ندوب الهوى
المحتويات
به دائما
طب ما تخلصها وتخلص نفسك
نظر إليها وأردف بقوة وتصميم على ما في رأسه بعدما واجهه معها
لأ أنا عن نفسي مرتاح كفاية وجودك جنبي يا شهيرة لكن هي لازم تدوق من نفس الكاس اللي دوقته ليا لازم تشوف المر بسببي أنا شوفت منها تهزيق وشتيمه وقلة قيمة من لسانها الزفر ده عمرك ما تتوقعيها بتعايرني إني مكنش حيلتي حاجه! وأنا كنت هعوز ايه من الدنيا غير ستر ربنا ورضاه عليا وأهو جعلها سبب علشان أكون في النعمة اللي أنا فيها بس دي واحدة لا تعرف ربنا ولا غيره لازم اعذبها زي ما عملت معايا لما كانت بتقل من قيمتي قدام الحوش بتوعها علشان تخليني أتنازل عن القناة اللي شقيت فيها ليل ونهار
عادل أنت دلوقتي مش محتاج منها حاجه هي اللي ھتتجن علشان تخليك تتنازل ليها عن القناة أنت أكيد مش هتعمل كده بس طلقها وسيبها تروح لحال سبيلها أنا لحد دلوقتي كل ما بشوفها بحس إني خاېنة بردو مهما حصل انتوا كنتوا واحد ومراته وهي ماذتنيش علشان أعمل كده واتجوزك ريحها وأعمل اللي هي عايزاه وريحني أنا كمان
أنا عمري ما هتنازل عن القناة دا على چثتي ومحدش هيتهنى بخيري غيرك أنت وولادي وبس وبعدين أنت تحسي بالخېانة ليه تحسي بكده لما
سألته باستفهام وهي تعقد ما بين حاجبيها
هطلقها
أومأ إليها برأسه مؤكدا حديثها وأكمل
صدقيني هعمل كده بس مش دلوقتي فاضل شوية صغيرين
زي ما تحب بس بلاش تؤذيها
ابتسم إليها وقربها منه يقبل أعلى جبينها أنها توصيه بأن لا ېؤذيها وتشعر بأنها خائڼة لصديقتها وتقول أنها لم تؤذيها يوما! مسكينة لا تعلم ما الذي فعلته صديقتها كاميليا عندما تقدم لها ذلك الممثل المشهور الوسيم الذي أعجب بها عندما رآها معها لا تدري أنها منعته عنها قائلة بأنها لا تناسب أحد من هذا الوسط لأنها ليست على ثقافة مثلهم وليست تحمل الجمال الكافي لتكون نصفه الآخر وغير ذلك كثير على الرغم من أنها بيضاء بشدة وجسدها ليس نحيف بل يمتلئ قليلا ومع ذلك مضبوط تماما جسدها ملتف ويحمل البشرة البيضاء ووجهها مستدير ملامحه رقيقة مثلها وخصلاتها شقراء طبيعية
كانت تسير مريم خارج الحارة في منتصف النهار وهي عائدة من إحدى جلساتها مع اصدقائها
نظرت إلى الطريق الذي كانت تريد أن تعبره ثم تذهب سيرا لتدلف إلى الحارة وتعود إلى منزلها وجدت أن السيارات بعيدة عنها فأسرعت في خطاها إلى الناحية الأخرى حتى لا تتأخر
استمعت إلى هاتفها يصدر صوت مكالمة هاتفية فوقفت لتخرجه من الحقيبة الصغيرة التي تتماشى مع حجابها وحذائها الأبيض على فستان أزرق اللون أظهر جمالها وبياض بشرتها الجميلة
صمتت لتستمع إلى الطرف الآخر والتي كانت صديقتها تطمئن على وصولها لأنهم تركوها في التاكسي بعد أن غادروا
أجابتها مرة أخرى بجدية وهي تبتسم
لأ ياستي متقلقيش أنا خلاص هدخل الحارة لما أروح البيت هكلمك
أبعدت الهاتف عن أذنها وأغلقته ثم وضعته مرة أخرى في الحقيبة وسارت لتذهب إلى البيت عندما بدأت في السير استمعت إلى صوت تعرفه جيدا أوقف الډماء بعروقها وجعل جسدها يرتجف خشية منه
وقفت مكانها من هول الصدمة ثم بعد لحظات تحاول فيهم أن تتحكم باعصابها استدارت لتنظر إليه وداخلها تدعو الله أن يكن غير الذي أتى بخلدها ليمر اليوم بسلام وحتى لا تعود تلك الأيام التي كانت ترتعش بها من الړعب
ولكن خاب أملها عندما نظرت
إليه ووجدته هو عن حق لقد عاد بعد عام مرة أخرى لينفذ ما أراده منها!
استجمعت شجاعتها مثلما قالت لها شقيقتها في السابق وحاولت أن تظهر أنها لا تخشاه وليس هناك خوف من الأساس وصاحت بقوة
أنت عايز ايه مش كنا خلصنا بقى
ابتسم بسخرية لتظهر أسنانه الصفراء ناظرا إليها بخبث ومكر يظهر على وجهه مع هذه الندبة الكبيرة التي تحتل وجنته اليمنى بالكامل بداية من فوق عينيه إلى جانب شفتيه
لأ يا مريومة مخلصناش دا اللي شغلني عنك إني سافرت السنة اللي فاتت واديني رجعت أهو يا جميل
رفعت سبابة يدها اليمنى أمام وجهه وهي تتحدث بشراسة حاولت أن تكون حقيقية قدر الإمكان وداخلها ترتعش خوفا
أبعد عني أحسن قسما بالله اجيبك نصين
ضحك بصوت عال وهو يراها هكذا تتحدث بهذه القوة والشراسة
متابعة القراءة