رواية جديدة لسوما العربي
المحتويات
تعديها هتعديها.
رجبالستات مالية الدنيا.. ماجتش على حكمت يا سيد.
سيديا سيد البت بتحبها وراضيه بيها.. دى يتيمه.. يتيمه يا رجب.. هتكسر بخاطر بنت يتيمه بتدور على ام ليها.
رجب ولاااا. هتصيع عليا... الى عملناه فى توفيق هتيجى انت تعمله عليا.. انا وانت نغنى على الناس اه... لكن هتيجى انت تغنى عليا مش هياكل.. سامع.
وصل احد الصبيا للمعلم رجب يحمل بيده شئ يقول الطلب جهز يامعلم.
رجب براوه عليك يا سحس.. روح كمل شغلك انت.
اخرج هاتفه من جلبابه لا يستطيع السيطرة لا على خفقات قلبه ولا على تلك الابتسامة الواسعة.. يبعث رسالة نصها نزلى السبت يا ست البنات.
تهلل وجهه وهو يراها تقوم بإنزال ذلك الوعاء بخجل كبير.. ترتدى الزى الأسود حداد على شقيقتها... وكم بدت بديعة به.
اغتنم سيد اللحظه واقترب منه يهمس فكها يارجب على الى تحت عشان ربك فوق يفكها عليك... ارحم ترحم ياصاحبى.
زفر بضيق فقد عاد بصوته وحديثه لأرض الواقع.
ثم أعطاه ظهره واتجه لمحله.
اما سيد فقد تهلل وجهه.. لقد اقترب كثيرا من إقناع رجب وحل عقدته.
___________________________
تعب من كثرة التفكير وهى منذ تلك الجلسة تختفى داخل غرفتها لايعلم بماذا تفكر ولا الى اين وصل عقلها.
وقف أمام غرفتها بتردد ولكنه حسم أمره... سيتركها قليلا تستوعب.
فى احد المقاهى الفخمه.
كان يجلس على طاولة بعيده عن اى شخص.
بعد دقائق وجد احدهم يضع يده على كتفه يقول بفرحة عامر الخطيب! عاش من شافك يا راجل.
نظر خلفه وتهلل وجهه وقالا قاسم مهران... وحشنى والله.... بتعمل ايه هنا.
قاسم انا بعمل معظم اجتماعات الشغل هنا عشان جنب مقر المجموعه.. انت عامل ايه وايه اخبارك.. سمعت انك داخل الانتخابات الجايه
قاسم ولو انى مش بفضل الحياة السياسية... بتخليك تحت الميكرسكوب.. بس الى انت شايفه صح اعمله.
عامر تؤ.. سيبك منى.. قولى انت ايه سر السعادة الى فيك دى.. ماكنش شهر الى انشغلت عنك فيه... آخر مره شوفتك كنت قاسم الكئيب الى انا اعرفه.
قاسم بسعادة وابتسامة حبيييت.
قاسم اه انا ايه مش بنى آدم
عامر يعنى مش اوى.
قاسم لم نفسك يالا.
عامر طب هى مين
قاسم لا مش هتعرفها طبعا.
عامر مش مصريه
قاسم لا مش الفكره بس هى بنت صغيره.. وسنها صغير مش من معارفنا عشان كده مش هتبقى عارفها.
نظر له عامر بتركيز يقول بنت صغيره عندها كام سنة يعنى ولا الفرق بينكوا كام
قاسم بص هى فعلا أصغر منى باكتر من 12 سنه... بس انا اول مره ابقى متعلق بحد كده... أول مره احس انى بحب.. بحب نفسى وانا معاها.. عندى استعداد أواجه اى حاجة عشان ابقى معاها وتبقى ليا.
عامر مش خاېف من كلام الناس عليك
قاسم ليه يعنى 12 سنه مش أوفر.. كتير اه بس اشطا.. انا راضى وهى راضيه مالهم هما ولا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحده أصغر منه بكل ده.. التوافق مالوش سن.. مجرد روحين توافقوا مع بعض خلاص.. بيختفى العمر والتعليم وكل حاجه.
عامرعندك حق بس.... قاطعه قاسم مابسش.. اقولك على حاجه... مافيش اى تمن يتقدر بيه سعادتك... احساسك وانت ماسك ايد حبيبتك.
ضحك عامر قائلا بسخرية هههه قاسم مهران زير النسا بيتكلم عن مسكة الأيد بس... ده انت سيديهاتك معايا
ابتسم قاسم وقال بحببالظبط كده... انت لخصت الى عايز اقولوا.... لما تبقى بعد كل ده.. تحس ان لمسة كف حبيبتك احلى من 100 بوسه... لما نبقى عايز تفضل تمرر صوابعك كده فى باطن ايدها تحس بيها... احساس حلو.. خالى من اى حاجه تانيه.. فاهمنى.
