ندوب الهوى
المحتويات
بأنها أجمل فتاة في الحارة ويالا حظه لو تزوجها ضيق ما بين حاجبيه بحنق قائلا بحدة
دماغي الژبالة طلباكي بالحلال وأنت اللي مستكبرة علينا وباصه لفوق أوي يا بنت الهابط واللي أنت بصاله مش معبرك
ابتلعت ما وقف بحلقها أثر كلماته هل يعلم عن ماذا يتحدث أم أنه يلقي حديث هكذا فقط ليضايقها تساءلت بضيق وعينيها تتحرك عليه
ابتسم بسخرية ناظرا إليها بمكر متحدثا بنبرة خاڤتة
ولا أقصد ولا ماقصدش اللي عايزك تعرفيه أنك مش هتلاقي واحد عايزك زيي في الحارة ولا شاريكي زيي يا بنت الهابط وخليكي عارفه إن الشباط بينول اللي هو عايزه مهما كان والدور عليكي
ابتسمت إليه هي الأخرى بسخرية مجيبة عليه وهي رافعة رأسها للأعلى
وزع نظره عليها وعلى ملامح وجهها الشهية والمحبوبة إليه والذي يتشوق للمسها والتقرب منها إلى الحد الذي يريده أردف بخبث ومكر مرة أخرى
بكرة تشوفي شعرك كله رايح فين يا برنسس الحارة
رفعت حاجبها الأيمن ولوت شفتيها بحركة شعبية اعتادت عليها في هذه المواقف وأجابته بطريقة فظة ساخرة قوية بنفس الوقت
ضحك بقوة في منتصف الطريق وعاد بظهره للخلف وهو ينظر إليها ثم هتف بصوت خاڤت وهو يقترب منها مرة أخرى
عليا الحړام لاناكل الشهد يا برنسس
اشمئزت من طريقته الوقحة والمقززة وقد شعرت بنفور شديد منه وأجابته بقوة وحدة وهي تعلم كلماتها إلى أين تذهب
الكلام ده تقوله ل التلت نساوين اللي في بيتك يا شباط مش لهدير بنت الهابط يا يا بتاع الحته بميه
كانت تجلس على مائدة الطعام مستديرة الشكل التي توضع على الأرضية والجميع ملتف حولها معها
تعلم أنها إذا استسلمت له سيفعل بها ما يحلو له كما يفعل بثلاث نساء متزوج منهن وكيف لها أن تفكر بالزواج من رجل متزوج غيرها
التفكير في هذا الأمر وفي مسعد شخصيا يجعلها تشعر ب الاشمئزاز حقا بينما لو كانت تفكر ب جاد يختلف الأمر كليا وتذهر وجنتيها بالحمرة وتزين شفتيها الابتسامة
ما تكملي أكلك يا هدير أنت رايحه فين
ابتسمت لها بهدوء وأجابتها قائلة
شبعت الحمدلله يا ماما هتوضا وأصلي العصر
ثم فجأة استمعوا إلى أصوات صاخبة لجمع في الخارج واستغرب الجميع من هذه الأصوات الذي أتت فجأة هكذا من العدم وقفت مريم سريعا أخذه حجابها من على الأريكة بالصالة وتقدمت إلى غرفة هدير وفتحت النافذة لتلقي نظرة على الذي يحدث في الخارج
أتت تركض في المنزل عائدة إليهم لتقول بهلع وقلق كبير قد ظهر على ملامحها
ده جاد أبو الدهب پيتخانق مع مسعد الشباط
صړخت هدير مستنكرة ما استمعت إليه
وهي تعلم بطش مسعد وحيلة هو ورجالة وتعلم احترام جاد وأتباعه للقيم والأخلاق
ايه
وقف شقيقهم وذهب إلى خارج المنزل سريعا ليرى ما الذي يحدث بينما هي دلفت إلى غرفة شقيقتها مريم لتأتي بحجاب سريعا تضعة على رأسها لأن نافذة غرفتها مفتوحة ويرى كل من هم بالخارج الغرفة وما بداخلها
يتبع
ندوب الهوى
الفصل الثالث
ندا حسن
قبع الحزن داخل قلبه بعد التخلي عنها!
ولكن بقى اليقين يحالفه أنها لن تكن
لغيره
تجمهر الجميع أمام ورشة جاد ليشاهدوا الذي يحدث بينه وبين مسعد الشباط وما سبب هذا الشجار الذي أخلف بعده أصوات عالية استمع إليها الشارع بأكمله وفي هذه المواقف الجميع يقوده فضوله ليكن على دراية تامة بما يحدث من حوله حتى وإن كان لا يخصه
تحدث جاد بعصبية وصوت عال استمع إليه الواقفين جميعا ومن بينهم هدير وشقيقتها التي وقفت معها في نافذة غرفتها وقد حاول وبشدة أن يحافظ على هدوءه لكن مسعد لا يساعده على ذلك
اقطم الكلام يا مسعد وامشي من هنا احسنلك
صاح مسعد مجيبا عليه بنفس نبرة الصوت العالية يبادلها إياه أمام الجميع قائلا وهو يشير بيده إليه بهمجية
مالك يسطا جاد الموضوع لا يخصك ولا ليك فيه أنا جاي للحج رشوان أنت مالك محموق كده ليه
تقدم منه جاد ولكن أعاق طريقة شاب يعمل عنده بالورشة يدعى عبده حتى لا تتطور الأمور أكثر من هكذا واقفا أمامه يحيد بينهم أردف قائلا بهمجية هو الآخر وقد برزت
عروق عنقه من فرط العصبية
والحج قالك عيب على سنك روح شوف واحدة من طينة نسوانك ايه ماسمعتش
متابعة القراءة