فراشة في جزيرة الذهب لسوما العربي الفصل الخامس
المحتويات
نومها.
أغمضت عيناها بأنيهار تام وأخذت تهز رأسها يمينا ويسارا مرددة
لأ... لأ.. ماهو لازم يكون كابوس وهيخلص وأنا هفوق منه .. أنا مش هعيش كده.
تقدمت منها السيدة أنكي وسألت
ماذا تقولين...لم أفهم عليكي
فتحت رنا عيناها تنظر لأنكي... أي كلام سيقال..هي تشعر بالعجز تام... شعور قبيح لا يوصف.
بدأت رنا تتلفت وتنظر حولها بريبة للغرفة اللتي غلب عليها اللون الذهبي وكيف خرجت من الزنزانة المظلمة الممېتة فسألت
لقد تم نقلك وإخراجك من السچن بعدما فقدتي وعيك و كانت حالتك خطړة تماما.
وأين أنا
ردت أنكي وكأنها تحسدها على حظها السعيد
بغرفة الملك شخصيا.
ماذا كيف
هو من حملك لهنا و أمر بذلك.
علت أنفاسها حتى تهدجت وبدأت تنظر حولها إلى أن أتى الدور عليها فنظرت على نفسها لتصرخ بړعب
ملابسي! ماهذه الملابس.. كيف تبدلت ومن بدلها.
أبتسمت أنكي وقالت ببراءة مزيفة
الملك... شخصيا أيضا.
انتفضت رنا من السرير قد جائتها العافية رغم الهزال فاجعة الخبر نفضتها وهتفت پجنون.
نعم يا حلاوة أنتي أتجننتي...نهار أبوكو أسود.
رجاءا تحدثي بلغتي أنا لا أفهم العربية.
أن شالله عنك مافهمتي ده أنا هسود عيشت إلي جابك ....يا جزيرة مهبوشة يا شوية مجانين.
كل هذا و الملك يقف بأحد الغرف الملحقة بجناحه يكتم ضحكته على رد فعلها الذي فاق توقعاته و أنصت بإنتظار المزيد ممتن لكونه يفهم العربية فلولا ذلك لما استمتع بفهم ما تقول أثناء نوبات چنونها اللذيذ.
فيما تقدمت أنكي منها وقالت في محاولة منها لتهدئتها
حاولي أن تهدئي لا تنسي أنك جارية عنده.
نفضت رنا يد تلك السيدة من عليها و صړخت بغيظ
أنا فتاة حرة...ولدت حرة وسأموت حرة.. لست جارية لأحد... لما لا تفهموووون
أتعجب كثيرا من أفعالك ... فتاة غيرك لو كانت بمكانك لكانت أسعد بني آدم على وجه البسيطة الملك راموس بنفسه مهتم بك كثيرا أتفعلين هذا بدلا من أن تفرحي و تفكري بذكاء كيف تستغلي الفرصة كل فتيات الجزيرة وأميراتها حتى أميرات الدول الأخرى تتمنى ولو لمحة إهتمام من ملكنا راموس وأنتي تفعلين ذالك يا ميرورا
ومن ميرورا أيضا
أنتي..
جاوبت أنكي ببساطه فهتفت رنا پجنون
أهلا... هل جننتي حسنا ..سأتغاضى عن ذلك .. ربما لم تحفظي أسمي بعد ولكن للتذكير.. أنا أدعى رنا...رنا...ردديها خلفي لأختبر الأمر...ها..هيا..رنا ..هيا قولي كي لا تنسي
لمعت عينا راموس و مازال على وقفته وهو يتعرف على إسمها لأول مرة وبدأت شفتاه تتحرك دون إرادته يردد حروف أسمها كما طلبت من أنكي فعل وكأنه يتذوق حلواه المفضلة حين همس ر..ن..ا ر..ن..ارنا
لا أنا لم أخطئ أو أنسى..بل هذا هو أسمك الجديد ..لقد سماكي به مولانا الملك راموس.
فجن چنونها وصړخت بوهن
أنتو عايزين تجننوني مش كده ... حرام عليكم.
تقدمت أنكي تقول ببعض الشفقة
أنا لا أعرف العربية ولم أفهم ما تقولين لكن على ما يبدو إنك تعانين مما يحدث... إن أردتي النصيحة كوني مؤدبة...ومطيعة.. تقربي من الملك وأستغلي إنجذابه لك فهو نادر الحدوث.
إن كنتي تشعرين بي كما تدعين فأرجوكي ساعديني على الهرب من هنا سأموت إن عيشت هنا ليوم آخر في هذا الچحيم وأعدك..أقسم أنني لن أخبر أحد أنك قد ساعدتيني .. لن أذكر أسمك أن فشلت ... لكن...أتوسل أليكي وأنا التي لم تتوسل لأحد
متابعة القراءة