ندى شاكر
المحتويات
والبرد كمان كان مخبي الناس في بيوتها قوم إيه يطلعلي الحزين ده ويخطفني عشان مبقبلوش وهو عايز يتجوزني بس وكان مستقبلي على وشك إنه يضيع وفعلا حقي وقتها كان هيروح ومش هيرجع ماهو ابن شيخ البلد بقى ومع نطق لساني لكلمة يارب جيتلي أنت وفي نفس اليوم إل اتعايرت فيه واتقال إن محدش هيقبل بيا جالي إل قابل بكل تفصيلة فيا وقابل فيا المر قبل الحلو كمان.
أحلى نصيب في الدنيا والله ..إلا قولي بتحضر الورق ده ورايح بيه فين.
هنزل ادور على شغل في مجال تخصصي ادعيلي يا مريم ادعيلي.
يارب يارب يكرمك وتروح وترجع مجبور يارب.
يارب يا حبيبي يارب.
بعد يوم طويل ومرهق بالنسبة له نظرا لرحلة البحث الطويلة عن شغل مناسب وكالعادة كانت محاولة راجعة بالفشل رجع واستناني تحت العمارة فنزلت وحاولت ارسم ابتسامة بسيطة على شفايفي جايز تهون عليه شقا اليوم وتعبه.
وأنت وحشتني حد السما حقيقي.
مسك كف إيدي وقالي يلا بينا.
طبطبت على كفه بحنان حبيبي شكلك مرهق جدا لو تطلع أنت ترتاح وأنا هروح وهرجع على طول متقلقش.
وأنت فاكرة أن يهون عليا أسيبك من غير ما اطمن عليك وعلى ابننا صدقيني تعب الدنيا كله بيهون أما بطمن عليكم وبحس أنكم بخير.
ابتسم وقال مش يلا.
وأثناء وإحنا في المواصلات لمحت شروده طول الطريق بالإضافة للإرهاق والتعب إل كبره عمر فوق عمره ودبل ملامحه وطفاها.
أنت كويس
اتنهد تنهيدة خارجة من ثنايا قلبه وابتسم
عشان بس يطمني بعدها ميل وسند راسه على كتفي.
ياسين
خاېف.
ابتسمت عشان اهدي من خوفه وقولتله ومسكت إيده وطبطبت عليها بحنان وبصوت هادي قولتله
عدت علينا فترة صعبة وتعب الحمل زاد عليا وزادت على ياسين ضغوطات الحياة وخصوصا بعد ما ساب شغله في السوبر ماركت وبقى بلا أي مصدر دخل.
وفي ليلة كانت حرارتي عالية ومش راضية تنزل أبدا ومكانش في مقدرته اليوم ده إنه يوديني لدكتور فكان قاعد جمبي وبيعملي في كمادات بإيد والإيد التانية متبت علي إيدي بيها كنت تعبانة لدرجة أن مش قادرة افتح حتى عيوني حسيت بدموعه إل هربت من عيونه وسكنت خدودي فحاولت بصوت يكاد يكون مسموع أقول أنا كويسة متقلقش.
ابتسمت ورديت على كلامه بصوت ساكن في ثناياه التعب أنت عندي بالدنيا وفي عيوني أنا أنجح زوج وأعظم أب ولو في عيون الكون كله شافتك عكس كده أنت عظيم إنسان قابلته وعيوني شافته لا مش عيوني بس قلبي كمان مبيشوفش غيرك أنا بحبك يا ياسين ومعاك.
بعد فترة من أصعب الفترات إل ممكن تمر بشخص كنا بنعدي اليوم
متابعة القراءة