ندوب الهوى
المحتويات
ابتسمت وهي تستمع إلى سؤالها بعد أن استنشقت الروائح الشهية
بتطبخي ايه
اجابتها ومازالت تقف كما هي تقابلها بظهرها تعمل على الموقد
كشړي مصري جاد نفسه فيه
ابتسمت مريم باتساع وهي تقترب لتذهب مرة أخرى
إلى الثلاجة تأتي بأي شيء منها تأكلة وقالت بوقاحة
ابقي سيبيلي طبق بقى علشان أنا كمان نفسي فيه
أخذت ثمرة تفاح من الثلاجة وأكلت منها قطعة وتسائلت بعد أن ابتلعت
طب أنت خلصتي ولا لسه قدامك كتير
قالت بهدوء وهي تمسح على وجهها بسبب الجو الحار
لأ أنا هخلص البصل بس
أردفت مريم حديثها مرة واحدة بقوة وثبات وكأن الأخرى تعلم لما تريد الذهاب إليها على العكس تماما
أنا عايزاكي تيجي معايا لدكتورة رشا
رشا نسا وتوليد مالك
مطت شفتيها للأمام وقالت ما يحدث معها في الفترة الأخيرة بتبرم واضح
بقالي فترة مش تمام ترجيع ونفسي بتبقى غامه عليا كتير وبحس بارهاق وكمان معادها عدا فبقول إنه ممكن يكون حمل أو حاجه
طب ماعملتيش إختبار ليه
أجابتها مريم بلا مبالاة وهي تشير بيدها دليل على أنه لن يكون نافع دون طبيبة
هحتاج كده كده أكشف بردو ف مرة واحدة وخلاص ها هتيجي معايا
أومأت إليها بتأكيد وهي تجيبها متجهة إلى الموقد لتغلق النيران وقد أتى إليها هذا المشوار على طبق من ذهب وليس فضة لكي تتأكد هي الأخرى مما تريد
توجهت مريم لتذهب إلى الخارج تفعل كما قالت هدير كي يستعدوا للذهاب إلى تلك الطبيبة ولكنها قالت بطريقة فظة
ماشي متنسيش طبق الكشري
نظرت إليها هدير وهي ترحل بمزاح قائلة بسخرية
همك على بطنك يا معفنه أمشي
ابتسمت مريم باتساع تجيب بلا مبالاة وهي تلوح بيدها
متشكرة يا مدام أبو الدهب
شكر على واجب يا أم عطوة
استدارت مريم تنظر إليها بحدة وڠضب حقيقي بعد الاستماع إلى هذا الاسم الذي نسبته لطفلها
عطوة! لأ مستحيل اسمي ابني عطوة لأ طبعا
وجدت شقيقتها تضحك بقوة على تحولها المفاجئ من مجرد ذكر اسم والد زوجها الذي ازعجها لأنه قديم وربما كبير قليلا تسائلت بحدة واستنكار وهي تنظر إليها
للحظة صمتت هدير ولكنها بعد ذلك حركت رأسها وأجابت بصدق خالص وحب في حديثها يظهر
بصراحة مش عارفة هي آه أسماء قديمة بس لو جاد عايز كده معنديش مشكلة
اتسعت عيني مريم بسبب حديثها الأحمق هذا! واستغربت موافقتها السريعة دون تفكير الأمر لا يحتاج تفكير من الأساس
لاه دا أنت مخك ضړب تعقدي ولادك علشان جاد عايز كده
أردفت تبرر حديثها وموافقتها قائلة وهي تقترب منها بخطوات جدية
مش
قصدي يعني ماهو إحنا ممكن نسميهم اللي عايزنه ونادي عليهم بالاسماء دي
أبصرتها مريم بقوة وعينيها متسعة بذهول على تفكيرها الأحمق الغبي تأتي بعقد لأطفالها بسبب هذه الأسماء القديمة لأجل زوجها أو غيره! هذا بسبب عدم وجود أسماء تليق بهم أم ماذا! هتفت بقوة وهي ترحل حتى لا تقف تتناقش معها
هدير أنا رايحه البس
بعد أن رحلت مريم لتذهب إلى الأعلى تتجهز لكي يذهبوا إلى الطبيبة ذهبت هدير تنهي تحضير طعامها حتى إذا تأخرت يجد زوجها ما يأكله ثم بعد ذلك ذهبت تأخذ هاتفها وقامت بالحديث معه والاستاذان بالذهاب مع شقيقتها إلى الطبيبة وقد سمح لها بفعل هذا وللحق هي فرحت كثيرا لوجود حجة ما تخرج بها من المنزل بدون جاد وأيضا ذاهبة لطبيبة! إن الله يحبها كثيرا ويسبب لها كثير من الأسباب التي تساعدها
بذهابها مع مريم قد حلت مشكلتها وستكتشف إن كانت حامل أم لأ وإن كان كذلك ستقول لزوجها وتجعله يرفرف من الفرحة التي ستطل عليه بسببها وبخبر صغير مقامة كبير منها
وإن كانت شقيقتها حامل مثلها يالا فرحة الجميع بهذه الأخبار الرائعة ستحل فرحة كبيرة على العائلة بأكملها لن يخرجون منها إلا عندما تولد كل منهن ليدخلون في حالة فرحة وسعادة أكبر منها بحلول مولود جديد معهم بل اثنين!
ذهبت هدير ومعها مريم إلى الطبيبة النسائية التي تحدثت عنها الاثنين يجلسون في انتظار دورهم في الولوج إلى الطبيبة وكل منهم في رأسها أشياء عدة ټموت فرحا لو تحققت
ستكون هذه السعادة الكبرى ل
مريم عندما تتأكد أن داخلها طفل تحمله من سمير! زوجها وحبيب السنوات الماضية والحاضرة أروع زوج على الإطلاق وأفضل شقيق وصديق وكل شيء تريده يقدمه إليها دون مجهود يذكر منها
وكأنه وجد في هذه الحياة ليكون المارد المحقق لأحلامها إن اكتشفت أنها تحمل طفل منها ومنه داخلها ستكون السعادة الأكبر له ستأتي إليه بشيء يريده ويهواه الجميع يريده ويهواه ولكن معه مختلف للغاية سترد له شيء جميل مما يفعله لها
ابتسمت وهي تفكر كيف سيكون
متابعة القراءة