خان غانم الفصل الثالث بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

أستني عندك
الټفت حلا تنتظر لها فقالت سلوى   إيه رايك في البدلة الصغيرة دي
كانت ملابس لطفل صغير بل حديث الولاده جميله جدا من اللون السماوي حتى أن أعين حلا كادت ان تقطر قلوب حين رأتها  نظرت لسلوى بفرحه وقالت الله دي جميله قوي
ابتسمت سلوى بسعادة غامره وقالت   أيوه انا حاسه كده ولا اقول لك بصي
أسرعت في إخراج قطعة اخرى من اللون الابيض الزاهي كانت ذات تفصيله مختلفه قليله ثم سألت  ولا دي احلى انا حاساها كيوت قوي بصي كمان جبت ايه
قامت بإخراج الكثير من القطع ذات الاحجام والقصات المختلفه كلها جميله تناسب طفل عمره شهور
نظرت لها حلا بمشاعر مختلطه لا تعلم هل هذه السيده حنونه رقيقه ام هي غليظه وقاسيه 
حقا لا تعلم لكنها الان ترى في عينها فرحه أم انتظرت مولودها لسنوات عديده وتدعو الله الا يخيب امالها مجددا
فقالت حلا بصوت يملؤه الحنان والتعاطف  كلهم جمال قوي ان شاء الله هيجي لك بيبي جميل ويلبسهم ويتهنى بهم
وقفت سلوى عن الفراشه وذهبت باتجاه المرأه تضع يدها على معدتها التي لم تنتفخ بعد وقالت يا رب انا مبسوطه قوي ونفس الحمل المره دي يكمل بقا 
الټفت فجأه ونظرت الى حلا وقالت   هو انا بتكلم معاكي في ايه يعني انا مش فاهمه انت ايه اللي موقفك كده  لحد دلوقتي اتفضلي انزلي شوفي شغلك 
نظرت لها حلا  پصدمه 
هذه السيده بالفعل مجنونه أنه أمر لا يحتاج لنقاش هي فعلا كذلك غادرت سريعا تسمع صوت سلوى تردد  واقفه تتكلم وتاخد وتدي معايا في الكلام   خدامين اخر زمن صحيح
في مكتب غانم ارتفعت دقات خفيفه على الباب تبعها صوت غانم يردد بلهفه وقد ظنها حلا عادت حاملة القهوه فقال أدخل
لكن خابت كل أمانيه حين وجد أن الطارق لم يكن سوى العم جميل الذي دخل عنده وقال   رجعت يعني بدري من المصنع انا قولت هتقعد لحد ما اليوم يخلص
رفع غانم أنظاره له ثم قال دي مشكله عبيطه واحد من العمال كان عايز يشتكي ريسه في الشغل مش اكثر فكرت في حاجه كبيره
جميل   طب ورضيته يعني
صمت غانم و قال أيوه بس سيبك مش ده اللي شاغلني 
غانم عارف صلاح عيسى ساكت بقاله مده مش بينكش معانا في أي عوق و ده مالوش غير تفسير واحد 
فأكمل جميل إنه بيدبر لك مصېبة تجيب أجلك 
هز غانم رأسه مرارا يردد بالظبط الهدوء إلي بيسبق العاصفه مش أول مره يعملها بس على مين خليه يلعب مصيري أصطاده 
لكن على ما يبدو أن حديث غانم
تم نسخ الرابط