أفاقة الطوفان
المحتويات
يبسط لك قلبه قبل ذراعه من يهديك السلام والأمان
من يقول لك لا تحزن غدا أجمل لأنك الأجمل
جلست سهى بجوار فريدة في فراشها وقالت و هي ترتعد من البرد
_ الدنيا برد مۏت خديني جنبك يا ديدة أتدفي جنبك
زفرت فريدة بضيق وقالت و هي تدفعها بعيدا عنها
_ إبعدى شوية حد يهجم علي حد كده ا وباعدين إحنا في آخر الشتا و الجو بقا حلو
_ مش عارفة بردانة ليه كده
تطلعت إليها فريدة بلؤم و غمزت لها بعينها وقالت بمكر عابث
_ سهى عارفة أنا الداخلة دي هاتي اللي عندكو إنجزى
ضحكت سهى ضحكة عالية و ضمت ركبتها لصدرها وقالت بمداعبة
_ دايما فقسانی کده يا ساتر عليكي
ردت عليها فريدة بثقة
تنهدت سهى مطولا و أشاحت بشعراتها خلف عنقها بنعومة و هي تتطلع باللاشىء و قد إرتسم علي وجهها الهيام تطلعت فريدة بها و مصمصت شفتيها و هي تحرك ذراعيها و تردد بصياح مازح
_ أوبا بقى عارفة أنا التنهيدة دى ما أنا خبرة من سنين هو مين وإسمه إيه وبيشتغل إيه ! وحبتيه إمتى وهو بيحبك ولا لا و
_ إيه إفصلى شوية انتي هتشرشحي يا بيئة
عقدت فريدة ذراعيها أمام صدرها و التزمت قواعد الادب و قالت بهدوء
_ طب إحكيلي إنتي و انا هسكت كلي آذان صاغية
إبتسمت سهى وقالت بهيام و قد لمعت عيناها
_ مش قادرة أدق إني أنا ممكن واحد يشغلني کده ويخليني أفكر فيه وأبقى عاوزة أشوفه دايما رغم إنى شوفته مرتين بس
_ ده أكيد سوبر مان علشان يعلقك إنتي بيه
إبتسمت سهى وقالت و هي تتخيله يهيئته الساحرة أمامها
_ هو فعلا سوبر مان راجل بجد وتتمناه كل بنات البلد
طالعتها فريدة بإندهاش وقالت
بسخرية
_ ليه يا أختي عمرو دياب
ضړبتها سهى على كتفها وقالت بضيق و قد عبست بعيناها بضجر بعدما إستشعرت مزاحها و سخريتها
قبلتها فريدة من وجنتها و قالت لها برجاء
_ خلاص و الله مش هتكلم إحكيلي بقا
دفعتها سهي بعيدا عنها و قالت بضيق مفتعل
_ إبعدعني هو أدهم سابك النهاردة ليه فين الصفافير !
تدثرت فريدة جيدا وقالت بتثاؤب
_ هيصحى بدری فهينام بدری بس تصدقي وحشنى قوى
_ أدهم
ردت عليه قائلة بهيام
_ ألو أدهم إنت مانمتش
رد عليها بتنهيدة شوق جعلها تنتفض في جلستها
_ لسه يا عمرى ما أنا كمان مش هعرف أنام غير لما أسمع صوتك
لوت سهي تغرها و هي تتابعهم بنزق بينما إبتسمت فريدة بخجل وقالت بنبرة ناعمة رائقة
_ وأنا كمان كنت مستنياك بس قولت يمكن نام
رفعت سهب عينيها بملل و قد بدأت تشعر بالغثيان من حالتهما حتي رد عليها بنبرة هادئة تعشقها
_ وحشتيني يا ديدة
ردت عليه بنعومة و هي تلف طرف شعراتها علي سبابتها بهيام
_ وإنت كمان وحش
إنتبهت فريدة لتحديق سهى الجالسة بجوارها بها وهي تتابع حديثهما بشغف و ببعض من الإمتعاض
فقالت فريدة لأدهم مسرعة
_ ثانية واحدة يا أدهم
إلتفتت إلي سهى وقالت بتعجب
_ إيه !
تصنعت سهى البلاهة وغمزت لها بعينها وقالت
_ هو إيه ده اللى إيه !
ردت عليها
فريدة بحنق وقد لوت ثغرها بحدة
_ يعني بكلم أدهم وكده
هزت سهي كتفيها بلا مبالاة و إيتندت بظهرها علي ظهر فراش فريدة و قالت لإغاظتها
_ ما تكلميه أنا منعتك كملوا كملوا إعتبروني مش موجودة
عقدت فريدة حاجبيها و هي تقول پغضب
_ بقى كده طب قومي يالا على أوضتك يالا نامي
زمت سهى شفتيها وقالت پغضب مفتعل
_ كده يا ديدة زعلت منك
فقالت لها فريدة وهي تدفعها خارج فراشها فاقدة لصبرها
_ هصالحك بكرة إن شاء الله يالا على أوضتك بقا بلاش رخامة
أنزلت سهى ساقيها و وقفت وهى تضحك عليها بهيستيرية و قالت بمداعبة
_ بتبيعي أختك علشان راجل غريب فين صلة الرحم يا ناس
ألقت عليها فريدة وسادتها و هي تقول بتعجب
_ صلة رحم إيه إنتي هتتثورجي هنا ما تعتصمي في قلب الأوضة أحسن يا رخمة
إلتقفت سهي الوسادة الطائرة و أعادت إرسالها إليها بقوة مضاعفة و هي تقول
_ إبقي خليه ينفعك يا قطة
إرتطمت الوسادة بوجه فريدة التي تأوهت من قوتها ثم ما أن إتطمأنت أن سهي خرجت من غرفتها حتي عادت و حملت هاتفها وقالت بنعومة و هي تلملم شعراتها التي تناثرت حول رأسها
_ سورى يا أدهم إحنا كنا بنقول إيه بقا
تعالت ضحكات أدهم عليها بعدما إستمع لل
متابعة القراءة