أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

وحشتونى من إمبارح يا رجالة 
رد ماجد بإبتسامة متسعة 
_ حمد الله على السلامة يا سامح 
وقال باسم وهو يحتضنه
_ وحشتنى يا موحة أخبارك إيه ! 
رد سامح وهو يبحث بعينيه عنها بلهفة
_ كويس الحمد لله هي سهى فين مش شايفها یعنی  
أجابه باسم بتلهف 
_ سهي ايه دلوقتي بس طمني القيادة عرفت بآخر التطورات كان رد فعلهم إيه و إيه الاوامر الجديدة 
رد عليه ماجد بضيق
_ ما سهي سبب كل اللي انت بتقوله ده يا سي باسم 
ثم لفت رأسه ناحية سامح و قال ببديهية 
_ سهي في اوضتها يا موحة مش إنت حابسها فيها 
ضيق سامح عينيه و هز رأسه نافيا و هو يقول بتأكيد 
_ لا طبعا محبستهاش بالعكس انا طل 
جحظت عينى سامح وقال بشهقة خفيفة من ذعره 
_ يا نهار إسود لتكون لسه
ما أكلتش عارف دماغها جزمة قديمة 
رد باسم بسرعة 
_ فعلا من ساعة الفطار إمبارح وهي ما دخلتش الميس خالص 
ضړب سامح جبهته ثم صاح پغضب 
_ یا ریااااااان  
إقترب منه ريان وقال بود 
_ حمد الله على السلامة يا فندم 
وقف أمامه سامح و هو يطالعه پغضب وسأله بحدة
_ سهى أكلت حاجة من إمبارح 
رد ریان متعجبا من عصبية سامح
_ أنا روحتلها أوضتها وقالتلي إنها أكلت من عندها يا فندم 
مرر سامح أنامله على ذقنه بضيق وقال وهو يستلهم الصبر 
_ وإنت صدقتها يا ريان دى بقالها ٢٤ ساعة ما أكلتش 
تركهم سامح وأسرع لغرفتها طرق الباب ووقف في إنتظارها بترقب حتى فتحت له سهى بإبتسامة واهنة وقالت
_ حمد الله على السلامة يا سيادة الرائد 
حدج فيها متفرسا إياها بنظرة شمولية وهو يسألها بتلهف 
_ إنتى كويسة مشيتى اللى في دماغك وما أکلتیش برضه يا سهي !
استندت على الباب وقالت بإبتسامة إنتصار
_ أيوة مش هشمتك فيا أبدا 
ضحك ضحكة عالية وقال وهو يحدجها بحب
_ إنتى مچنونة صح!
ردت مسرعة
_ بتعلم منك قولى أول عملت إيه وصلت المعلومااااااات 
أنهت كلماتها وهى تترنح لتسقط مغشى عليها سقط معها قلب سامح بين ضلوعه وإلتقطها بين يديه وحملها بسرعة يضمها بجانب قلبه الملتاع بشدة من خوفه عليها ثم مددها على فراشها ودثرها قائلا پخوف
_ سهى ردي عليا سهى إنتي سمعاني يا حبيبتي 
لم تجبه فزاد رعبه عليها وصاح قائلا 
_ يا ريان یا باسم 
ركض على صياحه الجميع فقال بسرعة 
_ حد يقول للدكتور يجي يشوفها بسرعة 
سأله ماجد بقلق 
_ مالها يا سامح هي مغمى عليها ! 
الټفت إليه سامح وقال پغضب 
_ أيوة يا ماجد المچنونة بتعاندني ومأكلتش حاجة من إمبارح  
ضحك ماجد وصفع كفيه ببعضهما متعجبا وقال 
_ والله إنتم الإتنين مجانين رسمي انا مبقيتش فاهمكم !
أتى الطبيب وطلب منهم الخروج من الغرفة ولكن سامح لم يتركها بعد المعاينة سأله سامح بقلق 
_ أخبارها إيه يا دكتور !
إرتدى الطبيب نظارته وقال وهو يكتب بعض الأدوية
_ واضح إنها ما أكلتش من فترة وجسمها أصلا ضعيف فا مستحملتش وأغمى عليها ممكن تشيلها للعيادة لازم يتعلق لها محلول فورا 
حملها سامح بسرعة وإتجه ناحية العيادة تحت أنظار الجميع مددها على الفراش ودثرها ثم علقت لها الأدوية وبعد ساعة إنهارت بها أعصاب سامح من ندمه و قلقه فتحت عيناها بوهن  
إبتسم سامح براحة وقال مقتربا من وجهها 
_ سهی سهى سمعانی یا مچنونة 
ردت بصوت ضعيف 
_ أهه إنت اللى ستين مچنون 
ضحك ضحكته العالية وقال ساخرا 
_ ېخرب بيت لسانك اللي أطول من سور
الصين العظيم ده 
مررت أناملها على جبهتها وقالت بحنق
_ فكك منى روح لم لسانك الأول يا هندسة  
مال عليها وحذرها قائلا بصوت خفيض 
_ إنتى تعبانة دلوقتى ولو عطست في وشك هطيرك 
أشاحت بيدها وقالت بثقة 
_ إتكلم على قدك إحنا جامدين قوى وعندى قوة أقدر بيها على عشرة زيك
إبتسم وحرك رأسه بفارغ صبر وقال 
_ أعمل فيكي إيه بټموتي ولسانك عامل زى المنشار إهدى بقا  
ردت بوهن و هي تبتلع ريقها 
_ مش هرد عليك علشان تعبانة  
ضحك سامح مرة أخرى وقال ساخرا
_ كل ده ومش هتردي عليا وتعبانة إيه بس إنتى هتمثلی ! 
دخل عليهم الغرفة ريان وماجد إقترب منها ریان وقال بلوم 
_ كده یا آنسة سهى بتضحكي عليا وتقوليلي أكلتي 
ردت وهي تعتدل في جلستها
_ sorry یا ریان بس ده كان رهان بيني وبين الهندسة 
لاحظت تورم وجنته وزرقتها فتسائلت بقلق 
_ إيه اللى عمل في وشك
كده !
تحسس ريان وجنته وقال مازحا 
_ لا ماتقلقيش دی وحمة طلعتلى فجأة علي كبر 
قطبت حاجبيها وكررت سؤالها 
_ بجد يا ريان مين اللي ضړبك كده !
رد ماجد بسرعة وهو يشير لسامح بعينه 
_ الهندسة اللي قدامك ظبطه علشان ما أكلتيش  
فقال سامح پغضب
_ هى إيه حكاية هندسة اللي إنتي مسكهالی دی 
رفعت سهى حاجبها في غرور وقالت 
_ مش أنا طلبة القهوجي بقا إستحمل  
ضحك ماجد وقال مغازلا بمداعبة 
_ ده لو طلبة ده شبهك كان الإقبال على القهوة
تم نسخ الرابط