ندوب الهوى
المحتويات
فوق دماغه ودلوقتي جه دورك
أبعدت عينيها عنه لا تود الحديث في هذه الأمور حقا فعقلها مشوش بما يكفي لا تستطيع أن تستمع إلى حديث آخر منه تضعه على السابق ويشتت عقلها أكثر هي قالت ستتحلى بالصبر فليفعل هو الآخر
إحنا بكرة هنروح عندنا علشان سمير
قاطعها مرة أخرى بطريقة فظة وهو يراها تتهرب من الحديث معه فيما يخصهم
وضعت عينيها عليه وسألته مضيفة ما بين حاجبيها بعفوية قائلة بانزعاج
واشمعنى أنت تهرب براحتك يا جاد
قرر ما الذي سيفعله وعلم أنه لن يتهرب مرة أخرى وقليل من الوقت فقط وسيعترف لها أنه لا يحب سواها حتى لا يأتي عقلها بخرافات وتصدقها هي ببساطة قال بجدية شديدة وهناك لمعة غريب بعينيه
نظرت إليه باستغراب ولم تفهم مقصده من هذا الحديث وها هو أضاف شيء آخر على حديثه السابق يشتتها أكثر به حركت عينيها على ملامحه بهدوء ثم وقفت على قدميها لتخرج من الغرفة
اقعدي كملي أكل أنت مكلتيش
شبعت الحمدلله هعمل شاي
جذبت يدها منه وذهبت إلى الخارج لتقوم بإعداد الشاي لكلاهما فوقف هو على قدميه بعد أن زفر بضيق وحنق شديد ثم حاول تهدئة نفسه
تقدم وأخذ صينية الطعام الفارغة من على الطاولة وبدأ بجمع الأطباق عليها مرة أخرى ليساعدها حتى لا ترهق نفسها أكثر من ذلك فيكفي عقلها عليها
أخرجت ملابسها ووضعتها على الفراش وتقدمت من المرآة ثم أخذت تمشط خصلات شعرها الطويلة الذي أصبحت باللون الأسود الحالك عندما ابتلت بالمياة حيث أن هذه الخصلات لونها أسود يخالطه البني
فتح باب الغرفة على حين غرة دون استئذان! من من يستأذن هذا بيته وهذه زوجته! رفعت بصرها إليه وجدته قد أزال عنه قميصه القطني ليبقى بالقميص الداخلي كما كان في الورشة في الصباح
وجهها الرقيقة وجهها الأبيض المستدير وعينيها العسلية الصافية شفتيها الوردية التي ترهقه بابتعاده عنها وذلك النمش البسيط الذي يرسم لوحة فنية على وجهها تظهرها غاية في الجمال والرقة
وكم أشتاق لهذه الخصلات المتمردة دائما على وجهها
وجدته يتقدم إلى الداخل وعينيه مثبتة عليها وقفت بلهفة وتركت المرطب على المرآة متوجهة إلى الفراش لتأخذ ملابسها ترتديها
ابتسم جاد بسخرية على حركات الأطفال هذه وتقدم ناحيتها ووقف جوار الفراش معها أخذ من بين يدها الملابس ووضعها مكانها مرة أخرى متحدثا بتهكم
حركات عيالي أوي
نظرت إلى رمادية عينيه الساحرة ووجهه الوسيم الذي ابتسم يتهكم عليها وطوله الفارع وجس ده العريض الذي يخفي جس دها أمامه وجدته ينظر إلى شيء ما محدد في وجهها والرغب تكسو ملامحه متعتطشا إليها ومع ذلك يبدو الهدوء على وجهه شيء أساسي
أقترب منها أكثر إلى أن أصبحت المسافة منعدمة وضع يده الاثنين حول خص رها وهتف بنبرة خاڤتة وشغف كبير داخلة رغبة تطارده وتظهر بوضوح عليه
وحشتيني
رفع يده اليمنى إلى وجنتها يحرك إصبعه الإبهام عليها بتروي وهدوء ولم يستطع الإنتظار
أكثر وهو يراها تنظر إلى عينيه بهذه الطريقة الساحرة التي تجذبه إليها وكأنها سحر حقا
قبض على شف تيها بخاصته بطريقة حادة قليلا يرتوي منها كما يريد فقد ابتعدت عنه ومازال يطلق عليهم العروسان متحججه بالتشتت والانزعاج ربما والإرهاق محتمل لكنه الآن لا يستطيع فرؤيتها بهذا الشكل تجعله يفقد صوابه
لم تمانع وكأنها كانت تريد قربه أكثر منه وما تفعله ما هو إلا الإبتعاد بطريقة هشة لا تصلح معه وأثار فضولها نحو نطقه باشتياقه لها هو دائم بقولها دائم بالاعتراف بهذا الاشتياق فقط دفعها إلى الخلف لتجلس على الفراش ومازال يعب ث معها بنفس الطريقة الحادة المتعطشة إلى قربها منه وأق ترب أكثر ليفعل كما يريد ويحلو له ولها أيضا
بعد اعتراف مريم إلى شقيقتها بأن قلبها يهوى سمير أبو الدهب قامت شقيقتها بتبليغ زوجها أنها توافق عليه وبدوره هو أخبر ابن عمه الذي فرح فرحة كفرحة المچنون بخروجه من مشفى الأمراض العقلية لم يستوعب أنها وافقت عليه بهذه السهولة وكأنها تقول له أنها تبادلة نفس المشاعر التي تداهمه!
وكأنها تقول أقبل أن أحبك وادأهواك أكثر مما ينبغي! ألا يدري أنها تهواه!
ألا
متابعة القراءة