ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

بټعيطي ليه دلوقتي
أجابته ضاحكة والدمع يخرج من عينيها بغزارة قائلة ومازالت تتشبث به
دي دموع الفرح يا واد
ضحك بقوة رافعا رأسه للأعلى مازالت تنعته بطفل
مش هتبطلي واد دي بقى
عادت للخلف تضربه بخفه على ذراعه مبتسمة بسعادة لا يوجد بعدها سعادة إلا واحدة فقط
هتفضل واد طول عمرك يا واد
ضيقت ما بين حاجبيها بحنان بالغ قائلة بهدوء وفرح
حمدالله على سلامتك يا حبيبي نورت بيتك
مرة أخرى قبل أعلى رأسها مبتسما وهو يعلم ما الذي بداخل الجميع ناحيته وأولهم والدته
الله يسلمك يا أم جاد
أبعدت نظرها إلى سمير قائلة بسعادة وحماس كبير
يلا يا سمير روح هات مراتك على ما أكلم عمك رشوان يجيب أبوك ويجي الغدا عندنا النهاردة على حس جاد
هتف سمير مجيبا باقتراح أخر لكي ينعم هذا الرجل ببعض الراحة بعد هذه الرحلة الشاقة
يا مرات عمي ادي ل جاد فرصة يريح شوية الأول
استدار ينظر إلى سمير قائلا بنبرة أصبحت مرهقة بعد وصوله إلى هذه النقطة
لأ أنا هروح
بس أخد دش كده اظبط بيه نفسي وأغير هدومي وهاجي على طول على ما الحج يوصل
ربتت على كتفه بيدها بحنان
طيب يا حبيبي يلا روح وارتاح شوية لسه بدري على الغدا
استدارت تنظر إلى زوجته قائلة
يلا يا هدير معاه وهنادي على أم سمير تنزل معايا
تقدمت منهم ووقفت قبالته مجيبة بلهفة حقا تريد أن تكون معه وحدها
ماشي يا ماما فهيمة
هتفت والدته مرة أخرى بحنان وحب بالغ وهي تقترب منه تعانقه مرة أخرى تستنشق عبير رجولته وحضوره
يلا يا حبيبي حمدالله على سلامتك يا قلب أمك انشالله آخر مرة تخرج فيها من بيتك ومكانك
بادلها العناق بقوة مربتا على ظهرها بابتسامة كبيرة ناظرا إلى زوجته غامزا لها بعينيه
إن شاء الله يا أم جاد
خرج جاد من المنزل ومعه زوجته بعد أن هندمت ملابسها لتلائم الخروج للبيت الآخر والظهور في الشارع بينما صعد سمير إلى منزل والدته في الأعلى 
دلفت إلى شقتها وأنارت الأضواء بهدوء وهو يدلف من خلفها بهدوء شاعرا أن روحه قد عادت بعودته إلى مملكته ومكانه الوحيد الذي شهد على كم السعادة الخالصة التي شعر بها مع حبيبة عمره 
أغلق هو الباب وتقدم ينظر إليها بعد أن وقفت هي الأخرى تنتظر تقدمه منها ناظرة إليه بعينيها العسلية متعلقة بكل حركة تصدر منه تشبع عينيها بالنظر إليه ورؤيته البهيئة 
تقدم بهدوء
وعينيه الرمادية متعلقة بها بقوة وعمق وقف أمامها لا يفصل بينهم شيء يوزع نظرة على كامل وجهها عينيها العسلية نمشها الرائع الخلاب شفتيها التي احتوته كثيرا 
إنه يفتقدها منذ أيام كثيرة مرت عليهم وهم مبتعدين عن بعضهم بقوة حمدا لله أنها تناست حزنها الذي لا يعلم سببه وابتسمت له وللحياة مرة أخرى 
وضع وجهها بين كفيه برقة يقترب منها بوجهه مشتاقا للمسة منها مقبلا إياها بعمق وحنان لين وهدوء معتاد منه 
عاد للخلف بعد قبلته التي أخذت وقت طويل وأخفض يده الاثنين إلى خصرها مقتربا منها قاطعا المسافة نهائيا 
وضعت يدها اليمنى على وجنته بحنان خالص ناظرة إليه بحب ليس معهود على أي حد غيرهم تهتف بنبرة خاڤتة لينة رقيقة
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
ابتسم إليها وأقترب مرة أخرى طابعا أعلى جبينها قبلة حنونة بريئة قائلا بحماس ومرح
الله يسلمك يا وحش بس ايه الحلاوة والطعامه دي دا فرق سرعات عن آخر مرة خرجت فيها من هنا
رفعت يدها هي الأخرى ووضعتها على ذراعيه قائلة بهدوء وجدية تامة بعد أن فهمت كل ما حدث وقررت أنها لن تعيده مرة أخرى
أكيد يا جاد أنا عرفت كل حاجه ولازم بقى ننسى اللي حصل ونبدأ صفحة جديدة
غمزها بعينيه الرمادية ضاحكا
اعتبريه حصل
أبعدت يدها عنه محاولة العودة للخلف وهو محاوطها بذراعيه تهتف مقترحة
طيب خد دش وهطلعلك هدوم علشان عايزة أتكلم معاك وأقولك حاجه مهمة
ضيق ما بين حاجبيه متسائلا باستغراب وعينيه عليها بدقة
حاجة ايه
أشارت برأسها مؤكدة أنها ستتحدث عندما يخرج فقط وحركت شفتيها مجيبة
يلا بس أما تخرج هقولك
أومأ إليها برأسه ثم تقدم إلى الداخل متوجها إلى المرحاض فهو في حاجه شديدة لأن يأخذ قسطا من الراحة أسفل المياة ليريح جسده عما تعرض إليه في اليومين الماضيين 
خرج من المرحاض بعد أن ارتدا ملابسه الداخلية التي قامت بإعطاءه إياهم كان يضع المنشفة على رأسه يحركها بقوة بيده لكي تجف خصلات رأسه سريعا 
دلف إلى الغرفة ليراها تقف أمام المرآة بعد أن بدلت ملابسها هي الأخرى إلى غيرها بيتيه مكونه من قميص طويل لونه أحمر ڼاري يصل إلى بعد منتصف قدميها من الأسفل مفتوح من الجانبين ومن الأعلى يحمل رسومات وردية زائدة على كتفيه ومقدمه صدره 
وقف أمامها يبتسم مانعا نفسه عن الخطړ الذي يفكر به فهناك أشخاص بانتظاره تحركت تفاحة آدم على أثر ابتلاع ما وقف بجوفه بعد رؤيتها مد يده إلى البنطال يأخذه من على الفراش يرتديه
ها ايه بقى الحاجه المهمة
نظرت إليه بعمق داخل عينيه وناداته بإسمه برقة ونظرتها مطولة عليه
جاد!
استغربها وهو يراها تنظر
تم نسخ الرابط