شرد عامر معه بحديثه يقارن بين تفكيره وتفكير قاسم....
الفصل الثامن عشر
وقف أمامها بعجز والم لكن وما العمل.. كل شئ مقدر بمقدار ولا يستطيع تغيير اى شئ.
هناك ضوابط وقوانين مجتمعيه تحكمنا
تقدم خطوتين منها اكتر وقال بابتسامة يحاول أن يخفي المه على نفسه وعليها لسه مالبستيش.
استدارت له فتمزق قلبه على عيونها الباكيه حمراء كالدم.
اغمض عينيه پألم مليكه عشان خاطري كفاية عياط انا مش هستحمل اشوفك كده.
مليكه امال هتستحمل ايه انك تلبس وتتشيك وتحط برفان وتروح تخطب واحدة تانية عشان هى مناسبه اكتر.. انت اخترت حياتك خلاص وخرجتنى منها.
لما لم يأخذه تفكيره لهنا... يخطب غيرها معناها انه حدد خطواته فعلا واخرجها من حياته.
تشتت عقله.. لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف سيتصرف ولا يستطيع اخراجها من حياته.
عامر ايه الى بتقوليه ده... يعنى ايه خرجتك.. انتى ماينفعش تخرجى من حياتى.
مليكه طيب قولى انت معناه ايه اللي بيحصل النهاردة... انت رايح تخطب بنت خالتك وامبارح كلهم رفضوا جوازك من بنت صغيرة.. وانت قعدت ساكت.. كان ممكن تحكم رائيك.. تقول هى دى وبس... والى مش عاجبه يخبط دماغه في الحيطه.
عامر انتى شوفتى بعينك رد فعل الكل وهما عرفوا بس انها بنت صغيره مش انتى كمان.. الرفض هيبقى الضعف لما الناس تعرف ان عينى راحت على مليكه الى ربيتها.. عارفة هيتقال عليا ايه وهتشبه بأية... هبقى راجل سايب على نفسه ماعرفش يمسك نفسه قدام بنت حلوة لا وكمان كانت فى بيته... طب عارفة كمية الاشاعات الى هتتطلع عليا وأنى اكيد أتجاوزت حدودى معاكى ولا يمكن بعمل زى ما ناس كتير بنسمع عنهم بيتحرشوا باطفال من عيلتهم مستغلين وضعهم ومكانتهم... انتى متخييييله.
صړخ بالاخيره پغضب.. أشياء كثيرة تدور برأسه لا يستطيع التعبير عنها او تفسيرها لها.. وهى كل ما تراه انه مقصر فقط لا تعلم مخاطر الموضوع وكل الاشياء المترتبه عليه... سيقال عنه مريض يتحرش ويعجب بالصغيرات.
اغمض عينيه.. غضبه بدأ يتفاقم وهو لا يريد ذلك الآن.. يعلم سنها صغير ولا تستوعب او تدرك أشياء كثيرة.
حاول أن يتحدث بهدوء مليكه اسمعى... فى فرق كبير بينى وبينك انا بفكر في الكل وفى كل الجوانب الى هتأثر على العيله دى وعلى اولادها واحفادها الى هييجوا بعد كده... انا كده هبقى بوقع الكل... أسهل ماعليا انى اخدك واتجوزك واتمتع بيكى ومعاكى ويولع اى حد تاني.. بس انا بفكر في الكل.. طب وبعدين.
ضحكت بسخرية وقالت ههه مانت كنت عايز كده ولا نسيت.
القى بجسده على الاريكه خلفه بتعب يقول من تعبى.. من يأسى وغلبى.. اعمل ايه.. من ناحية بحبك وعايزك ومن ناحية اهلنا والناس.
جلست لجواره تقول يا عامر طنط ناهد بتحبنى اوى يمكن لو عرفت انك تقصدنى انا تغير رأيها وتوافق.
ابتسم قائلا بتحبك طول مانتى مليكه البنت الصغيره الكيوت الى اتربت معاهم هنا لكن لو هتبقى خطړ على مستقبل او سمعة اى حد من عيالها هترفض ومش هتبقي كده... دى غريزه في اى ام.
تجهمت معالمها ووقفت تعطيه ظهرها تقول انا الى شايفاه انك بتلعب بيا زى الكوره وعمال تسدها فى وشى من كل ناحيه... اختصر وقولى انك جاى
متابعة القراءة