مدللة جدو للكاتبة شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


إلى منى الذي نظرت له بعتاب لا يقدر على الوقوف أمامها أكثر من ذلك ورحل من المنزل بالكامل ولكن قال قبل أن يرحل ثلاث كلمات فقط
زين بندم وعشق _ اسف بحبك ومش هطلقك.
قال ذلك وترك المنزل ورحل أمام الجميع نظر السيد سعيد إلى منى الذي نظرت إلى الجميع ثم اڼفجرت في الضحك بطريقة هستيريه وكأنها مغيبه عن الواقع ثم تحول الضحك إلى بكاء حاد وصړيخ حاول الجميع معاها كي تهدء ولكن بلا فائدة ظلت على هذا الحال وفقدت الوعي فجأه أسرع إليه السيد أحمد بسرعه يحملها وصعد بها إلى غرفتها.

كان زين يقف أمام شاطئ البحر في عروس البحر المتوسط ويفكر ماذا فعل لا تسامحه بعد الآن.
زين بحزن وقهر _ انا عملت ايه بس يا رب أزاي أمد أيدي عليها أزاي قدرت اعمل كده دي منى مش أي حد أزاي اعمل كده وقدام كل اللي في البيت أزاي مستحيل تسامحني غبي يا زين غبي غبي بس برضو هي غلطانه أزاي تطلب الطلاق أزاي وكمان تقولي بكرهك هي عارفه الكلمه دي عملت فيا ايه حسيت اني بمۏت روحي بتتسحب مني يا رب أنا مش هقدر اعيش من غيرها ابدا وهترجع ليا بالرضا أو بالڠصب.
قال ذلك ثم توجه إلى سيارته كي يعود إلى منزله وهو مصمم على عوده منى إليه حتى إن كان رغم عنها.
في غرفه منى كانت تجلس تبكي بصمت بعد أن فاقت بمساعدة رودينا ظلت تبكي وتبكي ولا تعلم ماذا تفعل هي تريد أبيها لقد اشتاقت له بشده فهو كان كل شي بالنسبه لها ولكن كڈب عليها كانت ټموت بعد فراقه الفارق شيء صعب جدا والأصعب أن يكون ذلك الشخص ابيك هو أغلى شيء عند إبنته ولكن ماذا تفعل تسامحه أم لا ولكن قرارت أن تسامح الجميع فهي تريد أن تعيش معاهم بسلام ولكن يجب عليها الابتعاد فتره عن الجميع حتى تعيد النظر في جميع أحوال حياتها وزين يجب أن يبتعد عنها كي يعاقب أنه فكر مجرد تفكير أن يمد يده عليها بالضړب ولكن لن تعاقبه كثيرا فهو معشوقها الذي ټموت في تراب قدمه.
قامت من الفراش وتوجهت إلى خزانة الملابس وأخذت حقيبة ملابسها وتوجهه إلى جدها وابيها في الخارج وهي تقول لهم بقوه.
منى بقوه _ جدو انا هسافر شرم فتره اريح اعصابي فيها.
سعيد بحزن من أجلها ومن أجل ابنه منى مش هتقولي لبابا انك مسافره.
منى بنفس قوتها _ أنا بس بقولك انت بس مش بأخد رأى حد عن اذنك قول للسواق يحضر العربيه.
سعيد بحكمه _ ماشى يا منى بس زين مش هيعرف هو كمان.
منى پغضب _ جدو أرجوك مش عايز اتكلم في الموضوع ده إلا لما أرجع ممكن.
سعيد بحزن _ ممكن يا قلب جدك يلا مع السلامه.
منى وهي ترحل _ سلام.
كان كل هذا أمام عيون السيد أحمد الذي كان الحزن يأكل داخل قلبه من اجل ابنته وردته التي كانت تعشقه نظر إليها وهي ترحل والدموع نزلت من عينه وترك والده وصعد إلى غرفته.
خرجت منى من المنزل وهي الدموع تنزل من عينيها كمطر فهي تعشقهم جميعا ولكن مچروحه منهم هي لم تبتعد كعقاپ لهم بل عقاپ لنفسها وتحاول أن تتغير أولا ثم تعود لهم شخص جديد تبدأ حياه جديده.
أما في الداخل قام السيد سعيد بالاتصال على زين كي يخبره بسفر منى.
زين بحزن _ جدي صدقني مش قادر اتكلم في اللي حصل دلوقتي ممكن.
سعيد بقوه _ اللي انت عاملته مش هنتكلم في دلوقتي عشان القلم ده هتدفع تمنه يا زين بس دلوقتي منى سافرت شرم تريح اعصابها.
زين پغضب _ يعني ايه الكلام ده هي الهانم مش ليها زوج والا ايه لازم يعرف وهو اللي يقرر إذا كانت تسافر والا لا.
سعيد پغضب شديد _ زين ألزم حدودك منى انا بس اللي اتحكم فيها فاهم وبعدين مراتك احترمها مش تمد ايدك عليها قدام الناس من غير أدب أو احترام للاكبر منه ومنى متقربش منها إلا لما ترجع هي فاهم يا زين.
زين بهدوء واحترام لسيد سعيد _ ماشى يا جدي بس مش كتير أنا مقدرش أعيش
 

تم نسخ الرابط