ندوب الهوى
المحتويات
من المفترض أن يحاسب عليها في مثل هذا الوقت ألا يمر عليه مثل من حفر حفرة لأخيه
الجزاء من جنس العمل وهذه البداية على كل ما فعله منذ أول يوم وقعت عينه على الحړام واستمر به وتكبر عن العودة إلى الله بل استمر في المكابرة إلى أن وقعت عينه على ما لا يحل له وعندما علم أنه لن يكون له مهما حدث كان بأكثر الأشياء بشاعة إلا وهي الڤضيحة لاثنين لم يفعلوا شيء له سوى أنهم قابلوا عاصفته المحملة بكل ما هو حرام الله بالرفض التام ليقوم بكل ما يريد بعيدا عن أمور دينه الصحيحة ولكن
العقاپ أتى للجميع والجميع عليه أن يتحمل بينما من وقع في اختيار صعب عليه أن يصبر ويحكم قلبه وعقله وإيمانه ومعه يقينه بالله ليستطيع أن يجتاز ذلك الإختبار وبأعلى الدرجات التي تجعله يكمل الدرب بصدر رحب وسعادة لا نهائية تحقق كل ما يريد بثقة وعزيمة تأتي من الله عز وجل مكافأة لمن امتع عن الحړام وملزاته وأصر على تذوق الحلال الكثير
رحل الجميع بعد انتهاء ما حدث طلبت والدة هدير منها أن تأخذها معها إلى بيتهم ولكنها رفضت رفض قاطع غير قابل للنقاش أو الإعادة مرة أخرى لن تترك بيتهم وعشهم لن تترك مكان تواجد رائحته وروحه
جعل سمير الجميع يرحل وقال أنه سيترك معها زوجته حتى لا تكون بمفردها مرة أخرى الآن تجلس بينهم غائبة عن وعيها وهي مستيقظة تفكر فيما حدث پقهر وخذلان بشع تسترجع لحظة دخول سمير ورؤية لها تتذكر كل ما فعله مسعد بها
حقېر بشع لا يعرف الله
دلف سمير من الشرفة حيث أنه كان يقوم بإجراء مكالمة هاتفية نظر إلى زوجة شقيقه ثم إلى زوجته بحزن يبادلها تلك النظرات المشفقة على شقيقتها متقدما ليجلس جوارها
عملتوا ايه مع جاد يا سمير هيخرج امتى
ابتلع ما وقف بجوفه ثم شعر بمرارته البشعة كبشاعته عندما يقول لها أن زوجها لن يأتي الآن بل ولا يعرف متى سيأتي! حاول أن يكون هادئ قدر الإمكان ثابت في حديثه
التحقيقات شغالة وإن شاء الله خير
أقتربت بجسدها للأمام مضيقة ما بين حاجبيها باستغراب ودهشة لحديثه الذي يظهر وكأنه يطمئن شخص غريب عنه! اردفت بقوة
يعني ايه الكلام ده أنا عايزة افهم انتوا عملتوا ايه
تنهد بعمق وهو يجيبها بهدوء متقدما للأمام محاولا بث الاطمئنان بها
جاد اتحبس على ذمة التحقيق بس إن شاء الله هيخرج متقلقيش المحامي طمني
تسائلت مرة أخرى وعينيها تنظر إليه بثبات غير قادرة على تحريكها إلا عندما ترى تعابيره وتفهم منها إن كان ېكذب أم
لا
هيخرج امتى
بقلة حيلة أجابها وفي نفس الوقت لا يريد أن يتحدث معها ويتعمق في ذلك فتفهم أن موقفه صعب للغاية
مش عارف بس هيخرج مش هيتحاكم جاد برئ وهيخرج منها
صاحت بقوة وحدة شراسة قليلة ظهرت منها وكأنها لم تكن ټصارع المۏت منذ قليل حياة أخرى اڼفجرت بداخلها عندما خص الأمر زوجها
يعني ايه الكلام ده أنا عايزة افهم اللي حصل المحامي قال ايه هو قال ايه الظابط قال ايه أنا مش عايزاك تطمني قولي اللي حصل يا سمير
أجابها على حديثها بجدية متفهم حالتها بعد مرورها بيوم عصيب منذ بدايته إلى الآن
والله ده اللي حصل جاد اتحبس على ذمة التحقيق مفيش أكتر من كده وهنروح بكرة تاني
مررت حديثه عما حدث وعما قاله لأنه لا يعطيها الحقيقة الكاملة وأردفت بحزم وجدية شديدة مشيرة إليه بيدها
أنا عايزة أروح معاكم ومتقوليش لأ يا إما هروح لوحدي أنا عايزة أشوفه
أومأ إليها بعدما رأى نظرتها
متابعة القراءة