رواية للكاتبة وداد

موقع أيام نيوز


على وجه ذلك القاضي الذي ظل متفاجئ من
بجد أنا متشكرةاووووي ليكم و يا رب بحققلكم كل اللي ببالكم
رأفت يلا روحي بدل ما أغير رأيي
عفراء حاضر و شكرا مرة
رأفتوسيم العفو
غادرت عفراء مركز الشرطة ركضا و كأنه أفرج عليها بعد أن قضت سنوات بالسجن ... لم تنتبه الى ذلك القادم نحوها فاصطدمت فيهاكتفت بالإعتذار دون أن تكلف نفسها عناء الوقوف بل واصلت مشوارها

الشاب الذي اصطدم بها ايه البت المچنونة دي بس قمر يم استكمل طريقه الى داخل المركز ليسأل عن أحدهم
هو الأستاذ وسيم ناصر موجود لو سمحت
الضابط أيوا يا فندم ممكن تديله خبر إني عايزه
الضابط أقوله حضرتك
قوله الدكتور علاء النجار
الضابط حاضر يا فندم ثم توجه نحو غرفة الاستنطاق ليعلمه بقدوم هذا الزائر ..بينما توقفت عفراء عن العدو بعد أن ابتعدت عن المركز اتكأت على جذع شجرة حتى ينتظم تنفسها ثم تستأنف سيرها عائدة الى المنزل من المؤكد أن نوسة قلقة بشأن تأخرها
عفراء محدثة نفسها يا ربي كنت هبات في الحجز النهارده ألف حمد و شكر ليك يا لولا الاستاذ وسيم الله أعلم كان هيحصلي ايه ..... ثم لاحت ابتسامة حالمة على ثغرها بس الأستاذ وسيم ده لطيف أوي و أي بنت تتمناه زوج لها .... أكيد مراتها كانت مبسوطة معاها ... ده بيخلي الست ملكة. ... ثم. بدأت تؤنب نفسها على هذا التفكير. إيه الهبل الا أنا بقوله ده زيه زي غيره من الرجالة كل اللي يهمهم رغباتهم ..... ثم أوقفت سيارة أجرة متجهة لمنزلها .......
في تلك الأثناء كانت لتزال نوسة بالحي تبحث على جارها المحامي حتى يذهب معها للمركز لإخراج تلك الفتاة المسكينة في حين لم يفارقها يامن الجبان الذي تخلى عن فتاة و هي بحاجة لمساعدته
مر 5 دقائق و نوسة لاتزال تنتظر إلا شعرت بخيبة أمل حضور ذلك المحامي لذلك قررت الذهاب دون اضاعة المزيد من الوقت
نوسة يامن خلينا نمشي الظاهر المحامي مش راجع بيته النهارده دي حتى مراته متعرفش هو راح فين
يامن ماشي يلا بنا
نوسة يا ترى إنتي عاملة إيه يا عفراء يا بنتي
أنا كويسة يا نوسة
نوسة و هي تضع يدها على صدرها دالة على تفاجئها عفراء أنتي هنا ازاي
يامن أكيد هربت ماهي زي القردة
عفراء قردة فعينك يا جبان بقى تسيبني و تخلع مكنش العشم أصاحبي
يامن أنا أسف عرفت بعد ما جت الشرطة و قبضوا عليكم
عفراء مجتش ورايا القسم ليه
يامن خفت يتقبض عليا أنا كمان
عفراء أقول إيه جبان من يومك
يامن مقبولة منك يا ستي
نوسة اسكتوا شوي و خلوني أفهم خرجوكي ازاي أوعي تقولولي هربتي زي ما قال يامن مش عايزين مشاكل
عفراء محتضنة نوسة لتهدأها اهدي يا حبيبتي أنا خرجت عادي لأنهم عرفوا أني مش معاهم و كمان مثلت على محامي هناك ساعدني إني أبقى جنبك دلوقتي
نوسة مثلتي عليه ازاي مش فاهمة
عفراء يا نوسة يااااا حبيبتي سبيك من التفاصيل هو أنتي مش مبسوطة إني معاكي
نوسة و دي محتاجة سؤال
عفراء ربنا يخليكي ليا
يامن الباقي خرجوهم كمان
عفراء أصحاب دول لسه بيحققوا معاهم يستاهلوا اللي يجرالهم عشان كانوا بيشجعوا في صحبك على قلة الأدب
يامن المهم أنك خرجتي بخير أنا مضطر أمشي لأن الوقت تأخر و ياريت متزعليش مني يا عفراء
