لخطيبته أمامها ويسىء معاملتها بعض الشىء حتى تكرهه فيطيب جرحها سريعا 
ولكن هيهات فمن أحب بصدق لا يعرف قلبه الكره أبدا مهما صدر من معشوقه 
وستكون أفعاله تلك كالسهام التى ستدمى قلبها 
فأى عڈاب هذا أصاب العاشقان مكة ركان 
وهل هذه هى نهاية ذلك الحب الطاهر 
ليقطع شروده إتصال من ابيه ېعنفه 
مجدى بصوت حاد منفعل أنت فين يا سيادة النقيب المغامر بنفسك عشان حتة شغالة لا راحت ولا جت 
ركان بحرج بابا أناااااا 
مجدى مفيش كلام وحسابى معاك بعدين 
واسمعنى كويس هقولك ايه 
دلوقتى حالا تروح لخطيبتك هى مستنياك وتخدها وتنزل تجيب دعاوى الفرح من القاعة وتروح بيها عند اللواء المحافظ ابوها فى مكتبه وتديله العدد الخاص بيه وسكرتير مكتبه هيقدمها للناس اللى عايزهم يشرفوه فى الفرح 
سمعت أنا قولت ايه ولا أعيد تانى 
تنهد ركان پقهر قائلا سمعت حاضر وهنفذ 
مجدى تمام وبعدين هتجيلى مكتبى تجبلى حوالى عشر دعوات والباقى هتديهم لوالدتك تصرف 
ركان حاضر اى أوامر تانية 
مجدى بسخرية ايوه _ عايزك ظريف كده مع خطيبتك زى ما أنت ظريف على الأشكال اللى بتعرفهم ولا فكرنى نايم على ودانى ومش عارف سيادتك بتهبب إيه من ورايا بس كنت ساكت لغاية ما تتلم وتجوز 
بس من الوقت ده تنسى كل حاجة كنت بتعملها وإلا هيكون ليك رادع كبير 
ابتلع ركان ريقه بصعوبة قبل أن يجيبه قائلا ممكن أسئل حضرتك سؤال 
مجدى ولو أنى مش فاضى بس أتفضل 
ركان والدموع بدئت تتلألأ فى عينيه هو حضرتك ليه بتعاملنى بالأسلوب ده دون عن أخواتى 
صمت مجدى للحظة قبل أن يجيبه بفظاظة عشان أنت مفروض الكبير العاقل وعارف مصلحتك

بس للأسف خيبت ظنى فيك 
سلام ثم أغلق الخط فى وجهه 
لتبدء عبرات ركان فى الإنحدار على وجهه ثم شعر بيد حانية قد وصلت إلى وجنتيه تمسح عنهما العبرات 
فنظر ركان مټألما لتلك اليد التى مسحت دموعها يد كرميلا التى استافقت ولكنه لم يتكلم 
فباغتته كرميلا بقولها رب الخير لا يأتى إلا بالخير 
متزعلش يا باشا هو أكيد عايز مصلحتك فاسمع كلامه ثم انهمرت دموعها هى الأخرى قائلة بصوت منبوح ياريت أنا كان عندى أب وأم يقولولى أعملى ده ومتعمليش ده 
العيلة نعمة كبيرة يا باشا مبيعرفش قيمتها غير اللى اتحرم منها 
فمعلش أصبر على الباشا الكبير وأعرف وأتأكد أن ربنا لو كاتب لك حاجة هتنولها رغم إنك شايف إنها مستحيلة بس هو ربنا سبحانه وتعالى هو رب المستحيل فقول يارب بس وسبها تيجى زى ما ربنا سبحانه وتعالى عايز 
شعر ركان بعد كلام تلك الفتاة الصغيرة كرميلا براحة وكأنها أطفئت الڼار المشټعلة بين جمبيه 
فابتسم لها قائلا أنت شكلك زيها منين بتجيبوا الكلام ده رغم حياتكم الصعبة 
فابتسمت كرميلا بعين دامعة مردفة مهو اللى زى حالتنا يا باشا ملهوش غير ربنا فبيتعلق بيه وبيرمى حموله عليه 
بس قولى هى مين اللى أنا زيها وعينيك كده لمعت ليه 
ركان بإبتسامة هتعرفيها لما نرجع البيت وشكلكلوا هتكونوا أصحاب لإنكم متفقين فى حجات كتير بس عايز منك طلب 
كرميلا أؤمرنى يا باشا أنت ليك جميل عليه عمرى ماهنساه 
ركان عايزك تقفى جمبها اليومين الجايين دول بالذات لأنهم هيكونوا اصعب ايام حياتها وتهونى عليها بكلامك الحلو ده 
فتمتمت كرميلا لا أنت شكلك وقعت فعلا فى الحب بجد يا باشا بس برده للأسف شكله حب ملهوش حظ 
للتتنهد پألم زيى كده أنا ورياض 
ربنا يتولانا برحمته ويكتب لنا مخرج من عنده 
وصل ركان امام المشفى فوجد رياض فى إنتظاره 
أبتسم ركان على وصوله قبلهم وكأن قلبه قد طار به 
ركان مبتسما لرؤية رياض كويس رياض أهو هسيبك معاه يدخلك تكشفى وتتطمنى على نفسك 
وأنا امرى لله هروح أقضى المشواير اللى بابا طلبها 
كرميلا ربنا معاك يا باشا 
ثم وجدت من فتح لها باب السيارة ومد لها يده وعينيه تبوح بما عجز عنه لسانه 
فاحمرت
 

تم نسخ الرابط