رواية بقلم ميار خالد1
المحتويات
الغرفة ثم جلس امامها بتوتر
عمر بتوتر انا جيت النهاردة بس عشان كريم قالي اجي مش عشان حاجة تانية يعني .. كرهنا لبعض هيرجع بمجرد ما نخرج من المستشفي دي
ريم و الورد اللي في ايدك ده برضو من ضمن الأوامر
عمر اه من ضمن الأوامر .. عندك مانع
ريم ابتسمت لا خالص
ثم صمتت للحظات و قالت انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب كل اللي بيحصل حواليا .. و ازاي ورد تعرف قريبك ده
ريم ولله
.. فعلا الدنيا صغيرة جدا
عمر صمت للحظات ثم قال بتردد هو ايمن خرج من عندك متعصب ليه
ريم بني ادم متخلف
عمر
عملك حاجه
ريم ميستاهلش بجد اني اتكلم عليه .. كل اللي اقدر اقوله اني بتمني إني متعاملش معاه تاني
صمت عمر و خيم الصمت علي المكان لتقطع ريم هذا الصمت
عمر قولي
ريم انت ليه متخرجتش لحد دلوقتي .. ايه سبب تأخرك كل السنين دي
عمر بمزاح مش يمكن فضلت كل ده عشان اقابلك ..
ريم خجلت للحظات من رده هذا و لكنها حاولت الرد بثبات
ريم لا بجد .. حاسة أن في سبب ورا كل اللي أنت فيه ده
عمر تنهد بضيق بسبب تذكره لتلك الفتاة .. و التي بسببها كره جامعته و كل حياته و بسبب خيانتها له لم يعد يثق بأي شئ .. حتي نفسه .. في حين أنها استمرت في حياتها و ارتبطت بشخص آخر غيره
ريم و بعدين
عمر بعد فترة ارتبطنا .. و كنا بنحب بعض جدا و متفاهمين جدا .. أو هي كانت بتوصلي كده و في السنة الأخيرة ليا و اللي عمال اعيد فيها لحد دلوقتي زادت المشاكل بينا بس كنت بتغاضي عنها عشان بحبها .. لحد ما عرفت انها پتخوني و علي علاقة بواحد تاني .. طبعا مصدقتش الكلام ده غير لما شوفتها بعيني و للأسف صورتها . كنت بتغاضي عن كل حاجة لكن الا الخېانة
قطعت صفحتها من حياتي و يا دوب عدى اسبوعين و عرفت أنها اتخطبت للشخص ده
ريم و عشان كده بقيت مهمل في حياتك .. بتعاقب نفسك علي حاجه ملكش دعوة بيها
عمر مش حكاية كده .. هي كانت سببي و هدفي في الدنيا .. كنت بعمل كل حاجه عشانها عشان اوصلها .. و في ثانية كسرتني انا بس اللي عايزة اعرفه .. ليه .. ليه عملت كده
عمر فعلا .. الحمدلله
في فيلا صابر الرفاعي ..
دخل كريم إلي بيته و ما أن دخل حتي اتجهت له مروة بعصبية
مروة ممكن افهم انت فين من امبارح !!
لم يرد عليها كريم لتكرر سؤالها بقولك كنت فين من امبارح و ايه لبسك ده
صاح كريم ادخلي يا ورد !
دخلت ورد بخطوات ثابتة الي البيت و لكن بداخلها رهبه كبيرة جدا ليتجه هو إليها و يمسك يدها ثم تقدم بها حتي وقفوا أمام مروة
كريم دي مراتي !!
الفصل الثاني عشر
كريم دي مراتي !
مروة بعصبية نعم !! مراتك ازاي يعني
كريم زي ما سمعتي .. دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة
مروة اتجهت لها بكبرياء و تعالي و قالت طيب علي الاقل كنت استنضف شوية .. مكنتش اعرف ان زوقك بلدي و رخيص اوي كده
ورد بادلتها نفس النظرات و قالت بسخرية عندك حق .. اول ما شوفتك قولت كده
مروة رفعت يدها لټصفعها علي وجهها و لكن ورد امسكت يدها سريعا و قالت لها
ورد لا بقولك ايه .. عايزين نعيش لطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك .. زعلي وحش اوي خلي بالك
مروة بصوت عالي كريم .. خرج المناظر دي من بيتي !
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثا مروة
كريم اعتقد قولتلك أنها مراتي يعني ليها الحق أنها تفضل هنا زيها زيك
مروة بعصبية متقولش زيها زيك !! انت بتقارني أنا بالژبالة دي
كريم صاح بها مروة !! ركزي انتي بتقولي ايه احسنلك .. و لو مش عاجبك قدامك الباب محدش هيمسك فيكي !
مروة هي دي الحكاية بقى .. و انت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده انا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلا
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة واحدة من الشارع ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت بس واضح كده انك متعرفش انا مين .. و اللعبة اللي انت بدأتها .. انا اللي هحدد نهايتها ! و خليك فاكر
متابعة القراءة