رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة
المحتويات
سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير
عليااااااا لتواصل عليا تأمل ملامحه بحب وهي غير منتبهه لحديثه ليقول بصوت اكثر صرامه
علياااا....فوقي لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده وتقول باحراج
اسفه ليقول سليم بجديه
عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي
حاضر
يبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح
يقول سليم وهو ينظر لعليا بتدقيق
اخيرا خلصنا
يجذبها فجأه من ذراعيها ويجلسها على ساقيه ثم يقوم برفع وجهها اليه بلطف ليقول بصوت هامس
ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن اللي في عينيكي دي سببها ايه
مفيش حاجه
انا قولت حاجه زعلتك !
يقربها اكثر منه وهو يمرر يده بحنان على ذراعها وهو يقول بتساؤل
زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه... انا بس عاوزك تنجحي وبتقدير زي السنين اللي فاتت .
تندفع عليا في الكلام وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تشعر بطعڼة الم في صدرها
انا عوزاك تتطمن انا هنجح وبتقدير كمان والسنه دي هتخلص وهتخلص مني انا كمان متقلقش .
ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده.. هو انا عشان عاوزك تنجحي يبقى عاوز اتخلص منك هو ده اللي فهمتيه من كلامي وتصرفاتي معاكي الايام اللي فاتت
يحاول النهوض غاضبآ وتركها لتتمسك عليا بقميصه وتمنعه من النهوض وهي تقول بحزن ودموعها تتساقط
انا مقصدش انا اسفه ..انا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده.. لټنهار في البكاء على كتفه
تشهق عليا شهقات صغيره بسبب بكائها وهي تقول من وسط شهقاتها
علشان انت زعلان مني
يقول سليم بخبث وهو يتأملها بحب
طبعا زعلان.. وزعلان جدا كمان ولازم تصالحيني .
تنظر عليا له ببرائه
اصالحك.. اصالحك ازاي !!
يبتسم سليم بمرح
انا اقولك.. اول حاجه ايديكي الحلوين دول تلفيهم كده ليقوم
وتقربي مني كده.. ليقوم بضغط جسدها اليه وهي مازالت تجلس على ساقيه
تشعر عليا كأنها تطير بغيمه فوق السحاب و تشعر بجسدها يتجاوب مع لمساته بعشق شديد لتقترب منه اكثر وهي تشعر انها تريده الا يتوقف ...
نستيني انا كنت جاي ليه..
كنت عاوزك تيجي معايا حفله عاملنها بمناسبة توقيع عقود جديده مع شركه المانيه بس اللي شوفته انك وراكي مذاكره ومراجعه كتير وانا مش عاوز اعطلك عن مذاكرتك
انا ممكن اروح معاك الحفله و اوعدك هذاكر كل اللي متأخر علياا
يهز سليم رأسه برفض وهو يقول بحسم
مينفعش انتي هتقعدي تذاكري اللي متأخر عليكي وانا اوعدك هعوضك بيوم كامل نقضيه مع بعض في المكان اللي تختاريه
تقول عليا باعتراض
بس أ....... يقاطعها سليم بحسم
مفيش بس.. في سمعان للكلام
يها بطريقه طفوليه
ماشي
ينظر سليم لوجهها ضاحكا
ماشي دي خارجه ڠصب عنك.. ليضيف بحب
بس وحياتك عندي هعوضك ..ها اضحكي و وريني ابتسامتك الحلوه عشان اروح الحفله وانا مرتاح
تنظر له عليا بحب وهي تبتسم في وجهه
خلاص مش زعلانه بس توعدني نقضي يوم مع بعض زي ما قولتلي
هي جومانه رايحه معاك لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بالحرج من تسرعها في الكلام
يرفع سليم وجهها اليه وهو يبتسم بحنان
انا عارف ان في حاجات كتير انتي مش فهمها بس اوعدك اني هقعد معاكي ونتكلم في كل حاجه واي سؤال شاغل بالك وعاوزه تسأليه هرد عليه.. تمام
تهز عليا رأسها بموافقه وتقول بصوت مبحوح
تمام
وانت بخير
خرجت عليا من مدرج المحاضرات في جامعتها وهي تشعر بصداع شديد في رأسها لسهرها بالامس لبعد طلوع الفجر انتظارآ لرجوع سليم من الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع .
تقترب منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!! لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها يشتري عشر فساتين من اللي بتطرزيهم
تنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه
تقول دعاء بخبث
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك .
تنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
ترسم دعاء ملامح الحزن على وجهها
تطريز ايه بس.. ده احنا واقعين في مصېبه
تشعر عليا بالخۏف والانقباض في صدرها
مصېبة ايه ماتتكلمي علطول ايه الالغاز دي
تقول دعاء بخبث
صاحب المشغل اللي كنا بنطرز له الفساتين طلع حرامي وسارق الفساتين اللي كنا بنطرزها
تعقد عليا حاجبيها باستفهام
طيب هو حرامي احنا مالنا
تقول دعاء باستهجان
احنا مالنا ازاي بس ماهو لما صاحب المشغل الحرامي ده جاله
متابعة القراءة