وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
لكرامتها وانا أفرق إيه عن الست والدتك .
عالي كانت عروق وجهه ورقبته تنفر بشده
هتف يلقى عليها كلماته كأنه مسه حاله من الجنون عندما ذكرت والدته تحدث قائلا
لما تتكلمى عن والدتى تتكلمى بأحترام ومتنسيش نفسك مهما روحتى ولا جيتى .
رفعت عينها عليه لثوانى رأت تشنج عضلات وجهه ..
انزلت عينيها ترخى جفونها بتوتر وهى تقول بحرج بصوت حاولت ان يكون هادئ لتمتص غضبه فهذه اول مره تراه بهذه الحاله هتفت قائله
نظر لها بأعين ثاقبه ترسل العديد من التحذيرات وهو يقول ببرود .....
آخر مره أسمحلك إنك تتصرفى من غير أذنى أو تقربى من عيلتي .
كل هذا تحت أنظار احمد والده الذي يندهش من تصرفات ابنه العڼيفه .... هو يعلم أنه عصبى ولاكن ولا مره رأه ينفعل على أخواته بهذه الطريقه ...
هتف احمد بنفاذ صبر قائلا انا هطلع عشان سايب والدتك مع المدعوين لوحدها وياريت تهدى وحل أمورك بسرعه عشان تطفى الشمع مع أخواتك .
نظر له بصمت نظره طويله هو يعلمها و يفهم مغزاها وهى ان يهدأ ويعطى لنفسه فرصه للتفاهم بينهم بهدوء الفيلا تمتلئ بالمدعوين ولا يريد أن يثير صوته العالى انتباه من بالخارج ... تركهم احمد وغادر المكتب فالحفله قد بدءت وعليه التواجد للترحيب بالناس .
أقترب من شرفه المكتب يتمنى أن يخرجها من حياته مثل هذا الدخان الذى يخرج من صدره .. فهو بالفعل ندم على تلك الغلطه .. يود لو يمسحها من ذاكرته ... كيف اقحم نفسه على تلك الزيجه الفاشله.. كما يقول له والده ... للأسف هو الذى فرضها على
نفسه وعليه ان يستحمل العواقب ..
أقتربت منه بخطى بطيئة مهزوزه من شده خۏفها منه...
وضعت يدها علي كتفه له شكلها وحشتك انتى ...
تارك نفسه لها تفعل ما تشاء لا يشعر بما تفعله ..
في نفس الاثناء كانت وتين تبحث عنه ذهبت الى والدتها تسألها عن اخيها اقتربت منها على وجهها ابتسامه مشرقه .
هتفت ابرار وهي تبتسم الى ابنتها حبيبة قلبي بتدور على مين وهى مستعجله كده .
كنت عايزاه اصل نسيت هديه يونس ويعقوب في عربيته روحت اجيبها لقيتها مقفوله
ابتسم لها والدها احمد وهتف قائلا خلاص يا حبيبة بابي انا هشوفهولك فين وانتى خليكى مع اخواتك ...
أقتربت منها الخادمه وهي تهتف بأحترام راكان باشا في المكتب يا أستاذه وتين . .
هتفت ترد عليها بسعاده خلاص يا هدى روحى أنتى شكرا .
وقبل أن يتكلم والدها .. أولتهم ظهرها سريعا وذهبت الى راكان .
فى ! تفتح عينيها على وسعها يكاد يخرج محجرهم من مكانه .. ذهول صمت أنفاس ثقيله متضربه هى كل ما يصدر فى الغرفه ..
لم تشعر بها سالى ولاكن شعر بها راكان وفصل قبلتهم بقوه ...
وكأنة يفيق على صوت قطرات دماء قلبة الذى ېنزف بشده وأنفاس وتين تدوى فى اذنه مثل العاصفة ټحرقة بلا رحمة .
فرت دموعها من عينيها التى تحجب الروئ عنها...
ظلت ترمقة پصدمه ممزوجة بخيبة أمل في أخيها ألكبير ومثلها الأعلى ... و التي تظن انه يفعل شيء محرم ...
اقتربت منه وتحدثت بصوت مختلط بالدموع وهي تهز رأسها بنفي...
انت اخر واحد في الكون كنت اتوقع ان ممكن اشوفه في الوضع ده...
وأنك تهين نفسك و تغضب ربنا عشان دي أو اى واحده في الكون وأشارت الى سالي بأشمزاز.....
ازاي يا ابيه وحضرتك اللي علمتنا اننا نصون نفسنا
وهتفت بصوت عالي والڠضب يسيطر عليها قائله
اوعى يا وتين تسمحى لاى شاب يتطول معاكى....
اياك يعقوب انت و يونس
تتجاوزه حدود الله.... اتقوا الله عشان عندكم اخت ....
ط
اياكم تفوتوا فرد من الصلاه عشان ربنا يحفظكم ...
دائما لازم تقرأو القرآن عشان ربنا يحميكم ...
لازم دائما تصونى نفسك يا وتين البنت تاجها عفتها...
عارف كنت بنفذ كل ده وانا سعيده ... عارف ليه عشان حضرتك اللي بتنصحني...
وأبتسمت بسخريه وهى تنظر له بحنق .
كان يسمعها وكلماتها تقطع فؤاده كخناجر مسمومه
ودموعها كالرصاصات تصيب قلبه
في مقټل
ونظراتها سهام تستباح كرامته بلا رحمه...
تحجرت الدموع في عينيه .. كانت نظراته تترجاها ان تكف عن تعذيبه..
هو لم يفعل شيئا محرم ولكن تجمد لسانه عن الكلام
وشل عقله عن التفكير والدفاع عن نفسه
متابعة القراءة