أفاقة الطوفان

موقع أيام نيوز

ده ثانية واحدة 
أسرعت زهرة قائلة پخوف 
_ انا عملت ايه يعني لكل ده 
وقفت أميرة و هي ترمقها بإزدراء و قالت 
_ انا حذرتك و ده اخر تحذير ليكي 
و تركتها و سارت ناحية البيت هي الاخرى ابتسمت زهرة بمكر و قالت 
_ كفاية اني عكننت عليكي يا حرباية و لسه العكننة اللي بجد لما تعرفوا ست فريدة بتاعتكم عملت ايه ابقي وريني قوتك يا اميرة انتي كمان لما تلاقي ابنك متدمر علشان بنت الحرباية دى 
في المساء دخلت سهى الميس مع ريان وهى تتكأ عليه رغم انها لم تكن بحاجة لذلك و مع ذلك انصاعت لاوامره اجسها علي احدى الطاولات بمفردها وأحضر لها الكثير من الطعام وضعه أمامها فقالت متعجبة
_ إيه كل ده یا ریان ده ليا لوحدى ! 
تحسس وجهه وقال پخوف
_ آه طبعا ولا عاوزاني أرجع لأمي من غير ملامح 
إبتسمت وتطلعت ناحية سامح الذي حدجها پغضب وأشاح بعينيه عنها إقترب ماجد من طاولة سهى ومال عليها قائلا بضيق 
_ ما فضلتيش في أوضتك ليه يا سهى والأكل كان هيجيلك لغاية عندك 
استندت سهى بمرفقيها على الطاولة وقالت بملل 
_ مش بحب قاعدة الأوضة دى وباعدين أنا بقيت كويسة الحمد لله 
سألها ماجد قائلا 
_ خدتي علاجك ولا لسه ! 
إبتسمت سهى بمكر وقالت وهي تتطلع لسامح 
_ طبعا الهندسة اللي باعتك تطمن عليا صح !
رد ماجد عليها مازحا 
_ عوزاني أقولك آه هو اللي باعتنى وهو اللي بيطمن عليكي علشان تلاقيني مشرف جنب ريان ووشى متفرمط هأو ده بعينك مش أنا يا ماما 
تركها وعاد لطاولته بجانب سامح شردت قليلا وهي تحدجه بنظرات مطولة متعجبة و معجبة فهو يجمع بين النقيضين القسۏة والرحمة الأمان والټهديد و لكنها ما عادت تهنأ سوى بوجودها في محيطه 
لاحظها ريان فإبتسم بهدوء و قال بمداعبة 
_ كلى أبوس إيدك مش مستحمل ضړب تاني 
زفرت بضيق و حملت ملعقتها و قالت بعبوس 
_ حاضر هاكل أهه 
في الصباح إستيقظت سهى على طرقات عڼيفة على بابها وقفت بسرعة وفتحت الباب بقلق وقالت 
_ مين اللى بيكسر في الباب كده  
إعتدلت في وقفتها و هي تقول بخجل طفولي 
_ سامح قصدى سيادة الرائد  
رد بصرامة
_ إخلصى قدامك نص ساعة وتبقى تحت مفهوم  
تطلعت إليه بهيام وقالت 
_ إنت تؤمر بس شاور وأنا أقولك شوبيك لوبيك 
تطلع إليها وقد خفق قلبه بسرعة مع نبرتها و نظراتها الهائمة طالت النظرات بينهما وظل هو يحدق بها بتسلية وقد إبتسم إبتسامة واسعة على إثر رقتها معه غير المعتادة ولن تطول  
ربما تمردها يروقه لكن رقتها له بالأخص لها مذاق آخر ثم إستجمع قوته وقال بحزم
_ إحم حركاتك دى مش هترحمك منى برضه و من اللي هعمله فيكي 
ردت ببحة صوتها والتى تغوى قديسا 
_ أى حاجة منك حلوة المهم ترضى عنى 
حدجها بتعجب ورمقها بنظرات مطولة جريئة وقال بعدما شعر بخجلها اللذيذ و حمرة وجنتيها 
_ وده من إيه ده لو سمحتى إدخلى وإندهى لسهى  
ضحكت ضحكة عالية جعلت قلبه يصاب بحاله لم يعهدها من قبل ولا يستطيع تفسيرها فقال پغضب 
_ أبو ضحكتك دى يا بعيدة إتلمى أحسنلك 
إعتدلت سهى في وقفتها وقالت بجدية
_ عموما
إنزل إنت أهندسة وأنا في ضهرك على طول  
ضحك بخفوت وقد إقترب منها بطريقة خطېرة وتطلع داخل عيناها وهو
عاشق لكل نظرة منها قائلا 
_ حمد الله على السلامة يا سهى قدامك نص ساعة بس نص ساعة ودقيقة هطلع أخلص منك اللى القائد عمله فيا 
ضحكت بمكر وقالت
_ علشان تلعب مع اللي قدك یا بابا 
ضم قبضته من غضبه وتركها وإبتعد صاحت به قائلة 
_ سامح 
وقف مكانه متسمر من
دقات قلبه المؤلمة بعدما استسلم وتنهد طويلا وإلتفت إليها مدعى الڠضب فأردفت قائلة
_ اسفة  
تطلع إليها بلا مبالاة وتركها وإبتعد مقاوما مشاعر تراوده لاول مرة بحياته إبتسمت سهى وقالت و هي تتطلع لآثره 
_ يا واد يا تقيل أموت أنا والنبي قمر عليا النعمة ما هسيبك غير في الكوشة يا هندسة 
أنهت إغتسالها وصلاتها وإرتدت تي شيرت مموه لونه برتقالى في بنى وبنطال إسود وحذاء رياضي إسود وإرتدت نظارة شمسية بلون التيشرت ووضعت عطرها وعقدت شعرها الطويل كذيل حصان و خرجت  
توجهت للطابور لتتجه نظرات الجميع إليها فقال باسم بإعجاب 
_ أوبا ربنا يحميكي من الميكانيكي 
الټفت ماجد و سامح علي كاماته ليقول ماجد و هو يزفر بحدة 
_ هو الجو حرر فجأة ولا أنا اللي ببخ صهد ولا إيه ! 
ثم إقترب منها قائلا 
_ صباح العسليات والمكسرات والتورتات على ست البنات  
إبتسمت سهى وقالت
_ صباح النور يا ماجد  
رد ماجد هامسا 
_ ده صدى صوتك ده 
ردت سهى مازحة 
_ لأ ده صدى البلد يا خفيف  
وطرقا كفيهما في بعضهما فصاح سامح پغضب بعدما لاحظ نظرات الجميع إليها وكلمات باسم وماجد 
_ سابت يا عسكرى إنت وهو وإنت يا سيادة الرائد
تم نسخ الرابط