ندوب الهوى
المحتويات
تفكر الآن لما قد فلت منها لسانها وهتفت بالحقيقة كان من المفترض أن تبدأ هي بالجديد وتلقي بكل ما حدث في الماضي بعيدا لم تجيب عليه وتنظر إليه فقط نظرة لم يفهم ما هي معاتبة! خائڤة! حزينة! لما تغيرت الآن
مالك يا هدير ما تردي بقولك ليه مقولتيش
كنت خاېفة
ضيق ما بين حاجبيه وإلى الآن لم يفهم أي مما تقوله ليقوم هو بالسؤال مرة أخرى
عادت للخلف خطوتين تدير ظهرها إليه قائلة بسرعة وخوف وداخلها تود لو تعود بها الأيام فالندم الآن لا يفيدها
كنت خاېفة تبعد عني وتسيبني يا جاد
تقدم هو ما ابتعدته وجذبها من ذراعها إليه بقوة لتستدير كما كانت وتجعله يفهم ما الذي تقوله دون داعي
اخفضت بصرها في الأرضية وتمسكت بيدها تقوم بالضغط عليها بقوة عائدة إلى تلك الحركة من جديد ثم رفعت نظرها إليه قائلة بقوة محاولة التحلي بالشجاعة
أنا هقولك كل حاجه بس بالله عليك يا جاد تفهمني وماتحكمش عليا بسبب غلطة زي دي
غلطة ايه وبتاع ايه ما تتكلمي يا هدير الله
ضغطت على يدها بقوة وشعرت أن قدميها ترتجف فهي على وشك الإعتراف بأكبر خطأ ارتكبته في حق نفسها وزوجها خصوصا بعد أن علمت أنه بريء من كل ما تخيلته تقدمت تجلس على الفراش فاستدار بجسده معها ليكن مقابلا لها
بطيئة وتسرد إليه ببطء فتحدث مشيرا بيده يحثها على التكملة بعصبية
ها كملي
تكونت الدموع بعينيها مما أدهشه وجعله يشعر بالذهول منها ومن تصرفاتها ولكن عندما استمع إلى صوتها الخاڤت المتقطع بدأ في الفهم لما هي هكذا
رد فعلك زي دلوقتي كان نفسي أشوف الفرحة عليك أنا مكنتش فرحانة ليا قد ما فرحانة ليك لأن اللي نفسك فيه خلاص اتحقق
خرجت دموع عينيها على وجنتيها وثقل حديثها أكثر وهو مازال ينظر إليها بصمت يود فهم ما الذي حدث وما الذي فعلته ولا يود أن يكون ما توصل إليه
أشار إلى نفسه بذهول وصدمة متسائلا باستنكار
أنا
رفعت نظرها إليه بقوة وهي تبكي بغزارة دون صوت قائلة بتأكيد
أيوه أنت خبيت عني أنك لسه على تواصل مع كاميليا بل بالعكس قولتلي أنك قطعت معاها خالص بس لما قومت تفتح الباب وصلك رسايل منها فيها المكان اللي هتتقابلوا فيه وغيره عقلي فكر في حاجات كتير بشعة ومن غير إرادة مني شوفت المكالمات ولقيتك مكلمها بعد ما نزلت من عندي يا جاد سألتك وانكرت يعني بتكدب عليا وبدل ما كنت هقولك إني حامل قولتلك بس على مريم
تذكر! تذكر ذلك اليوم وتلك اللحظات عندما كانت غاية في الرقة والدلال والسعادة كانت من كل جانب عليهما وهي من بدأت بذلك ثم دون سابق إنذار تحولت مئة وثمانون درجة وكأنها إمرأة أخرى غير الذي كان يجلس معها ومن بعدها بقيت على هذا الحال بعيدة عنه ولا تريد الإقتراب منه أبدا ولا تطيل معه الحديث وكثيرا حاول معها ولكنها ترفض بشدة
إذا كل ما
حدث فقط لأجل أنها رأت الرسائل والمكالمة ولكن الرسائل لم تكن مقروءة مؤكد قراتها من الخارج لها كامل الحق في أن تحزن وتشعر بالڠصب والغيرة وكل شيء ولكن إن تخفي عنه أنها حامل! أليس هذا صعب!
يتذكر أيضا كيف أخبرته أن شقيقتها حامل بطريقة لم يفهمها بحدة وقوة ونظرتها ثابتة وألقت الكلمات عليه دون سابق إنذار يتذكر ذلك جيدا وفهم الآن ما المغذى منه
وقف أمامها ناظرا إليها بضعف انتقل إليه عبر النظرات المتبادلة بينهم يتسائل بقلة حيلة وما وصل إليه قاټل ودون رحمة
وقولتلي مريم حامل وقتها بالطريقة الناشفة دي علشان توجعيني! علشان اتوجع أن سمير مراته حامل وأنا لأ مع أن نفسي في عيل من زمان حتى من قبل ما اتجوزك وأنا منايا أشوف عيل ليا
وقفت على قدميها سريعا تتمسك بيده قائلة بضعف وعينيها تذرف الدموع دون توقف نافية ما فكر به وما هتفه
أقسملك بالله أبدا اوجعك أنا اوجعك يا جاد دا أنا أموت فداك والله العظيم عمري والله يا جاد ما أفكر في وجعك دا بيبقى ليا الضعف أنت إزاي تقول كده
جذب يده منها متحدثا بحدة
متابعة القراءة