عفراء ولا يهمك
يامن تصبحوا على خير
نوسةعفراء و أنت من أهلو
عفراء يلا يا نوسة خليا نطلع شقتنا عايزة أرتاح د أنا حيلي اتهد من الجري ساعات بحس أنه مكتوبلي أقضي عمري كله أجري كده
نوسة يلا بس قوليلي مين صاحب يامن اللي قلل أدبه
عفراء و هي تساعد نوسة على صعود درجات السلم هيكون مين غير شادي الكلب
نوسة الله يهديه
عفراء أمين
عودة لمركز الشرطة إثرعملية الاستجواب توضح لوسيم بأن عفراء قد استطاعت أن تستغفله و فبركت الكذبة لتنفذ من العقۏبة و لكن إن كانت قد تمكنت من النجاة من عقۏبة القانون فإنها لن تنجو من عقابه بقى أنا وسيم ناصر أشطر محامي في البلد تضحك عليا حتة بت زيها بس هتروحي مني فين ... دأنا هوريك الويل يا عفراء هيكون عقابك دوبل الاول عشان كذبتي عليا و التاني عشان قلبي اللي مش راضي يبطل يدق كل ما شافك ...... هذا كان توعد وسيم لعفراء ....بعد أن تم اعلام وسيم بأن هناك من ينتظره بالخارج و ما زاده دهشة هو معرفة هوية ذلك الشخص خرج على الفور تاركا خلفه ذلك الضابط دون أن يوجه له كلمة واحدة ......
وسيم بفرحة مش معقول علاء أخيرا حنيت علينا و رجعت
علاء محتضنا صديق عمره أخيرا يا صاحبي
وسيم وحشتني اوووي كل دي غربة
علاء كان لازم أبعد و أهو رجعت في الأخر
وسيم حمدلله عسلامتك
علاء الله يسلمك
وسيم رجعت امتى
علاء لسه واصل أول ما خرجت من المطار قولت أنت أول واحد لازم أشوفه اتصلت في البيت قالولي أنك هنا فجتلك ...
وسيم والله مش مصدق نفسي أنك خلاص رجعت وسطنا مرة تانية
علاء رجوع نهائي يا سيدي ايه رأيك
وسيم ده أجمل خبر سمعته النهارده .....
علاء هنفضل بالقسم ولا ايه
وسيم لا أنا أصلا خلصت شغلي هنا يلا خلينا نمشي من هنا
علاء يكون أحسن بردو
غادر الصديقان ذلك المكان بإتجاه سيارة وسيم أين سيقيله إلى منزله ليأخذ قسط من الراحة و من ثمة سيرى ماذا سيكون برنامجهما
هاهي الشمس تشرق معلنة على بداية يوم جديد .... وسيم لم يستطيع أن يوقف التفكير بعفراء فهي أصبحت مسيطرة على تفكيره .... فكلما لاحت صورتها بمخيلتها يدق ذلك القلب الذي صام على جنس حواء و لكن أمام بريق عينيها خارت كل حصونه و أعلن الاستسلام .... و لكن للعقل رأي أخر فشخص مثله أقدم على فعل مشين ليس من حقه أن يشعر بتلك المشاعر الجميلة التي تدغدغ فؤاده يجب أن يدفنها قبل أن تظهر للعيان ... أجل فهذا سيكون عقاپي على ما اقترفته بحقها .......
لكن هذا لن يمنع بأنه قرر معاقبتها على كذبتها و بالتالي بعد أن تناول إفطاره مع عائلته توجه الى مكان عملها عندما تأكد من نوسة أنها متواجدة بالمحل بهذا الوقت
لم يستغرق الكثير من الوقت ليصل إليها فبعد نصف سلعة توقفت سيارته أمام ذلك المحل فعلى ما يبدو أنه لا يوجد زبائن بهذا الوقت و هذا أمر جيدا بالنسبة له ......
توجه الى الداخل من ثمة حدد المكان الذي هي فيه ثم قام بإغلاق الباب و أنزل ذلك الستار الذي يحجب الرؤية عن المارة .......
انتبهت عفراء لما يحدث و عندما رأت ما يفعله دب الخۏف بقلبه .....
عفراء بصوت مرتعش أ أنت أنت قفلت الباب ليه ..... أفتحه لو سمحت
 

تم نسخ الرابط