حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
_ فاروق لما ترفض قضاء شهر آخر بأمريكا! أشعر أنني اعتدت على وجودي بجوارك دائما و أحببت طريقة الرجل الشرقي بكل شيء.
خرجت من بين شفتيه ضحكة مرحة مجيبا عليها
_ لا يا عزيزتي هناك فرق كبير بين طريقة الرجل الشرقي و طريقة فاروق المسيري بعد ذهابي خوضي التجربة مع رجل شرقي آخر و حينها فقط ستعرفي الفرق أما وجودي لشهر آخر شبه مستحيل أتيت هنا من أجل العمل و انتهى عملي و إنتهت أيضا إجازتي.. لذلك لا يوجد داعي للبقاء لكن وعد مني إذا أشتقت اليكي سأترك عملي و أتى لهنا.
_ و إذا أشتقت إليك أنا كيف أحصل على طريقة أصل بها لبيتك بالقاهرة!
قرص أنفها ببعض الحدة مع نبرة جامدة أخافتها من تحوله الغريب
_ منزلي بالقاهرة مملكتي الخاصة يستحيل لأي إمرأة دخولها إلا بإرادة مني إذا آلمك نيران الإشتياق اذهبي لأي رجل لأني غير متاح دائما يا جوليا و ربما أكون غير متاح لكي من جديد.. رغبتي إنتهت من أول يوم بالشهر إلا أني أشفقت عليكي و ظللت معك حتى الآن بكلا الأحوال كانت فرصة سعيدة.... حقوق المدة ستكون بين يديك مع صعودي إلى الطائرة... عائد إلى حياتي الأكثر لذة و أوراق الطلاق لدى المحامي تنتظر توقيعك.... فرصة سعيدة جوليا.
حفل زفاف بأجواء صعيدية مميزة الأضواء هنا و هناك و صوت النساء بالأغاني التقليدية الرائعة ترن بالمكان تزيد الزفاف روعة زواج إبن كبير البلد عثمان المهدي على إبنة عمه فرحة... بداية لعشق عاش بالصمت سنوات منذ الطفولة.
يقف شقيق العريس الممثل المشهور فارس المهدي بجلباب من اللون الأبيض عليه عباية من اللون الأسود مع عمة رجالي جعلته أكثر وسامة على شرفة البيت الكبير تقف نساء العائلة و البلد بأكملها تشاهد فتى أحلامهم الوردية.
_ ألف مبروك يا حاج.
أبتسم إليه والده بفخر رغم حياته بوسط صعب البقاء بدخوله دون أخطاء إلا أنه جدير بالثقة ارتفعت الطلقات الڼارية ليجد أخيه عثمان يلقي عليه العصا قائلا بمشاكسة
_ فارس المهدي لسة يعرف التحطيب و الا نسيه في البندر!
التقط العصا بمهارة مجيبا بصوت خشن يغلب عليه المرح
_ فارس أنا ھموت و أشوف فرحة غطي عليا بدل ما الحاج يقيم عليا الحد على ما أرجع.
أومأ إليه بهدوء و عاد ليقف بجوار أبيه ليرى صفية إبنة عمه تشير إليه من خلف الشجرة زفر بضيق من تصرفاتها الغير لائقة بالمرة... وقف أمامها قائلا بصرامة
_ خير يا أم فارس.
_ الرخيص بس هو اللي بيقدم نفسه لأي حد بتمن أو من غير.. الحشرات دايما بتكون على الز بالة المكشوفة روحي شوفي جوزك يا مرات العمدة و شرفه.
صرخات عالية منعتها من قول أي كلمة تركها و ذهب مسرعا ليعلم ما حدث إلا أن جملة واحدة قالها أبيه جمدته مكانه
_ أخوك هرب و ساب الفرح يا فارس.. بنت عمك هتتفضح.
توقف عقله عن العمل... كيف يهرب عثمان و هو عاشق لفرحة هذا مستحيل ساعة كاملة مرت دون فائدة الجميع يقف بإنتظار العريس و لا يوجد عريس کاړثة أو ليكون أدق ڤضيحة للفتاة و العائلة بالكامل رفع عينيه للشرفة ليرى إبنة عمه بثوب الزفاف الأبيض و وجه غارق بالدموع.
شعور بالعجز و عدم الاستيعاب مسيطر عليها تسند جسدها على والدها بعين مغلقة ترفض النظر لأي شخص حياتها أصبحت عار.
انتفض جسدها على عودة الطلقات الڼارية و دلوف المأذون و كلمات فارس الحاسمة
_ أكتب يا شيخنا أنا العريس.
____شيماء سعيد_____
أمام القهوة الخاصة بجليلة.
بدأت صرخات النساء ترتفع بالمكان و صوت رجل غليظ مسيطر على الموقف قام الحاج منصور من مكتبه بالوكالة على أثر نداء استغاثة به خرج بوقاره المعروف لتختفي بعض
متابعة القراءة