ندوب الهوى

موقع أيام نيوز

منه وأخذها الآخر بين ذراعيه يحتضنها بحنان ورقة خاصة بها وحدها
اخرس ياض حبيبة عمو القمر
وجد شقيقتها الكبرى عشق تقف أمامه ټضرب بيدها على قدمه مناديه بإسمه
بابا جاد!
أجابها بهدوء
نعم
أردفت بنبرة خاڤتة بعد أن حاولت مع آدم ولكنه لا يريد الحديث معها وهي لا تحب ذلك بل تحبه كثيرا وتريد اللعب معه
قول ل آدم يصالحني
زفر هو الآخر بقوة ثم وضع غرام على قدمه ممسكا بها
يادي النيلة عليا
ابتسم سمير بسخرية يشمت به فصاح الآخر بصوت عالي مناديا على ابنه لكي ينهي ذلك الڼزاع بينهم والذي يتعب له أعصابه
ولا يا آدم
دلف ابنه من الشرفة ووقف أمامه على بعد خطوات واضعا يده أمام صدره وكأنه هو
بالضبط ومظهره رائع وجميل شعره الكثيف مصفف بعناية جيدا ووجه أبيض نقي كوالدته وعينيه الرمادية الساحرة هذه أكثر من والده نفسه أجاب بضيق وعدم رضا
نعم
هتف وهو ينظر إليه بجدية ربما يستمع لحديثه هذه المرة ويبعد ابنة سمير عنه فهي ابنته على حق كما يقولون
صالح عشق وخلصنا وألعبوا سوا
هتف الآخر بجدية مثل والده واستدار ثم دلف إلى الشرفة مرة أخرى والذي ظهر منها جدهم
أنا قاعد مع جدو مش هلعب
نظر إلى الأخرى ليراها تنظر في أثره بضيق شديد ووجهه عابس ثم عادت بنظرها إليه مرة أخرى منتظرة منه الحديث أو فعل أي شيء فقال بجدية
بقولك ايه روحي لجدو رشوان وهو يخليه يصالحك
ابتسم والدة ثم أشار لها بيده وقال
تعالي يا عشق تعالى يا آدم
دلف مرة أخرى إلى الشرفة وجلس على مقعدة المقابل لأخيه وقف الاثنين أمامه فقال بجدية وهو مبتسم بهدوء
يلا صالحها وألعب معاها علشان متزعلش
استمع إلى حديث جده الذي لا يستطيع أن يزعجه أبدا أو يجعله يحزن منه فاستدار ينظر إليها ثم بنظرة طفل بريء جميلة هتف بنبرة لينة هادئة
خلاص صالحتك بس مش هلعب بلعب البنات
ابتسمت بقوة وأقتربت منه تحتضنه قائلة بوجهها الصافي البريء الذي يشبه ملامح والدها كثيرا
ماشي
أردف عمه عطوة من داخل الشرفة بصوت عالي موجها حديثه إلى جاد
استعجل الأكل يا جاد إحنا جوعنا
حاضر يا
عمي
وقف على قدميه ثم وضع غرام الصغيرة التي كانت تتشبث به على قدم والدها وهتف بهدوء
أمسك ياض بنتك
ذهب إلى المطبخ بعد أن ترك الفتاة الصغيرة مع والدها وقف على أعتاب باب المطبخ لتقابله الرائحة الشهية مثل كل مرة وقف ينظر إلى الأصناف المحضرة في الداخل وإلى زوجته الحبيبة ثم صاح إلى والدته
ايه يا أم جاد الأكل فين
قالت والدته بجدية شديدة وهي تضع في الأطباق قطع من المعكرونة الشهية
تعالى شيل يلا رص على السفرة
تسائل بسخرية وهو يميل على باب المطبخ بجسده
كمان
أومأت إليه برأسها وأكملت بجدية موجهه حديثها إلى مريم التي تقف وبطنها ممتدة أمامها بدرجة كبيرة حيث أنها كانت في شهرها السابع من الحمل الثالث لها
آه يلا روحي أنت يا مريم ارتاحي
أخذت هدير طبقين من على الطاولة التي وضعت في المطبخ مؤخرا ثم توجهت إليه وهي تبتسم وكان بدوره هو عندما وجدها تتقدم منه عاد للخلف قليلا خارج المطبخ كي يستطيع الحديث معها على طريقته الخاصة بعيد عن مسامعهم
خد يلا
ابتسم بقوة غامزا لها بعينيه الرمادية الساحرة لقبها وعقلها وكل ما بها وأردف بنبرة لعوب خاڤتة خبيثة
ايه الحلاوة دي وحش بالذمة في حد قمر كده ولا حلو كده ولا جميل كده
رفعت كتفيها بدلال واخفضتهم مرة أخرى قائلة بغرور والابتسامة على وجهها تكاد تخفي ملامحها
الله ما أنا قدامك أهو يبقى فيه طبعا
حرك رأسه بخفة يمينا ويسارا مضيقا عينيه عليها قائلا بسخرية وتهكم
غرور من هنا لآخر المجرة يابت الهابط
رفعت حاجبيها هذه المرة متسائلة بقوة بعد أن أتى على ذكر اسم عائلتها بطريقته الساخرة هذه
وماله الهابط بقى يسطا جاد
غمزها مرة أخرى وهو يقترب منها متناسيا أين هم ولم يتذكر سوى أنها أمامه كالقمر حقا في ليلة سطوعه لينير الأرض بأكملها
قمر قمر
استمعوا إلى صوت والدته الحاد من الداخل والتي وجدتهم يقفون يتهامسون متناسيين أين هم
شهلي يا هدير أنت وجاد كده مش هنتغدا
أجابت هدير سريعا وهي تقدم له الأطباق الذي بيدها لكي يأخذها إلى غرفة السفرة
حاضر حاضر يلا خد دول
هتف سمير من الصالة بصوت عالي ساخر ليشاكس ابن عمه
أساعدك يسطا جاد
أخذ منها الأطباق وعادت هي إلى المطبخ وتوجه هو الآخر إلى غرفة سفرة الطعام وصاح بقوة وضجر
خليك متلقح مكانك
أردف الآخر بقوة مرة أخرى وصوت عالي ضاحكا بقوة
كان غرضي خير والله
أجاب عليه جاد بقوة مثله ليصل إليه صوته في الخارج يتحدث بضيق وانزعاج يبادله إياه ليشاكسه مثلما يفعل به
مش عايز من وشك حاجه خليك مكانك
بشوقك
نظر إلى زوجته التي كانت تجلس جواره ببطنها المنتفخة للغاية والتي يظهر عليها الإرهاق أيضا وقال بابتسامة عريضة محاولا التخفيف عنها
إنما ايه الحلاوة دي يا مريومة هي اللي بتحمل على طول بتحلو كده
نظرت إليه بعينين متسعة والضيق يحتل كامل ملامحها مما هي به لقد أجلت سنة دراسية منذ أن كانت
تحمل أول
تم نسخ الرابط