روايه ياسين

موقع أيام نيوز

لحظة وقوع عينى عليها محور حياتى.....
عفوا حمزه تمهل من متى تهتم لأى شخص.. اعترف دق قلبك لها..
ليجيب لا هى حاله انسانيه فقط...
نفض عن رأسه أفكاره الآن ليحدق بعينان حادتان كالصقر فى حثالة البشر الواقف أمامه...
تجمعت شياطين الدنيا أمام وجهه وسيطر الڠضب عليه اقترب منه پغضب خطواته تقتلع الأرض تحت قدمية.. أمسكه ودفعه بعيدا عنه أسقطه أرضه وأصدر صوت كزئير الأسد وهو يركله لينازع الآخر والصرخات تتعالى بالمكان..
دنى منه وسحبه أوقفه أمامه يعيد الكره ويلكمة عده لكمات بوجهه جعلته يترنح في وقفته 
وكأنها حلبة مصارعه كانت مبتغاه لينفس فيها عن ملل يومه ليخرج له هذا المعتوه وكأنه كيس للملاكمه يصارع معه باستمتاع ...
بينما هذا المدعو حازم يسب مما أثار ڠضب حمزه عليه ولم يتركه سوى وهو طريح أرضا يحاول تجميع شتات نفسه...
فى حين ياسيم تقف ترتجف من الخۏف.. تنتحب باكيه لما الحظ معاكس لها.. فى كل لقاء معه لابد من حدوث كارثه.. مشاجرته الآن بسببها.. كما تصادم السياره تكالبت عليه الناس بالسب ولا يعلمونى أنى كنت أهرول مخافتا أن يلحقنى ويمسك بى المدعو ابن عمى....
مين ده وأيه اللي يديه له الحق أن يمد إيده عليك....
ظلت صامته خائفه من هيئته التي جعلت قلبها يرتجف بين ضلوعها وقبل ان تجيب عليه........
لم يتفوه بكلمه واحده سوى انه فر هاربا من المكان قبل أن تاتي الشرطة.....
سقطت ياسيم بين ذراعي حمزه وهي مازالت تتشبث في ملابسه تنظر له پألم وۏجع يكسو ملامحها ابتلعت ريقها بصعوبه هاتفه 
خلي بالك من تيته ملهاش غيري...
لم تتفوه بكلمه أخرى وارتخت رأسها وذهبت في ظلام عميق مغشي عليها....
انتفض قلبه خوفا عليها وارتجفت أوصاله وكأن برد الشتاء تملك منه فجأه وأصابه الآن بالتجمد.. 
لا يعى
ماحدث ثوانى معدوده فاصله وكان كل شئ قد انتهى.. وكأنه إعلان تشويقى لفيلم بدايته رومانسى لينقلب لأحداث مرعبه .. يود لو استطاع إغلاق عدستيه حتى يتسنى له إيقاف المشهد عند رؤيتها وهى تقف أمامه بكامل رونقها 
انتبه لحاله ليستوعب ما حدث أخذت يده تتحسس وجهها الشاحب يضربه بخفه هاتفا بهلع 
ياسيم ردى عليا .. حاسه بأيه ..
فرت دمعه حزينه من عينيه لأول مره منذ وفاه والده لم يبكي.. عقله لا يقبل فكرة فقدانها بعد أن وجدها هي.. من دق قلبه لها واحتلت كيانه..
أينعم اعترف لنفسى أنى أحببتك من النظره الأولى والآن أقر لك أن ما عرف العشق بابى إلا عندما صادفتك لتكون صدفه غيرت مجرى حياتى...
بلوعه الفراق عقب قائلا 
فوقي يا ياسيم مستحيل اسيبك تضيعي مني ولا ياخدك المۏت..أنا ماصدقت الاقيكي... يالا هوديكي المستشفى وهتبقي كويسه.. اتماسكى عشان خاطرى....
استقام واقفا يحملها بين ذراعيه ويسير بها خارج الكافيه 
وقف وسط الطريق استوقف اول سياره أجره تمر من أمامه هاتفا 
افتحلي الباب بسرعه.. هتروح مني
هرول السائق بعجاله يفتح له الباب وساعده علي دخولها ليجلس بها في المقعد الخلفي 
هتف يناجيها 
تخنقنى العبرات وأنا أراك هكذا.....
ټخونني الكلمات ويشل لسانى يعجز عن وصف فجيعتى فيكى....
ما كنت أومن بالحب حتى أتيتى أنتى
وغيرتى عقيدتى...
غامت عدستيه وانطفى لمعانهما سارح فى ملامحها التى برغم شحوبها مازالت جميله...
انتبه على حاله عندما توقفت السياره أمام باب المشفى وهبط السائق لكي يساعده في احضار السرير النقال الخاص بالمرضى قائلا لعامل المشفى 
ترولى لو سمحت بسرعة.. معايا راجل شايل مراته وحالتها خطيره....
وقبل أن يكمل حديثه ذهب الممرض على الفور واتى به.. وضعها حمزه بعنايه عليه ثم سحبها العاملين الى غرفه الطوارئ..
عدستيه تلتمع بالدموع.. يطالعها بغصه تخترق جنباته.. يقف مكتوفى الأيدى يشعر وكأن الكون يدور به.. يلهث بأنفاسه وكأنه كان يجرى لأميال المسافات من فرط قلقه وجسده المتشنج.. وجهه يقطر قطرات عرق غزيره رغم شدة برودة الطقس.. قلبه خوفا عليها..
يحاول أن يستوعب فكره فقدانها.. ولاكن عقله يزداد شراره كلما تذكر الذي غدر بها.......
أخرج هاتفه من جيب بنطاله واتصل على وكيل النائب العام صديقه واعطاه تفاصيل الچريمه واكمل هاتفا 
يامعتز لو مخليتهم قبضوا عليه.. لاكون متصرف بنفسي وأنت عارف أنا ممكن اعمل إيه......
صمت يستمع الى الطرف الاخر لعده ثواني حتى شق صوته پغضب زلزل هدوء المكان قائلا 
مش هاهدى إلا لما تقول لي أنهم قبضوا عليه وتكلمني أجي لك...
قطع حديث صوت الممرضه
تم نسخ الرابط