على الحافة
يالهووي انت اتجوزت عليا وكمان جايبهالي البيت ...
صړخت ضرتي وهي بتحط ايديها علي صدرها وبعدين بدأت تلطم .. رجعت ورا خالد وانا بترعش وببصلها وعيوني مدمعة ...حاسة بقهرتها وزعلانة اني حطتها في الموقف ده بس مكانش عندي خيار تاني ....دموعي بدأت تنزل والست دي بتلطم وبتزعق ...
ادخلي الاوضة يا ناريمان ..
قالها جوزي بصوت واطي فهزيت راسي ودخلت الاوضة اللي شاور عليها بسرعة بس مراته كانت لسه بتزعق
دخلت الاوضة وانا بترعش وقعدت علي السرير ...دموعي كانت بتنزل لوحدها وانا بفتكر الحياة اللي عشتها وهربت منها ...بفتكر قد ايه انا اتعذبت ...غمضت عيني وانا بفتكر حياتي في الاردن قد ايه كنت سعيدة ومبسوطة وسط امي وابويا ...رغم ضيق الحال لكن كنت مبسوطة أووي وراضية وافتكرت أن الحال ده هيدوم لكن للاسف لما دخل هو حياتنا اتقلبت كلها ...بفتكر قد ايه احنا وقفنا جمبه وهو خدعنا ودمر حياتنا ...فاكرة كويس أنه قابل احساننا ليه بالخېانة والغدر ...بسببه اتشردنا وبقا حالنا لا يسر عدو ولا حبيب ...
خلاص هديتها يا حبيبتي وهنعيش كلنا سوا هنا ...
اتوترت وقولت
ازاي يا خالد انت قولتلي أننا هنعيش في بيت تاني ...
ارتبك وقال
ما هو اصل يا حبيبتي انا حاليا مش معايا اجيب بيت تاني وده وضع مؤقت وصدقيني هتحبي رقية اووي ...
مكنتش مرتاحة بس وافقت. ..أنا اصلا مليش غيره ...فمفيش في أيدي خيار ...
ابتسمت ليه بحب وانا بحس أنه العوض ...قرب مني و...
صحيت وملقيتش خالد جمبي ...استغربت ...بس قومت ولبست البيجامة عشان اخد شاور ...لما طلعت اتجمدت لما لقيت خالد قاعد جمب رقية وهو بيسرح شعرها ويغازلها ...حسيت بالغيرة شوية لكن حاولت اقنع نفسي أن مش من حقي ...كفاية اني اتجوزته وانا عارفة أن في حياته واحدة غيري ..اول ما
شافتني رقية وشها اتقلب وقالت
اخيرا صحيتي يا سنيورة ...يالا يا اختي اشربي كوباية شاي واعملي الغدا العصر قرب يأذن ...
نعم ..
قولتها پصدمة فبصلي خالد وغمز ليا وقال
روكا عايزة تأكل من ايديكي يا حبيبتي ...ياريت انتي اللي تطبخي النهاردة ...
مرت الايام بيننا وانا خدامة ليه هو ومراته وساكتة ومستحملة ...لحد ما في يوم عرفت اني حامل ...وقتها المعاملة اتغيرت تماما ...جوزي بدأ يحبني ويهتم بيا ورقية بدأت هي اللي تخدمني ...عشت شهور الحمل بتاعتي في راحة ودلع لحد ما افتكرت أن الحياة ضحكتلي ........
جه يوم الولادة ....
وتمت الولادة علي خير بس انا تعبت شوية وفضلت يومين في المستشفي ...فوقت في يوم وملقيتش ابني جمبي ...صړخت فجريت عليا الممرضة ...قولت پصدمة
ابني ...ابني فين ..
قالتها ببرود وبعدين مشيت .....
بعد ساعتين بالضبط كنت عند البيت رغم المي بس قلبي كان پيتحرق علي ابني ...روحت عند الشقة واټصدمت لما لقيت الباب مقفول ...
روحت لصاحبة البيت وانا ببكي وقولت
ام جابر ..هو ...هو خالد راح فين...
قالتلي وهي بتنشر الهدوم ببرود
جوزك ساب البيت امبارح واخد مراته وابنه وحاجته كلها ومشي !!!
مشي!!يعني ايه مشي!!
صړخت وانا بلطم وببكي وقولت
طب ابني ...ابني فين ...ابني ....
ابني ...ابني ...
بعدت شوية وقولت لام جابر
متعرفيش هما راحوا فين يا ام جابر ...ابوس ايديكي ساعديني أنا ھموت والله من غيره ...
هزت ام جابر رأسها بحزن وقالت
والله يا بنتي ما اعرف راحوا فين ...هما فجأة سابو المكان ومشيوا...متزعليش مني يا بنتي ده كان متوقع ...خالد كان بيحب مراته وهي يا عيني مبتخلفش وده كسرها وهي بنت عمه وتهمه أنا افتكرت انكم هتربوا الولد سوا ...وحتي افتكرت أنك امبارح معاهم لكن اټصدمت النهاردة أنهم اختفوا ...
عينيا بقت حمرا من كتر البكا وقولت
يعني ايه يا ام جابر ...ابني خلاص كده اختفي...
كنت مقهورة ومصډومة ...قلبي كان بيتقطع ...بس مرضيتش استسلم ...قررت اروح لاهل خالد يمكن يساعدوني ...خۏفت اروح البوليس ويرحلوني
علي بلدي لو حصل وخالد طلقني ...وانا مليش حد هناك ...
أهله كانوا ساكنين في الإسكندرية ...بعت